Première partie
Par : D.Messaoudi
Blog : http://thaqarvuzth.unblog.fr
Après l’avoir soumis à ses propres élèves par les lois de la législation scolaire qui criminalisent toute
friction entre l’enseignant et l’élève, ce qui a crée une génération d’écoliers incontrôlables, le MEN, et
derrière lui un simulacre de fédération des associations de parents d’élèves et parfois même une
certaine presse qui se qualifie sans pudeur d’indépendante, se sont mis à souiller l’image d’un
éducateur qui ne souhaite pourtant, à travers ce combat, ces cris de détresse devrait-on dire, que
recouvrir sa dignité et son prestige d’antan qui ont fait de lui, de part son rôle de diffuseur du savoir,
un des membres les plus respectables de la société.
N’ayant presque rien vu se réaliser de ce qu’il a manigancé contre les enseignants, le ministre de
l’Education, entouré sans doute de bons pédagogues en guise de conseillers, augmente la dose
d’irresponsabilité qui caractérise déjà son département et va jusqu’à étaler sur la Une des journaux la
fiche de paye malignement surévaluée des enseignants. Un artifice assez simple qui renseigne du
niveau intellectuel de son concepteur, mais qui a quand même pris au piège plus d’un. Ainsi, prenant
la parole d’un haut fonctionnaire de l’Etat, et exerçant de surcroît à l’Education, pour celle du saint
des saints, journalistes, associations des parents d’élèves, lycéens, parents d’élèves et même ceux
pour qui l’école algérienne est totalement étrangère, se sont levés ensemble pour dénoncer en
chœur les agissements de ces enseignants sans conscience et avides qui refusent la main
généreusement tendue du ministre et continuent à prendre en otage des écoliers innocents. Il y a
même ceux qui incitent le ministre à démettre les enseignants grévistes de leurs postes et les
remplacer par des universitaires en chômage, comme il a été tenté en 2003. Il ne manque dans cette
cérémonie d’humiliation de l’enseignant, à côté d’un Dellalou qui ose encore défendre l’indéfendable,
qu’une Zahia Benarous qui, pendant une des grèves des enseignants, alors qu’elle était
présentatrice du JT à l’ENTV, a qualifié ceux-ci de racaille, ce qui lui a valu ensuite une belle
promotion au poste de ministre ! Mais bien qu’ils se retrouvent face à une grande indignation
populaire provoquée par le tapage médiatique à sens unique et orchestré par le maestro Benbouzid,
les enseignants, même avec peu de moyens, restent encore solidaires et résistants.
الجزء الول
بعد أن أخضعته لطلبه عن طريق قوانين التشريع المدرسي التي تجرم أي احتكاك بين المعلم والطالب ،مما
خلق جيل متمردا من التلميذ ،قامت وزارة التربية ،و من خلفها فدرالية صورية لجمعيات أولياء التلميذ ،بل
وحتى بعض الصحف التي تصف نفسها دون خجل بالمستقلة ،بتلطيخ صورة المعلم الذي ل يريد في حقيقة
المر من خلل هذه المعركة ،وصرخات الستغاثة كما ينبغي أن نقول ،سوى استرجاع كرامته وهيبته اللتان
جعلتاه بالمس ،بحكم دوره كأداة لنشر المعرفة ،واحد من أكثر العضاء احتراما و تقديرا في المجتمع.
فمنذ تأسيس أول نقابة مستقلة للمربين ) (CNAPESTفي عام ، 2002بعدما أن يئس عمال التربية من نقابة
النظام )التحاد العام للعمال الجزائريين( التي لم تعد تخدم مصالح العمال كافة ،و المعلم ل يزال يطالب من
وصايته بتحسين ظروفه الجتماعية و المهنية من أجل تحفيزه ليقوم على ما يرام بمهمته التي تزداد تعقيدا
وصعوبة عاما بعد عام .ولكن بدل من دعوة ممثليه إلى طاولة المفاوضات للبحث معا عن الحلول و تفادي
المزيد من الضطرابات في المدرسة ،فضلت الوزارة الوصية الصمت و عدم الصغاء أحيانا ،أمل منها بأن تفقد
الحركة نفسها و تقبر بذلك نفسها بيديها ،وفضلت أحيانا أخرى لعب دور مؤجج النيران على أمل تعفين
الظروف بنية تأليب الطلب و أوليائهم ضد المعلمين.
و لما لم يشاهد تقريبا شيئا مما كان يحاك ضد المعلمين قد تحقق على أرض الواقع ،قام وزير التربية والتعليم،
دون الشك بمعية مستشيريه و حشيته المقربين ممن يكنون حقدا كبيرا للمربين ،زيادة عن القدر الكبير من
اللمسؤولية التي اتسمت بها وزارته ،قام بنشر رواتب مضخمة للمعلمين على الصفحات الرئيسية للجرائد
قصد تضليل الرأي العام بإيهامه بأن الوزارة قد ردت باليجاب عن مطالب عمال التربية مما ل يبرر مواصلة
الضراب .خدعة بسيطة في مستوى مخترعها و التي أوقعت رغم ذلك الكثير في الفخ .فبما أن كلمة كبار
المسؤولين في الدولة ،خاصة ممن ينتمون إلى سلك التعليم ،تعتبر عند البعض كلمة قديس القداس ،فلم
يأبى بعض الصحفيين و بعض جمعيات أولياء التلميذ و بعض الباء و المهات ،وحتى أولئك الذين ل تربطهم أية
صلة بالمدرسة الجزائرية ،إل أن يقوموا معا في انسجام تام لشجب تصرفات هؤلء المعلمين عديمي الضمير
والجشعين الذين رفضوا اليد الممدودة لسيدنا الوزير السخي ،مفضلين بذلك مواصلة اتخاذ الرهائن من بين
التلميذ البرياء .كان هناك الكثير ممن يساندون حتى فكرة فصل المضربين من التعليم لعادة الستقرار إلى
المدرسة .لم يتخلف عن الوعد إلى هذا الحفل لهانة المربي ،إلى جانب "دللو" الذي ل يزال يجرؤ على الدفاع
عن أسياده الذين وضعوه حيث يوجد منذ أكثر من عقد ،إل "زاهية بن عروس" التي أقدمت على وصف
المعلمين على المباشر بالجرذان ،و ذلك عشية إحدى الضرابات في قطاع التعليم ،لما كانت تشغل منصب
مقدمة الخبار في التلفزيون الجزائري .و لقد أدت بها جرأتها على سب من علمها الكتابة و القراءة إلى الرتقاء
إلى منصب الوزيرة ! لكن رغم تواجدهم أمام هذا الغضب الشعبي الهائل و الناجم عن الصخب العلمي
الحادي المسار الذي يديره المايسترو "بن بوزيد" ،فإن المعلمين ،و مع قلة و بساطة وسائلهم ،ما زالوا
صامدون.
بالتأكيد ،بسبب الضجيج العلمي الموالي للحكومة و الذي فرض على المجتمع بقوة من أجل كسب تأييده ،و
بسبب التخويف و التهديد و محاولة الغواء و التأثير على الضمائر بالكلمات الرنانة التي يتعرض إليها النقابيين ،
أصبح أداء النقابات المستقلة على الساحة أصعب بكثير ،ولكن هناك شيء ل ريب فيه :الحركة الجزائرية
للعاملين في التعليم ستستمر مستقبل في جذب المزيد من الجماهير و رفع مستوى الوعي النقابي و حصد
المكاسب ،و لو كره المنافقون الذين يختبئون كل مرة وراء الشعار" :أطفالنا"! و كأن المعلمين كلهم قد
أصيبوا بالعقم.