3الصلاة)

‫فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فتاوى‬
‫اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء‬
‫جمع وترتيب‬
‫أحمد بن عبدالرزاق الدويش‬
‫المجلد السابع‬
‫»الصــــلة ‪«2‬‬
‫‪-5 -‬‬
‫التشهد‬
‫الول‬
‫‪-6 -‬‬
‫السؤال الثامن من الفتوى رقم )‪(6366‬‬
‫س ‪ :8‬هـل التشــهد الـذي نقـرؤه فـي الصــلة هـو‬
‫الذي قاله رسول ال‪ ‬وهو ساجد عند سدرة المنتهى‬
‫في المعراج؟‬
‫ج ‪ :8‬عن ابن مسعود رضي ال عنه قــال‪ :‬علمنــي‬
‫رسول ال‪ ‬التشهد كفي بين كفيه كمــا يعلمنــي الســورة‬
‫من القرآن‪» :‬التحيات لـ والصــلوات والطيبــات الســلم‬
‫عليــك أيهــا النــبي ورحمــة ال ـ وبركــاته الســلم علينــا‬
‫وعلى عباد ال الصالحين أشهد أن ل إله إل ال وأشهد‬
‫أن محمدًا عبده ورسوله« )‪ (1‬رواه الجماعة‪ ،‬وفــي لفــظ‬
‫أن النــبي‪ ‬قــال‪» :‬إذا قعــد أحــدكم فــي الصــلة فليقــل‬
‫التحيات ل‪ ،«..‬وذكره‪ ،‬وفيه عند قوله‪» :‬وعلىعباد ال‬
‫الصالحين« ‪» -‬فإنكم إذا فعلتم ذلك فقد سلمتم علــى كــل‬
‫عبد ل صالح في الســماء والرض« وفــي آخــره‪» :‬ثــم‬
‫يتخير من المسألة مــا شــاء« متفـق عليـه‪ .‬ولحمــد مــن‬
‫حديث أبي عبيدة عن أبيه عبدال بن مســعود رضــي الـ‬
‫عنه قــال‪ :‬علمــه رســول الـ‪ ‬التشــهد وأمــره أن يعلمــه‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،1/422‬والبخاري ‪ ،136 ،،،7/135‬ومس‪،،‬لم‬

‫‪ 1/301‬برق‪،،،‬م )‪ ("59" 402‬والنس‪،،،‬ائي ‪ 2/241‬برق‪،،،‬م )‬
‫‪. (1171‬‬
‫‪-7 -‬‬
‫الناس »التحيات ل«)‪ (2‬وذكره‪ ،‬قال الترمذي‪ :‬حديث ابن‬
‫مسعود أصح حديث في التشهد‪ ،‬والعمل عليه عنــد أكــثر‬
‫أهل العلم من الصحابة والتــابعين‪ .‬وقــال أبــوبكر الــبزار‬
‫هو أصح حديث في التشــهد‪ .‬قــال‪ :‬وقــد روي مــن نيــف‪.‬‬
‫وعشرين طريقًا‪ ،‬وممن جــزم بــذلك البغــوي فــي شــرح‪.‬‬
‫السنة انتهى ‪.‬وبهذا تعلم أن هذه الصفة هي أصح ما ثبت‬
‫عن رسول ال‪.‬‬
‫وأما كونه‪ ‬أتى بالتشــهد وهــو ســاجد عنــد ســدرة‬
‫المنتهى ليلة المعراج فل نعلم له وللسجودفي ذلك المكان‬
‫ل‪.‬‬
‫ليلة المعراج أص ً‬
‫وبال التوفيق وصلى ال على نبينا محمد وآله وصحبه‬
‫وسلم ‪.‬‬
‫الرئيس‬ ‫نائب رئيس اللجنة‬ ‫عضو‬ ‫عضو‬
‫عبدال بن قعود عبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدال بن‬
‫باز‬
‫السؤال الثالث من الفتوى رقم )‪(6363‬‬
‫س ‪ :3‬صليت وتركت جلوس الوسط متعمــدًا ولــم‬
‫أسجد للسهو واستغفرت ال بعــد الســلم فهــل صــلتي‬
‫صحيحة؟‬
‫ج ‪ :3‬صلتك غير صــحيحة؛ لنــك تركــت واجبــا‬
‫‪ () 2‬مسند المام أحمد ‪. 1/376‬‬
‫‪-8 -‬‬
‫من واجبات الصلة عمدًا وهو التشــهد الول فــي أصــح‬
‫قولي العلماء ‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدالله بن‬ ‫عبدالله بن قعود عبدالله بن غديان عبدالرزاق عفيفي‬
‫باز‬
‫السؤال الول من الفتوى رقم )‪(9414‬‬

‫س ‪ :1‬بينما نحن نؤدي صلة العصر جماعــة فــي‬
‫الركعة الثانيــة قــام المــام بعــد الســجود دون الجلــوس‬
‫للتشــهد الول )ناســيًا( وبــدأ الركعـة الثالثـة ورد عليــه‬
‫بعض المصلين خلفه )سبحان ال ( لكن المــام واصــل‬
‫صلته وقبل التسليم في التشــهد الخيـر سـجد سـجدتي‬
‫السهو‪ ،‬قال بعد أن فرغ من الصلة أن التشهد الول سنة‬
‫وليس بركن ول ينبغي الجلوس له في حالة النسيان‪ ،‬فما‬
‫حكم ذلك؟‬
‫ج‪ :‬التشهد الول في الصلة واجــب مــن واجباتهــا‬
‫في أصح قولي العلماء؛ لن النبي ‪ ‬كان يفعله ويقول‪:‬‬
‫»صلوا كما رأيتموني أصــلي« ولمــا تركــه ســهوًا ســجد‬
‫للســهو‪ ،‬ومــن تركــه عمــدًا بطلــت صــلته‪ ،‬ومــن تركــه‬
‫نسيانًا جبره بسـجود الســهو قبـل السـلم مـن الصـلة إذا‬
‫كان إمامًا أو منفردًا وما عملــه المــام فهــو صــحيح لن‬
‫‪-9 -‬‬
‫النبي‪ ‬لما ترك التشهد الول ناســيا ســجد للســهو متفــق‬
‫على صحته من حديث عبدال بن بحينة رضي ال ـ عنــه‬
‫)‪.(1‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :3‬صــليت مــع المــام فــي الرباعيــة‪ ،‬وفــي‬
‫التشهد الول تأخر المام في الجلوس فأتممت التشــهد‬
‫كالتشهد الخير في الصلة ما حكم صلتي ومــاذا أفعــل‬
‫هل أعيد التشهد أم أصمت أم هناك دعــاء معيــن أدعــو‬
‫به؟‬
‫ج ‪ :3‬صــلتك صــحيحة وتشــهدك الول مشــروع‬
‫اقتداء بإمامك وتأتي فيه بالتشهد والصلة علــى النــبي‪‬‬
‫وتسكت حتى ينهض المام ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،5/346‬والبخ‪،،‬اري ‪،7/226 ، ،67 ، ،2/65‬‬

‫ومس‪،،‬لم ‪ 1/399‬برق‪،،‬م )‪ ،(570‬وأب‪،،‬وداود ‪ 1/626‬برق‪،،‬م )‬
‫‪ (1034‬والنسائي ‪ 34 ،،20 ،،3/19 ،،2/244‬برقم)‪،1177‬‬
‫‪ ،( 1261 ،1223 ،1222 ،1178‬والترمذي ‪ 2/235‬برقم )‬
‫‪ (391‬وابن ماجه ‪ 1/381‬برقم )‪. (1207 ،1206‬‬
‫‪-10-‬‬
‫الرئيس‬ ‫عضو‬ ‫عضو‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن غديان‬ ‫عبدال بن قعود‬
‫س ‪ :1‬عن ابن مســعود رضــي ال ـ عنــه قــال‪:‬‬
‫علمنـي رســول الـ ‪ r‬وكفـي بيــن كفيـه التشــهد‪ ،‬كمــا‬
‫يعلمني الســورة مــن القــرآن‪ :‬التحيــات لـ والصــلوات‬
‫والطيبــات الســلم عليــك أيهــا النــبي‪ ...‬الــخ وهــو بيــن‬
‫ظهرانينا‪ ،‬فلما قبض قلنا‪ :‬السلم على النبي ‪ ‬فكثير‬
‫من الناس يقولون هذه الصيغة الخيرة ويأمرون بها ‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬صفة التشهد الذي كــان يقــوله رســول الـ‪‬‬
‫في صلته ويأمر أصحابه بها هي مــا أخرجــه الشــيخان‬
‫في الصحيحين عن عبد ال بن مســعود رضــي الـ عنــه‬
‫قال‪ :‬علمني رســول الـ‪ ‬كفــي بيــن كفيــه كمــا يعلمنــي‬
‫السورة من القرآن »التحيــات لـ والصــلوات والطيبــات‬
‫السلم عليــك أيهــا النــبي ورحمـة الـ وبركــاته الســلم‬
‫علينا وعلى عباد ال الصالحين أشهد أن ل إلــه إل ال ـ‬
‫وأشهد أن محمدا عبده ورسوله« وهذا هو الصــح لن‬
‫النبي‪ ‬علمه أصــحابه ولــم يقــل إذا مــت فقولــوا الســلم‬
‫‪-11-‬‬
‫على النبي‪..‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :1‬في التشهد هل يقول النسان السلم عليــك‬
‫أيها النبي أم يقول الســلم علــى النــبي لن عبــدال بــن‬
‫مسعود رضي ال عنه قال كنا نقول قبل وفــاة النـبي‪‬‬
‫السلم عليك أيها النبي وبعد موته صلى ال عليه وســلم‬
‫كنا نقول السلم على النبي؟‬
‫ج ‪ :1‬الصحيح أن يقول المصلي في التشهد السلم‬
‫عليك أيها النبي ورحمة ال وبركاته‪ ،‬لن هذا هو الثابت‬
‫في الحاديث وأما ما روي عن ابن مســعود رضــي ال ـ‬
‫عنــه فــي ذلــك إن صــح عنــه فهــو اجتهــاد مــن فــاعله ل‬
‫يعارض به الحاديث الثابتة‪ ،‬ولو كان الحكم يختلف بعــد‬
‫وفاته عنه في حياته لبينه لهم‪. ‬‬
‫‪-12-‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :1‬إذا دخلت والجماعة في آخر صلة المغرب‬
‫ولم ألحق إل الركعة الخيرة فهل أقوم لكمال الركعتين‬
‫مرة واحدة أو أفصل بينهما بتشـهد وهــل أقـرأ الفاتحـة‬
‫وما تيسر من القرآن جهرًا أو أخفي؟‬
‫ل‪ :‬تقرأ التشهد الول فــي الركعــة الولــى‬ ‫ج ‪ :1‬أو ً‬
‫من الركعتين اللتين تقضيهما بعد سلم المام ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تقرأ في الركعــة الولــى منهمــا الفاتحــة ومــا‬
‫تيسر معها من القــرآن جهــرًا وتقــرأ فــي الركعــة الثانيــة‬
‫منهمــا بالفاتحــة فقــط ســرا وتــأتي بالتشــهد الخيــر بعــد‬
‫الركعة الثانية منهما ثم تسلم ‪.‬‬
‫الرئيس‬ ‫نائب رئيس اللجنة‬ ‫عضو‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي‬
‫س ‪ :3‬هــل يجــوز للمــام إذا قــرأ التشــهد الول‪،‬‬
‫وانتهــى وســمع المــأمومين خلفــه يرفعــون أصــواتهم‬
‫بالتحيــات ولــم يكملوهــا هــل يجــوز للمــام الوقــوف أم‬
‫ينتظرهم؟‬
‫‪-13-‬‬
‫ج ‪ :3‬يجلــس المــام فــي التشــهد الول بمقــدار مــا‬
‫يكفيه ذلك‪ ،‬والفضل أن يصلي على النبي‪ ‬بعــد قــراءة‬
‫التشهد ثم يقوم للثالثة وفي ذلــك كفايــة لدراك مــن خلفــه‬
‫قراءة التشهد ‪.‬‬
‫س ‪ :1‬هل الدعاء خلف الصلة على النــبي‪ ‬فــي‬
‫التشهد الول واجب أم سنة؟‬
‫ج ‪ :1‬ل يشرع له الدعاء في التشــهد الول‪ ،‬وإنمــا‬
‫يشرع في التشـهد الثـاني بعـد الصـلة علىـالنبي‪ ‬كمـا‬
‫جاء في الحاديث ‪.‬‬
‫باز‬
‫‪-14-‬‬
‫الصلة على النبي ‪ ‬في التشهد‬
‫السؤال الرابع من الفتوى رقم )‪(6744‬‬
‫س ‪ :4‬نسأل في الصلة على النبي‪ ‬في التشــهد‬
‫الول‪ ..‬هل إذا قلت أشهد أن ل إلــه إل الـ وأن محمــداً‬
‫عبده ورسوله‪ ..‬هل أنهــض قائمـًا أم أقــول اللهــم صــل‬
‫على محمد وعلى آل محمد؟‬
‫ج ‪ :4‬الصلة على النبي‪ ‬واجبة عقب التشهد فـي‬
‫الركعة الخيرة من كـل صـلة‪ ،‬أمـا الركعــة الثانيـة مـن‬
‫الصلة الثلثية أو الرباعية فيسن الصــلة علــى النــبي‪‬‬
‫بعــد الشــهادتين لعمـوم الحـاديث المــرة بالصـلة علــى‬
‫النبي‪.‬‬
‫السؤال الثاني من الفتوى رقم )‪(7917‬‬
‫س ‪ :2‬مــا هــي صــفة الصــلة علــى النــبي‪ ‬فــي‬
‫التشــهد الول فــي الصــلة الرباعيــة والثلثيــة أفتونــا‬
‫جزاكم ال خيرًا؟‬
‫ج ‪ :2‬هي كما في التشهد الخير لعمــوم الحــاديث‬
‫‪-15-‬‬
‫الــواردة فــي ذلــك‪ ،‬ومنهــا مــا رواه المــام مســلم وأحمــد‬
‫والنسائي رحمهم ال عن أبي مسعود النصاري رضــي‬
‫ال عنه أنه قـال‪ :‬أتانـا رسـول الـ ‪ r‬ونحـن فـي مجلـس‬
‫ســعد بــن عبـادة فقـال لـه بشـير بـن سـعد‪ :‬أمرنـا الـ أن‬
‫نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟ قال‪ :‬فسكت رسول ال‬
‫‪ ‬حــتى تمنينــا أنــه لــم يســأله‪ ،‬ثــم قــال رســول ال ـ‪:‬‬
‫»قولــوا‪ :‬اللهــم صــل علــى محمــد وعلــى آل محمــد كمــا‬
‫صــليت علــى آل إبراهيــم وبــارك علــى محمـد وعلــى آل‬
‫محمــد كمــا بــاركت علــى آل إبراهيــم فــي العــالمين إنــك‬
‫حميد مجيد والسلم كما علمتم«) (‪ ،‬وفي الصحيحين عن‬
‫‪1‬‬
‫كعب بن عجرة رضــي الـ عنــه أن النــبي‪ ‬لمــا ســألوه‬

‫عن كيفية الصــلة عليــه قــال‪» :‬قولــوا اللهــم صــل علــى‬
‫محمد و على آل محمد كما صليت علــى إبراهيــم وعلــى‬
‫آل إبراهيــم إنــك حميــد مجيــد‪ ،‬اللهــم بــارك علــى محمــد‬
‫وعلى آل محمد كما بــاركت علــى إبراهيــم وآل إبراهيــم‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،5/274 ،4/118‬والبخاري ‪،7/157 ،6/27‬‬

‫ومسلم ‪ 306 ،1/305‬برقم )‪ (407 ،405‬والنسائي ‪،3/45‬‬
‫‪ 49-47‬برقم )‪،( 1293 ،،1291 ،،1290 ،،1286 ،،1285‬‬
‫والترمذي ‪ 5/359‬برقم )‪ ،(3220‬والبيهقي ‪،147 ،2/146‬‬
‫وابن أبي شيبة ‪. 508 - 2/507‬‬
‫‪-16-‬‬
‫‪.‬‬ ‫مجيد«)‪(1‬‬ ‫إنك حميد‬
‫باز‬
‫س ‪ :2‬إذا صلى المصلي ركعــتين كصــلة الصــبح‬
‫ل فهل يفترش أو يتورك عند جلوسه للتشهد؟‬‫مث ً‬
‫ج ‪ :2‬التــورك فــي تشــهد الصــلة الثنائيــة فريضــة‬
‫كانت أم نافلة أو افتراش اليسرى والجلــوس عليهــا فيــه‪،‬‬
‫من المسائل الجتهادية التي اختلف فيهــا الفقهــاء‪ ،‬فمنهــم‬
‫من قال‪ :‬يفترش اليسرى ويجلس عليها وينصب اليمنــى‪،‬‬
‫عمل بحـديث وائل بـن حجـر رضـي الـ عنـه أنـه رأى‬
‫النبي‪ ‬يصلي فسجد ثم قعد فــافترش رجلــه اليســرى)‪.(2‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،4/241‬والبخاري ‪ ،7/156 ،6/27‬ومسلم‬
‫‪ ،1/305‬برق‪،،،‬م )‪ ،(406‬والنس‪،،،‬ائي ‪ ،48 ،،،،3/47‬برق‪،،،‬م )‬
‫‪ ، (1289-1287‬والترم‪،،،،،،،‬ذي ‪ ،2/352‬برق‪،،،،،،،‬م )‪،(483‬‬
‫والبيهقي ‪ ،2/148‬وابن أبي شيبة ‪. 2/507‬‬
‫‪ () 2‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،318- 4/316‬وأب‪،،‬وداود ‪587 ،،،1/465‬‬
‫برقم )‪ (957 ،،726‬والنسائي ‪ 37 ،،3/35 ،،2/126‬برقم )‬
‫‪ ،( 1268 ، ،1265 ، ،1264 ، ،889‬والترمذي ‪ 2/86‬برق‪،،‬م )‬
‫‪ (292‬وال‪،‬دارمي ‪ ،315-1/314‬واب‪،‬ن حب‪،،‬ان ‪172 ،،5/170‬‬
‫‪-17-‬‬
‫رواه أحمد وأبو داود والنســائي والترمــذي وقــال حــديث‬
‫حسن صحيح‪ ،‬وبحديث رفاعة بن رافع رضي ال ـ عنــه‬
‫أن النبي‪ ‬قــال للعرابــي‪ :‬إذا ســجدت فمكــن لســجودك‬
‫فإذا جلست فاجلس على رجلــك اليســرى)‪ .(1‬رواه المــام‬
‫أحمد‪ ،‬وبحديث أبي حميد رضي ال عنه أن رســول ال ـ‬
‫‪ ‬جلس ‪ -‬يعني للتشهد ‪ -‬وافترش رجلــه اليســرى وأقبــل‬
‫بصدور اليمنى على قبلتــه)‪ .(2‬الحــديث أخرجــه الترمــذي‬
‫وقال حسن صحيح من حديث أبي حميــد‪ ،‬وبحــديث أبــي‬
‫الجوزاء عن عائشة رضي ال عنها قالت‪) :‬كان رســول‬
‫الـ‪ ‬يفتتــح الصــلة بــالتكبير والقــراءة بالحمــد لـ رب‬
‫العــالمين( إلــى أن قـالت‪) :‬وكـان يفـرش رجلـه اليسـرى‬
‫وينصــب رجلــه اليمنــى( ‪ .‬الحــديث رواه أحمــد ومســلم‬
‫وأبوداود‪ ،‬وأعــل ابــن عبــدالبر هــذا الحــديث بالرســال‪،‬‬
‫قال‪ :‬إن أبا الجوزاء لم يسمع من عائشة رضي ال عنهــا‬
‫‪ .‬وهــذه الحــاديث وإن كــانت مطلقــة إل أن حــديث أبــي‬
‫حميد الساعدي رضي ال عنه في صــفة صــلة النــبي‪‬‬
‫برقم )‪.( 1945 ،1860‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،4/340‬وأب‪،،‬وداود برق‪،،‬م )‪ (859‬والنس‪،،‬ائي‬
‫‪ 194 ،1/161‬والحاكم ‪. 1/242‬‬
‫‪ () 2‬أخرج‪،،‬ه أب‪،،‬وداود ‪ 1/591‬برق‪،،‬م )‪ ،(967‬والترم‪،،‬ذي ‪2/87‬‬
‫برقم )‪. (293‬‬
‫‪-18-‬‬
‫قيــد هــذا الطلق فــإنه فــرق بيــن الجلــوس للتشــهد فــي‬
‫الركعــة الخيــرة مــن الرباعيــة‪ ،‬وبيــن الجلــوس لــه فــي‬
‫الثانيــة‪ ،‬فــذكر التــورك فــي جلــوس الرابعــة‪ ،‬وافــتراش‬
‫اليسرى ونصب اليمنى في جلوس الثانية‪ ،‬ونص حــديث‬
‫أبــي حميــد الســاعدي قــال‪ :‬وهــو فــي نفــر مــن أصــحاب‬
‫رسول ال‪) :‬كنت أحفظكم لصلة رسول ال‪ ،‬رأيته‬
‫إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه‪ ،‬وإذا ركع أمكن يديه من‬
‫ركبتيه ثم هصر ظهــره‪ ،‬فــإذا رفــع رأســه اســتوى حــتى‬
‫يعود كل فقار مكانه‪ ،‬فإذا سجد وضع يديه غيــر مفــترش‬
‫ول قابضهما‪ ،‬واســتقبل بــأطراف أصــابع رجليــه القبلــة‪،‬‬
‫فإذا كان في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصــب‬
‫اليمنى‪ ،‬فإذا جلس في الركعة الخيرة قدم رجله اليسرى‬
‫ونصب الخرى وقعد علــى مقعــدته( )‪ (1‬رواه البخــاري‬
‫وجــاء فـــي روايــة عنـــه رواهـــا الخمســـة إل النســائي‬
‫وصححها الترمذي‪) :‬حتى إذا كانت الركعة التي تنقضي‬
‫فيها الصلة أخر رجله اليسرى وقعد على شقه متوركًا‪ ،‬ثم‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،5/424‬والبخ‪،،‬اري ‪ ،1/201‬واللف‪،،‬ظ ل‪،،‬ه‪،‬‬

‫وأبوداود برقم )‪ (730‬والترمذي ‪ ،107 -2/105‬وابن ماجه‬
‫برقم )‪ ،( 1061‬وال‪،،‬دارمي ‪ ،314-1/313‬وال‪،،‬بيهقي ‪،2/72‬‬
‫‪. 137‬‬
‫‪-19-‬‬
‫سلم( )‪ (1‬قالوا‪ :‬صدقت هكذا صلى رسول ال‪‬؛ فدل ذلــك‬
‫على التورك في الجلوس للتشهد في الرابعة‪ ،‬وفــي حكمهــا‬
‫الثالثة من المغــرب‪ ،‬ومــا ســوى ذلــك مــن الجلـوس فهـو‬
‫علــى مــا قضــت بــه النصــوص مــن افــتراش اليســرى‬
‫والجلوس عليها ونصب اليمنى‪ ،‬سواء فــي ذلــك الجلــوس‬
‫في الثانية للتشهد في الثنائية وفي التشهد الوسط من الثلثية‬
‫والرباعية وبين السجدتين‪ .‬وقال الشافعي وجماعة‪ :‬يتورك‬
‫في جلوس التشهد في الصلة الثنائية‪ ،‬سواء كانت فريضــة‬
‫كالصبح أم نافلة‪ ،‬لكونه فى الركعــة الخيــرة مــن صــلته‪،‬‬
‫فيشمله عموم قول أبــي حميــد الســاعدي رضــي الـ عنــه‪:‬‬
‫)حـتى إذا كـانت الركعـة الـتي تنقضـي فيهـا الصـلة أخـر‬
‫رجله اليسرى وقعد علـى شـقه متوركـًا ثـم سـلم(‪ .‬وحملـوا‬
‫أحاديث افتراش اليسرى ونصب اليمنى على الجلــوس فــي‬
‫التشهد الول من الصلة الرباعية والثلثية وعلى الجلـوس‬
‫بيــن الســجدتين جمعــًا بيــن الدلــة‪ ،‬لكــن الراجــح الول‬
‫لمطابقته لظاهر الحاديث ‪.‬‬
‫‪ () 1‬انظر هذه الرواية في النسائي ‪ 3/34‬برقم) ‪. (1262‬‬

‫‪-20-‬‬
‫الرئيس‬ ‫عضو‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن قعود‬
‫التكبير في الصلة‬
‫س ‪ :1‬إن النسان الذي يصلي ويكبر عنــد نزولــه‬
‫في السجود والــذي يكــبر مــع نزولــه فـي الســجود أيهمــا‬
‫أفضل في السنة؟‬
‫ج ‪ :1‬المشــروع فــي التكــبيرات فــي الصــلة عنــد‬
‫النتقال من ركن إلى ركن أن يكون التكبير بينهما‪ ،‬فيبدأ‬
‫التكبير عند بداية النتقال من الركن إلــى نهايــة النتقــال‬
‫منه ‪.‬‬
‫الفتوى رقم )‪(3655‬‬
‫س‪ :‬أفتونا يرحمكم ال ـ عــن كيفيــة أداء تكــبيرات‬
‫الصلة‪ ،‬وهل من الفضل تمييز التكبير بالتشــهد الوســط‬
‫‪-21-‬‬
‫والخير عن غيرهما بمد )الـ أكــبر( لمعرفــة المــأمومين‬
‫بالجلوس وخاصة العجزة‪ ،‬لنه حصــل بســبب ذلــك وهــو‬
‫أن بعض الئمة ما يفرقون بين التكــبيرات ثــم إن القريــب‬
‫من المام يلتفت للنظر هل هو قائم أو جالس والبعيد عنه‬
‫يقوم وهو من العجزة ومعه عصا ثم يكون مخالفا لمـامه‬
‫ويرجع مع الكلفة‪ ،‬أما بعض الئمة فهو يجعل فارقا بيــن‬
‫التكـــبيرات للتشـــهد الوســـط والخيـــر ويعـــرف بـــذلك‬
‫المأمومون ولو كانوا بعيدين عن المام‪ ،‬وذلك حينما يمد‬
‫الجللة )ال( وتكون فارقة عن غيرها فما رأي فضــيلتكم‬
‫بأحد المرين؟‬
‫ج‪ :‬الصــل هــو عــدم التمييــز بيــن التكــبيرات فــي‬
‫الصلة‪ ،‬ونحن ل نعلم دليل شــرعياً يــدل علــى التمييــز‪،‬‬
‫وتكبيرات الصلة مــن العبــادات والعبــادات مبنيــة علــى‬
‫التوقيف‪ ،‬ومن ادعى التمييز بينهما فهو مطالب بالــدليل‪،‬‬
‫ولكن ل نعلم حرجا في التمييز من أجــل المصــلحة الــتي‬
‫ذكرت عمل بعمومات الدلة الشرعية الدالة على فضــل‬
‫التيسير والتسهيل والعانة على الخير‪.‬‬
‫‪-22-‬‬
‫من الفعال‬
‫المكروهة في‬
‫الصلة‬
‫لمنافاتها الخشوع‬
‫‪-23-‬‬
‫‪ - 1‬رفع البصر وتغميض العيون‬

‫س ‪ :4‬هل رفع النظر في الصلة يبطلها أم مكروه‬
‫أم ل شـيء فيـه‪ ،‬وكـذلك مـا حكـم الحركـة فـي الصـلة‬
‫القليلة والكثيرة وما حكم الشارة باليد أثناء الصلة؟‬
‫ج ‪ :4‬نهــى رســول ال ـ‪ ‬عــن رفــع البصــر إلــى‬
‫السماء في الصلة وتوعد عليــه‪ ،‬ففــي صــحيح البخــاري‬
‫وغيره عن أنس رضي ال عنه عن النــبي ‪ ‬أنــه قــال‪:‬‬
‫»مــا بــال أقــوام يرفعــون أبصــارهم إلــى الســماء فــي‬
‫صــلتهم« فاشــتد قــوله فــي ذلــك حــتى قــال‪» :‬لينتهــن‬
‫أولتخطفن أبصارهم« فهذا وعيد شديد يدل على التحريم‬
‫ولكنه ليبطــل الصــلة‪ ،‬وأمــا الحركــة فــي الصــلة بــأن‬
‫يعبث بيده أو رجله أو لحيته أوثوبه أو غير ذلــك فمنهــي‬
‫عنه‪ ،‬لما روي في سنن الترمذي أن النــبي‪ ‬رأى رجل‬
‫يعبث في صــلته فقــال‪» :‬لــو خشــع قلــب هــذا لخشــعت‬
‫جــوارحه «)‪ (1‬وإذا كثـــر الفعــل الــذي مــن غيــر جنــس‬
‫‪ () 1‬أخرجه ابن المبارك في الزهد )ص ‪ (419‬برقم )‪(1188‬‬
‫والمروزي في )تعظيم ق‪،،‬در الص‪،،‬لة( ‪ 1/194‬برق‪،،‬م )‪(151‬‬
‫وعبدالرزاق ‪ 267 - 2/266‬برقم )‪ (3309-3308‬وابن أبي‬
‫شيبة ‪ ،2/289‬كلهم رووه موقوفا على سعيد بن المس‪،،‬يب‪،‬‬
‫‪-24-‬‬
‫الصــلة عرفــا وتــوالى أبطلهــا‪ ،‬والشــارة باليــد جــائزة‬
‫للحاجة لما في الصحيحين من حديث عائشة وجــابر بــن‬
‫عبدال رضي ال عنهما لما صلى بهم النبي‪ ‬جالسا في‬
‫مرض له فقاموا خلفه فأشار إليهم أن اجلسوا ‪.‬‬
‫باز‬
‫السؤال التاسع من الفتوى رقم )‪(6914‬‬
‫س ‪ :9‬ينظر المصلي إلى مكان سجوده حال قيامه‬
‫فإلى أين ينظر حال ركوعه وسجوده وتشهده؟‬
‫ج ‪ :9‬ينظر المصلي فــي حــال ركــوعه إلــى مكــان‬
‫ســجوده أيضـًا‪ ،‬أمــا فــي حــال التشــهد فينظــر إلــى محــل‬
‫الشارة وأما في حال سجوده فينظر إلى مقابل عينيه من‬
‫الرض ‪.‬‬
‫وذكره الحكيم الترم‪،،‬ذي ف‪،،‬ي)ن‪،،‬وادر الص‪،،‬ول ( ف‪،،‬ي الص‪،،‬ل‬

‫الخامس والربعين بعد المائه )ص ‪( 184‬كما ذكره البيهقي‬
‫في السنن ‪ 2/285‬تعليقًا‪ .‬وانظر المغني عن حمل السفار‬
‫ف‪،،‬ي الس‪،،،‬فار ) مطب‪،،‬وع م‪،،‬ع الحي‪،،‬اء( ‪ ،1/150‬والسلس‪،،‬لة‬
‫الضعيفة ‪ 1/143‬برقم )‪ ،(110‬وإرواء الغلي‪،،‬ل ‪93 - 2/92‬‬
‫برقم )‪. (373‬‬
‫‪-25-‬‬
‫باز‬
‫السؤال السادس من الفتوى رقم )‪(8734‬‬
‫س ‪ :6‬ما حكم غمض العيــون فــي الصــلة ســواء‬
‫أثناء الوقوف أو الركوع أو السجود؟‬
‫ج ‪ :6‬يكره ذلك ‪.‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :3‬هل يجــوز للمصــلي أن يغمــض عينيــه فــي‬
‫حــال القيــام والركــوع والســجود بقصــد تمــام الخشــوع‬
‫وعدم اللهو بعينيه؟‬
‫ج ‪ :3‬الخشوع في الصلة مطلوب من المصلي بل‬
‫هو صفة من صفات المؤمنين التي مدحهم ال بها فــأثنى‬
‫عليهم سبحانه بأنهم فــي صــلتهم خاشــعون‪ ،‬وينبغــي أن‬
‫يضع المصلي بصره فــي موضــع ســجوده إل فــي حالــة‬
‫‪-26-‬‬
‫التشــهد فينظــر موضــع إشــارته‪ ،‬وأمــا التغميــض فغيــر‬
‫مشروع في الصلة بل مكروه ‪.‬‬
‫‪ - 2‬مدافعة الخبثين‬
‫س ‪ :6‬هل يمكن للمسلم أن يصــلي وهــو يريــد أن‬
‫يقضي الحاجة؟‬
‫ج ‪ :6‬ل يجوز للمسلم أن يصلي وهو يــدافع البــول‬
‫أو الغــائط لقــول النــبي‪» :‬لصــلة بحضــرة الطعــام‬
‫ولوهو يدافعه الخبثان«)‪ (1‬أخرجه مسلم في صحيحه ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،،‬ه أحم‪،،،‬د ‪ ،73 ،،،،54 ،،،،6/43‬ومس‪،،،‬لم ‪،79-1/78‬‬

‫وأبوداود برقم )‪ ،(89‬وأبو عوانة ‪. 1/268‬‬
‫‪-27-‬‬
‫س ‪ :1‬فــي بعــض الحيــان يــدافعني الغــائط قبــل‬
‫الصلة وأصلي ولكن ل يدافعني أثناء الصلة فهل تقبل‬
‫صلتي؟ وفي بعض الحيان يجــري العكــس فهــل تقبــل‬
‫صلتي ؟‬
‫ج ‪ :1‬ل يجوز للمصلي أن يدخل في الصلة وهــو‬
‫يدافع الغائط أو البول لقول النــبي‪» :‬لصــلة بحضــرة‬
‫الطعــام ولوهــو يــدافعه الخبثــان« أخرجــه مســلم فــي‬
‫صــحيحه‪ ،‬والحكمــة فــي ذلــك وال ـ أعلــم أن ذلــك يمنــع‬
‫الخشــوع فــي الصــلة‪ ،‬لكــن لــو صــلى وهــو كــذلك فــإن‬
‫صــلته صــحيحة لكنهــا ناقصــة غيــر كاملــة للحــديث‬
‫المذكور ول إعــادة عليــه ‪ .‬وأمــا إذا دخلــت فــي الصــلة‬
‫وأنت غير مدافع للخبثين وإنما حصــلت المدافعــة أثنــاء‬
‫الصلة فإن الصــلة صــحيحة ول كراهــة إذا لــم تمنعــك‬
‫هذه المدافعة من إتمام الصلة ‪.‬‬
‫‪-28-‬‬
‫‪ - 3‬اللتفات في الصلة‬
‫س ‪ :1‬حصل أني صليت فــي الحــرم المكــي ولكــن‬
‫في جانبي رجل افريقي بعد ما كبر تكبيرة الحرام نظــر‬
‫يمينًا ثم نظر شــماًل واسـتمر بصــلته ولــم يعــد تكــبيرة‬
‫الحرام وعندما فرغنــا مــن أداء الصــلة قلــت لــه لزم‬
‫تعيد صلتك لنك أبطلت صلتك بالنظر قال لي ما دليلك‬
‫قلت ما عندي دليل لكن تعال إلى الشيخ قال‪ :‬أنا ماعنــدي‬
‫شك في ديني اذهب أنت فما هو الحكم وما هو الدليل؟‬
‫ج ‪ :1‬ورد النهــي عــن اللتفــات فــي الصــلة وأنــه‬
‫اختلس يختلسه الشيطان من صلة العبــد‪ ،‬ففــي صــحيح‬
‫البخاري بسنده عن عائشة رضي ال عنها قـالت‪ :‬سـألت‬
‫رســول ال ـ‪ ‬عــن اللتفــات فــي الصــلة فقــال‪» :‬هــو‬
‫اختلس يختلسه الشيطان من صلة العبد«)‪ (1‬فعلــم مــن‬
‫ذلك أن اللتفات مكروه في الصلة وينقص ثوابها‪ ،‬لكــن‬
‫ل تجب العادة على من التفت في صلته لنــه قــد ثبــت‬
‫في أحاديث أخرى ما يدل على جواز اللتفات إذا دعــت‬
‫إليه الحاجة‪ ،‬فعلم بذلك أنه ل يبطل الصلة ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،،‬ه أحم‪،،،‬د ‪ ،6/106‬والبخ‪،،،‬اري ‪،2/324 ،،،،،1/94‬‬
‫وأبوداود برقم )‪ (910‬والنسائي ‪ ،1/177‬والترمذي ‪2/484‬‬
‫‪.‬‬
‫‪-29-‬‬
‫السؤال السادس عشر من الفتوى رقم )‪(8864‬‬
‫س‪ :‬بالنسبة للخشــوع فــي الصــلة وقــراءة القــرآن‬
‫كيف يجب أن يكون؟‬
‫ج‪ :‬عليــك أن تســتعين بــال فــي إحضــار قلبــك فــي‬
‫الصلة في الخشوع فيها وسؤاله ســبحانه أن يعيــذك مــن‬
‫الشيطان ومن وساوسه وهو سبحانه سميع قريب يجيــب‬
‫دعوة الداعي إذا دعاه صادقا مخلصًا‪ ،‬وفقك ال وأعانــك‬
‫على ذكره وشكره ‪.‬‬
‫باز‬
‫‪ - 4‬قتل الحية‬
‫س ‪ :6‬إذا شــرع رجــل فــي صــلته وهــذه الصــلة‬
‫‪-30-‬‬
‫فــرض مــن الوقــات الخمســة ورأى أمــامه ثعبانــا أو‬
‫عقربا فهل يقطع صلته ويقتل ذلك أم يتم صلته؟‬
‫ج ‪ :6‬نعم يقطع صلته ويقتل الثعبــان أو العقــرب؛‬
‫لقــول النــبي‪» :‬اقتلــوا الســودين فــي الصــلة الحيــة‬
‫والعقرب«‪ ،‬أخرجه أهل السنن وصححه ابــن حبــان وإن‬
‫أمكن قتلهما وهو في صلته من دون عمــل كــثير عرفــا‬
‫فلبأس وصلته صحيحة‪.‬‬
‫‪ - 5‬الرد على الهاتف أثناء الصلة‬

‫س‪ :‬إنهم كانوا يصلون إحدى الصلوات في الــبيت‬
‫وأخذ منبه التليفون يرن وأشغلهم بالرنين مدة طويلــة‪،‬‬
‫فهل يجوز فــي مثــل هــذه الحالــة أن يتقــدم المصــلي أو‬
‫يتأخر ويرفع سماعة التليفــون ويكــبر أو يرفــع صــوته‬
‫بالقراءة ليعلم صاحب التليفون أنه يصــلي قياســا علــى‬
‫فتح الباب للطارق أو رفع الصوت له ؟‬
‫ج‪ :‬إذا كــان المصــلي بالحالــة الــتي ذكــرت وأخــذ‬
‫‪-31-‬‬
‫التليفون يرن جاز له أن يرفع الســماعة ولوتقــدم قليل أو‬
‫تأخر كذلك أو أخذ عن يمينه أو شــماله بشــرط أن يكــون‬
‫مســتقبل القبلــة وأن يقــول )ســبحان الــ( تنبيه ـًا للمتكلــم‬
‫بالتليفون لما ثبت في الصحيحين أن رســول ال ـ‪ ‬كــان‬
‫يصلي وهو حامل أمامــة بنــت ابنتــه فــإذا ركــع وضــعها‬
‫وإذا قام حملها‪ ،‬وفي رواية مسـلم‪ :‬وهـو يـؤم النـاس فـي‬
‫المسجد)‪ ،(1‬ولما روى أحمد وغيــره عــن عائشــة رضــي‬
‫ال عنها قالت كان رسول ال‪ ‬يصلي في البيت والباب‬
‫عليه مغلق فجئت فمشى حتى فتح لي ثم رجع إلى مقامه‬
‫ووصفت أن الباب في القبلة)‪ (2‬وما رواه البخاري ومسلم‬
‫أن رســول ال ـ‪ ‬قــال‪ » :‬مــن نــابه شــيء فــي صــلته‬
‫فليسبح الرجال وليصفق النساء «‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه مال‪،،‬ك ‪ ،1/170‬والبخ‪،،‬اري ‪ 1/487‬ف‪،،‬ي س‪،،‬ترة‬

‫المصلي‪ ،‬باب إذا حمل جارية صغيرةعلى عنق‪،،‬ه‪ ،‬ومس‪،،‬لم )‬
‫‪(543‬ف‪،،‬ي المس‪،،‬اجد‪ ،‬ب‪،،‬اب ج‪،،‬واز حم‪،،‬ل الص‪،،‬بيان‪ ،‬وأب‪،،‬وداود‬
‫برقم )‪ (920- 917‬والنسائي ‪. 2/45‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،6/31‬وأب‪،،‬وداود )‪ (922‬والنس‪،،‬ائي ‪،1/178‬‬
‫والترمذي ‪. 2/497‬‬
‫‪-32-‬‬
‫باز‬
‫‪ - 6‬إذا عطس هل يحمد ال‬

‫السؤال الرابع عشرمن الفتوى رقم )‪(2677‬‬
‫س ‪ :14‬إذا عطس أو تثاءب شــخص فــي الصــلة‬
‫فهل يحمــد ال ـ للعطــاس ويســتعيذ بــال مــن الشــيطان‬
‫للتثاؤب؟‬
‫ج ‪ :14‬من عطس أوتثاءب فـي الصـلة يحمـد الـ‬
‫للعطــاس‪ ،‬وليســتعيذ بــال مــن الشــيطان لتثــاؤبه‪ ،‬لعــدم‬
‫ورود ذلك‪ ،‬وليجيب من شمته لعطاسـه حــال كــونه فــي‬
‫صــلته ول يــرد الســلم علــى مــن ســلم عليــه وهــو فــي‬
‫الصلة إلبالشارة‪ ،‬لعموم ما ثبت من قوله‪» :‬إن فــي‬
‫الصلة لشغل«)‪ (1‬ولحديث معاوية بن الحكم السلمي لمــا‬
‫شــمت رجل فــي الصــلة قــال لــه النــبي‪» :‬إن هــذه‬
‫الصلة ل يصلح فيهــا شــيء مــن كلم النــاس إنمــا هــو‬
‫التسبيح والتكبير وقراءة القرآن«)‪ ،(2‬أخرجه مســلم فــي‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،،‬ه أحم‪،،،‬د ‪ 409 ،،،،1/376‬والبخ‪،،،‬اري ‪،63 ،،،،2/59‬‬
‫‪ ،4/246‬ومس‪،،،‬لم ‪ 1/382‬برق‪،،،‬م )‪ (538‬وأب‪،،،‬وداود ‪1/567‬‬
‫برق‪،،‬م )‪ ،(923‬واب‪،،‬ن خزيم‪،،‬ة ‪ 2/34‬برق‪،،‬م) ‪ (855‬وال‪،،‬بيهقي‬
‫‪ ،2/248‬وابن أب‪،‬ي ش‪،،‬يبة ‪ ،2/74‬وعب‪،،‬دالرزاق ‪335-2/334‬‬
‫برقم )‪.(3593- 3590‬‬
‫‪ () 2‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،448 ،،،5/447‬ومس‪،،‬لم ‪382- 1/381‬‬
‫‪-33-‬‬
‫صحيحه ‪.‬‬
‫باز‬
‫‪ - 7‬السلم على المصلي‬

‫س ‪ :3‬هــل يجــوز للمســلم أن يســلم علىالمســلم‬
‫وهو في الصلة أوفي حالة الذكر والدعاء؟‬
‫ل‪ :‬يشــرع للمســلم أن يبــدأ بالســلم أخــاه‬
‫ج ‪ :3‬أو ً‬
‫المسلم وهو يصلي ولكنه ل يـرد عليــه الســلم وهــو فـي‬
‫صلته إل بالشارة محافظة على صلته‪ ،‬لما ثبــت عــن‬
‫ابن عمر رضي الـ عنهمــا قــال‪ :‬قلــت لبلل كيـف كــان‬
‫رسول ال‪ ‬يرد عليهم حين كــانوا يســلمون عليــه وهــو‬
‫في الصلة؟ قال‪ :‬يشير بيده)‪ ،(1‬رواه الخمسة ‪.‬‬
‫برقم)‪ ،(537‬وأبوداود ‪ 574- 1/570‬برقم )‪،( 931- 930‬‬

‫والنس‪،،،‬ائي ‪ 18-3/14‬برق‪،،،‬م )‪ ،(1218‬واب‪،،،‬ن أب‪،،،‬ي ش‪،،،‬يبة‬
‫‪ ،2/432‬والبيهقي ‪ ،360 ،250 ،2/249‬وأبوعوانة ‪،2/141‬‬
‫‪ ،142‬والدارمي ‪. 354 - 1/353‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،6/12‬وأب‪،،‬وداود ‪ 1/569‬برق‪،،‬م )‪،(927‬‬
‫‪-34-‬‬
‫وثبت عنه أيضا عن صهيب رضي الـ عنهــم أنــه‬
‫قال‪) :‬مررت برسول ال‪ ‬وهو يصلي فسلمت فرد إلي‬
‫)‪(1‬‬
‫إشــارة( وقــال‪ :‬لأعلــم إل أنــه قــال )إشــارة بأصــبعه (‬
‫رواه الخمسة إل ابن ماجه‪ ،‬وقال الترمذي‪ :‬كل الحديثين‬
‫عندي صحيح وثبت عن أم سلمة رضــي الـ عنهــا أنهــا‬
‫قالت سمعت النبي‪ ‬ينهى عن الركعتين بعد العصر‪ ،‬ثم‬
‫رأيته يصليهما حين صلى العصــر‪ ،‬قـالت دخــل وعنــدي‬
‫نسوة من بنـي حـرام مـن النصـار فصـلهما‪ ،‬فأرسـلت‬
‫إليه الجارية فقلت‪ :‬قومي بجنبـه فقـولي لـه‪ :‬تقـول لـك أم‬
‫سلمة يارسـول الـ سـمعتك تنهـى عـن هـاتين الركعـتين‬
‫وأراك تصــليهما‪ ،‬فــإن أشــار بيــده فاســتأخري ففعلــت‬
‫الجارية فأشار بيده فاستأخرت عنه‪ ،‬فلما انصــرف قــال‪:‬‬
‫»يابنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصــر‪ ،‬فــإنه‬
‫أتاني أناس من بني عبد القيس فشغلوني عن الركعتين‬
‫اللتين بعد الظهر فهما هاتان«)‪ (2‬رواه البخاري ومســلم‪.‬‬
‫والترمذي ‪ 204/ 2‬برقم )‪ (368‬والبيهقي ‪.2/262‬‬

‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أب‪،،‬وداود ‪ 1/568‬برق‪،،‬م )‪ ،(925‬والنس‪،،‬ائي ‪3/5‬‬
‫برق‪،،‬م )‪ (1187 - 1186‬والترم‪،،‬ذي ‪ 204-2/203‬برق‪،،‬م )‬
‫‪ (367‬وابن أبي ش‪،،‬يبة ‪ ،2/74‬وعب‪،،‬دالرزاق ‪ 2/336‬برق‪،،‬م )‬
‫‪ ،(3597‬والحاكم ‪. 3/12‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه البخاري ‪ ،5/117 ،،68- 2/67‬ومسلم ‪- 1/571‬‬
‫‪-35-‬‬
‫ففي هذه الحاديث مشروعية السلم على المصلي وهــو‬
‫في صلته وأنه إنما يرد السلم بالشارة ل قــرار النــبي‬
‫‪ ‬ذلك ورده بالشارة فقط ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬يشرع للمســلم أن يبــدأ بالســلم مــن كــان فــي‬
‫حالة ذكر أو دعاء‪ ،‬لما ثبت عن أبي واقد الليــثي رضــي‬
‫ال عنه أنه قال‪ :‬بينما رسول ال ـ‪ ‬جــالس فــي المســجد‬
‫والناس معه إذ أقبل ثلثة نفرفأقبل اثنان إلى رســول ال ـ‬
‫‪ ‬وذهب واحد‪ ،‬فلما وقفا على رسول ال‪ ‬ســلما‪ ،‬فأمــا‬
‫أحدهما فوجد فرجة في الحلقة فجلس فيهــا‪ ،‬وأمــا الخــر‬
‫فجلس خلفهم‪ ،‬وأما الخر فأدبر ذاهبا‪ ،‬فلما فــرغ رســول‬
‫ال‪ ‬قال‪» :‬أل أخــبركم عـن النفـر الثلثــة‪ ،‬أمـا أحـدهم‬
‫فأوى إلى ال فآواه ال‪ ،‬وأمـا الخـر فاســتحيا فاســتحيا‬
‫ال منه‪ ،‬وأما الخر فأعرض فأعرض ال عنه«)‪ (1‬ولما‬
‫في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي ال عنــه أن‬
‫‪ 572‬برق‪،،،‬م )‪ ،(834‬وأب‪،،،‬وداود ‪ 55-2/54‬برق‪،،،‬م )‪(1273‬‬

‫وال‪،،‬دارمي ‪ ،335 -1/334‬وال‪،،‬بيهقي ‪ ،457 ، ،2/262‬واب‪،،‬ن‬
‫حبان ‪ 4/444‬برقم )‪ ،(1576‬وأبوعوانة ‪. 1/384‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،،‬ه مال‪،،،‬ك ف‪،،،‬ي الموط‪،،،‬أ ‪ ،2/960‬وأحم‪،،،‬د ‪،5/219‬‬
‫والبخاري ‪ ،122 ، ،1/24‬ومس‪،،‬لم ‪ 4/1713‬برق‪،،‬م )‪،(2176‬‬
‫والترم‪،،‬ذي ‪ 5/73‬برق‪،،‬م )‪ ،(2724‬وأب‪،،‬ويعلى ‪ 3/33‬برق‪،،‬م )‬
‫‪. (1445‬‬
‫‪-36-‬‬
‫أعرابيا دخل المسجد فصلى فلم يتم ركــوعه ول ســجوده‬
‫ثم جـاء فسـلم علــى النـبي‪ ‬فـرد عليـه النـبي‪ ‬ثـم قـال‬
‫»ارجع فصل فإنك لم تصل‪ «...‬الحديث ‪.‬‬
‫باز‬
‫‪ - 8‬كف الثــــوب‬
‫السؤال الخامس من الفتوى رقم )‪(5133‬‬
‫س ‪ :5‬قــد ورد فــي الســنة الصــحيحة النهــي عــن‬
‫كف الثوب فما المقصود بذلك؟‬
‫ج ‪ :5‬جــاء فــي الصــحيحين عــن ابــن عبــاس عــن‬
‫النبي‪ ‬قال‪» :‬أمرت أن أسجد على سبعة أعظــم وأن ل‬
‫أكف ثوبا ول شعرا«)‪ (1‬والمقصود بالكف الجمع والضــم‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،،‬ه أحم‪،،،‬د ‪،324 ،،،،292 ،،،،286 ،،،،279 ،،،،1/221‬‬
‫والبخاري ‪ 1/196‬كت‪،،‬اب الذان ب‪،،‬اب ل يك‪،،‬ف ثوب‪،،‬ا‪ ،‬ومس‪،،‬لم‬
‫‪ 1/354‬في الصلة‪ ،‬باب أعضاء الس‪،،‬جود والنه‪،،‬ي ع‪،،‬ن ك‪،،‬ف‬
‫الشعر والثوب وعق‪،،‬ص ال‪،،‬رأس ف‪،،‬ي الص‪،،،،،،،‬لة‪ ،‬و أب‪،،‬وداود‬
‫‪ 1/235‬ف‪،،،‬ي الص‪،،،‬لة ب‪،،،‬اب أعض‪،،،‬اء الس‪،،،‬جود‪ ،‬والنس‪،،،‬ائي‬
‫‪2/209‬في التطبيق‪ ،‬باب الس‪،،‬جود عل‪،،‬ى الن‪،،‬ف‪ ،‬والترم‪،،‬ذي‬
‫‪ 2/62‬ف‪،،‬ي الص‪،،‬لة ب‪،،‬اب ماج‪،،‬اء ف‪،،‬ي الس‪،،‬جود عل‪،،‬ى س‪،،‬بعة‬
‫‪-37-‬‬
‫حتى ل يقعا في مصله‪.‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :4‬هل يعد تشمير الكمام مــن الكفــت المنهــي‬
‫عنه في الصلة وإذا كان من الكفت فهل يختلف حكمــه‬
‫لو أني دخلت في الصلةكنت علــى هيئة التشــمير هــذه‬
‫قبل أن أدخـل فيهـا أي أنـي لـم أفعـل هـذا التشـمير فـي‬
‫أثناء الصلة أم أنهما سواء؟‬
‫ج ‪ :4‬ل يجوز تشــمير الكمــام بكفهــا أو ثنيهــا لئل‬
‫تقع على الرض عند السجود في أثناء الصــلة ول قبــل‬
‫الصلة لقول النبي‪»‬أمرت أن أسجد على سبعة أعظــم‬
‫وأن ل أكف شعراولثوبا« رواه البخاري ومسلم ‪.‬‬
‫أعضاء‪ ،‬وابن ماجه ‪ 1/286‬كتاب إقامة الصلة باب السجود‬

‫‪.‬‬
‫‪-38-‬‬
‫باز‬
‫‪ - 9‬التفكير في الصلة‬
‫س ‪ :5‬عنــدما أصــلي مــع الجماعــة فــي المســجد‬
‫تطــرأ علــي هــواجيس وأفكــار وعنــدما يســلم المــام ل‬
‫أدري ماذا فعلت في الصلة فما هي الطريقــة للتخلــص‬
‫من هذه الهواجيس والفكار؟‬
‫ج ‪ :5‬صلتك صحيحة لكن ثوابها ناقص بقــدر مــا‬
‫أصبت فيها من الهــواجس‪ ،‬وعليــك أن تــدفع عــن نفســك‬
‫الهواجس بقدر الستطاعة حتى يتحقق لك الخشــوع فــي‬
‫الصلة‪ ،‬وذلك بشغل نفسك بتدبر ما تقرأ مــن القــرآن أو‬
‫تســمع مــن المــام‪ ،‬وباستحضــار عظمــة الــ وجللــه‬
‫ومراقبتــه قــدر المكــان‪ ،‬فــإنه يــراك وإن كنــت ل تــراه‬
‫وأكثر من التعوذ بال من الشيطان الرجيم ‪.‬‬
‫باز‬
‫‪-39-‬‬
‫س ‪ :3‬مــا حكــم الســهو فــي الصــلة مــن حيــث‬
‫الشرود الذهني بغير إرادة النسان؟‬
‫ج ‪ :3‬ينبغي للمصــلي إذا حضــر وقــت الصــلة أن‬
‫يتخلى عن كل شيء مــن أعمــال الــدنيا وشــواغلها حــتى‬
‫يتجـه ذهنـه وتفكيـره إلــى عبـادة ربـه قـدر الطاقـة‪ ،‬فـإذا‬
‫تطهر ووقف في الصلة وقف خاشعا تاليا لكتاب ربه أو‬
‫مســتمعا لــه متــدبرا لمعــانيه ولمــا يقــوله مــن أذكــار فــي‬
‫صــلته ول يستســلم للشــيطان ووساوســه بــل عنــدما‬
‫يعرض له يقبل على صلته ويتعــوذ بــال مــن الشــيطان‬
‫الرجيم‪ ،‬لما روي عن أبي العلء بن الشــخير أن عثمــان‬
‫قال‪ :‬يارسول ال حال الشيطان بيني وبين صلتي وبيــن‬
‫قراءتي‪ ،‬قال‪»:‬ذاك شــيطان يقــال لــه خنــزب‪ ،‬فــإذا أنــت‬
‫حسسته فتعوذ بال منه واتفل عــن يســارك ثلثــا« قــال‬
‫ففعلت ذاك فأذهبه ال عز وجل عني)‪.(1‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،،‬ه أحم‪،،،‬د ‪ ،4/216‬ومس‪،،،‬لم ‪،1729- 4/1728‬‬

‫وعبدالرزاق ‪ 499 ،،2/85‬برقم )‪ (4220 ،،2582‬وابن أبي‬
‫ش‪،،‬يبة ‪ ،10/353 ، ،7/419‬واب‪،،‬ن الس‪،،‬ني ف‪،،‬ي عم‪،،‬ل الي‪،،‬وم‬
‫والليلة ص ‪ 272‬برقم )‪.(577‬‬
‫‪-40-‬‬
‫باز‬
‫السؤال الثامن عشر من الفتوى رقم )‪(6505‬‬
‫س ‪ :18‬يقرأ المام بعــض الحيــان ســورا طويلــة‬
‫ويحدث أن يشرد ذكري مــن دون إرادتــي فمــاذا ينبغــي‬
‫علي أن أفعله وهل‬
‫يجوز لــي ترديــد آيــات قرآنيــة أو أدعيــة دينيــة أم‬
‫ينبغي لي الستماع إلى قراءة المام؟‬
‫ج ‪ :18‬ادفع ما يعترضك في صلتك مــن خــواطر‬
‫الــدنيا ومشــاغلها قــدر الطاقــة واســتمع لقــراءة المــام‬
‫الجهرية وتــدبر معــاني مــا يقــرأ لتنتفــع بــه ويــدفع عنــك‬
‫الهواجس ويرد عنك وساوس الشيطان واقرأ الفاتحة في‬
‫السرية والجهرية وسورة أو آيات من القرآن في السرية‬
‫مع تدبر واعتبار عسى أن يكف ال بذلك عنك مايعتريك‬
‫من شرود الفكر‪ ،‬ويشرع لـك التعــوذ بـال مــن الشـيطان‬
‫الرجيم عند كثرة الوسوسة ‪.‬‬
‫‪-41-‬‬
‫باز‬
‫‪ - 10‬الحركة في رفع يده لصد التثاؤب‬

‫س‪ :‬أنا شاب أؤدي جميع الفــروض الخمســة فــي‬
‫أوقاتها وأحمدال الذي أعانني على ذلك‪ ،‬وما أريد من‬
‫سماحتكم هــو عنــد تــأديتي للصــلة أتثــاءب كــثيرًا ممــا‬
‫يضطرني إلى رفع يدي وإقفال فمي لكي أمنع الذى أن‬
‫يصل لخي المؤمن الذي يصلي إلى جانبي ومما يبطــل‬
‫الصلة الحركات الكثيرة أرجو مــن ســماحتكم تــوجيهي‬
‫بكيفيــة التخلــص مــن هــذه العــادة الــتي تزعجنــي وقــد‬
‫تزعج من حولي وجزاكم ال خيرًا؟‬
‫ج‪ :‬اســتعذ بــال مــن الشــيطان الرجيــم بعــد تكــبيرة‬
‫الحــرام والســتفتاح وقبــل قــراءة الفاتحــة فــي الصــلة‬
‫وتدبر ما تقرأ من القرآن في صلتك واستحضر عظمــة‬
‫ال وجلله في صلتك وفــي ركوعــك وســجودك‪ ،‬وادع‬
‫ال فــي ســجودك مــع الضــراعة إليــه والخشــوع إليــه أن‬
‫‪-42-‬‬
‫يصرف عنك وساوس الشــيطان‪ ،‬وأن يــدفع عنــك كيــده‪،‬‬
‫ويقيك فتنته‪ ،‬فإنك إن فعلت ذلــك أعانــك الـ عليــه ودفــع‬
‫عنك ما تشتكي من الكسل‪ ،‬ووهبــك نشــاطا فــي عبادتــك‬
‫وإقبــال علــى صــلتك وخشــوعا فيهــا بحــوله وقــوته‪..‬‬
‫ووضع يدك على فيك عنــد التثــاؤب ســنة مــع الكظــم مــا‬
‫استطعت كما أمر بذلك النبي‪ ،‬حفظك ال ورعاك فــي‬
‫عبادتك وفي كل ماتأتي من الخير وتقبل منا ومنك‪.‬‬
‫‪-43-‬‬
‫القنـــوت‬
‫‪-44-‬‬
‫القنوت في صلة الفرض‬

‫س‪ :‬إن كثيرا مــن أئمــة المســاجد بمدينــة القنفــذة‬
‫يقنتون في صلة الفجر مستندين إلى أن النبي‪ ‬قنــت‬
‫حــتى فــارق الحيــاة فهــل ذلــك جــائز ونتــابعهم‪ ،‬أم هــذا‬
‫شــيء غيــر جــائز ومبــاح عنــد النــوازل فقــط فــي كــل‬
‫فرض؟‬
‫ج‪ :‬ثبت أن النبي‪ ‬كان يقنت فــي النــوازل‪ ،‬يــدعو‬
‫علــى المعتــدين مــن الكفــار ويــدعو للمستضــعفين مــن‬
‫المسلمين بالخلص والنجاة من كيد الكــافرين وأســرهم‪،‬‬
‫ثم ترك ذلك ولم يخص بالقنوت فرضا دون فرض‪ ،‬يدل‬
‫على ذلك ما رواه أنس أن النبي‪ ‬قنت شهرًا يدعو على‬
‫أحيــاء مــن العــرب ثــم تركــه)‪ (1‬رواه أحمــد‪ ،‬ومســلم‪،‬‬
‫والنسائي‪ ،‬وابــن مــاجه‪ ،‬وفــي لفــظ )قنــت شــهرًا حـــــين‬
‫)‪(2‬‬
‫قتــل القراء‪ ،‬فمــا رأيتــه حــــزن حزنـًا قــط أشــد منــه(‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،3/249‬ومس‪،،‬لم ‪ 1/469‬برق‪،،‬م ) ‪" 677‬‬

‫‪ ،( "304‬وأبوداود ‪ 144 - 2/143‬برقم )‪ (1445‬والنسائي‬
‫‪ 2/204‬برق‪،،‬م ) ‪ ،(1079‬وأب‪،،‬ويعلى ‪،6/12 ،،413 ، ،5/374‬‬
‫‪ 8/442‬برقم )‪. (3231 ،5029 ،3096 ،3028‬‬
‫‪ () 2‬أخرج هذا اللفظ البخاري ‪ ) 7/165‬برقم ‪ 6394‬فتح( ‪.‬‬
‫‪-45-‬‬
‫رواه البخــاري‪ ،‬ومــا رواه الــبراءبن عــازب أن النــبي‪‬‬
‫كــان يقنــت فــي صــلة المغــرب والفجــر)‪ (1‬رواه أحمــد‪،‬‬
‫ومسلم والترمذي وصــححه‪ ،‬ومــارواه أحمــد والبخــاري‬
‫من طريق ابن عمر أنه سمع النبي‪ ‬إذا رفع رأسه مــن‬
‫الركوع في الركعة الخيرة من الفجر يقول‪ :‬اللهــم العــن‬
‫فلنًا وفلنًا وفلنًا بعد ما يقول سمع ال لمن حمده‪ ،‬ربنــا‬
‫ولــك الحمــد‪ ،‬فــأنزل ال ـ تعــالى‪} :‬ليــس لــك مــن المــر‬
‫شــيء‪ {...‬إلــى قــوله‪...} :‬فــإنهم ظــالمون{)‪ (2‬ومــا رواه‬
‫البخاري من طريق أبي هريرة قال بينما النبي‪ ‬يصــلي‬
‫العشاء إذ قال‪ :‬سمع ال لمن حمده‪ ،‬ثم قال قبل أن يسجد‪:‬‬
‫»اللهم نج عياش بن ربيعة اللهم نــج ســلمة بــن هشــام‬
‫اللهم نج الوليد بن الوليد‪ ،‬اللهــم نــج المستضــعفين مــن‬
‫المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضــر‪ ،‬اللهــم اجعلهــا‬
‫عليهــم ســنين كســني يوســف«)‪ (3‬ومــا رواه البخــاري‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،4/280‬ومس‪،،‬لم ‪ 1/470‬برق‪،،‬م )‪،(678‬‬
‫وأب‪،‬وداود ‪ 2/141‬برق‪،‬م)‪ (1441‬والترم‪،‬ذي ‪ 2/251‬برق‪،‬م )‬
‫‪ ،(401‬والنسائي ‪ 2/202‬برقم )‪. (1076‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،2/255‬والبخ‪،،‬اري ‪،8/155 ، ،171 ، ،5/35‬‬
‫والنسائي ‪ 2/203‬برقم )‪ ،(1078‬والترمذي ‪228 ،5/227‬‬
‫برقم )‪. ( 3005 ،3004‬‬
‫‪ () 3‬أخرج‪،،،‬ه أحم‪،،،‬د ‪،521 ،،،،502 ،،،،470 ،،،،255 ،،،،2/239‬‬
‫والبخاري برق‪،،‬م ) ‪،4560 ، ،3386 ، ،2932 ، ،1006 ، ،804‬‬
‫‪-46-‬‬
‫ومسلم من طريق أبــي هريــرة قــال‪ :‬لقربــن بكــم صــلة‬
‫رسول ال‪ ،‬فكان أبوهريرة يقنت في الركعــة الخيــرة‬
‫من صلة الظهر والعشاء الخرة وصلة الصبح بعد مــا‬
‫يقــول‪ :‬ســمع ال ـ لمــن حمــده‪ ،‬فيــدعو للمــؤمنين ويلعــن‬
‫الكفار)‪ (1‬وفي روايــة لحمــد‪» :‬وصــلة العصــر« مكــان‪:‬‬
‫صلة العشاء الخرة‪ ،‬وما رواه أحمد وأبوداود عن ابــن‬
‫عباس رضــي الـ عنهمــا أنــه قــال‪ :‬قنــت رســول الـ‪‬‬
‫شــهرًامتتابعًا فــي الظهــر والعصــر والمغــرب والعشــاء‬
‫والصبح في دبر كل صلة إذا قال‪ :‬سمع الـ لمــن حمــده‬
‫من الركعة الخرة‪ ،‬يدعو عليهــم‪ ،‬يــدعو علــى حــي مــن‬
‫بنــي ســليم‪ ،‬علــى رعــل وذكــوان وعصــية ويــؤمن مــن‬
‫خلفه)‪.(2‬وقد استحب مالك القنوت في الركعة الخيرة من‬
‫الصبح قبل الركوع‪ ،‬وذهب الشافعي إلى أن القنوت سنة‬
‫‪ ،( 6940 ،،6393 ،،6200 ،،4598‬ومسلم ‪ 1/467‬برقم )‬

‫‪ ،(675‬وأب‪،،‬وداود ‪ 2/142‬برق‪،،،،،،‬م ) ‪ ،(1442‬والنس‪،،‬ائي ‪/2‬‬
‫‪ 202 - 201‬برقم )‪ ( 1074 ، ،1073‬واب‪،،‬ن حب‪،،‬ان ‪5/323‬‬
‫برقم )‪.(1986‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،470 ،،337 ،،2/255‬والبخ‪،،‬اري ‪،1/193‬‬
‫ومس‪،،،‬لم ‪1/468‬برق‪،،،‬م )‪ ،(676‬وأب‪،،،‬وداود ‪ 2/141‬برق‪،،،‬م)‬
‫‪ ،(1440‬والنسائي ‪ 2/202‬برقم ‪ ،1075‬والبيهقي ‪.2/198‬‬
‫‪ () 2‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،302- 1/301‬وأب‪،،‬وداود ‪ 2/143‬برق‪،،‬م )‬
‫‪. (1443‬‬
‫‪-47-‬‬
‫بعد الركوع من الركعة الخيرة من الصبح‪ ،‬وقــال بـذلك‬
‫جماعة من السلف والخلف‪ ،‬واستدلوابما تقدم من حــديث‬
‫البراء ونحوه‪ ،‬ونوقش بأن النبي‪ ‬فعل ذلك في النوازل‬
‫فقط ثم ترك‪ ،‬وبأن الحديث لم يخص القنوت بــالفجر بــل‬
‫دل على مشــروعيته فــي المغــرب والفجــر فــي النــوازل‬
‫ودلـــت الحـــاديث الخـــرى علـــى تعميمـــه فـــي ســـائر‬
‫الفــرائض‪ ،‬وهــم يخصــون القنــوت بــالفجر ويقولــون‬
‫بالستمرار‪ ،‬واستدلوا أيضا بما روي من أن النبي‪ ‬لــم‬
‫يزل يقنت في الصبح حـتى فـارق الـدنيا)‪ .(1‬ونـوقش بـأن‬
‫هذه الجملــة وردت فــي بعــض الحــاديث لكنهــا ضــعيفة‬
‫لنها من طريق أبي جعفر الرازي وقد قال فيه عبــد ال ـ‬
‫بن أحمد ليس بالقوي‪ ،‬وقال علي بن المديني‪ :‬إنه يخلــط‪،‬‬
‫وقــال عمــرو بــن علــي الغلس‪ :‬صــدوق ســيئ الحفــظ‪،‬‬
‫وإنما أخذ به من أخذ من الئمة لتوثيق جماعة مــن أهــل‬
‫الجــرح والتعــديل أبــا جعفــر الــرازي ولشــهادة بعــض‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحم‪،،‬د ‪ 3/162‬وال‪،،‬بزار )كش‪،،‬ف الس‪،،‬تار( ‪1/269‬‬

‫برقم )‪ (557 ، ،556‬والدارقطني ‪ ،41 ، ،2/39‬وعب‪،،‬دالرزاق‬
‫‪ 3/110‬برق‪،،‬م )‪ (4964‬وال‪،،‬بيهقي ‪ 2/201‬والطح‪،،‬اوي ف‪،،‬ي‬
‫ش‪،،‬رح مع‪،،‬اني الث‪،،‬ار ‪ ،1/244‬واب‪،،‬ن الج‪،،‬وزي ف‪،،‬ي العل‪،،‬ل‬
‫المتناهي‪،،‬ة ف‪،،‬ي الح‪،،‬اديث الواهي‪،،‬ة ‪ 1/445‬برق‪،،‬م )‪،(753‬‬
‫وانظر تلخيص الحبير ‪ 1/244‬برقم )‪. (370‬‬
‫‪-48-‬‬
‫الحاديث له لكن في سند الشاهد عمرو بن عبيد القــدري‬
‫وليـــس بحجـــة‪ ،‬وبالجملـــة فتخصـــيص صـــلة الصـــبح‬
‫بالقنوت مــن المســائل الخلفيــة الجتهاديــة‪ ،‬فمــن صــلى‬
‫وراء إمام يقنت في الصبح خاصة قبل الركــوع أو بعــده‬
‫فعليه أن يتابعه‪ ،‬وإن كان الراجح القتصار فــي القنــوت‬
‫بالفرائض على النوازل فقط ‪.‬‬
‫نائب رئيس اللجنة‬ ‫عضو‬ ‫عضو‬
‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن غديان‬ ‫عبدال بن منيع‬
‫س‪ :‬قــراءة القنــوت فــي صــلة الصــبح وقــراءة‬
‫القنوت في صلة الوتر هل هو جائز أم ل؟‬
‫ج‪ :‬أما القنوت في الوتر فمســتحب لحــديث الحســن‬
‫بن علي رضي الـ عنهمــا قــال‪) :‬علمنــي رســول الـ‪‬‬
‫كلمات أقولهن في قنوت الوتر‪ :‬اللهم اهدني فيمن هــديت‬
‫وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما‬
‫أعطيت وقني شــر مــا قضــيت فإنــك تقضــي ول يقضــى‬
‫)‪(1‬‬
‫عليك وإنه ل يذل من واليــت تبــاركت ربنــا وتعــاليت(‬
‫‪ () 1‬أخرجه أبوداود برقم )‪ ،(1425‬والترم‪،،‬ذي برق‪،،‬م )‪،(464‬‬

‫‪-49-‬‬
‫رواه الخمسة‪ ،‬أما القنوت فــي الصــبح وفــي غيرهــا مــن‬
‫الصــلوات الخمــس فليشــرع بــل هــو بدعــة إل إذا نــزل‬
‫بالمسلمين نازلــة مــن عــدو أو غــرق أو وبــاء أو نحوهــا‬
‫فإنه يشرع القنوت لرفع ذلــك‪ ،‬لن الرســول‪ ‬قنــت فــي‬
‫الصــلوات يــدعو علــى أحيــاء مــن العــرب قتلــوا بعــض‬
‫أصحابه رضي ال عنهم‪ ،‬والكــثر أن ذلــك كــان منــه‪‬‬
‫في صلة الفجــر بعــد الركــوع مــن الركعــة الثانيــة‪ ،‬أمــا‬
‫اتخاذه دائمًا في الصـبح فهــو بدعــة‪ ،‬وإن قــال بـه بعــض‬
‫أهل العلم؛ لن ذلك لم يحفظ عن النبي‪ ‬وإنما جــاء فــي‬
‫أحاديث ضعيفة‪ ،‬وروى أحمد وأهــل الســنن بإســناد جيــد‬
‫عن سعد بن طــارق الشــجعي قــال قلــت لبــي‪ :‬إنــك قــد‬
‫صــليت خلــف رســول ال ـ‪ ‬وخلــف أبــي بكــر وعمــر‬
‫وعثمــان وعلــي رضــي الـ عنهــم‪ ،‬أفكــانوا يقنتــون فــي‬
‫الفجر؟ فقال‪) :‬أي بني‪ :‬محدث()‪.(1‬‬
‫والنس‪،،‬ائي برق‪،،‬م )‪ ،( 1745‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه برق‪،،‬م )‪،(1178‬‬

‫والبيهقي ‪. 2/209‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،3/372‬والنس‪،‬ائي ‪ 2/204‬برق‪،‬م )‪،(1080‬‬
‫والترمذي ‪ 2/252‬برقم )‪ ،(402‬وابن م‪،،‬اجه ‪1/393‬برق‪،،‬م )‬
‫‪.(1241‬‬
‫‪-50-‬‬
‫س‪ :‬هــل يجــوز الــدعاء بعــد الرفــع مــن الركــوع‬
‫الخير من صلة الصبح‪ ،‬لننــي أصــلي بمجموعــة مــن‬
‫المسلمين وعندما أدعو بعد الرفع من الركوع قيل لي‪:‬‬
‫ليجوز الدعاء في صلة الفجر وأنا محتار الن وأريــد‬
‫الجواب عن سؤالي؟‬
‫ج‪ :‬لم يصح عن النــبي صــلى الـ عليــه وســلم أنــه‬
‫خــص الصــبح بــالقنوت ول أنــه داوم عليــه فــي صــلة‬
‫الصبح وإنما الذي ثبت عنه‪ ‬أنه قنت فــي النــوازل بمــا‬
‫يناسبها‪ ،‬فقنت في صلة الصــبح وغيرهــا مــن الصــلوات‬
‫يــدعو علــى رعــل وذكــوان وعصــية لقتلهــم القــراء الــذين‬
‫أرسلهم النـبي‪ ‬إليهـم ليعلمـوهم دينهـم‪ ،‬وثبـت فـي صـلة‬
‫الصــبح وغيرهــا يــدعو للمستضــعفين مــن المــؤمنين أن‬
‫ينجيهم ال من عدوهم‪ ،‬ولم يـداوم علـى ذلـك‪ ،‬وسـار علـى‬
‫ذلك الخلفاء الراشدون من بعده‪ ،‬فخير لك أن تقتصـر علـى‬
‫القنوت في النوازل اقتداء برسول ال‪ ‬فيما ثبت عــن أبــي‬
‫‪-51-‬‬
‫مالك الشجعي قال‪ :‬قلت لبي‪ :‬يا أبت إنك قد صليت خلف‬
‫رسول ال‪ ‬وخلف أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي‬
‫ال عنهم أفكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال‪) :‬أي بني محــدث(‬
‫رواه الخمسة إل أبا داود‪ ،‬وإن خير الهدي هدي محمد‪.‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :3‬علــى ضوءالســنة‪ ،‬يقــرأ القنــوت هــل قبــل‬
‫الركوع أم بعده؟‬
‫ج ‪ :3‬السنة أن القنوت يكون بعـد الركــوع لمجيــء‬
‫الحــاديث الصــحيحة بــذلك‪ ،‬هــذا فــي قنــوت الــوتر أمــا‬
‫القنوت في صلة الصبح فإنه يشــرع عنــد النــوازل‪ ،‬أمــا‬
‫القنوت فيها دائما فبدعة‪ ،‬ويكون بعد الركوع ول يختص‬
‫بالصبح بل هو مشروع في جميع الصلوات عند الحاجــة‬
‫إليه ‪.‬‬
‫‪-52-‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :4‬ترديــد المــؤمنين كلمــات‪ :‬حقــا ‪ -‬نشــهد ‪-‬‬
‫وأحيانا يا ال‪ ،‬بعــد دعــاء المــام فــي القنــوت هــل هــو‬
‫جائز شرعًا وهل يجوز رفع اليدين فــي القنــوت للفجــر‬
‫أو الوتر‪ ،‬وهل يجوز رفع اليدين والتكــبير جهــرًا وراء‬
‫المــام فــي كــل تكــبيرة فــي صــلة الجنــازة وكــذا فــي‬
‫التكبيرات السبع والخمس في صلة العيدين؟‬
‫ج ‪ :4‬يشرع التأمين على الدعاء في القنوت‪ ،‬وعند‬
‫الثناء على ال سبحانه يكفيه الســكوت وإن قــال ســبحانك‬
‫أوســبحانه فلبــأس‪ ،‬ويرفــع يــديه فــي دعــاء القنــوت‬
‫وتكبيرات الجنازة والعيدين‪ ،‬لنه قــد ورد مــا يــدل علــى‬
‫ذلك‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن غديان‬
‫س ‪ :2‬هل يجوز القنوت في النازلة في الصــلوات‬
‫الخمس أكثر من مدة شهر؟‬
‫‪-53-‬‬
‫ج ‪ :2‬يجوز ذلك أكثر من شهر تبعـًا لحــال النازلــة‬
‫شدة واستمرارًا‪.‬‬
‫باز‬
‫‪-54-‬‬
‫التشهد‬
‫الخير‬
‫‪-55-‬‬
‫س‪ :‬شخص صلى مع المام الصلة حتى جاء في‬
‫التشهد الخيــر فســهى الشــخص فلــم يقــرأ التشــهد ول‬
‫الصلة البراهيميــة فمــا هــو حكــم صــلته هــل الصــلة‬
‫باطلة أم ماذا يعمل؟‬
‫ج‪ :‬صلته مع تـرك التشـهد الخيـر لتصـح علـى‬
‫الصحيح من أقوال العلماء؛ لنه ترك ركنــا فيجــب عليــه‬
‫القضاء ‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬هــل يجــوز للنســان أن يصــلي علــى قــدميه‬
‫ويجعــل إليتــه علــى عراقيبــه أثنــاء الصــلة ل ن هــذه‬
‫المشــكلة حــدثت فيهــا منازعــة فنرجــو مــن ســماحتكم‬
‫الفتاء بهذا الموضوع ‪.‬‬
‫ج‪ :‬ورد في السنة عن النبي‪ ‬ما يــدل علــى صــفة‬
‫جلوسه بين الســجدتين وفــي التشــهد الول والثــاني وفــي‬
‫التورك والقعاء‪ ،‬فعن وائل بن حجر رضي ال عنه أنـه‬
‫‪-56-‬‬
‫رأى النبي‪ ‬يصلي فسجد ثم قعد فافترش رجله اليسرى‬
‫رواه أحمــد وأبــو داود والنســائي وفــي لفــظ لســعيد بــن‬
‫منصور قال‪ :‬صليت خلف رسول ال‪ ‬فلما قعد وتشــهد‬
‫فرش قدمه اليسرى على الرض وجلس عليها ‪.‬‬
‫وعن رفاعة بن رافـع أن النـبي‪ ‬قـال للعرابـي‪:‬‬
‫»إذا سجدت فمكن لسجودك فــإذا جلســت فــاجلس علــى‬
‫رجلك اليسرى« رواه أحمد وفي حديث أبــي حميــد عنــد‬
‫البخاري‪) :‬فــإذا جلــس فــي الركعــتين جلــس علــى رجلــه‬
‫اليسرى ونصب اليمنى فــإذا جلــس فــي الركعــة الخيــرة‬
‫قدم رجله اليسرى ونصب الخرى وقعد على مقعــدته(‪،‬‬
‫وفي حديث عائشة رضــي الـ عنهــا عنــد أحمــد ومســلم‬
‫وأبي داود‪) :‬كان يفرش رجلــه اليســرى وينصــب رجلــه‬
‫اليمنىوكان ينهى عــن عقــب الشــيطان()‪ ،(1‬وفــي حــديث‬
‫أبي هريرة رضي الـ عنـه‪) :‬نهـاني رسـول الـ‪ ‬عـن‬
‫)‪(2‬‬
‫ثلث‪ :‬عن نقرة كنقرة الغراب وإقعاء كإقعاء الكلــب‪(...‬‬
‫الحديث‪ ،‬رواه أحمد‪ ،‬ففي هــذه الحــاديث بيــان أنــه كــان‬
‫‪ () 1‬أخ‪،،،‬رج أحم‪،،،‬د ‪ ،6/31‬ومس‪،،،‬لم ‪ 1/358‬برق‪،،،‬م )‪،(498‬‬
‫وأب‪،،‬وداود ‪ 495 -1/494‬برق‪،،‬م )‪ ،(783‬وال‪،،‬بيهقي ‪،2/113‬‬
‫وابن أبي شيبة ‪ ،285-1/284‬وعب‪،،‬دالرزاق ‪ 2/196‬برق‪،،‬م )‬
‫‪. (3050‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،311 ،2/265‬من حديث أبي هريرة‪. ‬‬
‫‪-57-‬‬
‫عليــه الصــلة والســلم يجلــس بيــن الســجدتين مفترشــا‬
‫يفترش رجلــه اليســرى ويجلــس عليهــا وينصــب اليمنــى‬
‫وهكذا في التشهد الول وأنه يجلــس فــي التشــهد الخيــر‬
‫يقــدم رجلــه اليســرى وينصــب اليمنــى ويجلــس علــى‬
‫مقعدته‪ ،‬وأنه‪ ‬نهى عن عقب الشــيطان‪ ،‬وجــاء تفســيره‬
‫فــي الحــديث الخــر بــأنه إقعــاء كإقعــاء الكلــب‪ ،‬قــال‬
‫الشوكاني‪ :‬وفسره أبوعبيد وغيره بالقعاء المنهــي عنــه‪،‬‬
‫وهو أن يلصق إليــتيه بــالرض وينصــب ســاقيه ويضــع‬
‫يديه على الرض كإقعاء الكلب‪ ،‬وقال ابــن رســلن فــي‬
‫شرح السنن‪ :‬هي أن يفرش قدميه ويجلــس علــى عقــبيه‪،‬‬
‫وقال النووي‪ :‬والصواب الذي ل يعــدل عنــه أن القعــاء‬
‫نوعــان‪ :‬أحــدهما‪ :‬أن يلصــق إليــتيه بــالرض وينصــب‬
‫ســاقيه ويضــع يــديه علــى الرض كإقعــاء الكلــب‪ ،‬هكــذا‬
‫فسره أبوعبيد ومعمر بن المثنى وصاحبه أبوعبيد القاسم‬
‫بن سلم وآخرون من أهل اللغة‪ ،‬وهذا النوع هـو المكـروه‬
‫الـذي ورد النهـي عنـه‪ ،‬والنـوع الثـاني‪ :‬أن يجعـل إليتيــــه‬
‫على العقبــين بين السجدتين‪ ،‬انتهــى‪ ،‬وقــال الشــوكاني فــي‬
‫النهاية‪ :‬والول أصح‪ .‬والنوع الثاني هو المروي عــن ابــن‬
‫عباس في صحيح مسلم وغيره‪ ،‬وقــال‪ :‬إنــه ســنة نـبيكم‪،‬‬
‫‪-58-‬‬
‫وبهذا يعلم أن القعاء المنهي عنــه هــوأن ينصــب المصــلي‬
‫فخذيه وساقيه حال جلوسه ويعتمد على يديه على الرض‪،‬‬
‫أما القعاء الذي ذكره ابن عباس أنه سنة فقد فسر بحــالين‪:‬‬
‫إحــداهما‪ :‬أن يفــرش قــدميه ويجلــس عليهمــا‪ ،‬والثــاني‪ :‬أن‬
‫ينصب قدميه ويجلس على عقبيه‪ ،‬والفضل مــن ذلــك هــو‬
‫الفتراش بين السجدتين وفي التشهد الول؛ لنه هو الوارد‬
‫عن النبي‪ ‬في الحـاديث الكـثيرة الصـحيحة أمـا التـورك‬
‫فهو سنة في التشهد الخير من الثلثية والرباعية ‪.‬‬
‫السؤال العاشرمن الفتوى رقم )‪(7632‬‬

‫س ‪ :10‬التورك هل هو واجــب أو ســنة وهــل فــي‬
‫جميع الصلوات أم في غير الثنائية؟‬
‫ج ‪ :10‬وردت أدلــة تــدل علــى صــفة الجلــوس فــي‬
‫التشهد الول وبيــن الســجدتين وصــفة التــورك‪ ،‬فمــن ذلــك‬
‫حديث وائل بن حجر أنه رأى النبي‪ ‬يصلي فسجد ثم قعد‬
‫فـافترش رجلـه اليسـرى‪ .‬رواه أحمـد وأبـوداود والنسـائي‪،‬‬
‫وفي لفظ لسعيد بن منصور قال‪ :‬صليت خلـف رسـول الـ‬
‫‪-59-‬‬
‫‪‬فلما قعد وتشهد فرش قدمه اليسرى على الرض فجلــس‬
‫عليها‪ ،‬وحديث رفاعة بن رافع أن النبي‪ ‬قال للعرابــي‪:‬‬
‫»إذا ســجدت فمكــن لســجودك فــإذا جلســت فــاجلس علــى‬
‫رجلك اليسرى« رواه أحمد وحديث أبي حميد فقد جاء فيــه‬
‫)فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصـب‬
‫اليمنى فإذا جلس في الركعــة الخيــرة قــدم رجلــه اليســرى‬
‫ونصب الخرى وقعد على مقعدته( رواه البخــاري‪ ،‬ومــن‬
‫ذلك يتضح للسائل أن التــورك ســنة فــي التشــهد الخيرفــي‬
‫الرباعية والثلثية لحديث أبي حميد المذكور وال أعلم ‪.‬‬

‫س ‪ :8‬قرأت فــي كتــاب ثلث رســائل فــي الصــلة‬
‫لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدال بن باز حفظه ال‬
‫أن المصــلي فــي الجلــوس للتشــهد يقبــض أصــابع يــده‬
‫اليمنــى كلهــا إل الســبابة فيشــير بهــا إلــى التوحيــد أو‬
‫يقبض الخنصر والبنصر من يــده ويحلــق إبهامهــا مــع‬
‫الوسطى والشارة بالسبابة ‪.‬‬
‫‪-60-‬‬
‫هل الشــارة بالســبابة تكــون طــوال التشــهد حــتى‬
‫السلم وهل يحرك الصبع في هذه الحالــة وهــل قبــض‬
‫الصابع يكــون فقــط حيــن التشــهد ثــم يفعــل بهــا كاليــد‬
‫اليسرى أم يقبضها حتى السلم؟‬
‫ج ‪ :8‬الشــارة بالصــبع طــول التشــهد وتحريكهــا‬
‫عند الدعاء وقبــض مــايقبض مــن الصــابع يســتمر إلــى‬
‫السلم ‪.‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :6‬مــا حكــم قــراءة التحيــات إذا ســلم المــام‪،‬‬
‫والمأموم لــم يكملهــا هــل يبقــى حــتى يتــم أم يســلم مــع‬
‫المام؟‬
‫ج ‪ :6‬يكملها ثم يسلم ‪.‬‬
‫‪-61-‬‬
‫باز‬
‫السؤال الثاني من الفتوى رقم )‪( 1272‬‬
‫س ‪ :2‬ما الدعاء المأثور الذي كان النبي‪ ‬يدعو‬
‫به ما بين التشهد الخير والسلم؟‬
‫ج ‪ :2‬كــان النــبي‪ ‬يتعــوذ بــال فــي صــلته بعــد‬
‫التشهد من أربع‪ ،‬وأمر أصحابه أن يتعوذوا من أربــع إذا‬
‫فرغوا من التشـهد الخــر‪ ،‬فعــن ابـن عبـاس رضـي الـ‬
‫عنهما عن النبي‪ ‬أنه كان يقول بعد التشهد‪» :‬اللهم إني‬
‫أعوذ بك من عذاب جهنم وأعــوذ بــك مــن عــذاب القــبر‬
‫وأعوذ بك من فتنة الدجال وأعوذ بــك مــن فتنــة المحيــا‬
‫والممات«)‪ (1‬رواه أبوداود‪ ،‬وعن عائشة رضي ال عنها‬
‫أن النبي‪ ‬كان يدعو في الصلة‪» :‬اللهم إني أعــوذ بــك‬
‫‪ () 1‬أخرجه مالك في الموطأ ‪ ،1/215‬وأحمد ‪،258 ،1/242‬‬

‫‪ ،311 ،،،،298‬ومس‪،،،‬لم ‪ 1/413‬برق‪،،،‬م )‪ (590‬والترم‪،،،‬ذي‬
‫‪ 525- 5/524‬برقم )‪ ،(3494‬والنسائي ‪-276 /8 ،4/104‬‬
‫‪ ،277‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه ‪ 2/1262‬برق‪،،‬م)‪ ،(3840‬والبخ‪،،‬اري ف‪،،‬ي‬
‫الدب المفرد ص)‪ (300‬برقم)‪ ،(694‬واب‪،،‬ن حب‪،،‬ان ‪،3/280‬‬
‫‪ 297‬برقم )‪. (1019 ،999‬‬
‫‪-62-‬‬
‫من عذاب القبر وأعــوذ بــك مــن فتنــة المســيح الـدجال‪،‬‬
‫وأعوذ بــك مــن فتنــة المحيــا وفتنــة الممــات اللهــم إنــي‬
‫أعوذ بك من المغرم والمأثم«)‪ ،(1‬رواه أحمــد والبخــاري‬
‫ومسلم وأبوداود والنسائي والترمذي‪ ،‬وعن أبــي هريــرة‬
‫رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال‪» :‬إذا فــرغ أحــدكم‬
‫من التشهد الخير فليتعــوذ بــال مــن أربــع‪ ،‬مــن عــذاب‬
‫جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومــن‬
‫شــر المســيح الــدجال«)‪ (2‬رواه أحمــد ومســلم وأبــوداود‬
‫والنسائي‪ ،‬وعلم‪ ‬أبا بكر الصديق دعــاء يــدعو بــه فــي‬
‫صــلته غيــر مــا تقــدم‪ ،‬فعنــه رضــي الـ عنــه أنــه قــال‬
‫لرسول ال‪ :‬علمني دعاء أدعو بــه فــي صــلتي قــال‪:‬‬
‫قـــل‪» :‬اللهـــم إنـــي ظلمـــت نفســـي ظلمـــا كـــثيرا ول‬
‫يغفرالــذنوب إل أنــت‪ ،‬فــاغفر لــي مغفــرة مــن عنــدك‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،89 - 6/88‬والبخ‪،،‬اري ‪،7/161 ، ،1/202‬‬

‫وأبوداود ‪ 1/548‬برقم )‪ ،(880‬والنسائي ‪ 57-3/56‬برقم )‬
‫‪ (1309‬والترم‪،،،‬ذي ‪ 5/525‬برق‪،،،‬م )‪ ،(3495‬واب‪،،،‬ن م‪،،،‬اجه‬
‫‪ 2/1262‬برقم )‪ ،(3838‬وابن حبان ‪ 5/299‬برقم )‪(1968‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ () 2‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،477 ، ،2/237‬ومس‪،،‬لم ‪ ،2/93‬وأب‪،،‬وداود‬
‫برق‪،،،،‬م )‪ ،(983‬والنس‪،،،،‬ائي ‪ ،1/171‬وال‪،،،،‬بيهقي ‪،2/110‬‬
‫وأبوعوانة ‪. 2/180‬‬
‫‪-63-‬‬
‫وارحمنـــي إنـــك أنـــت الغفـــور الرحيـــم«)‪(1‬رواه أحمـــد‬
‫والبخاري ومسلم‪ ،‬وقال‪» :‬ل تدعن دبر كــل صــلة أن‬
‫تقـــول‪ :‬اللهـــم أعنـــي علـــى ذكـــرك وشـــكرك وحســـن‬
‫عبادتك«‪ ،‬وقد وسع النبي‪ ‬لمته في الدعاء بعدالتشــهد‬
‫الخير‪ ،‬فعن ابن مسعود رضي ال عنه أنه قال‪ :‬كنــا إذا‬
‫جلسنا مع رسول ال‪ ‬في الصلة قلنا الســلم علــى ال ـ‬
‫من عباده‪ ،‬السلم على فلن وفلن‪ ،‬فقال رسول الــ‪:‬‬
‫»ل تقولوا السلم على ال‪ ،‬فإن ال هو الســلم‪ ،‬ولكــن‬
‫إذا جلـــس أحـــدكم فليقـــل‪ :‬التحيـــات لـــ والصـــلوات‬
‫والطيبات‪ ،‬السلم عليك أيها النبي ورحمة ال وبركــاته‬
‫السلم علينا وعلى عباد ال الصــالحين‪ ،‬فــإنكم إذا قلتــم‬
‫ذلك أصاب كل عبد صالح فــي الســماء والرض أو مــن‬
‫الســماء والرض‪ ،‬أشــهد أن ل إلــه إل الــ وأشــهد أن‬
‫محمدًا عبــده ورســوله‪ ،‬ثــم ليتخيــر أحــدكم مــن الــدعاء‬
‫أعجبه إليه فيدعو به«)‪ (2‬رواه البخاري ومسلم وأبوداود‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،7 ،،1/4‬والبخ‪،‬اري برق‪،،‬م )‪ ،(834‬ومس‪،‬لم‬

‫برقم )‪. ( 2705‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪،431 ،،428-427 ،،423 ،،413 ،،1/382‬‬
‫‪ ،464 ،،،439‬والبخ‪،،‬اري ‪ ،1/202‬ومس‪،،‬لم ‪ 1/301‬برق‪،،‬م )‬
‫‪ (402‬وأب‪،،‬وداود ‪ 592-1/591‬برق‪،،‬م )‪ (968‬والنس‪،،‬ائي ‪/2‬‬
‫‪ 41 ،،3/40 ،،240‬برقم )‪،(1279 ،،1277 ،،1169 ،،1168‬‬
‫‪-64-‬‬
‫وغيرهم بألفاظ متقاربة المعنــى‪ ،‬فــبين‪ ‬بقــوله وتعليمــه‬
‫أصحابه أن باب الدعاء واسع غير أن الفضل للمصــلي‬
‫أن يدعو في صلته بما صح في الخبار عنه صـلى الـ‬
‫عليه وسلم أو عن أحد من أصحابه رضي ال عنهم ‪.‬‬
‫وابن ماجه ‪ 1/290‬برقم )‪ ،(899‬والدارمي ‪. 1/308‬‬

‫‪-65-‬‬
‫الصلة على‬
‫النبي ‪‬‬
‫‪-66-‬‬
‫السؤال السابع من الفتوى رقم )‪(8864‬‬
‫س ‪ :7‬مــا هــى الدعيــة المــأثورة الــتي يجــب أن‬
‫نقولها قبل السلم فــي الصــلة أي قبــل قــول‪) :‬الســلم‬
‫عليكم ورحمة ال( وبعد السلم؟‬
‫ج ‪ :7‬روى أبوهريرة رضــي ال ـ عنــه أن رســول‬
‫ال‪ ‬قــال‪» :‬إذا تشــهد أحــدكم فليســتعذ بــال مــن أربــع‬
‫يقول اللهم إني أعوذ بك من عــذاب جهنــم ومــن عــذاب‬
‫القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنــة المســيح‬
‫الدجال« هذا لفــظ مســلم‪ ،‬أخرجــه فــي المســاجد بــاب مــا‬
‫يستعاذ منه في الصلة‪ ،‬ووافقه البخاري علـى السـتعاذة‬
‫ولــم يــذكر التشــهد أخرجــه فــي الجنــائز بــاب التعــوذمن‬
‫عذاب القبر‪ ،‬وفي رواية أبي داود‪» :‬إذا فرغ أحدكم مــن‬
‫التشهد فليتعوذ بال من أربع‪ «...‬وذكرهــا‪ ،‬أخرجــه فــي‬
‫الصلة‪ ،‬باب ما يقول بعــد التشــهد‪ ،‬وزاد النســائي‪» :‬ثــم‬
‫ليدع لنفسه بما بدا له« أخرجه النسائي في الســهو بــاب‬
‫نوع آخر من التعوذ في الصلة‪.‬‬
‫وعن عبدال بن مسعود رضي ال عنه قال‪ :‬كان‬
‫رسول ال‪ ‬يعلمهــم مــن الــدعاء بعــد التشــهد »اللهــم‬
‫على الخير ألف قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا ســبل‬
‫الســـلم ونجنـــا مـــن الظلمـــات إلـــى النـــور وجنبنـــا‬
‫‪-67-‬‬
‫الفواحش والفتن ما ظهر منهــا ومــا بطــن وبــارك لنــا‬
‫فــي أســماعنا وأبصــارنا وقلوبنــا وأزواجنــا وذرياتنــا‬
‫وتب علينا إنك أنت التواب الرحيــم واجعلنــا شــاكرين‬
‫) ‪(1‬‬
‫لنعمتــك مثنيــن بهــا عليــك قابليهــا وأتمهــا علينــا«‬
‫أخرجه أبوداود في الصلة باب التشــهد ورواه الحــاكم‬
‫في المستدرك بسندين وصححه ووافقه الذهبي ‪.‬‬
‫وبال التوفيق وصلى ال على نبينا محمد وآلــه وصــحبه‬
‫عبدالعزيز بن عبدالله بن‬ ‫عبدالله بن قعود عبدالله بن غديان عبدالرزاق عفيفي‬
‫باز‬

‫س ‪ :8‬هل الصلة على النبي‪ ‬في التشهد الثاني‬
‫واجبة ومــا حكــم مــن تركهــا ناســيا أو متعمــدا أصــلته‬
‫باطلة ؟‬
‫ج ‪ :8‬الصلة على النبي‪ ‬في التشهد الثاني واجبة‬
‫على الصحيح من قولي العلماء لورود المر بها عنــه‪‬‬
‫ومــن تركهــا ناســيا ســجد ســجود الســهو إن كــان إمامــا‬
‫أومنفردا ومن تركها عامدًا بطلت صلته ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أبوداود ‪ 1/592‬برقم )‪ ،(969‬والحاكم ‪.1/265‬‬

‫‪-68-‬‬
‫س ‪ :2‬أيهما أفضل الصــلة البراهيميــة أم صــلة‬
‫الفاتح؟‬
‫ج ‪ :2‬الصـلة البراهيميـة هـي المشـروعة؛ لنهـا‬
‫ثابتة عن النبي‪ ،‬أما صلة الفاتح فبدعة محدثة لم تثبت‬
‫عن النبي‪ ،‬وقد ثبت عن النبي‪ ‬أنه قــال »مــن أحــدث‬
‫فــي أمرنــا هــذا مــاليس منــه فهــو رد«‪ ،‬رواه البخــاري‬
‫ومسلم ‪.‬‬
‫الرئيس‬ ‫نائب الرئيس‬ ‫عضو‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن قعود‬
‫س ‪ :1‬ما معنى الصلة البراهيمية والفاتح‪.‬؟‬
‫ج ‪ :1‬أول‪ :‬الصلة البراهيمية المراد بها‪» :‬اللهــم‬
‫صـل علــى محمـد وعلىــآل محمـد كمـا صــليت علــى آل‬
‫‪-69-‬‬
‫إبراهيم إنك حميد مجيد«‪ ،‬وغيرهــا مــن الصــيغ الــواردة‬
‫في الحاديث الصحيحة عنه‪.‬‬
‫ثانيـًا‪ :‬صــلة الفاتــح هــي‪ :‬اللهــم صــل علــى ســيدنا‬
‫محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لماسبق‪ ...‬الخ‪ ،‬وهذه غيــر‬
‫ثابتة عن النبي‪ ‬بل هي بدعة ‪.‬‬

‫الرئيس‬ ‫نائب الرئيس‬ ‫عضو‬ ‫عضو‬
‫باز‬
‫س ‪ :3‬هل يجوز أن نقول أثناء كلمنـا علـى رسـول‬
‫الـ‪ :‬ســيدنا محمــد فــي غيــر المــأثور عنــه كالصــلة‬
‫البراهيمية أوغيرذلك؟‬
‫ج ‪ :3‬الصلة على رسول ال‪ ‬في التشهد لم يرد‬
‫فيها ‪ -‬فيما نعلم ‪ -‬كلمـة سـيدنا أي‪) :‬اللهـم صــل علىسـيدنا‬
‫محمــد‪..‬إلــخ( وهكــذا صــفة الذان والقامــة فل يقــال فيهــا‬
‫سيدنا‪ ،‬لعدم ورود ذلك في الحـاديث الصـحيحة الـتي علـم‬
‫فيهـا النـبي‪ ‬أصـحابه كيفيـة الصـلة عليـه وكيفيـة الذان‬
‫‪-70-‬‬
‫والقامة‪ ،‬ولن العبادات توقيفية فل يزاد فيها مالم يشــرعه‬
‫ال سبحانه وتعالى‪ ،‬أما التيان بها في غيــر ذلــك فلبــأس‪،‬‬
‫لقوله‪» :‬أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ول فخر«)‪. (1‬‬
‫س ‪ :5‬هنــاك صــلة تقــال مــن بعــض الشــخاص‪:‬‬
‫اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لمــا أغلــق والخــاتم‬
‫لمــا ســبق ناصــر الحــق بــالحق والهــادي إلــى صــراط‬
‫مستقيم‪ ،‬هل هذا الدعاء صحيح أم ل ؟‬
‫ج ‪ :5‬لــم تثبــت هــذه الصــيغة عنــه صــلوات الــ‬
‫وسلمه عليــه ومعناهـا صــحيح‪ ،‬إل قــوله‪» :‬الفاتــح لمــا‬
‫أغلق « فإن فيه إجمال‪ ،‬فإن أريــد بــه أنــه فاتــح بشــرعه‬
‫العظيم لما أغلق على الناس واشتبه عليهم فهو حق‪ ،‬وإن‬
‫أراد غير ذلك فلبد من بيانه حتى ينظر فيه‪ ،‬وخير منها‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،‬ه أحم‪،‬د ‪ ،144 ،،3/2 ،،295 ،،281 ،،1/5‬ومس‪،‬لم‬

‫‪ 4/1782‬برق‪،،،‬م )‪ ،(2278‬وأب‪،،،‬وداود ‪ 5/54‬برق‪،،،‬م)‪(4673‬‬
‫والترم‪،،‬ذي ‪ 5/587 ،،4/622‬برق‪،،‬م )‪ ( 3615 ،،2434‬واب‪،،‬ن‬
‫ماجه ‪ 2/1440‬برقم )‪. (4308‬‬
‫‪-71-‬‬
‫وأفضل الصلة البراهيمية المحمدية التي علمهــا النــبي‬
‫‪‬أصحابه ونقلها أصحابه إلى من بعــدهم وهـي مــا يـأتي‬
‫به المسلمون اليوم فـي آخـر صـلتهم قبـل السـلم وهـي‬
‫المشــروعة‪ ،‬أمـا الصـلة المســماة بصــلة الفاتــح فبدعـة‬
‫يجب تركها لعدم نقلها عن النــبي‪ ‬ولمــا فــي أولهــا مــن‬
‫الجمال المحتمل الحق والباطل ‪.‬‬
‫‪-72-‬‬
‫التسليم من‬
‫الصـلة‬
‫‪-73-‬‬
‫س ‪ :3‬التيــان بمــا ورد فــي التســليم مــن الصــلة‬
‫وهــو‪ :‬الســلم عليكــم ورحمــة ال ـ وبركــاته ‪ .‬الســلم‬
‫عليكم‪ .‬مرة واحدة؟‬
‫ج‪ 3 :‬أول‪ :‬إن السلم فرض‪ ،‬لقــوله‪» ‬وتحليلهــا‬
‫التسليم« رواه الخمسة إل النسائي‪ ،‬وقال الترمــذي‪ :‬هـذا‬
‫أصــح شــيء فــي هــذا البــاب وأحســن‪ ،‬ولحــديث عائشــة‬
‫رضــي ال ـ عنهــا الطويــل وفيــه »وكــان يختــم الصــلة‬
‫بالتسليم«)‪ (1‬رواه مسلم في صحيحه ‪.‬‬
‫ثانيــا‪ :‬إن المصــلي يســلم مــن الصــلة عــن يمينــه‬
‫وشماله‪ ،‬هذا هو المحفوظ من فعله عليه الصلة والسلم‬
‫في الصلوات‪ ،‬رواه الخمسة وصححه الترمذي عـن ابـن‬
‫مســعود أن النــبي‪ ‬كــان يســلم عــن يمينــه ويســاره‬ ‫‪‬‬
‫»السلم عليكم ورحمة الـ السـلم عليكـم ورحمـةال«‬

‫حتى يرى بياض خده)‪. (2‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،،‬ه أحم‪،،،‬د ‪ ،6/31‬ومس‪،،،‬لم ‪ 1/358‬برق‪،،،‬م )‪،(498‬‬
‫وأبوداود ‪ 1/495‬برقم )‪ (783‬والدارمي ‪.1/281‬‬
‫ً‬
‫‪ -(2) 2‬أخرج‪،،،‬ه أحم‪،،،‬د ‪ ،1/390‬ومس‪،،،‬لم مختص‪،،،‬را ‪،2/91‬‬
‫وأبوداود برق‪،،‬م )‪ (996‬والنس‪،،‬ائي ‪ 1/195‬والترم‪،،‬ذي ‪،2/89‬‬
‫واب‪،،،‬ن م‪،،،‬اجه برق‪،،،‬م )‪ (914‬وال‪،،،‬دارقطني ‪،357-1/356‬‬
‫والبيهقي ‪ ،2/177‬والطح‪،،‬اوي ف‪،،‬ي ش‪،،‬رح مع‪،،‬اني الث‪،،،،،،،‬ار‬
‫‪.1/158‬‬
‫‪-74-‬‬
‫وعن عــامر بــن ســعد عــن أبيــه قــال‪» :‬كنــت أرى‬
‫النــبي ‪ ‬يســلم عــن يمينــه وعــن يســاره حــتى يــرى‬
‫بياض خده« رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه ‪.‬‬
‫فهذان الحديثان وما في معناهما استدل بها من قال‬
‫بمشــروعية التســليمتين‪ ،‬قــال الشــوكاني‪ :‬وهــذاهو الحــق‬
‫لكــثرة الحــاديث الــواردة بالتســليمتين وصــحة بعضــها‬
‫وحســن بعضــها واشــتمالها علــى الزيــادة وكونهــا مثبتــة‬
‫بخلف الحــاديث الــواردة بالتســليمة الواحــدة فإنهــا مــع‬
‫قلتها ضعيفة لتنتهض للحتجاج ولو ســلم انتهاضــها لــم‬
‫تصلح لمعارضتهاأحاديث التسليمتين‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬صفة السلم أن يقول »السلم عليكم ورحمة‬
‫ال«‪ ،‬للحاديث المتقدمة‪ ،‬ولما رواه مسلم فــي صــحيحه‬
‫عن جابر بــن ســمرة قــال‪ :‬كنــا إذا صــلينا مــع النــبي‪‬‬
‫‪‬‬
‫قلنا»الســلم عيكــم وورحمــةال الســلم عليكــم ورحمــة‬

‫ال«‪ ،‬وأشار بيده إلى الجانبين‪ ،‬وروى أبوداود في سننه‬
‫عن وائل بن حجر قال صليت مــع النــبي‪ ‬فكــان يســلم‬ ‫‪‬‬
‫عن يمينه »الســلم عليكــم ورحمــة الـ وبركــاته وعــن‬

‫يساره الســلم عليكــم ورحمــة الــ«)‪ (1‬قــال الحــافظ فــي‬
‫‪ () 1‬أخرجه أبوداود ‪ ،1/607‬برقم )‪. (997‬‬

‫‪-75-‬‬
‫البلوغ‪ :‬إسناده صحيح‪ ،‬ويحمل على أنه‪ ‬فعل ذلــك فــي‬
‫بعض الحيـان‪ ،‬والكثرالقتصـار علـى»الســلم عليكــم‬
‫ورحمة ال« جمعا بين الحاديث الواردة في ذلك ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هل لبد من التسليم في نهاية الصلة حــتى‬
‫ينظر المأمومون وجه المام‪ ،‬أم يكتفى بقــوله‪ :‬الســلم‬
‫عليكــم ورحمـة الـ مـع ميــول الــوجه قليل‪ ،‬ومــا حكــم‬
‫ذلك؟‬
‫ج ‪ :2‬يشرع للمــام والمــأمومين عنــد التســليم مــن‬
‫الصلة إمالة العنق يمينا فشــمال حــتى يــرى المــأمومون‬
‫صفحة وجه المام لكنه ليس بفرض بل سنة ‪.‬‬
‫باز‬
‫‪-76-‬‬
‫السؤال الثاني عشر من الفتوى رقم )‪(5276‬‬
‫س ‪ :12‬يقال لتسبق المام بــالركوع ولالســجود‬
‫ول النصــراف فــإذا كــان القصــد مــن النصــراف هــو‬
‫الخروج فماذا نعمل إذا كان المام يتأخر في المسجد؟‬
‫ج ‪ :12‬المراد بالنصراف فيما ذكر الخــروج مــن‬
‫الصلة بالسلم لالخروج من المسجد‪ ،‬فليجوز للمأموم‬
‫أن يسلم قبل ســلم إمــامه ول معــه‪ ،‬بــل يســلم بعــده‪ ،‬أمــا‬
‫الخروج من المسجد فللمأموم أن يخرج منه قبل خــروج‬
‫المام ‪.‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :5‬عنــدما يســلم الشــخص فــي الصــلة فهــل‬
‫يقصد من السلم السلم على الملئكــة الحاضــرين فــي‬
‫المسجد أو الملئكة المــوكلين بــابن آدم أم مــاذا يقصــد‬
‫به؟‬
‫ج ‪ :5‬الصــل فــي ذلــك أنــه شــرع لختــم الصــلة‬
‫والخروج منها كما فــي الحــديث عــن النــبي‪ ‬أنــه قــال‪:‬‬
‫‪-77-‬‬
‫»مفتــاح الصــلة الطهــور وتحريمهــا التكــبير وتحليلهــا‬
‫التسليم«‪ ،‬خرجه أهل الســنن‪ ،‬ويقصــد مــع ذلــك الســلم‬
‫على إخوانه المصلين عن يمينه وشــماله؛ لنــه قــد صــح‬
‫عن النبي‪ ‬ما يدل على ذلك ‪.‬‬
‫باز‬

‫س‪ :‬عنــدنا أنــاس إذا أم أحــدهم ناســا وقضــيت‬
‫الصلة انفتل على شماله ويكون في نفسي كراهة لهذا‬
‫العمل لني أرى النفتال إلى اليمين أولى؟‬
‫ج‪ :‬يجوز للمام إذا سلم مــن الصــلة أن ينصــرف‬
‫عن يمينه أو شماله فقد ثبت من حــديث ابــن مســعود أنــه‬
‫قال‪) :‬ل يجعل أحدكم للشيطان شيئا من صلته يــرى أن‬
‫حقا عليه أن ل ينصرف إل عن يمينه لقد رأيت النــبي‪‬‬
‫كثيرا ينصرف عن يساره()‪ (1‬وهذا لفظ البخاري ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه البخاري ‪ 2/280‬في صفة الص‪،،‬لة‪ ،‬ب‪،،‬اب النفت‪،،‬ال‬
‫والنص‪،،‬راف ع‪،،‬ن اليمي‪،،‬ن والش‪،،‬مال‪ ،‬ومس‪،،‬لم برق‪،،‬م )‪(707‬‬
‫وأبوداود برقم )‪ (1042‬والنسائي ‪. 3/81‬‬
‫‪-78-‬‬
‫س ‪ :9‬هل يسن مسح الوجه بعد السلم؟‬
‫ج ‪ :9‬ليسن ذلك ول نعلم وروده عن النبي‪ ‬قول‬
‫ول عمل‪ ،‬ولم يعرف عن أصحابه فيما نعلم رضــي ال ـ‬
‫عنهم‪ ،‬والخير كل الخير في التباع والشر في البتداع ‪.‬‬
‫باز‬
‫‪-79-‬‬
‫سترة‬
‫المصلي‬
‫‪-80-‬‬
‫وضع السترة‬
‫س ‪ :1‬إنني شاهدت بعض المرشدين ينصبون كل‬
‫منهم أمامه في المسجد سترة لوحا من الخشــب طــوله‬
‫نصف متر تقريبا‪ ،‬ويقولــون‪ :‬مــن لــم يفعــل ذلــك عليــه‬
‫إثم‪ ،‬فقلت لهم‪ :‬وإذا لم أجد هذه السترة التي تنصبونها‬
‫أمامكم‪ ،‬قالوا‪ :‬لزم لزم ؟‬
‫ج ‪ :1‬الصلة إلى سترة سنة في الحضــر والســفر‪،‬‬
‫فــي الفريضــة والنافلــة‪ ،‬وفــي المســجد وغيــره؛ لعمــوم‬
‫حــديث »إذا صــلى أحــدكم فليصــل إلــى ســترة وليــدن‬
‫منها«)‪ (1‬رواه أبــوداود بســند جيــد‪ ،‬ولمــا روى البخــاري‬
‫ومسلم من حديث أبي جحيفة رضي ال عنه أن النــبي‪‬‬
‫ركزت له العنزة فتقدم وصلى الظهر ركعــتين يمــر بيــن‬
‫يديه الحمار والكلب ل يمنع)‪ .(2‬وروى مســلم مــن حــديث‬
‫طلحــة بــن عبيــدال قــال‪ :‬قــال رســول الـ‪»‬إذا وضــع‬
‫‪ () 1‬أخرجه مالك ‪ ،1/154‬والبخاري ‪ 481-1/480‬في س‪،،‬ترة‬

‫المصلي‪ ،‬باب يرد المصلي من مر بين يديه‪ ،‬ومس‪،،‬لم برق‪،،‬م‬
‫)‪ (505‬وأبوداود برقم )‪ (697‬والنسائي ‪. 2/66‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه البخاري ‪ ،1/475‬ومسلم برق‪،،‬م )‪ (503‬وأب‪،،‬وداود‬
‫برقم )‪ (688‬والنسائي ‪.1/87‬‬
‫‪-81-‬‬
‫أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليصـل وليبـال مـن‬
‫مر وراء ذلك«)‪. (1‬‬
‫ويسن له دنوه من سترته لما في الحديث المذكور‪،‬‬
‫وقد كان الصــحابة رضــي الـ عنهــم يبتــدرون ســواري‬
‫المســجد ليصــلوا إليهــا النافلــة‪ ،‬وذلــك فــي الحضــر فــي‬
‫المسجد‪ ،‬لكن لم يعرف عنهم أنهم كانوا ينصبون أمــامهم‬
‫ألواحا من الخشب لتكون سترة في الصلة بالمسجد‪ ،‬بــل‬
‫كانوا يصلون إلى جدار المسجد وسواريه‪ ،‬فينبغــي عــدم‬
‫التكلف في ذلك‪ ،‬فالشريعة سمحة‪ ،‬ولن يشــاد الــدين أحــد‬
‫إلغلبه‪ ،‬ولن المر بالسترة للستحباب ل للوجوب‪ ،‬لما‬
‫ثبــت مــن أن النــبي‪ ‬صــلى بالنــاس بمنــى إلــى غيــر‬
‫جدار)‪ .(2‬ولم يذكر في الحديث اتخاذه ســترة‪ ،‬ولمــا روى‬
‫المام أحمد وأبــوداود والنسـائي مــن حــديث ابــن عبــاس‬
‫رضي ال عنهمـا قـال‪ :‬صـلى رسـول الـ‪ ‬فـي فضـاء‬
‫وليس بين يديه شيء)‪.(3‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،،‬ه مس‪،،،‬لم برق‪،،،‬م )‪ (499‬وأب‪،،،‬وداودبرقم )‪(685‬‬

‫والترمذي برقم )‪.(335‬‬
‫‪ () 2‬أخرج‪،،‬ه البخ‪،،‬اري ‪ ،209 ،،،126 ،،،1/27‬ومس‪،،‬لم ‪1/361‬‬
‫برقم)‪ ) (504‬وليس عنده ‪" :‬إلى غي‪،،‬ر ج‪،،‬دار "(‪ ،‬وال‪،،‬بيهقي‬
‫‪. 2/273‬‬
‫‪ () 3‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،1/224‬وأب‪،،‬وداود ‪ 1/459‬برق‪،،‬م ) ‪،(718‬‬
‫‪-82-‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :2‬بعض الئمــة يقــول بوضــع حجــر أوقطعــة‬
‫حديــد أمــام كــل مصــل فــي داخــل المســجد‪ ،‬فمــا رأي‬
‫السلم في ذلك ؟‬
‫ج ‪ :2‬الســنة القوليــة عـــن رســـول الــ‪ ‬المـــر‬
‫بالصلة إلى سترة‪ ،‬وكان صلى ال ـ عليــه وســلم يصــلي‬
‫إلى سترة‪ ،‬فعن أبي سعيد قـال‪ :‬قـال‪ :‬رسـول الـ‪» ‬إذا‬
‫صــلى أحــدكم فليصــل إلــى ســترة وليــدن منهــا « رواه‬
‫أبوداود وابن ماجه‪ ،‬وعن أبي هريــرة ‪ ‬عــن النــبي‪‬‬
‫أنه قال‪»:‬إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فــإن‬
‫لم يجد فلينصب عصًا فإن لم يكن معه عصًا فليخط خطاً‬
‫ول يضره ما مربين يديه«)‪ (1‬رواه أحمد وأبوداود وابــن‬
‫ماجه‪ .‬وعن سهل بن سعد قال‪ :‬كان بين مصــلى رســول‬
‫والبيهقي ‪.278 ،2/273‬‬

‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،266 ،،،255 ،،،2/249‬وأب‪،،‬وداود ‪1/443‬‬
‫برق‪،،‬م )‪ (689‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه ‪ 1/303‬برق‪،،‬م )‪ ،(943‬وال‪،،‬بيهقي‬
‫‪.2/270‬‬
‫‪-83-‬‬
‫ال‪ ‬وبين الجدار ممر شاة)‪ ،(1‬متفق عليه ‪.‬‬
‫وفي حديث بلل أن النــبي‪ ‬دخــل الكعبــة فصــلى‬
‫وبينه وبين الجــدار نحــو مــن ثلثــة أذرع‪ (2).‬رواه أحمــد‬
‫والنسائي ‪.‬‬
‫ل فــي‬
‫وأمــا وضــع حجــر أو حديــد أمــام كــل مص ـ ٍ‬
‫المســجد فل أصــل لــه‪ ،‬ولينبغــي أن يفعــل لنــه لوكــان‬
‫موجودًا في عهــد النــبي‪ ‬أو عهــد أصــحابه رضـي الـ‬
‫عنهم لنقل إلينا‪ ،‬فلما لم ينقل دل ذلك علــى عــدم وجــوده‪،‬‬
‫ولن سترة المام سترة للمأمومين ‪.‬‬

‫س‪ :‬هل توضع سترة في المســجد المعمــور الــذي‬
‫فيه منبر وأعمــدة ويوضــع صــندوق أمــام المــام وهــل‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،4/54‬والبخاري ‪ ،8/154 ،1/127‬ومسلم‬

‫‪ 1/364‬برق‪،،،‬م )‪ ،( 509 ،،،،508‬وأب‪،،،‬وداود ‪ 1/653‬برق‪،،،‬م )‬
‫‪ ،(1082‬والبيهقي ‪.2/272‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحم‪،‬د ‪ ،6/13 ،،138 ،،2/113‬والبخ‪،،‬اري ‪،1/128‬‬
‫وأب‪،،‬وداود ‪ 2/524‬برق‪،،‬م )‪ ،(2024‬والنس‪،،‬ائي ‪2/63‬برق‪،،‬م )‬
‫‪. (749‬‬
‫‪-84-‬‬
‫يكتفى بالمنبر أولزم توضع سترة للمام ؟‬
‫ج‪ :‬اتخاذ المصلي ســترة فــي صــلته ســنة‪ ،‬ســواء‬
‫كانت صلته في المسجد أم غيره‪ ،‬وسواء كــان إمامــا أم‬
‫منفردا وسواء كانت فريضــة أم نافلــة‪ ،‬ويكفيــه فــي ذلــك‬
‫صلته إلى جدار المسجد أو إلــى عمــود مــن أعمــدته أو‬
‫إلى منبر أونحو ذلك‪ ،‬بحيث يكون بينه وبين ما ذكر مــن‬
‫المنــبر أو الجــدار أوالعمودونحوهــا ثلثــة أذرع تقريبــا؛‬
‫ليشــعر مــن يريــد المــرور بيــن يــديه بــأنه يصــلي حــتى‬
‫يجتنب المرور في حماه ‪.‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :6‬إذا أراد شــخص أو جماعــة يصــلون فــي‬
‫أرض صحراء لم يكن عنــدهم حواجــــزأو مســجد مقــام‬
‫وخطوا خطا بعصا هل يجوز ذلك ؟‬
‫ج ‪ :6‬نعم يجوز ذلك‪ ،‬والصل في ذلك حديث أبي‬
‫هريرة رضي ال عنه عن النبي‪ ‬أنــه قــال‪» :‬إذا صــلى‬
‫أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا‪ ،‬فإن لــم يجــد فلينصــب‬
‫‪-85-‬‬
‫عصا‪ ،‬فإن لم يكن معه عصـا فليخط خطــا وليضــره مــا‬
‫مر بين يديه «رواه أحمد وأبوداود وابن ماجه وصححه‬
‫ابن حبان‪ ،‬ولم يصـب مـن زعـم أنـه مضـطرب بـل هـو‬
‫حسن‪ ،‬قاله الحافظ ابن حجر رحمه ال‪ ،‬وقد وردت أدلــة‬
‫تدل على مشروعية السترة وهي أدلة صحيحة منهـا‪ :‬مـا‬
‫رواه مسلم والترمذي وأبوداود عن طلحــة بــن عبيــد الـ‬
‫رضي ال عنه أن رسول ال‪ ‬قال‪» :‬إذا وضــع أحــدكم‬
‫بين يديه مثل مؤخرة الرحــل فليصــل وليبــالي مــن مــر‬
‫وراء ذلك«‪ ،‬وفي رواية أبــي داود »فل يضــره مــا يمــر‬
‫بين يديه« وقال عطاء‪ :‬مؤخرة الرحل ذراع فمــا فــوقه‪.‬‬
‫وخرج أبـوداود بإسـناد حســن عـن أبـي سـعيد مرفوعــا‪:‬‬
‫»إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها«‪.‬‬
‫وسلم‬
‫س ‪ :2‬يقولون إذا لم يجد المصلي سترة ل يجزئه‬
‫الخط بالعصا في الرض فما الحكم ؟‬
‫ج ‪ :2‬اختلف العلماء في مشــروعية خــط المصــلي‬
‫‪-86-‬‬
‫خطا أمامه يكــون ســترة لــه فــي صــلته وفــي الجــتزاء‬
‫بــذلك إذا لــم يجــد عصــا‪ ،‬فقــال بــه ســعيد بــن جــبير‬
‫والوزاعي وأحمد وأنكره مالك والليث وأبوحنيفة‪ ،‬وقال‬
‫الشافعي بالخط وهو بالعراق‪ ،‬وقال وهو بمصر‪ :‬ليخــط‬
‫خطا إل أن يكــون فيــه سـنة تتبـع‪ ،‬ومنشــأ الختلف فـي‬
‫ذلك اختلفهم فــي صـحة الحــديث الــوارد فيـه‪ ،‬وهــو مـا‬
‫رواه المام أحمد وأبوداود وابن مــاجه عــن أبــي هريـرة‬
‫عن النــبي‪ ‬أنــه قــال »إذا صــلى أحــدكم فليجعــل تلقــاء‬
‫وجهه شيئا فان لم يجد فلينصب عصا‪ ،‬فإن لم يكن معه‬
‫عصا فليخط خطا ول يضره ما مر بين يديه « فصــححه‬
‫أحمد وابن المديني وابن حبان والبيهقي‪ ،‬قال الحافظ فــي‬
‫البلوغ‪ :‬ولم يصب من زعم أنه مضطرب بل هو حســن‪،‬‬
‫وضعفه سفيان بن عيينـة والشــافعي والبغــوي وغيرهــم‪،‬‬
‫فلم يجــتزئوا بــالخط فــي الســترة للصــلة‪ ،‬والقــول الول‬
‫أولى وأصح؛ للحديث المذكور‪.‬‬
‫باز‬
‫‪-87-‬‬
‫س ‪ :3‬جــاء حــديث معنــاه يقطــع صــلة المصــلي‬
‫المــرأة والكلــب الســودوالحمار‪ .‬الســؤال‪ :‬هــل تبطــل‬
‫الصلة بهذه الصناف أو ينقص الجر وإذا كــانت تبطــل‬
‫ماهي المسافة التي بين المصلي والمار؟‬
‫ج ‪ :3‬الصحيح أن مرور ما ذكر أمام المصلي بين‬
‫يديه أو بينه وبين سترته يبطل صلته‪ ،‬لما ثبت من قول‬
‫النبي‪» :‬يقطع الصلة المرأة والحمــاروالكلب الســود‬
‫ويقي من ذلك مثل مؤخرة الرحــل«)‪ (1‬خرجــه مســلم فــي‬
‫صــحيحه‪ ،‬وقيــل‪ :‬لتبطــل صــلته بهــذه المــور‪ ،‬ولكــن‬
‫ينقــص أجــره لــذهابه بخشــوعه أو ببعــض خشــوعه‪،‬‬
‫والظاهر من الحديث الول والثــاني تأويــل لدليــل عليــه‬
‫يعتبر‪.‬‬
‫الرئيس‬ ‫نائب الرئيس‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪،160 ،155 ،149 ،5/57 ،4/86 ،2/425‬‬

‫‪ ،161‬ومس‪،،‬لم ‪ 1/366‬برق‪،،‬م )‪ ،(511‬وأب‪،،‬وداود ‪- 1/450‬‬
‫‪ 453‬برق‪،،‬م )‪ ،(704-702‬والترم‪،،‬ذي ‪ 2/162‬برق‪،،‬م )‪(338‬‬
‫والنس‪،،‬ائي ‪ 2/63‬برق‪،،‬م )‪ (750‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه ‪306 -1/305‬‬
‫برقم)‪ ،(952- 950‬والبيهقي ‪. 275 ،2/274‬‬
‫‪-88-‬‬
‫س ‪ :6‬هل يجـوز المـرور بيـن يـدي المصـلي فـي‬
‫المسجد؟‬
‫ج‪ :‬يحرم المرور بين يــدي المصــلي‪ ،‬ســواء اتخــذ‬
‫سـترة أم ل‪ ،‬لعمــوم حــديث‪» :‬لــو يعلــم المــار بيــن يــدي‬
‫المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن‬
‫يمر بين يديه«)‪ ،(1‬واستثنى جماعة من الفقهاء مــن ذلــك‬
‫الصلة بالمسجد الحــرام‪ ،‬فرخصــوا للنــاس فــي المــرور‬
‫بين يدي المصلي؛ لمــا روى كــثيربن كــثير بــن المطلــب‬
‫عن أبيه عن جده قال‪ :‬رأيت رسول ال‪ ‬حيــال الحجــر‬
‫والناس يمرون بين يديه‪ ،‬وفــي روايــة عــن المطلــب أنــه‬
‫قال‪ :‬رأيت رسول الـ‪ ‬إذا فــرغ مــن ســبعه جـاء حـتى‬
‫يحــاذي الركــن بينــه وبيــن الســقيفة فصــلى ركعــتين فــي‬
‫حاشية المطاف وليس بينه وبين الطواف واحــد)‪ .(2‬وهــذا‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،،‬ه أحم‪،،،‬د ‪ ،4/169‬والبخ‪،،،‬اري ‪ ،1/129‬ومس‪،،،‬لم‬

‫‪ 364-1/363‬برق‪،،‬م )‪ ،507‬وأب‪،،‬وداود ‪450-1/449‬برق‪،،‬م )‬
‫‪ ،(701‬والترم‪،،‬ذي ‪ 2/159‬برق‪،،‬م )‪ ،(336‬والنس‪،،‬ائي ‪2/66‬‬
‫برقم)‪ ،(756‬وابن ماجه ‪ 1/304‬برقم)‪.( 946-944‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،6/399‬و أب‪،،‬وداود ‪ 2/518‬برق‪،،‬م )‪،(2016‬‬
‫والنسائي ‪ 5/235 ،،2/67‬برقم )‪ (2959 ،،758‬وابن ماجه‬
‫‪ 2/986‬برق‪،،‬م )‪ (2958‬وعب‪،،‬دالرزاق ‪ 2/35‬برق‪،،‬م )‪-2387‬‬
‫‪ (2389‬واب‪،،،،‬ن خزيم‪،،،،‬ة ‪ 2/15‬برق‪،،،،‬م )‪ ،(815‬وأب‪،،،،‬ويعلى‬
‫‪-89-‬‬
‫الحديث وإن كان ضعيف الســناد غيــر أنــه يعتضــد بمــا‬
‫ورد في ذلك من الثار‪ ،‬وبعمــوم أدلــة رفــع الحــرج لن‬
‫فــي منــع المــرور بيــن يــدي المصــلي بالمســجد الحــرام‬
‫حرجا ومشقة غالبا‪.‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :2‬هل إذا كانت الصفوف خلف المام أيمشــى‬
‫بين الصفوف وهل يكون ذلك المشــي قطعــا للصــلة أم‬
‫ل؟‬
‫ج ‪ :2‬المــرور بيــن الصــفوف ليقطــع الصــلة‪،‬‬
‫وينبغي تركه إل من حاجة؛ لحــديث ابــن عبــاس رضــي‬
‫ال عنهما قــال‪ :‬أقبلــت راكبـًا علــى أتــان وأنــا يــومئذ قــد‬
‫ناهزت الحتلم‪ ،‬ورســول الـ‪ ‬يصـلي بالنــاس بمنـى‪،‬‬
‫فمررت بين يدي بعض الصـف فنزلـت فأرســلت التــان‬
‫ترتع‪ ،‬ودخلت في الصف فلم ينكر ذلك أحد)‪ .(1‬ولمــا فيــه‬
‫‪ 12/295‬برقم )‪ ،(6875‬والبيهقي ‪. 2/273‬‬

‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،342 ،،،264 ،،،1/219‬والبخ‪،،‬اري ‪،1/27‬‬
‫‪-90-‬‬
‫من التشويش على المصلين ‪.‬‬
‫وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله‬
‫وصحبه وسلم‬
‫باز‬
‫السؤال العاشرمن الفتوى رقم )‪(7306‬‬
‫س ‪ :10‬إذا مر الرجل بين يدي المصلي هل يقطع‬
‫صلته وما هو العمل لتلفي ذلك وما معنى القطــع هــل‬
‫معناه بطلن الصلة أم ماذا؟‬
‫ج ‪ :10‬مرور الرجل أمام المصلي ليقطع صــلته‬
‫وليبطلهـــا‪ ،‬ويتلفـــى مـــرور أحـــد بيـــن يـــديه بوضـــع‬
‫سترةأمامه وهو يصلي ويدفع من يمر بينه وبيــن ســترته‬
‫ومن أراد أن يمر بيــن يــديه ولــم يكــن اتخــذ ســترة دفعــه‬
‫بالسهل إذا مر في حــدود ثلثــة أذرع إذا كــان إمامــا أو‬
‫منفردا‪ ،‬أما المأموم فل يضره من مر بين يديه‪.‬‬
‫‪ ،209 ،126‬ومسلم ‪ 1/361‬برقم )‪ (504‬وأبوداود ‪1/458‬‬
‫برق‪،،‬م )‪ ،(715‬والنس‪،،‬ائي ‪ 2/64‬برق‪،،‬م )‪ (752‬والترم‪،،‬ذي‬
‫‪ 2/160‬برق‪،،‬م )‪ (337‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه ‪ 1/305‬برق‪،،‬م )‪،(947‬‬
‫والدارمي ‪ ،1/329‬والبيهقي ‪.2/277‬‬
‫‪-91-‬‬
‫س ‪ :4‬لي أبنــاءبنتي وهــم أطفــال صــغار لتجــاوز‬
‫أعمارهم الخامسة وهم يمرون من بين يدي ويقطعــون‬
‫صلتي وهم يمرون مرات كثيرة ولم أستطع أن أردهــم‬
‫عن وجهي وأنا في الصلة فهل علي شيء في ذلك ؟‬
‫ج ‪ :4‬حــاولي منعهــم مــن أن يمــروا بينــك وبيــن‬
‫ســـترتك‪ ،‬وإن غلبـــوك ومـــروا فل شـــيء عليـــك؛ لن‬
‫الصلة ل يقطعها إل‪ :‬المرأة البالغة‪ ،‬والحمار‪ ،‬والكلــب‪،‬‬
‫إذا مروا بين المصلي وسترته‪ ،‬أو قريبًا منه؛ إذا لم يكــن‬
‫له ســترة فــي أقــل مــن ثلثــة أذرع؛ لقــول النــبي‪» ‬إذا‬
‫صلى أحدكم إلى شيئ يستره مــن النــاس فــأراد أحــد أن‬
‫يجتـــــاز بيــن يــديه فليــــدفعه فــإن أبــى فليقــاتله فــإنه‬
‫شيطان«)‪ (1‬متفق على صحته ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪،63 ،،،49 ،،،44 - 43 ،،،3/34 ،،،2/86‬‬

‫والبخاري ‪ 4/92 ،،1/129‬ومسلم ‪364-1/362‬برق‪،،‬م )‪505‬‬
‫‪ ،(506 -‬وأب‪،،،‬وداود ‪ 449-1/447‬برق‪،،،‬م )‪(700 ،،،،697‬‬
‫والنس‪،،‬ائي ‪ 8/62 ،،2/66‬برق‪،،‬م)‪ (4862 ،،757‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه‬
‫‪ 1/307‬برق‪،،‬م)‪ ( 955 ، ،954‬وال‪،،‬دارمي ‪ ،1/328‬وال‪،،‬بيهقي‬
‫‪. 268 -2/267‬‬
‫‪-92-‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :4‬هل تصح صلة المرأة والرجل أمامها وإن‬
‫كــان أخاهــا أوأباهــا أو أحــد أقاربهــا أو صــلة الرجــل‬
‫والمرأة أمامه وإن كانت إحدى أقاربه ؟‬
‫ج ‪ :4‬نعــم تصــح صــلة المــرأة والرجــل أمامهــا‬
‫وكذلك صلة الرجــل والمــرأة أمــامه‪ ،‬لمــا روت عائشــة‬
‫رضي ال عنها قالت‪ :‬كان رسول ال‪ ‬يصــلي صــلته‬
‫مــن الليــل وأنــا معترضــة بينــه وبيــن القبلــة اعــتراض‬
‫الجنازة فإذا أراد أن يوتر أيقظني)‪ ،(1‬متفق على صحته‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪،231 ،،200 ،،200- 199 ،،6/37 ،،1/99‬‬
‫‪ ،275 ،260‬والبخاري ‪ ،131-130 ،1/101‬ومسلم ‪1/366‬‬
‫برق‪،،‬م )‪ (512‬وأب‪،،‬وداود ‪ 457-1/456‬برق‪،،‬م )‪،(714 ، ،711‬‬
‫والنس‪،،‬ائي ‪ 2/67‬برق‪،،‬م )‪ (759‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه ‪ 1/307‬برق‪،،‬م)‬
‫‪ (956‬والدارمي ‪. 1/328‬‬
‫‪-93-‬‬
‫س ‪ :1‬الوالد يقول‪ :‬إن الحرمة إذا صــلت الفــرض‬
‫ليجوز المرور بين يديها أفيدونا أفادكم ال ؟‬
‫ج ‪ :1‬السترة للمصلي سنة في حق الرجل والمــرأة‬
‫وليجوز لكل منهما المرور بيــن يــدي المصــلي أو بينــه‬
‫وبين سترته سواء كان المصـلي رجلأو امــرأة‪ ،‬وسـواء‬
‫ل‪ ،‬لكــن إن كــان المــار امــرأة‬
‫كــان المــار امــرأة أو رج ً‬
‫قطعت صلة من مرت بين يديه أو بينه وبين ســترته إل‬
‫في المسجد الحرام‪ ،‬فيعفى عن ذلك لعدم إمكــان التحــرز‬
‫منه‪ ،‬وقد قال ال عز وجل }فاتقوا ال مــا اســتطعتم{)‪،(1‬‬
‫وقال سبحانه } وما جعل عليكم في الدين من حرج {)‪.(2‬‬
‫س ‪ :5‬هل يجوز توليع الــدفايات الكهربائيــة أمــام‬
‫المصلين أو ل؟‬
‫ج ‪ :5‬يجوز ذلك لمسيس الحاجة إلى ذلك ‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة التغابن آية ‪.16‬‬

‫‪ () 2‬سورة الحج آية ‪.78‬‬
‫‪-94-‬‬
‫‪-95-‬‬
‫الطمأنينة‬
‫‪-96-‬‬
‫س ‪ :2‬هل تجوز الصلة خلــف إمــام ليطمئن أول‬
‫تجوز ؟‬
‫ج ‪ :2‬الطمأنينة في الركوع وفي القيــام بعــد الرفــع‬
‫منــه وفــي الســجود وفــي الجلــوس بيــن الســجدتين مــن‬
‫فــرائض الصــلة‪ ،‬فمــن لــم يطمئن فــي ركــن مــن هــذه‬
‫الركان فصلته باطلة‪ ،‬ولتصح صلة مــن اقتــدى بــه‪،‬‬
‫ويجب على من علم منه ذلك أن يرشده وينصح له‪ ،‬فــإن‬
‫انتصح فالحمد ل‪ ،‬وإل وجب ترك الصلة وراءه ورفــع‬
‫أمره إلى الجهة المسئولة حيث أمكــن‪ ،‬حــتى تعزلــه عــن‬
‫المامة وتضع غيره ممن يحسن الصلة ‪.‬‬
‫س ‪ :5‬أحيانا أستيقظ مـن النـوم متـأخرا ثـم أفـزع‬
‫للصلة مباشــرة ولكننــي أصــلي بســرعة خــوف فــوات‬
‫الوقت وكذلك الخــوف مــن فــوات الســيارة الــتي تقلنــي‬
‫إلى مقر عملــي فهــل يحــق لــي أن أؤخــر الصــبح حــتى‬
‫‪-97-‬‬
‫صلة الظهر وأصليها قبلها بــدقائق معــدودة‪ ،‬ثــم إننــي‬
‫مــع العلــم ليوجــد لــدي وقــت لداء صــلة الصــبح إن‬
‫التحقت بعملــي هــل يحــق لــي الصــلة بصــورة ســريعة‬
‫تخل بالركان خوف الذهاب إلــى عملــي متــأخرا إن أنــا‬
‫صليت كما ينبغي لي الصلة بصورة صــائبة وأنــا غيــر‬
‫متعجــل أم أصــليها عنــد اســتقراري فــي محــل عملــي‬
‫ن تام من غير استعجال ول إفــراط‬ ‫بصورة خاشعة وبتأ ّ‬
‫ولتفريــط‪ ..‬أفتونــا أثــابكم الــ جزيــل المثوبــة ولكــن‬
‫ليوجد لدي وقت آنذاك عند وصولي عملي ؟‬
‫ج ‪ :5‬أول‪ :‬عليك أن تتخذ في حجرة نومــك ســاعة‬
‫دقاقة‪ ،‬وأن تضبط وقتها على ما قبل صلة الصبح لتنتبه‬
‫على دقاتها للصلة‪ ،‬أو أوص المؤذن أو بعـض جيرانـك‬
‫أو إخوانك أن يوقظك عند وقت الصلة‪ ،‬إذا لم يكن لديك‬
‫ساعة يحصل بهــا المطلــوب لتتمكــن مــن أدائهــا جماعــة‬
‫بالمسجد ‪.‬‬
‫ثانيــا‪ :‬يجــب عليــك أن تطمئن فــي جميــع أركــان‬
‫الصــلة وأن لتســرع فــي ذلــك كلــه لتصــح صــلتك‪،‬‬
‫ويرجى قبولها‪ ،‬ويعظــم أجرهــا‪ ،‬وليجــوز لــك تأخيرهــا‬
‫عن وقتها ولنقرها ول التكاسل عنهــا‪ ،‬فــإن تلــك صــلة‬
‫المنافقين‪ ،‬وليكـن حرصـك علـى الصـلوات الخمـس فـي‬
‫‪-98-‬‬
‫وقتها جماعة أعظــم مــن حرصــك علــى عملــك لــدنياك‪،‬‬
‫واحـــذر أن تـــؤثر دنيـــاك علـــى آخرتـــك‪ ،‬قـــال الـــ‬
‫تعــالى} حــافظوا علــى الصــلوات والصــلة الوســطى‬
‫وقوموا ل قانتين{)‪ ،(1‬وقال تعالى }قــد أفلــح المؤمنــون‬
‫‪ ‬الذين هم في صلتهم خاشعون ‪ {..‬اليات إلى قولـــه‬
‫تعالى}والذين هم على صلواتهم يحافظون‪ ‬أولئك هــم‬
‫الوارثون‪ ‬الذين يرثــون الفردوس هم فيها خالــدون{‬
‫)‪ ،(2‬وقال سبحانه‪} :‬قــد أفلــح مــن تزكــــى‪ ‬وذكــر اســم‬
‫ربه فصلى‪ ‬بل تؤثرون الحياة الدنيا‪ ‬والخرة خيــر‬
‫وأبقى {)‪.(2‬‬
‫باز‬
‫‪ () 1‬سورة البقرة الية ‪. 238‬‬

‫‪ () 2‬سورة المؤمنون اليات من ‪. 11- 1‬‬
‫‪-99-‬‬
‫مبطلت‬
‫الصلة‬
‫‪-100-‬‬
‫س ‪ :4‬يقولــــون‪ :‬إن البســــمة تبطــــل الصــــلة‬
‫والقهقهة تبطل الوضوء والصلة معا فهل هذا صــحيح‬
‫؟‬
‫ج ‪ :4‬تبطــل الصــلة بالقهقهــة‪ ،‬ول تبطــل بمجــرد‬
‫البتسام ول يبطل الوضوء بالقهقهة‪ ،‬سواء حصلت أثناء‬
‫الصلة أم خارجهــا لعــدم الــدليل الصــحيح علــى بطلنــه‬
‫بذلك ‪.‬‬
‫باز‬
‫السؤال السابع عشر من الفتوى رقم )‪(8859‬‬
‫س‪ :‬ما حكــم الضــحك فـي الصــلة وهــو يعلــم أنـه‬
‫يبطلها أوليعلم؟‬
‫ج‪ :‬الضحك فــي الصــلة ل يجــوز‪ ،‬ســواء علــم أن‬
‫الضحك يبطل الصلة أم ل‪ ،‬وهو يبطلها إجماعًا‪.‬‬
‫‪-101-‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬سمعت بعض الناس يقــول‪ :‬إن الرجــل إذا لــم‬
‫تكن عنده امرأة فصلته لم يحصل له منهــا إل )الربــع(‬
‫فهل الكلم هذا صحيح أم ل؟ نرجو الفادة ‪.‬‬
‫ج‪ :‬ما سمعته من كون الرجل غير المــتزوج ليــس‬
‫له من صلته إل ربعها ‪ -‬كلم غير صــحيح‪ ،‬ول أصــل‬
‫له ‪.‬‬
‫‪-102-‬‬
‫التسبيح‬
‫والذكر‬
‫بعدالصلة‬
‫‪-125-‬‬
‫الدعاء بعد الصلة المكتوبة‬

‫س ‪ :2‬اختلــف النــاس فــي الــدعاء بعــد الســنن‬
‫الرواتب بالهيئة الجتماعية‪ ،‬فئة تقول إن ذلك لم ينقــل‬
‫فيه عن النبي‪ ‬ول عن الصحابة شيء ولو كان خيرا‬
‫لسبقونا إليه لنهم أحــرص النــاس علــى اتبــاع الحــق‪،‬‬
‫وفئة تقـــول الـــدعاء بعـــد الســـنن الرواتـــب بـــالهيئة‬
‫الجتماعيــة مســتحب ومنــدوب بــل مســنون لنــه ذكــر‬
‫وعبادة وكل ذكر وعبادة ل أقل مــن أن يكــون مســتحبا‬
‫ومسنونا‪ ،‬وهؤلء يلومون الــذين ل ينتظــرون الــدعاء‬
‫ويقومون بعد الفراغ من الصلة ‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬الدعاء عبادة من العبادات‪ ،‬والعبــادات مبنيــة‬
‫علـــى التوقيـــف‪ ،‬فل يجـــوز أن يقـــال‪ :‬إن هـــذه العبـــادة‬
‫مشروعة من جهة أصلها أو عددها أو هيئاتها أو مكانهــا‬
‫إل بدليل شرعي يدل على ذلك‪ ،‬ول نعلــم ســنة فــي ذلــك‬
‫عن النبي‪ ‬ل من قوله ول من فعله ولمن تقريره تــدل‬
‫على ما ادعته الفرقــة الثانيــة‪ ،‬والخيــر كلــه باتبــاع هــديه‬
‫صــلى الـ عليــه وســلم‪ ،‬وهــديه‪ ‬فــي هــذا البــاب ثــابت‬
‫بالدلة الدالة على ما كان يفعله‪ ‬بعد السلم‪ ،‬وقد جرى‬
‫‪-126-‬‬
‫خلفــاؤه وصــحابته مــن بعــده ومــن بعــدهم التــابعون لهــم‬
‫بإحســان‪ ،‬ومــن أحــدث خلف هــدي الرســول‪ ‬فهــو‬
‫مردود عليه‪ ،‬قال‪»:‬من عمـل عمل ليـس عليـه أمرنـا‬
‫فهـــورد« فالمـــام الـــذي يـــدعو بعـــد الســـلم ويـــؤمن‬
‫المأمومون على دعائه والكل رافع يديه ‪ -‬يطالب بالدليل‬
‫المثبت لعمله‪ ،‬وإل فهــو مــردود عليــه‪ ،‬وهكــذا مــن فعــل‬
‫ذلك بعد النوافل يطالب بالدليل‪ ،‬كما قال تعــالى فــي مثــل‬
‫هذا} قل هاتوا برهــانكم إن كنتــم صــادقين {)‪ ،(1‬ولنعلــم‬
‫دليل مــن الكتــاب ول مــن الســنة يــدل علــى شــرعية‬
‫مازعمته الفرقة الثانية من الجتماع على الدعاء والذكر‬
‫على الوجه المذكور في السؤال‪.‬‬
‫س‪ :‬نرى في بعض المناطق أن المام يرفــع يــديه‬
‫بعد الصلوات المكتوبة والمأمومين كذلك‪ ،‬يدعو المــام‬
‫ويؤمن المأمومون على دعــائه فــأرجو إثبــاته أو نفيــه‬
‫‪ () 1‬سورة البقرة آية ‪. 111‬‬
‫‪-127-‬‬
‫بالدلئل ؟‬
‫ج‪ :‬العبادات مبنية على التوقيف فل يجوز أن يقال‬
‫إن هذه العبادة مشــروعة مــن جهــة أصــلها أو عــددها أو‬
‫هيئاتهــا أو مكانهــا إل بــدليل شــرعي يــدل علــى ذلــك‪،‬‬
‫ولنعلم سنة في ذلك عن النبي‪ ‬من قوله ول مــن فعلــه‬
‫ولمــن تقريــره تــدل علــى شــرعية رفــع اليــدين بعــد‬
‫الصلوات المكتوبة‪ ،‬والخير كله باتباع هديه‪ ،‬وهديه‪‬‬
‫في هذا الباب ثابت بالدلة الدالة على ما كان يفعله‪‬بعد‬
‫السلم‪ ،‬وقد جرى خلفاؤه وصحابته من بعده ومن بعدهم‬
‫التابعون لهم بإحسان ومن أحــدث خلف هــدي الرســول‬
‫‪ ‬فهو مردود عليه قال‪» ‬مــن عمــل عمل ليــس عليــه‬
‫أمرنا فهو رد « فالمام الذي يــدعو بعــد الســلم ويــؤمن‬
‫المأمومون على دعائه والكل رافع يــديه يطــالب بالــدليل‬
‫المثبت لعمله وإل فهو مردود عليه ‪.‬‬
‫إذا علم ذلك فإننا نبين نبذة من هــديه‪ ،‬فمــن ذلــك‬
‫أنه إذا سلم استغفر ال ثلثا‪ ،‬ويقول‪» :‬اللهم أنت الســلم‬
‫ومنــك الســلم تبــاركت يــاذا الجلل والكــرام«‪ ،‬قيــل‬
‫للوزاعي‪ :‬كيــف الســتغفار؟ قــال‪ :‬يقـول‪ :‬أســتغفر الــ‪،‬‬
‫أستغفر ال‪ .‬هذه رواية مسلم والترمذي‪ ،‬والنسائي إل أن‬
‫‪-128-‬‬
‫النســـائي قــال‪ :‬إن رســول الـ‪ ‬كــان إذا انصــرف مــن‬
‫صــلته‪ ،...‬وذكــر الحــديث وفــي روايــة أبــي داود‪ :‬أن‬
‫رســول الــ‪ ‬كــان إذا أراد أن ينصــرف مــن صــلته‬
‫استغفرال ثلث مرات ثــم قــال‪» :‬اللهــم أنــت الســلم«‪،‬‬
‫وفي رواية أبـي داود والنســائي عــن عائشـة رضــي الـ‬
‫عنهــا أن رســول الـ‪ ‬كــان إذا ســلم قــال‪» :‬اللهــم أنــت‬
‫الســلم ومنــك الســلم تبــاركت يــاذا الجلل والكــرام«‪،‬‬
‫وفي رواية لمسلم عن وراد مولى المغيرة بن شعبة قال‪:‬‬
‫أملى علي المغيرة بن شعبة فــي كتــاب إلــى معاويــة‪ :‬أن‬
‫النبي‪ ‬كان يقول في دبر كل صلة مكتوبة‪» :‬ل إلــه إل‬
‫ال وحده لشريك له له الملك وله الحمد وهو علــى كــل‬
‫شــيء قــدير اللهــم لمــانع لمــا أعطيــت ول معطــي لمــا‬
‫منعت ول ينفع ذا الجد منك الجــد«‪ ،‬وفــي روايــة لمســلم‬
‫أيضا عن عبدال بن الزبير رضــي الـ عنهمــا أنــه كــان‬
‫يقول في دبر كل صلة حين يســلم‪) :‬لإلـه إل الـ وحــده‬
‫لشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قــدير‬
‫ولحول ولقوة إلبال ل إله إل الـ ولنعبــد إل إيــاه لــه‬
‫النعمــة ولــه الفضــل ولــه الثنــاء الحســن ل إلــه إل الــ‬
‫مخلصــين لــه الــدين ولــوكره الكــافرون(‪ ،‬وقــال‪ :‬كــان‬
‫‪-129-‬‬
‫رسول ال‪ ‬يهلل بهن دبر كل صلة‪ .‬وفي رواية لمسلم‬
‫أيضا من حديث أبـي هريـرة قـال‪ :‬قـال رسـول الـ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫»من سبح دبر كل صلة ثلثا وثلثين‪ ،‬وحمد الـ ثلثــا‬

‫وثلثين وكبر ال ثلثا وثلثين فتلك تسع وتسعون‪ ،‬ثــم‬
‫قال تمام المائة‪) :‬ل إلــه إل الـ وحــده ل شــريك لــه لــه‬
‫الملك وله الحمد وهو على كل شــيء قــدير( غفــرت لــه‬
‫خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر«)‪ .(1‬ومــن أراد المزيــد‬
‫مــن الطلع علــى الدعيــة فعليــه بــالرجوع إلــى كتــاب‬
‫الدعية من كتب الجوامع مثل‪ :‬جامع الصول‪ ،‬ومجمــع‬
‫الــزوائد‪ ،‬والمطــالب العاليــة بــزوائد المســانيد الثمانيــة‪،‬‬
‫وغيرها ‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن غديان‬ ‫عبدال بن منيع‬

‫س ‪ :3‬إنني أسمع عندما يسلم المام من الصــلة‪،‬‬
‫البعض من المصلين يقولون‪ :‬سبحان ال ـ والحمــد ل ـ‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،483 ، ،2/371‬ومس‪،،‬لم ‪ ،1/418‬برق‪،،‬م )‬

‫‪ ،(597‬والنس‪،،‬ائي ‪ ،3/79‬برق‪،،‬م )‪(1354‬بنح‪،،‬وه‪ ،‬وال‪،،‬بيهقي‬
‫‪.2/187‬‬
‫‪-130-‬‬
‫وال أكبر‪ .‬والبعض الخر يقــول‪ :‬ســبحان الـ والحمــد‬
‫ل ولإله إل ال وال أكبر‪ .‬فما هــو الصــحيح مــن ذلــك‬
‫الدعاء عند الصــلة‪ ،‬وأنــا يافضــيلة الشــيخ مــن الــذين‬
‫يقولون‪ :‬سبحان ال والحمد ل وال أكبر‪ ،‬وفيه بعض‬
‫النــاس يقــول‪ :‬إنــه ليــدعى بمثــل هــذا الــدعاء إل عنــد‬
‫صــلة العشــاء وصــلة الفجــر‪ ،‬والــدعاء هــو كالتــالي‪:‬‬
‫وحده ول شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو‬
‫على كل شيء قدير‪ ،‬وأنامن الذين يوحـده فـي كـل صـلة‬
‫عشر مرات والستغفار عشر مرات وسبحان ال والحمـد‬
‫ل وال أكبر ‪99‬؟‬
‫ج ‪ :3‬بعد الســلم مــن الفريضــة يســتغفر المصــلي‬
‫ربه ثلثا ويقول‪ :‬اللهم أنت السلم ومنك السلم تبــاركت‬
‫ياذا الجلل والكـرام‪ ،‬ثـم يقـول‪ :‬ل إلـه إل الـ وحـده ل‬
‫شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شــيء قــدير‪،‬‬
‫لحول ول قوة إل بال لإلــه إل الـ ول نعبــدإل إيــاه لــه‬
‫النعمــة ولــه الفضــل ولــه الثنــاء الحســن لإلــه إل الــ‬
‫مخلصين له الدين ولو كــره الكــافرون اللهــم لمــانع لمــا‬
‫أعطيت ولمعطي لما منعت ولينفع ذا الجــد منــك الجــد‬
‫ثم يقول سبحان ال والحمد ل وال أكــبر ثلثــا وثلثيــن‪،‬‬
‫ثم يقـول لإلـه إل الـ وحـده لشـريك لـه لـه الملـك ولـه‬
‫‪-131-‬‬
‫الحمد وهو على كل شيء قدير‪ ،‬يكمــل بهــا المــائة‪ ،‬كمــا‬
‫روى ذلك مسلم في صــحيحه عــن النــبي‪ ،‬وبيــن‪ ‬أن‬
‫هـذا الــذكر مــن أســباب المغفــرة‪ ،‬وإن قــال‪ :‬ســبحان الـ‬
‫والحمد ل ولإله إل ال وال أكبر خمسا وعشــرين مــرة‬
‫فذلك نوع ثابت فــي الــذكر بعــد الصـلة‪ ،‬ولكــن أحــاديث‬
‫التسبيح والتحميد والتكبير ثلثا وثلثين أكثر وأصح ‪.‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :1‬هل الدعاء بعــد صــلة الفــرض ســنة وهــل‬
‫الدعاء مقرون برفع اليدين وهل ترفع مع المام أفضل‬
‫أم ل ؟‬
‫ج ‪ :1‬ليس الدعاء بعدالفرائض بســنة إذا كــان ذلــك‬
‫برفع اليدي سواء كان من المام وحده أو المأموم وحده‬
‫أو منهما جميعا‪ ،‬بل ذلك بدعة؛ لنه لم ينقل عن النبي‪‬‬
‫ولعن أصحابه رضي ال عنهم‪ ،‬أما الدعاء بــدون ذلــك‬
‫فلبأس به لورود بعض الحاديث في ذلك ‪.‬‬
‫‪-132-‬‬
‫س ‪ :4‬رفع اليدين بالدعاء بعد الصــلوات الخمــس‬
‫هل ثبت رفعها من النبي‪‬أم ل وإذا لم يثبت هل يجــوز‬
‫رفعهما بعد الصلوات الخمس أم ل ؟‬
‫ج ‪ :4‬لم يثبت عن النبي‪ ‬فيما نعلم أنــه رفــع يــديه‬
‫بعدالسلم من الفريضة في الدعاء‪ ،‬ورفعهما بعد الســلم‬
‫من صلة الفريضة مخالف للسنة ‪.‬‬
‫باز‬
‫س‪ :‬نرى فــي بعــض المســاجد أن المــام إذا فــرغ‬
‫من صلته المفروضة يرفع يــديه بالــدعاء ويقتــدي بــه‬
‫المأمومون في هذا‪ ،‬هل ورد في هذا شيء من الكتــاب‬
‫والسنة‪ ،‬وما حكــم مــن زعــم أن ذلــك واجــب لبــد منــه‬
‫أرجو إفادتي؟‬
‫‪-133-‬‬
‫ج‪ :‬ل نعلم أصل شرعيا يــدل علــى مشــروعية مــا‬
‫ذكرته فــي الســؤال مــن أن المــام إذا فــرغ مــن صــلته‬
‫المفروضة يرفع يديه بالدعاء ويقتدي به المـأمومون فـي‬
‫هذا‪ ،‬وقد ثبت عن الرسول‪ ‬أنــه قــال »مــن أحــدث فــي‬
‫‪‬أمرنا هذا ماليس منه فهو رد« وفي رواية »من عمل‬
‫عمل ليس عليه أمرنا فهو رد« ‪.‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :2‬هل الرســول‪ ‬كــان يســبح الـ عــز وجــل‬
‫بيده اليمنى فقط أو باليد اليسرى‪ ،‬في حديث كان النبي‬
‫‪ ‬يسبح بيده‪ ،‬في حديث آخر كان‪ ‬يسبح بيمينــه هــل‬
‫هذان الحديثان صحيحان أم ل؟‬
‫ج ‪ :2‬أمــر الـ تعــالى فــي كتــابه بالتســبيح وحثــت‬
‫السنة الثابتة عليه وبينت فضــله مطلقــا ومقيــدًا بزمــن أو‬
‫حال‪ ،‬أما كونه باليد أو بأناملها‪ ،‬فقد روى في ذلك المام‬
‫أحمد في مسنده وأبوداود في سننه عن يسيرة بنت ياســر‬
‫رضي ال عنها ‪ -‬وكانت من المهاجرات‪ -‬قالت قــال لنــا‬
‫‪-134-‬‬
‫رســول الــ‪» ‬يانســـاء المؤمنــات عليكــن بالتهليــل‬
‫والتسبيح والتقديس ول تغفلن فتنسين الرحمة واعقدن‬
‫بالنامـــل فـــإنهن مســـئولت مســـتنطقات«)‪ ،(1‬وروى‬
‫الترمذي من طريق العمش عن عطاء بن الســائب عــن‬
‫أبيه عن عبدال بن عمرو رضي ال عنهمــا قــال‪ :‬رأيــت‬
‫النبي‪ ‬يعقد التسبيح)‪ (2‬وقال‪ :‬هذاحديث حسن غريب من‬
‫هذا الوجه من حــديث العمــش عــن عطــاء بــن الســائب‬
‫قال‪ :‬وروى شعبة والثوري هذا الحديث عــن عطــاء بــن‬
‫السائب بقوله‪ ،‬ورواه أبوداود عن عبيــدال بــن عمــر بــن‬
‫ميسرة ومحمد بن قدامـة فــي آخريــن قـالوا‪ :‬حــدثنا غنــام‬
‫عن العمش عن عطاء بن السائب عن أبيه عــن عبــدال‬
‫بن عمرو رضي الـ عنهمــا قــال‪ :‬رأيــت رســول الـ‪‬‬
‫يعقد التسبيح)‪ .(3‬قال ابن قدامة‪) :‬بيمينــه(‪ .‬مــن هــذا يتـبين‬
‫للسائل ألفاظ الروايات التي روي بها هذا الحديث‪ ،‬وليس‬
‫بينها تنــاف‪ ،‬بــل بعضــها مجمــل وبعضــها مــبين مفســر‪،‬‬
‫ويشــهدلختيار التســبيح بــاليمين عمــوم حــديث عائشــة‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،6/371‬وأب‪،،‬وداود ‪2/170‬برق‪،،‬م )‪،(1501‬‬
‫والترمذي ‪ 5/571‬برقم )‪. (3583‬‬
‫‪ () 2‬سنن الترمذي ‪ 5/521‬برقم )‪. (3486‬‬
‫‪ () 3‬سنن أبي داود ‪ 171 -2/170‬برقم )‪ ،(1502‬والنس‪،،‬ائي‬
‫‪ 3/79‬برقم )‪.(1355‬‬
‫‪-135-‬‬
‫رضــي الــ عنهــا أن النــبي‪ ‬كــان يعجبــه الــتيمن مــا‬
‫استطاع في طهــوره وتنعلــه وترجلــه وفـي شــأنه كلــه)‪.(1‬‬
‫رواه أحمد والبخاري ومسلم وأصحاب الســنن الربعــة‪،‬‬
‫والمــر فــي ذلــك واســع‪ ،‬ولحــرج فــي اســتعمال أنامــل‬
‫اليدين جميعا كما هو ظاهر مــن حــديث يســيرة المتقــدم‪،‬‬
‫ولكـن اسـتعمال أنامــل اليـد اليمنـى فـي ذلــك أفضـل لمـا‬
‫تقدم ‪.‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :4‬أيهمــا أفضــل‪ :‬التســبيح باليــد اليمنــى أم‬
‫الشمال؟‬
‫ج ‪ :4‬الفضل أن يكون ذلك باليمين؛ لنه ثبت عن‬
‫النبي‪ ‬أنــه كــان يعقــد التســبيح بيمينــه‪ ،‬ولعمــوم حــديث‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحم‪،‬د ‪،202 ،،188- 187 ،،147 ،،130 ،،6/94‬‬
‫‪ ،210‬والبخ‪،،‬اري ‪ ،61 ،،،7/49 ،،،6/196 ،،،1/50‬ومس‪،،‬لم‬
‫‪ 1/226‬برق‪،،،‬م )‪ (268‬وأب‪،،،‬وداود ‪ 4/378‬برق‪،،،‬م )‪(4140‬‬
‫والنس‪،،‬ائي ‪ 1/78‬برق‪،،‬م )‪ (112‬والترم‪،،‬ذي ‪ 2/506‬برق‪،،‬م )‬
‫‪ (608‬وابن ماجه ‪ 1/141‬برقم )‪. (401‬‬
‫‪-136-‬‬
‫عائشـــة رضــي ال عنـها‪) :‬كان النبي‪ ‬يعجبه الــتيمن‬
‫في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله(‪ ،‬ويجوز ذلــك‬
‫باليدين جميعا لحاديث وردت في ذلك ‪.‬‬
‫باز‬
‫قراءة آية الكرسي والمعوذتين بعد الصلة‬

‫السؤال الثالث والرابع من الفتوى رقم )‪(4209‬‬
‫س ‪ :3‬سمعت من فضــيلتكم يستحســن قــراءة آيــة‬
‫الكرســي والخلص والمعــوذتين ويستحســن أيضــا أن‬
‫يكون ثلث مرات فهل تجوز قراءتهــا بعــدالخروج مــن‬
‫المسجد أم في المسجد أم قبل السنة أم بعدها ؟‬
‫ج ‪ :3‬تسن قــراءة آيــة الكرســي وســورة الخلص‬
‫والمعوذتين وتكون القراءة سرا‪ ،‬ويكون بعد النتهاء من‬
‫الذكر بعد الســلم‪ ،‬والصــل فــي ذلــك مــا رواه النســائي‬
‫وصــححه ابــن حبــان عــن أبــي أمامــة إيــاس بــن ثعلبــة‬
‫الحارثي النصاري الخزرجي قــال‪ :‬قــال رســول ال ـ‪‬‬
‫»من قرأ آية الكرسي دبر كـل صـلة مكتوبـة لـم يمنعـه‬
‫‪-137-‬‬
‫من دخول الجنــة إل المــوت«)‪ (1‬وما رواه أحمــد وغيــره‬
‫عــن أبــي أمامــة وغيــره)يقــرأ ســرًا بعــد كــل صــلةآية‬
‫الكرسي( وصححه في المختارة‪ ،‬وزاد فيه الطبراني و}‬
‫قـل هو ال أحد {‪ ،‬وقال ابن القيم‪ :‬له طرق تدل على أن‬
‫لـــه أصـــل‪ ،‬ومـــا رواه أبـــوداود والترمـــذي والنســـائي‬
‫وغيرهم عن عقبة بن عامر قال‪) :‬أمرني رسول ال‪‬‬
‫‪‬‬
‫أن أقــرأ بــالمعوذتين دبــر كــل صــلة( وفــي روايــة أبــي‬

‫داود‪) :‬بالمعوذات()‪.(2‬‬
‫س ‪ :4‬سمعت أن التهليل لصلة المغــرب والفجــر‬
‫إذا أهل النسان في النفس ماكان بقــراءة التحيــات أنــه‬
‫لم يغير من عضاه شيء له من الجـر محـو الـ عشـر‬
‫سيئات وكتب عشر حسنات‪ ،‬وله أجر ثالث لم أعــرف‪،‬‬
‫فهل هذا الحديث صحيح أم ل؟‬
‫ج ‪ :4‬ورد بعد صلة المغرب وبعــد صــلة الفجــر‬
‫‪ () 1‬رواه النسائي في عم‪،،‬ل الي‪،‬وم والليل‪،‬ة )ص ‪ (183‬برق‪،،‬م‬

‫‪ ،100‬والطبراني في الكبير ‪ ،8/134‬وابن السني في عمل‬
‫اليوم والليلة ) ص ‪ (65‬برق‪،،‬م )‪ (124‬وأب‪،،‬ونعيم ف‪،،‬ي الحلي‪،،‬ة‬
‫‪ ،3/221‬وف‪،،‬ي تاري‪،،‬خ أص‪،،‬بهان ‪ ،1/354‬واب‪،،‬ن الج‪،،‬وزي ف‪،،‬ي‬
‫الموضوعات ‪.1/244‬‬
‫‪ () 2‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،201 ، ،4/155‬وأب‪،،‬وداود ‪ 2/181‬برق‪،،‬م )‬
‫‪ ،(1523‬والنسائي ‪ 3/68‬برقم )‪ ،(1336‬والترمذي ‪5/571‬‬
‫برقم )‪ ،(2903‬والطبراني في الكبير ‪.17/294‬‬
‫‪-138-‬‬
‫بخصوصهما قول‪) :‬ل إله إل ال وحده ل شريك لــه‪ ،‬لــه‬
‫الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قــدير‪،‬‬
‫عشر مرات(‪ ،‬آخرجه أحمد‪ ،‬وهو زيــادة علــى الذكــار‬
‫المشروعة في غيرهما‪ ،‬وأخــرج الترمــذي عــن أبــي ذر‬
‫رضي ال عنه أن رسول ال‪ ‬قال‪» :‬من قــال فــي دبــر‬
‫صلة الفجر وهو ثان رجليــه قبــل أن يتكلــم‪) :‬ل إلــه إل‬
‫ال وحده ل شريك له له الملك وله الحمد يحــي ويميــت‬
‫وهو على كل شــيء قــدير( عشــر مــرات؛ كتــب الـ لــه‬
‫عشر حسنات ومحا عنه عشر ســيئات ورفـع لـه عشـر‬
‫درجــات‪ ،‬وكــان يــومه ذلــك فــي حــرز مــن كــل مكــروه‪،‬‬
‫وحرز من الشيطان‪ ،‬ولم ينبِغ لذنب أن يــدركه فــي ذلــك‬
‫اليوم إل الشرك بال عزوجل«)‪ ، (1‬قال الترمذي غريــب‬
‫حسن صحيح‪ ،‬وأخرجه النسائي من حــديث معــاذ‪ ،‬وزاد‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،4/227‬والترمذي ‪ ،5/515‬برقم )‪،(3474‬‬

‫واب‪،،‬ن حب‪،،‬ان )م‪،،‬وارد الظم‪،،‬آن( ص‪ (582) :‬برق‪،،‬م )‪،(2341‬‬
‫والط‪،،‬براني ف‪،،‬ي الك‪،،‬بير ‪ ،20/65 ،،،8/336‬وف‪،،‬ي ال‪،،‬دعاء‬
‫‪ ،1123 ،2/1122‬برقم )‪ ،(706 ،705‬وعبدالرزاق ‪2/235‬‬
‫برق‪،،‬م )‪ ،(3192‬والنس‪،،‬ائي ف‪،،‬ي عم‪،،‬ل الي‪،،‬وم والليل‪،،‬ة )ص‬
‫‪ (196 ،،195‬برقم )‪ ،(127 ،،126‬وابن الس‪،،‬ني ف‪،،‬ي عم‪،،‬ل‬
‫اليوم والليلة ص )‪ (73‬برق‪،،‬م )‪ (140‬والخطي‪،،‬ب ف‪،،‬ي تاري‪،،‬خ‬
‫بغ‪،،‬داد ‪ ،14/34‬وانظ‪،،‬ر نت‪،،‬ائج الفك‪،،‬ار لب‪،،‬ن حج‪،،‬ر ‪- 2/304‬‬
‫‪ ،306‬فقد رواه وتكلم عليه ‪.‬‬
‫‪-139-‬‬
‫فيــه‪» :‬بيــده الخيــر« وزاد فيــه أيض ـًا‪» :‬وكــان لــه بكــل‬
‫واحدة قالها عتق رقبة«‪ .‬وأخرج الترمذي والنسائي من‬
‫حديث عمارة بن شبيب قال‪ :‬قال رسول ال‪» :‬من قال‪:‬‬
‫)ل إله إل ال وحده ل شـريك لـه لـه الملــك ولـه الحمـد يحـي‬
‫ويميــت وهــو علــى كــل شــيء قــدير( عشــر مــرات علــى إثــر‬
‫المغرب بعث ال لــه ملئكــة يحفظــونه مــن الشــيطان الرجيــم‬
‫حتى يصبح‪ ،‬وكتب لـه بهـا عشـر حسـنات ومحـا عنـه عشـر‬
‫سيئات موبقات‪ ،‬وكانت له بعدل عشر رقام مؤمنات«)‪ .(1‬قــال‬
‫الترمذي‪ :‬حســن ل نعرفــه إل مــن حــديث ليــث بــن ســعد‪ ،‬ول‬
‫نعرف لعمارة سماعًا من النبي‪. ‬‬
‫التسبيح بالمسبحة‬
‫س ‪ :7‬التســبيح بعــد الصــلة بالمســبحة أو باليــد‬
‫‪ () 1‬أخرجه الترمذي ‪ 5/544‬برق‪،،‬م )‪ ،(3534‬والنس‪،،‬ائي ف‪،،‬ي‬
‫عمل اليوم والليلة )ص ‪ (385‬برق‪،‬م )‪ ،(578 ،،577‬وانظ‪،‬ر‬
‫التاريخ الكبير للبخاري ‪. 6/495‬‬
‫‪-140-‬‬
‫أيهما أفضل وما كان عليه النبي‪ ‬؟‬
‫ج ‪ :7‬التسبيح باليد أفضل ولــم يثبــت عــن النــبي‪‬‬
‫أنه اتخذ لنفسه مسبحة يسبح ال بها فيما نعلم‪ ،‬والخيــر كــل‬
‫الخير في اتباعه‪.‬‬
‫وقـد سـئل عنـه شـيخ الســلم بـن تيميـة رحمـه الـ‬
‫فأجاب بما نصــه‪) :‬أمــا التســبيح بمــا يجعــل فــي نظــام مــن‬
‫الخرز ونحوه فمن الناس من كرهـه ومنهـم مـن لـم يكـره‪،‬‬
‫وإذا أحسنت فيه النية فهو حسـن غيـر مكـروه‪ ،‬أمـا اتخـاذه‬
‫من غير حاجة أو إظهاره للناس مثــل تعليقــه فــي العنــق أو‬
‫جعله كالسوار في اليد أو نحو ذلك ‪ -‬فهذا إما رياءًا للنــاس‪،‬‬
‫أو مظنــة المــراءات ومشــابهة المرائيــن مــن غيــر حاجــة؛‬
‫الول محـرم‪ ،‬والثـاني أقـل أحـواله الكراهـة‪ ،‬فـإن مـراءاة‬
‫الناس فـي العبـادات المختصـة كالصـلة والصـيام والـذكر‬
‫وقــراءة القــرآن مــن أعظــم الــذنوب‪ ،‬قــال تعــالى‪} :‬فويــل‬
‫للمصلين‪ ‬الذين هم عن صـلتهم سـاهون‪ ‬الـذين هـم‬
‫يراءون ويمنعون الماعون{‪ ،‬وقال تعــالى‪} :‬إن المنــافقين‬
‫يخادعون ال وهو خادعهم وإذا قاموا إلــى الصــلة قــاموا‬
‫كسالى يراءون الناس ول يذكرون ال إل قليل{( ‪.‬‬
‫‪-141-‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :7‬أحيانا أشك حين التسبيح في أننــي نقصــت‬
‫أو زدت عن ‪ 35‬مرة فهل هذا جائز ؟‬
‫ج ‪ :7‬إذا شككت في عدد التسبيح مثل‪ ،‬فــابن علــى‬
‫القل فإذا شككت في أنك سبحت ثلثين أوإحدى وثلثين‬
‫فاعتبرهــا ثلثيــن‪ ،‬لن الصــل العــدم حــتى يثبــت أنــك‬
‫سبحت ‪.‬‬
‫باز‬
‫معنى التسبيح‬
‫س ‪ :7‬ما معنى كل من ‪ -1‬سـبحان الـ ‪ -2‬الحمـد‬
‫ل ‪ -3‬الشكر ل ‪ - 4‬لحول ول قوة إل بال ؟‬
‫‪-142-‬‬
‫ج ‪ :7‬صــفة الثنــاء علــى ال ـ تكــون بالكثــار مــن‬
‫التســـبيح والتهليـــل والتحميـــد والتكـــبير وكثرةالـــدعاء‬
‫والستغفار‪ ،‬ووصفه ســبحانه بمــا وصــف بــه نفســه فــي‬
‫كتابه العظيـم وعلــى لسـان رســوله الميــن‪ ‬وننصـحك‬
‫بمراجعــــة كتــــاب )الذكــــار( للنــــووي‪ ،‬و)ريــــاض‬
‫الصالحين(‪ ،‬و)الكلم الطيب( لشــيخ الســلم ابــن تيميــة‪،‬‬
‫و)الوابل الصيب( لبن القيم ‪.‬‬
‫باز‬
‫الدعاء بغير العربية‬

‫السؤال الول من الفتوى رقم )‪( 6348‬‬
‫س ‪ :1‬هل يجوز له الدعاء باللغة النجليزية ؟‬
‫ج ‪ :1‬يجوز للشخص أن يدعو ال جل وعل باللغة‬
‫التي يعرفها مــن لغــة عربيــة أو انجليزيــة أو أورديــة أو‬
‫غيرها من اللغات؛ لقوله تعالى‪ } :‬ل يكلف الـ نفسـًا إل‬
‫‪-143-‬‬
‫وسعها {)‪ (1‬وقوله سبحانه‪ } :‬فاتقـوا الـ مـا اسـتطعتم {‬
‫)‪.(2‬‬
‫الدعاء بعد الصلة‬

‫السؤال الول من الفتوى رقم )‪( 6195‬‬
‫س ‪ :1‬ذكــر أحــد خطبــاء الجمعــة أنــه ورد حــديث‬
‫مفاده أوما معناه )أن رجل نهــض بعــد مــا ســلم المــام‬
‫في الصلة فقال له عمر اجلس يامنافق وسبح قبــل أن‬
‫تقوم فقال رسول ال‪‬لعمر »أحسنت وأصبت ســنتنا«‬
‫فهل هذا حديث صحيح أم حسن أم هو موضوع‪ ،‬وهــذا‬
‫الذي غلب علــى ظنــي ولكننــي أســتفتيكم فأنبئونــا عــن‬
‫درجــة هــذا الحــديث وجزاكــم ال ـ خيــرا‪ ،‬وذكــر نفــس‬
‫الخطيب أنه ورد حديث )أن المؤمن ل يود الخروج من‬
‫المسجد وأما المنافق فمثله كمثل العصــفور المحبــوس‬
‫في قفص يهـرب منـه أول مـا يفتـح لــه بـاب القفــص (‬

‫‪ () 2‬سورة التغابن آية ‪. 16‬‬
‫‪-144-‬‬
‫وهــذا المثــل ضــرب لنفــس الموضــوع وهــو خــروج‬
‫المسلم مباشرة بعد تســليم المــام مــن الصــلة دون أن‬
‫يسبح ‪ 33‬ويحمد ال ـ ‪ 33‬ويكــبر ‪ 33‬ويهلــل بلإلــه إل‬
‫ال وحده لشريك له‪ ،‬له الملك ولــه الحمــد وهــو علــى‬
‫كل شيء قدير‪ ،‬أو الذكـار الخـرى‪ ،‬فهـل يـأثم المســلم‬
‫إن ترك التسبيح بعد الصلة وخرج إلــى شــغله وعملــه‬
‫أو إلى بيته‪ ،‬وهل نفـرق مــن الــذي عنــده شــغل شــاغل‬
‫يشــغله عــن التســبيح أم أن التســبيح ســنة ومســتحب‬
‫وليســت بفــرض كصــلة الفــرض المفروضــة؟ أفتونــا‬
‫بالحق وفقكم ال ‪.‬‬
‫ل‪ :‬هذه القصة المنســوبة لعمــر لنعلــم لهــا‬ ‫ج ‪ :1‬أو ً‬
‫أصــل‪ ،‬كمــا أننــا ل نعلــم أصــل للحــديث المــذكور فــي‬
‫السؤال أن المؤمن ليود ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬الذكار الوارد ذكرها بعد التسليم من الصلة‬
‫سنة وليست فريضة‪ ،‬فمن أداها قبل الخروج من المسجد‬
‫فقد أصـاب السـنة ومـن خـرج قبـل ذلـك فل حـرج عليـه‪،‬‬
‫وليجوز أن يسمى منافقًا ‪.‬‬
‫‪-145-‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :1‬مــاحكم رفــع الصــوت بالــذكر بعــد الصــلة‬
‫)صلةالفريضــة( وهــل يعــم جميــع الصــلوات أم فــي‬
‫صلوات معينة وهل يكره إذا كانت هنالك جماعة أخرى‬
‫أو أفراديصلون‪ ،‬وماهي الذكارالمستحب جهر الصوت‬
‫بهــا بعــد الفريضــة‪ ،‬ومــا حكــم جهــر الصــوت بالــدعاء‬
‫وقراءة القرآن ؟‬
‫ج ‪ :1‬يشــرع رفــع الصــوت بالــذكر بعــد الصــلة‬
‫المكتوبــة‪ ،‬لمــا ثبـت مــن حــديث ابــن عبــاس رضــي الـ‬
‫عنهمــا قــال‪) :‬إن رفــع الصــوت بالــذكر حيــن ينصــرف‬
‫الناس من المكتوبة كــان علــى عهــد النــبي‪ (‬وأنــه قــال‬
‫أيضا )كنت أعلم إذا انصرفوا بــذلك إذا ســمعته()‪ ،(1‬ولــو‬
‫وجـــد أنـــاس يقضـــون الصـــلة ســـواء كـــانوا أفـــرادا‬
‫أوجماعات وذلك في جميع الصلوات الخمس المفروضة‬
‫‪.‬‬
‫وأما الذكار المســتحبة فثبــت أن النــبي‪ ‬كــان إذا‬
‫سلم استغفر ثلثا وقال »اللهم أنت السلم ومنك الســلم‬
‫تبــاركت يــاذا الجلل والكــرام«‪ ،‬وفــي صــحيح مســلم‬
‫‪ () 1‬أخرجه البخاري ‪ ،1/204‬ومسلم ‪ 1/410‬برق‪،،‬م )‪" 583‬‬
‫‪ ،("122‬وأبوداود ‪1/609‬برقم )‪. (1003‬‬
‫‪-146-‬‬
‫والبخاري أنــه كــان يقــول فــي دبــر كــل صــلة مكتوبــة‪:‬‬
‫»لإله إل ال وحده لشريك له له الملك وله الحمد وهو‬
‫على كل شيء قدير اللهم لمانع لمــا أعطيــت ولمعطــي‬
‫لما منعت ولينفع ذا الجد منك الجد« وفي صحيح مسلم‬
‫أن النبي‪ ‬كــان يقــول فــي دبــر كــل صــلة حيــن يســلم‪:‬‬
‫»لإله إل ال وحده ل شــريك لــه لــه الملــك ولــه الحمــد‬
‫وهو على كل شــيء قــديرلحول ولقــوة إل بــال ل إلــه‬
‫إلال ول نعبد إل إياه له النعمة وله الفضل ولــه الثنــاء‬
‫الحســن لإلــه إل الــ مخلصــين لــه الــدين ولــو كــره‬
‫الكافرون«‬
‫وفيه أيضا أن فقراء المهاجرين أتوا رســول الـ‪‬‬
‫فقالوا‪ :‬ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيــم‪،‬‬
‫فقال‪» :‬وماذاك؟« قالوا‪ :‬يصلون كما نصلي ويصــومون‬
‫كمــا نصــوم ويتصــدقون ول نتصــدق ويعتقــــــون ول‬
‫نعتق‪ ،‬فقال رسول ال‪» :‬أفل أعلمكم شيئا تدركون به‬
‫من سبقكم وتسبقون من بعــدكم‪ ،‬ول يكــون أحــد أفضــل‬
‫منكم ال من صــنع مثلمــا صــنعتم« قـالوا‪ :‬بلــى يارســول‬
‫ال‪ ،‬قال‪» :‬تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كــل صــلة‬
‫‪-147-‬‬
‫ثلثــا وثلثيــن مــرة«)‪ (1‬وفــي صــحيح مســلم عــن أبــي‬
‫هريرة‪» :‬من سبح ال في دبر كل صــلة ثلثـًا وثلثيــن‬
‫وحمدال ثلثا وثلثيــن وكـبر الـ ثلثـا وثلثيـن‪ ،‬فتلـك‬
‫تسعة وتسعون وقال تمام المــائة لإلــه إل الـ وحــده ل‬
‫شريك له غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر«)‪.(2‬‬
‫أمـا رفـع الصـوت بالـدعاء وقـراءة القـرآن بصـفة‬
‫جماعية فهذا لم يرد عنه صلى الـ عليــه وســلم ول عــن‬
‫صحابته وفعله بدعة أما إذا دعــا النســان لنفســه أو قــرأ‬
‫لنفسه جهرا فل شيء فيــه إذا لــم يتــأذ بــه غيــره‪ ،‬وهكــذا‬
‫الدعاء الذي يؤمن عليه كدعاء القنوت ‪.‬‬
‫باز‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،168 ،5/167 ،2/238‬والبخاري ‪،1/205‬‬

‫‪ ،7/151‬ومس‪،،‬لم ‪ 2/697 ،،،1/416‬برق‪،،‬م )‪(1006 ،،،595‬‬
‫وأبوداود ‪ 2/172‬برق‪،،‬م )‪ (1504‬والترم‪،،‬ذي ‪ 2/265‬برق‪،،‬م )‬
‫‪ (410‬والنسائي ‪ 3/78‬برق‪،،‬م )‪ (1353‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه ‪1/299‬‬
‫برقم )‪ (927‬والدارمي ‪.1/312‬‬
‫‪ () 2‬صحيح مسلم ‪ ،1/418‬برقم )‪. (597‬‬
‫‪-148-‬‬
‫س‪ :‬في بلدنا حينما يفرغ المام من صلة الفجــر‬
‫يقول المــام والمــأمومون‪ :‬الصــلة والســلم عليــك يــا‬
‫رســول الــ‪ ،‬بــالجهر بــالهيئة الجتماعيــة عــدة مــرات‬
‫ويلومون من لم يشترك معهم فــالمرجو الجــواب ولكــم‬
‫الشكرالجزيل ؟‬
‫ج‪ :‬الصل في العبادات التوقيف‪ ،‬فل يجــوز لحــد‬
‫أن يتعبــد بمــا لــم يشــرعه الــ‪ ،‬لقــوله ســبحانه }أم لهــم‬
‫)‪(1‬‬
‫شركاءشرعوا لهــم مــن الــدين مــالم يــأذن بــه الـ {‬
‫الية ولقول النبي‪» ‬من أحدث فــي أمرنــا هــذا مــاليس‬
‫منه فهو رد « رواه البخاري ومسلم‪ ،‬وفــي لفــظ لمســلم‪:‬‬
‫»من عمل عمل ليس عليــه أمرنــا فهــو رد«‪ ،‬والصــلة‬
‫والســلم علــى النــبي‪ ‬مــن أفضــل العبــادات‪ ،‬ولكنهــا‬
‫بالهيئة والطريقة التي وصفتها في سؤالك لم يعملهــا هــو‬
‫ول خلفاؤه الراشدون ول بقية أصحابه رضي الـ عنهــم‬
‫بعــد صــلتهم ل الفجــر ولغيرهــا‪ ،‬والخيــر كلــه فــي‬
‫اتباعهم‪ ،‬وبذلك يعلم أن هذا العمل بدعة‪ ،‬فل يجوز فعلــه‬
‫ول المشــاركة فيــه‪ ،‬لقــوله‪ ‬فــي حــديث العربــاض بــن‬
‫سارية »إنه من يعش منكم فسيرى اختلفا كثيرا فعليكم‬
‫‪ () 1‬سورة الشورى آية ‪. 21‬‬

‫‪-149-‬‬
‫بسنتي وســنة الخلفــاء الراشــدين المهــديين مــن بعــدي‬
‫تمسكوا بها وعضوا عليهــا بالنواجــذ وإيــاكم ومحــدثات‬
‫المــور فــإن كــل محدثــة بدعــة وكــل بدعــة ضــللة«‬
‫والحاديث في التحذير من البدع كــثيرة‪ ،‬ونســأل الـ لنــا‬
‫ولكــم ولجميــع المســلمين العافيــة مــن البــدع ومضــلت‬
‫الفتن‪.‬‬
‫س ‪ :1‬هل لديكم إيضاحات عن الــدعاء المعــروف‬
‫أن الصلة على النبي‪ ‬بعد الصــلة‪ ،‬وما معنى قــوله‬
‫تعالى }وإلى ربك فارغب{ ‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬الصلة على النــبي‪ ‬مــن أفضــل العبــادات‪،‬‬
‫وقد أمر ال تعالىبها بقوله } إن الـ وملئكتــه يصــلون‬
‫على النــبي يــا أيهــا الــذين آمنــوا صــلوا عليــه وســلموا‬
‫تســليما{)‪ ،(1‬وقــد حــث النــبي‪ ‬عليهــا وبيــن مضــاعفة‬
‫أجرها فقـــال‪» :‬من صلى علي واحــدة صــلى الـ عليــه‬
‫‪ () 1‬سورة الحزاب الية ‪. 56‬‬

‫‪-150-‬‬
‫بها عشرًا«)‪ ،(1‬وقد شرعت بعد التشهد في الصلة وفــي‬
‫صلة الجنــازة وفــي الخطبــة وعنــدما يــذكر اســمه وفــي‬
‫مواضع أخرى‪ ،‬لكن لنعلم أنها شــرعت بعدالســلم مــن‬
‫الصلة ‪.‬‬
‫أما قــوله تعــالى‪ } :‬وإلــى ربــك فــارغب{)‪ (2‬فمعنــاه‬
‫اقصد إلى ربك وحده في كل شئونك‪ ،‬واجعل هواك تبعــا‬
‫لشريعته قول وعمل وعقيدة ‪.‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :4‬هل تكون الصلة على النبي‪ ‬بعد الــدعاء‬
‫من فراغ الصلة المكتوبة سنة أوبدعة ؟‬
‫ج ‪ :4‬تشرع الصلة على النبي‪ ‬بعــد التشــهد فــي‬
‫‪ () 1‬أخرجه مسلم ‪ 306 ،،289-1/288‬برقم )‪،(408 ،،384‬‬

‫وأب‪،،‬وداود ‪ 2/184 ،،،360 -1/359‬برق‪،،‬م )‪،(1530 ،،،523‬‬
‫والنس‪،،،‬ائي ‪ 3/50 ،،،،2/25‬برق‪،،،‬م )‪(1297-1296 ،،،،678‬‬
‫والترم‪،،‬ذي ‪ 587-5/586 ،،355-2/354‬برق‪،،‬م )‪،485-484‬‬
‫‪ ،(3614‬والبغوي في شرح السنة ‪ 3/195‬برقم )‪.(684‬‬
‫‪ () 2‬سورة النشراح الية ‪. 8‬‬
‫‪-151-‬‬
‫جميــع الصــلوات‪ ،‬ســواء كــانت فرضــا أو نفل‪ ،‬وهكــذا‬
‫تشرع أمام الــدعاء بعــد حمــد الـ والثنــاء عليــه فــي كــل‬
‫وقت‪ ،‬وهــي مــن أســباب الجابــة‪ ،‬لمــا ثبــت مــن حــديث‬
‫فضالة بن عبيد قال‪ :‬سمع رسول ال‪ ‬رجل يدعو في‬ ‫‪‬‬
‫صلته لم يمجد ال ولم يصل على النبي‪ ‬فقــال رســول‬

‫ال‪»‬عجل هذا « ثم دعاه‪ ،‬فقال له أولغيــره‪»:‬إذا صــلى‬
‫أحدكم فليبدأ بتمجيد ال والثناء عليــه‪ ،‬ثــم يصــلي علــى‬
‫النبي‪ ‬ثم يدعو بعد بماشاء«)‪.(1‬‬
‫باز‬
‫س ‪ :2‬قــراءة الفاتحــة والـــدعاء جماعــة خلــف‬
‫الصلة المكتوبة هل هو سنة أم بدعة ؟‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،6/18‬وأب‪،،‬وداود ‪ 2/162‬برق‪،،‬م )‪( 1481‬‬
‫والنس‪،،‬ائي ‪ 3/44‬برق‪،،‬م )‪ (1284‬والترم‪،،‬ذي ‪517-5/516‬‬
‫برق‪،،‬م )‪ ،(3477 -3476‬والح‪،،‬اكم ‪ ،268 ،،،1/230‬واب‪،،‬ن‬
‫خزيم‪،،‬ة ‪ 1/351‬برق‪،،‬م )‪ ،(710-709‬واب‪،،‬ن حب‪،،‬ان ‪5/290‬‬
‫برق‪،،‬م )‪ (1960‬وال‪،،‬بيهقي ‪ ،2/148‬والط‪،،‬براني ف‪،،‬ي الك‪،،‬بير‬
‫‪ 309 - 18/307‬برقم )‪ (795 -791‬والجهضمي في فضل‬
‫الصلة على النبي‪) ‬ص ‪ (86‬برقم )‪. (106‬‬
‫‪-152-‬‬
‫ج ‪ :2‬خيرالهــدي هــدي محمــد‪ ،‬وشــر المــور‬
‫محدثاتها‪ ،‬وقد تلقى خلفاؤه وأصحابه هــديه‪ ‬وعملــوا‬
‫به ونقلوه إلى من بعدهم‪ ،‬وكــان هــديه‪‬أنــه يــذكر ال ـ‬
‫ويدعوه بمفرده‪ ،‬ولم يكن صلى ال عليه وســلم يطلــب‬
‫أحدا من الصحابة أن يجتمع معه ويدعو هو ومن معه‬
‫جماعــة‪ ،‬ومــا يفعلــه بعــض النــاس مــن قــراءة الفاتحــة‬
‫والدعاءجماعة بعدالصــلة مــن البــدع‪ ،‬وقــد ثبــت عــن‬
‫رسول ال‪ ‬أنه قال»من عمل عمل ليس عليه أمرنــا‬
‫فهــو رد« خرجــه مســلم فــي صــحيحه‪ ،‬وأصــله فــي‬
‫الصحيحين عن عائشة رضي ال ـ عنهــا عــن النــبي‪‬‬
‫أنه قال‪» :‬من أحدث في أمرنــا هــذا مــاليس منــه فهــو‬
‫رد« والحاديث فــي هــذا المعنــى كــثيرة‪ ،‬ولــن يصــلح‬
‫آخر هذه المة إلما أصلح أولها‪ ،‬كما قال ذلــك المــام‬
‫مالك بن أنس رحمه ال وغيره من أهل العلم ‪.‬‬
‫باز‬
‫‪-153-‬‬
‫س ‪ :4‬ما حكم المصافحة للمصــلي والســلم علــى‬
‫المام وعلى صاحب اليمين وصاحب اليسار ؟‬
‫ج ‪ :4‬إن لم يكن صافحه عند لقائه إياه قبل الصــلة‬
‫صافحه بعد السـلم منهـا‪ ،‬سـواء كـانت فريضـة أم نفل‪،‬‬
‫وسواء كان عن يمينه أو يساره لكن يكون فــي الفريضــة‬
‫بعد الذكار المشروعة بعدها‪ ،‬أما سلم المأمومين علــى‬
‫المام بعد الفراغ من الصلة فل نعلم أنه ورد فيه شــيء‬
‫خاص به‪.‬‬
‫باز‬
‫سلم الجماعة بعضهم على بعض‬

‫بعد الصلة‬
‫س‪ :‬جماعتنــا وأقاربنــا بعضــهم مزارعــون‬
‫ومشغولون بزراعتهم وخاصة المجــاورون فــي‬
‫المنطقـــة‪ ،‬والخـــرون مـــن مـــوظفي الدولـــة‪،‬‬
‫‪-154-‬‬
‫ويمضي السبوع لــم نتقابــل إل فــي صــلة يــوم‬
‫الجمعة من كــل أســبوع‪ ،‬وعنــدما يصــلي المــام‬
‫ويســلم التســليمتين ويســبحون قــاموا بالســلم‬
‫على بعضهم في وسط المسجد قبل السنة‪ ،‬فهــل‬
‫هذا جــائزأم ل؟ لــذا أرجــو مــن فضــيلتكم فتوانــا‬
‫بشــئ ينفعنــا‪ ،‬هــل يحــق للمصــلين أن يقومــوا‬
‫بالسلم على بعضــهم فــي وســط المســجد وقبــل‬
‫السنة أم يــتركون الســلم حــتى يخرجــوا خــارج‬
‫المسجد نطلب من فضيلتكم فتوانا بشيء نرشــد‬
‫به المصلين من قبلكم يوم الجمعة؟‬
‫ج‪ :‬يجــوز لكــم الســلم بعضــكم علــى بعــض فــي‬
‫المسجد وخارج المسجد لعموم أدلــة مشــروعية الســلم‪،‬‬
‫ووجــودكم فــي المســجد والحــال مــا ذكــر ليمنــع مــن‬
‫السلم ‪.‬‬
‫‪-155-‬‬
‫السهـــو‬
‫‪-156-‬‬
‫وجوب السجود للسهو‬

‫س ‪ :4‬يقول رجل إن المام إذا ســهى فــي الصــلة‬
‫يجوز له أن ل يسجد سجود السهو‪ ،‬مارأيكم في ذلك؟‬
‫ج ‪ :1‬ماقيل لك من جواز ترك المام سجود السهو‬
‫ليــس بصــحيح‪ ،‬بــل ســجود الســهو واجــب علــى المــام‬
‫وغيــره إذا ســهى فــي صــلته فــي تــرك واجــب أوفعــل‬
‫محظور؛ لن الرسول‪‬فعله وأمر به‪.‬‬
‫صفة سجود السهو‬

‫س ‪ :5‬هــل ســجود الســهو يعتــبر صــلة‪ ،‬فيبــدأ‬
‫بالتكبير ويختتم بالتسليم‪ ،‬ومــا الــدعاء الــذي يقــال فــي‬
‫سجدة التلوة؟‬
‫ج ‪:5‬يعتبر سجود السهو صلة‪ ،‬فيكبر في ســجدتيه‬
‫‪-157-‬‬
‫في كل خفض ورفــع فيهمــا‪ ،‬ويختــم بالتســليم‪ ،‬كمــا دلــت‬
‫على ذلك السنة الصحيحة عن رسول الـ‪ ،‬ويقـال فيـه‬
‫وفي ســجود التلوة مــا يقــال فــي ســجود الصــلة لعمــوم‬
‫الحاديث الواردة في ذلك ‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن غديان‬ ‫عبدال بن قعود‬
‫الســؤال الرابــع والخــامس والســادس مــن الفتــوى رقــم )‬

‫‪(7632‬‬
‫س ‪ :4‬إذا زاد المام في صلته أو نقص ولم يعلم‬
‫إلبعد التسليم فكيف تكون صــيغة ســجود الســهو‪ ،‬وإذا‬
‫قام مأموم لكمال هذه الصــلة الــتي فــاتته هــو‪ ،‬فكيــف‬
‫يسجد للسهو‪ ،‬وهل يسجد مــع المــام حيــن ســجوده أم‬
‫ل؟‬
‫ج ‪:4‬سجود السهو واجب في كل سهو يبطل عمــده‬
‫الصلة‪ ،‬ومحله قبل السلم‪ ،‬لحديث أبــي ســعيد وعبــدال‬
‫بن بحينة وغيرهما‪ ،‬إل ما كان عــن نقـص ركعــة فـأكثر‬
‫فهو بعد السلم أو بنى فيه المصــلي علــى غــالب الظــن‪،‬‬
‫لحديث أبي هريرة وعمران بن حصين الدالين على ذلك‬
‫في قصة ذي اليدين‪ ،‬ولحديث ابن مسعود في البناء على‬
‫‪-158-‬‬
‫غــالب الظــن‪ .‬وبهــذا يعلــم أن هــذا المــام الــذي زاد فــي‬
‫صلته ولم يعلم إل بعد التسليم أنه يرجع ويســجد للســهو‬
‫ثم يسلم‪ ،‬وإذا كان عن نقص ركعة فأكثرأتى بــه ثــم ســلم‬
‫ثم سجد للسهو ثم سلم ‪.‬‬
‫وأما المأموم فإن أمكنــه ســجود مــع إمــامه قبــل أن يقــوم‬
‫لقضاء ما عليه فعل ذلك‪ ،‬أما إن قام لكمال صــلته قبــل‬
‫سجود إمامه للسهو فقد انفصل عن المام بــذلك فل يســجد‬
‫مع المام حين سجوده للسهو‪ ،‬ويسجد للسهو بعد قضائه ما‬
‫عليه‪ ،‬كما سبق تفصيله ‪.‬‬
‫س ‪ :5‬إذا سهى المــام فنبهــه أحــد المــأمومين أو‬
‫اثنان أو أكثر‪ ،‬ولم يستجب لهم؛ معتقدًا أنه لــم يســهو‪،‬‬
‫فكيف يصنع المــأموم والحالــة هــذه؟ وهــل يجــب علــى‬
‫المام أن يسجد للسهو مع تيقنه بتمام صلته‪.‬‬
‫ج ‪ :5‬إذا تيقــن المــام صــواب نفســه فليــس عليــه‬
‫سجود سهو ول يجوز له الرجوع إلى قول مــن ســبح بــه‬
‫لعتقاده خطأهم ‪.‬‬
‫وأمــا المــأموم الــذي تيقــن أن المــام زاد ركعــة ‪-‬‬
‫مثل‪ -‬فل يجــوز لــه أن يتــابعه عليهــا‪ ،‬وإذا تــابعه عالم ـًا‬
‫بالزيادة‪ ،‬وعالمًا بأنه ل تجوز المتابعة بطلت صلته ‪.‬‬
‫أما من لم يعلم أنها زائدة فإنه يتابعه‪ ،‬وكذلك من ل‬
‫يعلم الحكم ‪.‬‬
‫‪-159-‬‬
‫س ‪ :6‬إذا سهى المــام ونبهـه مــأموم بكلم؛ كـأن‬
‫يقــول‪ :‬زدت بركعــة‪ ،‬أو نقصــت‪ .‬فمــا حكــم صــلة هــذا‬
‫المأموم‪ ،‬مع أنه ل يعلم الحكم ول كيفية التنبيه؟‬
‫ج ‪ :6‬إذا سهى المام فإن المــأموم ينبهــه بالصــيغة‬
‫الشرعية وهي قوله‪ :‬سبحان ال‪ ،‬أما إن نبهه بالكلم كما‬
‫في السؤال جاهل بالحكم الشرعي‪ ،‬أو ناسيًا فإن صــلته‬
‫صحيحة ‪.‬‬
‫س ‪ :7‬كيف نسجد للسهو؟‬
‫ج ‪ :7‬ســجود السهوســجدتان بعــد التشــهد الخيــر‬
‫وقبل السلم‪ ،‬مثل السجود في الصــلة ويقــال فيهمــا مــن‬
‫الذكر والدعاء ما يقــال فــي الســجود‪ ،‬إل إذا كــان الســهو‬
‫عن نقــص ركعــة فــأكثر فــإن الفضــل أن يكــون ســجود‬
‫السهو بعد السلم‪ ،‬وهكذا إذا بنــى المصــلي علــى غــالب‬
‫ظنه فإن الفضل أن يكون سجوده بعد السلم‪ ،‬لحــاديث‬
‫صحيحة وردت في ذلك ‪.‬‬
‫‪-160-‬‬
‫س‪ :‬عنــدما صــلى بهــم شــخص صــلة المغــرب‬
‫صــلها كاملــة‪ ،‬وجلــس للتشــهد الخيــر وعنــدما ســلم‬
‫التسليمة الولى سبح أحد المأمومين فقام المام وأتــى‬
‫بركعة زائدة‪ ،‬فقمنا تبعا له وأتينا بها ثم جلس للتشهد‪،‬‬
‫وقبل السلم سجد سجدتي السهو‪ ،‬وبعد انتهاء الصلة‬
‫قام أحد المصلين وقال‪ :‬من لــم يكــن متأكــدا مــن ســهو‬
‫المام فيجب عليه أن يلزم الصمت‪ ،‬فقال المــام‪ :‬ومــن‬
‫كان متأكدا من أنه صلى صــلة كاملــة فيجــب عليــه أن‬
‫يبقى جالسا عندما ينهــض المــام ليــأتي بركعــة ويــذكر‬
‫ال خللها إلى أن يجلس المام للتشــهد ويســلم فيســلم‬
‫معه‪ ،‬قلت عندها‪ :‬لكننا أيها الشــيخ تعــرف أن المــأموم‬
‫يتابع المام في كل حركة وسكنة لقوله‪‬فيما معــــناه‪:‬‬
‫»ما جعل المــام إل ليــؤتم به‪ ،‬فإذا كبر فكبروا«‬
‫ج‪ :‬من قام مع المام في الصلة المذكورة وأتــى بركعــة‬
‫زائدة وهو يعلم زيادتها ويعلم الحكــم الشــرعي فــي ذلــك‬
‫فصلته باطلة؛ لنه صلى المغرب أربعا‪ ،‬وأمــا مــن قــام‬
‫مع المام وهو ليعلم بالزيادة أو يحسب أنـه يلزمـه ذلـك‬
‫‪-161-‬‬
‫وتابعه فصلته صحيحة‪ ،‬لقوله تعالى‪} :‬ربنــا ل تؤاخـذنا‬
‫إن نسينا أو أخطأنا{)‪ (1‬وصح عن رســول ال ـ‪ ‬أن ال ـ‬
‫سبحانه وتعالى قال‪» :‬قــد فعلــت«)‪ ،(2‬ولمــا روي عنــه‪‬‬
‫أنــه قــال » عفــي لمــتي عــن الخطــأ والنســيان ومــا‬
‫)‪(3‬‬
‫استكرهوا عليه «‬

‫س ‪ :2‬صلينا صلة العصر خلف إمام المســجد ثــم‬
‫صلى بنا خمس ركعات ثم سبحنا به ولم يرجع فاضــطر‬
‫البعض لمتابعته والبعض القليل بقوا جلوسا حـتى عــاد‬

‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،2/412‬وابن جرير الط‪،،‬بري ف‪،،‬ي التفس‪،،‬ير‬
‫‪146 -142 ،،109 ،،105 -6/104‬برقم )‪،6457 ،،6456‬‬
‫‪ ،(6542-6534 ،6464‬ومسلم ‪ 116-1/115‬برقم )‪-125‬‬
‫‪ ،(126‬وابن حبان ‪ 351-1/350‬برقم )‪. (139‬‬
‫‪ () 3‬أخرج‪،،،‬ه اب‪،،،‬ن م‪،،،‬اجه ‪ 1/659‬برق‪،،،‬م )‪(2045 ،،،،2043‬‬
‫والدارقطني ‪ 4/171‬والحاكم ‪ 2/198‬واب‪،،‬ن حب‪،،‬ان ‪16/202‬‬
‫برقم )‪ (7219‬والطبراني في الكبير ‪ ،11/134 ،2/97‬وفي‬
‫الص‪،،‬غير ‪ ،1/270‬وال‪،،‬بيهقي ‪ ،10/61 ، ،357 ، ،7/356‬واب‪،،‬ن‬
‫أبي شيبة ‪ 220 ، ،5/49‬وعبدالرزاق ‪ 410- 6/409‬برق‪،،‬م )‬
‫‪ (11417 -11416‬وأب‪،،،‬و نعي‪،،،‬م ف‪،،،‬ي الحلي‪،،،‬ة ‪،6/352‬‬
‫والطحاوي في شرح معاني الثار ‪. 3/95‬‬
‫‪-162-‬‬
‫المام وسلموا معه وعند سؤاله وسؤال البعض أجــاب‬
‫بــأنه انتقــل مــن واجــب إلــى ركــن‪ ،‬وأرشــدنا لبعــض‬
‫الحاديث‪ ،‬ومنهــا حــديث ابــن مســعود‪ ،‬وتعليــق بعــض‬
‫العلماء فيه‪ .‬والمطلوب هل صلتنا صحيحة أم ل؟ وهل‬
‫مــا قــاله هــو والبعــض المؤيــدون لــه وفعــل المصــلين‬
‫صحيح؟ أفتونا جزاكم ال خيرا‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬إذا كان الواقع ما ذكر من أن المام صلى العصــر‬
‫أربع ركعات وقام إلى الخامســة وســبح بــه ولــم يرجــع ‪-‬‬
‫فقد أصاب من جلس وأخطـأ مــن تبعـه‪ ،‬وصــلة الجميـع‬
‫صحيحة‪ ،‬إذا كان المام يعتقد صواب نفسه‪ ،‬وكان الذين‬
‫تبعوه لم يعلموا أنها زائدة أو علمــوا وظنــوا أنــه تلزمهــم‬
‫متابعته‪ ،‬والواجب في مثل هذه الحالة أن يجلس اسـتجابة‬
‫لمن سبح إذا كان ليعتقــد صــواب نفســه؛ لن الــذي قــام‬
‫إليه زيادة فــي الصــلة وليــس كمــا ذكــر أنــه انتقــال مــن‬
‫واجب إلى ركن ‪.‬‬

‫س‪ :‬حصل اختلف بين جماعة صلى بهم إمــامهم‬
‫وسهى في صلته فزاد خامسة فــي الصــلة الرباعيــة‪،‬‬
‫‪-163-‬‬
‫فمنهم من بقي جالسا حتى أتى المــام بالركعــة الــزائدة‬
‫وتشهدوا معــه وســلموا معــه حيــن ســلم ولــم يتــابعوه‪،‬‬
‫ومنهم من قام معه وهو يعلم الزيـادة‪ ،‬ومنهــم مــن هــو‬
‫شاك في الزيادة وقام معه‪ ،‬وعليه أرجو مــن سـماحتكم‬
‫أن تفتونا بما يعمله المأمـوم فيمــا لوحصــــل مثــل ذلــك‬
‫مسـتقبل‪ ،‬وال يحفظكم؟‬
‫ج‪ :‬مــن علــم مــن المــأمومين أن إمــامه قــام ليــأتي‬
‫بركعة زائدة كخامسة في الصلة الرباعية سبح لـه‪ ،‬فـإن‬
‫رجع فبها‪ ،‬وإل جلس وانتظر المام حتى يسلم بســلمه‪،‬‬
‫وعلى هذا تكون صلة مـن ذكـر فـي السـؤال أنـه جلـس‬
‫حتى سلم بســلم المــام صــحيحة‪ ،‬ومــن قــام مــع المــام‬
‫وتابعه وهو يعلــم أنهــا زائدة ويعلــم الحكــم الشــرعي فــي‬
‫عدم متابعته فصلته باطلة‪ ،‬لعدم جواز المتابعة‪ ،‬وعليــه‬
‫أن يعيدها‪ ،‬وأما من علم أن الصــلة لــم تتــم أو شــك فــي‬
‫تمامها ونقصها فإن عليه متابعة المام ليتم صلته معــه‪،‬‬
‫وعلى هذا فصلة من ذكر في السؤال أنه قام مــع المــام‬
‫وهو شاك صــحيحة‪ ،‬وكــذا مــن علــم أن الصــلة ناقصــة‬
‫فقام لتمامها معه ‪.‬‬
‫‪-164-‬‬

‫س‪:‬عندما أصلي صلة العصر ثــم أســهو وأصــلي‬
‫خمس ركعات علما بأن المــأمومين شــاكون‪ ،‬ليــدرون‬
‫هل صليت أربعـًا أم خمسـًا وبعــد الصــلة أخــبرني أحــد‬
‫المــأمومين بــأني قــد صــليت خمــس ركعــات‪ ،‬هــل آتــي‬
‫بالسادســة وأســجد ســجود الســهو بعــد الســلم أم قبــل‬
‫السلم‪ ،‬وأرجو توضيح سجودالسهو بعــد الســلم‪ ،‬هــل‬
‫أقوم وأكـبر وأركـع ســجود الســهو أم أسـجد دون قيـام‬
‫ودون تكبيرة؟ أرجو التوضيح في ذلك‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا صــلى الرباعيــة خمس ـًا ســهوًا ولــم يعلــم إل بعــد‬
‫السلم فإنه يسجد سجدتين للسهو مستقبل القبلــة لزيــادته‬
‫ركعة في الصلة ثم يسلم ‪.‬‬
‫نقص ركعة ولم يعلم إل بعد السلم‬

‫س ‪ :3‬صلى شخص صــلة الظهــر وســلم بعــد أن‬
‫‪-165-‬‬
‫أتم ثلث ركعات ولكنه تذكر بعد التسليم أنه بــاق عليــه‬
‫ركعة فهل يتم ركعة بعد التسليم أم يعيد الصلة؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا ســلم فــي صــلة الظهــرمثل عــن نقــص‬
‫ركعة وجب عليه أن يأتي بها وأن يسجد ســجود الســهو‪،‬‬
‫وذلك إذا لم يطل الفصل‪ ،‬فإن طال الفصل قبــل أن يــأتي‬
‫بالركعة الناقصة وجب عليه العادة‪.‬‬
‫الزيادة والنقص في الصلة‬

‫الســـؤال الول و الثـــاني والثـــالث مـــن الفتـــوى رقـــم )‬
‫‪(12675‬‬
‫س ‪ :1‬إذا لحقــــت الجماعــــة فــــي أول الصــــلة‬
‫الرباعية لم يفتنــي منهــا شــيء‪ ،‬وبعــد التســليم ألحقــت‬
‫ركعة خامسة عن طريق السهو ونبهنــي الــذي بجــانبى‬
‫بزيادة ركعة‪ ،‬ماذا أفعل‪ :‬هل أعيد الصــلة أم ل‪ ،‬ومــاذا‬
‫أفعل إذا فات زمن طويل؟‬
‫ج ‪ :1‬من فعــل ذلــك بــأن زاد خامســة عــن طريــق‬
‫السهو فإنه يسجد سجود السهو ول يعيد ‪.‬‬
‫‪-166-‬‬
‫س ‪:2‬حصل عندي نقص ركعة فــي صــلة الظهــر‬
‫سهوًاوذكرت ذلك بعد صلة المغرب ماذا أفعل؟‬
‫ج‪ :‬يجب عليك إعادة صــلة الظهــر لنــك صــليتها‬
‫ناقصة‪ ،‬وقــد طــال الفصــل بيــن فعلهــا وتــذكرك النقــص‬
‫فيها‪ ،‬أما من ذكرها قريبـا قبـل طـول الفصـل فـإنه يـأتي‬
‫بالركعة التى تــرك ويســجد للســهو‪ ،‬والفضــل أن يكــون‬
‫سجوده للسهو بعدالسلم في هذه المسألة وأمثالها ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬ذهبت للصلة مع الجماعــة‪ ،‬ولكــن الركعــة‬
‫الولى فاتتني وبعدما خلصت الصلة زاد المام بركعــة‬
‫واحــدة عــن طريــق الســهو‪ ،‬أصــبحت صــلةالجماعة‬
‫خمس ركعات وصلتي أربع ركعات هل صــلتي كاملــة‬
‫مـع العلـم أن صـلة الجماعـة أصـبح بهـا زيـادة ركعـة‬
‫خامسة ؟‬
‫ج ‪:3‬يجب عليك إعادة الصلة لن الركعة الرابعة‬
‫من صلتك باطلة لكونها زائدة في حق المام وهي غير‬
‫معتبرة‪ ،‬لن قضاء المأموم لما فاته إنما يكون بعد ســلم‬
‫المام‪ ،‬لكن من تنبه لهذا الحكم وأتى بالركعة قبــل طــول‬
‫الفصــل بعــد ســلم المــام أجزأتــه صــلته ولــم تلزمــه‬
‫العادة ‪.‬‬
‫‪-167-‬‬
‫س ‪ :1‬صلى إمام بالناس فصلى أربع ركعات وفي‬
‫نهاية الركعة الرابعة اعتــدل قائمــا بــدل مــن أن يجلــس‬
‫للتشهد الخيرفقال بعض المصلين سبحان ال ـ فجلــس‬
‫بعد اعتداله فقال بعض العلمــاء إن صــلته باطلــة لنــه‬
‫رجع إلى الجلوس بعد العتــدال‪ ،‬وقــال بعضــهم الخــر‬
‫إن صلته صحيحة لنه رجع مــن ركــن إلــى ركــن ولــم‬
‫يرجع من ركن إلى سنة كالذي يرجع مــن اعتــداله إلــى‬
‫التشهد الول في الصــلة فصـلته باطلـة‪ ،‬ولكــن كهـذه‬
‫صلته صحيحة فما الحكم وما الدليل؟‬
‫ج ‪:1‬صــلة المــذكور صــحيحة ورجــوعه متعيــن‪،‬‬
‫ليجــوز لــه غيــره‪ ،‬لنــه قــائم إلــى زيــادة يبطــل عمــدها‬
‫الصــلة‪ ،‬والزيــادة لتجــوز مــتى علــم ذلــك أو ُذّكــر بــه‬
‫بإجماع أهل العلم‪ ،‬أما رجوعه للتشهد الول بعد اعتداله‬
‫قائما فالصواب أنها لتبطل بــه الصــلة‪ ،‬وإنمــا الفضــل‬
‫عــدم رجــوعه إذا اعتــدل قائمــا ولــم يشــرع فــي القــراءة‬
‫وعليه سجود السهو ‪.‬‬
‫‪-168-‬‬
‫س‪ :‬كنت في صلة المغرب مع المام وبعد قراءة‬
‫التشهد الخيرقام للتيان بركعة رابعة فقلنا له‪ :‬سبحان‬
‫الــ‪ ،‬فأشــار لنــا بالقيــام فقمنــا فأكملنــا الركعـة الرابعـة‬
‫وبعــد الســلم ســألناه هــل قــرأت الفاتحــة فــي الركعــة‬
‫الثالثــة؟ قــال‪ :‬نعــم‪ ،‬ولكنــي ســهوت‪ ،‬فمــاذا نفعــل هــل‬
‫صــلتنا باطلــة؟ وهنالــك مســبوق بركعــة واحــدة فمــاذا‬
‫يفعل أيضا؟‬
‫ل‪ :‬كان الواجب علـى المـتيقن أن المــام قـام‬ ‫ج‪ :‬أو ً‬
‫إلى ركعة رابعة أن يجلس ول يتبعــه فــي الزيــادة‪ ،‬وأمــا‬
‫الشاك منهم فيتبعه‪ ،‬وعلى المـأمومين ســجود الســهو مـع‬
‫المــام علــى كــل حــال ولكــن يعــذرون بســبب جهلهــم‪،‬‬
‫وتصح صلتهم ‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬من كان منهم مسبوقا بركعة وتابع المـام ليعتـبر‬
‫الركعة التي تابع فيها المــام وهــي زائدة بالنســبة للمــام‬
‫بل يأتي بركعة بعد سلم المام‬
‫‪-169-‬‬
‫السؤال الول والثاني من الفتوى رقم )‪(9950‬‬
‫س ‪ :1‬إذا سلم المام ثم سجد للسهو وكان السهو‬
‫عن نقص هل يلـزم المأمــوم المسبوق متابعــة المــام‪،‬‬
‫وإذا لم يتابعه فما الحكم؟‬
‫ج‪ 1:‬إذا ســهى المــام وســجد للســهو وجــب علــى‬
‫المأموم متابعته في سجود السهو ولو كان المأموم مسـبوقا‪،‬‬
‫فإذا لم يتابعه وقام لقضاء ما فـاته فصـلته صـحيحة ولكـن‬
‫يسجد للسهو قبل أن يسلم ‪.‬‬
‫س ‪:2‬إذا نسي المأموم واجبا فهــل يلزمــه ســجود‬
‫السهو؟‬
‫ج ‪ :2‬ليــس علــى المــأموم ســجود الســهو لــترك‬
‫واجب‪ ،‬وليشرع له ذلك إلأن يكـون مسـبوقا بركعــة أو‬
‫أكثر فعليه سجود السهو إذا قضى ما عليه عن ســهو مــع‬
‫إمامه وعن سهوه في ما انفرد به عن ســلمه مــع إمــامه‬
‫سهوًا ‪.‬‬
‫‪-170-‬‬
‫ترك الركن سهوًا‬

‫السؤال الثالث والرابع من الفتوى رقم )‪(8663‬‬
‫س ‪ :3‬صــلى بنــا إمــام وعنــد الركعــة الثانيــة مــن‬
‫صلة الظهر عند الجلــوس للتشــهد الول ســجد ســجدة‬
‫واحــدة‪ ،‬أي ســها ولــم يســجد الثانيــة‪ ،‬وعنــدما أكمــل‬
‫الصلة قال أحد المأمومين عــن ســهوه وقــال لــه يعيــد‬
‫ركعة ويسجد سجود السهو‪ ،‬فما مدى صحة ذلك؟ فهل‬
‫إنه يسجد سجود الســهو‪ ،‬أم إنــه يــأتي بركعــة ويســجد‬
‫للسهو؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان الواقع كما ذكرت ألغيت الركعة التي‬
‫ترك منها السجدة سهوا‪ ،‬وتصــير الثالثــة ثانيــة والرابعــة‬
‫ثالثة‪ ،‬ويأتي بركعة تكون رابعة ثم يسجد للسهو‪.‬‬
‫س ‪ :4‬صلى بنا إمام صلة الظهر‪ ،‬وفي الركعــتين‬
‫الوليين اللتين يجلس بعدهما للتشهد الول سها المام‬
‫ولم يجلــس للتشــهد الول‪ ،‬وقــام وجلــس المــأمومون‪،‬‬
‫وقالوا له‪ :‬سبحان ال‪ ،‬لكنه لم يجلس؛ لنه قــد وقــف‪،‬‬
‫‪-171-‬‬
‫فوقفنا معه‪ ،‬وبعد إكمــال الصــلة ســجد ســجود الســهو‬
‫وســلم‪ ،‬علم ـًا أنــه لــم يجلــس للتشــهد الول فمــا مــدى‬
‫صحة صلتنا؟‬
‫ج ‪ :4‬إذا كان الواقع كما ذكرت فصلتكم صحيحة‬
‫‪.‬‬
‫س ‪ :3‬من سها عن سجدة من سجدتي ركعــة‪ ،‬ثــم‬
‫قــام واقفــا ورده المــأمومون فهــل يســتجيب ويســجد‬
‫الثانية أم ما ذا يفعل؟‬
‫ج ‪ :3‬يجب عليه أن يســتجيب لهــم فيرجــع ويســجد‬
‫الثانية‪ ،‬إذا لم يكن شرع في القراءة ثم يســجد للســهوآخر‬
‫الصلة‪ ،‬أما إن كان قد شرع فــي القــراءة فــإنه ل يرجــع‬
‫وعليــه أن يســتمر فــي الصــلة ويــأتي بركعــة بــدل مــن‬
‫الركعة التي ترك سجودها ثم يسجد للســهو؛ لن الركعــة‬
‫التي ترك سجدة من سجدتيها قد لغت وقامت التي بعــدها‬
‫مقامها ‪.‬‬
‫‪-172-‬‬
‫السجود ركن من أركان الصلة‬

‫س‪ :‬إمــام أم بالنــاس فــي صــلة المغــرب وأتــى‬
‫بالركوع وسجد السجدة الولــى واعتــدل قائمــا قبــل أن‬
‫يأتي بالسجدة الثانية في الركعــة الولــى‪ ،‬وبعــد أن أتــم‬
‫الصــلة وقبــل التســليم أتــى بســجود الســهو ‪ ..‬فضــيلة‬
‫الشيخ‪ :‬هـل صــلته صــحيحة بمـا ذكـر‪ ،‬أو إفادتنـا بمــا‬
‫يجب عليه لتمام صلته‪ ،‬هــذا وجزاكــم الـ خيــرا عــن‬
‫السلم والمسلمين؟‬
‫ج‪ :‬الســجدة الثانيــة ركــن مــن أركــان الصــلة‪،‬‬
‫والركن لبــد مــن التيــان بــه ولينجــبر بســجود الســهو‪،‬‬
‫ومادام أنه لم يأت به وطال الفصــل فــإن الــواجب عليكــم‬
‫في هذه الحالة إعــادة الصــلة جميعهـا؛ لبطلن صــلتكم‬
‫بترك السـجدة الثانيـة مـن الركعـة الولـى‪ ،‬أمـا لـو ذكـر‬
‫المام أو نبه بعد السلم وقبل طــول الفصــل فــإنه يلزمــه‬
‫أن يأتي بركعة كاملـة بــدل الركعــة الـتي تـرك ســجودها‬
‫‪-173-‬‬
‫الثاني‪ ،‬وعليه سجود السهو‪ ،‬والفضل أن يكون السـجود‬
‫بعد السلم فـي هـذه الصـورة‪ ،‬أمـا لـو ذكـر قبـل السـلم‬
‫أونبـه فـإنه يـأتي بركعــة كاملـة بـدل الركعــة الـتي تـرك‬
‫سجودها ثم يتشهد ويسجد للسهو ‪.‬‬
‫س ‪:1‬إنســان صــلى الفريضــة منفــردًا بعــذر ولــم‬
‫يسجد في الركعة الخيرة إل سجدة واحدة‪ ،‬ولــم يتــذكر‬
‫إل بعد انتهاء الصلة‪ ،‬ماذا يفعل؟‬
‫ج ‪:1‬يجــب علــى مــن تــرك الســجدة الخيــرة مــن‬
‫الصلة أن يأتي بها بعد السلم‪ ،‬إذا لم يطــل الفصــل‪ ،‬ثــم‬
‫يتشهد ويســجد ســجود الســهو‪ ،‬وإن طــال الفصــل وجــب‬
‫إعادة الصلة التي ترك فيها سجدة ‪.‬‬
‫‪-174-‬‬
‫سهو المام في التشهد الول‬
‫السؤال الثاني من الفتوى رقم ‪10593‬‬
‫س ‪ :2‬صــلى بنــا أحــد الرجــال إمامــا فــي صــلة‬
‫رباعية فنسي التشهد الول‪ ،‬فاســتوى قائمــا‪ ،‬فقــال لــه‬
‫المــأمومون‪ :‬ســبحان الــ‪ ،‬فعــاد إلىــالجلوس للتشــهد‬
‫الول‪ ،‬فهنا قام بعض المأمومين وانفصلوا عــن المــام‬
‫وأكملــوا صــلتهم منفرديــن‪ .‬فمــا حكــم صــلة المــام‬
‫والـــذين جلســـوا معـــه‪ ،‬وحكـــم صـــلة الـــذين قـــاموا‬
‫وانفصلواعنه؟‬
‫ج‪ :‬صلة كــل منهــم صــحيحة؛ لن كل منهــم بنــى‬
‫على اجتهاده‪ ،‬والولى للذين انفــردوا أن ل ينفـردوا وأن‬
‫يبقوا مع إمامهم‪ ،‬لن رجوعه إلى الجلوس جـائز‪ ،‬حيـث‬
‫استوى قائمـا ولـم يشـرع فـي القـراءة‪ ،‬ولـو فرضـنا أنـه‬
‫رجع بعد شروعه في القراءة جهل بــالحكم الشــرعي لــم‬
‫تفسد صلته ‪.‬‬
‫‪-175-‬‬
‫س ‪ :2‬هل يلتفت إلى الشــك فــي عــدد الركعــات أو‬
‫عــدد أشــواط الطــواف أو الســعي بعــد النتهــاء منهــا‪،‬‬
‫وكــذلك الحــال بالنســبة للوضــوء أم ل؟ بمعنــى أنــه ل‬
‫ينظر إلى الشك بعد النتهاء من العبادة؟‬
‫ج ‪ :2‬الشــك بعــد النتهــاء مــن الطــواف والســعي‬
‫والصلة ل يلتفت؛ إليه لن الظاهر سلمة العبادة ‪.‬‬
‫السجود قبل السلم وبعده‬

‫السؤال الول من الفتوى رقم ‪5851‬‬
‫س ‪ :1‬مــن ســلم فــي الصــلة عــن نقصــان ركعــة‬
‫فــأكثر فــي الصــلة فمــتى يكــون ســجود الســهو‪ :‬بعــد‬
‫السلم أم قبل السلم‪ ،‬وكذلك إذا زاد في الصلة؟‬
‫ج ‪ :1‬سجود السهو واجب في كل سهو يبطل عمده‬
‫الصلة‪ ،‬ومحله قبل السلم‪ ،‬لحديث أبــي ســعيد وعبــدال‬
‫بن بحينة وغيرهما‪ ،‬إلماكان عن نقص ركعة فأكثر‪ ،‬أو‬
‫فيما إذا بنــى الســاهي علىغــالب ظنــه فهــو بعــد الســلم‪،‬‬
‫‪-176-‬‬
‫لحديث أبي هريرة وعمران بن حصين الدالين على ذلك‬
‫في قصة ذي اليدين‪ ،‬ولحديث ابن مسعود في البناء على‬
‫غالب الظن‪.‬‬
‫القيام لكمال النقص والتكبير له‬

‫س ‪ :2‬رجــل صــلى بجماعــة الرباعيــة وســلم فــي‬
‫الثالثة‪ ،‬وبعد ذلك ذكر فقام وكبر تكبيرة الحرام‪ ،‬فــأنكر‬
‫عليه بعض الخوان‪ ،‬وقالوا ما فيها تكبيرة إحرام ‪ .‬هل‬
‫فيها تكبيرة إحرام أم ل؟‬
‫ج ‪:2‬من سها فجلس عن نقـص فـي الصـلة ليلزمـه‬
‫تكبير للقيام إذا ذكـر أو ُذّكـر‪ ،‬ولـو كـبر عنـد قيـامه لتكميـل‬
‫صلته فإن تكبيره ليؤثر على صحة صـلته؛ لنـه إشـعار‬
‫للمأمومين لستجابته لهم في القيام لتكميل الصلة‪ ،‬والتكــبير‬
‫ذكر من جنس المشروع فيها‪ ،‬فل يبطلها ‪.‬‬
‫‪-177-‬‬
‫س‪ :‬صليت الركعتين الوليين مــن صــلة العشــاء‬
‫منفردا سرًا فهل أجبر ذلك بسجود سهوآخر الصلة أو‬
‫ل؟‬
‫ج‪ :‬ل يجــب عليــك ســجود ســهو لــذلك؛ لن الجهــر فــي‬
‫الجهريــة والســرار فــي الســرية ســنة‪ ،‬وإن ســجدت فهــو‬
‫أفضــل‪ ،‬لعمــوم الحــاديث الدالــة علــى مشــروعية ســجود‬
‫السهو على من زاد أو نقص ‪.‬‬

‫س ‪ :6‬ما حكـم مــن كــان إمامــا فـي صــلة ونسـي‬
‫قــراءة الفاتحــة وبــدأ بقــراءة ســورة قصــيرة ونبهــه‬
‫المصــلون فعــاد وقــرأ الفاتحــة وأكمــل صــلته وســجد‬
‫سجود السهو هل يعيد الصلة؟‬
‫ج ‪ :6‬إذا كان الواقع مــا ذكــر فل إعــادة عليــه‪ ،‬ول‬
‫‪-178-‬‬
‫يجب عليــه ســجود الســهو‪ ،‬ومــتى ســجد فل شــيء عليــه‬
‫وصلته صحيحة‪.‬‬
‫السؤال الثاني والثالث من الفتوى رقم )‪(6576‬‬

‫س ‪ :2‬إذا نسي المصلي سورة في الركعة الولــى‬
‫أو الثانية؟‬
‫ج ‪:2‬مــن نســي الســورة بعــد الفاتحــة فــي الصــلة‬
‫فلشــيء عليــه ســواء كــان إمامــا أو مأمومــا أو منفــردا‪،‬‬
‫وســواء كــانت الصــلة فرضــا أو نفل وذلــك فــي أصــح‬
‫قولي العلماء ‪.‬‬
‫س ‪:3‬إذا ســلم المــأموم قبــل المــام ناســيا فــي‬
‫التشهد الخير هل ينوي الرجــوع إلــى الصــلة أم مــاذا‬
‫يفعل؟‬
‫ج ‪ :3‬عليه أن يرجع إلى الصلة ويستمر مع إمامه‬
‫ويتابعه حتى يسلم ويسلم بعده ‪.‬‬
‫‪-179-‬‬

‫س ‪:4‬رجــل أم قومــا لصــلة جهريــة ولــم يجهــر‬
‫بالفاتحة‪ ،‬مع العلم أن بعــض المــأمومين ذّكــره بقــراءة‬
‫الفاتحــة ولكنــه لــم يجهــر بالفاتحــة‪ ،‬وركــع ولــم يقــرأ‬
‫الفاتحــة جهــرا‪ ،‬وعنــدما أتــى بالركعــة الثانيــة جهــر‬
‫بالفاتحة وتمت الركعــة الولــى بــدون الجهربهــا‪ ،‬فهــل‬
‫تجزئ الركعة المذكورة أم ل؟‬
‫ج ‪ :4‬الركعــة الــتي لــم يجهــر بهــا المــام تجــزئ‪،‬‬
‫والصلة صحيحة؛ لن المام يحتمــل أنــه نســي الجهــر‪،‬‬
‫ويمكن أنه لم يسمع الــذي ذكــره أو ســمعه بعــد قراءتهــا‪،‬‬
‫ل الصلة صحيحة‪ ،‬والجهر سنة وليــس بــواجب‪،‬‬ ‫فعلى ك ّ‬
‫وليلزمه سجود السهو‪ ،‬وإن سجد فهو أحسن ‪.‬‬
‫السؤال التاسع من الفتوى رقم ‪4624‬‬

‫س ‪ :9‬هل سجود السهو الذي يكــون قبــل الســلم‬
‫التشهد فيه أم ل‪ ،‬وكذلك بعد السلم؟‬
‫ج ‪:9‬ليشرع التشهد بعد سجود السهو إذا كان قبــل‬
‫السلم بلريب‪ ،‬أما السجود بعد السلم ففيــه خلف بيــن‬
‫‪-180-‬‬
‫أهــل العلــم والرجــح عــدم شــرعيته؛ لعــدم ذكــره فــي‬
‫الحاديث الصحيحة‪.‬‬
‫ما يقول المصلي في سجود السهو‬

‫س ‪ :5‬مــاذا يقــول النســان فــي ســجود الســهو‬
‫والتلوة؟‬
‫ج ‪ :5‬يقول في سجدتي الســهو وســجود التلوة مــا‬
‫يقوله في سجود الصلة‪ ،‬ومن ذلــك قــول )ســبحان ربــي‬
‫العلى( يكررها ثلثا أو أكثر والــواجب مــرة ويســتحب‬
‫أن يقول فيهما )اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت‪،‬‬
‫اللهم اغفرلي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلنيتــه‬
‫)‪(1‬‬
‫وسره‪ ،‬سبحانك اللهـم ربنـا وبحمـدك اللهـــم اغفرلـي(‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه مس‪،،‬لم ‪ 1/350‬برق‪،،‬م )‪ (483‬وأب‪،،‬وداود ‪1/547‬‬
‫برق‪،،،‬م )‪ (878‬والنس‪،،،‬ائي ‪ 222 ،،،،2/221‬برق‪،،،‬م )‪،1127‬‬
‫‪ (1128‬والترمذي ‪ 488-5/485‬برقم )‪ (3423-3421‬وابن‬
‫م‪،،‬اجه ‪1/335‬برق‪،،‬م )‪(1054‬وعب‪،،‬دالرزاق ‪ 2/164‬برق‪،،‬م )‬
‫‪-181-‬‬
‫ويشرع له أيضًا أن يقول‪) :‬ســبوح قــدوس رب الملئكــة‬
‫والــروح( ويــدعو فيهمــا أيضـًا بمــا أحــب مــن الــدعوات‬
‫الطيبة كما يدعو في سجود الصلة‪.‬‬
‫نائب الرئيس‬ ‫عضو‬ ‫عضو‬
‫س ‪ :4‬ماذا يقال في سجود السهو وكــذلك ســجود‬
‫التلوة؟‬
‫ج ‪:4‬يقال في سجود السهو وسجودالتلوة مــا يقــال‬
‫في سجود الصلة مــن تســبيح ودعــاء‪ ،‬لنهمــا ســجودان‬
‫مشروعان فأشبها سجود الصلة )‪.(1‬‬
‫‪.(2903‬‬
‫‪ () 1‬انظر الفتوى رقم ‪. 655‬‬
‫‪-182-‬‬
‫سجود المسبوق‬
‫س ‪ :1‬رجل دخل مع الجماعـة مسـبوق بركعـة أو‬
‫ركعتين فسجد المام سجود السهو فهل يجوز الســجود‬
‫مع المام أو يكمل صلته ويسجدسجود السهو؟‬
‫ج ‪ :1‬يسجد المأموم المسـبوق مـع المـام إذا سـجد‬
‫للسهو قبل السلم‪ ،‬أمـا إذا سـجد المـام بعــد الســلم فـإن‬
‫المأموم المسبوق يسجد للسهو بعــد قضــاء مــا عليــه مــن‬
‫الركعة أو الركعات قبل السلم أو بعده ‪.‬‬
‫إذا سلم المأموم قبل إمامه سهوًا‬

‫س ‪ :1‬إذا ســلم المــأموم قبــل إمــامه ســهوًا فهــل‬
‫يلزمه سجود السهو أو يقتدي بإمامه؟‬
‫ج ‪ :1‬يلزمه أن يعود إلى نية الصـلة ثـم يسـلم بعـد إمـامه‪،‬‬
‫وليس عليه سجود سهو إن كان قد دخل مع المام مــن أول‬
‫‪-183-‬‬
‫الصلة‪ ،‬أما إن كان مسبوقا بركعة أو أكثر فـإنه يعـود إلـى‬
‫نية الصلة فإذا سـلم إمـامه قــام فقضــى مــا عليــه ثــم سـجد‬
‫للسهو الذي حصل منه قبل السلم أو بعده ‪.‬‬
‫سهو المأموم في الصلة‬

‫س‪ :‬إذا جاء رجل الصلة في الجماعة ولــم يصــل‬
‫مع المام إل ركعة واحدة أو ركعتين مثل وبعد ذلك أتم‬
‫الرجل الصلة لحاله وسها في إكمال الصلة أوشك في‬
‫صلته بعد المام فهل يجوز أن يسجد للسهو أم ل؟‬
‫ج‪ :‬إذا سها المأموم في قضــاء مــا فــاته أوشــك فــي‬
‫الصلة فإنه يبني على اليقين وهو القل ويكمــل صــلته‬
‫ثم يسجد للسهو‪.‬‬
‫‪-184-‬‬
‫س ‪ :1‬قدمت مع صاحبي من حلبان إلى الرياض‪،‬‬
‫وأخرنــا صــلة المغــرب حــتى وصــلنا إلــى الريــاض‪،‬‬
‫وجمعنا المغرب مع العشاء جمع تأخير في البيت‪ ،‬ولما‬
‫قام المام إلى الركعة الرابعة من العشاء ظننتها زيــادة‬
‫مــن صــلة المغــرب نســيانا وجلســت ولــم أتبعــه فيهــا‬
‫لرجحان أنها زيادة عندي وعلمــي أن المــأموم ل يتبــع‬
‫المام في الزيادة‪ ،‬هذا لما جلس المام للتشــهد الخيــر‬
‫تــذكرت قبــل أن يســلم أن الخطــأ منــي‪ ،‬وســلم وقمــت‬
‫وأتيــت بالركعــة الرابعــة وســجدت للســهو‪ ،‬ولكــن بعــد‬
‫ساعة دخلني الوسواس وقضيت صــلة العشــاء كاملــة‬
‫احتياطًا مع العلم أننا صلينا المغرب جمعًا‪ .‬السؤال‪ :‬مــا‬
‫هو الحكم الصحيح في هذه المسألة؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كان المر كما ذكر فل شيء عليك مادام‬
‫أنك أتيت بالركعة الرابعة وسجدت للسهو ‪.‬‬
‫السؤال الول والثالث من الفتوى رقم )‪(3174‬‬
‫س ‪ :1‬إذا ســلم المــأموم قبــل إمــامه ســهوا فمــاذا‬
‫‪-185-‬‬
‫يفعل؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا ســلم المــأموم قبــل إمــامه ســهوا فل إثــم‬
‫عليه‪ ،‬ويجــب عليــه أن يســتمر مــع إمــامه ويتــابعه حــتى‬
‫يسلم ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬إذا سلم المصلي تسليمة واحدة عن اليمين‬
‫وتذكر قبل التســليمة الثانيــة أنــه لــم يتــم صــلته‪ ،‬فهــل‬
‫يكمل التســليم ثــم يكمــل صــلته‪ ،‬أو يكمــل صــلته قبــل‬
‫التسليمة الثانية؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا سلم التسليمة الولى سهوًا ثم تذكر وجــب‬
‫عليه أن يكمل صلته‪ ،‬وتلغو التســليمة الــتي وقعــت منــه‬
‫سهوًا‪ ،‬ول يضم إليها التسليمة الثانية‪ ،‬ثــم يختتــم صــلته‬
‫أخيرًا بتسليمتين ويسجد للسهو قبل السلم أو بعده‪.‬‬

‫س ‪ :1‬إذا كنت في صــلة العشــاء وكنــت مســبوقا‬
‫بركعتين وعندما سلم المام سلمت بعده مباشرة‪ ،‬وبعد‬
‫ذلك صليت الوتر وتذكرت أنني صليت ركعتين فقط؟‬
‫ج ‪ :1‬يجب عليك أن تعيد الصلة ‪.‬‬
‫‪-186-‬‬
‫سجود السهو للنافلة‬

‫س ‪ :2‬إذا صـــلى الرجـــل نافلـــة ثـــم جلـــس بيـــن‬
‫الركعتين جلسة التشهد‪ ،‬ثم فطن أنه لم يصــل إل ركعــة‬
‫فأتمها فهل يسجدلها سجودسهو أول؟‬
‫ج ‪ :2‬إذا كان الواقع كما ذكر ســجد ســجود الســهو‬
‫لذلك كما يفعله في الفريضة‪.‬‬
‫س ‪ :2‬صليت ونسيت التشهد الوسط في الصــلة‬
‫ولم أسجد سهوا هل الصلة صحيحة؟‬
‫ج ‪ :2‬إذا تركــت الســجود للســهو نســيانا أو جهل‬
‫‪-187-‬‬
‫فالصلة صحيحة ‪.‬‬
‫سجود التلوة في الصلة‬

‫س‪ :‬إذا أتيــت صــبح الجمعــة والمــام شــرع فــي‬
‫الصلة وقرأ سورة السجدة وســجد ســجود التلوة هــل‬
‫أســجد فــي الرض وأتــابعه أم أنتظــر حــتى يرفــع فــي‬
‫القيــام‪ ،‬وهــل إذا فــاتت الســجدة يلزمنــي ســجود أم ل؟‬
‫وهل تعتبر الركعة الولى أم الركعة الولى التي تليهــا‪،‬‬
‫والركعة الثانية التي تلي الثانية؟ أفيدونا مفصل وفقكم‬
‫ال وكتب ال الجر لنا ولكم وأعانكم ال ـ علــى قضــاء‬
‫استفسارات المستفسرين؟‬
‫ج‪ :‬إذا أتــى المصــلي إلــى المســجد والمــام ســاجد‬
‫سجدة تلوة فــإنه يكــبر تكــبيرة الحــرام وهــو واقــف ثــم‬
‫يتــابعه فــي ســجود التلوة ومــا بعــده ومــن فــاتته ســجدة‬
‫التلوة فل شيء عليه ‪.‬‬
‫‪-188-‬‬
‫التكبير لسجود التلوة‬

‫س‪ :‬أثناء الصلة إذا مررت على سجدة هــل أكــبر‬
‫ثم أسجد أم أسجد دون تكبير‪ ،‬وإذا رفعت مــن الســجدة‬
‫هل أكبر أم أواصل في القراءة دون تكبير‪ ،‬هذا ما أريــد‬
‫الجابة عليه؟‬
‫ج‪ :‬يشرع للمصلي إذا كــان إمامــا أو منفــردا ومــر‬
‫بآية سجدة أن يكبر ويسجد سجود التلوة‪ ،‬ثم يكبر عندما‬
‫ينهض من الســجدة؛ لن التكــبير يكــون فــي كــل خفــض‬
‫ورفع‪ ،‬أما إن كان القارىء خارج الصلة ومر بالســجدة‬
‫فإنه يشرع له أن يكبر ويســجد‪ ،‬ول يشــرع لــه بعــد ذلــك‬
‫تكبير ول سلم؛ لعدم ورود الدليل على ذلك ‪.‬‬
‫‪-189-‬‬
‫الوسوسة في الصلة‬
‫س ‪ :3‬أثنـــاء أدائي للصـــلوات الخمـــس فـــي أي‬
‫فـرض منهـا عنـدما أكـبر تكـبيرة الحـرام وأشـرع فـي‬
‫قــراءة الفاتحــة دائمــا مــا أســهو ويســرح بــالي خــارج‬
‫المسجد حتى انتهـائي مـن الصـلة‪ ،‬علمـا أن هـذه مـن‬
‫مدة ما يقارب السنتين‪ ،‬علما أنه حدثنا شيخ عــن هــذه‬
‫القصة بقوله أن الذي يسرح بـاله وهـو يـؤدي الصــلة‬
‫فهــو يخــرج مــن المســجد مثلمــا دخلــه‪ ،‬أرجــو إفــادتي‬
‫وإرشادي ونصحي عن هذه الســئلة أمــدكم الـ بطــول‬
‫العمر ‪.‬‬
‫ج‪ :‬صــلتك صــحيحة إذا كنــت قــد أديــت فــرائض‬
‫الصلة وواجباتهــا‪ ،‬ونصــيحتنا إليــك أن تــدافع الشــيطان‬
‫عن نفســك مــا اســتطعت وبكــل قــوة‪ ،‬حــتى تــذهب عنــك‬
‫الوساوس وتبطل كيد الشيطان‪ ،‬ومما يساعدك على ذلــك‬
‫اللجأ إلى ال والستعاذة به من الشيطان في أول القــراءة‬
‫وفي نفسك دائما‪ ،‬وتدبر معاني القرآن تدبرا يرشدك إلى‬
‫عظمـة الـ والتكــبير والتهليـل والتســبيح والتحميــد‪ ،‬وأن‬
‫تتذكر أنك بين يدي ال وأنك تناجيه في صلتك وأن من‬
‫الواجب عليك الدب معـه وحضــور القلـب فـي مناجـاته‬
‫‪-190-‬‬
‫ودعائه مع رجاء أن يدفع ال ـ عنــك الهــواجس ويســلمك‬
‫مــن كيــد الشــيطان عســى ال ـ أن يوفقــك للقبــال عليــه‬
‫والعراض عن الشيطان‪.‬‬

‫س‪ :‬كلما قدمت إلى الصلة إلوظننــت فــي نفســي‬
‫أنــي أرى وأحســب أن كــل النــاس يروننــي وأنــا أصــلي‬
‫فتصبح صلة لخشوع فيها بل كلها رياء؛ لني أخشــى‬
‫أن أطيل فيهــا وأفكــر إثرهــا فــي هــؤلء النــاس‪ ،‬وعنــد‬
‫انتهائها ألوم نفسي وأعرف أنها غيــر مقبولــة‪ ،‬فهكــذا‬
‫ظ لــي فــي‬‫يئست من كل الحياة معتقدا أني منافق ولح ـ ّ‬
‫السلم‪ ،‬وأن أقول لكم وال أعلم بمــا فــي نفســي خيــر‬
‫مني أني أحب السلم وأريـد انتشـاره وكـل الخيـر لـه‪،‬‬
‫فكيف أفعل يامعشر العلماء؟ أعينــوني فــي ســبيل الــ‪،‬‬
‫وجزاؤكم علىال‪ ،‬من فرج عن مؤمن كربة فــرج ال ـ‬
‫عنه كربة في الخرة‪ ،‬في معنى حــديث رســول الـ‪،‬‬
‫هل أنا منافق أم هذا وسواس‪ ،‬ما هذا‪ ،‬إني أفكــر كــثيرا‬
‫في الية التي يقول فيها ال سبحانه وتعالى أعوذ بال‬
‫مــن الشــيطان الرجيــم } إن الـ ل يغفــر أن يشــرك بــه‬
‫‪-191-‬‬
‫ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بال فقد افترى‬
‫إثما عظيما{‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع هو ما ذكرته في السؤال فما يقـع منـك‬
‫إنما هو وسوسة من الشـيطان ليفسـد بهـا عليـك صـلتك‬
‫ودينك‪ ،‬أعاذك ال من ذلــك‪ ،‬وعليــك محاولــة طــرد هــذه‬
‫الوساوس بتدبر اليات التي تقرأ في صلتك وأن تتــذكر‬
‫أنك قائم بين يدي ال كأنك تــراه‪ ،‬فقــد قــال‪ ‬فــي تفســيره‬
‫للحسان‪» :‬أن تعبد ال كأنك تــراه فإن لم تكــن تــــــراه‬
‫فإنه يراك«)‪ (1‬فعليك أن تعتقد في صلتك أنهــا صــحيحة‬
‫وتعرض عن كل ما يخطــر ببالــك مــن أنــك منــافق؛ لن‬
‫كل ذلك من وساوس الشيطان‪ ،‬واسترســالك معــه يزيــده‬
‫تسلطا عليك نسأل ال أن يعيذنا وإياك من شره ‪.‬‬

‫س ‪ :3‬امــرأة تصــلي الفــرائض الخمــس والســنن‬
‫ولكــن أحيانــا تظــن أن قــد فاتهــا شــيء أوتشــك فــي‬
‫طهارتها عند الصلة أوأنها لم تقبل فتعيد صلوات يــوم‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،2/426‬والبخ‪،،‬اري ‪ ،21-6/20‬ومس‪،،‬لم‬
‫‪ 1/37‬برقم )‪ ،(8‬وأبوداود ‪ 5/72‬برق‪،،‬م )‪ (4695‬والنس‪،،‬ائي‬
‫‪ 8/102‬برقم )‪ (4991‬والترمذي ‪ 5/7‬برقم )‪ ،(2610‬واب‪،‬ن‬
‫ماجه ‪ 25 -1/24‬برقم )‪. (64-63‬‬
‫‪-192-‬‬
‫أو ثلث علـــى شـــك منهـــا علـــى هـــذه المـــور الـــتي‬
‫عرضتها‪ ،‬فما قول فضيلتكم وفتواكم في هذا المر؟‬
‫ج ‪:3‬اطرحي الشك واستعيذي بــال مــن الشــيطان‪،‬‬
‫فإذا تطهرت وأديت الصلة فل إعادة عليــك‪ ،‬ول تلتفــتي‬
‫إلى الشــك‪ ،‬واجتهــدي فــي أن تصــلي حســبما شــرع الـ‬
‫تعالى وكما صلى رسول ال‪ ،‬عسى ال أن يتقبــل منــا‬
‫ومنك صالح العمال ‪.‬‬

‫س‪:‬شخص كان يرتكب كبائر المعاصي فهداه الــ‬
‫وأنــه كــان مريضــا مرضــا نفســيا أو عصــبيا فتعالــج‬
‫وتحسنت حالته ولكنه تعــتريه هــواجس وتتســلط عليــه‬
‫الوســـاوس فـــي الســـتنجاء وفـــي الوضـــوء وفـــي‬
‫التكبيرللصلة والقراءة فيها وســائر أركانهــا حــتى أنـه‬
‫أحيانا يكرر التسمية والتكبير‪ ،‬وأحيانا ينعقد لسانه عن‬
‫النطق بذلك فــترة وتعــتريه خيــالت فــي أفعــال الصــلة‬
‫وأقوالها ‪ ..‬إلى أمثال ذلك من الوساوس والخيال ‪.‬‬
‫ج‪ :‬عليــك أن تــدافع هــذه الوســاوس وتجتهــد فــي‬
‫‪-193-‬‬
‫التخلــص منهــا وذلــك بــالعراض عنهــا وعــدم التعويــل‬
‫عليهــا وعــدم المبــالة بهــا‪ ،‬واعتــبر قولــك وعملــك فــي‬
‫وضوئك وصلتك صحيحا‪ ،‬وأشغل فكــرك ولســانك بمــا‬
‫شرع من الذكار في الوضوء والصــلة‪ ،‬وتــدبر معنــى‪:‬‬
‫بســم الــ الرحمــن الرحيــم‪ ،‬والشــهادتين‪ ،‬عنــد نهايــة‬
‫الوضوء وعظمة ال في افتتاح الصلة‪ ،‬وتدبر معنى مــا‬
‫تقرأ من الفاتحة والسورة ومعنـى التحميــد والتسـبيح فــي‬
‫ركوعــك وســجودك‪ ،‬واستحضــر عظمــة ال ـ وجللــه‪،‬‬
‫وعبوديتك له إلى أمثال ذلك ممــا يــدفع عنــك الهــواجس‪،‬‬
‫وادع ال أن يـدفع عنــك مــا يطـرأ عليــك مــن الشــواغل‪،‬‬
‫واستعذ به من الشيطان الرجيم‪ ،‬ونسأل ال أن يدفع عنك‬
‫مــا يشــغل بالــك ويجمــع لــك فكــرك فــي عبادتــك ومهــام‬
‫أمورك‪ ،‬فإنه سبحانه مجيب الدعاء ‪.‬‬

‫س‪:‬أشك أكرمكم الـ عنــدما أتغــوط أو أتبــول فــي‬
‫غســل مكــان النجاســة وأقــول فــي نفســي إنــه لزال‬
‫‪-194-‬‬
‫موجودًا )أي النجاسة( وأبقى في غسلهما زمنا طــويل‬
‫لربع ساعة وعندما أريد أن أتوضأ يعتريني الشــك فــي‬
‫) النيــة( أي نيــة الوضــوء وأقــول فــي نفســي إن النيــة‬
‫باطلــة والوضــوء يعتــبر والحــال باطــل‪ ،‬مشــكلتي فــي‬
‫النية‪ ،‬أقول هل نويت أولم أنو‪ ،‬وبالتالي رأسي يؤلمني‬
‫حــتى أصــبح أرتعــش كليــا وربمــا أقــع علــى الرض‪،‬‬
‫وعنــدما أريــد أن اغتســل )الوضــوء الكــبر( يعــتريني‬
‫الشك دوما‪ :‬هل نويت الغسل لذلك الشيء أم ل‪ ،‬فــأبقى‬
‫أتصارع مع الشــك مــدة طويلــة ) نصــف ســاعة( حــتى‬
‫اغتسل‪ ،‬في الصلة قبل أن نكبر تكــبيرة الحــرام علينــا‬
‫أن نأتي بفرض النية‪ ،‬وبالتــالي أشــك هــل نــويت أم لــم‬
‫أنو الصلة التي أريد صــلتها فــأنوي فــي قلــبي وحــتى‬
‫علــى لســاني جهــرة مــرارا وتكــرارا لهــاحتى يــوجعني‬
‫رأســي مــن ذلــك بعــد مــا قلنــاه ســالفا كــان أثــره علــى‬
‫صحتي‪ ،‬بدأت صحتي في نقصان في كثرة الشك وكثرة‬
‫التفكر في مصير حياتي التعس‪ ،‬مرضت بمرض الــوهم‬
‫مثل‪ ،‬عندما أغلق الباب أتوهم أننــي لــم أغلقــه وبرغــم‬
‫أننــي أراه مغلق ـًا‪ ،‬أصــبحت أرتعــش كلمــا أســمع الذان‬
‫وذلك خوفي من الوضوء والصلة لما تسببان لــي مــن‬
‫الصــداع أو وجــع الــرأس مــن الشــك فيهمــا‪ ،‬وعنــدما‬
‫وصل الشــك إلــى حــده القصــى أصــبحت ل أقــدر علــى‬
‫الوضوء والصلة لنني عندما أريد الوضــوء والصــلة‬
‫‪-195-‬‬
‫يعتريني الشك كما قلت لكم في النيــة حــتى يغمــى علــي‬
‫نفســيا وأتــرك الوضــوء والصــلة حــتى تركتهمــا لمــدة‬
‫تجاوزت ثلثة أشهر‪ ،‬وفي أثناء الشــهر تلــك أريــد أن‬
‫أرجع لصــلة أحــس بنفســي مقيــدا داخليــا ول أســتطيع‬
‫ذلك وبرحمة ال عز وجل بدأت أصلي لمدة شــهر وأنـا‬
‫عادي حـتى أصـبت ثانيـة بـالمور الـتي ذكرناهاوربمـا‬
‫أقوى وأشد‪ ،‬يوما أتغلب على الشك وأصلي ويوما آخر‬
‫يغلبني وبالتالي ل أصلي وأنتظــر أن يكــون لــي قضــاء‬
‫ستة صلوات حتى أصلي مــن الحاضــرة ومــن وراءهــا‬
‫وأمــا قضــائي للصــلوات الفائتــة فل أقضــيها لننــي ل‬
‫أســتطيع قضــاءها لســبب واحــد هــو أننــي أصــلي مــع‬
‫الجماعة الصلوات فإن تخلفت لي صلة مــا ل أســتطيع‬
‫صلتها لما قلناه أنني أشــك فــي النيــة هــل صــحيحة أم‬
‫باطلة‪ ،‬فلهذا إنني ل أتخلف عن الجماعة فهي الوسيلة‬
‫الــتي بهــا يكــون الشــك قليل وأتمكــن مــن أن أصــلي‬
‫صــلتي معهـم‪ ،‬وأمـا إذا كنــت وحــدي ولأسـتطيع أبـدا‬
‫وإن استطعت بعد صراع شديد بيــن هــذا الشــك اللعيــن‬
‫لمــدة ) ربــع ســاعة( وأنــا أكــرر النيــة ســرا وجهــارا‪،‬‬
‫الخلصة أصبحت قلقا بشأن صلتي وأخاف إن تركتها‬
‫فيعاقبني ال العقاب الشديد وأنا أريــد أن يرضــى عنــي‬
‫وأكون ملتزما بالسلم في كل أعمــالي وأن أكــون مــن‬
‫عبــاده الصــالحين‪ ،‬ولكــن تهــب الريــاح بمــا ل تشــتهي‬
‫‪-196-‬‬
‫الســفن‪ ،‬وأملــي كــبير فــي أن يرحمنــي الــ برحمتــه‬
‫وأمنيتي أن أموت مسلما وال راض عني‪ ،‬وأنــا أرجــو‬
‫مـــن حضـــرتكم الفاضـــلة أن ترشـــدونا إلـــى الطريـــق‬
‫الصحيح والحل النفع لمشكلتنا هذه‪ ،‬وذلك على مذهب‬
‫المام مالك‪ ،‬فإن لم تجدوا فعلى المذاهب الخرى‪ ،‬وأنا‬
‫أنتظر جوابكم بفارغ الصبر والسلم عليكم ‪.‬‬
‫ج‪ :‬ما ذكرته مما يعتريك في إزالة النجاســة وعنــد‬
‫الوضوء ونية الصلة وفي الصلة هذا كله من الوسوسة‬
‫المذمومة‪ ،‬وعليك أن تستعيذ بال جل وعل من الشيطان‬
‫الرجيم وتكثر الضراعة إلى ال ســبحانه أن يعافيــك ممــا‬
‫وقعت فيه من الوهم والوسوســة‪ ،‬لعــل الـ أن يــذهب مــا‬
‫بــك مــن الوسوســة وعليــك عنــدما تــتيقن إزالــة النجاســة‬
‫وإتمام الوضوء وغيرهما أن تستمر فيما أنــت عليــه مــن‬
‫اليقين‪ ،‬ولتلتفت إلى الوسوســة ومــا يلقيــه الشــيطان فــي‬
‫قلبك‪ ،‬نسأل ال لنا ولك العافية ‪.‬‬
‫س ‪ :9‬كيف يتجنب النسان الوساوس التي تنتابه‬
‫‪-197-‬‬
‫أثناء الصلة وتفسدها عليه؟‬
‫ج ‪ :9‬يشــغل المصــلي نفســه بتــدبر معــاني آيــات‬
‫القــرآن الكريــم الــتي يتلوهــا‪ ،‬ويتــذكر عظمــة الــ فــي‬
‫ركوعه وسجوده وفـي سـائر أحـواله فـي الصـلة‪ ،‬وأنـه‬
‫واقف بين يـدي ربـه ينـاجيه‪ ،‬مخلصـا لـه الـدين‪ ،‬فيلـتزم‬
‫الدب مع من يناجيه ويتقرب إليه‪ ،‬رجــاء أن يتقبــل منــه‬
‫ويستجيب له فيقربه إلــى نفســه‪ ،‬وخوفــا منــه أن يعــرض‬
‫عنه فيرد عليه عبادته‪ ،‬بهذا ونحوه مــن أحكــام الخشــوع‬
‫والضــراعة لـ يكبــت الشــيطان ول يجــد لــه ســبيل إلــى‬
‫مداخلتك والوسوسة لك وتنسد مسالكه إليك ‪.‬‬
‫الدعاء الذي يطرد الوسواس في الصلة‬

‫السؤال العاشر من الفتوى رقم )‪(2677‬‬
‫س ‪ :10‬إن النسان يعرض له في صــلته أحيانــا‬
‫وســاوس وهموم‪ ،‬فما الدعاء الناجع الذي يطــــرد به‬
‫الشيطان ووساوسـه بإذن ال؟‬
‫‪-198-‬‬
‫ج ‪ :10‬العلج‪ :‬أن تــذكر أنــك بيــن يــدي الــ تنــاجيه‪،‬‬
‫فيلزمك الدب بحضور قلبك وإقبالــك علــى مــن تنــاجيه‪،‬‬
‫وتأمــل معــاني مــا تقــرأ مــن آيــات القــرآن فــي قيامــك‪،‬‬
‫وعظمـــة الـــ وجللـــه فـــي تســـبيحك حيـــن ركوعـــك‬
‫وسجودك‪ ،‬واضرع إلى ال داعيا إياه أن يدفع عنـك كيـد‬
‫الشــيطان ويصــرف عنــك الهــواجس والوســاوس حيــن‬
‫سجودك‪ ،‬فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهــو ســاجد‪،‬‬
‫كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح‪.‬‬

‫س‪ :‬أحـــس أنـــه أثنـــاء غســـل الرجليـــن أو بعـــد‬
‫الوضوء مباشرة أو بعد الوضــوء بفــترة أن شــيئا عــن‬
‫طريق مجرى البول يخرج علــى شــكل قطــرات أونقــط‪،‬‬
‫وهذا يكون بالحساس كما ذكرته‪ ،‬ثم بعد ذلك أنظرإلــى‬
‫مكانه فبعض الحيان أجد أثــرا لنقطــة أو أكــثر وبعــض‬
‫الحيان ل أجد شيئا‪ ،‬وأن هذا يحــدث لعــدم تمكنــي مــن‬
‫التحكم في مجرى البــول‪ ،‬وذهبــت إلــى بعــض الــدكاترة‬
‫فقيل لي‪ :‬إن هذا أمــر عــادي ويكــثر مــع الشــباب وأنــه‬
‫يزو ل بعد الزواج وبعض يقول كذا وكذا‪ ،‬ولــم أســتطع‬
‫التخلص من ذلك‪ .‬وما يهمني فــي المرتبــة الولــى هــو‬
‫‪-199-‬‬
‫حكم الصلة وعلج المر شرعيا‪ ،‬فإنني كثيرا ما أكـرر‬
‫الوضوء‪ ،‬ولكن لم أرتح في ذلك لذلك أكتــب إليــك هــذه‬
‫الرسالة راجيا من ال ـ أن تكــون قــد فهمــت مــا أعــاني‬
‫منه‪ ،‬وعلى ضــوء ذلــك تفــتيني فــي الحكــم فيكــون لــي‬
‫جوابــا شــافيا‪ ،‬ومــا هــو العمــل إذا حــدث ذلــك بعــد‬
‫الوضوء‪ ،‬وما الحكم في الملبس الداخلية؟‬
‫ج‪ :‬الطهــور شــطر اليمــان‪ ،‬فــإذا تطهــر المســلم‬
‫وشعر أن شيئا يخرج منه فإن تحقق خروج الحدث أعاد‬
‫الوضوء وغسل موضع النجاســة مــن البــدن والملبــس‪،‬‬
‫وإن لم يتحقق فل يلتفت إلى ذلك‪ ،‬وصلته صحيحة؛ لما‬
‫في الصحيحين من حديث عبدال بن زيد قال شكي إلى‬
‫‪‬‬
‫النبي‪ ‬الرجل يخيل إليه أنــه يجــد الشــيء فــي الصــلة‪،‬‬

‫)‪(1‬‬
‫فقال‪» :‬ل ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا«‬
‫‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،4/40‬والبخاري ‪ ،1/191‬ومسلم ‪-1/189‬‬

‫‪ ،190‬وأبوداود برق‪،،‬م )‪ (168‬والنس‪،،‬ائي ‪ ،1/37‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه‬
‫‪ ،1/185‬وأبوعوانة ‪ ،1/238‬والبيهقي ‪. 1/114‬‬
‫‪-200-‬‬
‫صلة‬
‫التطوع‬
‫‪-201-‬‬
‫صلة الوتــــر‬
‫س‪:‬هـــل كـــان النـــبي‪ ‬يـــوتر بواحـــدة أوبثلث‬
‫متوالية؟وهل قنت النبي‪ ‬في الوتر حتى فــارق الــدنيا‬
‫وأمر به؟‬
‫ج‪ :‬أوتر النـبي‪ ‬بواحـدة ‪ ،‬وعّلـم مـن سـأله عـن صـلة‬
‫الليل أن يصلي مثنى مثنى ثم يـوتر بواحــدة قبــل الفجــر‪،‬‬
‫فإن عائشة رضي ال عنهــا قالـــت‪) :‬كــان رســول الـ‪‬‬
‫يصــلي مــابين أن يفــرغ مــن صــلة العشــاء إلــى الفجــر‬
‫إحــدى عشــرة ركعــة‪ ،‬يســلم مــن كــل ركعــتين ويــوتر‬
‫بواحدة()‪ (1‬رواه الجماعة إل الترمذي ‪ ،‬وعــن ابــن عمــر‬
‫قال‪ :‬قام رجل فقال يارسول ال‪ :‬كيف صلة الليل؟ فقــال‬
‫رسول الـ‪» ‬مثنــى مثنــى‪ ،‬فــإذا خفــت الصــبح فــأوتر‬
‫بواحدة«)‪ (2‬رواه الجماعة‪ ،‬وعن ابن عمــر وابــن عبــاس‬
‫رضي ال عنهم أنهما سمعا النبي‪ ‬يقول‪» :‬الوتر ركعة‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،248- 6/215‬والبخ‪،،‬اري ‪،285-1/253‬‬

‫ومسلم ‪ 2/165‬وأبوداود برقم )‪ (1335‬والنس‪،،‬ائي ‪،1/248‬‬
‫والبيهقي ‪. 3/73‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه مالك ‪ ،1/123‬والبخاري ‪ 3/16‬في التهجد‪ ،‬ب‪،،‬اب‬
‫كي‪،،‬ف ص‪،،‬لة الن‪،،‬بي‪ ،‬ومس‪،،‬لم برق‪،،‬م )‪ (749‬ف‪،،‬ي ص‪،،‬لة‬
‫المسافرين باب صلة الليل مثنى مثن‪،،‬ى ‪ ،‬وأب‪،،‬وداود برق‪،،‬م )‬
‫‪ (1326‬والترمذي برقم )‪ (537‬والنسائي ‪. 3/227‬‬
‫‪-202-‬‬
‫مــن آخــر الليــل«)‪ (1‬رواه أحمــد ومســلم‪ ،‬وقــد أوتــر ‪‬‬
‫أحيانا بثلث ليفصل بينهن أحيانا بسـلم‪ ،‬فعـن أبـي بـن‬
‫كعــب أن النــبي‪ ‬كــان يقــرأ فــي الــوتر فــي الركعــة‬ ‫‪‬‬
‫الولى بـ }سبح اسم ربك العلى‪ ،{...‬وفي الركعة الثانية‬

‫بـ }قل يا أيها الكافرون‪ ،{...‬وفي الثالثة بــ }قــل هــو الـ‬
‫أحد‪ ،{...‬ول يسلم إل في آخرهن‪ (2).‬رواه النسائي‪ ،‬وعــن‬
‫عائشة رضي ال عنها قــالت‪ :‬كــان رســول ال ـ‪ ‬يــوتر‬
‫بثلث ليفصل بينهن‪ (3).‬رواه أحمــد والنســائي والحــاكم‪،‬‬
‫وقال‪ :‬صحيح على شرط الشيخين‪ ،‬لكن ورد عنه‪ ‬أنــه‬
‫نهى عن اليتار بثلث؛ فعن أبي هريــرة عــن النــبي‪‬‬
‫‪‬‬
‫أنــه قــال‪» :‬لتــوتروا بثلث أوتــروا بخمــس أو ســبع‬

‫ولتشبهوا بصلة المغرب«)‪ (4‬رواه الدارقطني بإســناده‪،‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،،‬ه أحم‪،،،‬د ‪ ،1/311‬ومس‪،،،‬لم ‪ ،2/173‬والنس‪،،،‬ائي‬
‫‪ ،1/247‬والبيهقي ‪ ،3/22‬وأبوعوانة ‪. 2/333‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ 5/123 ،،407 ،،3/406‬وأب‪،،‬وداود ‪-2/132‬‬
‫‪ 133‬برق‪،،‬م )‪ (1423‬والنس‪،،‬ائي ‪247-244 ،،،236-3/235‬‬
‫برق‪،،‬م )‪ (1741-1729 ،،،1703-1699‬والترم‪،،‬ذي ‪2/326‬‬
‫برقم )‪ (463-462‬وابن ماجه ‪ 371-1/370‬برق‪،،‬م )‪-1171‬‬
‫‪ ،(1173‬والحاكم ‪ ،1/305‬وابن حبان ‪،201 ،192 ،6/188‬‬
‫‪ ،202‬برق‪،،‬م )‪ (2450 ،،2448 ،،2436 ،،2432‬والم‪،‬روزي‬
‫في )قيام الليل ‪ (...‬كم‪،،‬ا ف‪،،‬ي مختص‪،،‬ره )ص ‪278 ، ،268‬ط‬
‫باكستان(‪.‬‬
‫‪ () 3‬أخرج‪،،،‬ه أحم‪،،،‬د ‪ ،6/155‬والنس‪،،،‬ائي ‪ ،1/248‬والح‪،،،‬اكم‬
‫‪ ،1/304‬والطحاوي ‪. 1/195‬‬
‫‪ () 4‬أخرجه الدارقطني ‪ ،27 ، ،2/25‬والح‪،،‬اكم ‪ ،1/304‬واب‪،،‬ن‬
‫حبان ‪ 6/185‬برقم )‪ ،(2429‬والبيهقي ‪. 3/31‬‬
‫‪-203-‬‬
‫وقــال‪ :‬كلهــم ثقــات‪ ،‬وقــد جمــع بعــض العلمــاء بيــن هــذه‬
‫الحــاديث بحمــل حــديث النهــي علــى مــن صــلى الثلث‬
‫كالمغرب‪ ،‬فإن هذا هو التشبه بالمغرب‪ ،‬وحمل أحــاديث‬
‫إيتاره‪ ‬بثـــلث على ما إذا لم يجلـــس فيهــا للتشــهد إل‬
‫فــي الثالثــة‪ ،‬وجمــع بعضــهم بحمــل حــديث النهــي عــن‬
‫اليتاربثلث علــى الكراهيــة وأن الفضــل تــرك اليتــار‬
‫بثلث‪ ،‬وعلى كل حال فالمر في ذلــك واســع؛ لمــا رواه‬
‫أبو أيوب قال‪ :‬قال رسول ال‪» :‬الوتر حق‪ ،‬فمن أحب‬
‫أن يــوتر بخمــس فليفعــل‪ ،‬ومــن أحــب أن يــوتر بثلث‬
‫فليفعــل‪ ،‬ومــن أحــب أن يــوتر بواحــدة فليفعــل«)‪(1‬رواه‬
‫الخمســة إل الترمــذي‪ ،‬إل أن الفضــل أن يــوتر بواحــدة‬
‫مستقلة؛ لكثرة إيتار الرسول‪ ‬بهــا‪ ،‬ولصــحة الحــاديث‬
‫الواردة في ذلك وكثرتها‪ ،‬أما القنوت في الوتر فقد روي‬
‫عن النبي‪ ‬أنه فعله وأنه علمه الحسن بن علــي ‪ ،‬فعــن‬
‫‪‬‬
‫علي أن النبي‪ ‬كان يقــول فــي آخروتــره »اللهــم إنــي‬ ‫‪‬‬
‫أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك‪،‬‬

‫وأعوذ بك منك‪ ،‬ل أحصي ثنــاء عليــك أنــت كمــا أثنيــت‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحم‪،،‬د ‪ ،5/418‬وأب‪،،‬وداود ‪ 2/132‬برق‪،،‬م )‪(1422‬‬
‫والنسائي ‪ 239-4/238‬برق‪،،‬م )‪ (1713-1710‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه‬
‫‪ 1/376‬برقم )‪ (1190‬والدارمي ‪ ،1/371‬والحاكم ‪،1/302‬‬
‫‪ ،303‬وعبد الرزاق ‪ 3/19‬برقم )‪ ،(4633‬وال‪،،‬بيهقي ‪،3/27‬‬
‫والدارقطني ‪ ،23 ،،2/22‬وابن حب‪،،‬ان ‪171 ،،170 ،،6/167‬‬
‫برق‪،،‬م )‪ ،(2411 ،،،2410 ،،،2407‬والط‪،،‬براني ف‪،،‬ي الك‪،،‬بير‬
‫‪ ،148-4/147‬والطحاوي في ش‪،،‬رح مع‪،،‬اني الث‪،،‬ار ‪،1/291‬‬
‫والمروزي في قيام الليل كما في مختصره )ص ‪. (269‬‬
‫‪-204-‬‬
‫على نفســك «)‪ (1‬رواه الخمســة‪ ،‬وعــن الحســن بــن علــي‬
‫رضــي ال ـ عنهمــا قــال‪ :‬علمنــي رســول ال ـ‪ ‬كلمــات‬
‫أقولهن فــي قنــوت الــوتر‪ » :‬اللهــم اهــدني فيمــن هــديت‬
‫وعافني فيمن عافيت وتولني فيمــن تــوليت وبــارك لــي‬
‫فيمــا أعطيــت وقنــي شــر مــا قضــيت‪ ،‬فإنــك تقضــي ول‬
‫يقضــى عليــك إنــه ليــذل مــن واليــت‪ ،‬تبــاركت ربنــا‬
‫وتعـــاليت« رواه الخمســـة‪ ،‬وقـــد عمـــل بـــذلك الحنفيـــة‬
‫والحنابلة‪ ،‬وضعف بعض المحدثين هــذين الحــديثين ولــم‬
‫يعمل بهما‪ ،‬والمر في هذا واسع‪ ،‬ولكن الفضل القنوت‬
‫في الوتر؛ لهذين الحديثين‪ ،‬فإنهما ل ينزلن عــن درجــة‬
‫الحــديث الحســن‪ ،‬أمــا أن النــبي‪ ‬قنـت فـي الــوتر حـتى‬
‫فارق الدنيا فل نعلم في ذلك حديثا ثابتا يدل على ذلك ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هل صلة الوتر واجبة وهل الذي يصــليها‬
‫يومًا ويتركها اليوم الخر يؤاخذ؟‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ 118 ،،،1/96‬وأب‪،،‬وداود ‪ 2/134‬برق‪،،‬م )‬

‫‪ ،(1427‬والنسائي ‪ 249 - 3/248‬برقم)‪ (1747‬والترمذي‬
‫‪ 5/561‬برقم )‪ ،(3566‬وابن م‪،،‬اجه ‪ 1/373‬برق‪،،‬م )‪(1179‬‬
‫‪-205-‬‬
‫ج ‪:2‬صــلة الــوتر ســنة مؤكــدة‪ ،‬ينبغــي أن يحــافظ‬
‫المؤمن عليها‪ ،‬ومن يصليها يوما ويتركها يوما ليؤاخذ‪،‬‬
‫لكن ينصح بالمحافظة على صلة الوتر ثم يشــرع لــه أن‬
‫يصلي بدلها من النهار ما فــاته شــفعا؛ لن النــبي‪ ‬كــان‬
‫يفعل ذلك‪ ،‬كما ثبت عن عائشة رضــي الـ عنهــا قــالت‪:‬‬
‫كان النبي‪ ‬إذا شــغله نــوم أو مــرض عــن صــلة الليــل‬
‫صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة‪ (2).‬خرجــه مســلم فــي‬
‫صحيحه وكان‪ ‬يصــلي مــن الليــل غالبــا إحــدى عشــرة‬
‫ركعة‪ ،‬يسلم من كل اثنتين ويوتر بواحـدة‪ ،‬فـإذا شـغل عــن‬
‫ذلك بنوم أو مرض صلى من النهار اثنــتي عشــرة ركعــة‪،‬‬
‫كما ذكرت ذلك رضي ال عنها‪ ،‬وعلى هذا إذا كانت عــادة‬
‫المؤمن في الليل خمس ركعــات فنــام عنهــا أو شــغل عنهــا‬
‫بشيء شرع له أن يصلي من النهار ست ركعات يسلم مــن‬
‫كــل ثنــتين‪ ،‬وهكــذا إذا كــانت عــادته ثلثــا صــلى أربعــا‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،258 ،109 ،95 ،1/54‬ومسلم ‪1/514‬‬
‫برق‪،،‬م )‪ ،(746‬وأب‪،،‬وداود ‪ 2/88‬برق‪،،‬م )‪ (1342‬والترم‪،،‬ذي‬
‫‪ 2/306‬برق‪،،،‬م )‪ (445‬والنس‪،،،‬ائي ‪ 3/259‬برق‪،،،‬م )‪،(1789‬‬
‫واب‪،،‬ن خزيم‪،،‬ة ‪ 2/194‬برق‪،،‬م )‪ (1170 ، ،1169‬وعب‪،،‬دالرزاق‬
‫‪ 51 ،،،3/41‬برق‪،،‬م )‪ ،(4751 ،،،4714‬واب‪،،‬ن حب‪،،‬ان ‪،6/179‬‬
‫‪ ،369 ،293‬برقم )‪ ،(6442 ،2552 ،2420‬والمروزي في‬
‫قيام الليل كما في مختصره)ص ‪ (173‬والبغوي ف‪،،‬ي ش‪،،‬رح‬
‫السنة ‪ 115-4/114‬برقم )‪. (987- 986‬‬
‫‪-206-‬‬
‫بتسليمتين‪ ،‬وإذا كانت عادته سبعا صلى ثمانا يسلم من كــل‬
‫اثنتين ‪.‬‬

‫س‪ :‬إننــي ولــ الحمــد والشــكر أؤدي الصــلوات‬
‫الخمس دائما سواء في المســجد الجــامع أو وحــدي إذا‬
‫لم أتمكن من الصلة في المسـجد إل أننـي أؤدي صـلة‬
‫النوافل بعد صلة العشــاء ثلث ركعــات بــدلمن خمــس‬
‫ركعات‪ ،‬أرجــو إجــابتي علمــا بــأنني اتخــذت تلــك عــادة‬
‫دائمة وشــاهدت أكــثر مــن نصــف المصــلين فــي جميــع‬
‫المساجد في المدن والقرى يعملون بذلك‪ ،‬أرجو الفادة‬
‫وفقكم ال؟‬
‫ج‪ :‬أقل الوتر ركعة ول حــد لكــثره‪ ،‬فــإذا أوتــرت‬
‫بركعــة واحــدة أو ثلث أو خمــس أو ســبع أو تســع أو‬
‫إحدى عشرة أو ثلث عشرة أو أكثر من ذلك فالمر فيه‬
‫سعة كما دلت على ذلك سنة رســول ال ـ‪ ‬قــول وفعل‪،‬‬
‫وقد فصل العلمة ابن القيــم الكلم فــي الــوتر فــي كتــابه‬
‫)زاد المعاد فــي هــدي خيــر العبــاد( فنوصــي بمراجعتــه‬
‫‪-207-‬‬
‫لمزيد الفائدة ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬إنني أرى بعــض المصــلين عنــدما يصــلون‬
‫صلة العشاء البعــض يصــلي ركعــتين والبعــض الخــر‬
‫وأنا منهم يصلون ثلث ركعات والبعض الخــر يصــلي‬
‫خمس ركعات‪ ،‬فماهو الصحيح من تلك السنة؟‬
‫ج ‪ :2‬الســنة أن يصــلي المســلم بعدالعشــاء الخــرة‬
‫ركعتين‪ ،‬وهي راتبة‪ ،‬وفي البيت أفضل‪ ،‬ثم يوتر بركعة‬
‫أوبثلث أو بخمــس والفضــل أن يصــلي إحــدى عشــرة‬
‫ركعة‪ ،‬كل ركعتين بسلم‪ ،‬ثم يوتربالحادية عشرة‪ ،‬يفعل‬
‫ذلك أول الليل أو وسطه أو آخره‪ ،‬على حسب مـا يتيسـر‬
‫له‪ ،‬والفضل في آخره إذا تيســر ذلــك؛ تأســيا بــالنبي‪،‬‬
‫قالت عائشـة رضـي الـ عنهـا‪ :‬مـن كــل الليـل قـد أوتـر‬
‫رسول ال‪ ،‬مـن أولـه وأوسـطه وآخــره وانتهـى وتـره‬
‫إلى السحر‪ (1).‬متفق عليه‪ .‬وروى مسلم في صحيحه عــن‬
‫‪ () 1‬أخرجه البخاري ‪ 2/406‬ف‪،،‬ي ال‪،،‬وتر ب‪،،‬اب س‪،،‬اعات ال‪،،‬وتر‪،‬‬
‫ومس‪،،‬لم برق‪،،‬م )‪ (745‬ف‪،،‬ي ص‪،،‬لة المس‪،،‬افرين‪ ،‬ب‪،،‬اب ص‪،،‬لة‬
‫‪-208-‬‬
‫جابر عن النبي‪ ‬قال‪» :‬مــن خـاف أل يقــوم مــن آخــر‬ ‫‪‬‬
‫الليل فليوتر أوله‪ ،‬ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليــوتر‬

‫آخــر الليــل‪ ،‬فــإن صــلة آخــر الليــل مشــهودة وذلــك‬
‫)‪( 1‬‬
‫أفضل«‬

‫س‪:‬صلة الوتر يصلونها مع الشفع بــدون تســليم‬
‫كصلة المغرب وأيضا يقولون هذا فعل الرسول ‪‬؟‬
‫ج‪ :‬المحفوظ من فعل النبي‪ ‬في أغلب أوقاته أنــه يفــرد‬
‫الوتر ركعــة واحــدة بســلم مســتقل‪ ،‬كمــا ثبــت ذلــك فــي‬
‫الصــحيحين مــن حــديث عائشــة رضــي الـ عنهــا وابــن‬
‫عباس وغيرهما‪ ،‬وربما أوتر بخمــس‪ ،‬ل يجلــس إل فــي‬
‫آخرها‪ ،‬كما في الصــحيحين مــن حــديث عائشــة‪ ،‬وربمــا‬
‫أوتر بثلث‪ ،‬لـم يجلـس إل فـي آخرهـا‪ ،‬كمـا رواه أحمــد‬
‫والنســائي والــبيهقي والحــاكم مــن حــديث عائشــة‪ ،‬وأمــا‬
‫الليل‪ ،‬والنسائي ‪ ،3/230‬والترمذي برقم )‪. (456‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه مسلم برقم )‪ (755‬في ص‪،،‬لة المس‪،،‬افرين ب‪،،‬اب‬
‫من خاف أن ليقوم من آخر الليل فلي‪،،‬وتر أول‪،،‬ه‪ ،‬والترم‪،،‬ذي‬
‫برقم )‪ (455‬في الصلة باب ما جاء في كراهية النوم قب‪،،‬ل‬
‫الوتر ‪.‬‬
‫‪-209-‬‬
‫إيتــاره بثلث كــالمغرب فل نعلــم لــذلك أصــل‪ ،‬بــل ورد‬
‫النهـــي عـــن ذلـــك وأن ل تشـــبه بـــالمغرب‪ ،‬كمـــا رواه‬
‫الدارقطني بإسناده وقال‪ :‬كلهم ثقات ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬في وقت شهر رمضان وفي دخــول العشــر‬
‫الواخر إذا صلينا بالجماعة نوتر بعــد صــلة التراويــح‬
‫وذلك مراعاة لمن لم يحضر صــلة القيــام‪ ،‬ونــوتر بعــد‬
‫صلة القيام ‪ ،‬وســمعنا أنــه ليــوتر إل مــرة واحــدة فــي‬
‫الليلة الواحدة فهل هذا الكلم صحيح؟‬
‫ج ‪ :3‬حكم الــوتر واحــد فــي رمضــان فــي العشــر الول‬
‫وفــي العشــر الواخــر وفــي غيــر رمضــان‪ ،‬والمــام‬
‫والمأموم والمنفرد في ذلك ســواء‪ ،‬فمــن أوتــر أول الليــل‬
‫فإنه يصلي ماشاء آخر الليل شفعا شفعا ول يوتر بعــدها‪،‬‬
‫ومن أخر الوتر إلى آخر الليل صــله بعــد صــلة الليــل‪،‬‬
‫والصل في ذلك ما رواه طلــــق بن علـي قــال‪ :‬ســمعت‬
‫رســـول الـــ‪ ‬يقـــول‪» :‬لوتـــران فـــي ليلـــة«)‪ (1‬رواه‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،4/23‬وأبوداود برق‪،،‬م )‪ (439‬ف‪،،‬ي الص‪،،‬لة‬
‫باب نقض الوتر‪ ،‬والترمذي برقم )‪ (470‬في الصلة باب ما‬
‫جاء‪ :‬ل وتران في ليلة‪ ،‬والنسائي ‪.3/229‬‬
‫‪-210-‬‬
‫الخمســة إل ابن ماجه‪ ،‬وعن ابن عمر أن النـبي‪ ‬قال‬
‫‪‬‬
‫»اجعلوا آخر صلتكم بالليل وتــرًا«)‪ (1‬رواه الجماعــة إل‬

‫ابن ماجه‪ ،‬وعــن أم ســلمة رضــي الـ عنهــا أن النــبي‪‬‬
‫كان يركع ركعتين بعــد الــوتر‪ (2).‬رواه الترمــذي‪ ،‬ورواه‬
‫أحمد وابن ماجه‪ ،‬وزاد‪ :‬وهــو جــالس‪ ،‬قــال أحمــد‪ :‬وهــو‬
‫حجة لمن لم ير نقض الــوتر‪ .‬وروى ســعيد بــن المســيب‬
‫أن أبابكر وعمــر تــذاكرا الــوتر عنــد رســول الـ‪‬فقــال‬
‫أبوبكر‪ :‬أما أنا فأصلي ثم أنام علــى وتــر فــإذا اســتيقظت‬
‫صليت شفعا شفعا حتى الصباح‪ ،‬وقال عمــر‪ :‬لكنــي أنــام‬
‫على شفع ثم أوتر من آخر الســحر‪ ،‬فقــال النــبي‪ ‬لبــي‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪، 150 ،،،143 ،،،135 ،،،102 ،،،2/20‬‬

‫والبخ‪،،‬اري ‪ ،2/13 ،،،1/121‬ومس‪،،‬لم ‪ 518-1/517‬برق‪،،‬م )‬
‫‪ (751‬وأب‪،،‬وداود ‪2/140‬برق‪،،‬م )‪ (1438‬والنس‪،،‬ائي ‪3/230‬‬
‫برق‪،،‬م )‪ (1682‬واب‪،،‬ن خزيم‪،،‬ة ‪ 2/144‬برق‪،،‬م )‪ (1082‬واب‪،،‬ن‬
‫أب‪،،‬ي ش‪،،‬يبة ‪ ،2/281‬وال‪،،‬بيهقي ‪ ،3/34‬والبغ‪،،‬وي ف‪،،‬ي ش‪،،‬رح‬
‫السنة ‪ 4/86‬برقم )‪ ،(965‬والمروزي ف‪،‬ي قي‪،‬ام اللي‪،‬ل كم‪،‬ا‬
‫في مختصره )ص ‪. (280‬‬
‫‪ () 2‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،6/299‬ومس‪،،‬لم ‪ 514 ، ،1/506‬برق‪،،‬م )‬
‫‪ (746 ،،،،738‬وأب‪،،،‬وداود ‪ 2/88‬برق‪،،،‬م )‪ (1342‬والنس‪،،،‬ائي‬
‫‪ 221 ، ،3/201‬برق‪،،‬م )‪ ،(1651 ، ،1601‬والترم‪،،‬ذي ‪2/335‬‬
‫برق‪،،‬م )‪ (471‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه ‪ 378-1/377‬برق‪،،‬م )‪- 1195‬‬
‫‪ (1196‬والدار قطني ‪ ،2/36‬وعبدالرزاق ‪ 41- 3/40‬برقم‬
‫)‪ (4714‬والطح‪،،،‬اوي ف‪،،،‬ي ش‪،،،‬رح مع‪،،،‬اني الث‪،،،‬ار ‪،1/341‬‬
‫والبغوي في شرح الس‪،،‬نة ‪ 85 ، ،4/80‬برق‪،،‬م )‪(964 ، ،963‬‬
‫‪-211-‬‬
‫بكــر‪» :‬حــذر هــذا« وقــال لعمــر‪» :‬قــوي هــذا« رواه‬
‫)‪( 1‬‬
‫أبوسليمان الخطابي‪ .‬وممن قال بعــدم نقــض الــوتر وأنــه‬

‫ليــوتر إل مــرة واحــدة مــن الصــحابة أبــوبكر الصــديق‬
‫وعمــار بــن ياســر ورافــع بــن خديــج وعــائذ بــن عمــرو‬
‫المزني وطلق بن علــي وأبــوهريرة وعائشــة‪ ،‬رواه ابــن‬
‫أبي شيبة في المصنف عن سعد بــن أبــي وقــاص‪ ،‬وابــن‬
‫عمر وابن عباس رضي ال عنهم أجمعيــن‪ ،‬وممــن قــال‬
‫بــه مــن التــابعين ســعيد بــن المســيب وعلقمــة والشــعبي‬
‫وإبراهيم النخعــي وســعيد بــن جــبير ومكحــول والحســن‬
‫البصري‪ ،‬روى ذلك ابن أبي شــيبة عنهــم فــي المصــنف‬
‫أيضا‪ ،‬وقال به من التابعين أيضا طاوس وأبومجلز ومن‬
‫الئمة سفيان الثوري ومالك وابن المبارك وأحمد‪ ،‬روى‬
‫ذلك الترمذي عنهم فــي ســننه‪ ،‬وقــال إنــه أصــح ‪ ،‬ورواه‬
‫العراقــي عــن الوزاعــي والشــافعي وأبــي ثــور وحكــاه‬
‫القاضي عياض عن كافة أهل الفتيا‪ ،‬ول نعلــم دليل ثابتــا‬
‫‪ () 1‬رواه به‪،،‬ذا اللف‪،،‬ظ عب‪،،‬د ال‪،،‬رزاق ‪ 3/14‬برق‪،،‬م )‪-4615‬‬

‫‪ ،(4616‬والطحاوي في ش‪،،‬رح مع‪،،‬اني الث‪،،‬ار ‪ 1/342‬وروي‬
‫بألفاظ متقاربة تعود إل‪،،‬ى معن‪،،‬ى واح‪،،‬د‪ ،‬منه‪،،‬ا م‪،،‬ا عندأحم‪،،‬د‬
‫‪ ،1/330‬وأب‪،،،‬وداود ‪ 2/139‬برق‪،،،‬م )‪ ، (1434‬واب‪،،،‬ن م‪،،،‬اجه‬
‫‪ 1/379‬برقم )‪ ،(1202‬والح‪،،‬اكم ‪ ،1/301‬وال‪،،‬بيهقي ‪،3/35‬‬
‫‪ ،36‬وابن خزيمة ‪ 146 -2/145‬برقم )‪ (1085-1084‬وابن‬
‫حب‪،،‬ان ‪ 6/199‬برق‪،،‬م )‪ (2446‬وعب‪،،‬د ال‪،،‬رزاق ‪3/14‬برق‪،،‬م )‬
‫‪ (4617‬واب‪،،‬ن أب‪،،‬ي ش‪،،‬يبة ‪ ،2/282‬والطيالس‪،،‬ي )ص ‪(233‬‬
‫برقم )‪ (1671‬والمروزي في قيام الليل كما ف‪،،‬ي مختص‪،،‬ره‬
‫)ص ‪. (257‬‬
‫‪-212-‬‬
‫عن الرسول‪ ‬يخالف ماسبق ‪.‬‬

‫س ‪ :1‬إذا صليت العشــاء ثــم أوتــرت وقمــت آخــر‬
‫الليل وصليت ركعتين هل أوتر؟‬
‫ج ‪:1‬السنة لمن أوتر في أول الليل وقام مــن آخــره‬
‫أن يصلي ما تيسر له شفعا دون وتر‪ ،‬لما ثبت عن النبي‬
‫‪ ‬عند مسلم أنـه صـلى ركعـتين بعـد الــوتر‪ ،‬ولمــا روى‬
‫المام أحمد و أهل السنن إل ابن ماجه عن طلق بن علي‬
‫أن النبي‪ ‬قال‪» :‬ل وتران في ليلة«‪.‬‬

‫س ‪:4‬هــل يجــوز للمصــلي أن يصــلي الــوتر بعــد‬
‫جمع صلة المغــرب والعشــاء أو ينتظــر إلــى أن يحيــن‬
‫موعد العشاء‪ ،‬علما بأننا فــي الشــتاء كــثيرا مــا نجمــع‬
‫صلة المغرب والعشاء بسبب البرودة؟‬
‫‪-213-‬‬
‫ج ‪:4‬يجوز أن تصلي صـلة الـوتر بعـدأن تجمـع صـلة‬
‫المغرب والعشاء جمع تقديم‪ ،‬عند وجود مســوغ للجمــع‪،‬‬
‫من مرض أو مطر أو سفر‪ ،‬ل مجرد البرودة‪ ،‬فإن وقت‬
‫صلة الــوتر مــن بعــد صــلة العشــاء مطلقــا إلــى الفجــر‬
‫الثاني‪ ،‬لما ثبت من حديث عائشة رضي ال عنها قــالت‪:‬‬
‫كان رسول ال‪‬يصــلي بيــن العشــاء إلــى الفجــر إحــدى‬
‫عشرة ركعة يسلم من كل ركعتين ويــوتر بواحــدة‪ .‬ولمــا‬
‫روى المام أحمد عن خارجة بن حذافة عن النبي‪ ‬أنه‬
‫‪‬‬
‫قال »إن ال أمدكم بصلة هي خير لكم من حمر النعــم«‬

‫قلنا‪ :‬ما هي يارســول الــ؟ قــال‪» :‬الــوتر مــا بيــن صــلة‬
‫العشاء إلى طلــوع الفجــر«)‪ (1‬رواه الخمســة إل النســائي‬
‫وصححه الحاكم ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،،،،،‬ه أب‪،،،،،،‬وداود ‪129-2/128‬برق‪،،،،،،‬م )‪،(1418‬‬

‫والترم‪،،،،‬ذي ‪ 2/314‬برق‪،،،،‬م)‪ (254‬وابن ماج‪،،،،‬ه ‪-1/369‬‬
‫‪370‬برقم )‪ (1168‬والدارقط‪،‬ني ‪ ،2/30‬وال‪،،‬بيهقي ‪،2/469‬‬
‫‪ ،478‬والح‪،،،‬اكم ‪ ،1/306‬واب‪،،،‬ن أب‪،،،‬ي ش‪،،،‬يبة ‪،297-2/296‬‬
‫والطبراني في الك‪،،‬بير ‪ ،201-4/200‬والم‪،،‬روزي ف‪،،‬ي قي‪،،‬ام‬
‫الليل كم‪،،‬ا ف‪،،‬ي مختص‪،،‬ره )ص ‪ ،(345‬و البغ‪،،‬وي ف‪،،‬ي ش‪،،‬رح‬
‫السنة ‪ 4/101‬برقم )‪(975‬‬
‫‪-214-‬‬
‫س ‪:6‬أنــا أقــوم الثلــث الخيــر مــن الليــل وأصــلي‬
‫التهجد ولم أصل الوتر‪ ،‬فهل تصح صلتي أم لبــد مــن‬
‫أن أصلي الوتر‪ ،‬أم لبد مــن الــوتر قبــل التهجــد‪ ،‬وهــل‬
‫الفضل أن أوتــر أم أتهجــد‪ ،‬وكــم عــدد ركعــات التهجــد‬
‫أرجو الفادة مفصل؟‬
‫ج ‪:6‬مــن كــان يخشــى أن يغلبــه النــوم فل يــؤخر‬
‫الوتر إلى آخر الليل‪ ،‬بل المشروع له أن يقــدمه فــي أول‬
‫الليــل‪ ،‬ول يعيــده إذا صــلى مــن آخــر الليــل‪ ،‬ومــن كــان‬
‫يرجــو أن يقــوم لصــلة التهجــد آخــر الليــل أخــر الــوتر‬
‫ليجعله بعد التهجد آخر الليــل‪ ،‬وصــلة الليــل مــثى مثنــى‬
‫فإذا خشــي الفجــر أوتــر بواحــدة وقــد كــان أغلـب صـلة‬
‫النبي‪ ‬إحدى عشرة ركعة في قيــام الليــل‪ ،‬ومــن زاد أو‬
‫نقص فل بأس‪.‬‬

‫س ‪:3‬هــل يصــلي المســافر صــلة الشــفع والــوتر‬
‫‪-215-‬‬
‫أول؟‬
‫ج ‪ :3‬نعــم يحــافظ عليهمــا‪ ،‬لن الرســول‪ ‬كــان‬
‫يحافظ على صلة الليل في الحضر والسفر ‪.‬‬

‫س ‪ :4‬هل أصلي الوتر كل ليلــة ولــو فــي الســفر؟‬
‫هل أصلي الرواتب دائما أو أتركها في بعض الوقــات؟‬
‫ومــا المــدة الــتي يــترك المســلم فيهــا الرواتــب دون أن‬
‫يأثم؟‬
‫ج ‪ :4‬أول‪ :‬السنة أن يصلي المسلم الوتر كل ليلــة‪،‬‬
‫فليترك صلته ل في حضر ول في سفر‪ ،‬اقتداء بالنبي‬
‫‪ ‬وكان النبي‪ ‬يوتر في بعض الحيان على بعيره فــي‬
‫السفر‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الصلة الراتبة قبل الفريضــة أو بعــدها ســنة‬
‫في الحضر دون السفر‪ ،‬ومن تركهــا وهــو غيــر مســافر‬
‫فل إثــم عليــه‪ ،‬ولكنــه يفــوته أجرهــا‪ ،‬إل ســنة الفجــر‪،‬‬
‫لمحافظة النبي‪ ‬عليها حضرا وسفرا‪.‬‬
‫‪-216-‬‬

‫س‪:‬سمعت يوما مــن الشــيخ فــي إذاعــة المــارات‬
‫العربية من دبي على أن الذي يصلي الوتر في رمضان‬
‫يجوز له أن يصلي بعده وهناك حديث يقــول‪) :‬لصــلة‬
‫بعد الوتر(‪ ،‬وكيف يصلى بعد صلة الوتر؟ وجزاكم ال‬
‫خير الجزاء آمين ‪ .‬نرجو الفادة من فضيلتكم كتابة في‬
‫كتاب لنا وشكرا ‪.‬‬
‫ج‪ :‬من رجا أن يقوم لصلة التهجد آخر الليل أخــر‬
‫وتره حتى يصليه بعد نافلته آخر الليل لحــديث‪» :‬اجعلــوا‬
‫آخر صلتكم بالليــل وتــرا« ومــن خشــي أن يغلبــه النــوم‬
‫حتى يطلع الفجر صلى تهجده قبــل أن ينــام بعــد صــلته‬
‫العشاء الخرة‪ ،‬وأوتر عقب تهجده أيضا‪ ،‬فإذا قدر له أن‬
‫يقوم آخر الليل مثل أو أثنــاءه صــلى مــن النفــل مــا شــاء‬
‫وليعيد وتره‪ ،‬لقول النبي‪» :‬لوتران فــي ليلــة« رواه‬
‫أبو داود والترمذي والنسائي‪ ،‬وقــوله‪» :‬مــن خــاف أل‬
‫يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخر‬
‫الليل فليوتر آخر الليل فــإن صــلة آخــر الليــل مشــهودة‬
‫‪-217-‬‬
‫وذلك أفضل« رواه مسلم في صحيحه ‪.‬‬
‫س‪:‬رجل ليس له وتر معين بعدد ركعات‪ ،‬وأحيانــا‬
‫ثلث ركعات وأحيانا خمس ركعات على حسب نشــاطه‬
‫وفراغه‪ ،‬فهل الفضل لــه أن يــداوم علــى ركعــات ولــو‬
‫كانت قليلة كثلث أو خمس؟ أفتونا مــأجورين إن شــاء‬
‫ال‪.‬‬
‫ج‪ :‬الوتر سنة مؤكدة‪ ،‬وأقله ركعة‪ ،‬ولحد لكــثره‪،‬‬
‫وكان‪ ‬في الغالب يوتر بإحدى عشرة ركعة‪ ،‬والفضل‬
‫أن يداوم علــى العمــل وإن قــل‪ ،‬وإن كــان المــرء نشــيطا‬
‫وزاد شيئا فهذا خير له ‪.‬‬
‫السؤال الرابع عشر من الفتوى رقم )‪(8097‬‬
‫س ‪:14‬أرغب قيام الليــل لتأديــة بعــض الركعــات‪،‬‬
‫‪-218-‬‬
‫وأرغب تأدية ركعتي الشفع بعــد صلةالعشــاء مباشــرة‬
‫وتأخير ركعــة الــوتر‪ ،‬فهــل جــائز ذلــك أم ترتبــط ركعتــا‬
‫الشفع مع ركعة الوتر وهل هنالك أفضلية؟‬
‫ج ‪:14‬إذا انتهيت مــن صــلة الليــل تــوتر بواحــدة‪ ،‬لقــول‬
‫النــبي‪» ‬صــلة الليــل مثنــى مثنــى فــإذا خشــي أحــدكم‬
‫الصبح صلى ركعة واحدة توتر له مــا قــد صــلى« متفــق‬
‫عليه‪ ،‬والفضل تأخير ذلك إلىآخر الليل إن تيسر ذلــك‪،‬‬
‫فــإن لــم يتيســر فــأوتر فــي أول الليــل عمل بالحــاديث‬
‫الصحيحة الواردة في ذلك عن النبي‪ ،‬وإن صليت فــي‬
‫أول الليــل مــا تيســر وأخــرت الــوتر إلــى آخــر الليــل فل‬
‫بأس‪ ،‬بل هو أفضل؛ لقول النبي‪» ‬اجعلوا آخر صلتكم‬
‫بالليل وترا« متفق على صحته ‪.‬‬

‫س ‪ :2‬هل قنوت الوتر قبــل الركــوع أم بعــده ومــا‬
‫هو الدعاء الوارد في القنوت وهل يجوز الزيــادة عليــه‬
‫وماذا يقول المأموم إذا دعا المام وإذا أثنــى علــى ال ـ‬
‫سبحانه وتعالى؟‬
‫ج ‪:2‬أ‪ :‬الصـــحيح أن الفضـــل أن يكـــون دعـــاء‬
‫‪-219-‬‬
‫القنوت في الوتر بعــد الركــوع لقبلــه؛ لكــثرة الحــاديث‬
‫الصحيحة الواردة في ذلك ‪.‬‬
‫ب‪ :‬يــدعو المصــلي فــي القنــوت بمــا ورد مــن الدعيــة‬
‫وبغير ما ورد‪ ،‬مما يحتاجه في دينه ودنياه ‪.‬‬
‫جـ‪ :‬يؤمن المــأموم علــى دعــاء المـام‪ ،‬ويثنـي علــى الـ‬
‫ويسبحه إذا أثنى إمامه على ال أو ينصت ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬هل ورد دعاء لستفتاح صــلة الليــل‪ ،‬ومــا‬
‫هو‪ ،‬وما يقول المصلي بعد انتهائه من صلة الوتر؟‬
‫ج‪ :‬أ‪ :‬نعم ورد أدعية عدة فــي اســتفتاحه‪ ‬صــلة‬
‫الليــل‪ ،‬ومنهــا مــا رواه مســلم فــي صــحيحه عــن عائشــة‬
‫رضي ال عنها قالت‪ :‬كان رسول ال ـ‪ ‬يســتفتح صــلة‬
‫الليل بقوله »اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فــاطر‬
‫السموات والرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين‬
‫عبادك فيما كانوا فيه يختلفون‪ ،‬اهدني لمــا اختلــف فيــه‬
‫مــن الحــق بإذنــك إنــك تهــدي مــن تشــاء إلىصــراط‬
‫)‪(1‬‬
‫مستقيم«‬
‫ب‪ :‬روى أبوداود والنسـائي رحمهمـا الـ عـن أبـي بـن‬
‫كعب قال‪ :‬كان رســول الـ‪ ‬إذا ســلم فــي الــوتر قــال‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،6/156‬ومس‪،،‬لم ‪ 1/534‬برق‪،،‬م )‪،(767‬‬

‫وأب‪،،‬وداود ‪ 1/487‬برق‪،،‬م )‪ (767‬والترم‪،،‬ذي ‪485 - 5/484‬‬
‫برقم)‪ ،(3420‬والنسائي ‪ 213 - 3/212‬برق‪،،‬م ) ‪،(1625‬‬
‫وابن ماجه ‪ 432 - 1/431‬برقم) ‪(1357‬‬
‫‪-220-‬‬
‫»ســـبحان الملـــك القـــدوس« )‪ (1‬وفــي روايــة النســائي‬
‫»سبحان الملك القدوس« ثلث مرات يطيل في آخرهن‬
‫)‪ ، (2‬ورواه النسائي في الكبرى بإســناد جيــد بلفــظ »يمــد‬
‫صوته في الثالثــة ويرفــع« من حــديث عبــدالرحمن بــن‬
‫أبزى )‪ ،(3‬ورواه الدارقطني رحمه ال بإسناد جيد بلفــظ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫سبحان الملك القدوس رب الملئكة والروح)‪. (4‬‬

‫س ‪:2‬مـتى نقـرأ دعــاء القنــوت ) اللهــم اهــدنا ‪(..‬‬
‫بتفصيل؟‬
‫ج‪ :‬قراءة دعاء القنوت يكون بعد الركوع من آخر‬
‫ركعــة‪ ،‬وأحســن شــيء ورد فــي دعــاء القنــوت مــا رواه‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،5/123 ،3/406‬والنسائي ‪،236 -3/235‬‬
‫‪ 246 ، ،244‬برق‪،،‬م )‪ (1736 ، ،1729 ، ،1701‬واب‪،،‬ن حب‪،،‬ان‬
‫‪203- 6/202‬برقم )‪. (2450‬‬
‫‪ () 2‬رواه النسائي ‪ ،3/235‬برقم )‪. (1699‬‬
‫‪ () 3‬أخرجه أحم‪،،‬د ‪ ،407 ، ،3/406‬والنس‪،،‬ائي ‪ 3/245‬برق‪،،‬م )‬
‫‪ ،(1734 -1732‬والدارقطني ‪ ،2/31‬والطيالسي )ص ‪(74‬‬
‫برق‪،،‬م )‪ ،(546‬وال‪،،‬بيهقي ‪ 41- 40 ، ،3/39‬والبغ‪،،‬وي ‪4/89‬‬
‫برقم ) ‪. (972‬‬
‫‪ () 4‬رواه الدار قطني ‪ ،2/31‬والبيهقي ‪. 3/40‬‬
‫‪-221-‬‬
‫الخمسة عــن الحســن بــن علــي رضــي الـ عنهمــا قــال‪:‬‬
‫علمني رسول ال‪ ‬كلمات أقولهــن في قنــــوت الوتــــر‬
‫»اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني‬
‫فيمــن تــوليت وبــارك لــي فيمــا أعطيــت وقنــي شــر مــا‬
‫قضيت فإنك تقضي وليقضى عليك إنه ليذل من واليت‬
‫ول يعز من عاديت تبــاركت ربنــا وتعــاليت«‪ ،‬ومــا رواه‬
‫أيضا عن علــي أن رســول الـ‪ ‬كـان يقــول فـي آخـر‬ ‫‪‬‬
‫وتره »اللهم إني أعوذ برضاك مــن ســخطك وبمعافاتــك‬

‫من عقوبتك وأعوذ بك منــك لأحصــي ثنــاء عليــك أنــت‬
‫كما أثنيت على نفسك« ‪.‬‬

‫س‪:‬نحــن بعــض الخــوة المســلمين قــد وقــع بيننــا‬
‫شيء من الختلف في الــوتر بعــد العشــاء فــي الفضــل‬
‫والسنة كيف يفعلون‪ ،‬هل جماعة بإمــام واحــد يفعلــونه‬
‫أم يفعلونه فرادى؛ لن بعض المسلمين يقولون‪ :‬يجــب‬
‫علينــا الجماعــة؛ لن الجماعــة فيهــا ســبع وعشــرون‬
‫درجة‪ ،‬والخرون يقولون‪ :‬لما صلى الرســول‪‬فــردا‪،‬‬
‫‪-222-‬‬
‫و لــم تــرد عنــه الجماعــة إلبعــض اليــام فــي رمضــان‬
‫وانتقــل إلــى بيتــه‪ ،‬قــالوا‪ :‬وجــب علينــا التمســك بهــاته‬
‫السنة؟‬
‫ج‪ :‬الوتر في رمضان بعد صلة التراويح يفعل جماعــة‪،‬‬
‫وأمـــا فـــي غيـــر رمضـــان فل نعلـــم دليل يـــدل علـــى‬
‫مشروعيته جماعة بصفة مستديمة‪ ،‬لكن إذا فعل جماعــة‬
‫في بعض الحيان جاز‪ ،‬كما وقع لبن عبــاس مــع النــبي‬
‫‪ ‬وكما فعل أبوالدرداء مع سلمان ‪.‬‬
‫وأما الفضل الذي جاء في صــلة الجماعــة والفــرد‬
‫فهذا في الفريضة‪ ،‬فقد قال‪» :‬صلة الرجل في جماعة‬
‫تفضل على صلة الفذ بسبع وعشرين درجة« )‪ (1‬متفــق‬
‫عليه ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه مالك في الموطأ ‪ ،1/129‬وأحم‪،،‬د ‪،112 ، ،2/65‬‬

‫‪ ،6/49 ،،3/55 ،،525 ،،520 ،،501 ،،485 ،،475‬والبخاري‬
‫‪ ،159-1/158‬ومس‪،،‬لم ‪ 459 ،،،451-1/449‬برق‪،،‬م )‪،649‬‬
‫‪ ،(650‬و النس‪،،‬ائي ‪ 2/103‬برق‪،،‬م )‪ (839-837‬والترم‪،،‬ذي‬
‫‪ 421-1/420‬برقم )‪ (216-215‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه ‪259-1/258‬‬
‫برقم )‪. (790-786‬‬
‫‪-223-‬‬
‫س ‪ :4‬إمام التراويح في رمضان يؤخر الوتر إلــى‬
‫بعــد الصــبح كمــاجرى بــه العمــل حيــن يختــم تراويحــه‬
‫يلتفت بوجهه إلـى المـأمومين ويقـول لهـم بنيـة صـلة‬
‫الشفع والوتر بهذا اللفظ هل هــذا مــن عمــل الســلف أم‬
‫ل؟ وإذا كان نعم فمــا الفـرق بيـن هـذه الركعــات الثلث‬
‫حيث أفردن بنية خاصة مع أن كل صــلة النافلــة شــفع‬
‫وهل هذه القولــة بدعــة أم لهــا فضــل فيجــب التصــريح‬
‫بها؟‬
‫ج ‪ :4‬ل نعلم دليل شرعيا يــدل علــى أن المــام إذا‬
‫انتهى من صــلة التراويــح التفــت إلــى المــأمومين وقــال‬
‫لهم‪ :‬بنية صلة الشفع والوتر‪ ،‬كما أننــا لنعلــم أحــدا مــن‬
‫السلف عمل بذلك‪ ،‬ومن قال‪ :‬إن هذا مــن عمــل الرســول‬
‫‪‬فعليه إثبات الدليل وإل فإن قوله مردود عليه‪ ،‬وقد ثبت‬
‫عن رســول الـ‪ ‬أنــه قــال‪» :‬مــن أحــدث فــي أمرناهــذا‬
‫ماليس منه فهــو رد«‪ ،‬كمــا ثبــت عنــه‪ ‬فــي الحــاديث‬
‫الصحيحة أن الوتر يكون قبل الصبح‪ ،‬ومن ذلك ما ثبــت‬
‫في الصحيحين عن ابن عمر رضي ال عنهما أن النــبي‬
‫‪ ‬قــال‪» :‬صــلة الليــل مثنــى مثنــى فــإذا خشــي أحــدكم‬
‫الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى« ‪.‬‬
‫‪-224-‬‬
‫س‪ :‬من نام الليــل وقــد أوتــر وأراد القيــام لصــلة‬
‫الليل إن ختمهــا بــالوتر فمــاذا عليــه فــي قــول الرســول‬
‫‪)‬لوتران في ليلة( ومن لم يختمها بــوتر فمــاذا عليــه‬
‫في حديث »اجعلوا آخر صلة الليــل وتــرا«‪ ،‬ومــن نــام‬
‫ولم يوتر فماذا عليه في حديث أبــي هريــرة ) أوصــاني‬
‫خليلي أل أنام حــتى أوتــر( ومــن نــام ولــم يــوتر يقصــد‬
‫القيام ليل وغلبه النوم ‪.‬‬
‫ل‪ :‬من نام وقد أوتر أول الليل ثم قــام للتهجــد‬‫ج‪ :‬أو ً‬
‫آخر الليل فإنه يصلي ما كتب له ول يعيد الــوتر‪ ،‬امتثــال‬
‫لنهي النبي‪ ‬عن الوترين في الليلة ‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬من نام ولم يوتر قاصدا القيــام آخــر الليــل‬
‫وقد وجد من نفسه قوة على ذلك فإنه يــوتر آخــر الليــل‬
‫وهذا أفضل‪ ،‬لنه وقت التنــزل اللهــي وعمل بحــديث‬
‫»اجعلوا آخــر صــلتكم بالليــل وتــرًا« فــإنه يــدل علــى‬
‫الفضــل‪ ،‬وليــس فيــه مخالفــة لحــديث أبــي هريــرة‬
‫‪-225-‬‬
‫)أوصاني خليلي أل أنام حتى أوتــر( )‪ ،(1‬لن هــذا فــي‬
‫حق من لم يجد في نفسه قوة على القيام آخر الليل وقــد‬
‫ثبت أن النبي‪ ‬أوتر من أول الليل وأوســطه وآخــره‪،‬‬
‫وهذا يدل على أن الليل كله محل للوتر وقال‪» :‬مــن‬
‫خاف أليقوم من آخرالليل فليوتر أوله‪ ،‬ومن طمع أن‬
‫يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل فإن صلة آخر الليل‬
‫مشهودة وذلك أفضل« رواه مسلم في صحيحه ‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬من نام ولم يوتر قاصدا القيام آخر الليــل وغلبــه‬
‫النوم فإنه يشــرع لــه قضــاء الــوتر فــي وقــت الضــحى‬
‫ويشفعه بركعــة‪ ،‬لحــديث عائشــة رضــي ال ـ عنهــا أن‬
‫النبي‪ ‬كان إذا منعه من قيام الليل نوم أو وجع صــلى‬
‫من النهار اثنتي عشرة ركعة( رواه مسلم ‪...‬‬
‫‪ () 1‬رواه به‪،،‬ذا‪ :‬اللف‪،،‬ظ‪ :‬أحم‪،،‬د ‪ ،2/347‬واب‪،،‬ن أب‪،،‬ي ش‪،،‬يبة‬

‫‪ 282- 2/281‬ورواه بزيادة )ركعتي الضحى وصيام البيض(‬
‫ك‪،،‬ل م‪،،‬ن‪ :‬أحم‪،،‬د ‪ ،2/459‬والبخ‪،،‬اري ‪ ،247 ،،2/54‬ومس‪،،‬لم‬
‫‪ 1/499‬برقم )‪ (722-721‬والنسائي ‪ 3/229‬برقم )‪،1677‬‬
‫‪ (1678‬وال‪،،،‬دارمي ‪ ،19-2/18‬واب‪،،،‬ن خزيم‪،،،‬ة ‪- 2/227‬‬
‫‪228‬برق‪،،‬م )‪ (1223 ،،،1222‬واب‪،،‬ن حب‪،،‬ان ‪ 6/277‬برق‪،،‬م )‬
‫‪ (2536‬والبيهقي ‪ ،4/293 ،،47 ،،3/36‬وعبدالرزاق ‪،3/15‬‬
‫برقم)‪. (4618‬‬
‫‪-226-‬‬
‫عبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬
‫‪-227-‬‬
‫‪-228-‬‬
‫صلة‬
‫التراويح‬
‫حكم صلة التراويح‬

‫س ‪:1‬نطلــب مــن ســماحتكم إفتاءنــا عــن صــلة‬
‫التراويح هل هي سنة مشروعة أوبدعة؟‬
‫ج ‪:1‬التراويــح ســنة ســنها رســول الــ‪ ،‬وفعــل‬
‫الصحابة لها مشهور‪ ،‬وتلقته المة عنهم خلفا بعــد ســلف‬
‫وأول مـن جمعهـم بعـد وفـاة النـبي‪ ‬علـى صـلة الليـل‬
‫‪-229-‬‬
‫عمر ‪ ،‬وهـو خليفـة راشـد‪ ،‬ول ينكـر التراويـح إل أهـل‬ ‫‪‬‬
‫البدع من الرافضة ‪.‬‬

‫س‪ :‬ما قول السادة الفقهاء أئمة الدين فــي صــلة‬
‫التراويح هل هي عشرون ركعة ســنة أم ثمــان ركعــات‬
‫ســنة؟ وإذا كــانت الســنة ثمــان ركعــات فلمــاذا تصــلى‬
‫عشرين ركعة في المسجد النبوي الشريف كمــا ســمعنا‬
‫بأنهــا تصــلى عشــرين ركعــة وعامــة النــاس يســتدلون‬
‫بذلك على أن السنة عشرون ركعة؟‬
‫ج‪ :‬صلة التراويح سنة سنها رســول ال ـ‪ ، ‬وقــد دلــت‬
‫الدلة على أنه‪ ‬ماكان يزيد في رمضــان ولفــي غيــره‬
‫علــى إحــدى عشــرة ركعــة وقــد ســأل أبوســلمة عائشــة‬
‫رضي الـ عنهــا كيــف كــانت صــلة رســول الـ‪ ‬فــي‬
‫رمضان‪ ،‬قالت‪ :‬ما كان يزيد في رمضــان ولفــي غيــره‬
‫على إحــدى عشــرة ركعــة‪ ،‬يصــلي أربعــا فلتســأل عــن‬
‫حسنهن وطولهن‪ ،‬ثم يصلي أربعا فلتسأل عــن حســنهن‬
‫وطولهن‪ ،‬ثم يصلي ثلثا‪ ،‬قــالت عائشــة‪ :‬فقلــت يارســول‬
‫ال أتنام قبل أن توتر؟ فقال ياعائشة‪» :‬إن عيني تنامــان‬
‫‪-230-‬‬
‫ولينام قلبي«)‪ (1‬متفق عليه‪ ،‬وقد ثبت أنه‪ ‬كــان يصــلي‬
‫في بعض الليــالي ثلث عشــرة ركعــة فــوجب أن يحمــل‬
‫كلم عائشة رضي الـ عنهــا فــي قولهــا )مــا كــان يزيــد‬
‫صلى الـ عليـه وســلم فـي رمضــان ولفـي غيــره علــى‬
‫إحدى عشرة ركعة( على الغلب جمعا بيــن الحــاديث‪،‬‬
‫ول حرج في الزيادة على ذلك‪ ،‬لن النبي‪ ‬لم يحدد في‬
‫صلة الليـل شـيئا‪ ،‬بـل لمـا سـئل عــن صـلة الليـل قـال‪:‬‬
‫»مثنــى مثنــى فــإذا خشــي أحــدكم الصــبح صــلى ركعــة‬
‫واحدة تــوتر لــه مــا قــد صــلى« متفــق عليــه‪ ،‬ولــم يحــدد‬
‫إحدى عشرة ركعة ول غيرها‪ ،‬فــدل علــى التوســعة فــي‬
‫صلة الليل في رمضان وغيره ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه مال‪،،‬ك ف‪،،‬ي الموط‪،،‬أ ‪ 1/120‬والبخ‪،،‬اري ‪،48-2/47‬‬

‫‪ ،4/168 ،253-252‬ومسلم ‪ 1/509‬برقم )‪ (738‬وأبوداود‬
‫‪ 87-2/86‬برقم )‪ (1341‬والنسائي ‪ 3/234‬برق‪،،‬م )‪(1697‬‬
‫والترم‪،،‬ذي ‪ 303-2/302‬برق‪،،‬م )‪ (439‬وعب‪،،‬دالرزاق ‪3/38‬‬
‫برق‪،،‬م )‪ (4711‬واب‪،،‬ن خزيم‪،،‬ة ‪ 2/192‬برق‪،،‬م )‪(1166‬واب‪،،‬ن‬
‫حبان ‪ 6/186‬برقم )‪ (2430‬والبيهقي ‪،3/6 ،496 -2/495‬‬
‫‪ ،7/62‬والبغ‪،،‬وي ف‪،،‬ي ش‪،،‬رح الس‪،،‬نة ‪ 5-4/4‬برق‪،،‬م )‪(899‬‬
‫والطحاوي في شرح معاني الثار ‪.1/282‬‬
‫‪-231-‬‬
‫صلة التراويح جماعة في المسجد‬
‫س‪ :‬مــا هــي الســنة النبويــة فــي صــلة التراويــح‬
‫جماعة في المسجد مع إمام واحد؟‬
‫ج‪ :‬صلة التراويح في رمضان مع إمام واحــد فــي‬
‫المسجد سنة سنها نبينــا محمــد بــن عبــدال عليــه الصـلة‬
‫والسلم‪ ،‬لما روت عائشة رضــي الـ عنهــا أن النــبي‪‬‬
‫صلى في المسجد فصلى بصلته ناس‪ ،‬ثم صــلى الثانيــة‬
‫فكثر الناس‪ ،‬ثم اجتمعوا من الليلة الثالثــة أو الرابعــة فلــم‬
‫يخرج إليهم رسول ال‪ ‬فلما أصبح قال‪» :‬رأيــت الــذي‬
‫صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إل أني خشــيت أن‬
‫تفرض عليكم« )‪ (1‬وذلك فــي رمضــان متفــق عليــه‪ ،‬ومــا‬
‫رواه عبدالرحمن بن عبد‪ ،‬القاري قال‪ :‬خرجــت مــع عمــر‬
‫بن الخطاب فـي رمضـان إلـى المسـجد فـإذا النـاس أوزاع‬
‫متفرقــون يصــلي الرجــل لنفســه ويصــلي الرجــل فيصــلي‬
‫بصلته الرهط فقال عمر‪ :‬إني أرى لوجمعت هؤلء علــى‬
‫قارئ واحـد لكـان أمثـل‪ ،‬ثـم عـزم فجمعهـم علـى أبـي بـن‬
‫‪ () 1‬أخرجه مالك ‪ 1/113‬في الصلة في رمضان‪ ،،‬والبخ‪،،‬اري‬
‫‪ 3/220‬في صلة التراويح‪ ،‬ومسلم برقم )‪ (761‬في ص‪،،‬لة‬
‫المسافرين ‪ ،‬وأبوداود برقم )‪ (1373‬والنسائي ‪. 3/202‬‬
‫‪-232-‬‬
‫كعب‪ ،‬ثم خرجت معـه ليلة أخرى والناس يصـلون بصـلة‬
‫قارئهم‪ ،‬فقال عمر‪ :‬نعمت البدعة هذه‪ ،‬والتي ينـامون عنهـا‬
‫أفضل من الـتي يقومـون‪ ،‬يعنـي آخـر الليـل‪ ،‬وكـان النـاس‬
‫يقومون أوله)‪ (1‬رواه البخاري‪.‬‬
‫ومما تقدم يتبين أن صــلة التراويــح كــانت تصــلى‬
‫جماعة في المسجد في عهده عليه الصلة والســلم ‪ ،‬ثــم‬
‫في عهد عمر بن الخطاب ‪ ،‬ثــم اســتمر عمــل المســلمين‬ ‫‪‬‬
‫على ذلــك إلـى اليــوم‪ ،‬وأمـا قـول عمــر )نعمـت البدعـة‬

‫‪‬‬
‫هذه(فمراده أنها بدعة من حيث اللغـة‪ ،‬لكونهـا لـم تصـل‬ ‫‪‬‬
‫في عهده‪ ‬جماعة في صفة مستمرة‪ ،‬وإنما صــلى بهــم‪‬‬

‫ثلث ليــال أو أربعــا جماعــة ثــم تــرك‪ ،‬مخافــة أن تفــرض‬
‫‪‬‬‫عليهم‪ ،‬فلما توفي‪ ‬أمن من فرضها عليهم وأمر بها عمر‬
‫‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه مال‪،،‬ك ف‪،،‬ي الموط‪،،‬أ ‪ ،115 -1/114‬والبخ‪،،‬اري‬

‫‪ ،2/252‬والمروزي في قيام الليل كما ف‪،،‬ي مختص‪،،،‬ره )ص‬
‫‪. (198 -197‬‬
‫‪-233-‬‬
‫س ‪:4‬صــلة التراويــح بقــراءة ســريعة هــل فيهــا‬
‫أجر؟‬
‫ج ‪:4‬إذا كانت السرعة ل تخــل بــالمعنى فل حــرج‬
‫في ذلك‪ ،‬ولكن عــدم الســرعة أفضــل عمل بقــوله تعــالى‬
‫}ورتل القرآن ترتيل{ )‪ (1‬وتأسيا بالنبي‪ ‬في قراءته في‬

‫س ‪:1‬صلة التراويح كثير من العلماء يعترضــون‬
‫على صلتها عشرين ركعة‪ ،‬ويدعون أن الرسول‪ ‬لم‬
‫يصل أكثر من أحد عشر ركعة ‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬صلة التراويح إحدى عشرة أوثلث عشــرة‬
‫ركعة‪ ،‬يسلم من كل ثنتين ويــوتر بواحــدة أفضــل‪ ،‬تأســيا‬
‫بــالنبي صــلى ال ـ عليــه وســلم‪ ،‬ومــن صــلها عشــرين‬
‫أوأكثرفلبأس‪ ،‬لقول النبي صلى ال عليه وســلم »صــلة‬
‫الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحــدكم الصــبح صــلى ركعــة‬
‫‪ (1) 1‬سورة المزمل آية ‪. 4‬‬
‫‪-234-‬‬
‫واحدة توتر له ما قد صلى« متفق عليه‪ ،‬فلم يحدد صلة‬
‫ال وسلمه عليه ركعات محدودة ولن عمر رضي الــ‬
‫عنــه والصــحابة رضــي ال ـ عنهــم صــلوها فــي بعــض‬
‫الليالي عشرين سوى الوتر‪ ،‬وهم أعلم الناس بالسنة ‪.‬‬
‫س ‪:5‬أحيانا يسرع المام فــي القــراءة فــي صــلة‬
‫التراويح حتى يكاد المصلي خلفه ليستطيع أن يقــرأ أو‬
‫أن يكمــل ســورة الفاتحــة فمــاحكم ذلــك‪ ،‬وهــل الصــلة‬
‫صحيحة؟‬
‫ج ‪:5‬يشرع له أن يلتمس إماماً آخــر يرتــل القــراءة‬
‫ويطمئن في الصلة‪ ،‬فإن لم يتيسر ذلــك صــلى التراويــح‬
‫منفردا في بيته‪ ،‬وينبغي لخواص المأمومين أن ينصــحوا‬
‫هــذا المــام حــتى يرتــل ويطمئن لقــول النــبي‪» ‬الــدين‬
‫)‪(1‬‬
‫النصيحة«‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،103 -4/102 ،،2/297 ،،1/351‬ومسلم‬
‫‪ 1/74‬برق‪،،،،،‬م )‪ (55‬وأب‪،،،،،‬وداود ‪ 5/233‬برق‪،،،،،‬م )‪،(4944‬‬
‫والنسائي ‪ 157-7/156‬برق‪،،‬م )‪ (4200 -4197‬والترم‪،،‬ذي‬
‫‪-235-‬‬

‫س ‪ :5‬هل يجوز لمــن يصــلي صــلة التراويــح أن‬
‫يصلي أربع ركعات بتسليمة واحدة؟‬
‫ج ‪ :5‬يصلي التراويح ركعــتين ركعـتين‪ ،‬لمـا ثبـت‬
‫عن النبي‪ ‬أنه قال لمن سأله عــن صــلة الليــل‪»:‬صــلة‬
‫الليل مثنى مثنى‪ ،‬فإذا خشي أحدكم الفجر صــلى واحــدة‬
‫توتر له ما قد صلى «‬

‫س ‪ :3‬نحن بادية لسنا في مدن فهل تجــوز علينــا‬
‫صلة التراويح أم لتجوز؟‬
‫ج ‪:3‬صــلة التراويــح فــي شــهر رمضــان ســنة‬
‫بالنسبة لسكان الحضر وسكان الباديــة دون فــرق لعمــوم‬
‫‪ 4/324‬برقم )‪ ،(1926‬والدارمي ‪. 2/311‬‬

‫‪-236-‬‬
‫الدلة ‪.‬‬
‫السؤال الثالث عشرمن الفتوى رقم )‪(6505‬‬

‫س ‪ :13‬هـــل يجـــوز للرجـــل أن يـــؤدي صـــلة‬
‫التراويــح منفــردًا إن فــاتته مــع الجماعــة وهــل صــلة‬
‫المرأة التراويح في بيتها أفضل أو في المسجد؟‬
‫ج ‪:13‬يشــرع للرجــل ذلــك‪ ،‬وصــلة المــرأة فــي‬
‫بيتهــاخير لهــا مــن صــلتها فــي المســجد‪ ،‬ســواء كــانت‬
‫فريضة أم نافلة تراويح أم غيرها‪.‬‬

‫س ‪ :3‬إذا دخل المصلي في صلة التراويح خلــف‬
‫المام وقد فاتته ركعـــة‪ ،‬فهل عليه بعــد التســليم القيــام‬
‫لتمامها أم يسلم مع المام؟‬
‫ج ‪ :3‬يقوم المأموم بعد سلم إمــامه ليــأتي بركعــة يشــفع‬
‫بها الركعة التي أدركها مع إمامه ‪.‬‬
‫‪-237-‬‬
‫صلة التراويح في البيت‬

‫س ‪ :4‬عنــدما يمــر شــهر رمضــان وحــان وقــت‬
‫صلة التراويح هــل أذهــب إلــى المســجد أم أصــلي فــي‬
‫بيــتي‪ ،‬وأنــا لســت إمامــا ولكــن مــأموم وأحــب أن أقــرأ‬
‫القرآن‪ ،‬وأفضل قراءتي عن استماعي وإذا صليت فــي‬
‫بيتي هل فيه ذنب علي‪ ،‬نقصد صلة التراويح فقط؟‬
‫ج ‪ :4‬لحرج عليك في صلتها فــي الــبيت لكونهــا‬
‫نافلة‪ ،‬لكن صــلتها مــع المــام فــي المسجدأفضــل تأســيًا‬
‫بــالنبي‪ ‬وأصــحابه رضــي ال ـ عنهــم ولقــول النــبي‪‬‬
‫لصحابه لما صلى بهم التراويح في بعــض الليــالي إلــى‬
‫ثلث الليل وقال له بعضهم‪ :‬لو نفلتنا بقية ليلتنا‪» :‬من قــام‬
‫مع المام حتى ينصرف كتب ال له قيــام ليلتــه«)‪ (1‬رواه‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،،،‬ه أحم‪،،،،‬د ‪ ،5/159‬وأب‪،،،،‬وداود برق‪،،،،‬م )‪،(1375‬‬
‫والنسائي ‪ ،1/238‬والترم‪،،‬ذي ‪ ،1/154‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه برق‪،،‬م )‬
‫‪. (1327‬‬
‫‪-238-‬‬
‫أحمد وأصحاب السنن بإسناد حســن مــن حــديث أبــي ذر‬
‫رضي ال عنه ‪.‬‬
‫س ‪:6‬هل يجوز للرجــل أن يصــلي صــلةالتراويح‬
‫فــي شــهر رمضــان المعظــم فــي بيتــه ول يــذهب إلــى‬
‫ج ‪ :6‬يجــوز صــلة النافلــة كالتراويــح فــي الــبيت‪،‬‬
‫لكن تفوته فضيلة الجماعة والسعي إليها‪ ،‬ويجب عليه أن‬
‫يحرص على صلة الفريضة جماعة في المسجد‪.‬‬
‫القراءة من المصحف في صلة التراويح‬

‫س ‪ :1‬أدينا صــلة التراويــح خلل شــهر رمضــان‬
‫‪-239-‬‬
‫المبارك بمدينة فرزنو المريكية‪ ،‬وحصــل خلف حــول‬
‫القراءة من المصحف الكريــم حيــث إن بعــض الخــوان‬
‫قالوابــأنه لتجــوز القــراءة مــن المصــحف فــي صــلة‬
‫التراويح‪ ،‬وقال بعضهم تجوز‪ ،‬نظــرا لعــدم وجــود أحــد‬
‫من الخوة هنا يحفظ القرآن الكريم كله؟‬
‫ج ‪ :1‬لحــرج أن يقــرأ إمــامكم فــي التراويــح مــن‬
‫المصحف‪ ،‬بل ذلك في مثل حالتكم منــدوب إليــه شــرعا‪،‬‬
‫لن صـلة التراويــح مرغـب فـي تطويـل القــراءة فيهـا‪،‬‬
‫وليتأتى ذلك لمثالكم إل بقراءة إمامكم فــي المصــحف‪،‬‬
‫وقد روى أبوداود في كتاب المصاحف عــن طريــق أبــي‬
‫أيوب عن ابن أبي مليكة أن عائشة رضي ال عنها كــان‬
‫يؤمها غلمها ذكوان في المصحف‪ .‬وقال ابن أبي شــيبة‬
‫حدثنا وكيع عن هشام بن عروة عن ابن أبي مليكــة عــن‬
‫عائشة أنها أعتقت غلما لها عــن دبــر فكــان يؤمهــا فــي‬
‫رمضان فــي المصــحف‪ ،‬ورواه البخــاري فــي الصــحيح‬
‫معلقا مجزوما به ‪.‬‬
‫‪-240-‬‬
‫س‪:‬ما حكم قراءة القرآن الكريم في المصحف في‬
‫قيام رمضان‪.‬‬
‫ج‪ :‬اختلف أهل العلم في حكم ذلك فكرهــه بعضــهم‬
‫وأجازه جمهورهم ففي كتاب قيــام الليــل وقيــام رمضــان‬
‫للشيخ العلمة محمد بن نصــر المــروزي عــن ابــن أبــي‬
‫مليكة أن ذكوان أبا عمرو كانت عائشة أعتقته عــن دبــر‬
‫)‪(1‬‬
‫فكان يؤمها ومــن معهــا فــي رمضــان فــي المصــحف‬
‫وسئل ابن شهاب عن الرجل يؤم الناس في رمضان فــي‬
‫المصحف قال مــازالوا يفعلــون ذلــك منــذ كــان الســلم‪،‬‬
‫كان خيارنا يقروؤن في المصاحف ‪ .‬وعــن إبراهيــم بــن‬
‫سعد عن أبيه أنه كان يأمره أن يقوم بأهله في رمضــان‪،‬‬
‫ويــأمره أن يقــرأ لهــم فــي المصــحف ويقــول أســمعني‬
‫صوتك ‪ .‬وعن أيوب عن محمد أنه كان ليــرى بأســا أن‬
‫يؤم الرجل القوم في التطوع يقرأ فــي المصــحف‪ ،‬وقــال‬
‫عطاء في الرجل يؤم في رمضان من المصحف‪ :‬لبأس‬
‫به ‪.‬وقال يحيى بن سعيد النصاري ل أرى بالقراءة مــن‬
‫المصحف في رمضان بأسا‪ ،‬يريد القيام‪ .‬وقال ابن وهب‬
‫رحمه ال‪ :‬سئل مالك رحمه ال عن أهل قرية ليس أحــد‬
‫‪ () 1‬رواه البخاري ‪ )1/170‬معلقا( وابن أبي شيبة )‪. (2/338‬‬
‫‪-241-‬‬
‫منهم جامعا للقرآن‪ ،‬أترى أن يجعلــوا مصــحفا يقــرأ لهــم‬
‫رجل منهم فيه فقال لبأس به ‪.‬‬
‫وفــي المنتهــى وشــرحه مــا نصــه‪) :‬ولمصــل قــراءة فــي‬
‫المصحف ونظر فيه‪ ،‬أي‪ :‬المصحف‪ ،‬قال أحمــد‪ :‬لبـأس‬
‫أن يصلي بالناس القيام وهو ينظر في المصحف‪ ،‬قيل له‬
‫الفريضة؟قال‪ :‬لم أسمع فيهـا شـيئا‪ .‬وسـئل الزهـري عـن‬
‫رجل يقرأ في رمضان في المصحف فقال‪ :‬كــان خيارنــا‬
‫يقرؤون في المصاحف()‪ (1‬اهـ‪ .‬وممن كــره ذلــك مجاهــد‬
‫وإبراهيــم وســفيان‪ ،‬كرهــوا أن يــؤم الرجــل القــوم فــي‬
‫رمضان في المصحف خشــية تشــبهه بأهــل الكتــاب قــال‬
‫محمد ابــن نصــر فــي كتــابه )قيــام الليــل وقيــام رمضــان‬
‫وكتاب الوتر(‪) :‬إنما كره ذلــك قــوم لنــه مــن فعــل أهــل‬
‫الكتاب فكرهوا لهل السلم أن يتشبهوا بهــم(‪ ،‬وأجــاب‬
‫عن القول بالمشابهة بقوله‪) :‬وقراءة القرآن بعيــدة الشــبه‬
‫مــن قــراءة كتــب الحســاب والكتــب الــواردة لن قــراءة‬
‫القرآن من عمل الصلة وليست قراءة كتب الحساب من‬
‫عمل الصلة في شيء( ‪.‬‬
‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بنسليمان بن منيع عبدال بن غديان‬
‫‪ () 1‬شرح منتهى الرادات ‪. 1/200‬‬

‫‪-242-‬‬
‫س‪:‬ما رأيكم في المســافرين هــل الفضــل لهــم أن‬
‫يصــلوا التراويــح فــي رمضــان أم ل؟ )وهــم يقصــرون‬
‫الصلة(‬
‫ج‪:‬قيام رمضــان ســنة ســنها رســول الـ‪ ،‬ولهــذا‬
‫أخــذها عنـه الصـحابة رضــوان الـ عليهـم وعملـوا بهـا‬
‫واستمرت إلى يومنا هذا‪ ،‬وقد ثبــت فــي الصــحيحين مــن‬
‫حديث عائشة أنــه صــلى الـ عليــه وســلم صــلها ليــالي‬
‫فصــلوها معــه ثــم تــأخر وصــلى فــي بيتــه بــاقي الشــهر‬
‫وقال‪ »:‬إني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنهـا «‪،‬‬
‫وفي البخاري أن عمر جمع النــاس علــى أبــي بــن كعــب‬
‫فصلى بهم التراويح‪ ،‬وثبت فــي الصــحيحين مــن حــديث‬
‫أبي سلمة بــن عبــدالرحمن أنــه ســأل عائشــة رضــي الـ‬
‫عنها كيف كانت صلة رســول ال ـ‪‬؟ قــالت‪) :‬مــا كــان‬
‫يزيد في رمضان ول غيره علــى إحــدى عشــرة ركعــة(‬
‫أخرجه البخــاري ومســلم فــي التهجــد‪ ،‬وكــان صــلى الـ‬
‫عليه وسلم يسافر في رمضان‪ ،‬ومن ذلــك ســفره‪ ‬لفتــح‬
‫مكة‪ ،‬فقد خــرج‪‬لعشــر مضــين مــن رمضــان فــي ســنة‬
‫ثمان من الهجرة‪ ،‬قال ابن القيــم‪) :‬ولــم يكــن‪ ‬يــدع قيــام‬
‫الليل حضرًا ولسفرًا‪ ،‬وكان إذا غلبه نوم أووجــع صــلى‬
‫‪-243-‬‬
‫مــن النهــار اثنــتي عشــرة ركعــة( وبــذلك يتــبين أنهــم إذا‬
‫صلوها في سفرفقد أصابوا السنة ‪.‬‬
‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بنسليمان بن منيع عبدال بن غديان‬

‫س ‪ :2‬يوجد أحد إخواني في الســلم كــان يصــلي‬
‫معنا التراويح في شــهر رمضــان المبــارك وفــي نهايــة‬
‫صلةالتراويح كان يصلي المام ركعة وتر وهي الختام‬
‫إل أن جاري المذكور كان يصلي مع المام ركعة الوتر‬
‫ثم يصلي ركعة أخرى زيادة‪ ،‬وعنــدما ســألته عــن تلــك‬
‫الركعــة الزيــادة قــال لــي إننــي أصــلي قيــام الليــل فــي‬
‫منزلي‪ ،‬أفيدونا هل هذا جائز‪ ،‬مع العلم بأن المام كــان‬
‫ينهي الصلة بعد ركعة الوتر بالســلم إل أن جــاري مــا‬
‫كان يسلم مع المام حتى الركعة الزيادة؟‬
‫ج ‪ :2‬إذا كـــان الواقـــع مـــا ذكـــر مـــن أن جـــارك‬
‫المذكور يؤخر وتره ليصلي من الليل فــي بيتــه ثــم يــوتر‬
‫في آخر الصلته لنفسه فما يفعله من الصــلة مــع المــام‬
‫وشفع الخيرة بواحدة لتكون آخر صلته من الليل وتــرا‬
‫‪-‬حسن ‪.‬‬
‫‪-244-‬‬

‫س ‪:1‬ما حكم السلم في صلةالتراويح وكيفيتهــا‬
‫فعندنا اختلف شــديد فمــن النــاس مــن يبـدؤها فيقـول‪:‬‬
‫صلة القيام أثابكم ال ثــم يصــلي ركعــتين ويقــوم قــائل‬
‫اللهــم صــل وســلم علــى ســيدنا محمــد بصــوت مرتفــع‬
‫يقولها المام ويقولها وراءه المصلون جميعــا وعنــدما‬
‫يصـــلي الركعـــتين الثـــانيتين يقـــرأ ســـورة الخلص‬
‫والمعـــوذتين بصـــوت مرتفـــع وكـــذلك يقـــول وراءه‬
‫المصلون وعندما ينتهي من صلة التراويح يقــرأ مثــل‬
‫ذلك ثلث مرات وعندما نقول‪ :‬ذلك شيء ليس بــوارد‪،‬‬
‫يقول لك‪ :‬هذا عمل خير وبدعة حسنة وهل في السلم‬
‫بدعة حسنة‪ .‬ما رأيكم في ذلك وكيف تصلى هذه السنة‬
‫جزاكم ال خيرا؟‬
‫ل‪ :‬قول الناس صلة القيام أثابكم ال وقول‬
‫ج ‪ :1‬أو ً‬
‫المام اللهم صل وسلم على سيدنا محمد بصوت مرتفع‪،‬‬
‫وقــول المــأمومين ذلــك بعــده وقــراءة ســورة الخلص‬
‫والمعوذتين بصوت مرتفع بعد صلة الركعتين ‪-‬كل هذا‬
‫‪-245-‬‬
‫من البدع المحدثة‪ ،‬وقد ثبت أن النبي‪ ‬قال‪» :‬من أحدث‬
‫في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد« ‪.‬‬

‫س‪ :‬أرجـــو الفتـــاء عـــن كيفيـــة صـــلةالتراويح‬
‫كماجاء في الكتاب والسنة لننا في بلدنا أوغندا المــام‬
‫يقرأ السور القصار وبين كل ركعتين يقول بعــد الســلم‬
‫هذا فضل من ال والنعمــة والرحمــة فأجــابوا ل إلــه إل‬
‫ال محمد رسول ال سيدنا صلى ال عليه وسلم أشهد‬
‫أل إله إل ال أستغفر ال نسألك الجنــة ونعــوذ بــك مــن‬
‫النار اللهم إنك عفوتحب العفو فاعف عنا ‪.‬‬
‫وفــي الركعــة الخــرى بعــد الســلم يقــول المــام‬
‫ســبحان الـ ويقــول المــأمومون وبحمــده ســبحان الـ‬
‫العظيــم ‪ 3‬مــرات ثــم يقــول الــ محمــدفأجابوا ســيد‬
‫صلىال عليه وسلم أشهدأل إله ‪..‬إلــى آخركمــا كتبتهــا‬
‫أول ‪.‬‬
‫وفي الركعــة الخــرى يضــيف إليــه ذكــر أبــي بكــر‬
‫وعمر وعثمان وعلي‪ ،‬وعندما فتحت الراديو وأنــا فــي‬
‫أوغندا ما سمعت شيئا يقــال مثــل مــا نقــول ونحــن فــي‬
‫‪-246-‬‬
‫صلة التراويح ‪.‬‬
‫أرجو أن تصف لي صلة التراويح كماجاءت وهل‬
‫هناك كتاب يجمع فيه صفتها؟‬
‫ج‪ :‬أول ســبق أن كتــب ســماحة الشــيخ عبــدالعزيز بــن‬
‫عبدال بن باز كلمة في صلة التراويح وفضلها)‪. (1‬‬
‫‪ () 1‬نص كلمة سماحة الشيخ عبدالعزيز ب‪،،‬ن عب‪،،‬دالله ب‪،،‬ن ب‪،،‬از‬

‫في فضل صوم رمضان وقيامه‪:‬‬
‫من عب‪،‬دالعزيز ب‪،‬ن عب‪،‬دالله ب‪،‬ن ب‪،‬ازإلى م‪،‬ن ي‪،‬راه م‪،‬ن‬
‫المسلمين‪ ،‬وفقني الله وإي‪،،‬اكم لغتن‪،،‬ام الخي‪،،‬رات‪ ،‬وجعلن‪،،‬ي‬
‫وإياكم من المسارعين إلى العمال الصالحات ‪.‬آمين‬
‫سلم عليكم ورحمةالله وبركاته‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫أيها المسلمون فإنكم في شهر عظيم مبارك أل وهو‬
‫شهر رمضان‪ ،‬ش‪،،‬هر الص‪،،‬يام والقي‪،،‬ام وتلوة الق‪،،‬رآن‪ ،‬ش‪،،‬هر‬
‫العتق والغفران‪ ،‬شهر الصدقات والحسان‪ ،‬شهر تفتح في‪،،‬ه‬
‫أب‪،،‬واب الجن‪،،‬ات‪ ،‬وتض‪،،‬اعف في‪،،‬ه الحس‪،،‬نات‪ ،‬وتق‪،،‬ال في‪،،‬ه‬
‫العثرات‪ ،‬شهر تجاب فيه الدعوات وترفع ال‪،،‬درجات‪ ،‬وتغف‪،،‬ر‬
‫فيه السيئات‪ ،‬شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع‬
‫الكرامات‪ ،‬ويجزل فيه لولي‪،‬ائه العطي‪،،‬ات‪ ،‬ش‪،،‬هر جع‪،‬ل الل‪،‬ه‬
‫صيامه أحد أركان الس‪،،‬لم‪ ،‬فص‪،‬امه المص‪،،‬طفى ص‪،‬لى الل‪،‬ه‬
‫علي‪،،‬ه وس‪،،‬لم‪ ،‬وأم‪،،‬ر الن‪،،‬اس بص‪،،‬يامه وأخ‪،،‬بر علي‪،،‬ه الص‪،،‬لة‬
‫والسلم أن من صامه إيمانا واحتسابا غفرالله له م‪،،‬ا تق‪،،‬دم‬
‫من ذنبه ومن قامه إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من‬
‫ذنبه‪ ،‬شهر فيه ليلةخير من ألف شهر‪ ،‬من حرم خيرها فق‪،،‬د‬
‫حرم‪ ،‬فعظموه رحمكم الله بالني‪،،‬ة الص‪،،‬الحة والجته‪،،‬اد ف‪،،‬ي‬
‫حف‪،،‬ظ ص‪،،‬يامه وقي‪،،‬امه والمس‪،،‬ابقة في‪،،‬ه إل‪،،‬ى الخي‪،،‬رات‪،‬‬
‫والمب‪،،‬ادرة في‪،،‬ه إل‪،،‬ى التوب‪،،‬ة النص‪،،‬وح م‪،،‬ن جمي‪،،‬ع ال‪،،‬ذنوب‬
‫والسيئات‪ ،‬واجتهدوا في التناصح بينكم والتعاون عل‪،،‬ى ال‪،،‬بر‬
‫‪-247-‬‬
‫ثانيا‪ :‬ما يفعله المام والمأمومون من الذكر بعــد الصــلة‬
‫كمــا وصــفت فــي الســؤال‪ -‬مــن البــدع؛ لن النــبي ‪ ‬لــم‬
‫يفعله‪ ،‬ولم يأمر أصحابه به ‪ .‬وقد ثبــت عنــه‪ ‬أنــه قــال‪:‬‬
‫»من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد« ‪.‬‬
‫والتقوى‪ ،‬والتواصي بالمر ب‪،،‬المعروف والنه‪،،‬ي ع‪،،‬ن المنك‪،،‬ر‬

‫والدعوة إلى كل خير لتفوزوا بالكرامة والجر العظيم ‪.‬‬
‫وفي الصيام فوائد كثيرة وحكم عظيمة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫تطهيرالنف‪،،،‬س وته‪،،،‬ذيبها وتزكيته‪،،،‬ا م‪،،،‬ن الخلق الس‪،،،‬يئة‬
‫والصفات الذميمة كالشر والبطر والبخل‪ ،‬وتعويدها الخلق‬
‫الكريمة كالصبر والحلم والج‪،،‬ود والك‪،،‬رم ومجاه‪،،‬دة النف‪،،‬س‬
‫فيما يرضي الله ويقرب لديه ‪.‬‬
‫ومن فوائد الصوم أنه يعرف العب‪،،‬د نفس‪،،‬ه وح‪،،‬اجته وض‪،،‬عفه‬
‫وفقره لربه ويذكره بعظي‪،،‬م نع‪،،‬م الل‪،،‬ه علي‪،،‬ه‪ ،‬وي‪،،‬ذكره أيض‪،،‬ا‬
‫بحاجةإخوانه الفقراء فيوجب ل‪،،‬ه ذل‪،،‬ك ش‪،،‬كر ا لل‪،،‬ه س‪،،‬بحانه‬
‫والس‪،،،،‬تعانة بنعم‪،،،،‬ه عل‪،،،،‬ى ط‪،،،،‬اعته ومواس‪،،،،‬اة إخ‪،،،،‬وانه‬
‫الفقراءوالحسان إليهم ‪.‬‬
‫وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى ه‪،،‬ذه الف‪،،‬وائد ف‪،،‬ي ق‪،،‬وله‬
‫عز وجل }يا أيها الذين آمنــوا كتــب عليكــم الصــيام‬
‫كمــا كتـب علىالــذين مــن قبلكــم لعلكـم تتقـون {‬
‫فأوضح سبحانه أنه كتب علينا الصيام لنتقيه‪ ،‬س‪،،‬بحانه ف‪،،‬دل‬
‫ذلك على أن الصيام وس‪،،‬يلة للتق‪،،‬وى‪ ،‬والتق‪،،‬وى ه‪،،‬ي طاع‪،،‬ة‬
‫الله ورسوله بفعل ما أمر وترك ما نهى عنه عن إخلص لله‬
‫عز وجل ومحبة ورغبة ورهبة‪ ،‬وبذلك يتقي العبد عذاب الله‬
‫وغضبه ‪.‬‬
‫فالص‪،،‬يام ش‪،،‬عبة عظيم‪،،‬ة م‪،،‬ن ش‪،،‬عب التق‪،،‬وى‪ ،‬وقرب‪،،‬ة إل‪،،‬ى‬
‫المولى عز وجل‪ ،‬ووسيلة قوية إلى التقوى في بقية ش‪،،‬ئون‬
‫‪-248-‬‬
‫الدين والدنيا‪ .‬وقد أشار النبي صلى الل‪،،‬ه علي‪،،‬ه وس‪،،‬لم إل‪،،‬ى‬
‫بعض فوائد الصوم في قوله‪» : ‬يامعشر الشباب مــن‬
‫استطاع منكم الباءة فليــتزوج فــإنه أغــض للبصــر‬
‫وأحصن للفـرج ومـن لـم يســتطع فعليـه بالصـوم‬
‫فإنه له وجاء« ‪.‬‬
‫فبين النبي عليه الصلة والسلم أن الصوم وجاء للصائم‬
‫ووسيلة لطهارته وعفافه‪ ،‬وما ذاك إل لن الش‪،،‬يطان يج‪،،‬ري‬
‫من ابن آدم مج‪،،‬رى ال‪،،‬دم‪ ،‬والص‪،،‬وم يض‪،،‬يق تل‪،،‬ك المج‪،،‬اري‪،‬‬
‫ويذكر ب‪،‬الله وعظمت‪،‬ه فيض‪،‬عف س‪،‬لطان الش‪،‬يطان ويق‪،‬وى‬
‫سلطان اليمان‪ ،‬وتكثر بسببه الطاعات من المؤمنين وتقل‬
‫به المعاصي ‪.‬‬
‫ومن فوائد الص‪،،‬وم أيض‪،،‬ا أن‪،،‬ه يطه‪،،‬ر الب‪،،‬دن م‪،،‬ن الخلط‬
‫الرذيلة ويكسبه صحة وقوة اعترف بذلك الكثير من الطباء‬
‫وعالجوا به كثيرا من المراض‪ ،‬وقد أخبر الل‪،‬ه س‪،،‬بحانه ف‪،‬ي‬
‫كتابه العزيز أنه كتب علينا الصيام كما كتبه على من قبلن‪،،‬ا‪،‬‬
‫وأوضح سبحانه أن المفروض علينا هو صيام شهر رمض‪،،‬ان‪،‬‬
‫وأخبر نبينا عليه الصلة والسلم أن صيامه ه‪،،‬و أح‪،،‬د أرك‪،،‬ان‬
‫السلم الخمسة‪ ،‬قال الله تعالى }يا أيهــا الــذين آمنــوا‬
‫كتب عليكم الصيام كما كتب علىالذين مــن قبلكــم‬
‫لعلكم تتقون أياما معدودات { إلى أن قال ع‪،،‬ز وج‪،،‬ل‬
‫} شــهر رمضــان الــذي أنــزل فيــه القــرآن هــدى‬
‫للنـــاس وبينـــات مـــن الهـــدى والفرقـــان فمـــن‬
‫‪-249-‬‬
‫شهدمنكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أوعلى‬

‫سفر فعدة مــن أيــام أخــر يريــد اللــه بكــم اليســر‬
‫وليريد بكم العسر ولتمكلوا العــدة ولتكــبروا اللــه‬
‫على ما هداكم ولعلكم تشكرون {‪.‬‬
‫وفي الصحيحين عن ابن عمر رضىالله عنهما ق‪،،‬ال ق‪،،‬ال‪:‬‬
‫رسول الله‪» ‬بني السلم على خمس‪ :‬شــهادة أل‬
‫إله إل الله وأن محمدا رسول الله‪ ،‬وإقــام الصــلة‬
‫وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت«‬
‫أيها المسلمون‪ :‬إن الصوم عمل صالح عظيم وثوابه جزيل‪،‬‬
‫ول سيما صوم رمضان فإنه الصوم الذي فرض‪،،‬ه الل‪،،‬ه عل‪،،‬ى‬
‫عباده ‪ ،‬وجعله من أسباب الفوز لديه‪ ،‬وقد ثبت في الحديث‬
‫الصحيح أن النبي‪ ‬قال‪» :‬يقول الله تعالى كل عمــل‬
‫ابن آدم له الحســنة بعشــر أمثالهــا إلــى ســبعمائة‬
‫ضعف إل الصيام فإنه لي وأنا أجـزي بـه إنـه تـرك‬
‫شــهوته وطعــامه وشــرابه مــن أجلــي للصــائم‬
‫فرحتان فرحة عند فطره وفرحــة عنــد لقــاء ربــه‪،‬‬
‫ولخلــوف فــم الصــائم أطيــب عنــد اللــه مــن ريــح‬
‫المسك« وفي الصحيح عن النبي‪ ‬أن‪،،‬ه ق‪،،‬ال‪» :‬إذا دخل‬
‫رمضان فتحت أبـواب الجنــة وغلقـت أبـواب النـار‬
‫وسلسلت الشياطين«‪ ،‬وأخرج الترمذي وابن ماجه ع‪،،‬ن‬
‫الن‪،،‬بي‪ ‬أن‪،،‬ه ق‪،،‬ال‪» :‬إذا كــان أول ليلــة مــن رمضــان‬
‫صــفدت الشــياطين ومــردة الجــن وفتحــت أبــواب‬
‫‪-250-‬‬
‫الجنة فلم يغلق منها باب وغلقت أبواب النار فلم‬

‫يفتح منها باب وينادي مناد‪ :‬يا بــاغي الخيــر أقبــل‬
‫وياباغي الشر أقصر ولله عتقــاء مــن النــار وذلــك‬
‫كل ليلــة« وع‪،،‬ن عب‪،،‬ادةبن الص‪،،‬امت رض‪،،‬ي الل‪،،‬ه عن‪،،‬ه أن‬
‫رس‪،،‬ول الل‪،،‬ه‪ ‬ق‪،،‬ال‪» :‬أتــاكم رمضــان شــهر بركــة‬
‫يغشاكم الله فيه فينــزل الرحمــة ويحــط الخطايــا‬
‫ويســتجيب فيــه الــدعاء‪ ،‬ينظــر اللــه تعــالى إلــى‬
‫تنافسكم فيه ويباهي بكم ملئكته فأروا اللــه مــن‬
‫أنفسكم خيرا‪ ،‬فإن الشقي مــن حــرم فيــه رحمــة‬
‫الله« رواه الطبراني‪ .‬وعن أبي هريرة رضي الله عنه ق‪،،‬ال‬
‫ق‪،،‬ال‪ :‬رس‪،،‬ول الل‪،،‬ه‪» ‬إن اللــه فــرض عليكــم صــيام‬
‫رمضان وسـننت لكـم قيـامه‪ ،‬فمـن صـامه وقـامه‬
‫إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيــوم ولــدته أمــه«‬
‫رواه النسائي ‪.‬‬
‫وليس في قيام رمضان حد مح‪،‬دود‪ ،‬لن النب‪،،‬بي ص‪،‬لى الل‪،‬ه‬
‫عليه وسلم لم يوقت لمته في ذلك شيئا‪ ،‬وإنما حثهم عل‪،،‬ى‬
‫قيام رمضان‪ ،‬ولم يحدد ذلك بركعات معدودة ‪ ،‬ولم‪،،‬ا س‪،،‬ئل‬
‫عليه الصلة والسلم عن قيام الليل ق‪،،‬ال‪» :‬مثنى مثنــى‬
‫فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحــدة تــوتر‬
‫له ما قد صلى« أخرجه البخاري ومسلم في الص‪،،‬حيحين‪،‬‬
‫فدل ذلك على التوسعة في هذا المر‪ ،‬فمن أحب أن يصلي‬
‫عشرين ركعة وي‪،،‬وتر بثلث فلب‪،،‬أس‪ ،‬وم‪،،‬ن أح‪،،‬ب أن يص‪،،‬لي‬
‫‪-251-‬‬
‫صلة الليل‬
‫عشر ركعات وي‪،،‬وتر بثلث فل ب‪،،‬أس‪ ،‬وم‪،،‬ن أح‪،،‬ب أن يص‪،،‬لي‬

‫ثمان ركعات وي‪،،‬وتر بثلث فلب‪،،‬أس‪ ،‬وم‪،‬ن زاد عل‪،،‬ى ذل‪،،‬ك أو‬
‫نقص عنه فل حرج عليه ‪.‬والفضل م‪،،‬ا ك‪،،‬ان الن‪،،‬بي‪ ‬يفعل‪،،‬ه‬
‫غالبا وهو أن يقوم بثم‪،،‬ان ركع‪،،‬ات يس‪،،‬لم م‪،،‬ن ك‪،،‬ل ركع‪،،‬تين‬
‫ويوتر بثلث م‪،‬ع الخش‪،‬وع والطمأنين‪،،‬ة وترتي‪،،‬ل الق‪،‬راءة لم‪،‬ا‬
‫ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت‪) :‬كان‬
‫رسول الله‪ ‬ليزي‪،،‬د ف‪،،‬ي رمض‪،،‬ان ول ف‪،،‬ي غي‪،،‬ره علىإح‪،،‬دى‬
‫عشرة ركعة يصلي أربعا فل تسأل ع‪،،‬ن حس‪،،‬نهن وط‪،،‬ولهن‪،‬‬
‫ثم يصلي أربعا فل تسأل عن حس‪،،‬نهن وط‪،،‬ولهن ث‪،،‬م يص‪،،‬لي‬
‫ثلثا( وفي الصحيحين عنها رضي الله عنه‪،،‬ا أن الن‪،،‬بي ص‪،،‬لى‬
‫الله عليه وسلم كان يصلي من الليل عش‪،،‬ر ركع‪،،‬ات يس‪،،‬لم‬
‫من كل ثنتين ويوتر بواحدة ‪.‬‬
‫وثبت عنه‪ ‬في أحاديث أخرى أن‪،،‬ه ك‪،،‬ان يتهج‪،،‬د ف‪،،‬ي بع‪،،‬ض‬
‫الليالي بأقل م‪،‬ن ذل‪،،‬ك‪ ،‬وثب‪،،‬ت عن‪،،‬ه أيض‪،،‬ا‪ ‬أن‪،،‬ه ف‪،،‬ي بع‪،‬ض‬
‫اللي‪،‬الي يص‪،‬لي ثلث عش‪،‬رة ركع‪،‬ة يس‪،‬لم م‪،‬ن ك‪،‬ل اثن‪،‬تين‪،‬‬
‫فدلت هذه الح‪،‬اديث الص‪،‬حيحة ع‪،‬ن رس‪،‬ول الل‪،‬ه‪ ‬على‪،‬أن‬
‫المر في صلة الليل موسع فيه بحم‪،،‬دالله ولي‪،،‬س فيه‪،،‬ا ح‪،،‬د‬
‫محدود ليجوز غيره‪ ،‬وهو من فضل الل‪،،‬ه ورحمت‪،،‬ه وتيس‪،،‬يره‬
‫على عباده‪ ،‬ح‪،‬تى يفع‪،‬ل ك‪،‬ل مس‪،‬لم مايس‪،‬تطيع م‪،‬ن ذل‪،‬ك‪،‬‬
‫وهذا يعم رمضان وغيره ‪.‬‬
‫وينبغي أن يعلم أن المش‪،،‬روع للمس‪،،‬لم ف‪،،‬ي قي‪،،‬ام رمض‪،،‬ان‬
‫وفي سائر الصلوات هو القبال على صلته والخش‪،،‬وع فيه‪،،‬ا‬
‫‪-252-‬‬
‫صفة صلة الليل‬

‫س ‪ :4‬في الحديث أن الرسول‪ ‬كان يصلي أربع‬
‫والطمأنينة في القيام والقع‪،،‬ود والرك‪،،‬وع والس‪،،‬جود وترتي‪،،‬ل‬

‫التلوة وع‪،،‬دم العجل‪،،‬ة‪ ،‬لن روح الص‪،،‬لة هوالقب‪،،‬ال عليه‪،،‬ا‬
‫بالقلب والق‪،،‬الب‪ ،‬والخش‪،،‬وع فيه‪،،‬ا وأداؤه‪،،‬ا كم‪،،‬ا ش‪،،‬رع الل‪،،‬ه‬
‫بإخلص وصدق ورغبة ورهبة وحضور قلب ‪ .‬كم‪،،‬ا ق‪،،‬ال الل‪،،‬ه‬
‫سبحانه }قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلتهم‬
‫خاشعون { وقال النبي‪» ‬وجعلت قــرة عينــي فــي‬
‫الصلة« وقال للذي أس‪،،‬اء ف‪،،‬ي ص‪،،‬لته‪» :‬إذا قمت إلــى‬
‫الصلة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم‬
‫اقرأ مــا تيســر معــك مــن القــرآن ثــم اركــع حــتى‬
‫تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد‬
‫حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حــتى تطمئن جالســا‬
‫ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعــل ذلــك فــي‬
‫صلتك كلها«‪.‬‬
‫وكثير من الناس يصلي في قيام رمضان صلة ل يعقله‪،،‬ا‬
‫ول يطمئن فيها بل ينقرها نقرًا‪ ،‬وذلك ل يجوز بل ه‪،،‬و منك‪،،‬ر‬
‫ل تصح معه الصلة‪ ،‬لن الطمأنينة ركن في الصلة لبد منه‬
‫‪ ،‬كما دل عليه الحديث الم‪،،‬ذكور آنف‪،،‬ا ف‪،،‬الواجب الح‪،،‬ذر م‪،،‬ن‬
‫ذلك‪ ،‬وفي الحديث عنه‪ ‬أنه قال‪» :‬أسوأ الناس سرقة‬
‫الذي يسرق صلته« قالوا‪ :‬يارس‪،،‬ول الل‪،،‬ه‪ :‬كي‪،،‬ف يس‪،،‬رق‬
‫صلته؟ قال‪» :‬ل يتم ركوعها ول سجودها« وثبت عن‪،،‬ه‬
‫‪ ‬أنه أمر الذي نقر صلته أن يعيدها ‪.‬‬
‫فيامعشر المسلمين عظم‪،‬وا الص‪،‬لة وأدوه‪،،‬ا كم‪،،‬ا ش‪،،‬رع‬
‫‪-253-‬‬
‫ركعات لتسأل عن حسنهن أكان يفصل بينهن بالتشهد‬
‫أم ل؟‬
‫ج‪ :‬كــان صــلى الـ عليــه وســلم يفتتــح صــلة الليــل‬
‫بركعتين ثم يصلي فثبت عن عائشة رضـي الـ عنهـا أنهـا‬
‫قالت‪) :‬كان النبي‪ ‬يصـلي فـي رمضـان أربعـا فل تسـأل‬
‫الله واغتنموا ه‪،،‬ذا الش‪،،‬هر العظي‪،،‬م وعظم‪،،‬وه رحمك‪،،‬م الل‪،،‬ه‬
‫بأنواع العبادات والقربات وسارعوا فيه إلى الطاع‪،،‬ات فه‪،،‬و‬
‫شهر عظيم جعل‪،،‬ه الل‪،،‬ه مي‪،،‬دانا لعب‪،،‬اده يتس‪،،‬ابقون إلي‪،،‬ه في‪،،‬ه‬
‫بالطاعات ويتنافسون في‪،،‬ه ب‪،،‬أنواع الخي‪،،‬رات ‪ .‬ف‪،،‬أكثروا في‪،،‬ه‬
‫رحمكم الله من الصلةوالصدقات وق‪،،‬راءة الق‪،،‬رآن الكري‪،،‬م‬
‫بالت‪،،‬دبر والتعق‪،،‬ل والتس‪،،‬بيح والتحمي‪،،‬د والتهلي‪،،‬ل والتك‪،،‬بير‬
‫والستغفار ‪ ،‬والكثار من الصلة والسلم على رس‪،،‬ول الل‪،،‬ه‬
‫صلى الله عليه وسلم والحس‪،‬ان إل‪،‬ى الفق‪،‬راء والمس‪،‬اكين‬
‫واليتام‪ ،‬وقد كان رسول الله‪ ‬أجود الناس وكان أجود م‪،،‬ا‬
‫يكون في رمضان فاقت‪،،‬دوا ب‪،،‬ه رحمك‪،،‬م الل‪،،‬ه ف‪،،‬ي مض‪،،‬اعفة‬
‫الج‪،،‬ود والحس‪،،‬ان ف‪،،‬ي ش‪،،‬هر رمض‪،،‬ان‪ ،‬وأعين‪،،‬وا إخ‪،،‬وانكم‬
‫الفقراء علىالصيام والقيام واحتسبوا أجر ذل‪،،‬ك عن‪،،‬د المل‪،،‬ك‬
‫العلم واحفظوا صيامكم عما حرمه الله عليكم م‪،،‬ن الوزار‬
‫والثام‪ ،‬فقد صح عن النبي‪ ‬أنه قال‪» :‬من لم يدع قول‬
‫الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة فــي أن‬
‫يدع طعــامه وشــرابه « وق‪،،‬ال علي‪،،‬ه الص‪،،‬لة والس‪،،‬لم‪:‬‬
‫»الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فل يرفث‬
‫ول يصــخب‪ ،‬فــإن امــرؤ ســابه أحــد فليقــل إنــي‬
‫امرؤصائم«‪.‬‬
‫وجاء عنه‪ ‬أنه قال‪» :‬ليس الصيام عن الطعام‬
‫والشراب وإنما الصيام من اللغـو والرفــث« وخ‪،،‬رج‬
‫ابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد رضى الل‪،،‬ه عن‪،،‬ه ق‪،،‬ال‪:‬‬
‫‪-254-‬‬
‫عــن حســنهن وطــولهن ثــم يصــلي أربع ـًا فل تســأل عــن‬
‫حسنهن وطولهن ثم يصــلي ثلثــا( رواه البخـاري ومســلم‪،‬‬
‫وفي رواية لهما عنها رضي ال عنها قالت‪) :‬كان‪‬يصلي‬
‫قال رسول الله‪» ‬من صام رمضان وعــرف حــدوده‬

‫وتحفظ ممــا ينبغــي لــه أن يتحفــظ منــه كفــر مــا‬
‫قبله«‪.‬‬
‫وقال ج‪،،‬ابر ب‪،،‬ن عب‪،،‬دالله النص‪،،‬اري رض‪،،‬ي الل‪،،‬ه عنهم‪،،‬ا ) إذا‬
‫ص‪،،‬مت فليص‪،،‬م س‪،،‬معك وبص‪،،‬رك ولس‪،،‬انك ع‪،،‬ن الك‪،،‬ذب‬
‫والمحارم ودع أذى الج‪،،‬ار‪ ،‬وليك‪،،‬ن علي‪،،‬ك وق‪،،‬ار وس‪،،‬كينة ول‬
‫تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء(‪.‬‬
‫وم‪،،‬ن أه‪،،‬م الم‪،،‬ور ال‪،،‬تي يج‪،،‬ب علىالمس‪،،‬لم العناي‪،،‬ة به‪،،‬ا‬
‫والمحافظ‪،،‬ة عليه‪،،‬ا ف‪،،‬ي رمض‪،،‬ان وف‪،،‬ي غي‪،،‬ره‪ :‬الص‪،،‬لوات‬
‫الخمس في أوقاتها‪ ،‬فإنها عمود السلم وأعظ‪،،‬م الف‪،،‬رائض‬
‫بعد الشهادتين‪ ،‬وقد عظم الله شأنها وأكثر من ذكره‪،،‬ا ف‪،،‬ي‬
‫كتاب‪،،،،،‬ه العظي‪،،،،،‬م فق‪،،،‬ال }حــافظوا علــى الصــلوات‬
‫والصلة الوســطى وقومــوا للــه قــانتين { وق‪،،،،،‬ال‬
‫تع‪،،،،،،‬الى }وأقيموا الصــلة وآتــوا الزكــاة وأطيعــوا‬
‫الرسول لعلكم ترحمــون { والي‪،،‬ات ف‪،،‬ي ه‪،،‬ذا المعن‪،،‬ى‬
‫ك‪،،‬ثيرة‪ ،‬وق‪،،‬ال الن‪،،‬بي‪» ‬العهــد الــذي بيننــا وبينهــم‬
‫الصلة فمن تركها فقد كفر«‪ ،‬وصح عنه عليه الص‪،،‬لة‬
‫والسلم أنه قال‪» :‬من حافظ على الصــلة كــانت لــه‬
‫نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومــن لــم يحــافظ‬
‫عليها لم يكن له نور ول برهان ول نجاة وكان يوم‬
‫القيامة مــع فرعــون وهامــان وقــارون وأبــي بــن‬
‫خلف«‪ ،‬ومن أه‪،،‬م واجباته‪،،‬ا ف‪،،‬ي ح‪،،‬ق الرج‪،،‬ال أداؤه‪،،‬ا ف‪،،‬ي‬
‫‪-255-‬‬
‫عشر ركعات يسلم من كل اثنــتين ويــوتر بواحــدة()‪ (1‬وهــذا‬
‫اللفظ يفسر الذي قبله‪ ،‬ويعلـم منـه أنـه يفصـل كـل ركعـتين‬
‫بتشهد وسلم‪ ،‬وهذا هو الغـالب مـن فعلـه صـلى الـ عليـه‬
‫وسلم‪ ،‬وقد ثبت عنه أنواع أخرى في صلة التهجـد ذكرهـا‬
‫الجماعة‪ ،‬كما جاء في الحديث عن النبي‪ ‬أنه قال‪» :‬مــن‬

‫سمع النداء فلـم يـأت فل صـلة لـه إل مـن عـذر«‬
‫وجاءه‪ ‬رج‪،،،،،‬ل أعم‪،،،،‬ى فق‪،،‬ال‪ :‬يارس‪،،‬ول الل‪،،‬ه إن‪،‬ي رج‪،،‬ل‬
‫شاسع الدار عن المسجد وليس لي قائد يلئمن‪،،‬ي فه‪،،‬ل ل‪،‬ي‬
‫من رخصة أن أصلي ف‪،،‬ي بي‪،،‬تي؟ فق‪،،‬ال ل‪،،‬ه الن‪،،‬بي‪» ‬هل‬
‫تسمع النداء بالصلة« قال‪ :‬نعم قال‪» :‬فأجب« خرجه‬
‫مسلم في صحيحه ‪.‬‬
‫وقال عبدالله بن مسعود رض‪،،‬ي الل‪،،‬ه عن‪،،‬ه‪) :‬لق‪،،‬د رأيتن‪،،‬ا‬
‫وما يتخلف عنها إل منافق معلوم النفاق( ف‪،،‬اتقوا الل‪،،‬ه عب‪،،‬اد‬
‫الله في ص‪،،‬لتكم وح‪،،‬افظوا عليه‪،،‬ا ف‪،،‬ي الجماع‪،،‬ة‪ ،‬وتواص‪،،‬وا‬
‫بذلك في رمضان وغيره تفوزوا بالمغفرة ومض‪،،‬اعفة الج‪،،‬ر‬
‫وتس‪،،‬لموا م‪،،‬ن غض‪،،‬ب الل‪،،‬ه وعق‪،،‬ابه ومش‪،،‬ابهة أع‪،،‬دائه م‪،،‬ن‬
‫المنافقين ‪.‬‬
‫وأهم المور بعد الصلة الزكاة فه‪،‬ي الرك‪،‬ن الث‪،‬الث م‪،‬ن‬
‫أركان السلم‪ ،‬وهي قرينة الصلة في كتاب الله ع‪،،‬ز وج‪،،‬ل‬
‫وف‪،،‬ي س‪،،‬نة رس‪،،‬ول الل‪،،‬ه‪ ‬فعظموه‪،،‬ا كم‪،،‬ا عظمه‪،،‬ا الل‪،،‬ه‪،‬‬
‫وسارعوا إلى إخراجها وقت وجوبها وصرفها إلى مستحقيها‬
‫ع‪،،‬ن إخلص لل‪،،‬ه ع‪،،‬ز وج‪،،‬ل وطي‪،،‬ب نف‪،،‬س وش‪،،‬كر للمنع‪،،‬م‬
‫سبحانه‪ ،‬واعلموا أنها زكاة وطه‪،،‬رة لك‪،،‬م ولم‪،،‬والكم وش‪،،‬كر‬
‫للذي أنعم عليكم بالمال ومواساة لخ‪،،‬وانكم الفق‪،،‬راء‪ ،‬كم‪،،‬ا‬
‫قال الله عز وجل }خذ من أموالهم صــدقة تطهرهــم‬
‫وتزكيهـم بهــا { وق‪،،‬ال س‪،،‬بحانه وتع‪،،‬الى } اعملـوا آل‬
‫‪-256-‬‬
‫مسلم في صحيحه وغيره فراجعها إن شئت‪.‬‬
‫داود شكرا وقليل من عبادي الشكور {‪ ،‬وقال النبي‬

‫‪ ‬لمعاذ بن جبل رضي الله عنه لما بعثه إلى اليم‪،،‬ن »إنــك‬
‫تــأتي قومــا مــن أهــل الكتــاب فــادعهم إلــى أن‬
‫يشهدوا أن ل إله إل الله وأنــي رســول اللــه فــإن‬
‫هــم أطــاعوك لــذلك فــأعلمهم أن اللــه افــترض‬
‫عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فــإن هــم‬
‫أطاعوك لــذلك فـأعلمهم أن اللـه افـترض عليهـم‬
‫صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم فإن‬
‫أطاعوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم‪ ،‬واتق دعــوة‬
‫المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجــاب« متف‪،،‬ق‬
‫على صحته ‪.‬‬
‫وينبغ‪،‬ي للمس‪،،‬لم ف‪،‬ي ه‪،‬ذا الش‪،‬هر الكري‪،‬م التوس‪،‬ع ف‪،‬ي‬
‫النفقة والعناية بالفقراء والمتعففين وإعانتهم على الصي‪،،‬ام‬
‫والقيام تأسيا ً برسول الله‪ ‬وطلب‪،،،‬ا لمرضاة الله س‪،،‬بحانه‬
‫وش‪،‬كرا لنع‪،،‬امه‪ ،‬وق‪،،‬د وع‪،،‬د الل‪،،‬ه س‪،،‬بحانه عب‪،،،‬اده المتقي‪،،‬ن‬
‫ب‪،،‬الجر العظي‪،،‬م والخل‪،،‬ف الجزي‪،،‬ل‪ ،‬فق‪،،‬ال س‪،،‬بحانه } ومــا‬
‫تقدموا لنفسكم من خير تجدوه عندالله هو خيــرا‬
‫وأعظم أجرا { وقال تعالى } وما أنفقتم من شــيء‬
‫فهويخلفه وهو خيرالرازقين { ‪.‬‬
‫واح‪،،‬ذروا رحمك‪،،‬م الل‪،،‬ه ك‪،،‬ل م‪،،‬ا يج‪،،‬رح الص‪،،‬وم وينق‪،،‬ص الج‪،،‬ر‬
‫ويغضب الرب عز وجل من سائر المعاص‪،،‬ي‪ ،‬كالرب‪،،‬ا والزن‪،،‬ا‬
‫والسرقة وقتل النفس بغيرحق وأكل أموال اليتامى‪ ،‬وأنواع‬
‫‪-257-‬‬
‫س ‪:1‬أبلغونا ما حكم صلة الليل وما هو الفضــل‬
‫في الوتر هل أول الليل أم آخـر الليــل حيـث نحــن دائمــا‬
‫نتسنن آخر الليل نرجو الفادة وفقكم ال؟‬
‫الظلم في النفس والمال والعرض والغش ف‪،،‬ي المع‪،،‬املت‬

‫والخيان‪،،،‬ة للمان‪،،،‬ات وعق‪،،،‬وق الوال‪،،،‬دين وقطيع‪،،،‬ة الرح‪،،،‬م‬
‫والش‪،،‬حناء والته‪،،‬اجر ف‪،،‬ي غي‪،،‬ر ح‪،،‬ق الل‪،،‬ه س‪،،‬بحانه وش‪،،‬رب‬
‫المس‪،،‬كرات وأن‪،،‬واع المخ‪،،‬درات كالق‪،،‬ات وال‪،،‬دخان‪ ،‬والغيب‪،،‬ة‬
‫والنميمة والكذب وشهادة الزور والدعاوى الباطلة واليمان‬
‫الكاذبة وحلق اللحى وتقص‪،،‬يرها وإطال‪،،‬ة الش‪،،‬وارب والتك‪،،‬بر‬
‫وإسبال الملب‪،،‬س واس‪،،‬تماع الغ‪،‬اني وآلت المله‪،،‬ي وت‪،،‬برج‬
‫النساء وعدم تسترهن من الرجال‪ ،‬والتشبه بنس‪،،‬اء الكف‪،،‬رة‬
‫في لبس الثي‪،‬اب القص‪،‬يرة وغي‪،‬ر ذل‪،‬ك مم‪،‬ا نه‪،‬ى الل‪،‬ه عن‪،‬ه‬
‫ورسوله ‪.‬وهذه المعاصي التي ذكرنا محرمة في ك‪،،‬ل زم‪،،‬ان‬
‫ومكان‪ ،‬ولكنها في رمضان أشد تحريما وأعظم إثما لفض‪،،‬ل‬
‫الزمان وحرمته‪ ،‬ف‪،،‬اتقوا الل‪،،‬ه أيه‪،،‬ا المس‪،،‬لمون واح‪،،‬ذروا م‪،،‬ا‬
‫نهاكم الله عنه ورسوله واستقيموا على طاعته في رمضان‬
‫وغيره‪ ،‬وتواص‪،،‬وا ب‪،،‬ذلك وتع‪،،‬اونوا علي‪،،‬ه وت‪،،‬آمروا ب‪،،‬المعروف‬
‫وتن‪،،‬اهوا ع‪،،‬ن المنك‪،،‬ر لتف‪،،‬وزوا بالكرام‪،،‬ة والس‪،،‬عادة والع‪،،‬زة‬
‫والنجاة في الدنيا والخرة ‪ .‬والله المسئول أن يعي‪،،‬ذناوإياكم‬
‫وسائر المسلمين من أسباب غضبه‪ ،‬وأن يتقبل من‪،،‬ا جميع‪،،‬ا‬
‫صيامنا وقيامنا‪ ،‬وأن يص‪،،‬لح ولة أم‪،،‬ر المس‪،،‬لمين وأن ينص‪،،‬ر‬
‫بهم دينه ويخذل بهم أعداءه‪ ،‬وأن يوفق الجمي‪،،‬ع للفق‪،،‬ه ف‪،،‬ي‬
‫الدين والثبات عليه والحكم به والتحاكم إليه في كل شيء‪،‬‬
‫إنه على كل شيء ق‪،،‬دير‪ ،‬وص‪،،‬لى الل‪،،‬ه وس‪،،‬لم وب‪،،‬ارك عل‪،،‬ى‬
‫عبده ورسوله نبينا محمد وعلىآله وص‪،،‬حبه وم‪،،‬ن س‪،،‬ار عل‪،،‬ى‬
‫‪-258-‬‬
‫ج‪ :‬صلة الليل سنة‪ ،‬والفضل في الوتر أن يصلى‬
‫آخر الليل لمن قدر على ذلك ولم يخش فواتها عليه بنــوم‬
‫ونحوه‪ ،‬لقول النبي‪» :‬مــن خــاف أن ليقــوم مــن آخــر‬
‫الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليــوتر آخــر‬
‫الليل فإن صلة آخر الليل مشهودة وذلك أفضــل«‪ ،‬رواه‬

‫س ‪ :2‬هــل تجــوز صــلة بغيــر عــدد فــي النوافــل‬
‫مائة‪ ،‬ألف‪ ،‬ألفان ولقد أورد السيد سابق في فقه السنة‬
‫دليل فــي ذلــك وهــل هنــاك فــرق بيــن معنــى النوافــل‬
‫والسنن؟‬
‫ج ‪:2‬له أن يصلي من النوافل ما شــاء وليــس لــذلك‬
‫نهجه إلى يوم الدين ‪.‬‬

‫الرئي‪،،‬س الع‪،،‬ام لدارات البح‪،،‬وث‬
‫العلمية والفتاء‬
‫والدعوة والرشاد‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه مس‪،،‬لم ‪ 1/510‬برق‪،،‬م )‪ ،(738‬وأب‪،،‬وداود ‪2/84‬‬
‫برقم )‪. (1334‬‬
‫‪-259-‬‬
‫حد معين فيما نعلم من الشرع إل ما حدده الشرع‪ ،‬كسـنة‬
‫الظهر والمغــرب والعشــاء والفجــر والراتبـة بعدالجمعـة‬
‫فإن الرسول‪ ‬حافظ على عدد في ذلك‪ ،‬وهي أربع قبــل‬
‫الظهر وثنتان بعدها وثنتان بعــد صــلة المغــرب وثنتــان‬
‫بعــد صــلة العشــاء وثنتــان قبــل صــلة الصــبح وثنتــان‬
‫بعدصلة الجمعة في بيته‪ ،‬وصح عنه‪ ‬المر لمــن أراد‬
‫أن يصلي بعد الجمعة أن يصلي أربعا ‪.‬‬
‫وأمـــا معنـــى النوافـــل والســـنن‪ ،‬فيـــراد بالنوافـــل‬
‫التطــوع‪ ،‬والســنن مــا دل دليــل علــى مشــروعيته وليــس‬
‫بواجب‪ ،‬كصلة الضــحى والرواتــب للصــلوات الخمــس‬
‫والوتر‪ ،‬فهذه السنن بعضها آكد من بعض وتسمى أيضــا‬
‫نوافل ‪.‬‬

‫س‪:‬هل صلة التطوع في الليل لها زمن معين من‬
‫الليل أم ل؟‬
‫ج‪ :‬الليل كله محل صلة تطوع لكــن صــلة الــوتر‬
‫‪-260-‬‬
‫ل يدخل وقتها إل بعد صلة العشاء‪ ،‬والتهجد فــي الثلــث‬
‫الخيرأفضل إذا تيسر ذلك‪ ،‬فإن خاف أل يقوم مــن آخــر‬
‫الليل فالفضل أن يحتاط و يوتر في أوله‪ ،‬لقول النبي‪:‬‬
‫»من خاف أل يقــوم مــن آخــر الليــل فليــوتر أولــه ومــن‬
‫طمع أن يقوم في آخره فليصل في آخره فإن صلة آخــر‬
‫الليل مشهودة وذلك أفضل«‪.‬‬
‫س ‪ :4‬مــا هــو الــوقت المثــل لقيــام الليــل لقــراءة‬
‫القــرآن والتهجــد فيــه وذلــك بوقتنــا الحاضــر أرجــو أن‬
‫يكــــون التحديــــد بالســــاعة أي بــــالتوقيت الزوالــــي‬
‫والغروبي؟‬
‫ج ‪ :4‬المر في ذلك واسع فتهجد في أي ساعة من‬
‫ساعات الليل شئت‪ ،‬مــن أولــه أو وســطه أو آخــره‪ ،‬لكــن‬
‫التهجد في ثلثه الخير أفضل ‪.‬‬
‫‪-261-‬‬

‫س ‪ :2‬ما هو أفضل أوقات الليل للتهجد فأنا أقــوم‬
‫كل ليلــة أصــلي قبــل صــلة الفجــر بنصــف ســاعة فقــط‬
‫أصــلي فيهــا مثنــى مثنــى وإذا ســمعت الذان أوتــرت‬
‫بركعة فهل أسـتمر فـي هـذه الكيفيـة ويكتـب لـي ثـواب‬
‫قيام الليل أم هناك وقت أفضل أقــوم فيــه كجــوف الليــل‬
‫مثل أفيدونا؟‬
‫ج ‪ :2‬أفضــل قيــام الليــل ماكــان فــي نصــف الليــل‬
‫الخير‪ ،‬لقول النبي‪» ‬أفضــل الصــلة صــلة داود كــان‬
‫)‪(1‬‬
‫ينــام نصــف الليــل ويقــوم ثلثــه وينــام سدســه‪«..‬‬
‫الحديث‪ ،‬وقوله‪» :‬ينــزل ربنــا إلــى الســماء الــدنيا كــل‬
‫ليلة حين يبقى ثلــث الليــل الخــر فيقــول‪ :‬مــن يــدعوني‬
‫فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يســتغفرني فــأغفر‬
‫له«)‪ (2‬متفق على صحتهما‪ ،‬وهــذا النــزول المــذكور فــي‬
‫الحديث نزول يليق بجلل ال سبحانه وعظمته‪ ،‬ليشــابه‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،206 ،2/160‬والبخاري ‪ ،1/286‬ومسلم‬

‫‪ ،3/165‬وأب‪،‬وداود برق‪،‬م )‪ (2448‬والنس‪،‬ائي ‪ ،1/321‬واب‪،‬ن‬
‫ماجه برقم )‪. (1712‬‬
‫‪ () 2‬أخرج‪،،،‬ه مال‪،،،‬ك ‪ ،1/214‬والبخ‪،،،‬اري ‪،4/190 ،،،،1/289‬‬
‫ومس‪،،،‬لم ‪ ،2/175‬وأب‪،،،‬وداود برق‪،،،‬م )‪ ،(1315‬والترم‪،،،‬ذي‬
‫‪.2/263‬‬
‫‪-262-‬‬
‫خلقه فــي شــيء مــن ذلــك‪ ،‬لقــوله ســبحانه }ليــس كمثلــه‬
‫)‪(1‬‬
‫شيء وهو السميع البصير {‬
‫س ‪ :4‬إذا قام مسلم قبل الفجر ليصلي نافلة وأذن‬
‫الفجر وهو يصلي وهــو يعلــم أن الصــلة لــن تنعقــد إل‬
‫بعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــد ثلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــث‬
‫ســاعة ‪ -‬مثل ‪ -‬أيســتمر فــي الصــلة أم يــوتر ويركــع‬
‫لسنة الفجر؟‬
‫ج ‪:4‬وقت قيام الليل وصلة الوتر مــن بعــد صــلة‬
‫العشاء إلى طلوع الفجـر وإذا طلـع الفجـر وقـد بقـي علـى‬
‫الشخص شيء من قيام الليل أو لم يبـق عليـه إلالـوتر فـإنه‬
‫يفعل ما فاته من قيام الليل ويشفع الوتر بركعة وذلك نهــارا‬
‫قبل الظهر‪ ،‬والصل في ذلك ما ثبــت عــن عائشــة رضــي‬
‫ال عنها قالت‪) :‬من كل الليل أوتـر رسـول الـ‪ ‬مـن أول‬
‫الليل وأوسطه وآخره وانتهى وتره إلى السحر( متفق عليه‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة الشورى‪ ،‬الية ‪. 11‬‬

‫‪-263-‬‬
‫وما رواه أبو سعيد الخدري عن النبي‪ ‬أنه قال‪:‬‬
‫‪‬‬
‫»أوتروا قبل أن تصبحوا«)‪ (1‬رواه مسلم ‪.‬‬

‫وما رواه ابن عمر رضي ال عنهما عــن النــبي‪‬‬
‫قال‪) :‬إذا طلع الفجر فقد ذهــب كــل صــلة الليــل والــوتر‬
‫فأوتروا قبل طلــوع الفجــر()‪ (2‬رواه الترمــذي ومــا روتــه‬
‫عائشة رضي ال عنها قالت‪) :‬كان رسول ال ـ صــلىال‬
‫عليه وسلم إذا منعه من قيام الليل نوم أووجع صــلى مــن‬
‫النهار اثنتي عشرة ركعة(رواه مسلم ‪.‬‬
‫س ‪:3‬لقد تطرق إلى أذني أنك إن لــم تصــل صــلة‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،71 ،37 ،35 ،3/13‬ومسلم ‪520-1/519‬‬
‫برق‪،،‬م )‪ (754‬والنس‪،،‬ائي ‪ 3/231‬برق‪،،‬م )‪،(1684 ،،،1683‬‬
‫والترمذي ‪ 2/332‬برقم )‪ ،(468‬وابن ماجه ‪ 1/375‬برقم )‬
‫‪ (1189‬والدارمي ‪ ،1/372‬والحاكم ‪ ،301 /1‬وعب‪،،‬دالرزاق‬
‫‪ 3/8‬برقم )‪ (4589‬والبيهقي ‪ ،2/487‬والمروزي في قي‪،،‬ام‬
‫اللي‪،،‬ل كم‪،،‬ا في مختصره ) ص ‪. (305‬‬
‫‪ () 2‬أخرج‪،،،‬ه الترم‪،،،‬ذي ‪ 2/332‬برق‪،،،‬م )‪ (469‬وعب‪،،،‬دالرزاق‬
‫‪ 3/13‬برقم )‪ (4613‬واب‪،،‬ن ح‪،،‬زم ف‪،،‬ي المحل‪،،‬ى )‪ 3/101‬ت‬
‫شاكر( رواه بنحوه‪ :‬الحاكم ‪ ،1/302‬والبيهقي ‪.2/478‬‬
‫‪-264-‬‬
‫الوتر بعد صلة العشاء يجب عليك أن تصــلي الضــحى‬
‫ونحن موظفون ليس معنا وقت الضحى فماذا نعمل؟‬
‫ج ‪ :3‬ما ذكر من وجوب صلة الضحى علــى مــن‬
‫لم يصل الوتر بعد صلة العشاء ليس بصحيح‪ ،‬لكن يسن‬
‫للمسلم أن يحافظ على صلة الــوتر بعــد العشــاء إن كــان‬
‫ممن يغلب عليهم النوم ول يستيقظون إل مع أذان الفجر‬
‫أمــا إن كــان يرجــو القيــام قبــل الفجــر لصــلة التهجــد‬
‫فالفضل له أن يؤخر الوتر حتى يجعله آخر صلته مــن‬
‫الليل‪ ،‬فإن فاتته صلة النافلة التي اعتــاد أن يصــليها مــن‬
‫الليل استحب له أن يصلي نهــارا قبــل الظهــر مــا اعتــاده‬
‫مــن النافلــة ليل‪ ،‬لكــن يصــليها شــفعا‪ ،‬مثل إذا كــان مــن‬
‫عادته أن يصلي خمسا في الليل صلى ستا يسلم مــن كــل‬
‫ركعتين‪ ،‬وهكذا‪ ،‬لنه ثبت من حديث عائشة رضــي ال ـ‬
‫عنها عن النبي‪ ‬ما يدل على ذلك ‪.‬‬

‫س ‪ :3‬هل تكون صلة الليل التطوعيــة جهريــة أم‬
‫صامتة؟‬
‫‪-265-‬‬
‫ج ‪ :3‬صلة التطوع ليل جهريــة‪ ،‬كمــا دلــت عليــه‬
‫سنة النبي‪ ‬وعمل الخلفاء الراشدين ‪.‬‬
‫‪-266-‬‬
‫‪-267-‬‬
‫السنن‬
‫الرواتب‬
‫‪-268-‬‬
‫القراءة في الصلة‬
‫س‪ :‬في صلة السنن الرواتب هل يجــوز الكتفــاء‬
‫بقراءة الفاتحة فقط أم يشرع لها مثل الفرائض؟‬
‫ج‪ :‬يشرع في صلة النافلة قراءة سورة أو آيات بعد‬
‫الفاتحـة فـي الركعـتين أو الركعـات لكـن ذلـك ليـس‬
‫بواجب وإنما الفرض قراءة الفاتحة ‪.‬‬
‫س‪ :‬ما الحكم في صلة التهجد والوتر فــي الــبيت‬
‫في غير رمضان بصوت عال ول يسلم في الركعــات إل‬
‫تسليمة واحدة في ركعة الوتر؟‬
‫ج‪ :‬أول‪ :‬الفضل في صلة التهجد في الليل الجهر‬
‫في القراءة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬يجــوز اليتــار بخمــس أو ســبع أو تســع ول‬
‫يسلم إل في آخرهن‪ ،‬لما روت أم سلمة رضي الـ عنهــا‬
‫قالت‪) :‬كان رسول ال‪ ‬يــوتر بســبع وبخمــس ليفصــل‬
‫‪-269-‬‬
‫بينهــن بســلم ول كلم( )‪ (1‬رواه أحمــد والنســائي وابــن‬
‫مــاجه‪ ،‬لكــن الفضــل أن يجعــل صــلة الليــل ركعــتين‬
‫ركعتين‪ ،‬يسلم من كل منهما‪ ،‬ثم يوتر بواحــدة‪ ،‬لمــا ثبــت‬
‫في الصحيحين من حديث ابــن عمــر رضــي الـ عنهمــا‬
‫عن النبي‪ ‬أنه قال‪» :‬صلة الليل مثنى مثنى فإذا خشي‬
‫أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى«‪.‬‬
‫س ‪ :2‬عنــدما يرغــب النســان أن يصــلي صــلة‬
‫التطوع أو التهجد هل في هــذه الحالــة يقيــم للصــلة أم‬
‫يكبر ويبدأ في الصلة بدون القامة‪ ،‬وهل القــراءة فــي‬
‫التهجد جهرا أم سرا وما هوالفضل في ذلك؟‬
‫ج ‪ :2‬أول‪ :‬لتشــرع القامــة لصــلة نافلــة مطلقــا‪،‬‬
‫لعدم ورودها في الشرع المطهر ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المر بالجهر بالقراءة فــي صــلة الليــل فيــه‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،321 ،،6/290‬والنس‪،‬ائي ‪ 3/239‬برق‪،،‬م )‬
‫‪ (1715 ،،،،،1714‬واب‪،،،،‬ن م‪،،،،‬اجه ‪ 1/376‬برق‪،،،،‬م )‪(1192‬‬
‫والخطيب في تاريخ بغداد ‪. 5/138‬‬
‫‪-270-‬‬
‫سعة‪ ،‬فإن كان الجهــر أنشــط للمصــلي أو كــان معــه مــن‬
‫يأتم به فالفضل الجهر وإن كـان الســرار أنشـط أو أنـه‬
‫يتأذى في الجهر من حوله فالفضل له السرار‪.‬‬

‫س ‪:3‬هــل يكــون النســان مــذنبا إذا تــرك صــلة‬
‫السنة؟‬
‫ج ‪ :3‬ليكـــون المســـلم مـــذنبا إذا أدى الصـــلوات‬
‫المفروضة ولــم يصــل الســنة لكــن يفــوته بتركهــا الجــر‬
‫الكثير ‪.‬‬
‫تغيير المكان لصلة النافلة‬

‫السؤال الخامس والعشرون من الفتوى رقم )‪(6505‬‬
‫س ‪ :25‬ألحظ أغلبية المصلين فــي جماعــة حيــن‬
‫‪-271-‬‬
‫النتهاء من الصلة يغيرون أماكنهم لداء صلة السنة‬
‫فهل لهذا أفضلية؟‬
‫ج ‪ :25‬لم يثبت في ذلك حديث عن النبي‪ -‬فيما نعلــم ‪-‬‬
‫والمر فيه واســع‪ ،‬وكــان ابــن عمــر رضــي الـ عنهمــا‬
‫يفعله ‪.‬‬

‫س‪ :‬عندما تقام الصلة ثم نصـلي وراء المـام ثـم‬
‫نسلم يقــول بعــض المصــلين إنــه ليجــوز أن تقــوم فــي‬
‫مكانك ثم تتسنن فل تصلي الفرض وتتسنن في مكانــك‬
‫وأن هذا ليجوز‪ ،‬ما مدى صحة هذا الكلم‪ ،‬أفدنا جزاك‬
‫ال خيرا؟‬
‫ج‪ :‬إذا أراد المسلم أن يتنفل بعدالفريضة فل حــرج عليــه‬
‫أن يصلي في مكانه أو ينتقل إلى غيره من المسجد‪ ،‬وإن‬
‫صلها في البيت فهو أفضل ‪.‬‬
‫‪-272-‬‬
‫النافلة كالفرض بالنسبة للركان والواجبات‬
‫الفتوى رقم ‪11284‬‬
‫س‪ :‬هل صلة النوافل بل إقامة‪ ،‬وهــل تقــرأ فيهــا‬
‫التحيات أم ل وهل سنة الفجر مثل النوافل الخرى؟‬
‫ج‪:‬لتشــرع للنوافــل إقامــة الصــلة وإنمــا القامــة‬
‫للفــرائض الخمــس‪ ،‬أمــا التحيــات فواجبــة فــي جميــع‬
‫الصلوات‪ ،‬الفرض و النفل وسنة الفجر مثل غيرهــا مــن‬
‫الرواتب إل أنها آكدها لقول عائشة رضي ال عنهــا )لــم‬
‫يكن النبي‪ ‬على شيء من النوافل أشد تعاهدا منه علــى‬
‫ركعتي الفجر(‪ (1).‬متفق على صحته ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه البخ‪،،‬اري ‪ ،2/52‬ومس‪،،‬لم ‪ 1/501‬برق‪،،‬م )‪» 724‬‬

‫‪ («94‬وأبوداود ‪ 2/44‬برق‪،،‬م )‪ (1254‬واب‪،،‬ن حب‪،،‬ان ‪-6/209‬‬
‫‪ 216 ، ،210‬برقم )‪ ،(2463 ، ،2456‬واب‪،،‬ن خزيم‪،،‬ة ‪2/161‬‬
‫برقم )‪ ،(1109‬والبيهقي ‪ ،2/470‬والبغوي ‪ 3/452‬برق‪،،‬م )‬
‫‪. (880‬‬
‫‪-273-‬‬
‫بين كل أذانين صلة‬
‫س‪:‬سمعت أنه بعد الذان ليس هناك ركعتان تحية‬
‫للمسجد فالصلة في هــذا الــوقت تعتـــــبر سنـــــة‪ ،‬ومــا‬
‫مدى صحة هذا القول؟‬
‫ج‪ :‬تسن صلة ركعتين بين كل أذان وإقامة‪ ،‬لما ثبت في‬
‫الحديث »بيــن كـل أذانيــن صــلة«‪ ،‬ثـم قـال فـي الثالثـة‪:‬‬
‫»لمن شاء«‪ ،‬ومن ذلك السنن الراتبة للصلة‪ ،‬ومن ذلك‬
‫سنة الفجر‪ ،‬وإذا صلى الداخل للمسجد الراتبة وقت صلة‬
‫الظهر والفجر كفت عن تحية المسجد‪.‬‬

‫س ‪:2‬بعض الناس إذا صــلى المغــرب أخــذ يحــدث‬
‫بكلم كثير فهل يترك الركعتين النافلة أو يجلس يستمع‬
‫للمتحدث؟ وأيضا إذا قام لصلة الصبح والوقت قد فات‬
‫هل يبتدئ بركعــتي النافلــة إذًا مــع الجماعــة أو منفــردًا‬
‫وبعد ذلك يصلي الفريضة؟‬
‫ج ‪:2‬أول‪ :‬يشرع للمســلم إذا ألقيــت الموعظــة بعــد‬
‫الصلة أن يستمع لها ثم يصلي الراتبةكالظهر والمغرب‬
‫‪-274-‬‬
‫والعشاء ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إذا جاء المصلي لصلة الفجر بعــد دخــول الــوقت‬
‫ولم تقم الصلة فــإنه يصــلي ســـنة الفجـــر‪ ،‬وتكفيـــه عــن‬
‫تحية المسجد‪ ،‬وإن كانت الصلة قد أقيمت فإنه يدخل مع‬
‫الجماعة في صلة الفريضــة وبعــد الفــراغ منهــا يصــلي‬
‫النافلة الراتبة‪ ،‬وإن أخرهـا إلـى مـا بعـد ارتفـاع الشـمس‬
‫كان أفضل ‪.‬‬
‫س ‪:3‬أنا أعمل في منطقة صناعية ويوجد مســجد‬
‫في هذه المنطقة وهــو صــغيرل يســع أكــثر مــن صــفين‬
‫سؤالي ما حكم مـن صـلى السـنة أمـام المـام‪ ،‬والمـام‬
‫مستقبل المأمومين بعد فراغه من صلة الفريضة؟‬
‫ج ‪ :3‬لبأس بصلة النافلة وهو مقابــل المــام بعــد‬
‫انصرافه من صلةالفريضة ‪.‬‬
‫‪-275-‬‬
‫تطوع كل فريضة يكمل نقصها‬
‫س ‪4‬ســـمعت كـــثيرا مـــا روي عـــن الرســـول‪‬‬
‫فيمايرويه عن ربه أنه يــؤتى بعمــل العبــد يــوم القيامــة‬
‫فينظر أول ما ينظــر فــي صــلته فــإن كــانت كاملــة وإل‬
‫ينظر إلى صلته التطوعية ليتم له منهـا مـا نقـص مـن‬
‫الفروض وهكذا على جميع العمــال أو كمــا قــال عليــه‬
‫السلم‪ ،‬السؤال هل السنن الــتي نؤديهــا قبــل وبعــد كــل‬
‫صلة من التطوع الذي يكمل نواقص الفروض؟ أحسن‬
‫ال إليكم‪.‬‬
‫ج ‪:4‬نعم‪ ،‬تطــوع كــل فريضــة مــن صــلة وصــيام‬
‫وزكاة ونحوها يكمــل بهــا مــا نقــص مــن الفريضــة‪ ،‬لمــا‬
‫رواه أحمــد وأبــوداود وابــن مــاجه والحــاكم عــن تميــم‬
‫الداري عن النبي‪» ‬إن أول ما يحاســب بــه العبــد يــوم‬
‫القيامة صلته فإن كــان أتمهــا كتبــت لــه تامــة‪ ،‬وإن لــم‬
‫يكن أتمهاقال ال لملئكته‪} :‬انظروا هل تجــدون لعبـدي‬
‫من تطوع فتكملوا بها فريضــته{‪ ،‬ثــم الزكــاة كــذلك‪ ،‬ثــم‬
‫تؤخذ العمال على حسب ذلك«)‪ (1‬صحيح ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪،377 ،5/72 ،103 ،4/65 ،425 ،2/290‬‬
‫وأبوداود ‪ 541-1/540‬برقم )‪ (864‬والنسائي ‪234-1/233‬‬
‫برقم)‪ ،(467 ،،466‬والترم‪،،‬ذي ‪ 2/270‬برق‪،،‬م )‪ (413‬واب‪،،‬ن‬
‫‪-276-‬‬

‫س ‪ :2‬مــا حكــم مــن يصــلي النوافــل جالســا مثــل‬
‫السنة بعد صلة الفريضة بدون عذر شرعي؟‬
‫ج ‪:2‬تجوز صلة النافلة جالسا ويكون الجر علــى‬
‫النصف من صلتها قائما إذا كان قادرا على القيــام‪ ،‬أمــا‬
‫العاجز من مرض ونحوه فأجره كامل‪ ،‬لقــول النــبي‪: ‬‬
‫»إذا مــرض العبــد أوســافركتب ال ـ لــه مــا كــان يعملــه‬
‫صحيحا مقيمًا«)‪ (1‬رواه البخاري في صحيحه ‪.‬‬

‫س ‪:1‬هل من الواجب قراءة سورة قصــيرة أو مــا‬
‫م‪،،‬اجه ‪ 1/458‬برق‪،،‬م )‪ (1426 ،،،1425‬والح‪،،‬اكم ‪-1/262‬‬

‫‪ ،263‬والبيهقي ‪. 387 ،2/386‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،418 ،4/410‬والبخاري ‪ ،2/246‬وأبوداود‬
‫برقم )‪. (3091‬‬
‫‪-277-‬‬
‫تيسر مــن القــرآن الكريــم بعــد الفاتحــة بركعــتي الســنة‬
‫الراتبــة ركعــتي) الفجــر والظهــر والمغــرب ‪ (..‬الــخ أم‬
‫يكتفــي بقــراءة الفاتحــة فقــط بالســنة وأمــا الفــرض‬
‫فمعروف؟‬
‫ج ‪ :1‬يشرع له أن يقرأ في صلة النافلة سورة مــع‬
‫الفاتحــة أو آيــات مــن القــرآن‪ ،‬اقتــداء بــالنبي‪ ‬وعمل‬
‫بالحاديث الصحيحة الواردة في ذلك‪ ،‬فإذا اقتصــر علــى‬
‫الفاتحة صحت صلته ‪.‬‬
‫أداء السنن في المنزل‬

‫السؤال الرابع عشر من الفتوى رقم )‪(6259‬‬
‫س ‪:14‬هل أفضل تأدية الســنن والنوافــل كالشــفع‬
‫والوتر في المنزل أم في المسجد؟‬
‫ج ‪:14‬جاء في صحيح مسلم من حديث طويل قــوله ‪:‬‬
‫»فعليكم بالصلة في بيوتكم فإن خير صــلة المــرء فــي‬
‫بيته إل المكتوبــة«)‪ (1‬وحــديث »خيــر صــلة الرجــل فــي‬
‫‪ () 1‬أخرجه البخاري ‪ 10/430‬في الدب ب‪،،‬اب م‪،،‬ا يج‪،،‬وز م‪،،‬ن‬
‫‪-278-‬‬
‫بيته إل المكتوبة« ‪.‬‬

‫س ‪ :1‬أنا شاب إذا انتهيت من صلة الفريضة في‬
‫المسجد ‪-‬ولتكن الظهر مثل ‪ -‬أذهب إلى البيت وأصــلي‬
‫ركعتي السنة ولكن أحيانا أتأخر في فعــل ذلــك بحــوالي‬
‫ساعة أو ساعتين بعد صلتي للفريضة‪ ،‬فما الحكم فــي‬
‫هذه المسألة؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كان الواقع كمــا ذكــر فل بــأس إذا أديتهــا‬
‫قبل خروج الو قت‪ ،‬لكن الفضل تعجيل النافلة خشية أن‬
‫يطرأ عليك ما يفوتها من شغل أو نسيان أونحو ذلك ‪.‬‬

‫س‪ :‬هل الفضل صلة السنن الراتبة في المســجد‬
‫الغض‪،،‬ب‪ ،‬ومس‪،،‬لم برق‪،،‬م )‪ (781‬وأب‪،،‬وداود ‪ 2/145‬برق‪،،‬م )‬

‫‪ (1447‬والنسائي ‪. 3/198‬‬
‫‪-279-‬‬
‫أو في البيت؟‬
‫ج‪ :‬تستحب صلة النافلة في البيت ســواء الرواتــب‬
‫أو غيرهــا‪ ،‬إل ماشــرع الــ أداءه فــي المســجد كتحيــة‬
‫دخوله‪ ،‬فقد ثبت أن النبي‪ ‬قال‪» :‬اجعلــوا مــن صــلتكم‬
‫فــي بيــوتكم ول تتخــذوها قبــورا«)‪ (1‬وقــال‪» :‬أفضــل‬
‫صلة المرء في بيته إل المكتوبة«‪ ،‬وهكذا ما شرع ال ـ‬
‫لــه الجماعــة كالتراويــح والكســوف فإنهــا تصــلى فــي‬
‫المســجد‪ ،‬وهكــذا صــلة العيــد وصــلة الستســقاء فإنهــا‬
‫تصلى في المصلى ‪.‬‬
‫س ‪:2‬أرى البعــــض يقطــــع النافلــــة إذا أقيمــــت‬
‫الفريضة وهو فيها فهل يجوز ذلك؟‬
‫‪ () 1‬أخرجه مالك في الموطأ ‪ ،1/168‬وأحمد ‪،4/114 ،2/16‬‬
‫‪ ،6/65 ،،5/192 ،،116‬والبخاري ‪ ،1/112‬ومسلم ‪-1/538‬‬
‫‪ 539‬برق‪،،،،،‬م )‪ (777‬وأب‪،،،،،‬وداود ‪ 1/632‬برق‪،،،،،‬م )‪(1043‬‬
‫والنسائي ‪ 3/197‬برقم )‪ (1598‬والترمذي ‪ 2/313‬برق‪،،‬م )‬
‫‪ (451‬والط‪،،،‬براني ف‪،،،‬ي الك‪،،،‬بير ‪ 5/258‬برق‪،،،‬م )‪-5278‬‬
‫‪ ، (5280‬وابن أبي شيبة ‪. 2/255‬‬
‫‪-280-‬‬
‫ج ‪:2‬إذا أقيمت الصلة فل يجوز الدخول في نافلة‪،‬‬
‫لعمـــوم قـــوله‪» :‬إذا أقيمـــت الصـــلة فل صـــلة إل‬
‫المكتوبــة«)‪ (1‬رواه مســلم وغيــره ‪ ،‬وإذا أقيمــت الصــلة‬
‫وهو في النافلة قطعها؛ للحديث المذكور‪ ،‬ولن الفريضة‬
‫أهم منها ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬أرى البعض يؤدي تحية المسجد حتى ولــو‬
‫كان وقت نهي ويقضي سنة الفجر بعدالصــلة مباشــرة‬
‫فهل يجوز ذلك؟‬
‫ج ‪ :3‬أول‪ :‬إذا دخل الرجل المسجد في وقت النهي‬
‫فل يجلـس حـتى يصـلي تحيـة المسـجد‪ ،‬لعمــوم قـوله‪:‬‬
‫»إذا دخـــل أحـــدكم المســـجد فل يجلـــس حـــتى يصـــلي‬
‫)‪(2‬‬
‫ركعتين«‬
‫ثانيا‪ :‬أما ركعتا الفجر فإذالم يفعلهما قبــل الفريضــة‬
‫صلهما بعدها‪ ،‬لمــا رواه أبــوداود بســنده عــن قيــس بــن‬
‫عمرو قال‪ :‬رأى رسول الـ‪ ‬رجل يصـلي بعـد صـلة‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،2/331‬ومسلم ‪ ،2/153‬وأبوداود برق‪،،‬م )‬
‫‪ (1266‬والنسائي ‪ ،1/139‬والترمذي ‪ ،282/ 2‬وابن م‪،،‬اجه‬
‫برقم )‪ ،(1151‬والدارمي ‪. 1/337‬‬
‫‪ () 2‬أخرج‪،،،‬ه أحم‪،،،‬د ‪ ،5/295‬والبخ‪،،،‬اري ‪ ،1/293‬ومس‪،،،‬لم‬
‫‪ ،2/155‬وأب‪،،،،،‬وداود برق‪،،،،،‬م )‪ (467‬والنس‪،،،،،‬ائي ‪،1/119‬‬
‫والترم‪،،‬ذي ‪ ،2/129‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه برق‪،،‬م )‪ ،(1013‬وال‪،،‬دارمي‬
‫‪. 1/323‬‬
‫‪-281-‬‬
‫الصــبح ركعــتين فقــال رســول الــ‪» ‬صــلة الصــبح‬
‫ركعتان« فقال الرجل إني لم أكن صليت الركعتين اللتين‬
‫قبلهما فصليتهما الن‪ ،‬فسكت رسول ال‪ ،(1) ‬فهــذا يــدل‬
‫على أن من لم يتمكن مــن أداء الركعــتين قبــل الفريضــة‬
‫صلهما بعدها‪ ،‬وإن صلهما بعــد ارتفــاع الشــمس فهــو‬
‫أفضل؛ لقوله‪» ‬من لم يصل ركعــتي الفجــر فليصــلهما‬
‫بعدما تطلــع الشــمس«)‪ (2‬رواه الترمــذي‪ ،‬وأخرجــه ابــن‬
‫حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك‪ ،‬وقال‪ :‬حــديث‬
‫صــحيح علــى شــرط الشــيخين ولــم يخرجــاه وأخرجــه‬
‫الدارقطني والبيهقي في السنن ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أب‪،،‬وداود ‪ 52-2/51‬برق‪،،‬م )‪ (1267‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه‬

‫‪ 1/365‬برقم )‪ (1154‬والبيهقي ‪483 ،2/456‬والدارقطني‬
‫‪ 385-1/384‬والحاكم ‪ ،1/275‬وابن خزيمة ‪ 2/164‬برق‪،،‬م)‬
‫‪ (1116‬وابن أبي شيبة ‪. 14/239 ،2/254‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه الترمذي ‪2/287‬برقم )‪ ،(423‬والبيهقي ‪،2/484‬‬
‫والحاكم ‪ 1/274‬وابن خزيمة ‪2/165‬برق‪،،‬م )‪ ،(1117‬واب‪،،‬ن‬
‫حبان ‪ 6/224‬برقم )‪ ،(2472‬والدارقطني ‪.383-1/382‬‬
‫‪-282-‬‬
‫السؤال الخامس من الفتوى رقم ‪6019‬‬
‫س ‪ :5‬هــل ركعتــا الفجــر واجبــة أم ل وهــل يقــدم‬
‫فعلها قبــل صــلة الفجــر عنــد فــوات الــوقت أم ل وبعــد‬
‫الذان الثاني عند دخولك في المســجد أن تصــليها قبــل‬
‫تحية المسجد أم ل؟‬
‫ج ‪ :5‬ركعتا الفجر من السنن التي كان يداوم عليها‬
‫رسول ال‪ ،‬وإذا كان الوقت فائتا فإنه يبدأ بالسنة أول‪،‬‬
‫وإذا دخل المسجد بعد الذان وكان لم يصلهما في الــبيت‬
‫فإنه يصليهما وتجزئان عن تحية المسجد ‪.‬‬
‫ترك السنن الرواتب‬

‫س ‪ :1‬إننــي أرى بعــض المصــلين عنــدما يســلم‬
‫المام من الصلة يخرجون من المسجد بســرعة بــدون‬
‫سنة وبدون استغفار فهل يعاقبون على تركها؟‬
‫ج ‪ :1‬ل يعاقبون على تركها‪ ،‬لكنهــم تركــوا الســنن‬
‫المشروعة بعد الصلة المفروضة‪ ،‬وحرموا من ثوابهــا‪،‬‬
‫‪-283-‬‬
‫لكن إذا صلوا الســنن الرواتــب بــالبيت فهــو أفضــل‪ ،‬ول‬
‫ينبغي لهم أن ينصرفوا قبل التيان بالذكــار المشــروعة‬
‫بعد الصلة ‪.‬‬
‫التطوع بعد أذان الفجر‬

‫س ‪ :3‬أرى بعــض النــاس عنــدما يــؤذن للفجــر‬
‫ويأتون إلىالمسجد يتنفلون قبل القامة‪ ،‬وأيضا ينوون‬
‫عندما يريدون أن يصــلوا فيقــول نــويت أن أصــلي كــذا‬
‫وكذا‪ ،‬فهل يجوز ذلك؟‬
‫ج ‪:3‬ليس بعد أذان الفجر بعد دخول وقته نافلــة إل‬
‫سنة الفجر‪ ،‬وهي تكفي الداخل عن تحية المسجد ‪ .‬ثم نية‬
‫الشروع في الصلة محلها القلب‪ ،‬والنطق بهــا جهــرا أو‬
‫سرا بدعة‪ ،‬كأن يقول‪ :‬نويت أصــلي كــذا وكــذا‪ ،‬لكــن إن‬
‫صلى السنة فـي بيتـه ثـم جـاء إلـى المســجد قبـل القامـة‬
‫صلى تحية المسجد ‪.‬‬
‫‪-284-‬‬
‫تحية المسجد وراتبة الصبح‬

‫س ‪:2‬دخلــت المســجد بعــدأذان الصــبح بحيــث لــم‬
‫يبق بوسعي أن أصلي تحية المسجد فهــل أنتظــر واقفــا‬
‫قيام الصلة قريبا أم أدخل مباشرة في تحية المسجد ثم‬
‫أصلي مع الجماعة‪ ،‬وإذا كان الوقت يكفي فقــط للتحيــة‬
‫أو رغيبة الفجر فأيهما أسبق؟‬
‫ج ‪:2‬إذا كــان الحــال كمــا ذكــرت فصــل ســنة الفجــر‪،‬‬
‫وتجزئك عن تحيةالمسجد ولو كــان الــوقت واســعا‪ ،‬فــإذا‬
‫أقيمت صلة الصــبح قبــل أن تتــم ســنة الصــبح فاقطعهــا‬
‫وادخل مع المام فـي صـلة الصـبح‪ ،‬وصـل السـنة بعـد‬
‫الصلة أو بعد طلوع الشمس‪ ،‬وهو أفضل ‪.‬‬
‫‪-285-‬‬
‫س ‪ :3‬هل ركعتا الفجر تجزئ عن تحية المســجد‪،‬‬
‫وإذا صلى النسان تحية المسجد مع ركعتي الفجــر هــل‬
‫يأثم؟‬
‫ج ‪:3‬تجزئ صلة ركعتي الفجر عن نفســها وعــن‬
‫تحيــة المســجد‪ ،‬وهــذا هــو الفضــل‪ ،‬ولــو صــلى تحيــة‬
‫المسجد أول ثم ركعتي الفجر فل بأس ‪.‬‬

‫س ‪ :5‬هل يجوز تقديم ركعتي الفجــر علــى صــلة‬
‫الفجر عند مرور وقت صلة الفجر‪ ،‬وكــذلك بعــد الذان‬
‫الثاني إذا دخل في المسجد يقدم ركعتي الفجــر أم تحيــة‬
‫ج ‪ :5‬إذا نام المسلم عن صلة الفجر أونسيها حتى‬
‫طلعت الشمس شــرع لــه أن يصــلي ســنة الصــبح قبلهــا‪،‬‬
‫وإذا دخل المسجد لصــلة الصــبح نــوى بركعــتي الفجــر‬
‫سنة الفجر وتحية المسجد ‪.‬‬
‫‪-286-‬‬
‫س ‪ :3‬نحــن فــي أحــد التمــارين التعبويــة خــارج‬
‫مدينة الرياض وليوجد مدن قريبــة منــا ونحــن نقصــر‬
‫الصلة كل فرض ركعتين ما رأيكم في السنة الــتي قبــل‬
‫الصلة والتي بعدها؟‬
‫ج ‪ :3‬لتشــرع صــلة النافلــة الراتبــة للمســافر إل‬
‫ركعتا الفجر‪ ،‬لما في الصــحيحين عــن عبــدال بــن عمــر‬
‫رضي ال عنهما قال‪ :‬صحبت النبي‪ ‬فلم أره يسبح فــي‬
‫السفر)‪ ،(1‬وقال تعالى }لقد كان لكم في رسول ال أســوة‬
‫حسنة {)‪ (2‬وفي روايــة يزيــد بــن زريــع قــال حفــص بــن‬
‫عاصم )مرضــت فجــاء ابــن عمــر يعــودني فســألته عــن‬
‫السبحة في السفر فقال‪:‬صحبت رسول ال ـ‪ ‬فمــا رأيتــه‬
‫يسبح ولوكنت مسبحا لتممت()‪ (3‬وللبخاري عــن حفــص‬
‫‪ () 1‬أخرجه البخاري ‪ ،2/476‬ومسلم برقم )‪ (689‬وأب‪،،‬وداود‬
‫برقم )‪ (1223‬والترمذي برق‪،،‬م )‪ ،(544‬والنس‪،،‬ائي ‪-3/122‬‬
‫‪. 123‬‬
‫‪ () 2‬سورة الحزاب الية ‪.23‬‬
‫‪ () 3‬أخرجه أحمد ‪ 2/24‬بنحوه‪ ،‬والبخ‪،،‬اري ‪ ،2/38‬ومس‪،،‬لم ‪/1‬‬
‫‪-287-‬‬
‫بن عاصم أنـه سـمع ابـن عمــر يقـول‪ :‬صـحبت النـبي‪‬‬
‫فكــان ليزيــد فــي الســفر علــى ركعــتين وأبــابكر وعمــر‬
‫)‪(1‬‬
‫وعثمان كذلك‬
‫س ‪:1‬هل يجوز أن أصلي بعد ركعتي راتبة الفجــر‬
‫ركعــتين أخرييــن ومــا حكــم ذلــك إذا صــليت أفيــدوني‬
‫أفادكم ال؟‬
‫ج ‪ :1‬المشروع بعد طلوع الفجر الثاني أن يصــلي‬
‫المسلم مــن النافلــة ركعــتي الفجــر فقــط الــتي هــي الســنة‬
‫الراتبة لصــلة الصــبح‪ ،‬وهــذا هــو فعــل النــبي‪ ‬والــذي‬
‫داوم عليه‪ ،‬ومتى صلى تنفل زيادة على الركعتين بــدون‬
‫سبب فإنه يكون قد خالف السنة‪ ،‬لقوله‪» :‬ل صلة بعــد‬
‫‪ 480‬برقم )‪. («9» 689‬‬

‫‪ () 1‬أخرجه أحم‪،،‬د ‪ ،2/24‬والبخ‪،،‬اري ‪ ،2/38‬ومس‪،،‬لم ‪-1/479‬‬
‫‪ 480‬برقم )‪ (689‬وأبوداود ‪ 2/20‬برقم )‪ (1223‬والنسائي‬
‫‪3/123‬برق‪،،،‬م )‪ (1458‬والترم‪،،،‬ذي ‪ 2/428‬برق‪،،،‬م )‪،(544‬‬
‫وابن ماجه ‪1/340‬برقم )‪.(1071‬‬
‫‪-288-‬‬
‫)‪(2‬‬
‫طلوع الفجر إل ركعتي الفجر«‬
‫سنة الفجر بعد إقامة الصلة‬

‫س ‪ :7‬دخلــت الصــلة الصــبح فوجــدت الجماعــة‬
‫منتصبة )قائمــة( فهــل أدخــل فــي الجماعــة مباشــرة أم‬
‫أصلي ركعتين سنة الصبح والفجــر ومــتى أصــلي هــذه‬
‫السنة إذا دخلت في الجماعة؟‬
‫ج ‪ :7‬إذا دخل المسلم المسجد وقــد أقيمــت الصــلة‬
‫فإنه يدخل معهم وليصــلي الســنة‪ ،‬لقــوله‪» ‬إذا أقيمــت‬
‫الصلة فل صلة إل المكتوبة« خرجه مســلم‪ ،‬وإذا كــان‬
‫لــم يصــل ســنة الفجــر قضــاهابعد صــلة الفجــر أو بعــد‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،104 ،2/23‬وأبوداود ‪ 2/58‬برقم )‪(1278‬‬
‫والترم‪،،‬ذي ‪2/279‬برق‪،،،‬م )‪ ،(419‬وال‪،،‬دار قطن‪،،،‬ي ‪،1/246‬‬
‫‪ ،419‬وابن أبي ش‪،،‬يبة ‪ ،2/355‬وعب‪،،‬دالرزاق ‪ 3/53‬برق‪،،‬م )‬
‫‪ (4760-4757‬وال‪،،‬بيهقي ‪ ،466 ،،،2/465‬والم‪،،‬روزي ف‪،،‬ي‬
‫قيام اللي‪،،‬ل كم‪،،‬ا ف‪،،‬ي مختص‪،،‬ره‪ ،‬ب‪،،‬اب كراهي‪،،‬ة التط‪،،‬وع بع‪،،‬د‬
‫طلوع الفجر سوى الركعتين )ص ‪. (175‬‬
‫‪-289-‬‬
‫ارتفاع الشمس ‪.‬‬
‫س ‪ :4‬في زمن صلة الصبح إذا صــليت الرغيبــة‬
‫في البيت وأتيت المسجد هل أصلي فيه التحية للمسجد‬
‫أم ل‪ ،‬وما الدليل على ذلك؟‬
‫ج ‪ :4‬نعم إذا صليت سنة الصبح في البيت ثم أتيت‬
‫المسجد فصل تحيــة المســجد‪ ،‬لعمــوم قــول النــبي‪» ‬إذا‬
‫دخل أحدكم المسجد فل يجلس حتى يركع ركعتين«‬

‫س ‪:2‬هل يجوز أن يجمع النســان ســنة الوضــوء‬
‫وسنة الظهر وسنة تحية المسجد إذا كان مستعجل مــع‬
‫ل منها وحدها إذا كان غير مستعجل؟‬‫أنه يصلي ك ً‬
‫ج ‪:2‬إذا توضــأ المســلم ودخــل المســجد بعــد أذان‬
‫‪-290-‬‬
‫الظهر وصلى ركعـتين ناويـا بهمـا تحيـة المسـجد وسـنة‬
‫الوضــوء وســنة الظهــر أجــزأه ذلــك عــن الثلث‪ ،‬لقــول‬
‫النبي‪» ‬إنما العمال بالنيـات‪ ،‬وإنمــا لكــل امـــرئ مــــا‬
‫نــوى«)‪ ،(1‬إل أنــه يســن لــه أن يصــلي ركعــتين أخرييــن‬
‫إتمامــا لســنة الظهــر الراتبــة القبليــة؛ لن النــبي‪ ‬كــان‬
‫يحافظ على صلة أربع ركعات قبل الظهر ‪.‬‬

‫س ‪:7‬هل يجوز جمع سنة فرضين أو سنة فــرض‬
‫وتحية مسجد بنية واحدة؟‬
‫ج ‪ :7‬يجــوز أن يجمــع بيــن ســنة فــرض وتحيــة‬
‫المسجد بنيــة واحــدة‪ ،‬بخلف ســنة فــرض وســنة فــرض‬
‫آخر فل يجوز جمعهما بنية واحدة ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،،‬ه أحم‪،،،‬د ‪ ،43 ،،،،1/25‬والبخ‪،،،‬اري ‪ ،1/2‬ومس‪،،،‬لم‬

‫‪ 1516-3/1515‬برق‪،،،،‬م )‪ (1907‬وأب‪،،،،‬وداود ‪652-2/651‬‬
‫برق‪،،‬م )‪ ،(2201‬والترم‪،،‬ذي ‪ 180-4/179‬برق‪،،‬م )‪،(1647‬‬
‫والنسائي ‪ 7/13 ،،159-6/158 ،،60- 1/58‬الرق‪،،‬ام )‪،75‬‬
‫‪ ،(3794 ،3437‬وابن ماجه ‪ 2/1413‬برقم )‪.(4227‬‬
‫‪-291-‬‬

‫س ‪:1‬ما حكم صلة سنة قبــل العصــر‪ ،‬وهــل هــي‬
‫ركعتان أو أربع أو أكثر؟‬
‫ج ‪:1‬يشرع للمسلم والمسلمة أن يصلي قبــل صــلة‬
‫العصر أربــع ركعــات يســلم مــن كــل ركعــتين‪ ،‬لقــوله‪‬‬
‫»رحم ال امرأ صلى أربعــا قبــل العصــر«)‪ (1‬رواه أحمــد‬
‫وأبو داود والترمــذي وحســنه‪ ،‬وابــن خزيمــة وصــححه‪،‬‬
‫كمــا ذكرالحــافظ فــي البلــوغ‪ ،‬ولقــوله‪» ‬صــــلة الليــل‬
‫والنهار مثنــى مثنــى«)‪(2‬رواه المـام أحمـد وأهـل السـنن‬
‫الربع بإسناد حسن ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،2/117‬وأبوداود ‪ 2/23‬ف‪،،‬ي التط‪،،‬وع ب‪،،‬اب‬

‫الصلة قبل العصر‪ ،‬والترمذي ‪ 2/295‬ف‪،‬ي الص‪،‬لة ب‪،‬اب م‪،‬ا‬
‫جاء في الربع قبل العصر ‪.‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،51 ،2/26‬وأبوداود ‪ 2/65‬برقم )‪،(1295‬‬
‫والنسائي ‪3/227‬برقم )‪ ،(1666‬والترم‪،‬ذي ‪ 2/491‬برق‪،‬م )‬
‫‪ (597‬وابن ماجه ‪1/419‬برقم )‪ ،(1322‬والبيهقي ‪،2/487‬‬
‫والدارقطني ‪ ،417 /1‬وابن خزيمة ‪ 2/214‬برقم )‪،(1210‬‬
‫وابن حبان ‪ ،241 ، ،232 ، ،6/231‬برق‪،،‬م )‪،،2483 ، ،2482‬‬
‫‪ ،(2494‬والطحاوي في شرح معاني الثار ‪. 1/334‬‬
‫‪-292-‬‬

‫س ‪ :4‬إذا جاء النسان للمسجد قبل صلة العصــر‬
‫بحوالي ساعة إلربع أونصف ساعة وصلى تســليمتين‬
‫أربع ركعات بنية تحية المســجد وســنة العصــر وجلــس‬
‫يقرأ القرآن وأذن مؤذن العصر وهو في المسجد يقـرأ‪،‬‬
‫هــل يجــب عليــه بعــد الذان أن يــؤدي ســنة العصــر أو‬
‫تكفي أربع الركعات اللتــي قبــل الذان ول حــرج عليــه‬
‫لنــه يحــرص علــى قـراءة القــرآن‪ ،‬وفــي الحــديث بكــل‬
‫حــرف حســنة أويــؤدي ســنة العصــر بعــد الذان أيهمــا‬
‫أفضل؟‬
‫ج ‪ :4‬الصـــلة مشـــروعة بعـــد الذان‪ ،‬لقـــوله‪‬‬
‫»بــين كــــل أذانــين صلة«‪ ،‬ولقوله‪» ‬رحم ال امــرأ‬
‫صلى أربعا قبل العصر«‪ ،‬ويسـتحب أن يقـوم بعــد الذان‬
‫ويصــلي ركعــتين أو أربعــا‪ ،‬للحــديثين المــذكورين‪ ،‬ول‬
‫يجب عليه ذلك ‪.‬‬
‫‪-293-‬‬
‫السؤال الخامس عشر من الفتوى رقم )‪(6261‬‬
‫س ‪ :15‬سمعنا بركعتين قبل المغرب هل نصليهما‬
‫أو نتركهما وهل هما سنة عن الرسول‪‬؟‬
‫ج‪ 15:‬ثبــت أن النــبي‪ ‬قـــال‪» :‬صـــلوا قبـــل المغـــرب‬
‫ركعتين‪ ،‬صلوا قبل المغرب ركعتين‪ ،‬صلوا قبل المغرب‬
‫ركعتين« ثم قال »لمن شاء« كراهية أن يتخذهما الناس‬
‫سنة‪ (1).‬رواه البخــاري ومســلم‪ ،‬وفيهمــا أيضــا عــن أنــس‬
‫رضي ال عنه قال‪) :‬كان المــؤذن إذا أذن قــام نــاس مــن‬
‫أصحاب النبي‪ ‬يبتدرون السواري حتى يخرج النبي‪‬‬
‫وهم كذلك‪ ،‬يصلون ركعتين قبل المغرب‪ ،‬ولم يكــن بيــن‬
‫الذان والقامـة شـيء )‪ (2‬وفـي روايـة لمسـلم قـال‪) :‬كنـا‬
‫بالمدينـــة فـــإذا أذن المـــؤذن لصـــلة المغـــرب ابتـــدروا‬
‫الســواري فركعــوا ركعــتين حــتى أن الرجــل الغريــب‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه البخ‪،،‬اري ‪ ،8/162 ،،،55-2/54‬ومس‪،،‬لم ‪1/573‬‬

‫برق‪،،‬م )‪ (838‬بلف‪،،‬ظ »بين كــل أذانيــن صــلة‪...‬إلــخ«‪،‬‬
‫وأب‪،،‬وداود ‪ 1/59‬برق‪،،‬م )‪ (1281‬وال‪،،‬دارقطني ‪266-2/265‬‬
‫وال‪،،‬بيهقي ‪ ،2/474‬واب‪،،‬ن خزيم‪،،‬ة ‪ 2/267‬برق‪،،‬م )‪،(1289‬‬
‫والمروزي في قيام الليل كما في مختصره‪ ،‬ب‪،،‬اب الركع‪،،‬تين‬
‫قبل المغرب )ص ‪.(59-58‬‬
‫‪ () 2‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،3/280‬والبخ‪،،‬اري ‪،154 ،،،128-1/127‬‬
‫واللفظ له‪ ،‬ومسلم ‪ 1/573‬برقم )‪ (837‬بنحوه‪ ،‬والنس‪،،‬ائي‬
‫‪ 29-2/28‬برق‪،،‬م )‪ ،(682‬وال‪،،‬دارمي ‪ ،1/336‬واب‪،،‬ن خزيم‪،،‬ة‬
‫‪ 2/266‬برقم )‪ (1288‬والمروزي في قيام اللي‪،،‬ل كم‪،،‬ا ف‪،،‬ي‬
‫مختصره ) ص ‪. (59‬‬
‫‪-294-‬‬
‫ليدخل المسجد فيحسب أن الصلة قــــد صليت من كثرة‬
‫من يصليهما()‪. (1‬‬

‫س ‪:2‬روى البــــخاري عــن عبــدال بــن مغفــل أن‬
‫النبي‪ ‬قال‪» :‬صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب« ثم‬
‫قال في الثالثة‪» :‬لمــن شــاء« كراهيــة أن يتخــذها النــاس‬
‫سنة‪ ،‬ما المقصود بالصلة قبل المغرب؟‬
‫ج ‪:2‬المقصود بذلك صلة ركعتين نافلة ‪.‬‬

‫س ‪ :4‬الســنة بعــد المغــرب يزعمــون أنهــا ليســت‬
‫واجبة‪ ،‬فهل هذا صحيح؟‬
‫ج ‪ :4‬صــلة ركعــتين بعــد صــلة المغــرب ليســت‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،،‬ه مس‪،،،‬لم ‪ 1/573‬برق‪،،،‬م )‪ ، (837‬وال‪،،،‬دارقطني‬
‫‪ ،268 ، ،1/267‬والبيهقي ‪ 2/475‬والبغوي في شرح الس‪،،‬نة‬
‫‪ 3/472‬برقم )‪. (895‬‬
‫‪-295-‬‬
‫واجبة‪ ،‬ولكنها سنة؛ للحاديث الــواردة فــي ذلــك‪ ،‬منهــا‪:‬‬
‫حديث عبدال بن عمر رضي الـ عنهمــا قــال‪) :‬حفظــت‬
‫عن رسول ال‪ ‬ركعــتين قبــل الظهــر وركعــتين بعــدها‬
‫وركعتين بعد المغرب وركعــتين بعــد العشــاء وركعــتين‬
‫قبل صلة الصبح‪ ،‬وكانت ساعة ل أدخل علــى النــبي‪‬‬
‫فيهــا‪ ،‬فحــدثتني حفصــة أنــه كــان إذا طلــع الفجــر وأذن‬
‫المؤذن صلى ركعتين()‪(1‬رواه أحمــد والبخــاري ومســلم‪.‬‬
‫وفي رواية عن أم حبيبة رضـي الـ عنهـا عنـد النسـائي‬
‫والترمــذي أنــه صــلى قبــل الظهــر أربعــا)‪ ،(2‬وصــححه‬
‫الترمذي‪ ،‬ورواه البخاري عن عائشــة رضــي ال ـ عنهــا‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه مال‪،،‬ك ف‪،،‬ي الموط‪،،‬أ ‪ ،1/166‬وأحم‪،،‬د ‪،63 ، ،2/6‬‬

‫والبخاري ‪ ،54 ،53 ،2/51 ،1/225‬ومسلم ‪ 1/504‬برقم )‬
‫‪ ،(729‬وأب‪،،‬وداود ‪ 2/43‬برق‪،،‬م )‪ ،(1252‬والنس‪،،‬ائي ‪2/298‬‬
‫برقم )‪ ،(433‬واالترمذي ‪ 2/298‬برقم )‪ (433‬وعب‪،،‬دالرزاق‬
‫‪ 65 ،،3/64‬برقم )‪ ،(4813 ،،4811 ،،4809 ،،4808‬وابن‬
‫خزيمة ‪208/ 2‬برقم )‪ (1198 ،،1197‬وابن حبان ‪-6/207‬‬
‫‪ 225 ،،،،208‬برق‪،،،‬م )‪ (2473 ،،،،2454‬وال‪،،،‬بيهقي ‪2/471‬‬
‫والبغوي في شرح السنة ‪ 445 ،3/444‬برقم )‪(868 ،867‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ () 2‬أخرج‪،،،‬ه أب‪،،،‬وداود ‪53 ،،،،2/52‬برق‪،،،‬م )‪،(1270-1269‬‬
‫والنس‪،،‬ائي ‪ 266-3/264‬برق‪،،‬م )‪(1817 ،،،1814 ،،،1812‬‬
‫والترم‪،،‬ذي ‪ 293-2/292‬برق‪،،‬م )‪ ،(428 -427‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه‬
‫‪ 1/367‬برقم )‪(1160‬والحاكم ‪.1/312‬‬
‫‪-296-‬‬
‫)‪(3‬‬
‫قالت‪ :‬كان النبي‪‬ل يدع أربعا قبل الظهر‪.‬‬

‫س‪ :‬قرأت حديثا قال فيه الرسول‪» :‬مــن صــلى‬
‫ست ركعات بعد المغرب ليتكلم فيما بينهن بسوء كــان‬
‫كعبــادة ثنـتي عشـرة سـنة«‪ ،‬هــل هـذا حـديث صــحيح‪،‬‬
‫وكيف صــلة الســت ركعــات‪ ،‬علمــا بــأني أعلــم أن مــن‬
‫السنة صلة ركعتين فقط بعد المغرب؟‬
‫ج‪ :‬الحديث المذكور غيــر صــحيح؛ لن فيــه عمــر‬
‫بن أبـي خثعـم‪ ،‬قـال البخـاري‪ :‬منكــر الحـديث‪ ،‬وضــعفه‬
‫جدا‪.‬‬
‫‪ () 3‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،148 ، ،6/63‬والبخ‪،،‬اري ‪ ،2/54‬وأب‪،،‬وداود‬

‫‪ 2/44‬برق‪،،،‬م )‪ (1253‬والنس‪،،،‬ائي ‪ 252 -3/251‬برق‪،،،‬م )‬
‫‪ ، (1758 ،،،1757‬وال‪،،‬بيهقي ‪ 2/472‬والبغ‪،،‬وي ف‪،،‬ي ش‪،،‬رح‬
‫السنة ‪ 448-3/447‬برقم )‪. (871‬‬
‫‪-297-‬‬
‫س ‪ :4‬علمنا من كتب الفقه أن صلة العشــاء لهــا‬
‫سنة بعديــة )أي بعــد صــلة العشــاء( فهــل هــذه الســنة‬
‫خلف ركعتي الشفع وركعة الوتر؟‬
‫ج ‪:4‬ســنة العشــاء البعديــة وهــي ركعتــان خلف‬
‫الشفع والوتر‪.‬‬
‫س ‪ :1‬هـــل يجـــوز للمســـافر أن يصـــلي غيـــر‬
‫الفريضة؛ أي يتسنن بالنوافل‪ ،‬كما يفعل قبل الســفر‪ ،‬أم‬
‫أنه يقتصر على الفريضــة فقــط ويــترك الــوتر والســنن‬
‫الخرى؟‬
‫ج ‪:1‬لتشرع صلة الرواتب في السفر إل ركعــتي‬
‫الفجر وصلة الــوتر‪ ،‬فــإن النــبي‪ ‬كــان يحــافظ عليهمــا‬
‫حضرا وسفرا ‪.‬‬
‫‪-298-‬‬
‫س ‪ :2‬هل صلة العيدين أو الستسقاء تنوب عــن‬
‫صلة الضحى أم ل؟‬
‫ج‪ :‬ل تنوب صلة العيد أو الستســقاء عــن صــلة‬
‫الضحى ‪.‬‬

‫س ‪ :2‬أريــد أصــلي فــي فــترة الضــحى اثنــتي عشــرة‬
‫ركعــة‪ ،‬وهــل تكــون متتاليــة بواقــع ركعــتين أو تلــي فــترات‬
‫زمنية؟‬
‫ج ‪ :2‬يمتــد وقــت صلةالضــحى مــن بعــد طلــوع‬
‫الشمس وارتفاعها مقدار رمح إلــى اســتواء الشــمس فــي‬
‫كبد السماء‪ ،‬ففي مابين ذلك كله وقت لصلة الضحى ‪.‬‬
‫‪-299-‬‬
‫س ‪ :3‬هــل ســنة الضــحى تلــزم مــن يقــوم بهــا‬
‫علىطول الحياة أول؟‬
‫ج ‪ :3‬لتلزمــه ســنة الضــحى إذا صــلها مــرة أو‬
‫مرات‪ ،‬بـل تبقـى سـنة كمـا كـانت مـن قبـل‪ ،‬لنهـا نافلـة‬
‫وليست فريضة ‪.‬‬
‫سجود‬
‫‪-300-‬‬
‫التلوة‬
‫‪-301-‬‬
‫س ‪ :3‬ما حكم سجدة التلوة‪ ،‬وهــل لهــا تســليم أم‬
‫ل‪ ،‬إذا كان المــرء تاليــا وليــس مصــليا‪ ،‬ومــا دعاؤهــا‪،‬‬
‫وهل إذا كان المــرء مصــليا وكــانت ســجدة التلوة فــي‬
‫نهاية السورة هل عليه بعد الســجدة أن يقــرأ مــا تيســر‬
‫من السورة التي بعدها أم يركع مباشرة؟‬
‫ج ‪ :3‬سجدة التلوة سنة‪ ،‬ولم يرد نص فــي الســلم‬
‫منها‪ ،‬فليس على من سجدها سلم منها‪ ،‬وليس على مــن‬
‫سجد لتلوة آية سـجدة فـي آخــر ســورة كــ‪) :‬العــراف(‬
‫و)النجم( و)اقرأ( وهو في الصلة أن يقــرأ قرآنــا بعــدها‬
‫وقبــل الركــوع‪ ،‬وإن قــرأ فل بــأس‪ ،‬ويقــول فــي ســجوده‬
‫للتلوة ما يقوله في سجوده للصلة ‪.‬‬

‫س‪ :‬هــل يكــبر القــارئ فــي ســجود التلوة فــي‬
‫الخفض والرفع منه أو في الخفــــض فقــط‪ ،‬وهــل يقــرأ‬
‫التشــهد أول‪ ،‬وهل يســـلم منـه أو ل؟‬
‫‪-302-‬‬
‫ج‪ :‬أول‪ :‬يكبر من سجد سجود التلوة في الخفض‪،‬‬
‫لمـا رواه أبــوداود فــي سـننه عــن ابــن عمــر رضـي الـ‬
‫عنهما قال‪) :‬كان رسول الـ‪ ‬يقـرأ علينـا القـرآن‪ ،‬فـإذا‬
‫مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا()‪ ،(1‬ول يكبر فــي الرفــع‬
‫مــن الســجود؛ لعــدم ثبــوت ذلــك عنــه‪ ،‬ولن ســجود‬
‫التلوة عبادة‪ ،‬والعبادات توقيفية‪ ،‬يقتصــر فيهــا علــى مــا‬
‫ورد‪ ،‬والذي ورد التكبير فــي الخفــض لســجود التلوة ل‬
‫للرفع منه‪ ،‬إل إذا كــان ســجود التلوة وهــو فــي الصــلة‬
‫فيكــبر للخفــض والرفــع؛ لعمــوم الحــاديث الصــحيحة‬
‫الواردة في صفة صلة النبي‪ ‬وأنه كان يكــبر فــي كــل‬
‫خفض ورفع ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ل يتشهد عقب سجود التلوة ول يسلم منــه‪،‬‬
‫لعدم ثبوت ذلك عــن النــبي‪ ‬فيــه‪ ،‬وهــو مــن العبــادات‪،‬‬
‫وهي توقيفية‪ ،‬فل يعــول فيــه علــى القيــاس علــى التشــهد‬
‫والسلم في الصلة ‪.‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،،‬ه أحم‪،،،‬د ‪ ،2/17‬والبخ‪،،،‬اري ‪ ،، 2/33،34‬ومس‪،،،‬لم‬

‫‪ 1/405‬برق‪،،،،‬م )‪ ،(575‬وأب‪،،،،‬وداود ‪ 2/125،126‬برق‪،،،،‬م )‬
‫‪ ،(1412،1413‬والح‪،،،‬اكم ‪ ، 1/222‬واب‪،،،‬ن حب‪،،،‬ان ‪6/466‬‬
‫برق‪،،،،‬م )‪ (2760‬واب‪،،،،‬ن خزيم‪،،،،‬ة ‪ 280-1/279‬برق‪،،،،‬م)‬
‫‪ (557،558‬وال‪،،،،‬بيهقي ‪ ،2/312،323،325‬وعب‪،،،،‬دالرزاق‬
‫‪ 3/345‬برقم )‪ ،(5911‬والبغوي ‪ ، 2/309‬برقم)‪. (768‬‬
‫‪-303-‬‬

‫س ‪ :5‬ســـجود التلوة‪ ،‬نـــرى بعـــض النـــاس ل‬
‫يشترط فيه الطهارة ول التــوجه إلــى القبلــة‪ ،‬وبعضــهم‬
‫يشترط‪ ،‬فما هو الصواب؟‬
‫ج ‪ :5‬من أهل العلــم مــن يــرى أنــه صــلة‪ ،‬ويبنــي‬
‫على ذلك اشتراط الطهارة واستقبال القبلة والتكــبير عنــد‬
‫السجود وعند الرفع منه والســلم‪ ،‬ومنهــم مــن يــرى أنــه‬
‫عبــادة‪ ،‬ولكــن ليــس كالصــلة‪ ،‬ويبنــي علــى ذلــك عــدم‬
‫اشــتراط الطهــارة والتــوجه إلــى القبلــة وغيــر ذلــك ممــا‬
‫ل يـدل علــى‬ ‫سبق‪ ،‬وهذا القــول أرجــح؛ لننـا ل نعلـم دلي ً‬
‫اشتراط الطهارة واستقبال القبلة‪ ،‬لكن متى تيسر استقبال‬
‫القبلة حين الســجود وأن يكــون علــى طهــارة فهــو أولــى‬
‫خروجا من خلف العلماء‪.‬‬
‫‪-304-‬‬
‫س ‪ :7‬هل يجوز ســجود التلوة للحــائض وكــذلك‬
‫سجدة الشكر لها‪ ،‬وإذا كان غير جائز فهـل يجـوز عنـد‬
‫سماع سجدة التلوة أن تسبح ال فقط باللسان؟‬
‫ج ‪ :7‬أ‪ :‬في الحــالت الــتي تبــاح فيهــا لهــا القــراءة‬
‫يشــرع لهــا ســجود التلوة إذا مــرت بســجدة تلوة‪ ،‬أو‬
‫استمعت لها‪ ،‬والصواب‪ :‬أنه يجوز لها القراءة عن ظهر‬
‫قلب‪ ،‬ل من المصحف‪ ،‬وعليه يشرع لهــا الســجود‪ ،‬لنــه‬
‫ليس صلة وإنما هو خضوع ل وعبادة كأنواع الذكر‪.‬‬
‫ب‪ :‬الصحيح أن سجود الشكر وسجود التلوة لتال‬
‫أو مستمع ل تشترط لهما الطهارة؛ لنهما ليسا فــي حكــم‬
‫س ‪ :4‬ماذا تفعل المرأة عندما تكون تقــرأ القــرآن‬
‫وتقابلها آية سجدة هل تسجد وهي بدون غطاء أم ماذا‬
‫تفعل؟‬
‫ج ‪ :4‬الولى للمرأة إذا مرت بآية ســجدة أن تســجد‬
‫‪-305-‬‬
‫وهــي مخمــرة رأســها وإن ســجدت للتلوة بــدون خمــار‬
‫فنرجــو أل حــرج‪ ،‬لن ســجود التلوة ليــس لــه حكــم‬
‫الصلة‪ ،‬وإنما هو خضوع ل سبحانه وتقــرب إليــه مثــل‬
‫بقية الذكار وأفعال الخير ‪.‬‬
‫المرور بين يدي الساجد للتلوة‬

‫س ‪ :9‬حكم المرور أمام ساجد سجدة التلوة؟‬
‫ج‪ :‬ليس عليه في ذلك شيء ‪.‬‬

‫س ‪ :8‬هـــل تجـــوز ســـجدة التلوة فـــي الوقـــات‬
‫المنهي عن الصلة فيها مثل وقت طلوع الشمس؟‬
‫ج ‪ :8‬نعم يجــوز ســجود التلوة فــي أوقــات النهــي‬
‫‪-306-‬‬
‫عن الصلة‪ ،‬على الصحيح من قولي العلماء‪ ،‬لنــه ليــس‬
‫له حكم الصلة‪ ،‬ولــو فرضــنا أن لــه حكــم الصــلة جــاز‬
‫فعله في وقت النهي؛ لنــه مــن ذوات الســباب‪ ،‬كصــلة‬
‫الكسوف وركعتي الطواف لمن طاف في وقت النهي ‪.‬‬
‫س ‪ :1‬إذا كان النسان يقرأ القرآن في المسجد أو‬
‫غيره وهو جالس ووصل إلى سجدة من السجدات هــل‬
‫الفضل يقوم قائمــا ويســجد أم يســجد فــي مكــانه وهــو‬
‫جالس‪ ،‬أيهما أفضل؟‬
‫ج ‪ :1‬ل نعلــم دليل علــى شــرعية القيــام مــن أجــل‬
‫سجود التلوة ‪.‬‬
‫س ‪ :9‬ما هي صفة صلة الشــكر ل ـ تعــالى علــى‬
‫‪-307-‬‬
‫عمٍل ما‪ ،‬أركانها وشروطها؟‬
‫ج ‪ :9‬سجدة الشكر مشروعة لمــا يســر‪ ،‬مــن جلــب‬
‫نفع ودفع ضر‪ ،‬وقد دلت علــى ذلــك الحــاديث والثــار‪،‬‬
‫فمن الحــاديث حــديث أبــي بكــرة رضــي الـ عنــه‪) :‬أن‬
‫النبي‪ ‬كان إذا أتاه أمر يسره وبشر به خر ساجدا شكرا‬
‫لـ تعــالى()‪ (1‬رواه الخمســة إل النســائي‪ ،‬قــال الترمــذي‪:‬‬
‫حسن غريب‪ ،‬ولفظ أحمد‪ :‬أنــه شــهد النــبي‪ ‬أتــاه بشــير‬
‫يبشــره بظفــر جنــد لــه علــى عــدوهم ورأســه فــي حجــر‬
‫عائشة‪ ،‬فقام فخر ساجدًا)‪. (2‬‬
‫ومنها‪ :‬حديث عبــدالرحمن بــن عــوف قــال‪ :‬خــرج‬
‫النبي‪ ‬فتوجه نحو صــدقته فــدخل واســتقبل القبلــة فخــر‬
‫ساجدا فأطال السجود ثم رفـــع رأسه وقال‪» :‬إن جبريــل‬
‫أتاني فبشرني‪ ،‬فقال‪ :‬إن ال عــز وجــل يقــول لــك‪ :‬مــن‬
‫صلى عليك صليت عليه‪ ،‬ومن سلم عليك سلمت عليــه‪،‬‬
‫فســجدت لـ شــكرا«)‪ (3‬رواه أحمد‪ ،‬قــال المنــذري‪ :‬وقــد‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،،‬ه أب‪،،،‬وداود ‪ 3/216‬برق‪،،،‬م )‪ ،(2774‬والترم‪،،،‬ذي‬

‫‪ 4/141‬برقم )‪ ،(1578‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه ‪1/446‬برق‪،،‬م )‪(1394‬‬
‫والحاكم ‪ ، 1/276‬والدارقطني ‪ ،، 1/410‬والبيهقي ‪2/370‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحمد ‪ ،5/45‬والحاكم ‪.4/291‬‬
‫‪ () 3‬أخرج‪،،،،‬ه أحم‪،،،،‬د ‪) 1/191‬وه‪،،،،‬و برق‪،،،،‬م )‪ (1664‬ت‪:‬‬
‫‪-308-‬‬
‫جاء حديث سجدة الشكر من حديث البراء بإسناد صحيح‬
‫ومن حديث كعــب بــن مالــك وغيــر ذلــك‪ .‬انتهــى ‪ .‬وأمــا‬
‫الثار فمنها‪ :‬أن أبا بكر رضي ال عنه سجد حيــن جــاءه‬
‫خبر قتل مسيلمة)‪ .(1‬رواه ســعيد بــن منصــور فــي ســننه‪،‬‬
‫وســجد علــي رضــي الـ عنــه حيــن وجــد ذا الثديــة فــي‬
‫الخوارج‪ (2).‬رواه أحمد في المسند‪ ،‬وسجد كعب بن مالك‬
‫في عهد النبي‪ ‬لما بشر بتوبة ال عليه‪ (3).‬وقصته متفق‬
‫عليها ‪.‬‬
‫الرناؤوط(‪ ،‬والح‪،،‬اكم ‪ ، 1/550‬واب‪،،‬ن أب‪،،‬ي ش‪،،‬يبة ‪، 2/484‬‬

‫‪ 11/506‬وأب‪،،،،،،‬ويعلى ‪2/158،165‬برق‪،،،،،،‬م )‪(847،858‬‬
‫‪،‬وعب‪،،‬دبن حمي‪،،‬د ‪ 1/186‬برق‪،،‬م )‪ ، (157‬وال‪،،‬بيهقي ‪،2/371‬‬
‫والجهضمي في) فضل الصلة على الن‪،،‬بي‪ ) (‬ص ‪، 25 /‬‬
‫‪ (27 - 26‬برقم )‪.(7،10‬‬
‫‪ () 1‬أخرجه ابن أب‪،،‬ي ش‪،،‬بية ‪ ، 483- 482 /2‬وعب‪،،‬د ال‪،،‬رزاق‬
‫‪ 3/358‬برقم )‪ ، (5963‬والبيهقي ‪.2/371‬‬
‫‪ () 2‬أخرجه أحم‪،‬د ‪ ، 147 ،، 108-1/107‬واب‪،‬ن أب‪،‬ي ش‪،‬يبة‬
‫‪ 484، 2/483‬وعبدالرزاق ‪ 3/358‬برقم )‪ ،(5962‬والحاكم‬
‫‪ ،2/154‬والبيهقي ‪ ،2/371‬والبغوي ‪ 3/316‬برقم )‪. (772‬‬
‫‪ () 3‬أخرجه أحمد ‪ ، 6/389 ،460 ، 3/458‬والبخاري ‪5/133‬‬
‫‪ ،‬ومس‪،،‬لم ‪ ،4/2126‬برق‪،،‬م ) ‪ ،(2769‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه ‪1/446‬‬
‫برق‪،،‬م )‪ ، (1393‬وال‪،،‬بيهقي ‪،36-9/33 ،،، 460 ،،،2/370‬‬
‫وعبدالرزاق ‪ 358-3/357‬برقم )‪. (5961‬‬
‫‪-309-‬‬

‫س ‪ :2‬كنت إذا فرغت من الوتر آخر الليــل أســجد‬
‫ســجدة شــكر‪ ،‬وهــي عبــارة عــن ســجدة واحــدة ‪ ،‬وإذا‬
‫فرغت من صلة الضحى فعلـت مثـل ذلـك‪ ،‬فهـل يجـوز‬
‫ذلك‪ ،‬وهل يباح لي السجود في مثل هذه الحالة فــي أي‬
‫وقت كان؟‬
‫ج ‪ :2‬ســجود الشــكر يكــون عنــد حــدوث نعمــة‬
‫تقتضي الشكر‪ ،‬أما اعتياده عقب الوتر أو عقب الضــحى‬
‫فل نعلم له أصل في الشرع ‪.‬‬
‫‪-310-‬‬
‫صلة ذوات السباب‬

‫في‬
‫الوقات المنهي عن‬
‫الصلة فيها‬
‫‪-311-‬‬
‫تحيــــة المســــجد‬
‫س ‪ :6‬وردت أحاديث للنــبي‪ ‬منهــا‪ :‬حــديث ابــن‬
‫عمر رضي ال عنهمــا أنــه قــال‪ :‬حفظــت مــن النــبي‪‬‬
‫عشــر ركعــات‪ ،‬ركعــتين قبــل الظهــر‪ ،‬وركعــتين بعــدها‬
‫وركعــتين بعــد العشــاء فــي بيتــه وركعــتين قبــل صــلة‬
‫الصبح ‪ .‬رواه البخاري ‪.‬وعن أم حبيبة بنت أبي سفيان‬
‫أن النبي‪ ‬قال‪» :‬من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة‬
‫ركعــة بنــي لــه بيــت فــي الجنــة‪ ،‬أربعــا قبــل الظهــر‪،‬‬
‫وركعتين بعدها وركعــتين بعــد المغــرب‪ ،‬وركعــتين بعــد‬
‫العشاء‪ ،‬وركعــتين قبــل صــلة الفجــر« رواه الترمــذي‪،‬‬
‫وقال حسن صحيح ‪ .‬هل تدخل ركعتا تحية المسجد مــن‬
‫ضـــمن الركعـــات المـــذكورة فـــي الحـــديثين‪ ،‬وكـــذلك‬
‫الركعتان بعد العشاء هل المقصود بهما ركعتا الشفع‪.‬؟‬
‫ج ‪ :6‬تكفي الرواتب القبلية عن تحية المســجد‪ ،‬لن‬
‫المقصود أل يجلس في المسجد قبل أن يأتي بصلة‪ ،‬فإذا‬
‫أتى بالراتبة كفى ذلك وهكذا إذا جاء وقد أقيمـت الصـلة‬
‫كفت الفريضة عن تحية المسجد ‪.‬‬
‫‪-312-‬‬

‫س ‪ :3‬من المعلــوم أن صــلة الفجــر ركعتــان مــع‬
‫الســنة‪ ،‬فــإنني أشــاهد كــثيرا مــن النــاس يصــلي أربــع‬
‫ركعــات قبــل أن تقــام الصــلة يعتقــدون أن الركعــتين‬
‫الوليين تحية المســجد والخرييــن ركعتــا الفجــر‪ ،‬فهــل‬
‫هذا صحيح‪ ،‬وهــل تكفـي الركعتـان عــن تحيـة المســجد‬
‫أفيدونا أثابكم ال؟‬
‫ج ‪ :3‬الركعتان المشروعتان قبل صــلة الفجــر إذا‬
‫أداهمــا فــي المســجد كفتــا عــن تحيــة المســجد‪ ،‬أمــا إن‬
‫صلهما في البيت فإنه يشرع له إذا أتى إلى المســجد أن‬
‫يصلي تحية المسجد إذا كانت الصلة لــم تقــم فــإن كــانت‬
‫الصلة قد أقيمت كفت عن تحية المسجد ‪.‬‬

‫س ‪ :1‬هل إذا دخل النسان المسجد وصــلى تحيــة‬
‫المســجد تكفــي عــن ركعــتي الفجــر‪ ،‬أم يصــلي تحيــة‬
‫‪-313-‬‬
‫المسجد ويأتي بركعتي الفجر؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا دخل المسجد وصلى ســنة الفجــر أجزأتــه‬
‫عن تحية المسجد‪ ،‬وإن نواهما معا فحسن‪.‬‬

‫س ‪ :3‬هل على المام أو المــأموم أن يؤديــا تحيــة‬
‫المســجد إذا صــليا رغيبــة الفجــر فــي الــبيت‪ ،‬ثــم أتيــا‬
‫المسجد ليصليا صلة الصبح؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان الواقع كما ذكر شــرع لهمــا إذا دخل‬
‫المسجد أن يصليا تحية المسجد قبل الجلوس‪ ،‬وللمام أن‬
‫يأمر بإقامة الصلة للصبح فل يحتاج إلى تحية المســجد‪،‬‬
‫لن الفريضة تكفــي عنهــا‪ ،‬وكــذا المــأموم إذا دخــل وقــد‬
‫أقيمت الصلة ‪.‬‬
‫‪-314-‬‬
‫س ‪ :4‬دخلــت المسـجد وكــان يـؤذن للصــلة فهــل‬
‫أصلي تحية المسجد أو أنتظر حتى ينتهي الذان؟‬
‫ل‪ ،‬ثــم يصــلي‬ ‫ج ‪ :4‬الفضــل أن يجيــب الذان أو ً‬
‫تحية المســجد ليجمــع بيــن الفضــيلتين‪ ،‬والمــر فــي ذلــك‬
‫واسع ‪.‬‬
‫س ‪ :1‬بيان الراجح من أقــوال العلمــاء فــي فضــل‬
‫تحية المسجد وركعتي الوضوء فــي أوقــات النهــي مــن‬
‫عدمه؟‬
‫ج ‪ :1‬الراجح من أقوال العلماء أن ذوات الســباب‬
‫كتحيــة المســجد وركعــتي الطــواف وركعــتي الوضــوء‬
‫والصلة على الميــت تســتحب مطلقــا فــي أوقــات النهــي‬
‫وغيرها‪ ،‬ول حرج في تركها‪ ،‬جمعـًا بيــن الدلــة‪ ،‬فأدلــة‬
‫النهي محمولة على من يفعل ذلك ابتــداًء‪ ،‬وأدلــة الجــواز‬
‫للسبب الطارئ‪ ،‬كما نوه عن ذلك شيخ السلم أحمد بــن‬
‫‪-315-‬‬
‫تيمية وتلميذه العلمة ابن القيم وغيرهما من المحققين ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬الصلة قبل أذان المغرب؟‬
‫ج ‪ :3‬الصلة النافلة قبل غروب الشــمس لتجــوز‪،‬‬
‫إل إذا كانت ذات سبب كتحية المســجد‪ ،‬لمــا فــي صــحيح‬
‫مســلم »لصــلة بعــد العصــر حــتى تغــرب الشــمس« ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫وأما بعد الغروب وقبل صلة المغرب فالنافلة جائزة ‪.‬‬


‫س ‪ :2‬من الثابت عن رسول ال‪ ‬أنه خرج إلــى‬
‫صــلة العيــدين إلــى المصــلى وخــرج معــه الرجــال‬
‫والنســاء‪ ،‬وخــرج بعــده الصــحابة رضــي الــ عنهــم‬
‫أجمعيــن‪ ،‬هــل يجــوز للــذي خــرج إلــى صــلة العيــد أن‬
‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ، 5/165‬ومسلم ‪ 567 /1‬برقم )‪. (827‬‬

‫‪-316-‬‬
‫يصلي ركعتي تحية المسجد في المصلى أم ل؟‬
‫ج ‪ :2‬ل يصــلي مــن دخــل المصــلى لصــلة العيــد‬
‫ركعتين تحية قبل أن يجلس؛ لن صلة التحية بالمصـلى‬
‫مخــالف لمــا كــان عليــه العمــل مــن النــبي‪ ‬وأصــحابه‬
‫رضي ال عنهم ‪.‬‬

‫س ‪ :3‬أرى البعض يؤدي تحية المسجد حتى ولــو‬
‫كــان وقــت نهــي ويقضــي ســنة الفجــر بعــد الصــلة‬
‫مباشرة‪ ،‬فهل يجوز ذلك؟‬
‫ج ‪ :3‬أول‪ :‬إذا دخل الرجل المسجد في وقت النهي‬
‫فل يجلس حــتى يصــلي تحيــة المســجد‪ ،‬لعمــوم قــوله‪:‬‬
‫»إذا دخـــل أحـــدكم المســـجد فل يجلـــس حـــتى يصـــلي‬
‫ركعتين« ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أما ركعتا الفجر فــإذا لـم يتمكــن مــن فعلهمــا‬
‫قبل الفريضة صــلهما بعــدها‪ ،‬لمــا رواه أبــوداود بســنده‬
‫عن قيس بن عمرو قال‪ :‬رأى رسول ال‪ ‬رجل يصلي‬
‫بعد صلة الصــبح ركعــتين فقــال رســول الـ‪» ‬صــلة‬
‫‪-317-‬‬
‫الصــبح ركعتــان« فقــال الرجــل‪ :‬إنــي لــم أكــن صــليت‬
‫الركعتين اللتين قبلهما فصليتهما الن‪ ،‬فسكت رسول ال‬
‫‪ . ‬فهذا يدل على أن مــن لــم يتمكــن مــن أداء الركعــتين‬
‫قبل الفريضة صلهما بعدها‪ ،‬وإن صلهما بعــد ارتفــاع‬
‫الشمس فهو أفضل‪ ،‬لقوله‪»‬من لم يصل ركعتي الفجــر‬
‫فليصــلهما بعــد مــا تطلــع الشــمس« رواه الترمــذي‪،‬‬
‫وأخرجه ابن حبان في صحيحه‪ ،‬والحاكم في المستدرك‪،‬‬
‫وقال‪ :‬حديث صحيح على شرط الشـيخين ولـم يخرجـاه‪،‬‬
‫وأخرجه الدار قطني والبيهقي في السنن ‪.‬‬

‫س‪ :‬هل يجوز لنا أن نصلي أكثر من ركعــتين بعــد‬
‫الوضوء كما هو وارد في حديث أبي هريرة رضي الــ‬
‫عنه أن رسول ال‪ ‬قال لبلل‪» :‬يابلل حدثني بأرجى‬
‫عمل عملته في السلم‪ ،‬فــإني ســمعت دف نعليــك بيــن‬
‫يدي في الجنة« فقــال‪) :‬مــا عملــت عمل أرجــى عنــدي‬
‫من أني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل أو نهــار إل‬
‫صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي( متفق عليه؟‬
‫‪-318-‬‬
‫ج‪ :‬سنة الوضوء ركعتــان‪ ،‬لحــديث بلل المــذكور‬
‫وغيـره‪ ،‬ويجـوز للمـرء أن يتنفـل بمـا شـاء مـن النوافـل‬
‫زيادة على الركعتين‪ ،‬في غير أوقات النهي‪.‬‬
‫السؤال السابع من الفتوى رقم )‪( 2612‬‬
‫س ‪ :7‬هل تحية المسجد تجوز بعد صــلة العصــر‬
‫وصلة الصبح في أي مسجد كان‪ ،‬أو هــي مخصوصــة‬
‫بالحرمين الشريفين في وقت النهــي‪ ،‬دون غيرهــا مــن‬
‫المساجد‪ ،‬أوهــي ممنوعــة فـي وقــت النهــي فـي جميـع‬
‫المساجد حتى الحرمين الشريفين؟‬
‫ج ‪ :7‬الصــحيح مــن قــولي العلمــاء أن النســان إذا‬
‫دخل المسجد ولو في وقت النهـي صـلى تحيتـه ولـو فـي‬
‫غيــر المســاجد الثلثــة‪ ،‬عمل بعمــوم حــديث»إذا دخــل‬
‫أحــدكم المســجد فل يجلــس حــتى يصــلي ركعــتين« ‪،‬‬
‫وحمل لحاديث النهي عن الصلة وقت طلــوع الشــمس‬
‫وغروبها وعند استوائها وبعد العصــر وعنــد الغــروب ‪-‬‬
‫على النفل المطلــق دون الفــرائض وذوات الســباب مــن‬
‫‪-319-‬‬
‫النوافل كتحية المســجد وركعــتي الطــواف‪ ،‬فتصــلى كــل‬
‫منهما بعد العصر وبعد الصبح وفي سائر أوقــات النهــي‬
‫وفي سائر المساجد‪.‬‬

‫س ‪ :5‬هل الصلة بعد صلة العصــر إلــى المغــرب‬
‫ممنوعة بتاتا‪ ،‬أم أنها جائزة لفترة معينة؟‬
‫ج ‪ :5‬مــن نســي ونــام عــن صــلة مفروضــة ولــم‬
‫يتذكرها إل بعد أن صلى العصر وجب عليه أن يصــليها‬
‫حين يستيقظ وحين ذكره لها في أي وقت‪ ،‬لقول النــبي‪‬‬
‫»مــن نســي صــلة أو نــام عنهــا فليصــلها إذا ذكرهــا‬
‫لكفارة لها إل ذلــك«)‪ (1‬متفق علــى صــحته‪ ،‬ومــن دخــل‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،،،‬ه أحم‪،،،،‬د ‪ ،3/100،243،269،282‬والبخ‪،،،،‬اري‬
‫‪ ،1/148‬ومس‪،،،،،،‬لم ‪ 1/477‬برق‪،،،،،،‬م )‪ (684‬وأب‪،،،،،،‬وداود‬
‫‪308-1/303،305،307‬برق‪،،،،،،،‬م )‪، ،،،،(435،437،442‬‬
‫‪ 297-296،‬برق‪،،،،،‬م )‪-614‬‬ ‫والنس‪،،،،،‬ائي ‪1/294،295‬‬
‫‪ (620-616،618‬والترم‪،،،،،،،،‬ذي ‪ 2/334،336‬برق‪،،،،،،،،‬م )‬
‫‪ (177،178‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه ‪ 228-1/227‬برق‪،،‬م )‪،(698-695‬‬
‫وال‪،،،،،‬دارمي ‪ ،1/280‬واب‪،،،،،‬ن أب‪،،،،،‬ي ش‪،،،،،‬يبة ‪،64-2/63‬‬
‫‪ ،64،14/162‬وعب‪،،‬دالرزاق ‪ 1/587‬برق‪،،‬م )‪ ،(2237‬واب‪،،‬ن‬
‫‪-320-‬‬
‫المسجد بعد صلته العصر صلى تحية المسجد فيما بينـه‬
‫وبين غــروب الشــمس‪ ،‬وكــذا سـائر ذوات السـباب مــن‬
‫النوافل‪ ،‬كركعتي الطواف وصــلة كســوف الشــمس فــي‬
‫أصح قــولي العلمــاء‪ ،‬لقــوله عليــه الصــلة والســلم« إذا‬
‫دخل أحدكم المســجد فل يجلــس حــتى يصــلي ركعــتين«‬
‫وقوله عليه الصلة والسلم في الكسوف»إذا رأيتــم ذلــك‬
‫فصلوا وادعوا حتى ينكشف مــابكم«)‪ (1‬وعــن جــبير بــن‬
‫مطعم رضي ال عنه أن النبي‪ ‬قال‪» :‬يابني عبــدمناف‬
‫لتمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شــــاء‬
‫من ليـــل أو نهار«)‪ (2‬رواه أحمد وأصــحاب الســنن‪ .‬أمــا‬
‫خزيم‪،،‬ة ‪2/97‬برق‪،،‬م )‪ ،(393،394‬والط‪،،‬براني ف‪،،‬ي الك‪،،‬بير‬

‫‪ ، 18/180‬وال‪،‬بيهقي ‪ ،330،456 ،،218 ،،2/217‬والبغ‪،،‬وي‬
‫في شرح الس‪،،‬نة ‪ 308 ، ،242،305 ، ،2/241‬برق‪،،‬م )‪-393‬‬
‫‪.(395،437،439‬‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،5/37 ،،،1/143‬والبخ‪،،‬اري ‪31 ،،،2/24‬‬
‫ومس‪،،،‬لم ‪،630 ،،،، 2/628‬برق‪،،،‬م )‪(911،915‬وأب‪،،،‬وداود‬
‫‪ ، 1/697،703‬برقم )‪ ، (1178،1191‬والنسائي ‪، 3/133‬‬
‫‪ ،154 ،،،153 ،،،146،146،152-145، 140،145‬برق‪،،‬م )‬
‫‪، 1502 ، ،1500 ، ، 1490،1491 ، ،1474،1483،1487‬‬
‫‪، ( 1503‬والبيهقي ‪. 2/265‬‬
‫‪ () 2‬أخرج‪،،،،‬ه أحم‪،،،،‬د ‪ ،4/80‬والنس‪،،،،‬ائي ‪ ،1/98‬والترم‪،،،،‬ذي‬
‫‪ ، 1/164‬واب‪،،،‬ن م‪،،،‬اجه برق‪،،،‬م )‪ (1254‬وال‪،،،‬دارمي ‪2/70‬‬
‫والبيهقي ‪ ،2/461‬والحاكم ‪.1/448‬‬
‫‪-321-‬‬
‫غيــر ذوات الســباب مــن النوافــل وهــي المســماة بالنفــل‬
‫المطلق فل يجوز صلتها في أوقات النهي ‪.‬‬
‫‪-322-‬‬
‫‪-323-‬‬
‫صلة‬
‫الجماعة‬
‫‪-324-‬‬
‫حكم صلة الجماعة‬

‫س‪ :‬ما حكــم تــارك الصــلة؟ ومــا حكـم فعلهــا مـع‬
‫الجماعة؟‬
‫ج‪ :‬الصلة أحد الركــان الخمســة بعــد الشــهادتين‪،‬‬
‫فمن تركها جاحدًا لوجوبها فهو كــافر بإجمــاع المســلمين‬
‫ومن تركها تهاونًا وكسل فالصــحيح مــن أقــوال العلمــاء‬
‫أنه يكفر‪ ،‬والصل في ذلك مــا رواه مســلم فــي صــحيحه‬
‫عــن النــبي‪ ‬أنــه قــال‪»:‬بيــن العبــد وبيــن الكفــر تــرك‬
‫الصلة«)‪ (1‬وما رواه المام أحمد فــي المســند والترمــذي‬
‫فـي الجـامع عــن النــبي‪ ‬أنــه قــال‪» :‬العهــد الــذي بيننــا‬
‫وبينهــم الصــلة فمــن تركهــا فقــد كفــر«)‪ ،(2‬وأمــا فعلهــا‬
‫جماعة فواجب وجوب عين‪ ،‬والصــل فــي ذلــك الكتــاب‬
‫‪ () 1‬الم‪،،‬ام أحم‪،،‬د ‪ 3/370‬ومس‪،،‬لم ‪ 1/88‬كت‪،،‬اب اليم‪،،‬ان ‪،‬‬

‫وأب‪،،‬وداود ‪ 2/522‬كت‪،،‬اب الس‪،،‬نة ‪ ،‬والترم‪،،‬ذي ‪5/15‬كت‪،،‬اب‬
‫اليمان‪ ،‬وابن ماجه ‪ 1/342‬كتاب إقامةالصلة‪.‬‬
‫‪ () 2‬الم‪،،،،،‬ام أحم‪،،،،،‬د ‪ 5/346‬والنس‪،،،،،‬ائي ‪ 1/231‬كت‪،،،،،‬اب‬
‫الصلة‪،‬والترمذي ‪ 5/15‬كتاب اليمان باب ماجاء ف‪،،‬ي ت‪،،‬ارك‬
‫الص‪،،،،‬لة ‪ ،‬والح‪،،،،‬اكم ‪ ،1/6‬واب‪،،،،‬ن م‪،،،،‬اجه ‪ 1/342‬كت‪،،،،‬اب‬
‫إقامةالصلة ‪.‬‬
‫‪-325-‬‬
‫والسنة؛ فمن أدلة الكتاب‪ :‬قــوله تعــالى }وإذا كنــت فيهــم‬
‫فـــأقمت لهـــم الصـــلة فلتقـــــــم طائفـــة منهـــم معــــك‬
‫وليـــأخذوا أسلحتهم{)‪ (1‬الية‪ ،‬فأمر ال ســبحانه وتعــالى‬
‫نبيه محمدا‪ ‬بإقامة الصـلة جماعـة فـي حـال الخـوف‪-‬‬
‫يدل على أنها في غيره أولى‪ ،‬وأما الســنة‪ :‬فمــا ثبــت فــي‬
‫صحيح مسلم عن أبي هريرة قـال‪ :‬أتـى النــبي‪ ‬رجــل‬
‫‪‬‬
‫أعمــى فقــال‪ :‬يارســول الــ‪ :‬ليــس لــي قــائد يقــودني إلــى‬

‫المسجد‪ ،‬فسأل رسول ال‪‬أن يرخص لــه‪ ،‬فرخــص لــه‬
‫فلما ولى دعاه فقال‪» :‬هل تسمع النداء« قال نعــم‪ ،‬قــال‪:‬‬
‫»فــأجب« وفــي روايــة لحمــد‪» :‬ل أجــد لــك رخصــة«‬
‫ووجه الدللة أن النبي‪ ‬لم يرخص لهــذا العمــى‪ ،‬فــإذا‬
‫كان هذا العمى لم يجــد لــه النــبي‪ ‬رخصــة‪ ،‬فالبصــير‬
‫أولى بأن لتكون له رخصة‪ ،‬ويؤيد هذا مــا ثبــت عنــه‪‬‬
‫مــن همــه بــالتحريق بالنــار لقــوام تخلفــوا عــن الصــلة‬
‫جماعة في المسجد‪ ،‬إذ غير جائز أن يهدد من تخلف عن‬
‫ندب أو فرض كفاية ‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة النساء آية ‪. 102‬‬
‫‪-326-‬‬
‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن منيع عبدال بن غديان‬
‫السؤال الول والثـاني والثـالث والرابـع مـن الفتـوى رقـم )‬
‫‪(6036‬‬
‫س ‪ :2 ،1‬ما حكم صلة الجماعة‪ ،‬وهل المقصود‬
‫بالجماعة جماعة المسجد؟‬
‫مــا حكــم صــلة الرجــل فــي بيتــه مــن غيــر عــذر‪،‬‬
‫ومنزله قريب من المسجد؟‬
‫ج ‪،1‬ـ ‪ :2‬صلة الجماعة واجبة‪ ،‬ويأثم مــن تركهــا‬
‫بغير عذر‪ ،‬وإذا أطلقت فـالمراد بهـا جماعــة المسـجد إذا‬
‫وجدوا‪ ،‬وقدر المسلم على أدائها معهم ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬هل الصــلة فـي الـبيت جماعـة الرجـل مـع‬
‫أبنـــائه أو إخـــوانه مثل يعطـــى بهـــا المصـــلي ســـبعا‬
‫وعشرين درجة ‪ .‬وهل يدخل هذا النوع من الصلة في‬
‫حكم صلةالجماعة؟‬
‫ج ‪ :3‬الظاهر أن الفضل المذكور لمن صــلها فــي‬
‫جماعــة مســجد أو جماعــة لــم يكــن لــديهم مســجد أو‬
‫معذورين شرعًا من الذهاب إلى المسجد‪ ،‬وصــلى معهــم‬
‫لكونه معذورًا مثلهم‪.‬‬
‫أما من قدر على الذهاب إلـى المسـجد وصـلى فـي‬
‫بيته أومزرعته أو نحو ذلك جماعــة فــإنه يــأثم بــذلك ول‬
‫‪-327-‬‬
‫يحصل على هذا الفضل‪ ،‬والعلم عند ال سبحانه ‪.‬‬
‫س ‪ :4‬رجــل يعتــذر عــن الصــلة فــي المســجد‬
‫بكراهيته للمام‪ ،‬فيصلي في بيته‪ ،‬فهــل تجــد لــه عــذراً‬
‫في ترك الصلة فــي المســجد ومــا صــحة صــلته وهــو‬
‫على هذه الحال؟‬
‫ج ‪ :4‬يــأثم بتخلفــه عــن الجماعــة‪ ،‬إذا كــانت إمامــة‬
‫ذلــك المــام صــحيحة فــي نفســها‪ ،‬وصــلة المتخلــف‬
‫المذكور صحيحة مع الثم ‪.‬‬
‫ترك صلة الجماعة بدون عذر‬

‫س ‪ :4‬بم نحكم على من يصلي في المنــزل بــدون‬
‫عــذر هــل هــو كــافر؟ وإذا كــان الجــواب ل‪ ،‬فمــا وجــه‬
‫ل يصــوم النهــار ويقــوم‬
‫تخريج الثر الذي يقول أن رج ً‬
‫الليل ول يشهد الجمعة والجماعــة فقــال أحدالصــحابة‪:‬‬
‫هو في النار؟‬
‫ج ‪ :4‬من صلى الفــرائض الخمــس أو واحــدة منهـا‬
‫‪-328-‬‬
‫في بيته بل عذر فليــس بكــافر‪ ،‬ولكنــه أثــم لــتركه واجبـًا‬
‫وهو الصلة مع الجماعة بالمسجد لقول ال تعالى‪} :‬وإذا‬
‫كنت فيهم فأقمت لهــم الصــلة فلتقــم طائفــة منهــم معــك‬
‫وليأخذوا أســلحتهم فــإذا ســجدوا فليكونــوا مــن ورائكــم‬
‫ولتأت طائفة أخرى لم يصــلوا فليصــلوا معــك وليأخــذوا‬
‫حــذرهم وأســلحتهم ود الــذين كفــروا لــو تغفلــون عــن‬
‫أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة{)‪ (1‬الية‪،‬‬
‫فأمر سبحانه بالصلة جماعة في أحرج الوقات وأشدها‬
‫خوفا‪ ،‬وترتب على ذلــك أن تتــم الطائفــة الولــى نصــف‬
‫صلتها الخير وتسلم قبــل المــام وهــذا ل يكــون إل إذا‬
‫كــانت صــلة الفريضــة جماعــة مــع المــام واجبــة‪ ،‬بــل‬
‫أوجــب وآكــد مــن متابعــة المــام فــي الصــلة وترتيــب‬
‫المأموم صلته مع صلة إمامه‪ ،‬فل يساويه فــي أفعالهــا‬
‫ول يسبقه في شيء منهــا ‪ .‬ولقــول النــبي‪» ‬مــن ســمع‬
‫النداء فلم يأت فل صلة له إل من عــذر«)‪ (2‬خرجــه ابــن‬
‫مــاجه والــدارقطني‪ ،‬وابــن حبــان‪ ،‬والحــاكم‪ ،‬وإســناده‬
‫علىشرط مسلم‪ .‬وخرج عن أبي هريرة رضي ال عنــه‬

‫‪ () 2‬أبوداود ‪ 1/130‬كتاب الصلة ‪ ،‬وابن م‪،،‬اجه ‪ 1/260‬كت‪،،‬اب‬
‫المساجد والدارقطني ‪.1/420‬‬
‫‪-329-‬‬
‫عن النبي‪ ‬أن رجل أعمى قال‪ :‬يارسول ال ـ ليــس لــى‬
‫قائد يقودني إلى المسجد فهل لي مــن رخصــة أن أصــلي‬
‫في بيتي؟ فقال له النبي‪» :‬هل تسمع النداء بالصــلة«‬
‫قال‪ :‬نعم قال‪»:‬فأجب«)‪. (1‬‬
‫وروى البخاري في صحيحه عن أبــي هريــرة أن‬
‫‪‬‬
‫رسول ال‪ ‬قال‪» :‬لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطــب‪،‬‬

‫ل فيصلي بالنــاس‬ ‫ثم آمر بالصلة فيؤذن لها ثم آمر رج ً‬
‫ثــم أخــالف إلــى رجــال فــأحرق عليهــم بيــوتهم‪ ،‬والــذى‬
‫نفســـي بيـــده لـــويعلم أحـــدهم أنـــه يجـــد عرقاســـمينًا‬
‫أومرماتين سمينتين لشهد العشــاء«)‪ (2‬وروى البخــاري‬
‫في صحيحه أيضا عن أبي هريرة رضي الـ عنــه قــال‪:‬‬
‫قال رسول ال‪» :‬ليس صلة أثقل على المنافقين مــن‬
‫الفجر والعشاء ولويعلمون ما فيهما لتوهما ولوحبــوًا‪،‬‬
‫لقد هممت آمر المؤذن فيقيم ثم آمر رجل يؤم الناس ثم‬
‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه الم‪،،‬ام أ؛م‪،،‬د ‪ ،3/423‬ومس‪،،‬لم ‪ ،1/458‬كت‪،،‬اب‬

‫المس‪،،‬اجد‪ ،‬والنس‪،،‬ائي ‪ 2/109‬كت‪،،‬اب المام‪،،‬ة‪ ،‬وأب‪،،‬و داود‬
‫‪ ،1/130‬كتاب الصلة‪ ،‬وابن ماجه ‪ ،1/260‬كتاب المساجد‪.‬‬
‫‪ () 2‬الم‪،،‬ام أحم‪،،‬د ‪ 2/376‬والبخ‪،،‬اري ‪ 1/56‬كت‪،،‬اب الذان‪،‬‬
‫واللفظ له‪ ،‬ومسلم ‪ 1/452‬كتاب الصلة وأب‪،،‬وداود ‪1/129‬‬
‫كتاب الصلة ‪،‬والترمذي ‪ 1/422‬كت‪،،‬اب الص‪،،‬لة ‪ ،‬والنس‪،،‬ائي‬
‫‪ 2/107‬كتاب القامة وابن ماجه ‪ 1/259‬كتاب المساجد‪.‬‬
‫‪-330-‬‬
‫آخذ شعل من نار فأحرق على من ليخرج إلــى الصــلة‬
‫بعد« ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫ومــن ل يشــهد الجمعــة ول الجماعــة اســتحق أن‬

‫يدخله ال النار؛ لتركه فريضة من فرائض السلم‪ :‬هي‬
‫أداء الصــلوات الخمــس فــي جماعــة‪ ،‬وشــهود صــلة‬
‫الجمعــة‪ .‬ثــم إن كــان جاحــدا لمشــروعية الجماعــة أو‬
‫وجوب شهود صلة الجمعة على من توفرت فيه شروط‬
‫وجوبها فهو كافر مخـــلد في النار‪ ،‬وإن كان مؤمنا بذلك‬
‫ل ‪ -‬عــذب فــي النــار بقــدر‬‫‪ -‬إل أنــه تــرك الفعــل كســ ً‬
‫جريمته‪ ،‬إل إن شاء ال العفو عنه‪ ،‬ومــتى عــذب لتخلفــه‬
‫عن الجمعة أوالجماعة مــن غيــر جحــد لوجوبهمــا فمــآله‬
‫إلى الجنة؛ لقـوله تعـالى‪} :‬إن الـ ليغفــر أن يشــرك بــه‬
‫ويغفر مــا دون ذلــك لمــن يشــاء {)‪ (2‬للحــاديث الــواردة‬
‫فيمن فعل الكبائر التي هي دون الشرك‪ ،‬فإنهــا نــص فــي‬
‫أن مرتكب الكبائر يعذب بها في النارإن شاء ال ذلك‪ ،‬ثم‬
‫يخرج منها ويدخل الجنة‪.‬‬
‫‪ () 1‬المامأحم‪،،،‬د ‪ 2/424‬والبخ‪،،،‬اري ‪ 1/158‬كت‪،،،‬اب الذان ‪.‬‬

‫ومس‪،،‬لم ‪ 1/452‬كت‪،،‬اب المس‪،،‬اجد وأب‪،،‬وداود ‪ 1/131‬كت‪،،‬اب‬
‫الصلة‪ ،‬وابن ماجه ‪ 1/261‬كتاب المساجد ‪.‬‬
‫‪-331-‬‬
‫وأما الثر الذي ذكره السائل فهو مـروي عـن ابـن‬
‫عباس رضي ال عنهما بلفظ‪ :‬أن سائل سأله عــن رجــل‬
‫يصــوم النهــار ويقــوم الليــل ولكنــه ليشــهد الجمعــة ول‬
‫الجماعة‪ ،‬فقال‪ :‬هو في النار وهذا الثر إن صــح فمعنــاه‬
‫ما ذكرنا ‪.‬‬

‫س ‪ :1‬ما حكم التهاون بصلة الجماعة لغيرأولــي‬
‫العذار التي تبيح ترك الجماعة؟‬
‫ج ‪ :1‬حكم التخلــف عــن صــلة الجماعــة بل عــذر‬
‫حرام‪ ،‬لما ثبت عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول‬
‫ال ـ‪ ‬قــال‪» :‬والــذي نفســي بيــده لقــد هممــت أن آمــر‬
‫بحطب فيحطب ثم آمر بالصلة فيؤذن لها ثــم آمــر رجل‬
‫فيؤم الناس ثــم أخــالف إلــى رجــال ل يشــهدون الصــلة‬
‫فــأحرق عليهــم بيــوتهم‪ ،‬والــذي نفســي بيــده لــو يعلــم‬
‫أحدهم أنه يجد عرقا سمينا أو مرماتين حســنتين لشــهد‬
‫العشــاء« رواه البخــاري ومســلم‪ ،‬ولمــا رواه مســلم فــي‬
‫‪-332-‬‬
‫صحيحه أن رجل أعمى قال‪ :‬يارسول ال‪ :‬ليس لي قــائد‬
‫يلئمنــي‪ ،‬فهــل لــي مــن رخصــة أن أصــلي فــي بيــتي؟‬
‫قال‪»:‬هل تسمع النداء« قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪» :‬فأجب« ‪.‬‬
‫الحد الدنى للجماعة‬

‫س ‪ :7‬هل صلة الثنين جماعة أو ل؟ وماذا على‬
‫من صلىثم تذكرأنه غير متوضئ؟‬
‫ل‪ :‬صلة الثنين فما فوقهما جماعة‪ ،‬لكــن‬ ‫ج ‪ :7‬أو ً‬
‫كلما زاد العدد زاد الفضل‪ ،‬ومع ذلك يجــب أداء الصــلة‬
‫جماعة في المسجد‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬من صــلى ثــم تــذكر أنــه غيرمتوضــئ فعليــه‬
‫العادة بطهارة‪ ،‬لقول النــبي‪» :‬ل تقبــل صــلة أحــدكم‬
‫حتى يتوضأ«)‪ (1‬متفق علــى صــحته‪ ،‬وقــوله‪» :‬لتقبــل‬
‫‪ () 1‬الم‪،،،،،‬ام أحم‪،،،،،‬د ‪ 2/308‬والبخ‪،،،،،‬اري ‪ 1/46‬كت‪،،،،،‬اب‬
‫الوض‪،،‬وء‪،‬ومس‪،،‬لم ‪ 1/204‬كت‪،،‬اب الطه‪،،‬ارة‪ ،‬وأب‪،،‬وداود ‪1/14‬‬
‫كتاب الطهارة‪ ،‬والترمذي ‪ 1/110‬كتاب الطهارة ‪.‬‬
‫‪-333-‬‬
‫صلة بغير طهور ولصدقه من غلول« خرجه مسلم في‬
‫صحيحه ‪.‬‬
‫الفرق بين الجماعة والمنفرد‬

‫س ‪ :4‬مــا الفــرق بيــن الصــلة جماعــة والصــلة‬
‫بدون جماعة؟‬
‫ج ‪ :4‬من أدى الصلة المفروضة فــي جماعــة فقــد‬
‫عمل الواجب وأجر عليه‪ ،‬وزادت صلته خمسا أوســبعا‬
‫وعشرين درجــة عمــا لوصــلها منفــردا‪ ،‬ومــن صــلها‬
‫منفــردا بل عــذر أثــم وحــرم أجــر الجماعــة واســتحق‬
‫التعزير ‪.‬‬
‫‪-334-‬‬
‫حكم صلة المنفرد مع وجود الجماعة‬
‫السؤال العاشرمن الفتوى رقم ‪4325‬‬
‫س ‪ :10‬هل تجزئ صلة الفرد بدون الجماعة مع‬
‫علمنا بوجوب الجماعة‪.‬؟‬
‫ج ‪ :10‬صلة الجماعة واجبـة‪ ،‬ومــن صـلى وحــده‬
‫مــع وجــود الجماعــة وقــدرته علــى الحضــور معهــم أثــم‬
‫وصحت صلته لما ورد في ذلك من الدلة الشرعية ‪.‬‬
‫الصلة منفردا في البيت‬

‫مع قرب المسجد‬
‫س ‪ :1‬أنا شاب أبلغ من العمر ‪19‬عاما أصلي فــي‬
‫الــبيت وبجــانبى مســجد ول أذهــب إليــه مــع ســماعي‬
‫للنداء‪ ،‬فما هو حكم هذه الصلة؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كــان واقــع حالــك مــا ذكــر فصــلتك فــي‬
‫البيت حرام‪ ،‬لتركك صلة الجماعــة فـي المســجد‪ ،‬وهــى‬
‫‪-335-‬‬
‫واجبـــة‪ ،‬ولكنهـــا صـــحيحة؛ لن صـــلة الجماعـــة فـــي‬
‫المسجدوإن كانت واجبة إل أنها ليست شرطا في صــحة‬
‫الصلة على الصحيح من قولى العلمــاء وعليـــك التوبـــة‬
‫من ذلك لقول ال سبحانه }وتوبوا إلــى ال ـ جميعــا أيهــا‬
‫المؤمنون لعلكم تفلحون {)‪. (1‬‬
‫التهاون في ترك الجماعة من غيرعذر‬

‫السؤال الخامس من الفتوى رقم ‪7044‬‬
‫س ‪ :5‬هل يجب على الرجل المحافظة على جميــع‬
‫الصلوات الخمس جماعــة فــي المســجد؟ وهــل يــأثم إذا‬
‫صلى بعضها في البيت بــدون عــذر شــرعى؟ علــى أنـه‬
‫يسمع النداء فــي كــل وقــت والمســجد ليــس بعيــدا عــن‬
‫البيت ‪.‬‬
‫ج ‪ :5‬صلة الفرائض الخمس جماعة فــي المســجد‬
‫واجبة علــى المكلفيــن مــن الرجــال‪ ،‬فمــن تــرك صــلتها‬
‫جماعة في المسجد بل عذر فهوآثم؛ لقول النبي‪» :‬من‬
‫‪ () 1‬سورة النور آية ‪.31‬‬
‫‪-336-‬‬
‫سمع النداء فلم يأت فل صلة له إل مــن عــذر« خرجــه‬
‫ابــن مـاجه والــدارقطني بإســناد صـحيح‪ ،‬وقــد ســئل ابــن‬
‫عبــاس رضــي الـ عنهمــا عــن العــذر‪ ،‬فقــال‪ :‬خــوف أو‬
‫مرض ‪.‬‬
‫س ‪ :1‬أنا شــاب فــي الثامنــة عشــرة مــن عمــرى‪،‬‬
‫والحمد ل متمســك بــدينى‪ ،‬مــؤد واجبــات المــولى عــز‬
‫وجــل نحــوي‪ ،‬والــ قابــل العمــال وغــافر الــذنوب‪،‬‬
‫ولكنني في بعض الوقــات تــدركني الصــلةوأنا لأدري‬
‫حيث أنني ألعب كورة أو ماشـابه ذلـك‪ ،‬ولكننـي عنـدما‬
‫أتذكر الوقت أذهب لكــي أصــلي‪ ،‬ولكــن صــلتي جــاءت‬
‫في وقت متأخر وأشك في عدم صحتها ‪ .‬أفيدونا جزاكم‬
‫ال خيرا‪ ،‬هل صلتي صحيحة؟ وهــل أنــا مقصــر وهــل‬
‫علي كفارة في ذلك؟‬
‫ج ‪ :1‬يجب عليك أن تحافظ على الصوات الخمــس‬
‫والجمعة في أوقاتها جماعة وأن لتشتغل بما قــد يمنعــك‬
‫عن أدائها في وقتها مع الجماعة‪ ،‬وأما صلتك الماضــية‬
‫‪-337-‬‬
‫فنرجو أن يقبلها ال‪ ،‬ولكن عليك التوبة والستغفار عمــا‬
‫حصل من تقصير وأن ل تعود لمثله ‪.‬‬

‫س ‪ :1‬إننــي ل أقــوم لصــلة الفجــر فــي الــوقت‬
‫المحدد ولأقوم إل متأخرا‪ ،‬وذلك بسبب النــوم الشــديد‪،‬‬
‫وقد وضعت حولي ساعة لتوقظني من النوم في الوقت‬
‫المحدد للصلة‪ ،‬ولكن بدون فائدة‪ ،‬فإن كان في التأخير‬
‫عــن الصــلة بســبب النــوم شــيء فمــا هوالعمــل الــذي‬
‫يلزمني القيام به لكي يجـبر ذلــك؟ أفيـدوني جزاكـم الـ‬
‫خيرا‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬يجــب عليــك أن تــؤدي الصــلة فــي وقتهــا‬
‫جماعة مع المسلمين في المساجد‪ ،‬وأن تعمل ما يساعدك‬
‫على ذلك؛ من نوم مبكر أوتعميد بعض أهلك أو جيرانك‬
‫أو أصدقائك بإيقاظك‪ ،‬فلست معــذورا باســتمرارك علــى‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫‪-338-‬‬
‫عبدال بن قعود عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬
‫س‪ :‬في بعض اليام استيقظ بعد الشروق‪ ،‬ولكنــي‬
‫أكون شديد النعاس‪ ،‬بالضــافة إلــى تعــذر عــودتي إلــى‬
‫النوم إذا ما قمت إلى الصلة في ذلك الحين‪ ،‬مما يــؤثر‬
‫على إنتاجي كطالب طوال اليوم‪ ،‬فهل إذا ما عــدت إلــى‬
‫النـــوم دون أن أصـــلي وأجلـــت الصـــلة إلـــى حيـــن‬
‫استيقاظي مرة أخرى فهل هذا حــرام أم ل؟وهــل أكــون‬
‫قد خالفت حديث الرســول‪» :‬مــن نــام عــن صــلة أو‬
‫نسيها فليصلها إذا ذكرها« مما يدل على المر بتعجيــل‬
‫الصــلة فــور الســتيقاظ أو التــذكر‪ ،‬أفيــدونا بــارك الـ‬
‫فيكم؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكــرت فــأنت آثــم إذا عــدت‬
‫لنومك قبل أن تصلي الصبح حينمــا اســتيقظت‪ ،‬ولوكــان‬
‫النعاس يغالبك‪ ،‬لمخالفتــك للحــديث المــذكور‪ ،‬وننصــحك‬
‫أن تنام مبكرا بعد العشاء لتستيقظ مبكرًا لصلة الصــبح‪،‬‬
‫وضع في حجرة نومك ساعة دقاقة لتستيقظ علــى دقاتهــا‬
‫بإذن ال وقت صلة الفجر‪ ،‬وأوص من يوقظك للصــلة‬
‫إذا تيسر ذلك ‪.‬‬
‫‪-339-‬‬

‫س ‪ :4‬هــــل تنــــوب صــــلة الولد ) وهــــم دون‬
‫العاشرة( مع أبيهم أثناء الصلة عن صلة الجماعة؟‬
‫ج ‪ :4‬لتنــوب صــلة الرجــل بــأولده الفريضــة‬
‫جماعــة عــن صــلة الجماعــة فــي المســجد‪ ،‬ســواء كــان‬
‫أولده بالغين أو غير بــالغين‪ ،‬بــل يجــب عليــه أن يــؤدي‬
‫صلة الفريضة جماعة في المسجد‪ ،‬فإن النــبي‪ ‬ه ـّم أن‬
‫يحرق على قوم بيــوتهم وهــم فيهــا‪ ،‬لتخلفهــم عــن صــلة‬
‫الجماعة في المسجد‪ ،‬مع أنهم كانوا يصلون في بيــوتهم‪،‬‬
‫ولم يستفسر هل كانوا يصلونها جماعة في بيــوتهم أول ‪.‬‬
‫فعليك أن تحرص علــى أداء الصــلوات الخمــس جماعــة‬
‫فــي المســجد وتمــرن أولدك الصــغارعلى ذلــك‪ ،‬حــتي‬
‫يتعـودوا عمــارة المســاجد بـأداء الصــلوات فيهـا جماعــة‬
‫ويألفوا ذلك ‪.‬‬
‫‪-340-‬‬
‫س ‪ :2‬يبعد المسجد عن منزلنــا حــوالى ‪400‬مــتر‬
‫هل يحق لنا الصلة فــي منزلناعلمـًا أنناســتة أشــخاص‬
‫وهــل نعتــبر جماعــة‪ ،‬علم ـًا أن عــدد مــن يصــلي فــي‬
‫المسجد حــوالى ‪ 3‬أشــخاص أو أربعــة فقــط‪ ،‬والمســجد‬
‫مؤقت؟‬
‫ج ‪ :2‬يجب عليكم أن تصلوا جماعــة فــي المســجد‪،‬‬
‫ول يجوز التكاسل والتخلف عن الصلة في المسجد ‪.‬‬
‫س ‪ :1‬ما حكم الصلة في مقرالعمـل بيـن الجـرائد‬
‫والمجلت المملوءة بالصور النســائية وغيرهــا‪ ،‬علمــا‬
‫بــأن المســجد النبــوي ليبعــدعنا أكــثر مــن ‪400‬مــتر‬
‫تقريبا؟‬
‫ج ‪ :1‬يجــب عليكــم أن تصــلوا فــي المســجد مــع‬
‫الجماعة وقددلت الدلة الشرعية من الكتاب والسنة على‬
‫وجــوب الصــلة جماعــة‪ ،‬وننصــحكم فــي قــراءة كتــاب‪:‬‬
‫‪-341-‬‬
‫)الصلة( للمام أحمدبن حنبل وكتاب‪) :‬الصلة( للمــام‬
‫ابــن القيــم‪ ،‬رحمهمــا الـ تعــالى؛ لنهمــا كتابــان مفيــدان‬
‫فائدةكبيرة في أحكام الصلة ‪.‬‬
‫الصلة في مقر العمل مع وجود‬

‫المسجد قريبا منه‬
‫س‪ :‬رجل يعمل في شركة‪ ،‬حول مبنى الشركة من‬
‫المســاجد أكــثر مــن الثلثــة‪ ،‬يخــرج إلــى الصــلة فــي‬
‫المســجد دائمــا‪ ،‬زملؤه يصــلون علــى بــاب الشــركة‪،‬‬
‫ويريدونه أن يصلي معهم فــي الشــركة ول يــذهب إلــى‬
‫المســجد‪ ،‬وقــد أفتــاه بعــض إخــوانه بالصــلة معهــم‬
‫وإلقاءالمواعظ والدروس عليهم بعد الصلة بحكــم أنــه‬
‫أعلمهم بالسنة والصلة بهم‪ ،‬مع وجــود مــن هــو أقــرأ‬
‫منه وأحفظ‪ ،‬فهل يسـمع لمفــتيه أم يســتمر فــي صــلته‬
‫في المسجد‪ ،‬غير عابئ بما قال له؟‬
‫ج ‪ :9‬يجــب علــى عمــال الشــركة أن يصــلوا مــع‬
‫‪-342-‬‬
‫جماعة أحد المساجد القريبة من مبنى الشركة‪ ،‬كما يفعل‬
‫زميلهــم‪ ،‬فهــو المصــيب بصــلته فــي المســجد‪ ،‬وهــم‬
‫المخطئون في صلتهم على باب الشـركة‪ ،‬لمـا دلـت عليـه‬
‫الحاديث الصحيحة عن النــبي‪ ‬مــن جــوب أداء الصــلة‬
‫مع الجماعة في المسجد‪ ،‬ول يجوز التـأخر عنهـا إل بعـذر‬
‫شرعي ‪.‬‬
‫إذا فعل أفعال منكرة وأصر عليها‬

‫هل يترك صلة الجماعة‬
‫الفتوى رقم )‪( 12714‬‬
‫س‪ :‬يوجـــد أخ فـــي الســـلم يصـــلي الفـــروض‬
‫الخمسة في المسجد‪ ،‬ولكنه يفعل ذنوب ـًا وأخطــاء وإنــه‬
‫ضعيف اليمان‪ ،‬ولكنه يفعل هــذه الخطــاء‪ ،‬فســأل أخــا‬
‫غيري‪ ،‬فقال له‪ :‬لــو فعلــت هــذه الخطــاء لتصــلي‪ ،‬أي‬
‫قــال لــه‪ :‬يختــار إمــا أن يصــلي أويــترك الصــلة لهــذه‬
‫الخطــاء‪ ،‬فعنــدما ســألني قلــت لــه‪ :‬مهمــا تفعــل هــذه‬
‫‪-343-‬‬
‫الخطاء لتترك صلة الجماعــة‪ ،‬حيــث يمكــن أن يغفــر‬
‫ال لك هذه الذنوب عنــدما تصــلي وتكــثر مــن الــدعاء‪،‬‬
‫وهذه الخطاء مثل غض البصر وغير ذلــك‪ ،‬ولكــن أنــا‬
‫بصراحة ل أعــرف هــل هــذا الجــواب خطــأ أم صــواب‪،‬‬
‫وقد قلت له ذلك حتى ليــترك الصــلة‪ ،‬فــأرجو الجابــة‬
‫عليه وأجعله يرى الجابة حتى يقتنع بها؟‬
‫ج‪ :‬قد أحسنت في أمرك لخيك المسلم بأن يســتمر‬
‫على أداء الصلة جماعة وأن يــواظب عليهــا مهمــا فعــل‬
‫من الخطاء‪ ،‬لن المعاصي إن كانت صغيرة مثــل عــدم‬
‫غض البصر فإنها تكفرهــا الصــلوات الخمــس والجمعــة‬
‫والستغفار وغير ذلك ‪ ،‬وإن كــانت كبــائر مثــل الســرقة‬
‫والزنا فإنها تكفر بالتوبة النصوح ‪.‬‬
‫‪-344-‬‬
‫يسمع النداء من مسافة بعيدة‬
‫هل تجب عليه الجماعة‬
‫س ‪ :3‬إذا ســــمعت المــــؤذن مــــن مســــافةتقدر‬
‫بثمانمائة متر فهل أصلي في مكاني أو أذهــب إلــى هــذا‬
‫المسجد الذي أذن فيه؟‬
‫ج ‪ :3‬عليك أن تحضر إلى هذا المسجد تصلي فيــه‬
‫مع الجماعة‪ ،‬أو أي مسجد آخر أيســر لــك منــه‪ ،‬مــادمت‬
‫قادرا علـــى ذلك‪ ،‬لقول النبي‪» :‬من سـمع النـداء فلـم‬
‫يـــأت فل صـــلة لـــه إل مـــن عـــذر« رواه ابـــن مـــاجه‬
‫والدارقطني وابن حبان والحاكم ‪ .‬بإسناد صحيح ‪.‬‬
‫ولمــا رواه أبـوهريرة رضـي الـ عنـه قـال‪) :‬أتـى‬
‫النبي‪ ‬رجل أعمى‪ ،‬فقــال‪ :‬يارســول الــ‪ :‬إنــه ليــس لــي‬
‫قائد يقــودني إلىالمســجد‪ ،‬فرخــص لــه‪ ،‬فلمــا ولــى دعــاه‬
‫فقــال‪» :‬هــل تســمع النــداء بالصــلة؟« قــال‪ :‬نعــم‪ ،‬قــال‪:‬‬
‫»فأجب« رواه مسلم‪.‬‬
‫‪-345-‬‬
‫طاعة الرئيس في أداء العمل‬
‫وقت إقامة الصلة‬
‫س‪ :‬إذا طلب مني مدير المؤسسة التي أعمل بهــا‬
‫أن أقــوم بعمــل وقــت الصــلة‪ ،‬هــل أقــوم بــه أم ل ومــا‬
‫العمل؟‬
‫ج‪ :‬إذا أمكنك أن تقوم بما أمرك به مع أداء الصلة‬
‫في الجماعة في المسجد فل بأس‪ ،‬إذا كــان مــا أمــرك بــه‬
‫ليس محرما‪ ،‬فإن كان محرمــا أوكــان ذلــك يحــول بينــك‬
‫وبين أداء الصلة مع إخوانك فــي الجماعــة فــي المســجد‬
‫فلتطعــه فــي ذلــك‪ ،‬لقــول النــبي‪» :‬إنمــا الطاعــة فــي‬
‫المعروف«)‪ (1‬وقوله‪» :‬لطاعة للمخلــوق فــي معصــية‬
‫الخالق«)‪.(2‬‬
‫‪ () 1‬الم‪،،‬ام أحم‪،،‬د ‪ ، 1/94‬والبخ‪،،‬اري ‪ 9/79‬كت‪،،‬اب الحك‪،،‬ام‬

‫‪،‬ومس‪،،‬لم ‪ 3/1469‬كت‪،،‬اب الم‪،،‬ارة‪ ،‬وأب‪،،‬وداود ‪ 2/38‬كت‪،،‬اب‬
‫الجهاد ‪ ،‬والنسائي ‪ 7/160‬كتاب البيعة ‪.‬‬
‫‪ () 2‬المام أحم‪،‬د ‪ 1/131‬ومس‪،‬لم ‪ 3/1469‬كت‪،،‬اب الم‪،،‬ارة‪،‬‬
‫ولفظ مسلم‪» :‬لطاعة في معصــية اللــه«‪ ،‬والنس‪،،‬ائي‬
‫كت‪،،‬اب البيع‪،،‬ة ‪ 7/160‬والط‪،،‬براني ف‪،،‬ي الك‪،،‬بير به‪،،‬ذا اللف‪،،‬ظ‬
‫‪18/170‬‬
‫‪-346-‬‬
‫س‪ :‬أنــا عمــري ‪18‬ســنةوأنا مقيــم فــي المملكــة‬
‫العربيـــة الســـعودية فـــي جـــدة وأناأعمـــل عنـــد أحـــد‬
‫الشخاص السعوديين فــي الفيل كحــارس تقريبــا‪ ،‬ولــه‬
‫والــد كــبير فــي الســن فأنــا ل أفــارقه إل عنــد الحاجــة‬
‫فهوليريد منــي أن أصــلي فــي المســجد‪ ،‬وعنــدما يعلــم‬
‫أنني صليت في المســجد يضــربني ويهــددني بالترحيــل‬
‫إلى بلدي‪ ،‬فأنا ل أريد أن أسافر إلى بلدي‪ ،‬فأنا شديد‬
‫الحـــرص علـــى الصـــلة فـــي المســـجد‪ ،‬وضـــميري ل‬
‫يطمئنني إذا لم أصل في المسجد‪ ،‬وذلك الشخص الــذى‬
‫ذكرتــه وهــو ل يصــلي فــي المســجد إل صــلة الجمعــة‬
‫وأحيانا ل يصلي في المسجد يـوم الجمعـة ويــدعي أنـه‬
‫قــد غلبــه النــوم وأحيانــا ل يصــلي ثلث أو أربــع جمــع‬
‫متتالية‪ .‬فضـيلة الشــيخ‪ :‬أرجـو أن توضـحوا فـي هــذه‬
‫المسألة بالتفسير فإني يافضيلة الشيخ أحـب أن أصـلي‬
‫مع إخواني في المساجد وذلك الرجل الذي ذكرته وهــو‬
‫شديد الغضب وأحيانا يمنعني من الــذهاب يــوم الجمعــة‬
‫إلى المسجدمبكرا فأنا شاب أحب أن أذهب إلى الصــلة‬
‫مبكــرا‪ .‬فضــيلة الشــيخ‪ :‬أرجــو أن توضــحوا لــي هــذه‬
‫‪-347-‬‬
‫المسألة وشكرا؟‬
‫ج‪ :‬الصــلوات الخمــس يجــب أداؤهــا فــي المســجد‬
‫جماعــة‪ ،‬فعليــك أن تؤديهــا جماعــة فــي المســجد‪ ،‬وأن‬
‫تصبر وتحتسب في ذلك‪ ،‬وسيجعل ال بعد عســر يســرا‪:‬‬
‫}ومن يتق ال يجعل له مخرجا ‪ ‬ويرزقه من حيث ل‬
‫يحتسب ومن يتوكل على الـ فهــو حســبه إن الـ بــالغ‬
‫أمره قد جعل ال لكل شيء قدرا{)‪ (1‬واعلم أنــه ل طاعــة‬
‫لمخلوق في معصية الخالق‪ ،‬فكن مع ال يكن ال معك‪.‬‬

‫س‪ :‬تــأخرت عــن صــلة الصــبح جماعــة مــرة‪،‬‬
‫واحدة فكان أحد الزملء الموجودين فــي الســكن معــي‬
‫يتهمنــي بــأنني إنســان خــائن فهــذا الكلم كــان لــه أثــر‬
‫سيء في نفسي‪ ،‬وخاصة أنه صدر عن إنسان نحســبه‬
‫من الصالحين‪ ،‬ول نزكي علىــال أحــدًا‪ ،‬والــدين يســر‬
‫وليس عسرا‪ ،‬وكان هذا الجواب منه جعلني أفكـر عــدة‬
‫مرات في عدم الصلة جماعة فــي المســجد تحــديا لــه‪،‬‬
‫‪ () 1‬سورة الطلق‪ ،‬اليتان ‪. 2،3‬‬

‫‪-348-‬‬
‫بالرغم أنني أصلي كل الفروض في المسجد؟‬
‫ج‪ :‬أداء الصلة المفروضة في جماعة واجب على‬
‫من وجد الجماعة وقدر على أدائها فيها‪ ،‬وعبادة عظمــى‬
‫من أكبر العبـادات وأجـل الطاعـات ومـن أعظـم شـعائر‬
‫السلم‪ ،‬فل يجوز لك أن تترك الواجب وتفرط فــي هــذا‬
‫الفضل من أجل إساءة حصلت لك من بعض النــاس‪ ،‬بــل‬
‫الــواجب عليــك التحمــل والصــبر‪ ،‬وخاصــة فيمــا يتعلــق‬
‫بأمور الــدين‪ ،‬تأســيا بالمصــطفى عليــه الصــلة والســلم‬
‫وصحابته الكــرام وأتبــاعهم بإحســان‪ ،‬جعلنــا الـ وإيــاكم‬
‫منهم ‪.‬‬
‫إذا رأى ما يستنكره من الجماعة‬

‫هل يترك الجماعة‬
‫س ‪ :1‬ما حكم الدين فيمن يرى في المسجد صلة‬
‫الجماعة ول يصلي معهم‪ ،‬وذلك لمــا يــراه ويســمع بــه‬
‫‪-349-‬‬
‫من أعمال غير مشروعة في الــدين الســلمي كــالذان‬
‫داخل المسجد والزيادة في الذان وحلقات الذكر بــداخل‬
‫المسجد والناس مابين مصٍل وراكع وساجد‪ ،‬هل تركي‬
‫صلة الجماعة أتحمل عليه ذنبا‪ ،‬وما هو الصــواب فــي‬
‫ذلك؟‬
‫ج ‪ :1‬ل يجوز لك ترك صلة الجماعـة فـي المسـجد‬
‫من أجل ما ذكرته‪ ،‬فالذان داخل المســجد جــائز‪ ،‬والزيــادة‬
‫في الذان لم توضـحها وإقامـة حلقـات الـذكر فـي المسـجد‬
‫مشــروعة فــي الجملــة إذا كــانت حلقــات يعلــم فيهــا العلــم‬
‫الشــرعي‪ ،‬إل إذا أقيمــت الصــلة المفروضــة فتمنــع تلــك‬
‫الحلقــات‪ ،‬أمــا حلقــات الصــوفية وأشــباهها مــن الحلقــات‬
‫البدعية فالواجب إنكارها‪ ،‬ول تمنعك مـن أداء الصـلة فـي‬
‫الجماعة ‪.‬‬
‫السؤال الربع من الفتوى رقم )‪(11255‬‬

‫س ‪ :4‬نحن عمال في الدولة‪ ،‬لنحصل على وقــت‬
‫للصلة إل بعد دخول وقت صلةالظهر بساعة‪ ،‬فنصلي‬
‫جماعة‪ ،‬هل أصلي وحدي عند دخــول الــوقت أفضــل أم‬
‫‪-350-‬‬
‫أصــلي مــع الجماعــة بعــددخول الــوقت بســاعة أي فــي‬
‫تمام الساعة الواحدةإلربعا ‪.‬‬
‫ج ‪ :4‬يجــب عليــك أن تصــلي مــع الجماعــة فــي‬
‫الوقت‪ ،‬ولوتأخرت إقامة الجماعة ساعة ‪.‬‬
‫بنى مسجدًا عند بيته لكن‬

‫ليس فيه جماعة‬
‫)ملخــص الســؤال(‪ :‬أســكن فــي بيــت يبعــد عــن‬
‫المسجد مايقارب مائتي متر‪ ،‬ونظرًا لوجود بيــتي علــى‬
‫الشارع العام فيحتاج المســافرون إلــى مكــان للوضــوء‬
‫والصلة ‪ ،‬ولذلك بنيت مسجدًا صغيرًا أصلي فيه ومــن‬
‫يأتي من المسافرين وأحيانًا أصلي فيــه لوحــدي بــدون‬
‫جماعة فهل تجوز لي الصلة في هذا المسجد أم أذهب‬
‫إلى المسجد الول؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكرت فالواجب الذهاب إلى‬
‫المسجد الذي تقام الصـلة جماعــة فيـه‪ ،‬ومــن الســهل أن‬
‫‪-351-‬‬
‫تأخذ أولدك معك إلى مسجد الجماعة ‪.‬‬
‫تفرق الجماعة كل يصلى عند بيته‬

‫وتركوا الجماعة‬
‫س ‪ :1‬يوجد لدينا قرية وفيهاحوالى ‪21‬بيتًا وكلها‬
‫متقاربة وليسـت بعيـدا ذلــك البعــد‪ ،‬ويوجــد مسـجد فـي‬
‫منتصف القرية من عهد الجداد‪ ،‬وأكــثر بيت ـًا فــي هــذه‬
‫الــبيوت بعــدًا حــوالى ‪ 500‬مــتر‪ ،‬ولكــن لنصــلي فــي‬
‫المسجد جماعة ‪ ،‬وقد حاولنا معهم بكل الوسائل ولكــن‬
‫دون جدوى‪ ،‬الكل يعتذر ببعد المكان‪ ،‬وكــل منهــم لــديه‬
‫القدرة علــى المجيــء إلــى المســجد‪ ،‬بــدليل كــل إنســان‬
‫منهم يمتلك سيارة‪ ،‬علمًا بأن أقــرب بيــت يبعــد حــوالى‬
‫‪40‬مــترًا‪ ،‬ولكــن هــداهم ال ـ كــل امــرئ منهــم بنــى لــه‬
‫مسجدا عند بيته ويصــلي فيــه ويقــول‪ :‬هــل الجنــة فــي‬
‫مسجد القرية والنار في مسجدنا؟ فمــا الحكــم الشــرعي‬
‫في ذلك؟ وما كلمتكم لهم وجزاكم ال خير الجزاء؟‬
‫‪-352-‬‬
‫ج ‪ :1‬المشروع لهل القريــة أن يصــلوا الصــلوات‬
‫الخمس المفروضة في المسجد المتوسط من القرية؛ لن‬
‫الصلة جماعــة واجبــة وتكــون المســاجد الموجــودة فــي‬
‫بيت كل واحد منهم لصلة النافلــة والتهجــد؛ لقــول النــبي‬
‫‪» :‬اجعلـــوا مـــن صـــلتكم فـــي بيـــوتكم ولتتخـــذوها‬
‫قبورًا«)‪.(1‬‬
‫هجر تارك الصلة‬

‫س ‪ :9‬هــــل يجــــوز أن نقــــاطع رجل ل يــــأتي‬
‫للصــلةجماعة‪ ،‬وهــل تجــوز الصــلة فــي الــبيت الــذي‬
‫بجوارالمسجد وترك الجماعة‪ ،‬هل ذلك مقبول أم ل؟‬
‫ج ‪ :9‬الصــل أن صــلة الجماعــة فــي المســاجد‬
‫‪ () 1‬الم‪،،‬ام أحم‪،،‬د ‪ 2/16‬والبخ‪،،‬اري ‪ 1/122‬كت‪،،‬اب الص‪،،‬لة‪،‬‬

‫ومس‪،،‬لم ‪1/538‬كت‪،،‬اب ص‪،،‬لة المس‪،،‬افرين ‪ ،‬وأب‪،،‬وداود برق‪،،‬م‬
‫‪ 1042‬والترمذي ‪ 2/313‬كتاب الصلة ‪ ،‬والنس‪،،‬ائي ‪3/197‬‬
‫كتاب قيام الليل وابن ماجه ‪ 1/438‬كتاب إقامةالصلة ‪.‬‬
‫‪-353-‬‬
‫واجبة على الرجال‪ ،‬فمن ترك فعلها جماعة في المســجد‬
‫بدون عذرشرعي فإن من علم عنه ينصحه‪ ،‬فإن لم يقبــل‬
‫شرع هجره ‪.‬‬
‫إقامة جماعة أخرى في المسجد‬

‫س ‪ :2‬هــل لرجـــال تـــأخروا عـــن الجماعــة فــي‬
‫المســجد ووجــدوا النــاس قــد صــلوا أن يصــلوا فــي‬
‫المسجدجماعة أخـرى أو ل؟ وهــل هنــاك تعــارض بيــن‬
‫حديث »من يتصدق على هذا« وبين قول ابــن مســعود‬
‫رضــي الـ عنــه‪ ،‬أوغيــره‪) :‬كنــا اذا فاتتنــا الجماعــةأو‬
‫انتهت الجماعة صــلينافرادى ( أو كمــا قــال رضــي الـ‬
‫عنه؟‬
‫ج ‪ :2‬من جاء إلى المسجد فوجد الجماعة قدصــلوا‬
‫بإمام راتب أو غير راتب فليصلها جماعة مع مثله ممــن‬
‫فاتتهم الجماعة‪ ،‬أو يتصدق عليه بالصلة معه بعض من‬
‫قد صلى‪ ،‬لما رواه أحمد في مسنده‪ ،‬وأبــوداود فــي ســننه‬
‫‪-354-‬‬
‫عن أبي سعيد الخــدري أن رســول الـ‪ ‬أبصــر رجل‬ ‫‪‬‬
‫يصلي وحــده فقال‪»:‬أل رجل يتصدق على هــذا فيصــلي‬

‫معه« فقام رجل فصلى معــه‪ ،‬ورواه الترمــذي عــن أبــي‬
‫سعيد قال‪ :‬جاء رجــل وقــد صــلى رســول الـ‪ ‬فقــال‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫»أيكم يأتجر علــى هــذا« فقــام رجــل فصــلى معــه ‪ .‬قــال‬

‫الترمذي‪ :‬حديث حسن ‪ .‬ورواه الحاكم وصـححه ووافقـه‬
‫الذهبى على ذلك‪ ،‬وذكره ابن حزم فــي المحلــى‪ ،‬وأشــار‬
‫إلى تصحيحه ‪.‬‬
‫قال أبوعيسى الترمذي‪ :‬وهو قول غيــر واحــد مــن‬
‫الصحابة والتابعين‪ ،‬قالوا‪ :‬لبأس أن يصلي القوم جماعة‬
‫في مسجد قد صلي فيه جماعة‪ ،‬وبه يقول أحمد وإسحاق‬
‫‪.‬‬
‫وقال آخرون‪ :‬يصــلون فــرادى‪ ،‬وبــه يقــول ســفيان‬
‫وابــن المبــارك ومالــك والشــافعي‪ ،‬يختــارون الصــلة‬
‫فرادى أهـ ‪.‬‬
‫وإنما كره هؤلء ومن وافقهم ذلــك خشــية الفرقــة‪،‬‬
‫وتوليد الحقاد‪ ،‬وأن يتخذ أهل الهــواء مــن ذلــك ذريعــة‬
‫إلى التأخر عــن الجماعــة‪ ،‬ليصــلواجماعة أخــرى خلــف‬
‫إمام يوافقهم علــى نحلتهــم وبــدعتهم‪ ،‬فســدًا لبــاب الفرقــة‬
‫‪-355-‬‬
‫وقضاءًا على مقاصد أهل الهواء السيئة هو أن لتصلى‬
‫فريضة جماعــة فـي مسـجد بعــد أن صـليت فيـه جماعـة‬
‫بإمام راتب أومطلقا‪.‬‬
‫والقول الول هو الصحيح‪ ،‬لما تقـــدم من الحــديث‬
‫لعموم قوله تعالى‪ } :‬فاتقوا ال ما اســتطعتم { وقــوله‪‬‬
‫»إذا أمرتكم بأمر فأتوا منــه مــا اســتطعتم« ول شــك أن‬
‫الجماعة من تقوى ال ومما أمرت بها الشريعة‪ ،‬فينبغــى‬
‫الحــرص عليهــا علــى قــدر المســتطاع‪.‬ول يصــح أن‬
‫يعــارض النقــل الصــحيح بعلــل رآهــا بعــض أهــل العلــم‬
‫وكرهوا تكرار الجماعة في المسجد من أجلها‪ ،‬بل يجــب‬
‫العمل بما دلت عليه النقول الصــحيحة‪ ،‬فــإن عــرف عــن‬
‫أحد أو جماعة تأخر لهمال وتكرر ذلك منهم أو عــرف‬
‫من سيماهم ونحلتهم أنهم يتــأخرون ليصــلوا مــع أمثــالهم‬
‫عزروا وأخذ على أيديهم بما يراه ولي المر ردعــا لهــم‬
‫ولمثــالهم مــن أهــل الهــواء وبــذلك يســد بــاب الفرقــة‬
‫ويقضى على أغراض أهــل الهــواء‪ ،‬دون تــرك العمــل‬
‫بالدلــة الــتي دلــت علــى الصــلة جماعــة لمــن فــاتتهم‬
‫الجماعة الولى ‪.‬‬
‫‪-356-‬‬

‫س‪ :‬مــــا حكــــم مــــن يــــدخل المســــجد ويجــــد‬
‫صــلةالجماعة قائمــة‪ ،‬ويجــد المــام مــن أهــل الســنة‬
‫والتوحيــد فيتركهــا ويعمــل جماعــة خلفــه فــي مصــلى‬
‫صغير بنفس المسجد أمام مكان الوضوء؟ هل يحق لــه‬
‫ذلــك؟ أفيــدونا‪ ،‬جزاكــم ال ـ خيــرًا وبــارك فيكــم وســدد‬
‫خطاكم لما فيه رفع كلمةال؟‬
‫ج‪ :‬ل يجوز إقامة جماعة ثانيــة قبــل انتهــاء صــلة‬
‫الجماعة الولى ‪.‬‬
‫صلة النافلة بعد إقامة المكتوبة‬

‫س‪ :‬هــل يجــوز أن أقطــع النافلــة وألحــق تكــبيرة‬
‫الحرام مع المام أو أتم النافلة؟‬
‫ج‪ :‬نعم إذا أقيمت الصلة المفروضة فاقطع النافلــة‬
‫‪-357-‬‬
‫التي أنت فيها لتدرك تكبيرة الحرام مع المام‪ ،‬لما ثبــت‬
‫مــن قــول النــبي‪» :‬إذا أقيمــت الصــلة فل صــلة إل‬
‫المكتوبة«)‪. (1‬‬

‫س ‪ :4‬هل الحديث إذا أقيمت الصــلة فل صــلةإل‬
‫المكتوبة هل هوعام ما قبلها وما بعدها أم ل؟ وصــورة‬
‫ذلك‪ :‬هذه الجماعة صــلت الظهــر مثل ودخلــت جماعــة‬
‫أخــرى وأقــاموا يصــلون جماعــةوالناس الــذين صــلوا‬
‫قــاموا يتنفلــون بعــد الصــلة‪ ،‬وهــل يــدخلون معهــم أم‬
‫يتنفلون وكل واحــد بنفســه‪ ،‬ولكــن هــذه الجماعــة الــتي‬
‫دخلت بعد هذه الجماعة الولى قامــــوا يصلون جماعة؟‬
‫ج ‪ :4‬هذا الحديث شامل لمــن بــدأ صــلة نفــل قبــل‬
‫القامة لصلة الجماعة الولى ولمن يريـدأن يبـدأها بعـد‬
‫هذه القامة ‪.‬ول تمنع القامة صلة الجماعة الثانيــة بــدء‬
‫‪ () 1‬الم‪،،،‬ام أحم‪،،،‬د ‪ 2/331‬ومس‪،،،‬لم ‪ 1/493‬كت‪،،،‬اب ص‪،،،‬لة‬
‫المس‪،،‬افرين وأب‪،،‬وداود ‪ 1/291‬كت‪،،‬اب الص‪،،‬لة ‪ ،‬والنس‪،،‬ائي‬
‫‪ 2/116‬كت‪،،‬اب المام‪،،‬ة والترم‪،،‬ذي ‪ 2/282‬كت‪،،‬اب الص‪،،‬لة ‪،‬‬
‫وابن ماجه ‪ 1/364‬كتاب إقامة الصلة ‪.‬‬
‫‪-358-‬‬
‫النافلة أوالستمرارفيها بالنسبة لمــن قــد صــلى الفريضــة‬
‫جماعة قبل ذلك‪ ،‬فلــه أن يصــلي نافلــة والجماعــة الثانيــة‬
‫مقامة ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬إذا أقيمــت الصــلة وكــان هنــاك شــخص‬
‫يؤدى ركعتي السنة أو تحية المسجد فهل يقطع صلته‬
‫ليصــلي الفــرض مــع الجماعــة‪.‬؟ وإذا كــانت الجابــة‬
‫باليجاب‪ :‬فهل يسلم التسليمتين عنــد قطعــه للصــلة أم‬
‫يقطها بدون تسليم؟‬
‫ج ‪ :3‬الصــحيح مــن قــولي العلمــاء أنــه يقطــع تلــك‬
‫الصلة‪ ،‬ول يحتاج المر فــي الخــروج منهــا إلــى تســليم‬
‫وينضم إلى المام ‪.‬‬
‫‪-359-‬‬
‫العتداد بالركعة التى دخل‬
‫والمام راكع فركع معه‬
‫السؤال الول والثاني من الفتوى رقم ‪36‬‬
‫س ‪ :1‬نــرى كــثيرا مــن النــاس يــدخلون المســجد‬
‫والمام راكع ركوع الهواء حال الصلة‪ ،‬فمــع تكــبيرته‬
‫قال المام سمع ال لمن حمده فلم يمكن هذا الرجــل أن‬
‫يأتي بتسبيحة في ركوعه‪ ،‬فهل يعتد بهذه الركعة الــتي‬
‫لم يلحق التسبيح في ركوعها أويأتى بركعة غيرها بعد‬
‫تسليم المام ‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬من كبر تكبيرة الحرام حال رفع المام مــن‬
‫الركــوع ليعتـد بهــذه الركعــة‪ ،‬وكــذلك مــن كــبر تكـبيرة‬
‫الحرام ثم كبر تكبيرة الركوع وركــع حــال رفــع المــام‬
‫من الركوع ليعتد بهذه الركعة‪ ،‬لنه فاته الشــتراك مــع‬
‫المــام فــي الركــوع بقــدر يكفــي للعتــداد بهــذه الركعــة‬
‫وعليه أن يأتيى بركعة بدلها بعد سلم المام‪ .‬ومــن كــبر‬
‫تكبيرة الحرام ثــم أدرك المــام وهــو راكــع فركــع معــه‬
‫قــدرا يحقــق الطمأنينــة أعتــد بهــذه الركعــة عنــدجمهور‬
‫العلمــاء لحــديث »إذا جئتــم إلــى الصــلة ونحــن ســجود‬
‫فاسجدوا ول تعدوها شيئا‪ ،‬ومن أدرك الركعة فقد أدرك‬
‫الصـــلة« رواه أبـــوداود وابـــن خزيمـــة والحـــاكم فـــي‬
‫‪-360-‬‬
‫المستدرك‪ ،‬ولحديث‪» :‬من أدرك ركعة مــن الصــلة فقــد‬
‫أدرك الصلة« رواه الشيخان)‪. (1‬‬
‫س ‪ :2‬نرى كثيرا من الناس يســابقون المــام فــي‬
‫الركوع وفي القيام وفي السجود وحركتهــم مــع حركــة‬
‫المام أو يسبقونه هل صلتهم هذه جائزة أم ل؟‬
‫ج ‪ :2‬يجــب علــى المــأموم أن يتــابع إمــامه فــي‬
‫الركوع والسجود والقيــام وفــي الرفــع منهمــا‪ ،‬فل يركــع‬
‫ول يسجد ول يرفع منهما إل بعـد إمـامه‪ ،‬لمـره‪ ‬بـذلك‬
‫ونهيه عن سبق المام أومصاحبته في شيء من ذلـك‪ ،‬قـال‬
‫‪» :‬إنما جعل المام ليأتم بـه فل تختلفـوا عليـه فـإذا كـبر‬
‫فكبروا وإذا ركع فـاركعوا وإذا قـال سـمع الـ لمـن حمـده‬
‫فقولوا ربناولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا ‪ (2) «..‬الحــديث‬
‫متفق عليه ‪ .‬فأمر المأموم أن يأتي بهـذه الفعـال بعـد إتيـان‬
‫‪ () 1‬المام أحمد ‪ 2/241‬والبخاري ‪ 1/143‬كت‪،،‬اب الم‪،،‬واقيت‪،‬‬

‫ومس‪،،‬لم ‪ 1/423‬كت‪،،‬اب المس‪،،‬اجد‪ ،‬وأب‪،،‬وداود ‪ 1/257‬كت‪،،‬اب‬
‫الصلة‪ ،‬والترمذي ‪ 2/403‬كتاب الجمعة‪ ،‬والنس‪،،‬ائي ‪1/274‬‬
‫كتاب المواقيت‪ ،‬وابن ماجه ‪ 1/356‬كتاب إقامة الصلة ‪.‬‬
‫‪ () 2‬الم‪،،،‬ام أحم‪،،،‬د ‪ 2/230‬والبخ‪،،،‬اري ‪1/174‬و ‪ 177‬كت‪،،،‬اب‬
‫الذان‪ ،‬ومس‪،،‬لم ‪ 1/309‬كت‪،،‬اب الص‪،،‬لة ‪ ،‬والترم‪،،‬ذي ‪2/194‬‬
‫كت‪،،‬اب الص‪،،‬لة والنس‪،،‬ائي ‪ 2/83‬كت‪،،‬اب المام‪،،‬ة‪ ،‬وأب‪،،‬وداود‬
‫‪ 1/141‬كتاب الصلة وابن ماجه ‪ 1/276‬كتاب إقامة الصلة‬
‫‪.‬‬
‫‪-361-‬‬
‫المام بها لن الفاء للترتيب‪ ،‬وقال‪» :‬أما يخشى أحــدكم إذا‬
‫رفــع رأســه قبــل المــام أن يجعــل ال ـ صــورته صــورة‬
‫حمار«)‪ (1‬متفق عليه ‪ -‬فمن ركع أو سجد أورفع منهما قبــل‬
‫المام أومعه فقد خالف رسول ال‪ ‬وعرض نفسه للعقاب‬
‫والحرمان من الثـواب إن كـان ذاكـرا لمـا بـالحكم وبطلـت‬
‫صلته ووجب عليـه إعادتهـا‪ ،‬كمـا روي عـن ابـن عمـر‪،‬‬
‫وقـال بـه المـام أحمـد بـن حنبـل‪ ،‬وإن سـبق إمـامه سـاهيا‬
‫أوكان جاهل بالحكم صـحة صـلته وعلـم الجاهـل ورجـع‬
‫الساهي إلى إمامه عند تذكره مراعاة لواجب اقتدائه به‪.‬‬
‫إبراهيم بن محمد آل الشيخ‬ ‫عبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي‬
‫س‪ :‬مأموم جاء متأخرا فأدرك المام فــي الركــوع‬
‫وكبر وركع مع المام قبل أن يرفع المــام مــن الركــوع‬
‫فهل على ذلك المأموم أن يقضى تلك الركعة بعد ســلم‬
‫‪ () 1‬الم‪،،،‬ام أحم‪،،،‬د ‪ 2/260‬والبخ‪،،،‬اري ‪ 1/168‬كت‪،،،‬اب الذان‬

‫ومس‪،،،‬لم ‪ 1/221‬كت‪،،،‬اب الص‪،،،‬لة وأب‪،،،‬وداود ‪ 1/145‬كت‪،،،‬اب‬
‫الص‪،،‬لة‪ ،‬والترم‪،،‬ذي ‪ 2/476‬كت‪،،‬اب الص‪،،‬لة والنس‪،،‬ائي ‪2/96‬‬
‫كتاب المامة وابن ماجه ‪ 1/308‬كتاب إقامة الصلة‪.‬‬
‫‪-362-‬‬
‫المام؟‬
‫ج‪ :‬إذا كبر المأموم تكبيرة الحــرام قائمــا ثــم ركــع‬
‫وأدرك المام في الركوع أجزأتــه تلــك الركعــة‪ ،‬لحــديث‬
‫أبى بكرة ‪‬أنه انتهى إلى النبي‪ ‬وهو راكع فركع قبل‬
‫أن يصل إلى الصف فقال له النبي‪»:‬زادك الـ حرصــا‬
‫ول تعد« رواه البخاري وزاد أبــوداود فيــه‪ :‬وركــع دون‬
‫الصف ثم مشي إلى الصف)‪ (1‬ولما رواه أبوداود عنــه‪:‬‬
‫»من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة«)‪. (2‬‬
‫ابراهيم بن محمد آل اللشيخ‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن غديان‬ ‫عبدال بن منيع‬

‫س‪ :‬الرجــل إذا حصــل المــام خاضــعا فــي ركــوع‬
‫الهواء ولم يبق غير قــول ســمع الـ لمــن حمــده؛ أحــد‬
‫يقول ادخل بدون قراءة الفاتحة وأحــد يقــول لزم تقــرأ‬
‫الفاتحة وتخلي المام يفوتك؟‬
‫ج‪ :‬من دخل والمام راكــع ثــم ركــع معــه قبــل أن‬
‫وأب‪،،‬وداود ‪ 1/157‬كت‪،،‬اب الص‪،،‬لة والنس‪،،‬ائي ‪ 2/18‬كت‪،،‬اب‬
‫المامة ‪.‬‬
‫‪ () 2‬أبوداود ‪ 1/206‬كتاب الصلة ‪.‬‬
‫‪-363-‬‬
‫يرفع فقد أدرك الركعــة‪ ،‬والصــل فــي ذلــك حــديث أبــي‬
‫بكرة الثقفي‪ ‬أنه انتهى إلى النــبي‪ ‬وهــو راكــع فركــع‬
‫قبــل أن يصــل إلــى الصــف فــذكر ذلــك للنــبي‪ ‬فقـــال‪:‬‬
‫»زادك ال حرصا ول تعد« رواه المام أحمد والبخاري‬
‫وأبوداود والنسائي وابن حبان وهذا الحديث واضــح فــي‬
‫اعتبــاره مــدركا للركعــة؛ لن رســول ال ـ‪ ‬لــم يــأمره‬
‫بقضائها مع أن أبا بكرة رضي ال عنه لم يقــرأ الفاتحــة‪،‬‬
‫ولو كان هذا من خصوصياته لنبه عليــه‪ ‬والصــل فــي‬
‫التشريع هوالعموم وبهذا قــال الئمــة الربعــة وجمهــور‬
‫أهل العلم ‪.‬‬
‫س ‪ :9‬إنســـان أتـــى فوجـــد المـــام فـــي الركـــوع‬
‫فكبرتكبيرةالحرام ثم وهو في طريقه إلى الركوع رفــع‬
‫المام من الركوع فهل تحسب له هذه الركعة ‪.‬‬
‫ج ‪ :9‬ل تحسب له ركعة‪ ،‬لنه لم يدرك الركوع ‪.‬‬
‫‪-364-‬‬

‫س ‪ :3‬يــدخل الشــخص فــي المســجد والمــام فــي‬
‫الركوع ولم يصل الصف فوقف لدراك المــام فــي تلــك‬
‫الركعة وتبعه‪ ،‬وبعد الختام تلك الركعة قـام إلـى إتصـال‬
‫الصف حوالي عشر خطــوات‪ ،‬هــل صــلته صــحيحة أم‬
‫باطلة؟‬
‫ج ‪ :3‬صلته صحيحة لقصة أبي بكرة حيــث ركــع‬
‫قبل أن يصل إلى الصف‪ ،‬فقال له الرسول‪» ‬زادك ال‬
‫حرصا ول تعد« فلم يأمره‪ ‬بالعادة ولــو كــانت واجبــة‬
‫لمره بها‪ ،‬لن تأخر البيان عن وقته ل يجوز في حقه‪‬‬
‫ولكن ليس للمسلم أن يفعل هذا حــتى يصــل إلــى الصــف‬
‫لقول النبي‪ ‬لبي بكرة »زادك ال حرصًا ول تعد« ‪.‬‬
‫‪-365-‬‬
‫من دخل المسجد والجماعة في التشهد‬
‫هل ينتظر أويدخل مع الجماعة‬
‫س‪ :‬مشكلتى هي أنني ذهبت مرة للجــامع لصــلة‬
‫العصــر حيــث وجــدت المصــلين قــد أدوا ثلث ركعــات‬
‫والباقي واحدة شرعوا فيها بالفعل وسجدوا‪ ،‬هل علــي‬
‫أن الحق بهم أوأنتظر حتي يفرغوا؟‬
‫ج‪ :‬المشروع فــي مثــل حالتــك أن تلحــق بهــم‪ ،‬فمــا‬
‫أدركت معهم فصل وما فاتك فــاقض‪ ،‬وإذا كــان لحوقــك‬
‫بهم بعد الرفع من ركوع آخر ركعة فــالحق بهــم واقــض‬
‫صلتك كلها بعد تسليم المام ‪ .‬لما رواه أبــوداود رحمــه‬
‫ال عن أبي هريرة رضى ال عنه قــال قــال رســول ال ـ‬
‫‪» :‬إذا جئتم إلــى الصــلة ونحــن ســجود فاســجدوا ول‬
‫)‪(1‬‬
‫تعدوها شــيئا ومــن أدرك الركعــة فقــد أدرك الصــلة«‬
‫ولعموم ما رواه الشيخان البخــاري ومســلم رحمهمــا الـ‬
‫عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي‪ ‬أنه قـال »إذا‬
‫أتيتم الصلة فل تأتوها وأنتم تسـعون وعليكـم السـكينة‬
‫والوقار فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا)‪. (2‬‬
‫‪ () 1‬أبوداود ‪ 1/206‬كتاب الصلة ‪.‬‬
‫‪-366-‬‬
‫وبــال التوفيــق وصــلى الــ علــى نبينــا محمــد وآلــه‬
‫وصحبه وسلم ‪.‬‬

‫س ‪ :7‬من أدرك التشهد الخير وقبل تسليم المام‬
‫هل يعتبر أدرك فضل صلة الجماعــة أم أجــر المنفــرد‪،‬‬
‫وما هو الفضل إذا دخــل المســجد والمــام فــي التشــهد‬
‫الخيــر هــل يكمــل التشــهد أو الفضــل ينتظـر أشخاصــا‬
‫قادمين ليصلوا معا؟‬
‫ج ‪ :7‬ل يعتبر من أدرك مع المام التشــهد الخيــر‬
‫من الصلة مدركا للجماعة‪ ،‬لكن له ثواب بقدر ما أدرك‬
‫مع المام من الصلة وانما يعتــبر مــدركا للجماعــة مــن‬
‫أدرك مع المام ركعة على القل لقول النــبي ‪» :‬مــن‬
‫أدرك ركعة من الصلة فقد أدرك الصلة« والفضــل لــه‬
‫أن يدخل مع المام؛ لعموم حــديث‪» :‬مــا أدركتــم فصــلوا‬
‫وما فاتكم فاقضوا« ‪.‬‬
‫ومسلم ‪ 2/422‬وأبوداود ‪ 1/135‬كتاب الص‪،،‬لة ‪ .‬والترم‪،،‬ذي‬

‫‪ 2/149‬كت‪،،‬اب الص‪،،‬لة والنس‪،،‬ائي ‪ 2/114‬كت‪،،‬اب المام‪،،‬ة‪،‬‬
‫وابن ماجه ‪ 1/255‬كتاب المساجد ‪.‬‬
‫‪-367-‬‬
‫س ‪ :2‬رجــل أدرك مــع المــام ركعــتين مــن صــلة‬
‫رباعية‪ ،‬وسلم المام وقام لتمام صلته‪ ،‬فهل مــا أدرك‬
‫أول صلته أو أولها ما قام به منفردا؟‬
‫ج ‪ :2‬الصحيح من قولي العلماء أنما أدركــه المــأموم‬
‫مع المــام يعتــبر أول صــلته لن أكــثر روايــات الحــديث‬
‫الــواردة فــي ذلــك بلفــظ »فــأتمو« ومــا ورد مــن لفــظ‬
‫»فاقضوا« فهو بمعنى أتموا‪ ،‬لن الروايات يفســر بعضــها‬
‫بعضا‪ ،‬ولقوله سبحانه } فإذا قضيتم مناسككم { أي أتممتم‪،‬‬
‫ولن ذلك هو مقتضى قواعد الشريعة؛ لن القول بجعل ما‬
‫أدركه آخر صلته يفضي إلى أن يقـدم آخــر صــلته علــى‬
‫أولها ‪.‬‬
‫س ‪ :1‬أستفسر عن صلة المسبوق‬
‫‪-368-‬‬
‫‪ -1‬إذا ســبقه المــام فــي ركعــة أو ركعــتين مــن‬
‫صلةالمغرب ‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا ســبقه المــام فــي ركعــة أو ركعــتين مــن‬
‫الصلةالرباعية ‪.‬‬
‫مـــاذا يقـــرأ؟ هـــل يقـــرأ الفاتحـــة فقـــط أم يقـــرأ‬
‫معهاسورة؟؟‬
‫ج‪ :‬ما أدركه المسبوق من صلة إمامه يعتــبر أول‬
‫صــلةالمأموم‪ ،‬فمــن أدرك ركعــة مــن المغــرب معــه‬
‫أعتبرت أول صلته فإذا قام بعد ســلم إمــامه ليقضــي مــا‬
‫فاته قرأ فـي أول ركعـة يقضـيها بالفاتحـة وسـورة أوآيـات‬
‫لنهـا ثانيـة بالنسـبة لـه وجلـس للتشـهد الوسـط‪ ،‬ثـم إذا قـام‬
‫لقضاء الركعة الباقية له من المغرب قـرأ فيهابالفاتحـة فقـط‬
‫لنها ثالثة بالنسبة له ثم يجلس للتشهد الخيــر وإذا كــان مــا‬
‫فاته من المغرب ركعة واحــدة وأدرك مــع المــام ركعــتين‬
‫قرأ بالركعـة الـتي يقضـيهابعد سـلم إمـامه بالفاتحـة فقـط‪،‬‬
‫لنها ثالثة بالنسبة له ‪.‬‬
‫أمــا إذا كــانت الصــلة رباعيــة وأدرك مــع المــام‬
‫ثلث ركعات أو ركعتين فعليه قــراءة الفاتحــة فقــط فيمــا‬
‫يقضيه من ركعة أو ركعــتين لن ذلــك بالنســبة لــه آخــر‬
‫صلته‪ ،‬فليس عليه فيه قراءة سور مع الفاتحــة هــذا هــو‬
‫‪-369-‬‬
‫الصحيح من قولي الفقهاء ‪.‬‬
‫السؤال العاشر من الفتوى رقم )‪(5394‬‬
‫س ‪ :10‬المســبوق فــي الصــلة إذا أدرك الركعــة‬
‫الثالثة من صلةالعشاء مـع المـام فكيـف يتـم مـا فـاته‬
‫من ركعات بعد أن يسلم المام؟ وعلى أي كيفيــة تكــون‬
‫قراءته جهريةأم سرية؟‬
‫ج ‪ :10‬يصلي هذا المسبوق ركعتين باتفاق العلماء‬
‫ويقرأ في كل منهما الفاتحة فقط سرا علي الصــحيح مــن‬
‫قولي العلمــاء لن الصــحيح أن مــا صــله المســبوق مــع‬
‫المام هو أول صلته ومــا صــله بعــد ســلم إمــامه هــو‬
‫آخر صلته‪ ،‬لظـاهر قـوله‪» ‬إذا أتيتــم الصـلة فعليكــم‬
‫السكينة ‪ .‬فما أدركتــم فصــلوا ومــا فــاتكم فــأتموا« رواه‬
‫البخاري ومسلم ‪.‬‬
‫‪-370-‬‬
‫س ‪ :3‬شــخص دخــل المســجد ووجــد المــام فــي‬
‫صلة المغرب وأدرك معــه الركعــة الخيــرة ولمــا ســلم‬
‫المام قام ليقضي الركعتين الوليين فهل يقرأهما جهرا‬
‫وهــل يفصــلهما بالتشــهد وهــل يقرأهمــا بالســورتين‬
‫وأردنا منكم القول الصحيح والمشهور في هذا المر؟‬
‫ج ‪ :3‬الصحيح من أقوال العلماء في المسبوق أنمــا‬
‫أدركه من الركعات مع المام يعتبر أول صــلته وعلــى‬
‫ذلك يقــرأ مــن أدرك الركعــة الخيــرة مــن المغــرب فــي‬
‫الركعــة الولــى مــن ركعــتي القضــاء الفاتحــة وســورة‬
‫جهرا‪ ،‬ويتشهد فيها ويقرأ في الثانية منهمــا الفاتحــة فقــط‬
‫سرا‪ ،‬ويتشهد فيها التشهدالخير‪ ،‬وأما تشهده في الركعــة‬
‫التي أدركها مع المام فهو لمتابعة المام ‪.‬‬

‫س‪ :‬من أراد صلة العشاء وقد فاتته ثلث ركعات‬
‫منها وصلىمع المام ركعة واحدة فكيف يقضي؟‬
‫ج‪ :‬من أدرك مع المــام ركعــة مــن العشــاء وجــب‬
‫‪-371-‬‬
‫عليــه أن يقــوم بقضــاء الركعــات الثلث الــتي فــاتته بعــد‬
‫سلم المــام التســليمتين وكيفيــة ذلــك‪ :‬أن يــأتي بالركعــة‬
‫الثانية بالفاتحة وسورة ثم يجلــس للتشــهد الول ثــم يقــوم‬
‫بالثالثــة ويقــرأ الفاتحــة فقــط ول يتشــهد فيهــا‪ ،‬ثــم يــأتي‬
‫بالرابعة بالفاتحة فقط ويتشهد التشهد الخير‪ ،‬ثم يسلم ‪.‬‬

‫س ‪ :3‬مـــــا حكـــــم المســـــبوق الـــــذى فـــــاتته‬
‫صلةالمغرب؟‬
‫ج ‪ :3‬المسبوق الذىلم يدرك الجماعــة يبحــث عــن‬
‫جماعة أخرى إن استطاع فإن لم يجد صلى وحده ‪.‬‬
‫وبال التوفيق وصلى ال على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ‪.‬‬

‫س ‪ :4‬أثناء صلتنا الظهر رفع المام من الركوع‬
‫ولــم نســمع صــوته بــالتكبير وضــللنا راكعيــن حــتي‬
‫لحظناه يهم بالسجود فرفعنا من الركوع وأدركناه فــي‬
‫‪-372-‬‬
‫السجود فهل صلتنا صحيحة؟‬
‫ج ‪ :4‬إذاكــان الواقــع منكــم كمــا ذكــرت فصــلتكم‬
‫صحيحة نسأل ال لنا ولكم القبول والعفو ‪.‬‬
‫س ‪ :5‬مــا حكــم مســابقة المــام وهــل صــلة مــن‬
‫سابقه صحيحة؟‬
‫ج ‪ :5‬مســابقة المــأموم لمــامه حــرام بــل هــي مــن‬
‫كبائر الذنوب لمــا ورد فيهــا مــن الوعيــد‪ ،‬فقــد ثبــت عــن‬
‫النبي‪ ‬أنه قال‪»:‬أما يخشى أحــدكم إذا رفــع رأســه قبــل‬
‫المام أن يحول ال رأسه رأس حمــار‪ .‬أوأن يجعــل ال ـ‬
‫صــورته صــورة حمــار« رواه البخــاري وفــي صــحة‬
‫صــلته خلف والراجــح فــي ذلــك أنــه إن ســبقه عامــدا‬
‫بطلت صلته وإن سبقه ساهيا رجع إليه وتابعه‪.‬‬
‫‪-373-‬‬
‫س ‪ :1‬ترتب على المام سجود بعدى وأنــا مــتيقن‬
‫كمال الصلة والسجود بعــد الســلم والمــام ســجد قبــل‬
‫السلم وأنا لم أسـجد معـه هـذا إل بعـد سـلمه سـجدت‬
‫لذلك ماذا الحكم في ذلك؟‬
‫ج ‪ :1‬المــام قــدوة للمــأمومين وقــد أمــر النــبي‪‬‬
‫بمتابعته فقال‪»:‬إنما جعل المام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا‬
‫وإذا ركع فــاركعو«‪ ،‬وتعمــدك تــرك متــابعته فــي ســجود‬
‫السهو ل يجوز وعليك إعادة الصلة المذكورة ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬عندما تقام الصــلة يقـول المــام للمصــلين‬
‫اســـتووا واعتـــدلوا ســـووا صـــفوفكم ويقـــول بعـــض‬
‫المصلين مستويين معتدلين ل طــائعين صــل بنــا غفــر‬
‫الـ لنـا ولــك جميـع الخطايـا والــذنوب هــل يجـوز هـذا‬
‫الكلم أم ل؟‬
‫ج ‪ :3‬قول بعــض المــأمومين مســتوين معتــدلين ‪..‬‬
‫الخ عند قول المام استووا ل نعلم لــه أصــل فالمشــروع‬
‫‪-374-‬‬
‫ترك ذلك لنــه لــم يثبــت عــن النــبي‪‬ول عــن أحــد مــن‬
‫الصحابة أو السلف فيما نعلم‪.‬‬
‫‪-375-‬‬
‫صلة‬
‫النســــاء‬
‫‪-376-‬‬
‫ذهاب المسلمة إلى المسجد‬

‫الفتوى رقم )‪( 873‬‬
‫س‪ :‬إنه ولد مسيحيا ثم دخل في السلم وأســلمت‬
‫زوجته أيضــا‪ ،‬وفـي أحــد أيـام الجمــع عنـدما اصـطحب‬
‫زوجته معه إلى المســجد قيــل لــه‪ :‬إن المــرأة المســلمة‬
‫محظور عليها دخول المساجد فذهب إلى إمام المســجد‬
‫وســــأله لمـــاذا ليجـــوز للســـيدة المســـلمة أن تـــدخل‬
‫المسجد؟ فأجاب المام لن السيدات لسن كلهن نقيات‪،‬‬
‫وأنــه حــتى المســلمات فــي مكــة المكرمــة ليــدخلن‬
‫المساجد وغير مسموح لهن قال‪ :‬فذكرت للمام سورة‬
‫رقم ‪" 62‬سورةالجمعة " الية رقــم ‪ } 8‬ياأيهــا الــذين‬
‫آمنوا إذا نودي للصــلة مــن يــوم الجمعــة فاســعوا إلــى‬
‫ذكر ال وذروا البيع { الية ويســأل هــل هــذا صــحيح؟‬
‫وأنه من صلب السلم ويذكر أن السيدات المســيحيات‬
‫يــذهبن للعبــادة فــي الكنيســة‪ ،‬ولمــاذا تحــرم المــرأة‬
‫المسلمة من دخول المساجد؟ ويرجــو التكــرم بالجابــة‬
‫لتنوير المسلمين ‪.‬‬
‫ج ‪ :10‬يجـــوز للمـــرأة المســـلمة أن تصـــلي فـــي‬
‫المساجد‪ ،‬وليس لزوجها إذا استأذنته أن يمنعها مــن ذلــك‬
‫مادامت مستترة ول يبدو من بدنها شيء مما يحرم نظــر‬
‫‪-377-‬‬
‫الجانب إليه‪ ،‬لما روى عبدال بن عمر عن النــبي‪‬أنــه‬
‫قال‪» :‬إذا إستأذنكم نساؤكم إلى المســاجد فــأذنوا لهــن«‬
‫وفي رواية‪» :‬لتمنعوا النساء حظــوظهن مــن المســاجد‬
‫إذا استأذنكم«‪ ،‬فقال بلل ‪ -‬هو ابن لعبــدال بــن عمــر ‪:-‬‬
‫وال لنمنعهن‪ ،‬فقال له عبدال أقول لك قال رسول الــ‪‬‬
‫وتقول أنت‪ :‬لنمنعهن رواهما مسلم في صحيحه‪.‬‬
‫فإن كانت متكشفة قد بــدا مــن بــدنها مــايحرم علــى‬
‫الجــانب النظــر إليــه أوكــانت متطيبــة فل يجــوز لهــا‬
‫الخروج على هذه الحالة من بيتها فضــل عــن خروجهــا‬
‫إلى المساجد وصلتها فيها لما في ذلــك مــن الفتنــة‪ ،‬قــال‬
‫ال ـ تعــالى‪ }:‬وقــل للمؤمنــات يغضضــن مــن أبصــارهن‬
‫ويحفظن فروجهــن وليبــدين زينتهــن إلمــا ظهـر منهـا‬
‫وليضربن بخمرهن على جيوبهن ول يبدين زينتهــن إل‬
‫لبعولتهن { الية وقال تعالى‪} :‬ياأيها النبي قل لزواجك‬
‫وبناتك ونساء المــؤمنين يــدنين عليهــن مــن جلبيبهــن‬
‫ذلــك أدنــي أن يعرفــن فل يــؤذين وكــان الــ غفــورا‬
‫رحيما { وثبت أن زينب الثقفية كانت تحدث عن رســول‬
‫ال‪ ‬أنه قال‪» :‬إذا شــهدت إحــداكن العشــاء فل تتطيــب‬
‫تلك الليلة«‪ ،‬وفي روايــة »إذا شــهدت إحــداكن المســجد‬
‫‪-378-‬‬
‫فل تمس طيبا« رواهما مسلم في صحيحه ‪.‬‬
‫وثبت في الحاديث الصــحيحة أن نســاء الصــحابة‬
‫كن يحضرن صلة الفجر جماعة متلفعات بمروطهن ما‬
‫يعرفهـــن أحـــد مـــن النـــاس‪ ،‬وثبـــت أن عمـــرة بنـــت‬
‫عبدالرحمن قالت‪ :‬سمعت عائشة رضي ال عنها تقــول‪:‬‬
‫)لـو أن رسـول الـ‪ ‬رأى مـا أحــــدث النسـاء لمنعهـن‬
‫المسجد كمـا منعـت نسـاء بنـى إسـرائيل(‪ ،‬فقيـل لعمـرة‪:‬‬
‫نســاء بنــي إســرائيل منعــن المســجد؟ قــالت‪ :‬نعــم)‪ (1‬رواه‬
‫فهذه النصوص تدل دللة واضحة علــى أن المــرأة‬
‫المسلمة إذا التزمت آداب السلم فــي ملبســها وتجنبــت‬
‫ما يثير الفتنة ويستميل نفوس ضعفاء اليمان مــن أنــواع‬
‫الزينة المغرية‪ ،‬لتمنع من الصــلة فــي المســاجد‪ ،‬وأنهــا‬
‫إذا كانت على حالة تغري بها أهل الشــر وتفتــن مــن فـي‬
‫قلبــه ريــب منعــت مــن دخــول المســاجد‪ ،‬بــل تمنــع مــن‬
‫الخروج من بيتها ومن حضور المجامع العامة ‪.‬‬
‫وأما ما ذكر عن نساء مكة مــن عــدم الســماح لهــن‬
‫بدخول المساجد فإنه غير صحيح بل يسمح لهــن بـدخول‬
‫‪ () 1‬البخ‪،،‬اري ‪ 1/208‬كت‪،،‬اب الذان‪ ،‬ومس‪،،‬لم ‪ 1/329‬كت‪،،‬اب‬
‫الصلة وأبوداود ‪ 1/134‬كتاب الصلة‪.‬‬
‫‪-379-‬‬
‫المسجد الحـرام والصـلة فيـه جماعــة غيـر أنـه يراعـى‬
‫فيهــن أن يجلســن فــي جهــات معينــة بحيــث ليختلطــن‬
‫بالرجال في الصلة‪.‬‬
‫ابراهيم بن محمد آل الشيخ‬ ‫عبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي‬
‫س ‪ :1‬هل يجوز للمرأة أن تصلي في المسجد هذا‬
‫الزمان؟‬
‫ج ‪ :1‬نعــم يجــوز للمــرأة أن تصــلي بالمســجد فــي‬
‫هذاالزمان وغيره لما رواه عبدال بــن عمــر رضــي الـ‬
‫عنهما عن النبي‪ ‬أنه قال‪»:‬إذا اســتأذنت إمــرأة أحــدكم‬
‫إلى المسجد فل يمنعها«)‪ (1‬وفي رواية عنــه أن النــبي‪‬‬
‫قال‪» :‬إذا استأذنكم نســائكم بالليــل إلــى المســجد فــأذنوا‬
‫لهن«)‪ (2‬ولما روي عن النبي‪ ‬أنه قال‪» :‬لتمنعوا إماء‬

‫ومس‪،،،‬لم ‪ 1/327‬كت‪،،،‬اب الص‪،،،‬لة والنس‪،،،‬ائي ‪ 2/42‬كت‪،،،‬اب‬
‫المساجد ‪.‬‬
‫‪ () 2‬البخارى ‪ 207 /1‬كتاب الذان ومسلم ‪. 1/327‬‬
‫‪-380-‬‬
‫ال ـ مســاجد الــ«)‪ (3‬رواه أحمد ومســلم‪ ،‬لكــن عليهــا أن‬
‫تحافظ علي آداب السلم من سـتر عورتهـا وعـدم مـس‬
‫الطيب عند خروجها وعدم الختلط بالرجال وعليها أن‬
‫تكون في صف النســاء خلــف الرجــال‪ ،‬وغيــر ذلــك مــن‬
‫آداب السلم ‪.‬‬

‫س‪ :‬ما حكم دخول المرأة للمسجد وكيفية صلتها‬
‫فيه؟‬
‫ج‪ :‬يجــوز للمــرأة دخــول المسـجد وتصــلي مقتديـة‬
‫بالمام وتكون خلف صـفوف الرجـال لثبـوت السـنة فـي‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫‪ () 3‬المام أحمد ‪ 2/16‬والبخاري ‪ 2/7‬كتاب الجمع‪،،‬ة ومس‪،،‬لم‬

‫‪ 1/327‬كتاب الصلة وأبوداود ‪ 1/134‬كتاب الص‪،،‬لة وأب‪،،‬ن‬
‫ماجه ‪ 1/8‬في المقدمة ‪.‬‬
‫‪-381-‬‬
‫س‪ :‬إن بعض المشائخ في تنزانيا أفتى المســلمين‬
‫بــأن النســاء لتجــوز صــلتهن فــي المســاجد وأنهــن‬
‫نجسات ليجوز لهن أن يدخلن المساجد وقد أحدث هذا‬
‫المر شقاقا بين المسلمين؟‬
‫ج‪ :‬النسان ليس بنجس ذكرا كان أم أنثى حيا كــان‬
‫أم ميتــا فللمــرأة أن تــدخل المســجد إل أن تكــون جنبــا أو‬
‫حائضا فل تدخل إل إذا كانت عــابرة ســبيل مــع التحفــظ‬
‫خشية سقوط دم بالمسجد لقوله تعالى} ول جنباإل عــابري‬
‫ســبيل حــتى تغتســلوا{)‪ (1‬وقــد كــان نســاء النــبي‪ ‬يزرنــه‬
‫وهومعتكف بالمسجد وقــدكان بمسـجد النـبي‪ ‬أمـة تجمـع‬
‫قمامة المسجد وتنظفه وقد نهى النــبي‪ ‬الرجـال عــن منـع‬
‫النساء من الصلة فـي المســجد فقـال »لتمنعــوا أمــاء الـ‬
‫مسـاجدال« وثبـت عـن النـبي صـلى الـ عليـه وسـلم أنـه‬
‫قال‪»:‬خيـر صـفوف الرجـال أولهـا وشـرها آخرهـا وخيـر‬
‫صــفوف النســاء آخرهــا وشــرها أولهــا«)‪ (2‬رواه مســلم‬
‫‪ () 1‬سورة النساء آيه ‪. 43‬‬

‫‪ () 2‬الم‪،،‬ام أحم‪،،‬د ‪ 2/247‬ومس‪،،‬لم ‪ 1/326‬كت‪،،‬اب الص‪،،‬لة‬
‫وأب‪،،‬وداود ‪ 1/156‬كت‪،،‬اب الص‪،،‬لة والترم‪،،‬ذي ‪ 1/435‬كت‪،،‬اب‬
‫الصلة والنسائي ‪ 2/93‬كت‪،،‬اب المام‪،،‬ة واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه ‪1/319‬‬
‫كتاب إقامةالصلة ‪.‬‬
‫‪-382-‬‬
‫وأبــوداود والنســائي والترمــذي وابــن مــاجه وهــذا بيــان‬
‫لمــوقفهن مــن صــفوف الرجــال بالمســجد فــي صــلة‬
‫الجماعة وثبت عنه أيضا أنه قال »إذا استأذنكم نســاؤكم‬
‫بالليل إلى المسجد فــأذنوا لهــن« رواه البخــاري ومســلم‬
‫وأبوداود والنسائي والترمذي ‪.‬‬
‫س ‪ :1‬إذا الزوج يؤم زوجته فأين تقف منه هي؟‬
‫ج‪ :‬إذا أم رجل امرأة ولو زوجته فإنها تقــف خلفــه‬
‫لما روى أنس رضي ال عنه‪ :‬أن النبي‪ ‬زاره في بيتــه‬
‫)‪(1‬‬
‫فصلى بهم ضحى فكان أنس عن يمينه والمـرأة خلفهـم‬
‫وفي رواية‪) :‬قمت أنا واليتيم خلفه وأم سليم خلفنا()‪. (2‬‬
‫‪ () 1‬ابن ماجه ‪ 1/312‬كتاب إقامة الصلة ‪.‬‬

‫‪ () 2‬الم‪،،‬ام أحم‪،،‬د ‪ 3/131‬والم‪،،‬ام مال‪،،‬ك ‪ 1/153‬والبخ‪،،‬اري‬
‫‪ 1/101‬كت‪،،‬اب الص‪،،‬لة ومس‪،،‬لم ‪ 1/457‬كت‪،،‬اب المس‪،،‬اجد‬
‫والنسائي ‪ 2/85‬كتاب المامة‪.‬‬
‫‪-383-‬‬
‫س‪ :‬قبل أيام كان لــدينا اجتمــاع أصــر فيــه بعــض‬
‫الخوان علــى المجــئ مــع النســاء إلــى المســاجد لداء‬
‫صلةالجمعة ول يوجد في موربئس مثــال ســابق‪ ،‬كمــا‬
‫أنهــم أجــازو للمــرأة أن تــأتي المســجدلداء الصــلوات‬
‫الخمس ول أعلم ما هو الحكم الشرعي‪ ،‬بعــض النــاس‬
‫يقولــون أنــه لبــد للمــرأة أن تــأتي إلــى المســجد لداء‬
‫الصلوات والبعض الخر يرى أنها تؤدي الصلوات فــي‬
‫بيتهــا‪ ،‬لــذا أرجــو أن تصــدروا فتــوى فــي ذلــك تحــل‬
‫المشكلة‪ ،‬جزاكم ال خيرا؟‬
‫ج‪ :‬يــؤذن للمــرأة أن تــأتي إلــى المســاجد لصــلة‬
‫الجمعة ولداء سائر الصلوات فــي الجماعــة‪ ،‬ول يجــوز‬
‫لزوجها أن يمنعها مــن ذلــك وصــلتها فـي بيتهـا أفضـل‬
‫وعليهــا أن تراعــي فــي ذلــك آداب الســلم‪ ،‬فتلبــس مــن‬
‫الثياب ما يستر عورتها وتجتنب الملبس الشفافة والــتي‬
‫تحددعورتها لضيقها‪ ،‬ول تتطيــب لخروجهــا ول تخــالط‬
‫الرجال في صفوفهم‪ ،‬بل تصف خلف صفوفهم‪ ،‬فقد كان‬
‫‪-384-‬‬
‫النســاء علىعهــد رســول ال ـ‪ ‬يخرجــن إلــى المســاجد‬
‫متلفعات بمروطهــن يصــلين خلــف الرجــال‪ ،‬وثبــت عــن‬
‫النــــبي‪ ‬أنــه قــال‪»:‬لتمنعــوا إمــاء الــ مســاجدال«‬
‫وقال‪»:‬خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها‪ ،‬وخير‬
‫صفوف النساء أخرها وشرها أولها« ‪.‬‬

‫س ‪ :4‬إذا صلت المــرأة الجمعــة هــل تســقط عنهــا‬
‫صلة الظهر؟‬
‫ج ‪ :4‬إذا صــلت المــرأة الجمعــة مــع إمــام الجمعــة‬
‫كفتها عن الظهر فل يجوزلها أن تصلي ظهر ذلك اليــوم‬
‫أما إن صلت وحدها فليس لها أن تصلي إل ظهرا وليس‬
‫لها أن تصلي جمعة ‪.‬‬

‫س ‪ :2‬عندما أكــون علــى وضــوء ويــرى شــعري‬
‫‪-385-‬‬
‫أخى أو أبي هل يفسد الوضوء أم ل؟‬
‫ج ‪ :2‬ليــس رؤيــة محــارم المــرأة لشــعرها مــن‬
‫نــواقض الوضــوء ول بــأس بصــلة المــرأة بحضــور‬
‫محارمها سواء كانوا أمامها أو خلفها ‪.‬‬
‫السؤال الثاني عشــر والثــالث عشــر مــن الفتــوى رقــم )‬
‫‪(12087‬‬
‫س ‪ :12‬هل يلــزم المــرأة الصــلة قائمــة مــع أنهــا‬
‫ستكون عرضة للتبرج عند ركوعها وسجودها إذا كان‬
‫المكان عاما؟‬
‫ج ‪ :12‬يلــزم المــرأة الصــلة قائمــة ويحــرم عليهــا‬
‫التبرج ويجب تعليمها وإرشادها إلى كيفية صلة المــرأة‬
‫ووجوب ستر عورتها وبيان موقفها من الرجال ‪.‬‬
‫س ‪ :13‬فــي حــال الســفر بالطائرةيصــيب ثيــاب‬
‫المرأة نجاسة من طفلهــا ول تتمكــن مــن تغييرهــا‪ ،‬لن‬
‫ثيابها في مخازن الطائرة فهل تصلى وثيابها نجســة أم‬
‫تصبر حتى تصــل الرض وتغيــر ثيابهــا وتصــلي علمــا‬
‫أنها لن تصل ال بعدخروج الوقت‪.‬؟‬
‫‪-386-‬‬
‫ج ‪ :13‬عليها أن تصلي في الوقت ولو كانت ثيابها‬
‫نجسه لكونها معذورة بعدم القدرة على غسلها أو إبــدالها‬
‫وليــس عليهــا إعــادة لقــوله سبــــحانه‪ } :‬فــاتقوا ال ـ مــا‬
‫استطعتم{)‪ (1‬وقول النبي‪» ‬إذا أمرتكم بــأمر فــأتوا منــه‬
‫مــا اســتطعتم ومــا نهينكــم عنــه فــانتهو«)‪ (2‬متفــق علــى‬
‫صحته‪.‬‬
‫صلة المرأة في حضرة الرجال‬

‫س‪ :‬كيف تصلي المرأة إذا كان معهــا أجــانب مثل‬
‫في المسجد الحرام؟ وكذلك في السفر إذا لـم يوجـد فـي‬

‫‪ () 2‬المام أحمد ‪ )247‬المكتب السلمي ‪ (1398‬والبخ‪،،‬اري‬
‫‪ )9/117‬مط‪،،‬ابع الش‪،،‬عب مص‪،،‬ر( ‪ 8/137‬ومس‪،،‬لم ‪2/975‬‬
‫تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي نش‪،،‬ر رئاس‪،،‬ةالبحوث العلمي‪،،‬ة‬
‫‪ 1400‬ه‪ ،،،‬والنس‪،،‬ائي ‪ 5/111‬دار الكت‪،،‬ب العلمي‪،،‬ة بي‪،،‬روت‬
‫وابن ماجه ‪ 1/3‬تحقيق محمد عبدالباقي مطبع‪،،‬ة دار أحي‪،،‬اء‬
‫الكتب العربية ‪.‬‬
‫‪-387-‬‬
‫الطريق مسجد به مصلى للحريم؟‬
‫ج‪ :‬إن المــرأة يجــب عليهــا ســتر جميــع بــدنها فــي‬
‫الصــلة إل الــوجه والكفيــن لكــن إذا صــلت وبحضــرتها‬
‫رجال أجانب يرونها وجب عليها ســتر جميــع بــدنها بمــا‬
‫في ذلك الوجه والكفان ‪.‬‬
‫س‪ :‬هل يبــاح إقامــة حــاجز منفصــل بيــن الرجــال‬
‫والنساء داخل المسجد وهذا الحاجز ليكــون بنــاء إنمــا‬
‫يكـون معمـول بالخشـب الـذي ينجـره النجـار أو يكـون‬
‫ستارا من الثوب طـول مترين أو أقل‪ ،‬النســاء يضــبطن‬
‫جميع حركات المــام‪ ،‬ويســتمعن قراءتــه بكــل وضــوح‬
‫غاية ما هناك ليرين الرجــال فــي أثنــاء الصــلة رؤيــة‬
‫حقيقيــة هــذا كلــه خوفــا مــن الوقــوع فــي المحظــور‬
‫واختلط النســاء بالرجــال الممنــوع شــرعا وخاصــة فــي‬
‫أثناء الصلة ‪.‬‬
‫ج‪ :‬يباح إقامة حاجز منفصل بين الرجــال والنســاء‬
‫داخــل المســجدعلى نحــو مــا ذكــره الســائل لن هــذا هــو‬
‫‪-388-‬‬
‫الصل‪ ،‬لما فيه من المصلحة‪ ،‬وهي إنفصال النساء عــن‬
‫الرجال كل في موضع صلته فل يفتتن بعضهم ببعــض‬
‫فينشغلوا بذلك عن صلتهم‪ ،‬وربما أدى إلى الفتنة خارج‬
‫المســجد وقــد بيــن‪» ‬أن خيــر صــفوف الرجــال أولهــا‬
‫وشرها آخرهــا وخيــر صــفوف النســاء آخرهــا وشــرها‬
‫أولها«‪.‬‬
‫ابراهيم بن محمد آل الشيخ‬ ‫عبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي‬
‫السؤال الرابع من الفتوىرقم ‪4913‬‬
‫س‪ :‬هل تجوز الســترة بيــن الرجــال والنســاء فــي‬
‫صلة رمضان وغيرها؟‬
‫ج‪ :‬لبأس بوضــع ســترة مــن القمــاش ونحــوه بيــن‬
‫الرجــال والنســاء فــي صــلة رمضــان وغيرهــا مــن‬
‫الصلوات فريضة كانت أو نافلة ولوصلين صفوفا خلــف‬
‫صفوف الرجال بل سترة فذلك جــائز وعليهــن الحجــاب‬
‫في هذه الحالة وهو الذى كان عليه العمل في عهد النــبي‬
‫‪ ‬وأصــحابه رضــي الـ عنهــم والمــر فــي ذلــك واســع‬
‫والحمد ل ‪.‬‬
‫‪-389-‬‬
‫الخيمة التي تتخذ لصلة النساء‬

‫قرب المسجد‬
‫س ‪ :7‬وجد مسجد مبني علــى شــكل خيمــة وذلــك‬
‫لعدم وجود داخل مســجد الرجــال مكــان تصــلي النســاء‬
‫فيه وهذه الخيمة بعيدة قليل عن المسجد السابق ذكره‬
‫فهل يعتبر مصلى وهل يجوز للحائض دخوله كمــا أننــا‬
‫نصلي في جنب الرجال فهل تجوز الصلة؟‬
‫ج ‪ :7‬ليــس بــواجب علــى النســاء أن يصــلين فــي‬
‫المســجد ول أن يصــلين جماعــة ولكــن يجــوز لهــن أن‬
‫يذهبن إلى المســجد ليصــلين فريضــة أونفل‪ ،‬ويجــوز أن‬
‫يجعل لهن خيمة خلف الرجال في المسجد ليصــلين فيهــا‬
‫علــى أن يكــن متســترات غيــر متزينــات ول متطيبــات‪،‬‬
‫لقول النبي‪»‬ل تمنعوا إماء ال مســاجد الــ« وتســمى‬
‫مسجدًا ومصــلى إذا كــانت فــي المســجد ويحــرم جلــوس‬
‫الحـــائض والجنـــب فيهـــا ولبـــأس بمرورهمـــا لقـــوله‬
‫‪-390-‬‬
‫تعــالى} ياأيهــا الــذين أمنــوا ل تقربــوا الصــلة وأنتــم‬
‫سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولجنبًاإل عابري سبيل‬
‫حتي تغتسلوا{)‪ (1‬والحائض في ذلك حكمهاحكم الجنب ‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تصلي المرأة المدخول بها ليلة زفافها؟‬
‫ج‪ :‬يجــب عليهــا أن تصــلي الصــلوات المفروضــة‬
‫ول تعذر في تركها في ليلــة الزفــاف ول فــي غيرهــا إل‬
‫في حالة الحيض والنفاس ‪.‬‬

‫‪-391-‬‬
‫المـــــامة‬
‫‪-392-‬‬
‫الولى بالمامة‬
‫س ‪ :4‬أنا أصلي بالجماعة بعض الوقات وصليت‬
‫إحدى المرات في الجماعة فبعد ما أنتهيت مــن الصــلة‬
‫قال لي رجل من الجالســين وهــو ل يصــلي ليجــوز أن‬
‫تصلي بالجماعة لنك لم تقرأ وأنــا حــافظ تقريبــا عشــر‬
‫سور قرآنية وفيه بعض الناس يحملون شهادات عالية‬
‫ويشربون الدخان منهم ل يصلون ويمكن حتى الفاتحة‬
‫ل يجيدونها هل يجوز أن أصلي بالجماعة أم ل؟‬
‫ج ‪ :4‬إذا كنت تحسن قراءة ما حفظت مــن القــرآن‬
‫ولو كان سورا قليلة أهمهــا الفاتحــة جــاز لــك أن تصــلي‬
‫إماما إل إذا كان بالمصلين مــن هــو أقــرأ منــك مثل ولــم‬
‫يكن حالق اللحية ول متظاهرا بالمعاصي فهو أولى ‪.‬‬
‫‪-393-‬‬
‫الصلة خلف من ليحسن القراءة‬
‫س ‪ :3‬إننى أعيش في قرية من قرى مصــر وبهــا‬
‫مسجد كــبير وقــدعين فيــه إمــام تــابع لــوزارة الوقــاف‬
‫وهذا المام ل يجيـد قـرأءة القـرآن لننـي مــن خريجـي‬
‫معهد القراءات الزهري ‪ .‬فما حكم الصــلة وراء إمــام‬
‫يصلي خلفه مــن هــو أفضــل منــه حفظــا وأداء وتــرتيل‬
‫وأحكامــا ‪ .‬هــل يصــح لــي فــي هــذه الحالــة أن أصــلي‬
‫منفردا‪.‬‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان الواقــع كمــا ذكــرت فصــلتك وراءه‬
‫صحيحة ول يجوز لك أن تصلي منفردا وتــدع الجماعــة‬
‫من أجل ما ذكرت‪ ،‬لن صــلة القــرأ وراء مــن هوأقــل‬
‫قــراءة جــائزة وأداء الصــلة المفروضــة فــي الجماعــة‬
‫واجب ‪.‬‬
‫س ‪ :5‬هل معنى ) أقرؤكم لكتاب ال ( أحفظكم أو‬
‫‪-394-‬‬
‫أفقهكم؟‬
‫ج ‪ :5‬معنـــى أقرؤكـــم ‪ -‬أحســـنكم تلوة وتـــرتيل‬
‫للقرآن ويراد به أيضا أكثركم قرآنا ‪.‬‬

‫س ‪ :5‬الصلة خلف إمام ل يحسن القــراءة‪ ،‬وهــل‬
‫الفضل النفراد‪ ،‬أم الصلة خلفه؟‬
‫ج ‪ :5‬إذا أردت أن تصـــلي فإنـــك تتحرىالصـــلة‬
‫خلف إمام يحســن القــراءة‪ ،‬وإذا علمــت عــن إمــام أنــه ل‬
‫يحسن القراءة بمعنـى أنـه يلحــن فــي الفاتحـة لحنــا يغيـر‬
‫المعنى مثل قوله إياك نعبد بكسر الكاف وأنعمت بالضــم‬
‫أوالكسر فل يجوز أن تصلي خلفه‪ ،‬والواجب تنبيهه فــإن‬
‫أجاب فالحمد لـ وإل وجــب عليــك أن تبلــغ عنــه الجهــة‬
‫المختصة لبداله بإمام أصلح منه ‪.‬‬
‫‪-395-‬‬
‫س ‪ :1‬أصلي في بيتي مع أهلي والمانع مــن ذلــك‬
‫لحن المـام فـي قـراءة القـرآن‪ ،‬وتغييـره للمعنـى كـبير‬
‫وواضح وأنا أحفظ منه للقرآن وقواعده وليــس عنــدي‬
‫مثـل مـا عنـده مـن المعاصـي‪ ،‬والـ هـو المزكـى لمـن‬
‫يشاء من عباده‪ ،‬وهو وجماعته مصرون على إمــامته‬
‫وذلك تعصبا منهم وهم لي كارهون‪ ،‬لكــوني مــن قبيلــة‬
‫وهم من قبيلة‪ ،‬ول نكاري عليهم مــا هــم فيــه مخطئون‬
‫وأنــا إمــام مســجد جــامع فــي قريــة أخرىــول أســتطيع‬
‫حضــور الوقــات كلهــا مــع جمــاعتى‪ ،‬فهــل يجــوز لــي‬
‫الصــلة بإمامــة هــذا المــام وهــل لــي أن أقــدم فيهــم‬
‫شكوى‪.‬؟‬
‫ج‪ :‬أداء الصلوات الخمــس فــي جماعــة واجــب إل‬
‫لعذر كمرض يمنع من ذلك ونحوه فعليك‪ ،‬أن تؤديها في‬
‫جماعة‪ ،‬إما في المسجد الذى أنت إمــامه وهــو أحــق لمــا‬
‫فيــه مــن القيــام بواجــبين واجــب الوظيفــة وواجــب أداء‬
‫الصلوات في جماعــة ‪ .‬فــإن كــان عليــك حــرج فــي هــذا‬
‫فــاترك المامــة لغيــرك ممــن يقــوم بهــا علــى الــوجه‬
‫المطلوب وصل فـي المسـجد القريـب مــن بيتــك مأمومـًا‬
‫مادام المام ل يلحن لحنا يغيــر المعنــى‪ ،‬فــإن كــان لحنــه‬
‫يغير المعنى نصح فإن لم ينتصــح وأصــر علــى المامــة‬
‫‪-396-‬‬
‫مع لحنه المغير للمعنى رفع فيه للمسئول عن الئمة فــي‬
‫وزارة الوقاف لينظر فيه ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬دخل رجل المسجد فوجد النــاس قــد صــلوا‬
‫ووجد مجموعة أخرى تصلي‪ ،‬ولكن إمامهم أمي ليقرأ‬
‫ول يكتب‪ ،‬وهذا الرجل يقرأ كتــاب الـ وقــد تحــرج فــي‬
‫الدخول معهم في الصلة‪ .‬فهل يدخل معهم فــي الصــلة‬
‫أم ل ‪ .‬وإذا دخــل معهــم فــي الصــلة رغبــة فــي صــلة‬
‫الجماعة فهل صلته صحيحة؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا كــان ذلــك المــي ل يخطــئ فــي قــراءة‬
‫الفاتحة خطأ يحيل المعنى وكان يطمئن في صلته دخــل‬
‫معه ليدرك ثواب صلة الجماعة وإل بحث عمن يصــلى‬
‫معه محافظة على الجماعة إن تيسر ذلك ‪.‬‬
‫‪-397-‬‬
‫س ‪ :5‬مــا حكــم الصــلة خلــف المشــائخ الــذين‬
‫يجلســون فــي حلقــات مســتديرة بعـــــد كــل فــرض‪،‬‬
‫ويبســطون رداء أبيــض ويتحلقــون حولــــه‪ ،‬وخاصــة‬
‫مساء يوم الجمعة ويقرأون أورادهم الخاصة بهم؟‬
‫ج ‪ :5‬أمرال تعالى بذكره وبين أن ذكره تطمئن به‬
‫القلوب‪ ،‬قال ال تعــالى}ياأيهــا الــذين آمنــوا اذكــروا الـ‬
‫ذكرًا كثيرا وســبحوه بكــرة وأصــيل{ وقــال‪}:‬فــاذكروني‬
‫أذكركم واشكروا لي ولتكفرون{ وقــال‪ } :‬الــذين آمنــوا‬
‫وتطمئن قلوبهـــــم بـــذكر الـــ‪ ،‬ال بـــذكر الـــ تطمئن‬
‫القلوب { إلى غير ذلك من اليات في الحــث علــى ذكــر‬
‫ال وبيان فضله‪ ،‬وقال‪» ‬مثل البيت الذى يذكر ال فيه‬
‫والــبيت الــذىل يــذكرفيه مثــل الحــي والميــت« رواه‬
‫البخارى ومسلم‪ .‬وفي رواية )مثل الذى يذكر ال والــذى‬
‫ليذكر مثل الحي والميــت ( وقــد وردت أحــاديث كــثيرة‬
‫في فضل الذكر وبيــان مايــذكر العبــد بــه ربــه مــن تلوة‬
‫القــرآن وتســبيح وتحميــد وتكــبير وتهليــل ودراســة علــم‬
‫وجلوس في حلقاته للتعلم وســماع المــواعظ‪ ،‬فكــان ذلــك‬
‫تفسيرا لما ورد مجمل من اليات والحاديث فــي المــر‬
‫بالذكر والحث عليه وكتب الحديث والسيرة مملــوءة بمــا‬
‫‪-398-‬‬
‫كــان يــذكر بــه النــبي‪ ‬ربــه‪ ،‬ولــم يثبــت عنــه ولعــن‬
‫أصحابه أنهم كانوا يجلسون حلقات للذكر بعــد الفــرائض‬
‫أو فــي أوقــات معينــة ول أنهــم كــانوا يــذكرون جماعــة‬
‫بصـــوت واحـــد ول باســـم مفـــرد ول كلمـــة‪) :‬آه( ول‬
‫بحركات وترنحات معينة ول عرف عنهم أنهم يبسطون‬
‫ثوبــا أبيــض ول أســود بينهــم فــي أذكــارهم وإنمــا كــانوا‬
‫يجتمعــون لصــلة الجماعــة ولتلوة كتــاب ال ـ وتــدبره‬
‫وتفهم معانيه وأســراره قـال رســول الـ‪» :‬مــا اجتمــع‬
‫قوم في بيت من بيوت ال يتلون كتاب ال ويتدارسونه‬
‫بينهــم ال نزلــت عليهــم الســكينة وغشــيتهم الرحمــة‬
‫وحفتهم الملئكة وذكرهم ال فيمن عنده« رواه مسلم ‪.‬‬
‫فالذين يجلسون حلقات في المسجد بعــد كــل صــلة‬
‫مفروضــة‪ ،‬ويبســطون رداء أبيــض بينهــم ويخصــون‬
‫مساءالجمعة بإجتماع فهولء مبتدعــة لنهــم أحــدثوا مــن‬
‫كيفيــات الــذكر مــالم يكــن مــن النــبي‪ ‬وأصــحابه فــي‬
‫أذكــارهم‪ ،‬وكــل محــدث فــي الــدين والعبــادة فهــو بدعــة‬
‫ممنوعة‪ ،‬أما الوراد التى يقرأونها فما كان منها معروفا‬
‫عن النبي‪ ‬وأصحابه فحسن‪ ،‬لكــن علــى أليكــون علــى‬
‫كيفية الحلقات الــتى ذكرهــا الســائل‪ ،‬وإن كــانت مشــتملة‬
‫‪-399-‬‬
‫على الستغاثة بغيـر الـ أو التوسـل إلـى الـ بخلقـه فـي‬
‫الدعاء كما في قصيدة البردة أو فيها دعاوى كاذبة وغلو‬
‫في تعظيم المخلوق أو فيها كلمات ليفهم معناهــا لكونهــا‬
‫أعجمية أو رمــوزا‪ ،‬فل يجــوز الــذكر بهــا بــل قــد يكــون‬
‫شركا كالستغاثة بغير ال‪ ،‬ودعــوى أن العــالم لــم يخلــق‬
‫إل من أجـل رســول الـ‪ ‬وأن علـوم اللــوح والقلـم مـن‬
‫علمه‪ ،‬إلى غير هذا مما اشــتملت عليــه أوراد المتصــوفة‬
‫وأناشيدهم‪.‬‬
‫وأما الصــلة خلــف المبتدعــة‪ :‬فــإن كــانت بــدعتهم‬
‫شركية كدعائهم غير ال ونذرهم لغير ال واعتقادهم في‬
‫مشــايخهم مــاليكون إل لــ مــن كمــال العلــم أو العلــم‬
‫بالمغيبــــات أو التــــأثير فــــي الكونيــــات ‪ -‬فل تصــــح‬
‫الصلةخلفهم‪ ،‬وإن كانت بــدعتهم غيــر شــركية؛ كالــذكر‬
‫بما أثر عن النــبي‪ ،‬ولكــن مــع الجتمــاع والترنحــات‪:‬‬
‫فالصــلة وراءهــم صــحيحة‪ ،‬إل أنــه ينبغــي للمســلم أن‬
‫يتحرى لصــلته إمامــا غيــر مبتــدع؛ ليكــون ذلــك أعظــم‬
‫لجره وأبعد عن المنكر ‪.‬‬
‫‪-400-‬‬
‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن منيع عبدال بن غديان‬
‫‪‬‬
‫الصلة خلف المشرك‬
‫س ‪ :1‬أنا أعيش في قرية أغلب سكانها مســلمون‬
‫ولكنهم يدعون غير ال عند نزول المصــيبة والنازلــة‪،‬‬
‫وإن هـــؤلء القـــوم يـــدعون ويعتقـــدون أن النبيـــاء‬
‫والوليـاء والشهداء والصالحين هم المقربون إلى ال ـ‬
‫ونحــن عصــاة فبــذلك لســنا مــؤهلين ول مســتحقين أن‬
‫نسأل ال بل وســيلة اليـه مــن الوليــاء أو الشــهداء أو‬
‫الصالحين ‪ ،‬وهؤلء القوم يدعون أن الولياء يقربوننا‬
‫إلى ال‪ ،‬وهم يســمعون دعاءنــا بعــد مــوتهم فيشــفعون‬
‫لناعند ال‪ .‬أيضا وهــؤلء القــوم يقيمــون العيــاد عنــد‬
‫قبور الصالحين‪ ،‬ويسمونهم بالعروس أو النذركما يقيم‬
‫الكفــار عنــد معابــدهم‪ .‬وليــس فــي محلــتي أحــد يــؤمن‬
‫بعقيــدة الســلف إل أنــا وحــدي أنــا منفــرد فــي قريــتي‬
‫بعقيدتي السـلفية‪ ،‬وكلمــا دعــوتهم إلـى عقــائد السـلفية‬
‫وهم يردون على بالقول أنت مبتدع وأنت وهابي نسبة‬
‫إلىالشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه ال‪ ،‬فإن‬
‫كــانت عقــائد القــوم هكــذا فهــل تجــوز الصــلة خلفهــم‬
‫انظر الصلة خلف المنجم ج ‪ 1‬ص ‪) 405‬الكهانة( ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-401-‬‬
‫والقتداء بهــم للضــرورةأم ل‪.‬؟ أو النفــراد أفضــل فــي‬
‫هذه الحال‪ ،‬وهل يحــل أكـــل ذبيحتهم أم ل؟‬
‫ج ‪ :1‬من كان واقعــه مــا وصــفت ل تجوزالصــلة‬
‫خلفه ول تصح لوفعلت‪ ،‬لن أعماله شركية تخرجـه مـن‬
‫ملة السلم ول تؤكل ذبيحته لنــه مشــرك لمــا ورد فــي‬
‫ذلك من الدلة الشرعية ونسأل ال أن يثبتك علــى الحــق‬
‫وأن يهديهم علــى يــديك حــتي يكــون لــك مثــل أجــورهم‪،‬‬
‫ونوصيك بالستمرار في دعوتهم إلى ال وإرشادهم إلى‬
‫الحــق بالوســائل الحســنة والســلوب المــؤثر الرقيــق‪،‬‬
‫والصبر على أذاهم عمل بقول ربنا عز وجل }ادع إلــى‬
‫سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحســنة وجــادلهم بــالتى‬
‫هي أحسن{)‪ ،(1‬وقوله سبحانه عن لقمان أنــه قــال لبنــه‪:‬‬
‫}يابني أقم الصــلة وأمــر بــالمعروف وانــه عــن المنكــر‬
‫وأصبرعلى ما أصابك إن ذلك من عزم المور{)‪ (2‬ومــا‬
‫جاء في معنى ذلك من اليات والحاديث‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة النحل‪ ،‬آية ‪. 125‬‬

‫‪ () 2‬سورة لقمان‪ ،‬آية ‪. 17‬‬
‫‪-402-‬‬
‫س ‪ :1‬مــا هــو حكــم مــن يصــلي وراء عبــاد أهــل‬
‫القبور‪ ،‬وما هو موقف المسـلم مـن الـذى يصـلي وراء‬
‫عبــاد القبــور حــتى ولــو كــان الــذى يصــلي وراءهــم ل‬
‫يرتكب شركا ول يقــرأ رســائل التوحيــد مطلقــا‪ ،‬وذهــب‬
‫هذا المسلم ليسأل عن كتب التوحيد فقال له رجل‪ :‬هذه‬
‫الكتب بمثابة سكين في يد طفل يبقر من يراه؟‬
‫ج ‪ :1‬ل تصــح الصــلة وراء عبــاد القبــور وعلــي‬
‫المسلم أن يناصح أخــاه الــذي يجهــل حكــم الصــلة وراء‬
‫عباد القبور‪ ،‬ويــبين لــه الحكــم بــدليله لعــل الـ أن يهــديه‬
‫وليس كلم الذي يقول إن كتب التوحيد بمنزلة سكين في‬
‫يد طفل‪ ..‬الخ بصـحيح بـل هـو باطـل لن كتـب التوحيـد‬
‫تبين وجوب عبادةال وحده والخلص له والتحذير مــن‬
‫الشرك ووســائله وطرقــه الموصــلة إليــه‪ ،‬وتــبين تجريــد‬
‫المتابعة للرسول عليه الصلة والسلم معتمــدة فــي ذلــك‬
‫علـــى الكتـــاب والســـنة الصـــحيحة وكلم الســـلف مـــن‬
‫الصــحابة والتــابعين وتــابعيهم‪ ،‬فهــذه الكتــب هــى الــدواء‬
‫الشــافى والنــور الهــادئ فــي ظلــم الجهــل والشــرك لمــا‬
‫تشتمل عليه من اليات القرآنية والحــاديث النبويــة مثــل‬
‫‪-403-‬‬
‫كتــاب التوحيــد لبــن خزيمــة وكتــاب الســنة لعبــدال بــن‬
‫المام أحمد بن حنبل ورد عثمان بن سعيد الدارمي على‬
‫الجهمية ومثل كتب شيخ السلم بن تيمية والعلمــة بــن‬
‫القيم والشيخ محمد بن عبدالوهاب وغيره من الدعاة إلى‬
‫الحق من أهل السنة والجماعة ‪.‬‬
‫س ‪ :1‬ماحكم الصلة خلف إمام يعتقد في صــاحب‬
‫قبر صالح أنه ينفع أو يضر؟‬
‫ج ‪ :1‬لتجوز الصلة خلفــه ول تصــح لن اعتقــاد‬
‫النفع والضر في الموات شرك أكبر في الربوبية وهكذا‬
‫دعاؤهم والستعانة بهم والنـذر والذبــح لهـم شــرك أكـبر‬
‫في العبادة ‪.‬‬
‫‪-404-‬‬
‫س ‪ :1‬هل تجــوز الصــلة وراء رجــل صــادق فــي‬
‫أقــواله وأفعــاله ومحــافظ علــى الصــلوات الخمــس فــي‬
‫أوقاتهــا وأركانهــا ومــؤدى لجميــع الفــرائض والنوافــل‬
‫الدينية ولكنه من زائري القبور الــذين يــذبحون عنــدها‬
‫الذبائح ويكتبون الحجبة أى التمائم للتعليق‪ ،‬وإذا قيــل‬
‫لــه إن هــذا شــرك بــال قــال إنــي أعلــم بــأن الـ وحــده‬
‫لشــريك لــه وأنــه هــو الــذى ينفــع ويضــر‪ ،‬وأنــه بيــده‬
‫ملكلوت كل شئ وأنه كذا وأنه كذا ثم يقول إننــى أكتــب‬
‫أحجبة للتعليق ولكنها آيات قرآنية ويحتج بقوله تعــالى‬
‫} وننزل من القرآن مــا هــو شــفاء{ وإذا كــان الجــواب‬
‫لتجــوز وراءهــم الصــلة مــاذا نفعــل إذا أجتمعــت مــع‬
‫مجموعة منهم أوسافرت معهم نقصد هذا الصــنف مــن‬
‫الناس‪ ،‬وحان وقت الصلة وقام الصــف وتقــدم أحــدهم‬
‫للمامة حينئذ‪ ،‬هل أعتزلهم وأقيم صـلتي بمفـردى‪ ،‬أم‬
‫أدخــل فىصــلتهم وأعيــــــــد صـــــــلتي‪ ،‬أم أكتفــي‬
‫بصــلتي معهــم‪ ،‬وخاصــة إذا كــانوا أقربــاءلي فينتــج‬
‫بسبب ذلــك كراهــة بينــي وبينهــم إذا اعتزلتـــــهم وقــت‬
‫الصلة وربما تؤدىالكراهة إلى حقد وخلف شديد ‪..‬؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كان هؤلء الذين وصفت حــالهم يــذبحون‬
‫الذبائح عند القبور لصـحابها فهـم مشـركون شــركاأكبر‬
‫‪-405-‬‬
‫في اللوهية بتقربهـم بالــذبائح لغيــر الـ واسـتعانتهم فــي‬
‫جلب النفع ودفع الضر بما لم يشرعه ال قال ال تعـــالى‬
‫} قــل إن صــلتي ونســكي ومحيايــا وممــاتي لــ رب‬
‫العالمين ل شريك له وبذلك أمرت وأنــا أول المســلمين{‬
‫وقال }فصل لربك وانحر{ فأمر سبحانه وتعــالى رســوله‬
‫الكريم‪ ‬بإخلص تقربه بالنسك ذبحــا ونحــرا لـ وحــده‬
‫لشريك له‪ ،‬وهؤلء نحروا نسكهم لجماعــة خاصــة مــن‬
‫أرباب القبور‪ ،‬قد تعلقت قلوبهم بهم فذبحوا ذبائحهم عنــد‬
‫قبورهم خاصة رجاء بركتهم شأنهم فــي ذلــك شــأن أهــل‬
‫الشرك في ذبحهم عنــد أوثـانهم وكــانوا رجـال صـالحين‬
‫أيام حياتهم ليصــلوهم بــال وإذا أنكــر عليهــم الرســول‪‬‬
‫قالوا ما نعبدهم إل ليقربونا إلى ال زلفى فل ينفع هــؤلء‬
‫علمهم بأن ال بيده ملكوت كل شئ واعتقادهم أنه الضار‬
‫النافع مع ذبحهم الذبائح عند قبور الصاحين تقربــا إليهــم‬
‫كما لم ينفع أهل الجاهلية توحيد الربوبية مع شركهم فــي‬
‫تقريب القرابين وذبــح الــذبائح عنــد الوثــان تقربــا اليهــا‬
‫وعلـــى هـــذافالواجب اعـــتزال مجتمعـــاتهم الشـــركية‬
‫ومحافلهم وأعيادهم الوثنية كما اعتزلهــا إبراهيــم الخليــل‬
‫عليــه الصــلة و الســلم وغيــره مــن النبيــاء وأتبــاعهم‬
‫‪-406-‬‬
‫بإحســان وليجتهــد فــي الخلص مــن ذلــك كمــا اجتهــد‬
‫إبراهيــم عليــه الصــلة والســلم فــي ذلــك عمل بقــوله‬
‫تعالى} ثم أوحينا إليك أن اتبع ملــة إبراهيــم حنيفــا ومــا‬
‫كان من المشــركين { إل إذا كــان إجتمــاعه بهــم لنكــار‬
‫منكر أوللدعوة إلى خير وإذا ابتلي بالجتمـاع بهـم وقـت‬
‫صلة فل يصلي وراء أحد منهم ‪ .‬أما التمــائم فل يجــوز‬
‫تعليقها ولو كانت من القــرآن لعمــوم قــوله‪»‬مــن تعلــق‬
‫تميمة فقد أشرك« وقول رسول ال‪» ‬من تعلق تميمة‬
‫فل أتم ال له« وما جاء في معناهمامن الحاديث ‪.‬‬
‫الصلة خلف التيجاني‬

‫س ‪ :1‬هــل تصــح الصــلة خلــف صــاحب بدعــة‬
‫كصاحب الطريقة التيجانية؟‬
‫ج ‪ :1‬عقيدة التيجانية عقيدة كفر وضلل فل تصح‬
‫الصلة خلف من يعتقد هذه الطريقة ‪.‬‬
‫‪-407-‬‬

‫س‪ :‬إمام يطوف بالضريح ويسافر عدة أميــال بــل‬
‫عشــرات ويجمــع النــذور ويحضــر المــداح الشــركية‬
‫ويفتــح كــل صــباح بهــذا الــدعاء يقــول فيــه‪ :‬يــا أحمــد‬
‫التيجــاني يــاقوت القلــوب أمــا تــرى مــا نحــن فيــه مــن‬
‫كروب ‪..‬وأيضا يقول في دعائه عنــد شــيخنا يلقــي مــن‬
‫النور منيرا ويظهر ما كان مكتومــا مــن ســر ‪ ..‬وكــذلك‬
‫يقــول أحمــد التيجــاني شــفيع عصــاةال فــي النشــر‬
‫والحشر مع العلم أنه نهــوه عــن جميــع النــذور ‪ ..‬فهــل‬
‫تجوز الصلة وراء مثل هــذا المــام أم ل‪.‬؟ وعلــى بعــد‬
‫ليس بالكثير حوالى ‪1‬كيلومتر موجود مسجد تقــام فيــه‬
‫السنة‪..‬وأيضا فيه مساجد بعيدة منا حــوالي ثلث كيلــو‬
‫متر إمامها يتبع السنة ‪ ..‬فهل تجوز الصــلة وراء هــذا‬
‫المام المبتدع ‪ ..‬وإذا كانت تجوز فهــل الفضــل لــي أن‬
‫أصلي في مسجد تقام فيه السنة إل أنــه يبعــد عنــا قليل‬
‫أو أصــلي فــي هــذا المســجد وإذا كــانت لتجوزالصــلة‬
‫وراء هذا المام المبتدع فهــل يجــوز أن أصــلي منفــردا‬
‫‪-408-‬‬
‫علما أنني مداوم على صلة الجماعة؟ وهل تجــوز لــي‬
‫الصلة وراء هذا المام إتقاء الفتنة؟‬
‫ج‪ :‬من هذه صفاته لتجوز الصلة خلفه ول تصح‬
‫لو فعلت مــن عــالم بحــاله؛ لن معظمهــا صــفات كفريــة‬
‫وبدعية تناقض التوحيد الذي أرسل ال به رســله وأنــزل‬
‫بــه كتبــه‪ ،‬وعلــى مــن علــم بحــاله أن ينصــحه‪ ،‬ويعلمــه‬
‫التوحيــدالخالص ومــا فــي طريقــة التيجانيــة مــن المــور‬
‫المنكرة‪ ،‬فإن قبل فالحمد ل‪ ،‬وإن لم يقبل هجــره وصــلى‬
‫فــي المســجد الــذى تقــام فيــه الســنة‪ ،‬ولــه فــي خليــل الـ‬
‫إبراهيــم عليــه الصــلة والســـــلم خـــــير أســـــوة فــي‬
‫قــــــوله }وأعــتزلكم ومــا تــدعون مــن دون الـ وأدعــو‬
‫ربي عسى أل أكون بدعاء ربي شــقيا{)‪ (1‬وليــس لــك أن‬
‫تصلي وحدك بل يجب عليك أن تصلي مع الجماعــة فــي‬
‫مساجد أهل السنة‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة مريم آية ‪. 48‬‬

‫‪-409-‬‬
‫‪‬‬
‫الصلة خلف الحلولية‬
‫س‪ :‬في هــذه القريــة مســجد مبســط ويجتمــع فيــه‬
‫حوالى خمسمائه من المسلمين ولكن للسف فإن إمــام‬
‫هذا المسجد يعتقد عقيدة فاسدة وحلولية‪ ،‬يعتقد أن ال‬
‫في كل مكان‪ .‬وهناك كــثير مــن الخرافــات والبــدع تقــام‬
‫بهذا المسجد غلبتني نفسي حتى تناقشت مع إمــام هــذا‬
‫المسجد وطرحت عليه الدلــة والــبراهين بــأن الـ فــي‬
‫السماء مستو على عرشه وفي هذا إذ لنكيف ولنمثــل‬
‫واستعنت بالدلة التية قال ال تعــالى‪} :‬الرحمــن علــى‬
‫العــرش اســتوى{ وكــذلك ذكــرت لــه ليلــة الســراء‬
‫والمعراج وذكرت له حديث الجارية وكذلك }إليه يصعد‬
‫الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه{ ولم يقتنــع بــل ظــل‬
‫في عتوه وعقيدته هــذه وبــالعلم أن هنــاك مســجد آخــر‬
‫في هذه القرية ويحمــل نفــس الخرافــات والبــدع‪ ،‬حــتى‬
‫الن لم أطرح سؤالي‪ ،‬وسؤالي هو‪ ،‬هــل يجــوز لــي أن‬
‫أصلي خلف هذا المام أم ل ومــع أنــي أحــب أن أصــلي‬
‫صلة الجماعة؟‬
‫ج‪ :‬إنهـــم كفـــار‪ ،‬ول تجـــوز الصـــلة خلفهـــم ول‬
‫تصح ‪.‬‬
‫انظر ص ‪ 344‬ج ‪ 1‬من هذه الفتاوى ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-410-‬‬
‫س ‪ :2‬ما حكم الذى يصنع أو يكتب التمائم؟ وهــل‬
‫الصلة وراءه جائزة بعد نصحه إن كان في المر شئ؟‬
‫ج ‪ :2‬التمائم منها ما يكون شركا ومنهــا مــا يكــون‬
‫محرما‪ ،‬وتحريمه من باب سد الذرائع فيجب أن ينصــح‪،‬‬
‫فإن أبى فل يصلى خلفه ويجب السعي في إبداله بغيره ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬هل يجب على من سكن قريــة أو مدينـة أن‬
‫يسأل عن حال إمامه قبل أن يصلي؟‬
‫ج‪ :‬ل يجب على من سكن قرية ونحوهــا أن يســأل‬
‫عن حال المام ويجوز أن يصلي وراءه إل إذا رأى منه‬
‫ما ينكره دينا؛ لن الصل في المسلمين حسن الظن بهــم‬
‫حتي يتبين خلف ذلك ‪.‬‬
‫‪-411-‬‬
‫السؤال الول والخامس عشر من الفتوى رقم )‪(3635‬‬

‫س ‪ :1‬هل يجوز لنا نحن القابضين اليد أن نصلي‬
‫خلف المام الذى يسدل يديه في الصلة؟‬
‫ج ‪ :1‬قبــض اليــدين بعــد تكــبيرة الحــرام وقبــل‬
‫الركوع‪ ،‬وقبضهما حال القيام بعد الركوع وقبل الســجود‬
‫سنة من سنن الصلة ل تبطل الصلة بتركه‪ ،‬ويصـح أن‬
‫يقتدي من يقبض يديه بإمام يصلي ول يقبضها ‪.‬‬
‫س ‪ :15‬هل تجوز الصلة خلف المام المبتدع؟‬
‫ج ‪ :15‬إذا وجدت إماما غير مبتدع فصل معــه ول‬
‫تصل مع المبتدع‪ ،‬وإذا لم تجد إماما غيــر المبتــدع فإنــك‬
‫تنصحه فإن قبـل النصـح جـازت الصـلة خلفـه‪ ،‬وإذا لـم‬
‫يقبل النصح وكانت بدعته مكفرة كمن يستغيث بغير الــ‬
‫أو يدعو غيره أويذبح لغير ال فهذا شرك أكــبر لتصــح‬
‫الصـلة خلفـه ول يصـح جعلـه إمامـا‪ ،‬وإذاكـانت بـدعته‬
‫غير مكفرة صحت الصلة خلفه مثل التلفظ بالنية كقــوله‬
‫نويت أن أصلي ‪.‬‬
‫‪-412-‬‬
‫س ‪ :2‬هل تجوز الصلة خلف المام المبتدع؟‬
‫ج‪ :‬من وجد إماما غير مبتدع فليصــل وراءه دون‬
‫المبتدع‪ ،‬ومــن لــم يجــد ســوى المبتــدع نصــحه عســىأن‬
‫يتخلى عن بــدعته‪ ،‬فــإن لــم يقبــل وكــانت بــدعته شــركية‬
‫كمن يستغيث بالموات أو يدعوهم من دون ال أو يذبــح‬
‫لهم فل يصلى وراءه لنه كافر وصلته باطلة ول يصح‬
‫أن يجعــل إمامــا وإن كــانت بــدعته غيــر مكفــرة كــالتلفظ‬
‫بالنية صحت صلته وصلة من خلفه ‪.‬‬
‫الصلة خلف المام الذى تجهل عقيدته‬

‫السؤال الثالث من الفتوى رقم ‪7503‬‬
‫س ‪ :3‬مـا حكـم أكــل اللحــوم عنـدما يكـون الذابـح‬
‫‪-413-‬‬
‫مجهول العقيدة والصلة وراءه؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان المسلم ظاهرا مجهول الحال بالنســبة‬
‫لعقيدته ولم يعلم عنه انحراف في عقيدته صحت الصلة‬
‫وراءه وأكلت ذبيحته ‪.‬‬
‫الختلف في الفروع الفقهية‬

‫هل يمنع اقتداء بعضهم ببعض‬
‫س ‪ :1‬هــل يجــوز للمــام حنفــي المــذهب أن يــؤم‬
‫الناس في بلد الشافعيين على طريقة المذهب الشافعي‬
‫كــالجهر ببســم الـ قبــل ســورة الفاتحــة والتوقــف بعــد‬
‫قراءة الفاتحة ليتمكن المأموم من قــراءة الفاتحــة عنــد‬
‫ســكوته وكــذلك يقــرأ بســم الــ بــالجهر قبــل قــراءة‬
‫السورة؟‬
‫ج ‪ :1‬الختلف في الفروع ليس له أثر فــي صــحة‬
‫صلة بعض المختلفين خلف بعض‪ ،‬وعلى المام وغيره‬
‫من أهل العلم أن يتحرى الرحج في الدليل‪ ،‬ســواء كــان‬
‫‪-414-‬‬
‫المأمومون يوافقونه في ذلك أم ل ‪.‬‬

‫س ‪ :2‬هــل تجــوز الصــلة خلــف إمــام يســدل فــي‬
‫صــلته ويقنــت دائمــا فــي الركعــة الخيــرة مــن صــلة‬
‫الصبح؟‬
‫ج‪ :‬وضع اليد اليمنى على اليسرى فــي الصــلة ســنة‬
‫والسدل خلف السنة‪ ،‬والقنوت دائمـا فـي الركعـة الخيـرة‬
‫مــن صــلة الصــبح كمــا يفعــل بعــض المالكيــة والشــافعية‬
‫خلف السنة؛ لنه لم يثبت عــن النــبي‪ ‬ذلــك‪ ،‬وإنمــا كــان‬
‫يقنت في النوازل‪ ،‬وكان يقنت في صلة الوتر‪.‬‬
‫فإذا كان المام يسدل في صلته ويديم القنوت فــي‬
‫صلة الصبح على ما ذكر في السؤال نصحه أهــل العلــم‬
‫وأرشدوه إلى العمــل بالســنة‪ ،‬فــإن اســتجاب فالحمــد لــ‪،‬‬
‫وإن أبى وسهلت صلة الجماعة وراء غيره صلي خلف‬
‫غيــره محافظــة علــى الســنة‪ ،‬وإن لــم يســهل ذلــك صــلي‬
‫وراءه حرصا علــى الجماعــة‪ ،‬والصــلة صــحيحة علــى‬
‫‪-415-‬‬
‫كل حال ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬حضرنا إلى جماعة في صلةالمغرب نريــد‬
‫أن نصلى معهم جماعة ولحظنا المام مسربل يديه لــم‬
‫يكتف‪ ،‬وحيث نظرت ذلك فصلت عنهم وصليت وحدي؛‬
‫لن قلبي ما أطاعني أصلي معهم والمام مسربل‪ ،‬فهــل‬
‫تجــوز الصــلة خلــف المــام المســربل بــدون أن يكتــف‬
‫اليدين أم ل؟‬
‫ج ‪ :2‬تصح الصلة وراء المام الذي لم يضع يــده‬
‫اليمنــى علــى اليســرى فــوق صــدره فــي الصــلة؛ لن‬
‫وضعهما فوق صدره من سنن الصلة ل مــن فرائضــها‬
‫ول من واجباتها وليجوز لك أن تنفصل عنــه مــن أجــل‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫‪-416-‬‬
‫س ‪ :2‬هــل يجــوز أن نصــلي صــلة الجمعــة وراء‬
‫إمام حالق لحيته ول يقرأ دعاء الســتفتاح فـي الصــلة‬
‫قبــــل الفاتحــة ول يبــدأ بالبســملة ) بســم الـ الرحمــن‬
‫الرحيـم ( ول يطيـل الركـوع ول السـجود وبعـد فراغـه‬
‫مــن الصــلة يشــرع بالــدعاء جماعــة والصــلة علــى‬
‫رسول ال‪ ‬جماعة؟‬
‫ج ‪ :2‬حلق اللحية حرام‪ ،‬وحالقها فاسق؛ إذا كــان يعلــم‬
‫تحريـم حلقهـا شـرعا‪ ،‬ويصـر علـى حلقهـا‪ ،‬والصـلة خلفـه‬
‫صحيحة‪ ،‬وكونه يترك الستفتاح ليمنع مــن الصــلة خلفــه؛‬
‫لن الستفتاح سنة‪ ،‬وليس بواجب‪ ،‬وأمـا البسـملة فإنهـا تقـرأ‬
‫سرا‪ ،‬ول نعلم دليل يدل على قراءتها جهرًا‪ ،‬لكن الجهـر بهـا‬
‫ليبطل الصلة‪ ،‬وليمنع الصلة خلـف مـن يجهـر بهـا؛ لن‬
‫الخلف في ذلك مشهور‪ ،‬والصــواب أن الســنة عــدم الجهــر‬
‫بها‪ ،‬وأما عدم إطالته للركوع والسجود‪ :‬فإن كــان ذلــك يخــل‬
‫بالطمأنينة فصـلته غيـر صـحيحة‪ ،‬ولتصـح إمـامته‪ ،‬وأمـا‬
‫الدعاء جماعة بعد الصلة وكذلك الصلة على رسول الـ‪‬‬
‫جماعة بعد الصلة كذلك‪ :‬بدعــة؛ لن الرســول‪ ‬لــم يفعلهــا‬
‫ول صحابته رضي ال عنهم‪ ،‬وقد قال النــبي‪»:‬مــن عمــل‬
‫عمل ليس عليه أمرنا فهو رد« رواه مسلم في صحيحه‪.‬‬
‫‪-417-‬‬
‫إمامة الفاسق‬
‫‪‬‬
‫س‪ :‬رجــل حــالق لحيتــه خطيــب فــي الجــامع هــل‬
‫ترون أن نصلي وراءه؟ أبينوا تؤجروا‪.‬‬
‫ج‪ :‬حلق اللحيـة حـرام؛ لمـا رواه أحمــد والبخـاري‬
‫ومسلم عن ابن عمر رضــي الـ عنــه عــن النــبي‪ ‬أنــه‬
‫قـــال‪» :‬خـــالفوا المشـــركين وفـــروا اللحـــى وأحفـــوا‬
‫الشوارب«)‪ (1‬ولمــا رواه أحمــد ومســلم عــن أبــى هريــرة‬
‫‪‬عن النبي‪ ‬أنه قال »جزوا الشــوارب وأرخــوا اللحــى‬
‫خالفوا المجوس«)‪ (2‬والصرار علىحلقها من الكبــائر‪،‬‬
‫فيجب نصح حالقها والنكار عليه‪ ،‬ويتأكــد ذلــك إذا كــان‬
‫‪ - ‬نشرت هذه الفتوى في ج ‪ 5‬سنن الفطرة وأعيد نش‪،،‬رها‬
‫هنا لبيان حكم إمامة الفاسق ‪.‬‬
‫‪ (1) 1‬المام أحم‪،،‬د ‪ ،2/52‬والبخ‪،،‬اري ‪ 7/206‬مط‪،،‬ابع الش‪،،‬عب‬
‫مص‪،،‬ر ‪ ،1378‬ومس‪،،‬لم ‪ 1/222‬تحقي‪،،‬ق محم‪،،‬د عب‪،،‬دالباقي‬
‫نشررئاسة البحوث سنة ‪1400‬ه‪.،‬‬
‫‪ () 2‬المام أحمد ‪ ،2/366‬مسلم ‪.1/222‬‬
‫‪-418-‬‬
‫في مركز قيادي ديني وعلى هــذا إن كــان إمامــا لمســجد‬
‫ولم ينتصح وجب عزله إن تيسر ذلــك ولـم تحـدث فتنـة‪،‬‬
‫وإل وجب الصلة وراء غيــره مــن أهــل الصــلح علــى‬
‫من تيسر له ذلك‪ ،‬زجرًا له وإنكارًا عليــه‪ ،‬إن لــم يــترتب‬
‫علــى ذلــك فتنــة‪ ،‬وإن لــم تتيســر الصــلة وراء غيــره‬
‫شرعت الصلة وراءه؛ تحقيقــا لمصــلحة الجماعــة‪ ،‬وإن‬
‫خيف من الصلة وراء غيره حدوث فتنــة صــلي وراءه؛‬
‫درءا للفتنة‪ ،‬وارتكابا لخف الضررين ‪.‬‬

‫س ‪ :1‬فقــــد صــــدرت فتــــوى فـــي الجمهوريـــة‬
‫الجزائرية من أحد كبار المشــايخ قــال فيهــا‪ :‬إن المــام‬
‫الحالق لحيته لتجوز الصلة وراءه فنريد من سيادتكم‬
‫أن تبينوا لنا هل هذه الفتوى صحيحة أم غير صحيحة؟‬
‫كذلك نريد منكم التوضيح والبرهان من فضلكم؟‬
‫ج ‪ :1‬إعفاء اللحية واجب‪ ،‬وحلقها حرام‪ ،‬كما ثبــت‬
‫في الحديث الصحيح أن النبي‪ ‬قال‪» :‬انهكوا الشوارب‬
‫‪-419-‬‬
‫واعفوا اللحى«)‪ (1‬ومذهب أهل السنة والجماعــة الصــلة‬
‫خلــف كــل بــر وفــاجر‪ ،‬طلبــا لللفــة والجماعــة ودرءًا‬
‫للخلف والفرقة‪ ،‬فإذا وجد غير حليق اللحية إماما صلى‬
‫وراءه‪ ،‬وإن لــم يجــد صــلىخلفه ولوكــان حالقــا للحيتــه‪،‬‬
‫وصلته صحيحة‪ ،‬وبهذا يعلــم أن الفتــوى المــذكورة فــي‬
‫السؤال غير صحيحة ‪.‬‬

‫س ‪ :9‬هـــل تجـــوز الصـــلة خلـــف إمـــام يشـــرب‬
‫الدخان‪ ،‬علما أن هذا المام ليس موظفا‪ ،‬بل هو يصلي‬
‫في جماعته؛ لنــه هــو الــذي يحســن القــراءة مــن بيــن‬
‫الجماعة المجاورين ‪.‬‬
‫ج ‪ :9‬شــرب الــدخان حــرام؛ لنــه ثبــت أنــه يضــر‬
‫بالصحة‪ ،‬ولنه من الخبــائث‪ ،‬ولنــه إســراف‪ ،‬وقــد قــال‬
‫تعالى في وصف نبيه عليه الصلة والسلم } ويحل لهــم‬
‫‪ () 1‬أحمد ‪ ،2/16‬والبخاري ‪ 7/206‬مطابع الشعب‪ ،‬والترمذي‬

‫‪ ،5/88‬دار الكت‪،،‬ب العلمي‪،،‬ة بي‪،،‬روت والنس‪،،‬ائي ‪ 8/129‬دار‬
‫الكتب العلمية بيروت ‪.‬‬
‫‪-420-‬‬
‫الطيبات ويحــرم عليهــم الخبــائث{)‪ (2‬وأما حكــم الصــلة‬
‫خلفه‪ :‬فإن كان يــترتب علــى تـرك الصـلة وراءه فـوات‬
‫صلة الجمعة أو الجماعة أوحدوث فتنة وجبــت الصــلة‬
‫وراءه؛ تقديما لخف الضررين على أشــدهما‪ ،‬وإن كــان‬
‫تــرك بعــض النــاس للصــلة خلفــه ل يخشــى منــه فــوات‬
‫جمعــة ول جماعــة ول ضــرر وإنمــا يــترتب علــى عــدم‬
‫الصلة خلفه زجره وكفه عن شرب الدخان‪ :‬وجب ترك‬
‫الصلة خلفه؛ ردعا لــه‪ ،‬وحمل لــه علــى تــرك مــا حــرم‬
‫عليه‪ ،‬وذلك من بــاب إنكــار المنكــر‪ ،‬وإن كــان ليــترتب‬
‫علىــترك الصــلة خلفــه مضــرة ول فــوات جمعــة ول‬
‫جماعــة ول يزدجربــترك الصــلة وراءه فالفضــل أن‬
‫يتحـــرى الصـــلة وراء مـــن ليـــس مثلـــه فـــي الفســـق‬
‫والمعصية‪ ،‬وذلك أتم لصلته وأحفظ لدينه ‪.‬‬
‫ابراهيم بن محمد آل الشيخ‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن منيع‬
‫س‪ :‬ما حكم إمامة الرجــل شـارب الـدخان وحــالق‬
‫‪ () 2‬سورة العراف آية ‪. 157‬‬

‫‪-421-‬‬
‫اللحيــة والســفيه الــذى ل تــبرأ بــه الذمــة فــي الجمعــة‬
‫والجماعة؟‬
‫ج‪ :‬من كان إماما للجمعـة والجماعـة وهــو يشـرب‬
‫الدخان ويحلق لحيته أو هو متلبس بشيء مــن المعاصــي‬
‫فيجب نصحه والنكار عليه‪ ،‬فإذا لم ينتصح وجب عزله‬
‫إن تيسر ذلك ولم تحدث فتنة‪ ،‬وإل شرعت الصلة خلف‬
‫غيره من أهــل الصــلح لمــن تيســر لــه ذلــك‪ ،‬زجــرًا لــه‬
‫وإنكارًا عليه‪ ،‬إن لم يترتب على ذلك فتنة‪ ،‬وإن لم تتيسر‬
‫الصــلة خلــف غيــره شــرعت الصــلة خلفــه؛ تحقيقــا‬
‫لمصلحة الجماعــة‪ ،‬وإن خيــف مــن الصــلة وراء غيــره‬
‫حــدوث فتنــة صــلي وراءه دراء للفتنــة وارتكابــا لخــف‬
‫الضــررين‪ ،‬كمــا صــلى ابــن عمــر وغيــره مــن الســلف‬
‫الصالح خلف الحجاج بن يوسف وهــو مــن أظلــم النــاس‬
‫حرصا على جمع الكلمة وحذرا من الفتنة والختلف‪.‬‬
‫وبال التوفيق وصلى ال ـ علــى نبينــا محمــد وآلــه وصــحبه‬

‫س ‪ :8‬إذا كــان فيــه شخصــان‪ :‬أحــدهما يشــرب‬
‫الدخان ول يحلق ذقنه‪ ،‬والخر يحلق ذقنه‪ .‬من أحقهــم‬
‫‪-422-‬‬
‫بالمامة؟ إذا كــانوا سواسـية فـي قـراءة القـرآن وعلــم‬
‫الســنة‪ ،‬وجمــاعتهم الــذين عنــدهم ليحســنون قــراءة‬
‫القرآن؟‬
‫ج ‪ :8‬شرب الدخان وحلق اللحيـة كلهمـا معصـية‬
‫لـ عـز وجـل‪ ،‬فإذاكـان كـل منهمـا صـالحا للمامـة ول‬
‫يوجد من الجماعة من هو أفضل منهما فمن صلى منهما‬
‫إماما صحت إمامته والصلة خلفه‪ ،‬ولكن الذي ل يحلــق‬
‫لحيته أولى من الــذي يحلقهــا؛ لن حلــق اللحيــة معصــية‬
‫ظاهرة في وجهه‪ ،‬أما شرب الدخان فقد يخفى ول يعلمه‬
‫من وراءه‪ ،‬ونسأل ال الهداية لهما جميعا ‪.‬‬

‫س‪ :‬رجل يلبس الثوب أو السروال تحــت الكعــبين‬
‫ويكشــف الــرأس ويحلــق اللحيــة ويقــوم للمامــة فهــل‬
‫يجوز له؟ وإذا كـان يوجـد أتقـى وأقـرأ وصـاحب لحيـة‬
‫ومتبــع للســنة موجــودفي تلــك الصــلة فمــا حكــم تلــك‬
‫الصلة؟‬
‫ج‪ :‬لبــس الملبــس الطويلــة الــتى تصــل إلــى مــا‬
‫‪-423-‬‬
‫تحت الكعبين حرام‪ ،‬سواء كانت قميصــا أم ســراويل؛‬
‫لعمــوم قــول رســول ال ـ صــلى ال ـ عليــه وســلم‪» :‬مــا‬
‫أسفل الكعبين من الزار فهو فــي النــار« رواه المــام‬
‫أحمد والبخاري في صحيحه‪ ،‬وقــوله صــلى ال ـ عليــه‬
‫وســلم »ثلثــة ل يكلمهــم ال ـ يــوم القيامــة ول ينظــر‬
‫إليهــم وليزكيهــم ولهــم عــذاب أليــم‪ :‬المســبل إزاره‬
‫والمنــان فــي مــا أعطــى والمنفــق ســلعته بــالحلف‬
‫الكــاذب« رواه مســلم فــي صــحيحه)‪ .(1‬وحلــق اللحيــة‬
‫حرام لقوله‪» ‬قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا‬
‫المشركين« متفــق علــى صــحته ‪ .‬أمــا كشــف الرجــال‬
‫رؤوســهم فمبــاح؛ لن الــرأس ليــس بعــورة بالنســبة‬
‫للرجــل‪ ،‬ول يجــوز أن يصــلي مســبل الزار إلــى مــا‬
‫تحت الكعبين ول حالق اللحية إماما بمــن يعفــي لحيتــه‬
‫وليسبل إزاره؛ لعدم أهليته لذلك بسبب إســباله وحلــق‬
‫لحيتــه‪ ،‬لكــن لــو صــلى بالنــاس صــحت صــلتهم‪ ،‬إذا‬
‫كــانت قراءتــه للفاتحــة صــحيحة ســليمة واطمــأن فــي‬
‫‪ () 1‬المام أحمد ‪ 5/158‬المكت‪،،‬ب الس‪،،‬لمي ‪ ،1398‬ومس‪،،‬لم‬
‫‪ 1/102‬محمد عبدالباقي نشر رئاس‪،،‬ةالبحوث العلمي‪،،‬ة ع‪،،‬ام‬
‫‪ ،1400‬والنس‪،،،‬ائي ‪ 8/208‬دار الكت‪،،،‬ب العلمي‪،،،‬ة بي‪،،،‬روت‬
‫والترم‪،،‬ذي ‪ 3/516‬دار الكت‪،،‬ب العلمي‪،،‬ة بي‪،،‬روت واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه‬
‫‪ 2/745‬مطبعة دار احياء الكتب العربية ‪.‬‬
‫‪-424-‬‬
‫صــلته‪ ،‬وينبغــي الجتهــاد فــي نصــحه ليكــف عــن‬
‫السبال وحلق اللحية‪ ،‬عســى أن يهــديه الــ‪ ،‬فــإن أبــى‬
‫سعي في منعه من المامة وإبداله بمن يلتزم بالحق‪.‬‬
‫وسلم ‪..‬‬
‫السؤال الثاني عشر من الفتوى رقم )‪(6391‬‬

‫س ‪ :12‬رجل يحفظ القــرآن ولكــن ليــس لــه لحيـة‬
‫وآخر يحفظ منه قليل وله لحية‪ ،‬أيهما يقــدم إمامــا فــي‬
‫الصلة؟‬
‫ج ‪ :12‬يقدم للمامة في الصلة مـن كـان لـه لحيـة‬
‫مع حفظه القليل مــن القــرآن علــى مــن يحلــق لحيتــه مــع‬
‫حفظه القرآن؛ لن الول غير آثــم بقلــة حفظــه‪ ،‬والثــاني‬
‫آثم بحلق لحيته ‪.‬‬
‫‪-425-‬‬
‫إمامة العامل في البنك‬
‫س‪ :‬موظـــــف يعمــل فــي بنــك يتعامـــل بالربــا‪ ،‬هــل‬
‫تصح الصلة وراءه؟‬
‫ج‪ :‬إن العمــل فــي البنــك الربــوي حــرام ومرتكبــه‬
‫عاص ل سبحانه‪ ،‬لكن الصلة خلفه صحيحة؛ لنه مسلم‬
‫تصح صلته في نفسه إن اســتوفى شــروطها ومــا فــرض‬
‫الـ فيهـا‪ ،‬فـي أصـح قـولي العلمـاء‪ ،‬وإن تيسـر أن يصـلى‬
‫وراء غيره من أهل الصلح والتقوى فهوأولى ‪.‬‬

‫س ‪ :1‬المام عارف له سعة‪ ،‬ولم يخرج الضحية‬
‫يوم الضحى في كل عام‪ ،‬هل يكون إماما؟‬
‫ج ‪ :1‬الضحية ســنة مؤكــدة لمــن قــدر عليهــا‪ ،‬لمـا‬
‫ثبت من حديث أنس أن النبي‪) ‬ضحى بكبشين أملحيــن‬
‫أقرنين ( رواه مسلم في الصحيح وتصــح الصــلة خلــف‬
‫من لم يضح ‪.‬‬
‫‪-426-‬‬

‫س ‪ :2‬رجل يحفظ القرآن ومحــافظ علــى قراءتــه‪،‬‬
‫كما أنه محافظ على الصلة في المسجد جماعـة‪ ،‬وكـثيرا‬
‫ما يصلي بالجماعة إذا غاب المــام الراتـب‪ ،‬إل أنـه يأخــذ‬
‫الشمة ويشــرب الــدخان والشيشــة‪ ،‬وجماعــة المســجد ل‬
‫يرون في ذلـك بأســا‪ ،‬وأنـا أحـد الجماعـة وأكـره الـدخان‬
‫والشمة والشيشة‪ ،‬هل يصح لي اعتزال الصلة خلفه ؟‬
‫ج ‪ :2‬صلة الجماعة واجبة‪ ،‬فل تعتزل الجماعــة‪،‬‬
‫ولكــن انصــح ذلــك الرجــل لعلــه يــترك مــا ذكــرت مــن‬
‫المنكر‪ ،‬وتعـاون مـع مثلـك مـن الجماعـة فـي منعـه مـن‬
‫النيابة عن المام إن لــم يســتجب للنصــيحة‪ ،‬فــإن لــم يتــم‬
‫شيء من ذلك فصــل مــع جماعــة فــي مســجد آخــر ليــس‬
‫على إمامه ملحظة‪ ،‬إذا تيسر ذلك‪ ،‬كل ذلك إذا لم تخش‬
‫الضرر ‪.‬‬
‫‪-427-‬‬
‫س ‪ :4‬هـــل تجـــوز الصـــلة وراء إمـــام فاســـق‪،‬‬
‫ويعرف ذلك الفسق بشهادة مشاهديه‪ ،‬مع العلم أن هذا‬
‫المام معين مــن طــرف إدارة المســاجد‪ ،‬ومرغــم علــى‬
‫أهل ذلك الحي؟‬
‫ج ‪ :4‬ينبغـــي عـــرض موضـــوعه علـــى الجهـــة‬
‫المختصة التي عينته فإذا تحققت وجــود مــا يمنــع أهليتــه‬
‫للمامة وجب عليها عزله وإبداله بإمام عدل ‪ .‬والصــلة‬
‫خلفه صحيحة كما صلىابن عمرخلف الحجاج وهو مــن‬
‫أفسق الناس ‪.‬‬

‫س ‪ :2‬هــل هــذا حــديث‪) :‬صــل وراء كــل فاســد‬
‫وفاجر( ؟‬
‫ج ‪ :2‬ل نعلم حديثا بهذا النــص‪ ،‬ولكــن جــاء معنــاه‬
‫من رواية مكحول عــن أبــى هريــرة رضــىال عنــه أنــه‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال‪» :‬الجهــاد واجــب عليكــم مــع كــل‬
‫امير برا كان أو فاجرا والصلة واجبة عليكم خلــف كــل‬
‫‪-428-‬‬
‫مســلم بــرًا كــان أو فــاجرًا وإن عمــل الكبــائر«)‪ (1‬رواه‬
‫أبوداود والدار قطني‪ ،‬ولكــن هــذا الحــديث منقطــع‪ ،‬قــال‬
‫المجد ابن تيميـة‪ :‬مكحــول لـم يسـمع مـن أبـي هـــــريرة‬
‫انتهى ‪.‬‬
‫وقال الشوكاني‪ :‬وحديث أبي هريرة أخرجه أيضــا‬
‫البيهقى وهو منقطع‪ ،‬وأخرجه ابن حبــان فــي الضــعفاء‪،‬‬
‫وفي إسناده عبدال بن محمد بـن يحــي بــن عــروة‪ ،‬وهــو‬
‫متروك‪ ،‬وأخرجه الدارقطني أيضا مــن حــديث الحــارث‬
‫عن علي رضي ال عنه‪ ،‬ومــن حــديث علقمــة والســود‬
‫عن عبدال‪ ،‬ومن حديث أبى الــدرداء مــن طــرق ‪ -‬كلهــا‬
‫كما قال الحافظ ‪ -‬واهية جدًا‪ ،‬قال العقيلي‪ :‬ليس فــي هــذا‬
‫المتن إسناد يثبت‪ .‬انتهى المقصــود مــن كلم الشــوكاني‪.‬‬
‫وإذا أردت المزيد من الكلم على هذا الموضــوع فعليــك‬
‫بمراجعــة نيــل الوطــار للشــوكاني‪ 3 :‬ص ‪ 199‬ومــا‬
‫بعدها‪ ،‬والمقاصد الحسنة ص ‪.267‬‬
‫‪ () 1‬أب‪،،‬وداود ‪ 2/170‬مكتب‪،،‬ة ومطبع‪،،‬ةالحلبى بمص‪،،‬ر ‪1371‬‬

‫والدار قطني ‪ 2/56‬عالم الكتب بيروت ‪.‬‬
‫‪-429-‬‬
‫الصلة وراء إمام مسجد ليصلى فيه الجمعة‬
‫س ‪ :2‬هـــل تجـــوز الصـــلة وراء إمـــام مســـجد‬
‫ليصلى فيه الجمعة؟‬
‫ج ‪ :2‬يجــوز أداء الصــلوات الخمــس فــي المســجد‬
‫الذى لتقام فيه الجمعة‪ ،‬وعمل المسلمين منذ عهد النبــوة‬
‫إلى يومناهذا على ذلك‪.‬‬
‫وسلم‪.‬‬

‫س‪ :‬فــي قريتنــا مســجد يــأمه إمــام غيــر راتــب‪،‬‬
‫معــروف فــي وقــت الســتعمار الفرنســي بــولئه للعــدو‬
‫وعملــه مــع الفرنســيين ضــدإخوانه الجزائرييــن)كــان‬
‫مرتــدا( وبعــد الســتقلل مباشــرة أصــبح إمامــا فــي‬
‫مسجدنا إلـى غايـة يومناهــذا‪ ،‬فالنــاس عنـدنا قسـمان‪:‬‬
‫قسم يصلي وراءه‪ ،‬بدعوى أنه شاب‪ ،‬فالصــلة واجبــة‬
‫وراءه‪ ،‬وقسم آخر أبى الصــلة وراءه بســبب أنــه كــان‬
‫مرتدا ول حاجة لتوبته‪ ،‬فل تجوز الصلة وراءه‪ ..‬فقــد‬
‫قررنــا طــرح مشــكلتنا‪ ،‬وســؤالنا علىهــذه المشــكلة‬
‫‪-430-‬‬
‫هوكالتالى‪ :‬هل تجوز الصــلة وراء هــذا المــام المرتــد‬
‫في زمن الستعمار؟‬
‫ج‪ :‬لمــانع مــن الصــلة خلفــه‪ ،‬إذا كــان قــد أظهــر‬
‫التوبة وحسنت سيرته‪.‬‬
‫س ‪ :3‬ما حكم الصلة خلـــــــف مــن يتــــكلم بكلم‬
‫فاحش باستمرار ؟‬
‫ج ‪ :3‬تصــح الصــلة خلفــه إذا كــان الكلم الــذى‬
‫يصدر منه ليبلغ حد الكفر‪ ،‬أما إن بلغ حد الكفر‪ ،‬كســبّ‬
‫ال ـ ورســوله والســتهزاء بالــدين ونحــو ذلــك‪ ،‬فــإنه ل‬
‫يصلى خلفه‪ ،‬ول تصح الصلة خلفه لكفره ‪.‬‬
‫‪-431-‬‬
‫الصلة خلف العزب‬
‫س‪ :‬هل تجوز الصلةوراء إمام أعزب ؟‬
‫ج‪ :‬تجوز الصلة خلفه‪ ،‬إذا كان صالحا للمامة ‪.‬‬

‫س ‪ :2‬هل الزواج ضروري عندما يكون النســان‬
‫إماما يصلي بالناس الجمعة ؟‬
‫ج ‪ :2‬ليس الزواج شرطا في المامة فــي الصــلة‪،‬‬
‫جمعة كانت أوغيرهــا‪ ،‬لعــدم وجــود دليــل شــرعي علــى‬
‫اشتراط ذلك ‪.‬‬
‫س ‪ :9‬هــل يجــوز للرجــل أن يصــلي بالجماعــة‬
‫وعليه جنابة؛ نظرا لعدم وجود الماء ؟‬
‫‪-432-‬‬
‫ج ‪ :9‬يجوز للمــتيمم المرخــص لــه فيــه أن يصــلي‬
‫بالمتوضئ سواء كــان تيممــه لعــدم وجــود المــاء أم كــان‬
‫لمرضه أم كان لخوفه الضرر من استعمال الماء ‪.‬‬

‫س ‪ :1‬ســافرت إلــى قريــة فــي الليــل‪ ،‬وعنــدما‬
‫وصلت إلى القرية نمت ولما صحيت من النــوم وجــدت‬
‫أنه قد خرج مني المني‪ ،‬ولم أجد ماء للغســل‪ ،‬وصــليت‬
‫الفجر بتيمم‪ ،‬وكان أخي في السـلم‪ ،‬وكنـت أنـا المـام‬
‫وهو ل يعلم‪ ،‬هل علي إثم أم ل‪ ،‬وهل له كفارة ؟‬
‫ج ‪ :1‬صلتك صحيحة‪ ،‬إذا كنـت قـد عجـزت عـن‬
‫تحصيل الماء ولو بالشــراء‪ ،‬فــإن كنــت قــد تســاهلت فــي‬
‫ذلك فعليك العادة لكونك لم تتــق الـ مــا اســتطعت‪ ،‬أمــا‬
‫الذى صلىمعك فل إعادة عليــه‪ ،‬قــال تعــالى }وإن كنتــم‬
‫مرضى أو على سـفر أو جـاء أحـد منكـم مـن الغـائط أو‬
‫لمســتم النســاء فلــم تجــدوا مــاء فــتيمموا صــعيدا طيبــا‬
‫فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه{)‪ (1‬الية‪ ،‬ولنه يجــوز‬
‫‪ () 1‬سورة المائدة آية ‪. 6‬‬
‫‪-433-‬‬
‫اقتداء المتوضئ بالمتيمم إذا كان المتيمم له عذر شرعي‬
‫يبيح له التيمم ‪.‬‬
‫وسلم‬
‫إمامة الصلة لمن فقد بصره‬

‫أوأحد أعضاءه‬
‫س‪ :‬أحيطكم علما أنني ول الفضل والمنــة طلبــت‬
‫العلــم منــذ ثلثيــن ســنة‪ ،‬فــي كــل مــن مكــة والمدينــة‬
‫والرياض والجامع الزهر بمصر‪ ،‬على أيــدي الفاضــل‬
‫من علمــاء هـذا البلــد الطيـب ومــن ضـمنهم‪ :‬المرحـوم‬
‫الشــيخ محمــد بــن علــى بــن تركــي‪ ،‬والشــيخ حمــاد‬
‫الحربى‪ ،‬والشيخ رشيد أحمد مدير دار العلوم السلفية‪،‬‬
‫والشــيخ أبــوبكر جــابر الجــزائري بالمدينــة المنــورة‪،‬‬
‫والشــيخ يوســف الملحــي بالريــاض‪ ،‬والشــيخ محمــد‬
‫أبوزهرة بالزهر‪ ،‬وغيرهم في القــرآن وعلــومه‪ ،‬وفــي‬
‫الحديث ومصطلحه‪ ،‬وفي الفقه وأصوله وفــي التوحيــد‬
‫وفي الفرائض وفي اللغــة العربيــة والخطابــة والــدعوة‬
‫‪-434-‬‬
‫إلــى الــ ســبحانه وتعــالى‪ ،‬وكــل هــذا غيــر الدراســة‬
‫النظاميــة مــن البتــدائى إلــى الثــانوى بمعهــد الريــاض‬
‫العلمي‪ ،‬فكليــة الشــريعة بالريــاض‪ ،‬حيــث قــد تخرجــت‬
‫منهــا عــام ‪1389‬هـــ‪ ،‬وأعمــل حاليــا مــدير مدرســة‬
‫متوسطة في بلد بني شهر‪.‬‬
‫وقد جاء مؤخرا تعميم من وزير المعارف معطوفا‬
‫على خطاب وزير الحــج والوقــاف وينــص علــى طلــب‬
‫الســتعانة بمدرســي العلــوم الدينيــة بمــدارس وزارة‬
‫المعــارف علــى القيــام بــواجب المامــة فــي المســاجد‬
‫وإلقاء الخطب في الجوامع بأنحاء المملكة‪ ،‬وحيث لــي‬
‫رغبة أكيدة في المشاركة في هذا العمل الخير‪ ،‬بل وقــد‬
‫قمت بما يسر ال لي ذلك عن طريق الحتساب‪.‬‬
‫لما تقدم ولنني فقيــد الــذراع اليمــن منــذ الــولدة‬
‫خلقــة رحمانيــة كمــاهو موضــح فــي حفيظــتي أحببــت‬
‫الستئناس برأيكم الشرعي فــي إمامــة مفقــود الــذراع‪،‬‬
‫كما وصفت حالتى ؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكرت من دراســتك القــرآن‬
‫والعلــوم الشــرعية فلــك أن تصــلي إمامــا بالنــاس‪ ،‬بــل‬
‫صلتك بهــم أفضــل‪ ،‬إذا كنــت أقرأهــم للقــرآن وأعرفهــم‬
‫بــأمور الصــلة؛ لقــوله‪» :‬يــؤم القــوم أقرأهــم لكتــاب‬
‫‪-435-‬‬
‫ال«)‪ ،(1‬ول أثر لفقدك ذراعك اليمن خلقــة‪ ،‬أو باعتــداء‬
‫عليك‪ ،‬أو قطعه لمرض مثل‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تجــوز إمامـة فاقــد السـمع والبصـر معــا؛‬
‫يعني أن يؤم الناس أم ل‪ ،‬وهل تجوز صلته أيضــا‪ ،‬إذا‬
‫صـــلى وراء إمـــام لنــه ليســمع ول يــرى مــا يفعـــل‬
‫المصـــلون‪ ،‬والن‪ :‬هـــل تصـــح صـــلته فـــي هـــاتين‬
‫الحالتين‪ ،‬أم لبد أن يصلي وحده منفردا بصلته ؟‬
‫ج‪ :‬يصــلي جماعــة مأمومــا فــي الصــف‪ ،‬ويضــبط‬
‫أعمال صلته من ركوع وسجود ونحوها بحركــات مــن‬
‫بجــانبه فــي الصــف‪ ،‬وعلــى ولــي أمــره ومــن حــوله أن‬
‫ينبهــوه للصــلة وتصــح إمــامته‪ ،‬والولــى أليــؤم؛ لئل‬
‫‪ () 1‬الم‪،،‬ام أحم‪،،‬د ‪ 4/118‬ومس‪،،‬لم ‪ 1/465‬تحقي‪،،‬ق محم‪،،‬د‬

‫عب‪،،‬دالباقي نش‪،،‬ر رئاس‪،،‬ة البح‪،،‬وث س‪،،‬نة ‪ 1400‬وأب‪،،‬وداود‬
‫‪ 1/137‬مكتب‪،،،‬ة ومطبع‪،،،‬ةالحلبي ‪ 1371‬والترم‪،،،‬ذي ‪1/459‬‬
‫تحقيق أحم‪،،‬د ش‪،،‬اكر دار الكت‪،،‬ب العلمي‪،،‬ة بي‪،،‬روت والنس‪،،‬ائي‬
‫‪ 2/76‬دار الكتب العلمية بيروت وابن ماجه ‪ 1/313‬تحقي‪،،‬ق‬
‫محمد عبدالباقي مطبعة دار إحياء الكتب العربية ‪.‬‬
‫‪-436-‬‬
‫يسهو فيشق تنبيهه‪.‬‬
‫س‪ :‬مــا حكــم الصــلة وراء إمــام شــيخ أعمــى‬
‫ويخطئ أحيانا؟‬
‫ج‪ :‬الصلة جماعة وراء إمــام أعمــى جــائزة‪ ،‬وقــد‬
‫تكون أفضل إذا كان أقــرأ للقــرآن ممــن يصــلون وراءه؛‬
‫لعموم قوله‪» ‬يؤم القوم أقرأهم لكتــاب الــ« الحديث‪،‬‬
‫فقد ثبت عن النبي‪ ‬أنه استخدم ابن أم مكتوم يؤم الناس‬
‫وهو أعمى‪ (1).‬رواه المام أحمد وأبوداود أما خطــؤه فــي‬
‫القرآن ففيه تفصيل‪ :‬فإن كان خطؤه لحنا ليغيــر المعنــى‬
‫فالصــلة خلفــه صــحيحة‪ ،‬وإذا تيســر مــن ليلحــن فهــو‬
‫أولى‪ ،‬وإن كان لحنه يغير المعنى فالصلة وراءه باطلة؛‬
‫وذلك من أجل لحنه ل لعماه كقراءة‪} :‬إياك نعبد{ بكســر‬
‫الكاف أو‪} :‬أنعمت عليهــم{ بضم التــاء أو كســرها‪ ،‬وإن‬
‫‪ () 1‬الم‪،،‬ام أحم‪،،‬د ‪ 3/192‬وأب‪،،‬وداود ‪ 1/40‬مكتب‪،،‬ة مطبع‪،،‬ة‬

‫الحلبي ‪.‬‬
‫‪-437-‬‬
‫كان يخطئ لضعف حفظه كان غيره ممن هوأحفظ أولى‬
‫بالمامة منه ‪.‬‬
‫إمامة ولد الزنـــــا‬

‫س ‪ :6‬هل يكون ابن الزنا إماما للناس؟‬
‫ج ‪ :6‬الصــل أن ولــد الزنــا فــي المامــة كغيــره‬
‫)‪(1‬‬
‫لعمـوم قـوله سـبحانه } إن أكرمكــم عنــد الـ أتقــاكم {‬
‫وقوله عليه الصلة والسلم »يؤم القــوم أقرؤهــم لكتــاب‬
‫ال« الحديث‪ ،‬ول تأثير لوزر أمه‪ ،‬ومن زنــا بهــا عليــه؛‬
‫لقوله سبحانه وتعالى } ول تزر وازرة وزر أخرى{‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة الحجرات آية ‪. 13‬‬

‫‪-438-‬‬
‫السؤال الول والثاني من الفتوى رقم )‪(2875‬‬
‫س ‪ ،1‬ـ ‪ :2‬هل يجوز أن يكون العبــد إمامــا‪ ،‬وهــل‬
‫يجوز أن يكون ولد زنا إماما ؟‬
‫ج ‪ :2 ،1‬تصح إمامة العبد وولد الزنا في الصلة‪،‬‬
‫إذا كان كل منهما أهل لذلك‪ ،‬من جهة الدين؛ لعموم قوله‬
‫‪» :‬يؤم القوم أقرؤهم لكتاب ال« ول نعلــم دليل يمنــع‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫إمامة الصبي‬
‫س ‪ :3‬دخــل رجــل المســجد ووجــد مجموعــة مــن‬
‫الشباب أكبرهم يبلغ من العمر اثنتي عشرة سنة‪ ،‬فهــل‬
‫تصح إمامة هذا الشاب الذى يبلغ عمــره اثنــتي عشــرة‬
‫سنة؟‬
‫ج ‪ :3‬تصح إمامة الصبي الذى يعقل الصلة؛ لقول‬
‫النبي‪» ‬يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الــ« الحــديث‪ ،‬ولمــا‬
‫ثبت في صحيح البخاري عــن عمــر بــن ســلمة الجرمــي‬
‫‪-439-‬‬
‫قال‪ :‬قدم أبي من عنــد النــبي‪ ‬فقــال‪ :‬إنــه ســمع النــبي‪‬‬
‫يقول‪» :‬إذاحضرت الصلة فليؤمكم أكثركم قرآنا«‪ ،‬قال‪:‬‬
‫فنظروا فلم يجدوا أحدا أكثر مني قرآنا فقدموني وأنا ابن‬
‫ست أو سبع سنين)‪. (1‬‬
‫إمامة المرأة للنساء‬

‫س ‪ :2‬هــل يجــوز للمــرأة أن تــؤم امــرأة واحــدة؟‬
‫وأين تقف المرأة المأمومة؟‬
‫ج ‪ :2‬يجوز للمرأة أن تــؤم النســاءوتقف وســطهن‪،‬‬
‫وإذا كانت المأمومة واحدة وقفت عن يمين من تؤمها ‪.‬‬
‫‪ () 1‬الم‪،،‬ام أحم‪،،‬د ‪ 5/30‬والبخ‪،،‬اري ‪ 5/191‬مط‪،،‬ابع الش‪،،‬عب‬

‫‪ 1387‬وأبوداود ‪ 1/138‬مكتب‪،،‬ة ومطبع‪،،‬ة مص‪،،‬طفى الحل‪،،‬بي‬
‫والنسائي ‪ 2/80‬دار الكتب العلمية بيروت ‪.‬‬
‫‪-440-‬‬

‫س ‪ :9‬إذا اجتمع نساء في بيت وأردن أن يصــلين‬
‫نافلة مثل التراويح أو فريضــة هــل يتقــدم بهــن واحــدة‬
‫منهن مثل مايتقدم المام الرجال ؟‬
‫ج ‪ :9‬للمرأة أن تؤم النساءوتصــلي بهــن الفريضــة‬
‫والتراويح‪ ،‬ول تتقدم على الصف كالمام من الرجــال بــل‬
‫تتوسط الصف الول ‪.‬‬

‫س ‪ :1‬هل يجوز للمرأة أن تصلي بزوجها وأهلها‬
‫إذا كانت تحسن الصــلة أحســن منهــم‪ ،‬يعنــي إذا كــانت‬
‫تعرف أحكام الصلة خيرا منهم ‪ ..‬وهل يســمح الشــرع‬
‫للمرأة أن تصلي بأهلها إمامة ؟‬
‫ل‪ :‬المكلفــون مــن الرجــال مــن أهــل هــذه‬
‫ج ‪ :1‬أو ً‬
‫المرأة يجب عليهــم أن يصــلوا فــي المســجدمع جمــاعته‪،‬‬
‫وليجــوز للمكلــف أن يتخلــف عــن الجماعــة إل بعــذر‬
‫شرعي وقد دل الكتاب والسنة العملية والقولية على ذلك‬
‫‪-441-‬‬
‫ودرج عليــه خلفــاء رســول ال ـ‪ ‬وأصــحابه مــن بعــده‬
‫رضي ال عنهم‪ ،‬وأخذ بــه الســلف الصــالح مــن بعــدهم‪،‬‬
‫وأما من لم يبلــغ ســن التكليــف مــن البنــاء فعلــى أوليــاء‬
‫أمـــورهم أن يـــأمروهم بالصـــلة جماعـــة مـــع جماعـــة‬
‫المسلمين فــي المســاجد لعمــوم قــوله‪» :‬مــروا أبنــاءكم‬
‫بالصــلة لســبع واضــربوهم عليهــا لعشــر«)‪ (1‬الحــديث‪،‬‬
‫ومن المر بالصلة المر بفعلهـا جماعـة‪ ،‬لدللـة الدلـة‬
‫الشرعية على ذلك ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬لتصح إمامة المرأة للرجــال؛ لن المامــة‬
‫في الصلة من العبادات والعبادات‪ ،‬مبنية على التوقيف‪،‬‬
‫والسنة العملية تدل على إمامة الرجل للرجــال‪ ،‬ول نعلــم‬
‫دليليدل على أن المرأة تؤم الرجال‪ ،‬أما إمامتهــا للنســاء‬
‫فل بأس بذلك‪ ،‬وقــد فعلتــه عائشــة رضــي الـ عنهــا وأم‬
‫سلمة رضي ال عنها‪ ،‬وروي عن النبي‪ ‬أنه أمر امرأة‬
‫من أصحابه أن تؤم أهل دارها‪ ،‬يعنى من النساء ‪.‬‬
‫‪ () 1‬الم‪،،‬ام أحم‪،،‬د ‪ 2/187‬وأب‪،،‬وداود ‪ 1/115‬مكتب‪،،‬ة ومطبع‪،،‬ة‬

‫الحلبي والترمذي ‪ 2/259‬دار الكتب العلمية ببروت ‪.‬‬
‫‪-442-‬‬
‫السؤال الرابع من الفتوى رقم ‪2218‬‬
‫س ‪ :4‬هل يجوز للمرأة أن تؤم الرجال ؟‬
‫ج ‪ :4‬ليــــجوز للمــرأة أن تــؤم الرجــال؛ لن ذلــك‬
‫خلف ما علم من الشرع المطهر ‪.‬‬
‫إمامة من به سلس بول‬

‫س ‪ :1‬ما حكم إمامة من به سلس بول ؟‬
‫ج ‪ :1‬من به سلس بول أو نحوه صــلته فــي نفســه‬
‫صحيحة لقوله تعالى}فاتقوا ال ما اســتطعتم{)‪ ،(1‬وقــوله‬
‫}ليكلف ال نفسا إل وســعها {)‪ ،(2‬وقــول النــبي‪» :‬إذا‬
‫أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم«وفــي صــحة صــلة‬
‫من ائتم به من الصحاء خلف‪ ،‬والراجح‪ :‬الصحة‪ ،‬لكن‬
‫الولى أن يؤم النـاس غيــره مـن الصـحاء خروجـا مـن‬

‫‪ () 2‬سورة البقرة آية ‪.286‬‬
‫‪-443-‬‬
‫الخلف ‪.‬‬
‫س ‪ :5‬إذا صلى المام ركعة بالجماعة وتــذكر أنــه‬
‫على غير وضوء وقدم أحد الجماعةبدله هل يكمل هــذا‬
‫المام الجديد أم يبدأ من جديد ؟‬
‫ج ‪ :5‬إذا كــان المــر كمــا ذكــر فــإن خليفــة المــام‬
‫يكمل الصلة ول يستأنفها من الول‪ ،‬لقصة عمر رضي‬
‫الــ عنــه لمــا طعــن وهــو فــي الصــلة فــإنه اســتخلف‬
‫عبدالرحمن بن عــوف وكمــل بالمســلمين صــلتهم‪ ،‬ولــم‬
‫يستأنفها من أولها‪ ،‬وهذا مثله ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬إذا مــات المــام بعــدما قــرأ‪} :‬مالــك يــوم‬
‫الدين{ فــي الركعــة الثانيــة‪ ،‬أو انتقــض وضــوء المــام‬
‫‪-444-‬‬
‫بعدما قال‪} :‬مالك يوم الدين{ في الركعة الثانية؛ أيجوز‬
‫للمــأموم أن يصــلي بالنــاس ويعيــد هــذه الصــلة أم ل؟‬
‫وكــذلك القــرآن ســمعنا مــن المــام الول‪} :‬مالــك يــوم‬
‫الدين{؛ أيستمر على‪} :‬إياك نعبد{؟‬
‫ج ‪ :2‬إذا مــات المــام أو انتقــض وضــوؤه أثنــاء‬
‫الصلة جاز لواحد ممن خلفه من المأمومين أن يتــم لهــم‬
‫الصلة ويبدأ قراءة الفاتحة من أولها‪ ،‬وله أن يبدأ القرآن‬
‫من حيث انتهى المام‪ ،‬إذا كان المام الثاني قرأ ما سبق‬
‫أن قرأه الول في أصح قولي العلماء‪.‬‬
‫س ‪ :1‬أحــدث المــام بالركعــة الثانيــة مــن صــلة‬
‫العصر فخرج من الصلة وأقام محلـه رجل آخـر‪ ،‬فهـل‬
‫يقوم هذا الرجل بإكمال الصلة أم يبدأ من جديد بمعنــى‬
‫هل يبني علىالسابق‪ ،‬أم يبدأ من جديد؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا أحدث المام في أثناءالصلة يشرع له أن‬
‫يستخلف من يصلي بالناس بقيــة الصــلة‪ ،‬وبــذلك تصــح‬
‫صلته وصلة من خلفه؛ لقصة عمــر رضــي الـ عنــه‪،‬‬
‫‪-445-‬‬
‫فإنه لما طعن استخلف عبدالرحمن بن عوف رضي الــ‬
‫عنه فأكمل الصلة بالناس‪.‬‬
‫السؤال الثامن والتاسع من الفتوى رقم )‪(820‬‬
‫س ‪ :8‬إذا دخلت المسجد فوجدت المام قــد صــلى‬
‫ما كتب له ال أن يصلي فدخلت معه‪ ،‬ثــم بعــد مــا ســلم‬
‫قمت أتمم مافاتني‪ ،‬ثم دخل رجل آخر واقتدى بي‪ ،‬فهــل‬
‫يصح لهذا الرجل الاقتداء بي أو ل؟‬
‫ج ‪ :8‬إذا كان المأموم قد أدرك بعــض الركعــات مــع‬
‫المام ثم قام بعد سلم إمامه ليتم ما بقي عليــه مــن الصــلة‬
‫فلمن يريد أن يصلي معه أن يقتدي بـه علـى الصـحيح مـن‬
‫أقوال الفقهاء‪ ،‬وذهب بعضهم كالحنفية والمالكية إلى أنــه ل‬
‫يصح القتداء بمن قام يقضي مابقي عليه بعد سلم إمــامه‪،‬‬
‫والمسألة اجتهادية‪ ،‬حيث لم يرد فيها نص صريح ‪.‬‬
‫س ‪ :9‬إذا دخلـــت المســـجد فوجـــدت المـــام فـــي‬
‫التشــهد الخيرفــدخلت معــه‪ ،‬ولمــا ســلم قمــت أصــلي‪،‬‬
‫فدخل رجل واقتدى بي‪ ،‬فهل أصلي بهذا أو أدفعه ؟‬
‫ج ‪ :9‬من أدرك التشــهد الخيــر مـع المـام فلغيـره‬
‫‪-446-‬‬
‫ممن يريد الصلة معه أن يقتدي به‪ ،‬وهذه المسألة أولــى‬
‫بالجواز من المسألة التي قبلهــا‪ ،‬وعلــى ذلــك فليــس لهــذا‬
‫الشخص أن يدفع من يريد القتداء به في الصلة ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬إذا أحــدث المــام فــي الركعــة الرابعــة مــن‬
‫الصلة وأناب عنه في المامة مسبوقا أدرك الصلةفى‬
‫الركعــة الثالثــة‪ ،‬مــاحكم مــن أحــرم فــي الركعــة الولــى‬
‫والثانية مع المام الول؟ فهل يجــوز لهــم التســليم قبــل‬
‫المام الثاني؟أو يجــوز لهــم الزيــادة فىالصــلة اقتــداء‬
‫بالمام ليســلموا معــه أو ينتظرونــه جالســين حــتى يتــم‬
‫أربعا ثم يسلمون معه في الرابعة بدون زيــادة معــه ول‬
‫تسليم قبله ‪ .‬وماحكم صلة الجميع في هذه الحوال ؟‬
‫أرجو إفادتكم بالكتابة مع ذكــر الــدليل فيهــا أثــابكم‬
‫ال في الدارين‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬إذا كان واقع هؤلء المصلين كما ذكر وجب‬
‫على من أدرك الركعة الولى والثانية مع المــام الول‪،‬‬
‫أل يقوم مع المام الثاني حينما يقوم لتمــام صــلته‪ ،‬بــل‬
‫‪-447-‬‬
‫يجلس مكانه؛ لنه قد صلى أربع ركعات‪ ،‬وهي فرضــه‪،‬‬
‫وليس له أن يسلم قبل إمامه؛ لمــا ثبــت عــن النــبى‪ ‬أنــه‬
‫قال‪» :‬إنما جعل المام ليؤتم به« الحــديث‪ ،‬متفـق عليــه‪،‬‬
‫ولقــوله‪» :‬إنــي إمــامكم فل تســبقوني بــالركوع ول‬
‫بالسجود ول بالقيــام ول بالنصــراف«)‪ (1‬أخرجــه مســلم‬
‫في صحيحه‪.‬‬

‫س ‪ :1‬إمام صلى بالناس صلةالعصر وتــذكر فــي‬
‫جلوس الركعة الثانية أنه لم يصل صلة الظهر‪ ،‬وســلم‬
‫وقال للجماعة‪ :‬لــم أكــن صــليت الظهــر‪ ،‬وعلــى هــذا ل‬
‫يمكن أن أصلي بكم العصر‪ .‬إذن ما حكم من كان خلفه‪،‬‬
‫وما حكم إمامهم‪ ،‬وهل تبطل صلتهم أم ل ؟‬
‫ج ‪ :1‬ينبغى لمن تذكر صلة قد نسيها وهو متلبــس‬
‫بصلة فرض أن يكمل الصلة الــتى هــو فيهــا‪ ،‬علــى أن‬
‫‪ () 1‬المام أحمد ‪ 3/245‬ومسلم ‪ 1/320‬نشر رئاسة البحوث‬
‫العلمي‪،،‬ة ‪1400‬ه‪ ،،‬وأب‪،،‬وداود ‪ 1/45‬مكتب‪،،‬ة ومطبع‪،،‬ة الحل‪،،‬بي‬
‫والنس‪،،‬ائي ‪ 3/83‬دار الكت‪،،‬ب العلمي‪،،‬ة بي‪،،‬روت واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه‬
‫‪ 1/309‬مطبعة دار احياء العلوم العربية ‪.‬‬
‫‪-448-‬‬
‫تكون له نفل ولمن خلفه فرضا‪ ،‬ثم يقضي الصــلة الــتي‬
‫نسيها ثم يصلي الصلة الحاضرة التي صلها نفل‪ ،‬لكن‬
‫مادام إمامكم قطع الصلة الــتىهو فيهــا فيصــلي الصــلة‬
‫التي نسيها ثم يصلي التى قطعها‪ ،‬أما هؤلء المــأمومون‬
‫الــذين قطــع الصــلة إمــامهم فالمشــروع لهــم أن يكملــوا‬
‫صــلتهم بإمــام يعينــونه‪ ،‬بــدل مــن المــام الول‪ ،‬وإن‬
‫صلوها فرادا جاز؛ لنهم معذورون ولم يحصل منهم ما‬
‫يبطل صلتهم ‪.‬‬
‫س ‪ :5‬ما حكم إمامة متنفــل بمفــترض؛ أي لــو أن‬
‫إنسانا صلى النافلة ثــم جــاء إنســان آخــر يظنــه يصــلي‬
‫الفريضة فصلى معه‪ ،‬فلما تبين له أخيرا أنه على غيــر‬
‫صــواب أعــاد الصــلة‪ ،‬فهــل تجــوز صــلته الولــى أم‬
‫الثانية ؟‬
‫ج ‪ :5‬يجوز اقتداء مفترض بمتنفــل‪ ،‬لقصــة معــاذ‪،‬‬
‫كان يصلي مع النــبي‪ ،‬ثــم يرجــع فيصــلي بقــومه تلــك‬
‫‪-449-‬‬
‫الصــلة‪ .‬متفــق عليــه)‪ (1‬وصــلى النــبي‪ ‬بطائفــة مــن‬
‫أصحابه في صلة الخوف ركعتين ثم سلم بهم ثــم صــلى‬
‫بالطائفة الخرى ركعتين ثـم سـلم بهـم‪ (2).‬رواه أبـوداود‪،‬‬
‫وهو في الثانية متنفل ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬لو دخلت المسجد والجماعة يصلون صلة‬
‫جمع الظهر والعصــر مثل‪ ،‬ولــم أدر ماذايصــلون‪ ،‬وأنــا‬
‫أخشى فوات الصلة فماذا أفعل ؟‬
‫ج ‪ :2‬من دخل المسجد فوجد ناسا يصلون جماعــة‬
‫جـــامعين بيـــن الظهـــر والعصـــر مثل‪ ،‬وليـــدرى أي‬
‫الصلتين يصــلون ويخشــى أن تفــوته الصــلة فعليــه أن‬
‫يصلي معهم جماعة الصلة الــتي عليــه خشــية أن تفــوته‬
‫‪ () 1‬المام أحم‪،،‬د ‪ 3/302‬والبخ‪،،‬اري ‪ 1/170‬مط‪،،‬ابع الش‪،،‬عب‬
‫‪ 1378‬ومس‪،،،،،‬لم ‪ 1/339‬نش‪،،،،،‬ر رئاس‪،،،،،‬ةالبحوث ع‪،،،،،‬ام‬
‫‪1400‬وأب‪،،،،‬وداود ‪ 1/182‬مطبع‪،،،،‬ة ومكتب‪،،،،‬ةالحلبي ‪1371‬‬
‫والنس‪،،‬ائي ‪ 2/103‬دار الكت‪،،‬ب العلمي‪،،‬ة بي‪،،‬روت واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه‬
‫‪ 1/315‬مطبعة دار إحياء العلوم العربية ‪.‬‬
‫‪ () 2‬الما م أحمد ‪ 5/49‬وأبوداود ‪ 1/287‬والنسائي ‪. 3/178‬‬
‫‪-450-‬‬
‫الصـلة جمــاعة ولو تبين أنه صــلى عصــرا وراء إمــام‬
‫يصلي ظهرًا فصلته صحيحة ‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هــل تصــح الصــلة خلــف إمــام وفــي ثــوبه‬
‫نجاســة ولــم يعلــم كــل مــن المــام والمــأمومين إل بعــد‬
‫انقضاء الصلة‪ ،‬وإذا علموا هل يعيدالجميع صلتهم أم‬
‫المام وحده هوالذي يعيد صلته ؟‬
‫ج ‪ :2‬إذا صلى من على ثـوبه أو بـدنه نجاسـة ولـم‬
‫يعلــم بهــا إل بعدانقضــاء الصــلة فالصــحيح مــن قــولي‬
‫العلماء أنه ل إعادة عليه ول على مــن ائتــم بــه فــي تلــك‬
‫الصلة لما روى أبو سعيد عن النبي‪ ‬أنــه صــلى فخلــع‬
‫نعليه فخلع النــاس نعــالهم فلمــا انصــرفوا قــال لهــم‪» :‬لــم‬
‫خلعتم؟« قالوا‪ :‬رأيناك خلعت فخلعنا‪ ،‬فقال‪» :‬إن جبريــل‬
‫أتاني فأخبرني أن بهما خبثـا فـإذا جـاء أحـدكم المسـجد‬
‫فليقلــب نعليــه ولينظــر فيهمــا فــإن رأى خبثــا فليمســحه‬
‫بالرض ثم ليصل فيهمــا«)‪ (1‬رواه أحمــد وأبــوداود‪ ،‬ولــم‬
‫‪ () 1‬المام أحمد ‪ 3/20‬وأبوداود برقم ‪. 650‬‬

‫‪-451-‬‬
‫يعد أول صلته‪ ،‬صلوات ال وسلمه عليه‪ ،‬ولم يــأمرهم‬
‫بالعادة ‪.‬‬
‫السؤال الرابع من الفتوى رقم ‪4706‬‬
‫س ‪ :4‬إذا كنــت أصــلي تحيــة المســجد أو التنفــل‬
‫ودخل علي شخص ظنا منه أني أؤدي الفريضة ودخــل‬
‫معي في الصلة مباشرة‪ ،‬ما الحكم وكيف أتصرف ؟‬
‫ج ‪ :4‬يجـــوز فــي أصـــح قـــولي العلمـــاء أن يـــأتم‬
‫المفترض بالمتنفل وأن يأتم كذلك بمن أحــرم وحــده‪ ،‬ول‬
‫ينبغي لمن دخل معه أحد في الصـلة ليـأتم بـه أن يـرده‪،‬‬
‫فقد ثبــت أن ابــن عبــاس جــاء إلــى رســول الـ‪ ‬وهــو‬
‫‪‬‬
‫يصــلي وحــده ليل فقــام عــن يســاره فــأداره عــن يمينــه‬

‫وصلى به‪ ،‬وثبت أن معاذا رضي الـ عنــه كــان يصــلي‬
‫مــع ســول الـ‪ ‬العشــاء ثــم يــذهب فيصــلي بقــومه تلــك‬
‫الصلة‪ ،‬ولـم ينكـر عليـه النـبي‪ ‬ذلــك‪ ،‬ولنـه‪ ‬صـلى‬
‫بطائفة من أصحابه صلة الخوف ركعتين‪ ،‬ثم سلم بهــم‪،‬‬
‫ثم صـلى بالطائفـة الخــرى ركعـتين ثـم سـلم بهـم‪ .‬رواه‬
‫‪-452-‬‬
‫أبوداود‪ ،‬وهو‪ ‬في الثانية متنفل ‪.‬‬

‫س ‪ :4‬إذا دخـــل مجموعـــة مـــن النـــاس والمـــام‬
‫يصــلي التراويــح فــي رمضــان‪ ،‬هــل يصــلون جماعــة‬
‫وحدهم‪ ،‬أم يصــلون مــع المــام ثــم يتمــوا عنــدما يســلم‬
‫المام ؟‬
‫ج ‪ :4‬الحوط أن يصلوا جماعــة بــأقرئهم خروجــا‬
‫من الخلف في صــحة اقتــداء المفــترض بالمتنفــل‪ ،‬ولــو‬
‫صــلوا العشــاء مقتــدين بمــن يصــلي التراويــح إمامــا‬
‫بالجماعـة صـحت صـلتهم‪ ،‬وكــان لهـم أجـر الجماعـة‪،‬‬
‫على الراجح من قولي العلماء ‪.‬‬
‫السؤال السابع والثامن من الفتوى رقم )‪(6496‬‬
‫س ‪ :7‬ما هو العمل عندما يأتي الفــرد بعــد صــلة‬
‫‪-453-‬‬
‫العشاء وقد انتهــت‪ ،‬وقــام المــام يصــلي التراويــح هــل‬
‫يــأتم بالمــام وينــوي العشــاء أم يقيــم ويصــلي منفــردا‬
‫أومع جماعة إن وجدت ‪ .‬؟‬
‫ج ‪ :7‬يجــوز أن يصــلي العشــاء جماعــة مــع مــن‬
‫يصلي التراويح‪ ،‬فــإذا ســلم المــام مــن ركعــتين قــام مــن‬
‫يصــلي العشــاء وراءه وصــلى ركعــتين‪ ،‬إتمامــا لصــلة‬
‫العشاء ‪.‬‬
‫س ‪ :8‬مــاهو العمــل عنــدما ينســى الرجــل صــلة‬
‫ل‪ ،‬ول يتذكر إل عنــدما أقيمــت صــلة الظهـر‪،‬‬ ‫الفجر مث ً‬
‫أو نسي صلة الظهر ولــم يتــذكر إل عنــدما دخــل وقــت‬
‫صلة العصر‪ ،‬هل يدخل مع المام بنية الفرض الفــائت‬
‫أم بنيــة الــوقت الحاضــر‪ ،‬ويقضــي بعــد ذلــك الــوقت‬
‫الفائت؟‬
‫ج ‪ :8‬يصلي الصلة التي نســيها وراء المــام‪ ،‬ول‬
‫يضره اختلف نيته عــن نيــة المــام علــى الصــحيح مــن‬
‫قولي العلماء‪.‬‬
‫‪-454-‬‬
‫قلب النية من صلة الظهر‬
‫إلى صلة العصر أثناء الصلة‬
‫س‪ :‬إذا صليت الظهر مع المام في المسجد وبعــد‬
‫ذلــك أذن لصــلة العصــر ونســيت أننــي صــليت الظهــر‬
‫وظننـــت أن الذان خـــاص بـــالظهر فـــدخلت معهـــم‬
‫فىالصلة بنية الظهــر وفــى الصــلةتذكرت أن الصــلة‬
‫صلة العصر وأننــى صــليت الظهــر فكيــف العمــل ؟هــل‬
‫أجــدد النيـة فــي الصــلة للعصــر أم أخـرج مــن الصــلة‬
‫لجدد النية ؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان المر كما ذكرت وجب عليك أن تقطع‬
‫صلة الظهر وتستأنف الصلة بنيةالعصر حيــث ذكــرت‬
‫ذلك أثناء الصلة‪ ،‬وإذا سلم المــام تقضــي مــا فاتــك مــن‬
‫صلة العصر‪.‬‬
‫س ‪ :3‬شخص لحق الجماعة فــي الصــلة ثـم أتـى‬
‫شــخص آخــر ليصــلي ووجــد الشــخص قــد قــام لتمــام‬
‫‪-455-‬‬
‫الصلة فهــل يجــوز للشــخص الخيرالئتمــام والقتــداء‬
‫بالشخص الول ؟‬
‫ج ‪ :3‬نعــم يجــوز للشــخص الــذى جــاء متــأخرا أن‬
‫يقتدى بالشخص الذى لحق الجماعة في بعض الصلة ثم‬
‫قام ليتم ما بقى من صلته بعد سلم المام‪ ،‬والصل في‬
‫ذلك ما أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه وابــن خزيمــة‬
‫وصــححه ابــن حبــان والحــاكم أن النــبي‪ ‬رأى رجل‬
‫يصلي وحده فقال‪» :‬ال رجل يتصدق علــى هــذا فيصــلي‬
‫معه« وما رواه الجماعة عن ابن عباس قال )بــت عنــد‬
‫‪‬‬
‫خالتى ميمونة فقام النبي‪‬يصلي من الليل فقمــت أصــلي‬

‫معه فقمت عن يساره فأخذ برأسي وأقامني عــن يمينــه (‬
‫وما رواه أحمد ومسلم عن أنس قال‪) :‬كان رســول ال ـ‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬يصلى في رمضان فجئت فقمت خلفه وقام رجــل إلــى‬

‫جنبى ثم جاء آخر حتى كنا رهطا فلماأحس رسول ال‪‬‬
‫أنا خلفه تجوز في صلته‪ ،‬ثــم قــام فــدخل منزلــه فصــلى‬
‫صلة لم يصلها عنــدنا فلمــا أصــبحنا قلنــا‪ :‬يارســول الـ‬
‫أفطنت بنا الليلة؟( قال‪» :‬نعم فذلك الذي حملني على مــا‬
‫صنعت«‪ ،‬وعن عائشة رضي ال عنها أن رسول الــ‪‬‬
‫)كان يصلي في حجرتــه وجــدار الحجــرة قصــير فــرأى‬
‫‪-456-‬‬
‫النــاس شــخص رســول الــ‪ ،‬فقــام النــاس يصــلون‬
‫بصلته‪ ،‬فأصبحوا فتحدثوا فقــام رســول ال ـ‪ ‬يصــــلي‬
‫الليلـــة الثانيـــة فقـــام النـــاس يصـــلون بصـــلته( رواه‬
‫البخاري ‪.‬‬
‫فهذه الدلـة وردت فـي جــواز إنتقـال المنفــرد إلـى‬
‫المامة في أثناء صلة النفــل والصــل عــدم الفــرق بيــن‬
‫الفــرض والنفــل إل بــدليل يقتضــى التخصــيص وكــونه‬
‫مسبوقا ليمنع اقتداء غيره به فيما بقىعليه ليحصل على‬
‫فضل الجماعة فىأصح قولي العلماء ‪.‬‬

‫س‪ :‬رجل صلى العشاء مع رجل آخر وهــو المــام‬
‫ثم وجد جماعة يصلون تلك الصلة فأعاد صلته معهم‬
‫مأموما‪ ،‬فهل يصح ذلك أم ل ؟‬
‫ج‪ :‬يســتحب لمــن صــلى صــلة مكتوبــة إمامــا أو‬
‫مأموما أومنفردا ووجــد بعــد ذلــك جماعــة يصــلون تلــك‬
‫الصــلة أن يصــليها معهــم‪ ،‬وهــي لــه نافلــة والولــى‬
‫‪-457-‬‬
‫فريضــة‪ ،‬لمــا روى المــام أحمــد وأبــوداود وابــن مــاجه‬
‫والترمذى رحمهم ال عن يزيد بن الســود أنــه )صــلى‬
‫‪‬‬
‫مع رسول ال‪‬صلة الصبح فلمــا صــلى رســول الـ‪‬‬

‫إذا هو برجلين لم يصــليا فــدعا بهمــا فجيــئ بهمــا ترتعــد‬
‫فرائصهما فقال لهما ما منعكما أن تصــليا معنــا قــال‪ :‬قــد‬
‫صلينا في رحلنا قال‪ :‬فل تفعل إذا صــليتما فــي رحلكمــا‬
‫ثم أدركتما المام ولم يصل فصليا معه فإنها لكمــا نافلــة(‬
‫)‪. (1‬‬
‫س ‪ :4‬إن بعض المؤذنين إذا تأخر المام الرسمي‬
‫عن الوقت المعتاد أقام الصلة‪ ،‬ثم يطلب مــن الجماعــة‬
‫أن يتقدم أحدهم وذلك بعد إقامةالصلة‪ ،‬فهل يجوز ذلك‬
‫‪ ،‬أم أنه لبد أن يعين المام قبل أن تقام الصــلة ‪ ،‬فــإن‬
‫لم يعين المام فماذا يحصل ؟‬
‫‪ () 1‬الم‪،،‬ام أحم‪،،‬د ‪ 4/160‬وأب‪،،‬وداود ‪ 1/136‬مكتب‪،،‬ة ومطبع‪،،‬ة‬

‫الحل‪،،،،‬بي والترم‪،،،،‬ذي ‪ 1/425‬دار الكت‪،،،،‬ب العلمي‪،،،،‬ةبيروت‬
‫والنسائي ‪ 2/112‬دار الكتب العلمية بيروت‬
‫‪-458-‬‬
‫ج ‪ :4‬المــر فــي ذلــك واســع‪ ،‬يطلــب مــن يــؤمهم‬
‫ويقيم‪ ،‬أو يقيم ويطلب من يؤمهم ‪.‬‬
‫وسلم‬
‫إطالة الصلة‬
‫س ‪ :2‬إننــى أصــلي فــي مســجد قــروي‪ ،‬وعنــدما‬
‫أصــلي إمامــا يقولــون لــي خفــف فــي الصــلة؛ لنهــم‬
‫يعرفون أنني أنتمي إلى جماعة إسلمية‪ ،‬هل أخفــف أم‬
‫ل‪ ،‬على الرغم من أنهم شــباب‪ ،‬وليــس فيهــم كــبير ول‬
‫عجوز‪ ،‬وأصلي بأقل مـن عشـرة آيــات‪ ،‬فمـا الحــل فـي‬
‫ذلك‪ ،‬وما الحكم السلمي في ذلك ؟‬
‫ج ‪ :2‬السنة لمن أم الناس أن يراعي ظروفهــم وأن‬
‫يقتدي بأضعفهم في حدود ما وردت بــه الســنة المطهــرة‬
‫في وصف صلة نبينا‪ ،‬والصـلة بعشر آيات ل تعتبر‬
‫تطويل‪ ،‬فقد كان صلوات ال وسلمه عليه الغــالب علــى‬
‫قراءته في الصلة أنه يقرأ في الفجر من طوال المفصل‬
‫‪-459-‬‬
‫وفي المغرب من قصاره‪ ،‬وقد يقرأ فيها من طواله‪ ،‬وفي‬
‫العشاء والظهر والعصر من أوساطه‪ ،‬وقد يطيل الظهــر‬
‫في بعض الحيان‪ ،‬والمفصل يبدأ بسورة‪) :‬ق( إلى آخــر‬
‫سورة الناس ‪.‬‬

‫س ‪ :6‬هــل ورد عــن الرســول‪ ‬أنــه كــان يطيــل‬
‫صلة الظهر‪ ،‬وإن كان الرسول قــد أطالهــا فهــل علينــا‬
‫أن نقوم بتطويلها؟‬
‫ج ‪ :6‬وردت الســنة عــن النــبي‪ ‬أنــه كــان يطيــل‬
‫القراءة في الركعة الولى من الظهر ويقصر في الركعة‬
‫الثانية‪ ،‬ففى صحيح البخاري عــن عبـدال بـن أبـي قتـادة‬
‫عن أبيه أن النبي‪ ‬كان يقرأ في الظهر في الوليين بــأم‬
‫الكتاب وسورتين‪ ،‬وفى الركعتين الخرييــن بــأم الكتــاب‬
‫ويسمعنا الية أحيانا‪ ،‬ويطــول فــي الركعــة الولــى مــال‬
‫يطول في الركعة الثانية‪ ،‬وهكذا في العصر‪ ،‬وهكــذا فــي‬
‫الصبح‪ (1).‬فمن السنة إطالــة القــراءة فــي الركعــة الولــى‬
‫‪ () 1‬المام أحم‪،،‬د ‪ 5/295‬والبخ‪،،‬اري ‪ 1/187‬مط‪،،‬ابع الش‪،،‬عب‬
‫‪-460-‬‬
‫والتخفيف في الركعة الثانية‪ ،‬اقتداء بفعــل النــبي‪ ،‬كمــا‬
‫أن السنة أن تكون الظهر أطــول مــن العصــر‪ ،‬لمــا ثبــت‬
‫عن النـبي‪ ‬أنـه كـان يقـرأ فـي الركعـتين الولييـن مـن‬
‫الظهر قدر )ألم( الســجدة‪ ،‬وفــي الخرييــن قـدر النصـف‬
‫من ذلك وفي الوليين من العصــر علــى قــدر الخرييــن‬
‫)‪(1‬‬
‫من الظهــر‪ ،‬وفــي الخرييــن علــى النصــف مــن ذلــك‪،‬‬
‫رواه مسلم في صحيحه مــن حــديث أبــى ســعيد الخــدري‬
‫رضي ال عنه‪ ،‬وعن سليمان بن يسار رضــي ال ـ عنــه‬
‫قــال‪ :‬كــان فلن يطيــل الولييــن مــن الظهــر ويخفــف‬
‫العصر‪ ،‬ويقرأ في المغرب بقصار المفصل‪ ،‬وفىالعشاء‬
‫بوسطه‪ ،‬وفي الصبح بطواله‪ ،‬فقال أبوهريرة‪ :‬ما صليت‬
‫وراء أحد أشبه صلة برسول ال‪ ‬مــن هــذا‪ (2).‬أخرجــه‬
‫النسائي بإسناد صحيح ‪.‬‬
‫ومسلم ‪ 1/333‬نشررئاسة البحوث وأبوداود ‪ 1/184‬مكتب‪،،‬ة‬
‫ومطبع‪،،‬ة الحل‪،،‬بي والنس‪،،‬ائي ‪ 2/165‬دار الكت‪،،‬ب العلمي‪،،‬ة‬
‫بي‪،،،‬روت واب‪،،،‬ن م‪،،،‬اجه ‪ 1/271‬مطبع‪،،،‬ة دار احي‪،،،‬اء العل‪،،،‬وم‬
‫العربية ‪.‬‬
‫‪ () 1‬المام أحمد ‪ 3/2‬والمام مسلم ‪ 1/334‬وأبوداود ‪1/185‬‬
‫وابن ماجه ‪.1/271‬‬
‫‪ () 2‬سنن النسائي ‪ 2/167‬المكتبة العلمية ببيروت ‪.‬‬
‫‪-461-‬‬
‫س ‪ :3‬ما حكم تطويل الصلة حيث يكون الفــرض‬
‫ما يقرب من ساعه إل ربع أو نصف ســاعة‪ ،‬مــع عــدم‬
‫وجود المشـقة فـي ذلــك فنرجـو إفادتنـا عــن ذلـك‪ ،‬مـع‬
‫الشـــكر على ماتقدمونه لنا من الفوائد الجمة ؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا رضــي المــأمومون بهــذا التطويــل وكــان‬
‫مكــان الصــلة قاصــرا عليهــم أو عــرف عــن أهــل هــذا‬
‫المسجد أوالمصلي التطويل جاز ذلــك‪ ،‬وإل وجــب علــى‬
‫المــام أن يخفــف‪ ،‬مــع مراعــاة الســنة فــي ذلــك؛ لقــوله‬
‫سبحانه وتعالى‪ } :‬لقــد كــان لكــم فــي رســول الـ أســوة‬
‫حســـنة {)‪ (1‬اليـــة‪ ،‬وقــــــول النـــبي‪» :‬صـــلوا كمـــا‬
‫رأيتموني أصلي«)‪ (2‬رواه البخاري في صحيحه ‪.‬‬
‫‪ () 1‬سورة الحزاب آية ‪. 21‬‬

‫‪ () 2‬الم‪،،‬ام أحم‪،،‬د ‪ 5/53‬والم‪،،‬ام البخ‪،،‬اري ‪ 1/154‬مط‪،،‬ابع‬
‫الشعب ‪ 1387‬ه‪. ،‬‬
‫‪-462-‬‬
‫تقدم المأمومين على المام‬
‫س ‪ :1‬هل يجــوز للمــام أن يقــف خلــف الجماعــة‬
‫والجماعة أمامه ويصلى بهم ؟‬
‫ج ‪ :1‬السنة أن يقف المأمومون خلف المــام‪ ،‬فــإن‬
‫وقفوا قدامه لم تصح؛ لقــول النــبي‪» ‬إنمــا جعــل المــام‬
‫ليــؤتم بــه«ولن المنقــول عــن النــبي‪ ‬فــي إمــامته هــو‬
‫تقدمه‪ ،‬وأن المأمومين خلفه‪ ،‬وبذلك قال المــام أبوحنيفـة‬
‫والشافعي وأحمد‪ ،‬وذكر ابــن عبــدالبر عــن المــام مالــك‬
‫كراهة تقدم المأموم على إمامه‪ ،‬ول إعادة عليه إن فعل‪،‬‬
‫وروي عنه أيضا أنه إن صلى بين يدي إمــامه مــن غيــر‬
‫ضرورة أعاد‪ ،‬والصواب قول الجمهور في عــدم صــحة‬
‫صــلة المــأموم قــدام المــام؛ لقــول النــبي‪» ‬صــلواكما‬
‫رأيتموني أصلي« ‪.‬‬

‫س ‪ :2‬تقـــدم الجماعـــة علىالمـــام فىالمســـجد‬
‫النبوي أجائز على رأى المام مالك أم للضرورة ؟‬
‫‪-463-‬‬
‫ج ‪ :2‬سنة محمد بن عبدال عليــه الصــلة والســلم‬
‫الــتى درج عليهــا مــن بعــده خلفــاؤه وأتبــاعه بإحســان‬
‫رضوان ال عليهم ‪-‬أن يكـون المـأموم خلـف المـام فـي‬
‫الحــرم النبــوي وغيــره‪ ،‬فل يجــوز العــدول عنهــا‪ ،‬ومــن‬
‫صلى أمام المام فقد خالف هــذه الســنة‪ ،‬قــال ابــن قدامــة‬
‫رحمه ال في المغني‪ :‬الســنة أن يقــف المــأمومون خلــف‬
‫المــام‪ ،‬فــإن وقفــوا قــدامه لــم تصــح‪.‬اهـــ‪ .‬وهــذا القــول‬
‫هوالمفــتى بــه‪ ،‬وهــو الصــحيح إن شــاء الــ؛ لن تقــدم‬
‫المــأموم علــى المــام لــم ينقــل عــن النــبي‪ ‬ول عــن‬
‫أصحابه رضى ال عنهم‪ ،‬ولنــه مخالفــة ظــاهرة للمــام‬
‫الذي أمرنا بالئتمام به؛ لقول رسول ال ـ‪» ‬إنمــا جعــل‬
‫المام ليؤتم به فل تختلفوا عليه«)‪ (1‬متفق على صحته ‪.‬‬

‫س‪ :‬حضــر فــي مســجد جماعــة مســافرون وغيــر‬
‫‪ () 1‬الم‪،،‬ام أحم‪،،‬د ‪ 2/314‬والم‪،،‬ام البخ‪،،‬اري ‪ 1/174‬مط‪،،‬ابع‬

‫الش‪،،‬عب ‪ 1378‬ه‪ ، ،‬ومس‪،،‬لم ‪ 1/309‬نش‪،،‬ر رئاس‪،،‬ة البح‪،،‬وث‬
‫العلمية ‪1400‬ه‪. ،‬‬
‫‪-464-‬‬
‫مسافرين وامتل المسجد من المسلمين في وقت صــلة‬
‫العصـــر‪ ،‬وقـــال الـــذين فـــي المســـجد‪ :‬مـــن يصـــلي‬
‫بالحاضرين في المسجد؟ فصلى بهــم واحــد‪ ،‬ولمــا كــبر‬
‫تكــبيرة الحــرام وقــرأ الفاتحــة حضــر المــام الراتــب‬
‫الرسمي وأخر المــام وتقــدم وصــلى بالنــاس‪ ،‬وحصــل‬
‫خلل في الصفوف فأفتونا في ذلك ا‪.‬هـ ؟‬
‫ج ‪ :9‬الصــل أل يصــلي أحــد إمامــا بالنــاس فــي‬
‫مسجد له إمام راتب إلبإذنه؛ لنه بمنزلة صاحب البيت‪،‬‬
‫وهــو أحــق بالمامــة؛ لقــول النــبي‪» ‬ليــؤمن الرجــل‬
‫)‪(1‬‬
‫الرجل في سلطانه ول يقعــد علــى تكرمتــه إل بــإذنه«‬
‫رواه مسلم فإن تأخر عن وقته المعتاد حضوره فيه جــاز‬
‫أن يتقدم غيره للصلة بالناس دفعا للحــرج‪ ،‬فــإذا حضــر‬
‫المام الراتب فله أن يتقدم للمامة وله أن يصلي مأموما‬
‫‪ .‬وعلى هذا فما فعلـه المــام فــي المسـألة المــذكورة مــن‬
‫حقه‪ ،‬وصلتكم صحيحة إن شاء ال وقــد تــأخر النــبي‪‬‬
‫مــرة فــي الســفر حيــن ذهــب ليقضــي حــاجته فجــاء‪‬‬
‫وعبدالرحمن بن عوف يصلي بالناس فأراد عبــدالرحمن‬
‫‪ () 1‬المام أحمد ‪ 4/118‬ومسلم ‪ 1/465‬نشر رئاسة البحوث‬

‫وأبوداود ‪ 1/137‬مكتبة ومطبعةالحلبي والنسائي ‪ 2/77‬دار‬
‫الكتب العلمية بيروت وابن ماجه ‪ 1/314‬مطبع‪،،‬ة دار إحي‪،،‬اء‬
‫العلوم العربية ‪.‬‬
‫‪-465-‬‬
‫أن يتأخر فأشار النبي‪ ‬إليه أن يســتمر وصــلى مأمومــا‬
‫وراء عبــدالرحمن)‪ .(1‬وتــأخر مــرة أخــرى فــي المدينــة‬
‫ليصلح بين بني عمرو بن عوف ثم جاء وأبوبكر رضي‬
‫ال عنه يصلي بالناس ‪ .‬فلما أحس به أبوبكر رضــي الـ‬
‫عنه تأخر إلى الصف وتقدم النبي‪ ‬إماما)‪.(2‬‬

‫س‪ :‬إمام يتـأخر عــن صـلة الجماعـة‪ ،‬فيـأتي فـي‬
‫الركعة الثانية أو‪ ..‬فقال لي أخ‪ :‬لتقم الصلة إل بــإذنه‪،‬‬
‫حتى ولو ذهبت إلى بيتـه تسـتأذنه‪ ،‬فهــل هـذا صـواب؟‬
‫علمًا بأن تأخر المام يتكرر في اليوم أكثر من مرة‪ ،‬ثــم‬
‫إنــي لــو انتظــرت أكــثر مــن اللزم يعلــق بعــض النــاس‬
‫وربما صــلوا فــرادا وانصــرفوا ‪ .‬وهــل الســنة أن يبكــر‬
‫المــام إلــى المســجد أم يــأتي فــي وقــت القامــة أفتونــا‬
‫‪ () 1‬الم‪،،‬ام أحم‪،،‬د ‪4/249‬و ‪ 251‬ومس‪،،‬لم ‪ 1/230‬وأب‪،،‬وداود‬

‫برقم ‪149‬والنسائي ‪ 1/77‬وابن ماجه ‪. 1/392‬‬
‫‪ () 2‬المام أحمد ‪ ،5/333‬والبخاري ‪ 1/165‬مط‪،،‬ابع الش‪،،‬عب‪،‬‬
‫ومسلم ‪ 1/316‬نشر رئاسة البحوث العلمي‪،،‬ةوأبوداود برق‪،،‬م‬
‫‪ 936‬والنسائي ‪. 2/87‬‬
‫‪-466-‬‬
‫مأجورين؟‬
‫ج‪ :‬لست مكلفًا للذهاب إلى بيت المام لتنــبيهه إلــى‬
‫الصلة ولك أن تقيم الصلة بل إذنه إذا غاب وتأخر عن‬
‫الوقت المعتاد لن الصحابة رضي ال عنهم فـي المدينـة‬
‫قدموا الصديق رضي ال عنه وأمهم‪ ،‬فلما جــاء النــبي‪‬‬
‫لم ينكر عليهم‪ ،‬بل أقرهــم لمــا تــأخر النــبي‪ ‬عــن وقتــه‬
‫المعتاد‪ ،‬والــواجب علىالمــام أن يقــوم بــواجب المامــة‬
‫كما ينبغي شرعا‪ ،‬رفقــا بالمــأمومين وقيامــا بحـق العمــل‬
‫الذي أسنده إليه ولي المر‪ ،‬فإن أدى ما عليه فالحمــد ل ـ‬
‫وإل فأبلغوا المســئول عــن ذلــك بــوزارة الوقــاف ليقــوم‬
‫باللزم نحوه ‪.‬‬
‫أخذ الجر على المامة‬

‫السؤال الثاني من الفتوىرقم ‪3210‬‬
‫س ‪ :2‬طلب مني أهل المسجد أن أكون إمامــا مــن‬
‫قبل الوقــاف براتــب‪ ،‬أويــدفعون منهــم متــبرعين‪ ،‬فلــم‬
‫‪-467-‬‬
‫أوافق؛ لمــا أعلـم مــن عــدم جـواز أخـــــذ الجـر علــــى‬
‫العبادات‪ ،‬كالصلة‪ ،‬فما رأيكم؟ أجيبوني خطيا‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬يجوز لك أن تأخذ أجرا علــى المامــة مرتبـا‬
‫أو مكافأة من الوقاف‪ ،‬وقد جرى عليه العمل ولم ينكــره‬
‫أئمة المسلمين‪ ،‬لكون المامة من المرافــق العامــة‪ ،‬فمــن‬
‫قام بها من المسلمين كان لــه أخــذ مقابــل عليــه مــن مــال‬
‫الدولة العام أو مــن الوقـاف‪ ،‬ولـه أن يأخـذ المقابــل مــن‬
‫التبرعات ‪.‬‬

‫س ‪ :4‬أنا إمام جامع السيل الصغير‪ ،‬وأستلم راتبا‬
‫شهريا مـن الوقـاف‪ ،‬ولكننـى غيـر مطمئن مـن ناحيـة‬
‫هذا الراتب؛ لن من أخــذ أجــــرة ل يصــلى خلفــه‪ ،‬وقــد‬
‫هممت عدة مرات بأن أترك المسجد‪ ،‬ولكن لــو تنحيــت‬
‫عنه وتركته أخاف أن يستلمه مــن ليــس كفــأ للمامــة‪،‬‬
‫همهم الراتب فقط‪ ،‬إما صاحب بدعة أو حليق لحية‪ ،‬أو‬
‫شارب دخان أو مسبل إزاره‪ ،‬إلــى غيــر ذلــك مــن هــذه‬
‫المنكرات‪ ،‬وأنا قد بحثت ذلك كثيرا‪ ،‬ولكن لم أجــد دليل‬
‫‪-468-‬‬
‫يبيح لي أن آخــذ هــذا الراتــب الشــهري‪ ،‬وأنــا أحــب أن‬
‫أدعو إلى ال سبحانه ) وال سبحانه هــو الــذى يعلــم (‬
‫بكل ما أقدر عليه سواء في المسجد أو فــي الشــارع أو‬
‫في كل مكان؛ لنني مكلف من ال سبحانه وتعالى‪ ،‬ول‬
‫أريد جزاء ولشكورا من أي إنسان‪ ،‬أريـد أن أحتســب‪،‬‬
‫وال ـ ســبحانه ليضــيع أجــر مــن أحســن عمل أرجــو‬
‫إجابتي على هذا السؤال بكل دقة وأمانة؟‬
‫ج ‪ :4‬يجوز لك إذا قمــت بإمامــة المســجد أن تأخــذ‬
‫الراتــب الموضــوع مــن الوقــاف لمــن يقــوم بإمامــة‬
‫المسجد‪ ،‬ولحرج عليك في ذلـك إن شـاء الـ؛ لن بيـت‬
‫مــال المســلمين معــد لمصــالحهم‪ ،‬ومــن أعظــم المصــالح‬
‫التشجيع على المامة والذان‪ ،‬وقد كان النبي‪ ‬وخلفاؤه‬
‫الراشدون رضي ال عنهم يوزعون المــال الكــثير علــى‬
‫أفـراد المسـلمين علـى حسـب مـايقومون بـه مـن أعمـال‬
‫ويأخذونه‪ .‬ولما قال عمر‪ :‬يارسول ال‪) :‬أعطــه مــن هــو‬
‫أفضل مني( قال له النــبي‪» :‬خــذه وتمــوله أو تصــدق‬
‫بــه‪ ،‬ومــا جــاءك مــن هــذا المــال وأنــت غيــر مشــرف‬
‫ولسائل فخذه‪ ،‬ومال فل تتبعه نفسك«)‪. (1‬‬
‫‪ () 1‬المام أحمد ‪ 1/17‬والمام البخاري ‪ 9/85‬مطابع الشعب‬
‫والمام مسلم ‪ 2/723‬برقم )‪ (1045‬والنسائي ‪ 5/104‬دار‬
‫الكتب العلمية بيروت ‪.‬‬
‫‪-469-‬‬

‫س ‪ :3‬هل تجوز الصلة وراء إمام يأخذ أجرًا من‬
‫الحكومة أو ل؟‬
‫ج ‪ :3‬نعم‪ ،‬تجوز الصلة وراءه؛ لنه يقوم بواجب‬
‫عام للمسلمين‪ ،‬فله حق في بيت مال المسلمين الذى يدفع‬
‫له الجــر منــه‪ ،‬كغيــره ممــن يقــوم بــواجبه للمامــة مــن‬
‫الخلفاء والمــراء والقضــاة والمدرســين ونحــوهم‪ ،‬وهــذا‬
‫هوالذي جرى عليه العمل من عهد النــبي‪ ‬إلــى يومنــا‪،‬‬
‫وكذلك يجوز للئمة والمؤذنين أخذ ما يصرف لهــم مــن‬
‫غلة الوقاف من أجل قيامهم بمهمة المامة والذان ‪.‬‬

‫س‪ :‬لقــد عمــرت مســجدا فــي الحــى الــذي أســكنه‬
‫حيث ليوجد به مسجد إطلقا‪ ،‬ل قبل ول بعــد العمــارة‪،‬‬
‫‪-470-‬‬
‫ثم إني نويت أن أتقدم بطلب وظيفة إمام بهذا المســجد‪،‬‬
‫وفعل تقدمت وقبل طلبي بفرع وزارة الحــج والوقــاف‬
‫ببيشة‪ ،‬ثم إني فكرت مثل ما يفكـر الخـائف‪ ،‬وقلــت فـي‬
‫نفسي‪ :‬يمكن طلبي يحرمني الجر‪ ،‬مع العلم أني عــازم‬
‫حــتى مــن قبــل العمــارة أن أقــدم طلــب وظيفــة بهــذا‬
‫المسجد‪ ،‬وضعت كل ما في قلــبي وفكــري أمــام شــيخنا‬
‫الجليل حفظه ال وأرجو الفادة إذا كان طلبي الوظيفــة‬
‫بهذا المسجد يحرمني الجر فأعــدل عــن الطلــب‪ ،‬علمــا‬
‫بأنه لم يتقدم أحــــد لطلب الوظيفة غيري ؟‬
‫ج‪ :‬يجوز لك طلب المامة للمسجد الذي بنيتــه‪ ،‬إذا‬
‫توفرت فيك شروط المامة‪ ،‬ولــك أن تأخــذ عليهــا أجــرة‬
‫من بيت المال ولينقص ذلك من أجرك ‪.‬‬

‫س‪ :‬أسألكم عن صلة مسافر خلــف إمــام مقيــم هــل‬
‫يتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــم معـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه‬
‫أم ل؟‬
‫ج‪ :‬تصح صلة المسافر خلف إمـام مقيـم‪ ،‬ويلزمــه‬
‫‪-471-‬‬
‫أن يتم وليسلم إل بعــد ســلم إمــامه؛ لنــه قــد ثبــت عــن‬
‫النبي‪ ‬ما يدل على ذلك ‪.‬‬

‫س ‪ :2‬ما حكــم الصــلة وراء مــن يصــلي بالنــاس‬
‫الجمعة وأحيانا بعض الوقات كالعصر بدون قصر فــي‬
‫مدينة تبعد عن مقر سكناه )‪ (55‬كم‪ ،‬مع العلم أنه يأتي‬
‫خصيصا لصلة الجمعة‪ ،‬ثم يعود فــي نفــس اليــوم إلــى‬
‫أهله ؟‬
‫ج ‪ :2‬من كان يبعد عن المســجد الــذي يصــلي فيــه‬
‫إماما للجمعة أو غيرها المسافة المــذكورة فــي الســؤال ‪-‬‬
‫فإمامته في الجمعة صحيحة‪ ،‬وصلته وصلة مــن خلفــه‬

‫س ‪ :3‬عندما يصلي المام بجماعة ويركــع ركعــة‬
‫‪-472-‬‬
‫الهوى أي الخضوع ويسمع شخصا قادما للــدخول فــي‬
‫الصف‪ ،‬فهل يجوز للمــام النتظــار وتطويــل الخضــوع‬
‫حتى يتمكن الشخص من الركعــة‪ ،‬أم ل يجــوز النتظــار‬
‫لحد؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان انتظار المام قليل وهو راكع للحاق‬
‫المسبوق ليشق على المأمومين جاز ‪.‬‬
‫المنفرد إذا أقيمت الصلة‬

‫يقطع صلته ليصلي مع الجماعة‬
‫س ‪ :2‬الــذي يــدخل فــي رمضــان ويــرى النــاس‬
‫يصلون‪ ،‬وهو يعتبرهم يصلون التراويح وهو لم يصــل‬
‫فريضة العشــاء‪ ،‬وبــدأ فــي الصــلة وحــده‪ ،‬وفــي أثنــاء‬
‫الصلة علم أنهم يصلون‪ ،‬الفريضة‪ ،‬فمــاذا يعمــل‪ :‬يتــم‬
‫صلته وحده أم يتم مع الجماعة ؟‬
‫ج ‪ :2‬يقطع صلته التي هو فيها ويبدأ صــلته مــع‬
‫الجماعة لن فعل صلة الجماعة واجب عليه‪ ،‬مالم يكــن‬
‫‪-473-‬‬
‫ثم عذر‪ ،‬وهوليس بمعذور هنــا؛ لنــه يتمكــن مــن أدائهــا‬
‫وقطــع الفريضــة لعــذر شــرعي لبــأس بــه‪ ،‬ول شــك أن‬
‫دخوله في الجماعة عذر شرعي‪.‬‬
‫السؤال الرابع من الفتوى رقم )‪( 6581‬‬

‫س ‪ :4‬هــل الفضــل أن يكــون المصــلي فــي أيمــن‬
‫الصف مع بعده عن المام أو في أيسر الصف مع قربه‬
‫من المام ؟‬
‫ج ‪ :4‬الفضــل أن يكــون فــي الجــانب اليمــن مــن‬
‫الصف‪ ،‬ســواء قــرب مــن المــام أو بعــد؛ لعمــوم حــديث‬
‫»إن ال وملئكته يصلون على ميامن الصــفوف« رواه‬
‫أبوداود وابن ماجه وابن حبان ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬إذا اكتظ الصف الول بالمصلين وبقي عدد‬
‫‪-474-‬‬
‫يســـــيرمن ‪ ،7-5‬أي ما يشكل أقل من صف واحد‪ ،‬هل‬
‫يقف هؤلء إلى يمين الصف الثاني حتى يحصلوا علــى‬
‫مزيــة الصــلة فــي ميــامن الصــفوف أم يقفــون وراء‬
‫المام؟ برغم أن هناك الصف الول ممتلئ مع العلم أن‬
‫المسجد مساحته متوسطة إن لم تكن صغيرة ‪.‬‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان الحال كما وصفت بــدأ مــن زاد عــن‬
‫الصــف الول صــفا ثانيــا مــن وراء المــام‪ ،‬ســواء كــان‬
‫المسجد واسعا أم ضيقا أم متوسطا ‪.‬‬
‫الصلة خلف النساء للضرورة‬

‫س ‪ :2‬توجد مساجد يصلي فيها الرجال والنساء‪،‬‬
‫فما حكم الذين جاءوا وقد أقيمــت الصــلة‪ ،‬وقــد صــفت‬
‫النســاء خلــف الرجــال مــن كــل جــانب‪ ،‬فكيــف يفعلــون‬
‫الذين أتــوا ولــم يجــدوا محل أيصــلون وراء النســاء أم‬
‫ينصــرفون حــتى ينصــرفن أو يصــلون فــي مكــان آخــر‬
‫أرشدونا وال يحفظكم ؟‬
‫‪-475-‬‬
‫ج ‪ :2‬الصــل أن يلــي الرجــال المــام‪ ،‬وأن تكــون‬
‫النســاء فــي مــؤخر المســجد؛ حــتى يتمكــن مــن أتــى مــن‬
‫الرجال متأخرا أن يصف مــع الرجــال‪ ،‬ويــتركن طريقــا‬
‫إلى صفوف الرجال؛ ليتمكن الــداخل مــن أن يصــف مــع‬
‫الرجال‪ ،‬وعلى تقدير أن الرجال لـم يجـدوا طريقـا للصـف‬
‫مــع الرجــال صــفوا خلــف النســاء للضــرورة‪ ،‬وصــلتهم‬

‫س ‪ :2‬نحــن نــدعو المصــلين فــي صــلة الفجــر‬
‫والعشاء ونتفقد المتخلفين عن الصلة‪ ،‬فهــل ورد هــذا‬
‫عن النبي‪‬؟ أرجو إيضاح الموضوع مع الدليل‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬الـــواجب علـــى المســـلمين التناصـــح بينهـــم‬
‫والتعاون على البر والتقوى والمــر بــالمعروف والنهــي‬
‫عن المنكر‪ ،‬وقد يحتاج المسلم في القيــام بــذلك إلــى تفقــد‬
‫أحــوال أخيـه ل للتجسـس عليـه‪ ،‬بـل ليــزوره إذا مــرض‬
‫وينصح لــه بمــا ينفعــه أو يــدفع عنــه‪ ،‬وليعينــه فــي جلــب‬
‫‪-476-‬‬
‫مصــلحة أو دفــع مشــقة أو ضــرر‪ ،‬ويــأمره بــالمعروف‬
‫وينهاه عن المنكر ونحوذلك‪ ،‬ومــن ذلــك تفقـد المصـلين‪،‬‬
‫فقد روي عنه‪ ‬أنه تفقد المصلين في صلة الفجر فقــال‬
‫»أشاهد فلن‪ ،‬أشاهد فلن«‬

‫س ‪ :2‬عندما أحضر لصلي الصــلة فــي المســجد‬
‫وهــى رباعيــة أو ثلثيــة‪ ،‬فبعــض الحيــان أحضــر وقــد‬
‫فاتنى ركعة‪ ،‬فعندما أصلي الركعـة الولــى بالنســبة لـي‬
‫يجلس المام للتشهد الول‪ ،‬فماذا أفعل أو أقرأ في هــذه‬
‫الحالة؟‬
‫ج ‪ :2‬المســـبوق يتـــابع إمـــامه فـــي جميـــع أفعـــال‬
‫الصــلة‪ ،‬فــإذا جلــس فــي الركعــة الثانيــة للتشــهد الول‬
‫فاجلس معه واقرأ التشهد‪ ،‬ولو كــان بالنسـبة لـك الركعــة‬
‫الولى؛ لقول النبي‪» :‬إنما جـــعل المام ليؤتم به‪ ،‬فل‬
‫تختلفوا علي« متفق على صحته‪.‬‬
‫‪-477-‬‬
‫س ‪ :1‬هل يجــوز لمــام مســجد أن يرفــض إمامــة‬
‫الصلة‪ ،‬بينما هو موجود في المسجد؟‬
‫ج ‪ :1‬ل يجـوز لمــام المسـجد أن يرفـض الصـلة‬
‫بالناس إمامـا وهــو معهـم فـي المسـجد‪ ،‬إل لعـذر أو داع‬
‫شرعي يقتضي أن ينيب عنه غيــره فــي المامــة‪ ،‬فينيـب‬
‫من هو أهل للمامة ويصلي هــو مأمومــا‪ ،‬ولــه أن ينيـب‬
‫غيره ممن يراه أولــى بالمامــة منــه بل عــذر يجــده مــن‬
‫نفسه‪ ،‬لكنه بدافع الحرص على إمامة الفضــل‪ ،‬ول يعــد‬
‫ذلك رفضا للمامة ‪.‬‬
‫تم بحمد ال المجلد السابع من فتاوى اللجنة الدائمة‪،‬‬

‫ويليه ‪ -‬بإذنه سبحانه ‪ -‬المجلد الثامن‪ ،‬وأوله‪ :‬صلة الفذ ‪.‬‬
‫‪-478-‬‬
‫فهرس المجلد السابع من‬
‫تابع كتاب الصلة‬
‫التشهد الول‪5........................................‬‬
‫صيغة التشهد المشروع‪6.....................................‬‬
‫ترك التشهد الول عمدًا‪7.....................................‬‬
‫ترك التشهد الول سهوًا‪8.....................................‬‬
‫إذا أطــال المــام الجلــوس فــي التشــهد الول مــاذا يفعــل‬
‫المأموم‪9.........................................................‬‬
‫قول‪) :‬السلم على النبي‪ (‬في التشهد بعد وفاته‪10. .‬‬
‫ماذا يصنع المسبوق في التشهد‪11..........................‬‬
‫إذا لم يتمكن المأموم من إكمال التشهد الول‪12..........‬‬
‫حكم الصلة على النبي‪ ‬بعد التشهد الول‪12...........‬‬
‫الصلة على النبي‪ ‬في التشهد ‪13.........................‬‬
‫صفة الصلة على النبي‪ ‬في التشهد الول‪13...........‬‬
‫صفة جلوس المصلي في التشهد في الصلة الثنائية‪15. .‬‬
‫‪-479-‬‬
‫التكبير في الصلة‪18..........................................‬‬
‫متى يبدأ المصلي تكبير الخفض والرفع‪18................‬‬
‫التفريق في التكبير بين الجلوس للتشهد الول والخير‪. .‬‬
‫‪18‬‬
‫من الفعال المكروهة في الصلة‪21.............‬‬
‫رفع البصر وتغميض العيون‪22.............................‬‬
‫مدافعة الخبثين‪25.............................................‬‬
‫اللتفات في الصلة‪26........................................‬‬
‫قتل الحية‪28....................................................‬‬
‫الرد على الهاتف أثناء الصلة‪29...........................‬‬
‫إذا عطس هل يحمد ال‪30....................................‬‬
‫السلم على المصلي‪31.......................................‬‬
‫كف الثوب‪34...................................................‬‬
‫التفكير في الصلة‪35.........................................‬‬
‫الحركة في رفع يده لصد التثاؤب‪38........................‬‬
‫‪-480-‬‬
‫القنـــــــــوت‪41.......................................‬‬
‫القنوت في صلة الفرض‪42.................................‬‬
‫التشهد الخير‪51...............................................‬‬
‫الصلة على النبي‪61.......................................‬‬
‫التسليم من الصلة‪67.........................................‬‬
‫السلم في الصلة‪68..........................................‬‬
‫سترة المصلي‪75...............................................‬‬
‫وضع السترة‪76................................................‬‬
‫الخط في الصحراء‪79........................................‬‬
‫هل المرور بين يدي المصلي يقطع الصلة‪82............‬‬
‫الجلوس أمام المصلي ل يقطع صلته‪86..................‬‬
‫المرور بين يدي المرأة‪87....................................‬‬
‫المدفأة أمام المصلي‪88.......................................‬‬
‫الطمأنينة‪89.....................................................‬‬
‫مبطلت الصلة‪93..................................‬‬
‫‪-481-‬‬
‫الضحك في الصلة‪94........................................‬‬
‫العزوبة هل تبطل بعض الصلة‪95.........................‬‬
‫التسبيح والذكر بعد الصلة‪97...................‬‬
‫الدعاء بعد الصلة المكتوبة ‪98..............................‬‬
‫الدعاء بعد الصلة جماعيًا‪99................................‬‬
‫رفع اليدي بالدعاء بعد الفريضة‪103......................‬‬
‫التسبيح باليد اليمنى‪105......................................‬‬
‫قراءة آية الكرسي والمعوذتين بعد الصلة‪108...........‬‬
‫التسبيح بالمسبحة‪111.........................................‬‬
‫معنى التسبيح‪112.............................................‬‬
‫الدعاء بغير العربية‪113......................................‬‬
‫الدعاء بعد الصلة‪114.......................................‬‬
‫سلم الجماعة بعضهم على بعض بعد الصلة‪123......‬‬
‫السهو‪125............................................‬‬
‫وجوب السجود للسهو‪126...................................‬‬
‫‪-482-‬‬
‫صفة سجود السهو‪126.......................................‬‬

‫نقص ركعة ولم يعلم إل بعد السلم‪134...................‬‬
‫الزيادة والنقص في الصلة‪135.............................‬‬
‫ترك الركن سهوًا‪139.........................................‬‬
‫السجود ركن من أركان الصلة‪141.......................‬‬
‫سهو المام في التشهد الول‪142...........................‬‬
‫السجود قبل السلم وبعده‪144...............................‬‬
‫القيام لكمال النقص والتكبير له‪144.......................‬‬
‫ما يقول المصلي في سجود السهو‪148.....................‬‬
‫سجود المسبوق‪150...........................................‬‬
‫إذا سلم المأموم قبل إمامه سهوًا‪150........................‬‬
‫سهو المأموم في الصلة‪151................................‬‬
‫سجود السهو للنافلة‪154......................................‬‬
‫سجود التلوة في الصلة‪155...............................‬‬
‫التكبير لسجود التلوة‪156...................................‬‬
‫‪-483-‬‬
‫الوسوسة في الصلة‪156.....................................‬‬
‫الدعاء الذي يطرد الوسواس في الصلة‪164..............‬‬
‫صلة التطوع‪167.................................‬‬
‫صلة الوتر‪168...............................................‬‬
‫ل وتران في ليلة‪176.........................................‬‬
‫قيام الليل‪189...................................................‬‬
‫صلة التراويح‪193................................‬‬
‫حكم صلة التراويح‪194.....................................‬‬
‫صلة التراويح جماعة في المسجد‪196....................‬‬
‫ترتيل القراءة‪198.............................................‬‬
‫صلة أربع ركعات في تسليمة واحدة‪200.................‬‬
‫صلة التراويح على البادية‪200.............................‬‬
‫صلة التراويح في البيت‪201................................‬‬
‫القراءة في المصحف في صلة التراويح‪203.............‬‬
‫صلة التراويح في السفر‪206...............................‬‬
‫‪-484-‬‬
‫إذا أوتر المام‪ ،‬هل يشفع الوتر مــن يرغــب القيــام آخــر‬
‫الليل‪207........................................................‬‬
‫بعض البدع في صلة التراويح‪209........................‬‬
‫نص كلمة لسماحة الشيخ عبدالعزيز ابن بــاز فــي صــيام‬
‫رمضان‬
‫وقيامه‪216-210..............................................‬‬
‫صلة الليل‪217......................................‬‬
‫صفة صلة الليل‪218.........................................‬‬
‫حكم صلة الليل‪219..........................................‬‬
‫هل لصلة التطوع حد معين‪219...........................‬‬
‫ما الفرق بين النافلة والسنة‪220.............................‬‬
‫هل لصلة الليل زمن معين‪220.............................‬‬
‫إذا طلع الفجر وهو يصلي هل يوتر‪223...................‬‬
‫إذا فاته الوتر ليل صلى الضحى‪224.......................‬‬
‫صلة الليل جهرية‪225.......................................‬‬
‫‪-485-‬‬
‫السنن الرواتب‪227.................................‬‬
‫القراءة في سنن الرواتب وصلة الليل‪228................‬‬
‫هل يقيم لصلة الليل وهل يجهر بالقراءة‪229.............‬‬
‫هل يأثم بترك التهجد‪230.....................................‬‬
‫تغيير مكان الصلة للنافلة‪231..............................‬‬
‫النافلة كالفرض بالنسبة للركان والواجبات‪232.........‬‬
‫بين كل أذانين صلة‪233.....................................‬‬
‫هل يقدم النافلة أم يستمع للموعظة‪233.....................‬‬
‫إذا أقيمت صلة الفجر قبل أن يصلي النافلة متى يصليها‬
‫‪233‬‬
‫صلة النافلة أمام المام‪234.................................‬‬
‫تطوع كل فريضة يكمل نقصها‪235........................‬‬
‫صلة النافلة جالسًا‪236.......................................‬‬
‫أداء السنن في المنزل‪237...................................‬‬
‫إذا أقيمت الصلة فل صلة إل المكتوبة‪240.............‬‬
‫‪-486-‬‬
‫تحية المسجد وقت النهي‪240................................‬‬

‫ركعتا الفجر‪241...............................................‬‬
‫ترك السنن الرواتب‪242.....................................‬‬
‫التطوع بعد أذان الفجر‪243..................................‬‬
‫تحية المسجد وراتبة الصبح‪244............................‬‬
‫صلة النافلة للمسافر‪245....................................‬‬
‫إذا صلى ركعتي الفجر في البيت صلى تحية المسجد‪....‬‬
‫‪246‬‬
‫إذا دخل والصلة قد أقيمــت هــل يصــلي ركعــتي الفجــر أم‬
‫يدخل‬
‫مع الجماعة‪247...............................................‬‬
‫ركعتان تكفي عن تحية المسجد وســنة الوضــوء والســنة‬
‫الراتبة‪248......................................................‬‬
‫هل يجمع ســنة فرضــين أو ســنة فــرض وتحيــة المســجد‬
‫بنية واحدة‪249.................................................‬‬
‫‪-487-‬‬
‫السنة قبل صلة العصر‪250.................................‬‬

‫إذا صلى قبل الذان هل يصلي بعده‪251..................‬‬
‫سنة المغرب ‪252.............................................‬‬
‫السنة بعد المغرب‪253........................................‬‬
‫السنة بعد العشاء ‪255........................................‬‬
‫سنة الراتبة في السفر‪255....................................‬‬
‫هل صلة العيد تنوب عن صلة الضحى‪256............‬‬
‫صلة الضحى‪256............................................‬‬
‫هل تلزم صلة الضحى من يقوم بها‪257..................‬‬
‫سجود التلوة ‪259............................................‬‬
‫حكم سجود التلوة‪260.......................................‬‬
‫كيفية سجود التلوة‪261......................................‬‬
‫الطهارة واستقبال القبلة في سجود التلوة‪262............‬‬
‫هل تسجد الحائض سجود التلوة‪263......................‬‬
‫سجود المرأة بدون خمار‪263...............................‬‬
‫‪-488-‬‬
‫المرور بين يدي ساجد التلوة‪264.........................‬‬

‫حكم سجود التلوة في وقت النهي‪264.....................‬‬
‫هل يلزم الجالس بالقيام لسجود التلوة ‪265...............‬‬
‫سجدة الشكر‪267..............................................‬‬
‫صلة ذوات السباب في أوقات النهي‪269................‬‬
‫تحية المسجد‪270..............................................‬‬
‫إذا صلى راتبة الفجر في البيت هل يصلي تحية المسجد‪.‬‬
‫‪272‬‬
‫إذا دخل المسجد والمؤذن يؤذن هل يصلي أم ينتظر‪.....‬‬
‫‪272‬‬
‫تحية المسجد وركعتي الوضوء في وقت النهي‪273....‬و‬
‫‪275‬‬
‫تحية المسجد في مصلى العيد‪274..........................‬‬
‫سنة الوضوء‪276..............................................‬‬
‫الصلة وقت النهي‪277.......................................‬‬
‫‪-489-‬‬
‫صلة الجماعة‪281...............................‬‬
‫حكم صلة الجماعة‪282......................................‬‬
‫ترك صلة الجماعة بدون عذر‪285........................‬‬
‫حكم التهاون بترك الجماعة‪288............................‬‬
‫الحد الدنى للجماعة‪289.....................................‬‬
‫الفرق بين الجماعة والفرد‪290..............................‬‬
‫حكم صلة المنفرد مع وجود الجماعة‪291................‬‬
‫صلة المنفرد في البيت مع قرب المسجد‪291............‬‬
‫التهاون في ترك الجماعة من غير عذر‪292..............‬‬
‫صلة الجماعة في البيت‪295................................‬‬
‫الصلة في مقر العمل‪297...................................‬‬
‫إذا عمل المعاصي هل يترك الصلة‪299..................‬‬
‫يسمع النداء من مسافة بعيدة هل تجب عليه الجماعة‪.....‬‬
‫‪300‬‬
‫طاعة الرئيس في ترك الجماعة‪301.......................‬‬
‫‪-490-‬‬
‫إذا رأى ما يستنكره من الجماعة هل يترك الجماعة‪......‬‬

‫‪304‬‬
‫إذا أخر الجماعة الصلة هل يصلي وحده‪305............‬‬
‫الصلة في المسجد الذي ل يوجد فيه جماعة‪306........‬‬
‫هجر تارك الصلة‪308.......................................‬‬
‫إقامة جماعة أخرى في المسجد‪309........................‬‬
‫صلة النافلة بعد إقامة المكتوبة‪312........................‬‬
‫إذا قامت جماعة ثانية والذين صلوا مع الجماعة الولــى‬
‫يصلون‬
‫النافلة هل يقطعونها ليصلوا مع الجماعة الثانية‪313.....‬‬
‫إذا أقيمت الصلة يقطع النافلة بدون تسليم ويلحق بالمام‬
‫‪313‬‬
‫العتداد بالركعة التي دخل بها والمام راكع‪314........‬‬
‫من دخل والمام في التشهد هل ينتظر أو يدخل معه‪.....‬‬
‫‪319‬‬
‫‪-491-‬‬
‫إذا أدرك التشهد هل يكون مدركًا للجماعة‪320...........‬‬

‫إذا سبقه المام في بعض الصلة هل يعتبر مــا فــاته أول‬
‫صلته أم‬
‫ما أدركه‪321...................................................‬‬
‫إذا فاتته الجماعة ماذا يفعل‪325.............................‬‬
‫إذا تقدم المام في بعض الصلة ‪326......................‬‬
‫مسابقة المام ‪326.............................................‬‬
‫إذا قال المام‪) :‬استووا( ونحوه‪ :‬المأموم ل يقول شيئا‪. . .‬‬
‫‪327‬‬
‫صلة النساء‪329..................................‬‬
‫ذهاب المسلمة إلى المسجد‪330.............................‬‬
‫موقف المرأة من الصف‪335................................‬‬
‫إذا صلت المرأة الجمعة هل تكفيها عن الظهر‪337......‬‬
‫هل ينتقض وضوء المرأة إذا توضأت ورأى أحد محارمهــا‬
‫شعرها‪337.....................................................‬‬
‫‪-492-‬‬
‫تجب عليها الصلة قائمة مع التستر‪338...................‬‬

‫إذا كانت في الطائرة وخشيت فــوات الــوقت صــلت ولــو‬
‫ثيابها‬
‫نجسة‪338.......................................................‬‬
‫صلة المرأة في حضرة الرجال‪339.......................‬‬
‫وضع حاجز بين الرجال والنساء ‪340.....................‬‬
‫اتخاذ خيمة قرب المسجد لصلة النساء‪342...............‬‬
‫هل تصلي المرأة ليلة زفافها‪343...........................‬‬
‫المامة‪345........................................‬‬
‫الولى بالمامة ‪346..........................................‬‬
‫الصلة خلف من ل يحسن القراءة‪347.....................‬‬
‫معنى‪) :‬أقرؤكم(‪348..........................................‬‬
‫الصلة خلف إمام يلحن‪349.................................‬‬
‫الصلة خلف المبتدعة‪350...................................‬‬
‫الصلة خلف المشرك‪353...................................‬‬
‫‪-493-‬‬
‫الصلة خلف أصحاب الطرق‪359..........................‬‬

‫الصلة خلف من يعتقد مذهب الحلول‪361................‬‬
‫الصلة خلف الذي يكتب التمائم‪362........................‬‬
‫إذا جهل حال المام هل يسأل عنه‪363............‬و ‪367‬‬
‫الصلة خلف من ل يقبض يده في الصلة‪363...‬و ‪367‬‬
‫الصلة خلف المبتدع‪364....................................‬‬
‫الصلة خلف المام الذي تجهل عقيدته‪365...............‬‬
‫الختلف في الفروع هل يمنع القتداء ‪366..............‬‬
‫إمامة الفاسق‪379-368.......................................‬‬
‫الصلة وراء إمام مسجد ل تصلى فيه الجمعة‪380......‬‬
‫الصلة خلف العزب‪382...................................‬‬
‫هل الزواج شرط في إمامة الصلة‪372....................‬‬
‫الصلة خلف المتيمم‪383.....................................‬‬
‫إمامة من فقد شيئًا من أعضائه‪384.........................‬‬
‫إمامة من فقد سمعه وبصره‪386............................‬‬
‫‪-494-‬‬
‫إمامة العمى‪387.............................................‬‬
‫إمامة ولد الزنا‪388............................................‬‬
‫إمامة العبد وولد الزنا‪388...................................‬‬
‫إمامة الصبي‪389..............................................‬‬
‫إمامة المرأة للنساء‪390.......................................‬‬
‫إمامة المرأة للرجل‪391......................................‬‬
‫إمامة من به سلس بول‪392..................................‬‬
‫الستخلف في الصلة‪383..................................‬‬
‫إذا مات المام وخلفه أحد المأمومين هــل يكمــل القــراءة‬
‫أم‬
‫يستأنف‪394....................................................‬‬
‫المستخلف يكمل الصلة‪395................................‬‬
‫الئتمام بالمأموم‪395..........................................‬‬
‫إذا خلف المام مسبوق‪396..................................‬‬
‫ماذا يفعــل المــأمومون إذا صــلى المــام وقتــا وقــد نســي‬
‫الذي قبله‬
‫‪-495-‬‬
‫ما حكم صلة من خلفه؟‪397................................‬‬
‫اقتداء المفترض بالمتنفل‪398................................‬‬
‫القتداء بمن يجهل نيته‪399..................................‬‬
‫الصلة خلف من بثوبه نجاسة‪400..........................‬‬
‫الئتمام بمن يصلي منفردًا‪401..............................‬‬
‫اقتداء من يصلي الفرض بمن يصلي التراويح‪402......‬‬
‫إذا نسي فرضـًا وذكــر عنـد إقامـة الفــرض الثـاني كيـف‬
‫يصلي‪403......................................................‬‬
‫تغيير النية من وقت لخر أثناء الصلة‪403...............‬‬
‫إذا أقيمــت الصــلة وتــأخر المــام الرســمي مــاذا يفعــل‬
‫المؤذن‪406.....................................................‬‬
‫إطالة الصلة‪407..............................................‬‬
‫تقدم المأمومين على المام‪410..............................‬‬
‫إذا أقيمت الصلة والمام متأخر ثم حضر المام الراتب‬
‫‪412‬‬
‫تأخر المام‪414................................................‬‬
‫أخذ الجر على المامة‪415.................................‬‬
‫‪-496-‬‬
‫اقتداء المسافر بالمقيم‪418....................................‬‬
‫هل ينتظر المام الداخل أثناء الركوع‪419................‬‬
‫المنفرد إذا أقيمت جماعة يقطع الصلة‪420...............‬‬
‫أيمن الصف أفضل‪421.......................................‬‬
‫الصلة خلف النساء‪422......................................‬‬
‫تفقد الجماعة في صلة الفجر‪423..........................‬‬
‫صلة المسبوق‪424...........................................‬‬
‫امتناع المام عن المامة‪424...............................‬‬
‫الفهرس‪427........................................‬‬
‫‪-497-‬‬
‫‪-498-‬‬

3الصلاة)

Diunggah oleh

Informasi Dokumen

Hak Cipta

Format Tersedia

Bagikan dokumen Ini

Bagikan atau Tanam Dokumen

Opsi Berbagi

Apakah menurut Anda dokumen ini bermanfaat?

Apakah konten ini tidak pantas?

Hak Cipta:

Format Tersedia

3الصلاة)

Diunggah oleh

Hak Cipta:

Format Tersedia

‫فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء‬

‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،1/422‬والبخاري ‪ ،136 ،،،7/135‬ومس‪،،‬لم‬

‫السؤال الول من الفتوى رقم )‪(9414‬‬

‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،5/346‬والبخ‪،،‬اري ‪،7/226 ، ،67 ، ،2/65‬‬

‫كعب بن عجرة رضــي الـ عنــه أن النــبي‪ ‬لمــا ســألوه‬

‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،5/274 ،4/118‬والبخاري ‪،7/157 ،6/27‬‬

‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،5/424‬والبخ‪،،‬اري ‪ ،1/201‬واللف‪،،‬ظ ل‪،،‬ه‪،‬‬

‫‪ () 1‬انظر هذه الرواية في النسائي ‪ 3/34‬برقم) ‪. (1262‬‬

‫‪ - 1‬رفع البصر وتغميض العيون‬

‫وذكره الحكيم الترم‪،،‬ذي ف‪،،‬ي)ن‪،،‬وادر الص‪،،‬ول ( ف‪،،‬ي الص‪،،‬ل‬

‫‪ () 1‬أخرج‪،،،‬ه أحم‪،،،‬د ‪ ،73 ،،،،54 ،،،،6/43‬ومس‪،،،‬لم ‪،79-1/78‬‬

‫‪ - 5‬الرد على الهاتف أثناء الصلة‬

‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه مال‪،،‬ك ‪ ،1/170‬والبخ‪،،‬اري ‪ 1/487‬ف‪،،‬ي س‪،،‬ترة‬

‫‪ - 6‬إذا عطس هل يحمد ال‬

‫‪ - 7‬السلم على المصلي‬

‫برقم)‪ ،(537‬وأبوداود ‪ 574- 1/570‬برقم )‪،( 931- 930‬‬

‫والترمذي ‪ 204/ 2‬برقم )‪ (368‬والبيهقي ‪.2/262‬‬

‫‪ 572‬برق‪،،،‬م )‪ ،(834‬وأب‪،،،‬وداود ‪ 55-2/54‬برق‪،،،‬م )‪(1273‬‬

‫أعضاء‪ ،‬وابن ماجه ‪ 1/286‬كتاب إقامة الصلة باب السجود‬

‫‪ () 1‬أخرج‪،،،‬ه أحم‪،،،‬د ‪ ،4/216‬ومس‪،،،‬لم ‪،1729- 4/1728‬‬

‫‪ - 10‬الحركة في رفع يده لصد التثاؤب‬

‫القنوت في صلة الفرض‬

‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،3/249‬ومس‪،،‬لم ‪ 1/469‬برق‪،،‬م ) ‪" 677‬‬

‫‪ ،( 6940 ،،6393 ،،6200 ،،4598‬ومسلم ‪ 1/467‬برقم )‬

‫‪ () 1‬أخرجه أحم‪،،‬د ‪ 3/162‬وال‪،،‬بزار )كش‪،،‬ف الس‪،،‬تار( ‪1/269‬‬

‫‪ () 1‬أخرجه أبوداود برقم )‪ ،(1425‬والترم‪،،‬ذي برق‪،،‬م )‪،(464‬‬

‫والنس‪،،‬ائي برق‪،،‬م )‪ ،( 1745‬واب‪،،‬ن م‪،،‬اجه برق‪،،‬م )‪،(1178‬‬

‫السؤال العاشرمن الفتوى رقم )‪(7632‬‬

‫السؤال الثامن من الفتوى رقم )‪(6914‬‬

‫‪ () 1‬أخرجه مالك في الموطأ ‪ ،1/215‬وأحمد ‪،258 ،1/242‬‬

‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،89 - 6/88‬والبخ‪،،‬اري ‪،7/161 ، ،1/202‬‬

‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،7 ،،1/4‬والبخ‪،‬اري برق‪،،‬م )‪ ،(834‬ومس‪،‬لم‬

‫وابن ماجه ‪ 1/290‬برقم )‪ ،(899‬والدارمي ‪. 1/308‬‬

‫السؤال الثامن من الفتوى رقم )‪(5176‬‬

‫‪ () 1‬أخرجه أبوداود ‪ 1/592‬برقم )‪ ،(969‬والحاكم ‪.1/265‬‬

‫وبال التوفيق وصلى ال على نبينا محمد وآله وصحبه‬

‫‪ () 1‬أخرج‪،‬ه أحم‪،‬د ‪ ،144 ،،3/2 ،،295 ،،281 ،،1/5‬ومس‪،‬لم‬

‫»السلم عليكم ورحمة الـ السـلم عليكـم ورحمـةال«‬

‫قلنا»الســلم عيكــم وورحمــةال الســلم عليكــم ورحمــة‬

‫عن يمينه »الســلم عليكــم ورحمــة الـ وبركــاته وعــن‬

‫‪ () 1‬أخرجه أبوداود ‪ ،1/607‬برقم )‪. (997‬‬

‫الفتوى رقم )‪(13198‬‬

‫‪ () 1‬أخرجه مالك ‪ ،1/154‬والبخاري ‪ 481-1/480‬في س‪،،‬ترة‬

‫‪ () 1‬أخرج‪،،،‬ه مس‪،،،‬لم برق‪،،،‬م )‪ (499‬وأب‪،،،‬وداودبرقم )‪(685‬‬

‫والبيهقي ‪.278 ،2/273‬‬

‫الفتوى رقم )‪(3402‬‬

‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،4/54‬والبخاري ‪ ،8/154 ،1/127‬ومسلم‬

‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪،160 ،155 ،149 ،5/57 ،4/86 ،2/425‬‬

‫‪ () 1‬أخرج‪،،،‬ه أحم‪،،،‬د ‪ ،4/169‬والبخ‪،،،‬اري ‪ ،1/129‬ومس‪،،،‬لم‬

‫‪ 12/295‬برقم )‪ ،(6875‬والبيهقي ‪. 2/273‬‬

‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪،63 ،،،49 ،،،44 - 43 ،،،3/34 ،،،2/86‬‬

‫‪ () 1‬سورة التغابن آية ‪.16‬‬

‫‪ () 1‬سورة البقرة الية ‪. 238‬‬

‫الدعاء بعد الصلة المكتوبة‬

‫»من سبح دبر كل صلة ثلثا وثلثين‪ ،‬وحمد الـ ثلثــا‬

‫السؤال الثالث من الفتوى رقم )‪(7404‬‬

‫‪ () 1‬أخرج‪،،‬ه أحم‪،،‬د ‪ ،483 ، ،2/371‬ومس‪،،‬لم ‪ ،1/418‬برق‪،،‬م )‬

‫قراءة آية الكرسي والمعوذتين بعد الصلة‬

‫أن أقــرأ بــالمعوذتين دبــر كــل صــلة( وفــي روايــة أبــي‬

‫‪ () 1‬رواه النسائي في عم‪،،‬ل الي‪،‬وم والليل‪،‬ة )ص ‪ (183‬برق‪،،‬م‬

‫‪ () 1‬أخرجه أحمد ‪ ،4/227‬والترمذي ‪ ،5/515‬برقم )‪،(3474‬‬

‫الدعاء بغير العربية‬

‫الدعاء بعد الصلة‬

‫‪ () 1‬سورة البقرة آية ‪. 286‬‬