Anda di halaman 1dari 60

‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .

‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫السإراء‬
‫والمعراج‬
‫وذكر أحاديثهما وتخريجها وبيان صحيحها من‬
‫سإقيمها‬

‫تأليف‬
‫محمد ناصر الدين اللباني‬

‫المكتبة السإلمية‬
‫عمان ‪ -‬الرأدن‬
‫الطبعة الخامسة ‪1421 -‬هـ ‪2000 -‬م‬

‫‪1‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫‪ - 1‬حدميث أب هريرة‬
‫وله عنه طرق‪:‬‬
‫الول‪ :‬عن سعيدم بن السيب عن أب هريرة قال‪ :‬قال النب صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ت موسى عليه السلم ‪ -‬فنعته النب صلى ال عليه وسلم ‪ -‬فإذا رجل ‪-‬‬ ‫))حي أسري ب لقي ت‬
‫حسبته قال‪ - :‬مضطرب‪ ،‬رججتل الرأس‪ ،‬كأنه من رجال شنوءة‪.‬‬
‫قال‪ :‬ولقيت عيسى ‪ -‬فنعته النب صلى ال عليه وسلم ‪ -‬فإذا ربببععة أحر كأنا خرج من دياس‪.‬‬
‫يعن‪ :‬حاماا‪.‬‬
‫قال‪ :‬ورأيت إبراهيم صلوات ال عليه‪ ،‬وأنا أشبه ولدمه به‪.‬‬
‫فأتيت بإناءين ف أحدمها لب‪ ،‬وف الخر خر‪ .‬فقيل ل‪ :‬تخذ أيهما شئت‪ .‬فأخذت اللب‬
‫فشربته‪ ،‬فقال‪ :‬تهدميت الفطرة‪ ،‬أما إنك لو أخذت المر غوت أمتك((‪.‬‬
‫أخرجه البخاري)‪ 3394‬و ‪ 3437‬و ‪ 4709‬و ‪ 5576‬و ‪ ،(5603‬ومسلم )‪ ،(272‬وأحدم‬
‫)‪ 2/282‬و ‪ ،(512‬والبغوي ف ))شرح السنة(( )‪.(3761‬‬

‫الثانية‪ :‬عن أب سلمة بن عبدم الرحن عن أب هريرة قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫)) لقدم رأيتتن ف البجر وقريش تسألن عن مسراي‪ ،‬فسألتن عن أشياء من بيت القدمس ل‬
‫أثبتها‪ ،‬فكربت كربة ما كربت مثلها قط‪ ،‬قال‪ :‬فرفعه ال ل أنظر إليه‪ ،‬ما يسألون عن شيء إل‬
‫أنبأتم به‪ .‬وقدم رأيتن ف جاعة من النبياء‪ ،‬فإذا موسى قائم يصلي‪ ،‬فإذا رجل ضرب جعةدم‪،‬‬
‫كأنه من رجال شنوءة‪ .‬وإذا عيسى بن مري عليه السلم قائم يصلي‪ ،‬أقرب الناس به شبه ا عروة‬
‫بن مسعدم الثقفي‪ .‬وإذا إبراهيم قائم يصلي‪ ،‬أشبه الناس به صاحبكم‪ .‬يعن ‪ :‬نفسه‪.‬‬
‫فحانت الصلة فأمتتبتهم‪ ،‬فلما فرغت من الصلة قال قائل‪ :‬يا ممدم! هذا مالك صاحب النار‬
‫ت إليه‪ ،‬فبدمأن بالسلم((‪.‬‬
‫فسلم عليه‪ .‬فالتف ت‬
‫أخرجه مسلم )‪.(278‬‬

‫‪2‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫‪ - 2‬حدميث أنس بن مالك‬


‫وقدم جاء عنه من طرق؛ مع اختلفا أصحابه ف إسناده على وجه‪:‬‬
‫‪ - 1‬فرواه الزهري عنه عن أب ذر رضي ال عنهما‪.‬‬
‫‪ - 2‬ورواه قتادة عنه عن مالك بن صعصعة رضي ال عنهما‪.‬‬
‫‪ - 3‬ورواه شريك بن أب نر وثابت البنان عنه رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم بل‬
‫واسطة‪.‬‬
‫وف سياق كل من الثلثة عنه ما ليس عندم الخر؛ كما أفاده الافظ ف ))فتح الباري(( )‬
‫‪.(1/460‬‬
‫فلنسق رواية كل منهم عنه؛ ليتيسر لنا فيما بعدم التقاط ما عندمهم من الزيادات على بعضهم؛‬
‫بشرط الصحة‪ ،‬فأقول‪:‬‬
‫‪ - 1‬عن الزهري عن أنس قال‪ :‬كان أبو ذر يدمث أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫)) تفرج عن سقف بيت بكة‪ ،‬فنزل جبيل‪ ،‬ففرج صدمري‪ ،‬ث غسله باء زمزم‪ ،‬ث جاء بطس ت‬
‫ت‬ ‫ع‬
‫من ذهب متلئ حكمة وإياناا‪ ،‬فأفرغه ف صدمري ث أطبقه‪.‬‬

‫ث أخذ بيدمي فعرج ب إل السماء الدمنيا‪ ،‬فلما جئت إل السماء الدمنيا قال جبيل لازن‬
‫السماء‪ :‬افتح‪ .‬قال‪ :‬من هذا؟ قال‪ :‬هذا جبيل‪ .‬قال‪ :‬هل معك أحةدم؟ قال‪ :‬نعم؛ معي ممدم‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ .‬قال‪ :‬أرسل إليه؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬ففتح‪.‬‬
‫]قال‪) :‬م([ فلما فتح علونا السماء الدمنيا‪ ،‬فإذا رجل قاعدم‪ ،‬على يينه أسودةة‪ ،‬وعلى يساره‬
‫أسجوعدةة‪ ،‬إذا نظر قبل يينه ضحك‪ ،‬وإذا نظر قبل يساره بكى‪ ،‬فقال‪ :‬مرحبا بالنب الصال والبن‬
‫الصال‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫قلت لبيل‪ :‬من هذا؟)‪ (1‬قال‪ :‬هذا آدم‪ ،‬وهذه السودة عن يينه وشاله نستم بنيه‪ ،‬فأهل اليمي‬
‫منهم أهل النة‪ ،‬والسودة الت عن شاله أهل النار‪ ،‬فإذا نظر عن يينه ضحك‪ ،‬وإذا نظر قبجعل‬
‫شاله بكى‪.‬‬
‫حت عععرعج ب إل السماء الثانية‪ ،‬فقال لازنا‪ :‬افتح‪ .‬فقال له خازنا مثل ما قال الول‪ ،‬ففتح((‪.‬‬

‫قال أنس ‪ :‬فذكر أنه وجدم ف السماوات‪ :‬آدم‪ ،‬وإدريس‪ ،‬وموسى‪ ،‬وعيسى‪ ،‬وإبراهيم صلوات اله‬
‫ت كيف منازلم؛ غي أنه ذكر‪ :‬أنه وجدم آدم ف السماء الدمنيا‪ ،‬وإبراهيم ف‬‫عليهم‪ ،‬ول تيثبج ب‬
‫السماء السادسة)‪.(2‬‬
‫قال أنس‪ :‬فلما مرر جبيل بالنب)وف رواية‪ :‬ورسول ال‪] :‬م[( صلى ال عليه وسلم بإدريس قال‪:‬‬
‫مرحبا بالنب الصال والخ الصال‪.‬‬
‫))فقلت‪ :‬من هذا؟ قال‪ :‬هذا إدريس‪.‬‬
‫ث مررت بوسى‪ ،‬فقال‪ :‬مرحب ا بالنب الصال والخ الصال‪ .‬قلت‪ :‬من هذا؟ قال‪ :‬هذا موسى‪.‬‬
‫ث مررت بعيسى)‪ ،(3‬فقال‪ :‬مرحبا بالخ الصال والنب الصال‪ .‬قلت‪ :‬من هذا؟ قال‪ :‬هذا‬
‫عيسى‪.‬‬
‫ث مررت بإبراهيم‪ ،‬فقال‪ :‬مرحبا بالنب الصال والخ الصال((‪.‬‬

‫قال ابن شهاب ‪ :‬فأخبن ابن حزم أن ابن عباس وأبا حية النصاري كانا يقولن‪ :‬قال النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫ى أسع فيه صريف القلم)‪ .(( (4‬قال ابن حزم وأنس بن مالك‬ ‫))ث عرج ب‪ ،‬حت ظهر ت‬
‫ت لستو ا‬
‫‪ :‬قال النب صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫‪ ( )1‬قال الحافظ )‪)) :(1/461‬ظاهره أنه سأل عنه بعد أن قال له آدم‪ :‬مرحباا((‪.‬‬
‫ورواية مالك بن صعصعة التية بعكس ذلك‪ ،‬وهي المعتمدة‪ ،‬فتحمل هذه عليها؛ إذ ليس في هذه أداة ترتيب‪.‬‬
‫‪ ( )2‬قال الحافظ)‪)) :(1/462‬هو موافق لرواية شريك عن أنس‪ ،‬والثابت في جميع الروايات ‪ -‬غير هاتين ‪ -‬أنه‬
‫في السابعة‪ ،‬والرجح رواية الجماعة؛ لقوله فيها‪)) :‬أنه رآه مسنداا ظهره إلى البيت المعمور((‪ ،‬وهو في السابعة‬
‫بل خلفا((‪.‬‬
‫‪ ( )3‬ليست )ثم( على بابها في الترتيب؛ إذ الروايات متفقة على أن المرور به كان قبل المرور بموسى‪.‬‬
‫‪ ( )4‬أي ‪ :‬تصويتها حالة الكتابة‪ .‬والمراد‪ :‬ما تكتبه الملئاكة من أقضية ا سبحانه وتعالى‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫)) ففرض ال علي أمت خسي صلة‪.‬‬


‫]قال‪) :‬م([ فرجعت بذلك حت مررت على موسى‪ ،‬فقال ‪ :‬ما فرض ال لك على أمتك؟ قلت‪:‬‬
‫فرض ]عليهم‪) :‬م([ خسي صلة‪ .‬قال‪ :‬فارجع إل ربك؛ فإن أمتك ل تطيق ذلك‪.‬‬
‫]قال‪) :‬م([ ]فرجعت‪ ،‬فراجعت رب‪) :‬خ([ فراجعن‪ ،‬فوضع شطرها‪.‬‬

‫]قال‪) :‬م( فرجعت إل موسى‪ ،‬قلت‪ :‬وضع شطرها‪ .‬فقال‪ :‬راجع ربك‪ ،‬فإن أمتك ل تطيق‪،‬‬
‫فراجعت‪ ،‬فوضع شطرها‪.‬‬
‫فرجعت إليه‪ ،‬فقال‪ :‬ارجع إل ربك‪ ،‬فإن أمتك ل تطيق ذلك‪.‬‬
‫ي‪.‬‬
‫]قال‪) :‬م([ فراجعته ‪ ،‬فقال‪ :‬هي خس‪ ،‬وهي خسون‪ ،‬ل يبدمل القول لدم ر‬
‫ت من رب‪.‬‬ ‫]قال‪) :‬م([ فرجعت إل موسى‪ ،‬فقال راجع ربك‪ .‬فقلت‪ :‬استحيي ت‬
‫]قال‪) :‬م([ ث انطلق ب ]جبيل‪) :‬م([ حت انتهى ب إل سدمرة النتهى‪ ،‬فغشيها ألوان ل أدري‬
‫ما هي؟‬
‫]قال‪) :‬م([ ث تأدخلت النة‪ ،‬فإذا فيها حبائل )وف رواية‪ :‬جنابذ‪] :‬خ عبدم[()‪ (1‬اللؤلؤ؛ وإذا‬
‫ترابا السك((‪.‬‬
‫أخرجه البخاري )‪ 349‬و ‪ 1636‬و ‪ ،(3342‬ومسلم )‪ ،(263‬وروى النسائي بعضه ف أول‬
‫))الصلة((؛ لكنه ل يذكر أبا ذر‪.‬‬
‫ب ابن كعب مكان أب ذرر‪ ،‬وهو وهم‬ ‫ورواه عبدم ال بن أحدم )‪(144 - 5/143‬؛ لكنه ذكر أت ر‬
‫من بعض الرواة؛ كما أشار إليه ابن كثي‪.‬‬
‫‪ - 2‬عن قتادة‪ :‬ثنا أنس عن مالك بن صعصعة رضي ال عنهما قال‪ :‬قال النب صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪:‬‬
‫))بينا أنا عندم البيت )وف رواية ‪ :‬عندم الكعبة‪) :‬حم(‪ .‬وف أخرى‪ :‬ف الطيم‪ .‬وربا قال قتادة‪:‬‬
‫ف الجر مضطجع‪] :‬حم خ[( بي النائم واليقظان؛ إذا أقبل أحدم الثلثة بي الرجلي‪ ،‬فتأتيت‬

‫‪ ( )1‬هذا هو الصواب ‪ ،‬والرواية الولى مصحفة‪ ،‬وهو بمعنى الرواية التية بلفظ‪)) :‬قباب اللؤلؤ((‪ .‬انظر‬
‫))الفتح(( )‪.(1/463‬‬
‫‪5‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫بطست من ذهب مله حكمة وإياناا‪ ،‬فشرق من الرنحر إل مرارق البطن‪ ،‬فغعسل القلب باء زمزم‪،‬‬
‫ث تملئ حكمة وإياناا‪] ،‬ث أعيدم‪) :‬حم خ( ]مكانه‪) :‬جرير([‪.‬‬
‫ث تأتيت بدمابة دون البغل وفوق المار((‪] .‬قال‪ :‬فقال الارود‪ :‬هو الباق يا أبا حزة؟ قال‪:‬‬
‫نعم[‪))] .‬يقع خطوه عندم أقصى طرفه‪ ،‬فتحمل ت‬
‫ت عليه‪) :‬حم خ([‪.‬‬
‫]ث انطلقنا حت أتينا إل بيت القدمس‪ ،‬فصليت فيه بالنبيي والرسلي إماماا‪) :‬جرير([‪ .‬ث‬
‫انطلقت مع جبيل عليه السلم‪ ،‬فأتينا السماء الدمنيا‪ ،‬قيل‪ :‬من هذا؟ قيل‪ :‬جبيل‪ .‬قيل‪ :‬ومن‬
‫معك؟ قيل‪ :‬ممدم‪ .‬قيل‪ :‬وقدم تأرسل إليه؟ قال‪:‬‬
‫نعم‪ .‬قيل‪ :‬مرحبا به‪ ،‬ونعم اليء جاء‪] .‬قال‪ :‬ففتح‪) :‬حم([‪.‬‬
‫فأتيت على آدم عليه السلم ‪] ،‬فقال‪ :‬هذا أبوك آدم فسلم عليه‪) :‬حم خ( [‪ ،‬فسلمت عليه‪،‬‬
‫فب]ررد السلم و‪) :‬حم خ([ قال‪ :‬مرحبا بك من ابن ونب )وف رواية‪ :‬بالبن الصال والنب‬
‫الصال‪]:‬حم خ[(‪.‬‬
‫ث ]صعدم ]ب‪) :‬خ([ حت‪) :‬حم( [ أتينا السماء الثانية‪] ،‬فاستفتح‪ ،‬فب‪) :‬حم([ قيل ‪ :‬من هذا؟‬
‫قيل ‪ :‬جبيل‪ .‬قيل‪ :‬ومن معك؟ قال‪ :‬ممدم‪ .‬فأتيت على ييح عيسى عليهما السلم‪] ،‬وها ابنا‬
‫الالة‪ ،‬فقال‪ :‬هذا ييح وعيسى فسللم عليهما‪) :‬حم خ([‪ ،‬فسلمت عليهما‪ ،‬فب]رردا السلم ث‪:‬‬
‫)حم خ([ قال‪ :‬مرحب ا بك من أخ ونب )وف الرواية الخرى‪ :‬بالخ الصال والنب الصال‪] :‬حم‬
‫خ[(‪.‬‬
‫ث ]صعدم ]ب‪) :‬خ([ حت‪) :‬حم([ أتينا السماء الثالثة‪ ،‬فمثل ذلك‪.‬‬
‫فأتيت على يوسف عليه السلم‪] ،‬قال‪ :‬هذا يوسف فسرلم عليه‪ .‬قال‪) :‬حم خ( [فسلمت‬
‫عليه‪ ،‬فب]ررد السلم و‪) :‬حم خ([ قال‪ :‬مرحب ا بك من أخ ونب ) وف الرواية الخرى‪ :‬بالخ‬
‫الصال والنب الصال‪] :‬حم خ[(‪.‬‬
‫ث ]صعدم]ب‪) :‬خ([ حت‪) :‬حم([ أتينا السماء الرابعة‪ ،‬فمثل ذلك‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫فأتيت على إدريس عليه السلم‪] ،‬قال‪ :‬هذا إدريس فسرلم عليه‪ .‬قال‪) :‬حم خ([ فسلمت عليه‪،‬‬
‫فب]ررد السلم ث ‪) :‬حم([ قال‪ :‬مرحبا بك من أخ ونب )وف الرواية الخرى‪ :‬بالخ الصال والنب‬
‫الصال‪] :‬حم خ[(‪.‬‬
‫]قال‪) :‬حم([‪ :‬ث ]صعدم ]ب‪) :‬خ([ حت‪) :‬حم([ أتينا السماء الامسة‪ ،‬فمثل ذلك‪.‬‬
‫فأتيت على هارون عليه السلم‪] ،‬قال‪ :‬هذا هارون فسلم عليه‪ .‬قال‪) :‬حم خ([ فسلمت‬
‫عليه)‪] .(1‬قال‪ :‬فرد السلم ث‪) :‬حم([ قال‪ :‬مرحبا بك من أخ ونب )وف الرواية الخرى‪ :‬بالخ‬
‫الصال والنب الصال‪] :‬حم خ[(‪.‬‬
‫]قال‪) :‬حم( [ث ]صعدم]ب‪) :‬خ([ حت ‪) :‬حم( [ أتينا السماء السادسة‪ ،‬فمثل ذلك‪.‬‬

‫ث أتيت على موسى عليه السلم‪] ،‬قال‪ :‬هذا موسى فسرلم عليه‪) :‬حم خ([‪ .‬فسلمت عليه ‪،‬‬
‫فب]ررد السلم‪ ،‬ث‪) :‬حم([قال‪ :‬مرحب ا بك من أتخ ونب) وف الرواية الخرى‪ :‬بالخ الصال والنب‬
‫الصال‪] :‬حم خ[(‪.‬‬
‫ب ! هذا الغلم الذي بعثته بعدمي يدمخل من‬ ‫فلرما جاوزته بكى‪ .‬قيل‪ :‬ما أبكاك؟! قال‪ :‬يا ر ر‬
‫أمته الرنة أكثر وأفضل ما يدمخل من أمت!‬
‫]قال‪) :‬حم([ ث ]صعدم]ب‪) :‬خ([ حت‪) :‬حم([ أتينا السماء السابعة‪ ،‬فمثل ذلك‪.‬‬
‫فأتيت على إبراهيم عليه السلم‪] ،‬فقال‪ :‬هذا]أبوك‪) :‬خ([ إبراهيم فسرلم عليه‪) :‬حم([‪،‬‬
‫فسلمت عليه‪ ،‬فب]ررد السلم ث‪) :‬حم خ([ قال‪ :‬مرحب ا بك من ابن ونب_ي) وف الرواية الخرى‪:‬‬
‫بالبن الصال والنب الصال‪] :‬حم خ[ ((‪.‬‬
‫]قال قتادة‪ :‬وحدمثنا السن عن أب هريرة عن النب صلى ال عليه وسلم أنه‪) :‬حم خ( [ قال‪:‬‬
‫))ث ترفع إ ر‬
‫ل البيت العمور‪ ،‬فسألت جبيل عليه السلم؟ فقال‪ :‬هذا البيت العمور‪ ،‬يصلي فيه‬
‫كل يوم سبعون ألف ملك‪ ،‬إذا خرجوا منه ل يعودوا فيه آخعر ما عليهم)‪.(2‬‬

‫‪ ( )1‬الصل )فأتيت عليه( ! وهو خطأ مطبعي ظاهر‪.‬‬


‫‪ ( )2‬أي ‪ :‬ذلك آخر ما عليهم من دخول‪.‬‬
‫ثم إن قصة رفع البيت وقعت مضمومة في رواية قتادة هذه عن أنس عن ابن صعصعة‪ ،‬ورجع الحافظ انها‬
‫مدرجة فيه‪ ،‬وأنهامن رواية قتادة عن الحسن عن أبي هريرة؛ كما في هذه الزيادة عند أحمد والبخاري‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫]ث رجع إل حدميث أنس‪ ،‬قال‪) :‬حم([‪.‬‬


‫]))ث أتيت بإناء من خر‪ ،‬وإناء من لب‪ ،‬وإناء من عسل‪ ،‬قال‪ :‬فأخذت اللب‪ .‬قال‪ :‬هذه‬
‫الفطرة أنت عليها وأمتك‪) :‬حم([‪.‬‬
‫ت إل سدمرة النتهى؛ فإذا نبقها مثل قلل هجر‪ ،‬وإذا ورقها مثل آذان الفيلة‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ث ترفع ت‬
‫]فقال‪ :‬هذه سدمرة النتهى‪) :‬حم خ( [‪ .‬وإذا ف أصلها أربعة أنار‪ :‬نران باطنان‪،‬ونران ظاهران‪،‬‬
‫فسألت جبيل؟ فقال‪ :‬أما الباطنان ففي النة‪ ،‬وأما الظاهران فالفرات والنيل‪.‬‬
‫قال‪ :‬ث تفرضت علي خسون صلة ]كل يوم‪) :‬حم خ([‪] ،‬قال‪ :‬فرجعت‪) :‬حم خ([‪ ،‬فأتيت‬
‫على موسى عليه السلم فقال‪ :‬ما صنعت؟ قلت‪ :‬تفرضت علي خسون صلة]كل يوم‪) :‬حم‬
‫خ([‪ .‬فقال‪ :‬إن ]وال‪) :‬خ([ أعلم بالناس منك )وف رواية ‪ :‬قدم جرربت الناس قبلك‪ ،‬و‪]:‬خ[(‬
‫إن عالت بن إسرائيل أشدم العالة‪ ،‬وإن أمتك لن يطيقوا ذلك‪ ،‬فارجع إل ربك فاسأله أن‬
‫يفف عنك‪.‬‬
‫قال‪ :‬فرجعت إل رب عز وجل‪ ،‬فسألته أن يفف عن‪ ،‬فجعلها أربعي‪.‬‬
‫ث رجعت إل موسى فأتيت عليه‪ ،‬فقال‪ :‬ما صنعت؟ قلت‪ :‬جعلها أربعي‪ .‬فقال ل مثل مقالته‬
‫الول‪.‬‬
‫فرجعت إل رب عز وجل‪ ،‬فجعلها ثلثي‪.‬‬
‫فأتيت موسى عليه السلم فأخبته‪ ،‬فقال ل مثل مقالته الول‪ ،‬فرجعت إل رب فجعلها‬
‫عشرين‪ ،‬ث عشرة‪ ،‬ث خسة‪.‬‬
‫فأتيت على موسى فأخبته‪ ،‬فقال ل مثل مقالته الول‪.‬‬
‫فقلت‪ :‬إن أستحي من رب عز وجل؛ من كم أرجع إليه؟ ]ولكن أرضى وأسلم‪) :‬حم خ([‪.‬‬
‫فب]لا نفذت‪) :‬حم([ نودي )وف رواية ‪ :‬نادى مناتد‪] :‬حم خ[(‪ :‬أن قدم أمضيت فريضت‪،‬‬
‫وخففت عن عبادي‪ ،‬وأجزي بالسنة عشر أمثالا((‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫أخرجه أحدم )‪ ،(210 - 4/207‬والسياق له ف إحدمى رواياته من طريق هشام الدمستوائي‪،‬‬


‫والبخاري )‪ 3207‬و ‪ 3393‬و ‪ 3430‬و ‪ ،(3887‬ومسلم)‪ 264‬و ‪ ،(265‬وابن جرير )‬
‫‪.(15/3‬‬
‫واعلم أن الرواة قدم اختلفوا على قتادة ف ترتيب ما بعدم السماء السابعة من اليات؛ ففي رواية‬
‫الدمستوائي منهم ‪ -‬وهو أوثقهم ‪ -‬جعلها على التتيب التآ كما سبق‪:‬‬
‫‪ -1‬البيت العمور‪.‬‬
‫‪ -2‬الوان‪.‬‬
‫‪ -3‬السدمرة‪.‬‬
‫‪ -4‬النار‪.‬‬
‫أما رواية هام ‪ -‬وهو ثقة ربا وهم عندم ابن حجر ‪ -‬فقدم رتبتها هكذا‪:‬‬
‫‪ -1‬السدمرة‪.‬‬
‫‪ -2‬النار‪.‬‬
‫‪ -3‬البيت العمور‪.‬‬
‫‪ -4‬الوان‪.‬‬
‫وهي رواية البخاري‪ .‬وف أخرى عندمه ععبنهت خلفها؛ لكنه قرن معه سعيدما وهشاماا‪ ،‬فذكر البيت‬
‫العمور أوال‪ ،‬ث السدمرة ث النار‪ ،‬ول يذكرن الوان‪ ،‬ويغلب على الظن أنا رواية سعيدم ‪ -‬وهو‬
‫ابن أب عروبة ‪ -‬لوافقتها لرواية سعيدم عندم أحدم )‪(4/210‬؛ لكن هذه عندم مسلم مطابقة تاما‬
‫لرواية الدمستوائي ف التتيب؛ لكنها ل تذكر السدمرة‪.‬‬
‫‪ - 3‬أما رواية أنس عن النب صلى ال عليه وسلم بل واسطة؛ فقدم رواه عنه ثابت البنان‪،‬‬
‫وشريك بن أب نر؛ كما تقدمم‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أما رواية ثابت ؛ فقال‪ :‬عن أنس بن مالك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫))تاتيت بالباق ‪ -‬وهو دابة أبيض طويل‪ ،‬فوق المار ودون البغل‪ ،‬يضع حافره عندم منتهى طرفه‬
‫‪ -‬قال‪ :‬فركبته حت أتيت بيت القدمس‪ ،‬قال‪ :‬فربطته باللقة الت يعببربط به النبياء‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫قال‪ :‬ث دخلت السجدم فصليت فيه ركعتي ‪ ،‬ث خرجت‪.‬‬


‫فجاءن جبيل عليه السلم بإناء من خر ‪ ،‬وإناء من لب‪ ،‬فاختت اللب‪ ،‬فقال جبيل‪ :‬اختت‬
‫عالفطرة)‪.(1‬‬
‫ث عرج بنا إل السماء الدمنيا‪ ،‬فاستفتح جبيل‪ ،‬فقيل‪ :‬ومن أنت؟ قال‪ :‬جبيل‪ .‬قيل‪ :‬ومن معك؟‬
‫قال‪:‬ممدم‪ .‬فقيل‪ :‬وقدم أرسل إليه؟ قال‪ :‬قدم أرسل إليه‪ (2).‬ففتح لنا‪ ،‬فإذا أنا بآدم‪ ،‬فررحب ودعا‬
‫ل بي‪.‬‬
‫ث عرج بنا إل السماء الثانية‪ ،‬فاستفتح جبيل‪ ،‬فقيل‪ :‬ومن أنت؟ قال‪ :‬جبيل‪ .‬فقيل‪ :‬ومن‬
‫معك؟ قال‪ :‬ممدم‪ .‬فقيل‪ :‬وقدم تأرسل إليه؟ قال‪ :‬قدم تأرسل إليه‪ .‬قال‪ :‬ففتح لنا‪ ،‬فإذا أنا بابن‬
‫الالة ييح وعيسى‪ ،‬فررحبا وعدعوا ل بي‪.‬‬
‫ث عرج بنا إل السماء الثالثة‪ ،‬فاستفتح جبيل‪ ،‬فقيل‪ :‬من أنت؟ قال‪ :‬جبيل‪ .‬فقيل ‪ :‬ومن‬
‫معك؟ قال‪ :‬ممدم صلى ال عليه وسلم فقيل‪ :‬وقدم أرسل إليه؟ قال‪ :‬قدم تأرسل إليه‪ .‬ففتح لنا‪،‬‬
‫فإذا أنا بيوسف عليه السلم‪ ،‬وإذا هو قدم أعطي شطر السن‪ ،‬فرحب ودعا ل بي‪.‬‬
‫ث عرج بنا إل السماء الرابعة‪ ،‬فاستفتح جبيل‪ .‬فقيل‪ :‬من أنت‪ :‬قال‪ :‬جبيل‪ .‬قيل‪ :‬ومن معك؟‬
‫قال‪ :‬ممدم‪ .‬فقيل‪ :‬قدم تأرسل إليه؟ قال‪ :‬قدم تأرسل إليه‪ ،‬ففتح الباب‪ ،‬فإذا بإدريس‪ ،‬فرحب ب‬
‫ودعا ل بي‪ ،‬ث قال‪ :‬يقول ال عز وجل‪﴿ :‬ورفعناه مكانا عليرا ﴾]مري‪.[57/‬‬
‫ث عرج بنا إل السماء الامسة‪ ،‬فاستفتح جبيل‪ .‬فقيل‪ :‬من أنت؟ قال‪ :‬جبيل‪ .‬فقيل‪ :‬ومن‬
‫معك؟ قال‪ :‬ممدم‪ .‬فقيل‪:‬وقدم تبعث إليه؟ قال‪ :‬قدم تبعث إليه‪ .‬ففتح لنا‪ ،‬فإذا أنا بارون‪ ،‬فرحب‬
‫ودعا ل بي‪.‬‬
‫ث عرج بنا إل السماء السادسة‪ ،‬فاستفتح جبيل‪ .‬فقيل‪ :‬من أنت؟ قال‪ :‬جبيل‪ .‬قيل‪ :‬ومن‬
‫معك؟ قال‪ :‬ممدم‪ .‬فقيل‪ :‬وقدم تبعث إليه؟ قال‪ :‬قدم تبعث إليه‪ .‬ففتح لنا‪ ،‬فإذا أنا بوسى عيه‬
‫السلم‪ ،‬فرحب ودعا ل بي‪.‬‬

‫‪ ( )1‬كذا وقع في هذه الطريق ذكر الناءين هنا قبل المعراج‪ ،‬ووقع في الطريق المتقدمة )ص ‪ (16‬بعد المعراج‬
‫عند سدرة المنتهى‪ ،‬ولكل منهما شواهد ذكرها في ))الفتح(( )‪.(10/73‬‬
‫‪ ( )2‬لفظ مسلم هنا وفيما يأتي‪)) :‬وقد ببعث إليه؟ قال‪ :‬قد ببعث إليه((‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫ث عرج بنا إل السماء السابعة‪ ،‬فاستفتح جبيل‪ ،‬فقيل‪ :‬من أنت؟ قال‪ :‬جبيل‪ .‬قيل‪ :‬ومن‬
‫معك؟ قال‪ :‬ممدم‪ .‬قيل‪ :‬وقدم تبعث إليه؟ قال‪ :‬قدم تبعث إليه‪ ،‬ففتح لنا‪ ،‬فإذا أنا بإبراهيم صلى ال‬
‫عليه وسلم‪ ،‬وإذا هو مستندم) وف رواية‪ :‬مسنةدم ظهره( إل البيت العمور‪ ،‬وإذا هو يدمخله كرل‬
‫يوم سبعون ألف ملك ل يعودون إليه‪.‬‬
‫ث ذهب ب إل سدمرة النتهى‪ ،‬وإذا ورقها كآذان الفيلة‪ ،‬وإذا ثرها كالقلل‪ ،‬فلما غشيها من‬
‫أمر ال ما غشيها تغيت‪ ،‬فما أحدم من خلق ال يستطيع أن يصفها وف رواية‪ :‬ينعتها( من‬
‫حسنها‪.‬‬
‫ت‬‫قال‪ :‬فأوحى ال عز وجل إل ما أوحى‪ ،‬وفرض علري ف كل يوم وليلة خسي صلة‪ ،‬فنزل ت‬
‫حت انتهيت إل موسى فقال‪ :‬ما فرض ربك على أمتك؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬خسي صلة ف كل يوم‬
‫ت بن‬ ‫وليلة‪ .‬قال‪ :‬ارجع إل ربك فاسأله التخفيف؛ فإن أمتك ل تطيق ذلك‪ ،‬وغن قدم بلو ت‬
‫إسرائيل وخبتم‪.‬‬
‫ط عن خساا‪.‬‬ ‫ب خفف عن أمت‪ .‬فح ر‬ ‫قال‪ :‬فرجعت إل رب عز وجل‪ ،‬فقلت‪ :‬أبي ر ر‬
‫فرجعت إل موسى‪ ،‬فقال‪ :‬ما فعلت؟ قلت‪ :‬حط عن خساا‪ .‬قال‪ :‬إن أمتك ل تطيق ذلك ‪،‬‬
‫فأرجع إل ربك فاسأله التخفيف لمتك‪.‬‬
‫قال‪ :‬فلم أزل أرجع بي رب وبي موسى‪ ،‬ويط عن خسا خساا‪ ،‬حت قال‪ :‬يا ممدم! هن خس‬
‫صلوات ف كل يوم وليلة‪ ،‬بكل صلة عشر‪ ،‬فتلك خسون صلة‪.‬‬
‫ومن هرم بسنة فلم يعملها؛كتبت ]له[ حسنة‪ ،‬فإن عملها كتبت ]له[ عشراا‪ .‬ومن هرم بسيئة‬
‫فلم يعملها؛ ل تكتب شيئ ا فإن عملها كتبت سيئة واحدمة‪.‬‬

‫]قال‪ [ :‬فنزلت حت انتهيت إل موسى فأخبته‪ ،‬فقال‪ :‬ارجع إل ربك فاسأله التخفيف‬
‫لمتك؛ فإن أمتك ل تطيق ذلك‪.‬‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪] :‬فقلت‪ [:‬لقدم رجعت إل رب حت لقدم استحييت‬
‫]منه[((‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫أخرجه أحدم )‪ ،(3/148‬والسياق له‪ ،‬ومسلم )‪ (259‬من طريق حاد بن سلمة‪ :‬أنا ثابت‬
‫البنان عن أنس بن مالك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ ...‬فذكره‪.‬‬
‫والروايات الخرى مع الزيادات لسلم‪.‬‬
‫وف رواية لحدم )‪ 3/152‬و ‪ (247‬من الوجه الذكور عنه‪ :‬أنه قرأ هذه الية ‪﴿ :‬إنا أعطيناك‬
‫الكوثر﴾ قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫)) أعطيت الكوثر‪ ،‬فإذا هو نر يري‪ ،‬ول تيشرق شرقا ‪ ،‬فإذا حافتاه قبا ت‬
‫ب اللؤلؤ‪ ،‬فضربت بيدمي‬
‫إل تربته؛ فإذا هو مسكة عذفعرة‪ ،‬وإذا حصاه اللؤلؤ((‪.‬‬
‫وهذا طرفا من حدميث العراج كما يأتآ ف بعض الطرق‪ ،‬ولذلك أوردته‪.‬‬
‫وف رواية عن حاد بن سلمة عن ثابت البنان وسليمان التيمي عن أنس أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‪:‬‬
‫))أتيت )وف رواية‪ :‬مررت( على موسى ليلة أسري ب عندم الكثيب الحر‪ ،‬وهو قائم يصلي‬
‫على قبه((‪.‬‬
‫أخرجه مسلم)‪ ،(164‬والنسائي ف ))قيام الليل((‪ ،‬وأحدم )‪ 3/148‬و ‪.(248‬‬
‫)فائدمة(‪ :‬قال الافظ ابن كثي ‪ -‬بعدم أن ساق الدميث بطول من رواية أحدم ‪: -‬‬
‫))رواه مسلم بذا السياق‪ ،‬وهو أصح من سياق شريك )يعن التآ قريباا( ‪ .‬قال البيهقي‪ :‬وف‬
‫هذا السياق دليل على أن العراج كان ليلة أسري به عليه الصلة والسلم من مكة إل بيت‬
‫القدمس وهذا الذي قاله هو الق الذي ل شك فيه ول مرية((‪.‬‬
‫ورواه النسائي ف أول ))الصلة(( من طريق أخرى عن البنان عنه‪:‬‬
‫))أن الصلوات فرضت بكة‪ ،‬وأن ملكي أتيا رسول ال صلى ال عليه وسلم فذهبا به إل زمزم‪،‬‬
‫فشقا بطنه وأخرجا حشوه ف طست من ذهب فغسله باء زمزم‪ ،‬ث كبسا جوفه حكمةا‬
‫وعلما ((‪.‬‬
‫وسندمه صحيح‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫ب ‪ -‬أما رواية شريك بن أب نر؛ فقال‪ :‬سعت أنس بن مالك يقول‪) :‬وف رواية‪ :‬يدمثنا عن(‬
‫ليلة أسري برسول ال صلى ال عليه وسلم من من مسجدم الكعبة‪:‬‬
‫أنه جاءه ثلثة نفر قبل أن يوحى إليه ‪ ،‬وهو نائم ف السجدم الرام‪ ،‬فقال أولم‪ :‬أيهم هو؟ فقال‬
‫أوسطهم ‪ :‬هو خيهم‪ .‬فقال أحدمهم‪ :‬خذوا خيهم‪.‬‬
‫فكانت تلك الليلة‪ ،‬فلم يرهم حت أتوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه‪ ،‬و]النب صلى ال عليه وسلم [‬
‫تنام عينه ول ينام قلبه‪ ،‬وكذلك النبياء تنام أعينهم ول تنام قلوبم‪ ،‬فلم يكلموه حت احتملوه‪،‬‬
‫فوضعوه عندم بئر زمزم‪ ،‬فتوله منهم جبيل‪.‬‬
‫فشق جبيل ما بي نره إل لربته‪ ،‬حت فرغ من صدمره وجوفه‪ ،‬فغسله من ماء زمزم بيدمه حت‬
‫أنقى جوفه‪ ،‬ث أتى بطست من ذهب فيه تور من ذهب مشروا إيانا وحكمة‪ ،‬فحسا به صدمره‬
‫ولغاديدمه ‪ -‬يعن ‪ :‬عروق حلقه ‪ -‬ث أطبقه‪.‬‬
‫]ث ركب الباق‪ ،‬فسار حت أتى به إل بيت القدمس‪ ،‬فصلى فيه بالنبيي والرسلي إماما )جرير([‬
‫)‪.(1‬‬

‫ث عرج به إل السماء الدمنيا‪ ،‬فضرب بابا من أبوابا فناداه أهل السماء‪ :‬من هذا؟ فقال‪ :‬جبيل‪.‬‬
‫ل‪.‬‬
‫قالوا‪ :‬ومن معك؟ قال‪ :‬معي ممدم‪ .‬قال‪ :‬وقدم بعث إليه؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قالوا‪ :‬فمرحب ا به وأه ا‬
‫فيستبشر به أهل السماء‪ ،‬ل يعلم أهل السماء با يريدم ال به ف الرض حت تيعلمهم‪.‬‬
‫فوجدم ف السماء الدمنيا آدم‪ .‬فقال له جبيل‪ :‬هذا أبوك فسلم عليه‪ .‬فسلم عليه وررد عليه آدم‬
‫وقال‪ :‬مرحبا وأهلا يا بن! نعم البن أنت‪.‬‬
‫فإذا هو ف السماء الدمنيا بنهرين يرطردان‪ ،‬فقال‪)) :‬ما هذا النهران يا جبيل؟((‪ .‬قال‪ :‬هذان النيل‬
‫والفرات‪ :‬عنصرها ‪.‬‬
‫ث مضى به ف السماء‪ ،‬فإذا بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجدم‪ ،‬فضرب يدمه فإذا هو مسك‬
‫أذفر‪ .‬قال‪)) :‬ما هذا يا جبيل؟ ((‪ .‬قال‪ :‬هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك‪.‬‬

‫‪ ( )1‬لم يقف الحافظ على هذه الزيادة‪ ،‬فقال‪)) : (13/481) :‬في هذا السياق حذفا تقديره‪ :‬ثم أركبه البراق إلى‬
‫بيت المقدس((‪ .‬وهذا ثابت في رواية ابن جرير كما ترى‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫ث عرج إل السماء الثانية‪ ،‬فقالت اللئكة له مثل ما قالت الول‪ :‬من هذا؟ قال‪ :‬جبيل‪ .‬قالوا‪:‬‬
‫ومن معك؟‬

‫ل‪.‬‬
‫قال‪ :‬ممدم صلى ال عليه وسلم‪ .‬قالوا وقدم بعث إليه؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قالوا‪ :‬مرحبا به وأه ا‬
‫ث عرج به إل السماء الثالثة‪ ،‬وقالوا له مثل ما قالت الول والثانية‪.‬‬
‫ث عرج به إل الرابعة ‪ ،‬فقالوا له مثل ذلك ‪.‬‬
‫ث عرج به إل الامسة‪ ،‬فقالوا له مثل ذلك ‪.‬‬
‫ث عرج به إل السادسة‪ ،‬فقالوا له مثل ذلك ‪.‬‬
‫ث عرج به إل السابعة‪ ،‬فقالوا له مثل ذلك ‪ .‬كرل ساء فيها أنبياء قدم ساهم‪ ،‬فأوعيت منهم‬
‫إدريس ف الثانية‪.‬‬
‫وهارون ف الرابعة‪.‬‬
‫وآخر ف الامسة ل أحفظ اسه‪.‬‬
‫وإبراهيم ف السادسة‪.‬‬
‫ب! ل أظن أن يرفع علي أحدم‪.‬‬ ‫وموسى ف السابعة بتفضيل كلم ال‪ ،‬فقال موسى‪ :‬ر ر‬
‫ث عل به فوق ذلك با ل يعلمه إل ال ‪.‬‬
‫ب العزة فتدمرل‪ ،‬حت كان منه قاب قوسي أو أدن‪.‬‬ ‫حت جاء سدمرة النتهى‪ ،‬ودنا البار ر ر‬
‫فأوحى ال فيما أوحى خسي صلة على أمتك كل يوم وليلة‪،‬‬
‫ث هبط حت بلغ موسى‪ ،‬فاحتبسه موسى فقال‪ :‬يا ممدم ماذا عهدم إليك ربك؟ قال النب صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪)) :‬عهدم إل خسي صلة كل يوم وليلة((‪ .‬قال‪ :‬إن أمتك ل تستطيع ذلك‬
‫فارجع فليخفف عنك ربك وعنهم‪ .‬فالتفت إل جبيل كأنه يستشيه ف ذلك‪ ،‬فأشار جبيل أن‬
‫نعم إن شئت فعل به إل البار فقال ‪ -‬وهو مكانه ‪)) : -‬يا ر ر‬
‫ب! خرفف عن فإن أمت ل‬
‫تستطيع هذا((‪ .‬فوضع عنه عشر صلوات‪.‬‬
‫ث رجع إل موسى فاحتبسه‪ ،‬فلم يزل يرردده موسى إل ربه؛ حت صارت إل خس صلوات‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫ث احتبسه موسى عندم المس‪ ،‬فقال‪ :‬يا ممدم! وال لقدم راودت بن إسرائيل قومي على أدن‬
‫من هذا فضعفوا فتكوه‪ ،‬فأمتك أضعف أجسادا وقلوبا وأبدمانا وأبصارا وأساعاا‪ ،‬فارجع فليخفف‬
‫عنك ربك‪.‬‬
‫كرل ذلك يلتفت النب صلى ال عليه وسلم إل جبيل ليشي عليه ول يكره ذلك جبيل‪.‬‬
‫فرفعه عندم الامسة فقال‪)) :‬يا ر ر‬
‫ب! إن أمت ضعفاء أجسادهم وقلوبم وأساعهم وأبدمانم؛‬
‫فخفف عنا((‪ .‬فقال البار‪ :‬يا ممدم! قال‪ :‬لبيك وسعدميك! قال‪ :‬إنه ل يبدمل القول لدمي؛ كما‬
‫فرضت عليك ف الكتاب‪ .‬قال‪ :‬فكل حسنة بعشر أمثالا‪ ،‬فهي خسون ف أم الكتاب‪ ،‬وهي‬
‫خس عليك ‪.‬‬
‫فرجع إل موسى فقال‪ :‬كيف فعلت؟ فقال‪ :‬خفف عنا؛ أعطانا بكل حسنة عشر أمثالا((‪.‬‬
‫قال موسى‪ :‬قدم ‪ -‬وال ‪ -‬راودت بن إسرائيل على أدن من ذلك فتكوه‪ ،‬ارجع إل ربك‬
‫فليخفف عنك أيضاا‪.‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ )) :‬يا موسى! قدم ‪ -‬وال ‪ -‬استحييت من رب ما اختلفت‬
‫إليه((‪.‬‬
‫قال‪ :‬فاهبط باسم ال‪.‬‬
‫قال‪ :‬واستيقظ وهو ف السجدم الرام‪.‬‬
‫أخرجه البخاري)‪ 3570‬و ‪ ،(7517‬ومسلم )‪ ،(262‬والرواية الثانية له‪ ،‬وهي رواية للبخاري‪،‬‬
‫وفيها الزيادة‪ ،‬ول يسق مسلم الدميث إل طرفه الول إل قوله‪)) :‬وهو نائم ف السجدم الرام((‪.‬‬
‫وقال عقبه‪:‬‬
‫))وساق الدميث بقصته نو حدميث ثابت البنان‪ ،‬وقدمم فيه شيئا وأخر‪ ،‬وزاد ونقص((‪.‬‬
‫ورواه ابن جرير أيضا )‪(5 - 15/3‬؛ لكن وقع ف متنه اختلفا‪ ،‬إنه ذكر نري الفرات والنيل‬
‫ف السماء الثانية‪ ،‬ونر الكوثر ف السماء الثالثة‪ ،‬بينما هي عندم البخاري ف السماء الدمنيا ولعل‬
‫هذا الختلفا هو من شريك نفسه‪ ،‬فإنه وإن كان من رجال الشيخي؛ فقدم تكلموا ف حفظه؛‬
‫كما تراه مبسوط ا ف كتب الرجال‪ ،‬وقال الافظ فيه ف))التقريب((‪)) :‬صدموق يطئ((‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫صدماق ذلك ف هذا الدميث نفسه ف مواضع منه‪ ،‬ذكرت آنف ا أحدمها‪ ،‬ويأتآ ذكر سائرها أو‬ ‫ج‬
‫وم ب‬
‫بعضها‪ ،‬وكأنه لذلك ل يسق المام مسلم لفظ حدميثه كما تقدمم‪ ،‬ولذا قال ابن كثي ف‬
‫))التفسي((‪:‬‬
‫))وهو كما قال مسلم‪ ،‬فإن شريك بن عبدم ال بن أب نر اضطرب ف هذا الدميث‪ ،‬وساء‬
‫حفظه‪ ،‬ول يضبطه؛ كما سيأتآ بيانه ف الحاديث الخر‪ ،‬ومنهم من يعل هذا مناما توطئة لا‬
‫وقع بعدم ذلك‪ .‬وال أعلم‪.‬‬
‫وقدم قال الافظ البيهقي‪)) :‬ف حدميث شريك زيادة تفرد با على مذهب من زعم أنه صلى ال‬
‫عليه وسلم رأى عز وجل‪ .‬يعن‪ :‬قوله‪:‬‬
‫))ث دنا البار رب العزة فتدمل‪﴿ ،‬فكان قاب قوسي أو أدن﴾((‪.‬‬
‫قال‪ :‬وقول عائشة وابن مسعود وأب هريرة ف حلهم هذه اليات على رؤيته صلى ال عليه‬
‫وسلم جبيل أصح((‪.‬‬
‫وهذا الذي قاله البيهقي رحه ال ف هذه السألة هو الق؛ فإن أبا ذر قال‪ :‬يا رسول ال! هل‬
‫رأيت ربك؟ قال‪)) :‬نور أن أراه؟!((‪ .‬وف رواية‪)) :‬رأيت نورا ((‪ .‬أخرجه مسلم‪.‬‬
‫وقوله‪﴿ :‬ث دنا فتدمل﴾‪ :‬إنا هو جبيل عليه السلم ؛ كما ثبت ف ))الصحيحي(( عن عائشة‬
‫أم الؤمني‪ ،‬وعن ابن مسعود‪ ،‬وكذلك و ف ))صحيح مسلم(( عن أب هريرة‪ ،‬ول يعرفا لم‬
‫مالف من الصحابة ف تفسي هذه الية بذا((‪ .‬انتهى كلم ابن كثي‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وانظر كتاب ))ظلل النة ف تريج كتاب السنة(( )‪.(1/191‬‬
‫ومن ذلك قول شريك ف أول الدميث‪)) :‬قبل أن يوحي إليه((‪ .‬قال الافظ ابن حجر ف‬
‫))الفتح(( )‪:(13/480‬‬
‫))أنكره الطاب وابن حزم وعبدم الق والقاضي عياض والنووي‪ .‬وعبارة النووي‪ :‬وقع ف رواية‬
‫شريك ‪ -‬يعن‪ :‬هذه ‪ -‬أوهام أنكرها العلماء؛ أحدمها‪ :‬قوله‪)) :‬قبل أن يوحي إليه((‪ ،‬وهذا غلط‬
‫ل يوافق عليه‪ .‬وأجع العلماء أن فرض الصلة كان ليلة السراء‪ ،‬فكيف يكون قبل الوحي؟!‬
‫انتهى‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫وصرح الذكورون بأن شريكا تفرد بذلك‪ ،‬وف دعوى التفرد نظر! فقدم وافقه كثي بن تخنيس ‪-‬‬
‫بعجمة ونون مصغر ‪ -‬عن أنس؛ كما أخرجه سعيدم بن ييح بن سعيدم الموي ف ))كتاب‬
‫الغازي(( من طريقه((‪ .‬انتهى كلم ابن حجر‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وهذه التابعة ل تدمفع غلط القول الذكور؛ إل على افتاض أن ذلك كان ف الليلة الول‪،‬‬
‫وهو الظاهر من السياق‪ ،‬فقوله بعدمه‪)) :‬حت أتوه ليلة أخرى(( ليس فيه ذلك؛ فإنه ل يعي الدمة‬
‫الت بي اليئي‪ ،‬فيحمل على أن اليء الثان كان بعدم أن تأوحي إليه‪ ،‬وحينئتذ وقع السراء‬
‫والعراج‪ ،‬وبذا جزم الافظ ف ))الفتح(( )‪ ،(13/480‬وررد به قول من ادعى أنه خالف‬
‫الجاع‪ .‬فراجعه‪.‬‬
‫ث أفاض الافظ ف ذكر الواضع الت خالف فيها شريك غيه‪ ،‬فبلغت عشرة بل أكثر‪ ،‬وأجاب‬
‫عنها واحدمة بعدم أخرى؛ إما بدمفع دعوى التفرد ؛ وإما بالتأويل‪.‬‬
‫والق أن بعض ذلك ما ل جواب عليه حت عندم الافظ؛ كقوله‪:‬‬
‫))الرابع‪ :‬مالفته ف مل سدمرة النتهى‪ ،‬وأنا فوق السماء السابعة با ل يعلمه إل ال ‪ .‬والشهور‬
‫أنا ف السابعة أو السادسة كما تقدمم‪.‬‬
‫الامس ‪ :‬مالفته ف النهرين؛ وها النيل والفرات‪ ،‬وأن عنصرها ف السماء الدمنيا‪ .‬والشهور ف‬
‫غي روايته أنما ف السماء السابعة‪ ،‬وأنما من تت سدمرة النتهى‪.‬‬
‫السابع‪ :‬ذكر نر الكوثر ف السماء الدمنيا‪ ،‬والشهور ف الدميث أنه ف النة؛ كما تقدمم التنبيه‬
‫عليه‪.‬‬
‫الثامن‪ :‬نسبة الدمنو والتدمل إل ال عز وجل‪ ،‬والشهور ف الدميث أنه جبيل؛ كما تقدمم التنبيه‬
‫عليه‪.‬‬
‫الادي عشر‪ :‬رجوعه صلى ال عليه وسلم بعدم المس‪ ،‬والشهور ف الحاديث أن موسى عليه‬
‫السلم أمره بالرجوع بعدم أن انتهى التخفيف إل المس فامتنع‪.‬‬
‫الثان عشر‪ :‬زيادة ذكر التور ف الطست‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫قلت‪:‬ولذلك؛ فإن القلب ل يطمئن للستفادة من حدميث إل فيما توبع عليه‪ ،‬وهو قليل جدماا‪،‬‬
‫وقدم حسن الافظ بعضهما‪ .‬وال أعلم‪.‬‬

‫ث إن لدميث أنس طرقا أخرى؛ أكثرها متصر‪ ،‬وبعضها فيه بعض الطول‪ ،‬فلنسقها إيضا لنتكلم‬
‫عن أسانيدمها ‪ ،‬ث نلتقط منها فوائدمها وزوائدمها إذا كانت على شرطنا‪.‬‬
‫الول‪ :‬عن قتادة عنه‪:‬‬
‫أن النب صلى ال عليه وسلم تأتآ بالباق ليلة أسري به تملجم ا تمسرجاا‪ ،‬فاستصعب عليه‪ ،‬فقال‬
‫له جبيل‪ :‬أبحمدم تفعل هذا؟! فما ركبك أحةدم أكرم على ال منه‪.‬‬
‫ض عرقاا‪.‬‬
‫قال‪ :‬فابرفع ض‬
‫أخرجه أحدم)‪ ،(3/164‬والتمذي )‪ ،(3131‬وابن جرير )‪ ،(15/15‬وإسناده صحيح‪ ،‬وقال‬
‫التمذي‪:‬‬
‫))حدميث حسن غريب((‪.‬‬
‫وعن قتادة عن أنس بن مالك‪ :‬أن النب صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫))ترفعت ل سدمرة النتهى ف السماء السابعة‪ ،‬نبقها مثل قلل هجر‪ ،‬وورقها مثل آذان الفيلة‪،‬‬
‫يرج من ساقها نران ظاهران‪ ،‬ونران باطنان‪ ،‬فقلت‪ :‬يا جبيل! ما هذان؟ قال‪ :‬أما الباطنان‬
‫ففي النة؛ وأما الظاهران فالنيل والفرات((‪.‬‬

‫أخرجه أحدم )‪ :(3/164‬ثنا عبدم الرزاق‪ :‬ثنا معمر عن قتادة‪.‬‬


‫قلت‪ :‬وهذا إسناده صحيح على شرط الشيخي‪ ،‬وقدم علقه البخاري ف ))صحيحه(( )‪(5610‬‬
‫فقال‪ :‬وقال إبراهيم بن طهمان عن شعبة عن قتادة به ‪ ،‬وزاد‪:‬‬
‫))فأتيت بثالثة أقدماح ‪ :‬قدمح فيه لب ‪ ،‬وقدمح فيه عسل‪ ،‬وقدمح فيه خر‪ ،‬فأخذت الذي فيه اللب‬
‫فشربت‪ ،‬فقيل ل‪ :‬أصبت الفطرة أنت وأمتك((‪.‬‬
‫وقال الافظ)‪:(10/73‬‬

‫‪18‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫))وصله أبو عوانة والساعيلي والطبان ف ))الصغي(( من طريقه‪ ،‬ووقع لنا بعلو ف ))غرائب‬
‫شعبة(( لبن مندمه‪ ،‬قال الطبان‪ :‬ل يروه عن شعبة إل إبراهيم بن طهمان‪ ،‬تفرد به حفص بن‬
‫عبدم ال النيسابوري عنه((‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وهو ثقة من شيوخ البخاري‪ ،‬وكذا من فوقه ثقات فالسندم صحيح‪.‬‬
‫وف رواية للبخاري )‪ ،(4964‬وأحدم )‪ (3/207‬من طريق شيبان‪ :‬حدمثنا قتادة عنه رضي ال‬
‫عنه قال‪:‬‬
‫لا عرج بالنب صلى ال عليه وسلم إل السماء قال‪) )) :‬وف راوية ‪ :‬بينا أنا أسي ف النة حم‬
‫‪ (3/207‬أتيت على نر حافتاه قباب) وف رواية تحيدم ‪ : 3/263‬خيام( اللؤلؤ )وف الرواية‬
‫الخرى‪ :‬الدمرا( الروفا‪ .‬فقلت‪ :‬ما هذا يا جبيل؟! قال‪ :‬هذا الكوثر ]الذي أعطاك ربك عز‬
‫وجل‪ .‬قال‪ :‬فضربت بيدمي فيه)وف رواية ثالثة‪ :‬فأهوى اللك بيدمه(‪ ،‬فإذا طينه السك الذفر‪،‬‬
‫وإذا رضراضه اللؤلؤ[ ((‪.‬‬
‫والرواية الخرى للبخاري أيضا )‪ ، (6581‬وكذا أحدم )‪ 3/191‬و ‪ 207‬و ‪ ،(289‬والزيادة له‬
‫ف رواية )‪ 3/231‬و ‪ ،(232‬وهي ف الرواية الخرى للبخاري وأحدم دون قوله‪)) :‬رضراضه‬
‫اللؤلؤ((‪.‬‬
‫وأما الرواية الثالثة؛ فهي ف رواية شيبان عندم أحدم‪.‬‬
‫وف أخرى له )‪)) : (3/232‬قال اللك الذي معي‪ :‬أتدمري ما هذا؟ هذا الكوثر الذي أعطاك‬
‫ربك‪ .‬فضرب بيدمه إل أرضه‪ ،‬فأخرج من طينه السك((‪.‬‬
‫ول يستحضر الافظ بن حجر هاتي الروايتي من ))السندم((؛ فعزا ف ))الفتح(( )‪(8/732‬‬
‫الول منهما للبيهقي فقط!‬
‫الثانية‪ :‬عن عبدم الرحن بن هاشم بن عتبة بن أب وقاص عنه قال‪:‬‬
‫لا جاء جبيل عليه والسلم بالباق إل رسول ال صلى ال عليه وسلم؛ فكأنا ضربت بذنبها‪،‬‬
‫فقال لا جبئيل‪ :‬مه يا براق! فوال؛ إن ركبك مثله!‬

‫‪19‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫فسار رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فإذا هو بعجوز ناء عن الطريق) أي على جنب الطريق‪.‬‬
‫قال أبو جعفر‪ :‬ينبغي أن يقال‪ :‬نائية‪ ،‬ولكن أسقط منها التانيث(‪ ،‬فقال‪)) :‬ما هذه يا‬
‫جبئيل؟((‪ .‬قال‪ :‬سر يا ممدم!‬
‫فسار ما شاء ال أن يسي‪ ،‬فإذا شيء يدمعوه متنحيا عن الطريق يقول‪ :‬هلم يا ممدم! قال‬
‫جبئيل‪ :‬سر يا ممدم!‬
‫فسار ما شاء ال أن يسي‪.‬‬
‫قال‪ :‬ث لقيه خلق من اللئق‪ ،‬فقال أحدمهم‪ :‬السلم عليك يا أول! والسلم عليك يا آخعر!‬
‫والسلم عليك يا حاشر! فقال له جبئيل‪ :‬ارتدجد السلم يا ممدم ! قال‪ :‬فرد السلم‪.‬‬
‫ث لقيه الثان‪ ،‬فقال له مقالة الول‪] ،‬ث الثالث كذلك[)‪.(1‬‬

‫حت انتهى إل بيت القدمس‪ ،‬فعرض عليه الاء واللب والمر‪ ،‬فتناول رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم اللب‪ ،‬فقال له جبئيل‪ :‬أصبت يا ممدم ! الفطرة‪ ،‬ولو شربت الاء لغرقت وغرقت أمتك‪،‬‬
‫ولو شربت المر لغويت وغوت أمتك‪.‬‬
‫ث تبعث له آدم فمن دونه من النبياء‪ ،‬فأمهم رسول ال صلى ال عليه وسلم تلك الليلة‪.‬‬
‫ث قال له جبئيل‪ :‬أما العجوز الت رأيت على جانب الطريق؛ فلم يبق من الدمنيا إل بقدمر ما‬
‫بقي من عمر تلك العجوز‪.‬‬
‫وأما الذي أراد أن تيل إليه؛ فذاك عدمرو ال إبليس؛ أراد أن تيل إليه‪ ،‬وأما الذين سلموا عليك؛‬
‫فذاك إبراهيم وموسى وعيسى‪.‬‬
‫أخرجه ابن جرير )‪ ،(15/6‬والبيهقي ف ))الدملئل((؛ كما ف ))تفسي ابن كثي(( )‪،(3/5‬‬
‫وقال‪:‬‬
‫))وف بعض ألفاظه نكارة وغرابة((‪.‬‬

‫‪ ( )1‬سقطت من ))ابن جرير((‪ ،‬واستدركتها من ))ابن كثير((‪ ،‬ووقع فيهما بعض الخطاء؛ فصححتها باجتهاد‬
‫مني‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫قلت‪ :‬وعلته عبدم الرحن بن هاشم هذا‪ ،‬فإن ل أجدم من ترجه‪ .‬ومن طريقه أورده السيوطي ف‬
‫))الصائص(( )‪ (1/387‬برواية ابن مردويه أيضا ف ))التفسي(( ‪ ،‬والبيهقي‪.‬‬

‫الثالثة عن يزيدم بن أب مالك قال‪ :‬حدمثنا أنس بن مالك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‪:‬‬
‫))أتيت بدمابة فوق المار ودون البغل‪ ،‬خطوها عندم منتهى طرفها‪ ،‬فركبت ومعي جبيل عليه‬
‫السلم‪.‬‬
‫ت‪ ،‬فقال‪ :‬انزل فصرل‪ .‬ففعلت‪ ،‬فقال‪ :‬أتدمري أين صليت؟ صليت بطيبة وإليها الهاجر‪.‬‬ ‫فسر ت‬
‫ث قال‪ :‬انزل فصرل‪ .‬فصليت‪ ،‬فقال‪ :‬أتدمري أين صليت؟ صليت بب)طور سيناء( حيث كلم ال‬
‫عز وجل موسى عليه السلم‪.‬‬
‫ث قال‪ :‬انزبل فصرل‪ .‬فنزلت فصليت‪ ،‬فقال‪ :‬أتدمري أين صليت؟ صليت بب)بيت لم( حيث ولدم‬
‫عيسى عليه السلم‪.‬‬
‫ث دخلت بيت القدمس‪ ،‬فجمع ل النبياء عليه السلم‪ ،‬فقدممن جبيل حت أمتهم‪.‬‬
‫ث صعدم ب إل السماء الدمنيا‪) ...‬قلت‪ :‬فذكر السماوات السبع والنبياء الذين فيهم‪ ،‬ث قال(‪:‬‬
‫ث صعدم ب فوق سبع ساوات‪ ،‬فأتينا سدمرة النتهى فغشيتن ضبابة ‪ ،‬فخرت ساجدماا‪ ،‬فقيل ل‪:‬‬
‫إن يوم خلقت السماوات والرض فرضت عليك وعلى أمتك خسي صلة‪ ،‬فقم با أنت‬
‫وأمتك‪.‬‬
‫فرجعت إل إبراهيم‪ ،‬فلم يسألن عن شيء‪.‬‬
‫ث أتيت على موسى فقال‪ :‬كم فرض ال عليك وعلى أمتك؟قلت‪ :‬خسي صلة‪ .‬قال‪) :‬قلت‪:‬‬
‫فذكر أمر موسى إياه براجعة ربه ليخفف عنه على نو ما تقدمم؛ حت رردت إل خس صلوات‪،‬‬
‫ث قال‪.( :‬‬
‫قال‪ :‬فارجع إل ربك فاسأله التخفيف؛فإنه فرض على بن إسرائيل صلتي فما قاموا بما‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫فرجعت إل رب عز وجل‪ ،‬فسألته التخفيف‪ ،‬فقال إن يوم خلقت السماوات والرض فرضت‬
‫عليك وعلى أمتك خسي صلة‪ ،‬فخمس بمسي‪ ،‬فقم با أنت وأمتك‪ .‬فعرفت أنا من ال‬
‫صررى‪.‬‬
‫فرجعت إل موسى عليه السلم فقال‪ :‬ارجع‪.‬‬
‫فعرفت أنا من ال تبارك وتعال صررى) أي‪ :‬حتم(‪ ،‬فلم أرجع((‪.‬‬
‫أخرجه النسائي‪.‬‬
‫ويزيدم ‪ -‬هو ابن عبدم الرحن بن أب مالك الدممشقي ‪ -‬صدموق ربا وهن يرويه عنه سعيدم بن‬
‫عبدم العزيز ‪ -‬وهو التنوخي الدممشقي ‪ -‬وهو ثقة إمام‪ ،‬ولكنه اختلط ف آخر عمره؛ كما ف‬
‫))التقريب((‪ ،‬ولذلك قال ابن كثي ف هذه الطريق‪:‬‬
‫))فيها غرابة ونكارة جردما ((‪.‬‬
‫وقدم تابعه خالدم بن يزيدم بن أب مالك عن أبيه عن أنس‪ ،‬فذكر أوله إل‪)) :‬طرفها((‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫فلما بلغ بيت القدمس؛ وبلغ الكان الذي يقال له ‪ :‬باب ممدم صلى ال عليه وسلم؛ أتى إل‬
‫الجر الذي ثة‪ ،‬فغمزه جبيل بإصبعه فنقبه‪ ،‬ث ربطها‪.‬‬
‫ث صعدم‪ ،‬فلما استويا ف صرحة السجدم قال جبيل‪ :‬يا ممدم! هل سألت ربك أن يريك الور‬
‫العي؟ فقال‪ :‬نعم(( فقال‪ :‬انطلق إل أولئك النسوة؛ فسلم عليهن وهن جلوس عن يسار‬
‫الصخرة‪.‬‬
‫قال‪)) :‬فأتيتهن فسلمت عليهن‪ ،‬فرددت السلم‪ ،‬فقلت‪ :‬من أنت؟ فقلن‪ :‬نن خريات حسان‪،‬‬
‫نساء قوم أبرارا‪ ،‬نبترقوا فلم يدمعرنوا‪ ،‬وأقاموا فلم يظعنوا‪ ،‬وخرلدماوا فلم يوتوا‪.‬‬
‫قال‪ :‬ث انصرفت‪ ،‬فلم ألبث إل يسياا؛ حت اجتمع ناس كثي‪ ،‬ث أذن مؤذن‪ ،‬وأقيمت الصلة‪.‬‬
‫قال‪ :‬فقمنا صفوفا ننتظر من يؤمنا‪ ،‬فأخذ بيدمي جبيل عليه السلم‪ ،‬فقدممن‪ ،‬فصليت بم‪.‬‬
‫فلما انصرفت قال جبيل‪ :‬يا ممدم ! أتدمري من صلى خلفك؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬صلى‬
‫خلفك كل نب بعثه ال عز وجل‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫قال‪ :‬ث أخذ بيدمي جبيل فصعدم ب إل السماء )قلت‪ :‬فذكر عروجه إل السماوات ولقاءه‬
‫النبياء فيها بنحو ما سبق ث قال‪.( :‬‬
‫ث انطلق ب على ظهر السماء السابعة‪ ،‬حت انتهى ب إل نر عليه خيام اللؤلؤ والياقوت‬
‫والزبرجدم‪ ،‬وعليه طي خضر؛ أنعم طي رأيت فقلت يا جبيل! إن هذا الطي لناعم‪ .‬قال‪ :‬يا‬
‫ممدم! أتدمري أي نر هذا؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬هذا الكوثر الذي أعطاك ال إياه ‪ .‬فإذا فيه‬
‫آنية الذهب والفضة‪ ،‬يري على رضراص من الياقوت والزمررد‪ ،‬ماؤه أشدم بياضا من اللب‪.‬‬
‫قال‪ :‬فأخذت من آنيته آنية من الذهب‪ ،‬فاغتفت من ذلك الاء فشرب‪ ،‬فإذا هو أحلى من‬
‫العسل‪ ،‬وأشدم رائحة من السك‪.‬‬
‫ث انطلق ب حت انتهيت إل الشجرة‪ ،‬فغشيتن سحابة فيها من كل لون‪ ،‬فرفضن جبيل‪،‬‬
‫وخررت ساجدما ل عز وجل‪ ،‬فقال ال ل‪ :‬يا ممدم! إن يوم خلقت السماوات والرض‪(( ...‬‬
‫)قلت‪ :‬فذكر الدميث بنحو حدميث ابن عبدم العزيز إل خس صلوات‪ ،‬وأنن خس بمسي‪ ،‬ث‬
‫قال‪( :‬‬
‫قال‪ :‬ث اندمر‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم لبيل‪)) :‬ما ل ل آت أهل ساء إل رحبوا‬
‫ب وضحكوا ل غي رجل واحدم فسلمت عليه فرد علي السلم‪ ،‬ورحب ب ول يضحك ل؟ قال‬
‫يا ممدم! ذاك مالك خازن جهنم ؛ ل يضحك منذ خلق‪ ،‬ولو ضحك إل لضحك إليك((‪.‬‬
‫قال‪ :‬ث ركب منصرفا ‪ ،‬فبينما هو ف الطريق مرر بعي لقريش تمل طعاما ؛ منها جل عليه‬
‫غرارتان‪ :‬غرارة سوداءة وغرارة بيضاء ‪ ،‬فلرما حاذى بالعي نفرت منه واستدمارت وصرع ذلك البعي‬
‫وانكسر‪.‬‬

‫ث إنه مضى؛ فأصبح فأخب عما كان‪ ،‬فلما سع الشركون قوله؛ أتوا أبا بكر فقالوا‪ :‬يا أبا بكر!‬
‫هل لك ف صاحبك؟! يب أنه أتى ف ليلته هذه مسية شهر ورجع ف ليلته؟! فقال أبو بكر‬
‫رضي ال عنه‪ :‬إن كان قاله فقدم صدمق‪ ،‬وإنا لنصردمقه فيما هو ابعدم من هذا؛ لنصدمقه على خب‬
‫السماء‪.‬‬
‫فقال الشركون لرسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬ما علمة ما تقول؟‬
‫‪23‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫قال‪)) :‬مررت بعي لقريش وهي ف مكان كذا وكذا‪ ،‬فنفر البل منا واستدمارت‪ ،‬وفيها بعي عليه‬
‫صرع فانكسر((‪.‬‬
‫غرارتان‪ :‬غرارة سوداء وغرارة بيضاء‪ ،‬ف ت‬
‫فلما قدممت العي سألوهم‪ ،‬فأخبوهم الب على مثل ما حدمثهم رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫‪ ،‬ومن ذلك سي أبو بكر‪ :‬الصدميق‪.‬‬
‫وسألوه وقالوا‪ :‬هل كان فيمن حضر معك موسى وعيسى ؟ قال‪)) :‬نعم((‪ .‬قالوا‪ :‬فصفهم لنا‪.‬‬
‫قال‪:‬‬
‫))نعم؛ أما موسى فرجل آدم؛ كأنه من رجال أزد )عمان(‪ ،‬وأما عيسى؛ فرجل ربعة عسجبط‪ ،‬تعلوه‬
‫لمان((‪.‬‬
‫حرة‪ ،‬كأنا يتحادر من شعره ا ت‬

‫أخرجه ابن أب حات كما ف ))تفسي ابن كثي((‪ ،‬وقال‪)) :‬هذا سياق فيه غرائب عجيبة((‪.‬؟‬
‫قلت‪ :‬وآفته خالدم بن يزيدم‪ ،‬فإنه ضعيف مع كونه فقيها وقدم اتمه ابن معي كما ف‬
‫))التقريب((‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬عن حيدم عن أنس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫)) ]لا[ انتهيت إل السدمرة ]النتهى[‪ ،‬فإذا نبقها مثل الرار وإذا ورقها مثل آذان الفيلة‪ ،‬فلما‬
‫غشيها من أمر ال ما غشيها تولت ياقوتا أو زمردا أو نو ذلك((‪.‬‬
‫أخرجه أحدم )‪ :(3/128‬ثنا ممدم بن أب عدمي عن حيدم به‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وهذا إسناده ثلثي صحيح على شرط الشيخي‪.‬‬
‫وكذا رواه بن أب عاصم ف ))السنة(( )‪ - 591‬بتحقيقي( والزيادتان له‪ ،‬وابن جرير )‬
‫‪.(27/53‬‬
‫وهذه الطريق ما فات على الافظ ابن كثي‪ ،‬ث السيوطي!‬
‫ث روى أحدم )‪ (3/103‬بإسناده الذكور عن أنس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫)) دخلت النة؛ فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ‪ ،‬فضربت بيدمي إل ما يري فيه الاء‪ ،‬فإذا‬
‫مسك أذفر‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫قلت‪ :‬ما هذا يا جبيل؟ قال‪ :‬هذا الكوثر الذي أعطاكه ال((‪.‬‬
‫ث أخرجه )‪ 116 - 3/115‬و ‪ (263‬من طريقي آخرين عن حيدم به‪.‬‬
‫الامسة‪ :‬عن الزهري قال‪ :‬أخبن أنس بن مالك قال‪:‬‬
‫فرضت على النب صلى ال عليه وسلم الصلوات ليلة أسري به خسي‪ ،‬ث نقصت حت جعلت‬
‫خساا‪ ،‬ث نودي‪ :‬يا ممدم! إنه ل يبردمل القول لدمي‪ ،‬وإن لك بذه المس خسي‪.‬‬
‫أخرجه أحدم )‪ ،(3/161‬وإسناده صحيح على شرط الشيخي‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك] عن بعض أصحاب النب صلى ال عليه‬
‫وسلم [ قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫)) مررت ‪ -‬ليلة أسري ب ‪ -‬على موسى‪ ،‬فرأيته قائم ا يصلي ف قبه((‪.‬‬
‫أخرجه أحدم )‪ ،(3/120‬ومسلم )‪ ، (2375‬والنسائي ف ))قيام الليل((‪ ،‬والزيادة له ف رواية‪،‬‬
‫وكذا أحدم )‪ 5/59‬و ‪ 362‬و ‪ ،(365‬والبغوي ف ))شرح السنة(( )‪.(3760‬‬
‫وهو عندمهم ف رواية مقرون مع رواية ثابت البنان‪ ،‬وقدم مضت )ص ‪.(23‬‬
‫)تنبيه(‪ :‬وقدم غمز ف صحة الدميث الدمكتور خليل الراس رحه ال ف تعليقه على ))الصائص‬
‫الكبى(( بقوله )‪:(1/389‬‬
‫))وقدم اضطربت رواية هذا الدميث عن أنس؛ فمرة يروى مرفوعاا‪ ،‬ومرة موقوف ا ‪ ،‬ومرة يرويه أنس‬
‫عن غيه من الصحابة وال أعلم((‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ومع اعتاف بعلم الدمكتور وفضله رحه ال ؛ أران مضطرا إل أن أقول‪ :‬إن هذا العلل ل‬
‫يت بصلة إل هذا العلم الشريف‪ ،‬فإن كون أنس يرويه ‪ -‬أو يروى عنه ‪ -‬عن النب صلى ال‬
‫عليه وسلم بدمون واسطة تارة‪ ،‬وبالواسطة تارة؛ ليس بعلة عندم أهل العلم بالدميث مطلقاا؛ لنه‬
‫إن كان ل يسمعه من النب صلى ال عليه وسلم ‪ -‬وهو الظاهر ‪ -‬فهو مرسل صحاب‪،‬‬
‫ومراسيل الصحابة حجة والصحاب الذي حدمثه وإن ل يسرم فهو ثقة؛ لن الصحابة كلهم‬
‫عدمول‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫وأما أنه يروى مرة موقوفاا؛ فهو مرد دعوى‪ ،‬فإنه يشي بذلك إل ما ذكره السيوطي ‪ -‬عقب‬
‫حدميث مسلم ‪ -‬من رواية أب يعلى والبيهقي عن أنس قال‪ :‬حدمثن بعض أصحاب النب صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫)) أن النب صلى ال عليه وسلم ‪ -‬ليلة أسري به ‪ -‬مرر على موسى وهو يصلي ف قبه‪ ،‬قال‪:‬‬
‫وذكر ل انه حل على الباق‪ ،‬قال‪)) :‬فأوثقت الفرس ‪ -‬أو قال‪ :‬الدمابة ‪ -‬باللقة)‪ .(( (1‬فقال‬
‫أبو بكر‪ :‬صفها ل يا رسول ال! فقال‪ 00 :‬هي كذه وذه((‪ .‬قال‪ :‬وكان أبو بكر قدم رآها‪.‬‬
‫قلت‪ :‬فلقوله ف هذه الرواية‪ :‬إن النب صلى ال عليه وسلم ‪ -‬ليلة أسري به ‪ -‬مر ‪ ...‬إل؛ تورهم‬
‫الدمكتور أنه موقوفا‪ ،‬وهذا أبعدم ما يكون عن الصواب؛ لنه مرفوع وإن ل يقل‪ :‬قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ؛ لنه يتحدمث عنه صلى ال عليه وسلم ؛ كأحاديث الناهي والشمائل‬
‫وغيها‪ ،‬فهل يقول أحدم عنها‪ :‬إنا موقوفة؟!‬
‫السابعة والثامنة‪ :‬عن راشدم بن سعدم‪ ،‬وعبدم الرحن بن جبي عن أنس بن مالك قال‪ :‬قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫))لا عرج ب رب عز وجل؛ مررت بقوم لم أظفار من ناس يمشون وجوههم وصدمورهم‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬من هؤلء يا جبيل؟! قال‪ :‬هؤلء الذين يأكلون لوم الناس‪ ،‬ويقعون ف أعراضهم((‪.‬‬
‫أخرجه أحدم وغيه بسندم صحيح‪ ،‬وهو مرج ف ))الصحيحة(( )‪ ،(533‬وفيه الرد على من أعله‬
‫بالرسال‪.‬‬
‫التاسعة‪ :‬عن علي بن زيدم بن جدمعان عن أنس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫)) رأيت ‪ -‬ليلة أسري ب ‪ -‬رجالا تتقر ت‬
‫ض شفاههم بقاريض من نار‪ .‬فقلت‪ :‬يا جبيل! من‬
‫هؤلء؟‬
‫قال‪ :‬هؤلء خطباء من أمتك‪ ،‬يأمرون الناس بالب وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب؛ أفل‬
‫يعقلون؟!((‪.‬‬

‫‪ ( )1‬وقع في ))الخصائاص((‪) :‬بالحرابة(؛ والتصحيح من ))الدر((‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫أخرجه أحدم )‪ 3/120‬و ‪ 180‬و ‪ 231‬و ‪ ،(239‬والبغوي ف ))شرح السنة(( )‪ (4159‬من‬


‫طريق حاد بن سلمة عنه‪ ،‬وقال البغوي‪)) :‬حدميث حسن ((‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وهو كما قال أو أعلى؛ فإن له طرقا أخرى بعضها جيدم كما سيأتآ‪ ،‬وابن جدمعان‬
‫ضعيف‪.‬‬
‫لكنه قدم توبع؛ فقدم ذكره السيوطي ف ))الصائص(( )‪(1/389‬‬
‫‪ -‬من رواية ابن مردويه ‪ -‬من طريق قتادة وسليمان وثامة وعلي بن زيدم عن أنس به‪ .‬ول يتكلم‬
‫عليه بشيء كعادته‪ ،‬وأما الدمكتور الراس؛ فعلق عليه بقوله‪:‬‬
‫))هذا ثابت عن أنس من طرق كثية؛ فقدم رواه المام أحدم ف ))مسندمه(( ‪ ....‬وعبدم بن حيدم‬
‫ف ))مسندمه(( و))تفسيه(( ‪ ...‬وابن مردويه ف ))تفسيه(( ‪ ...‬عن حاد بن سلمة به عن علي‬
‫ابن زيدم عن أنس((‪.‬‬
‫هذا خلصة تريه‪ ،‬وليس يفى على البصي؛ أن هذه الطرق إنا هي عن حاد بن سلمة‬
‫وليست عن أنس‪ ،‬فقوله‪)) :‬فقدم رواه المام أحدم‪ ((..‬إل بعدم قوله‪)) :‬طرق كثية(( خطأ ظاهر‪.‬‬
‫وأرما الطرق الكثية؛ فهي ف رواية ابن مردويه الت ذكرها السيوطي؛ إن صح السندم إليا‪ ،‬وما أظن‬
‫ذلك؛ ل سيما والافظ ابن كثي ل يذكر من رواية ابن مردويه إل طريق ابن جدمعان لكنه ذكر‬
‫ما يأتآ وهي‪:‬‬
‫العاشرة‪ :‬من روايته‪ ،‬وكذا ابن حبان ف ))صحيحه(( )رقم ‪ - 35‬موارد( ‪ ،‬وابن أب حات من‬
‫حدميث هشام الدمستوائي عن الغية ‪ -‬يعن‪ :‬ابن حبيب‪ ،‬عخعت مالك بن دينار ‪ -‬عن مالك ابن‬
‫دينار عن ثامة عن أنس به‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وهذا إسناد جيدم‪ ،‬رجاله ثقات معروفون؛ غي الغية هذا‪ ،‬وقدم روى عنه جع من الثقات‬
‫‪ -‬غي هشام ‪ -‬تراهم ف ))الرح(( )‪ ،(8/220/991‬وذكره ابن حبان ف ))الثقات((‪،‬‬
‫فالدميث بذه الطريق صحيح‪ .‬والمدم ل الذي بنعمته تتم الصالات‪.‬‬
‫وقدم أورده اليثمي ف ))ممع الزوائدم(( )‪ (7/276‬باللفظ التقدمم‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫))وف رواية ‪ :‬تقرض ألسنتهم بقاريض من نار‪ ،‬أو قال‪ :‬حدميدم‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫وف رواية‪ :‬أتيت على ساء الدمنيا ليلة أسري ب‪ ،‬فرأيت فيها رجالا تقطع ألسنتهم وشفاههم‪..‬‬
‫فذكر نوه‪.‬‬
‫رواها كرلها أبو يعلى‪ ،‬والبزار ببعضها‪ ،‬والطبان ف ))الوسط((‪ ،‬وأحدم أسانيدم أب يعلى رجاله‬
‫رجال )الصحيح( ((‪.‬‬
‫وفاته أن الرواية الول عندم أحدم أيضاا‪.‬‬
‫الادية عشرة‪ :‬رواه كثي بن سليم‪ :‬سعت أنس بن مالك يقول‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫)) ما مررت ليلة أسري ب بل إل قالوا‪ :‬يا ممدم! تمبر أمتك بالجامة((‪.‬‬
‫أخرجه ابن ماجة )‪ :(3479‬حدمثنا تجبارة بن الغرلس‪ :‬ثنا كثي به‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وهذا إسناد ضعيف‪ ،‬لضعف جبارة وكثي؛ لكن له شواهدم من حدميث ابن عباس وابن‬
‫مسعود يتقوى با‪ ،‬فانتظرها)‪.(1‬‬
‫الثانية عشرة‪ :‬عن سليمان بن الغية عن أنس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫))عرج ب اللك ‪ ،‬قال‪:‬‬
‫ث انتهيت إل السدمرة‪ ،‬وأنا أعرفا أنا سدمرة‪ ،‬أعرفا ورقها وثرها‪ ،‬قال‪ :‬فلما عشيها من أمر ال‬
‫ما غشيها ؛ تولت حت ما يستطيع أحةدم أن يصفها((‪.‬‬
‫أخرجه ابن جرير )‪ (27/54‬بسندم صحيح على شرط البخاري‪.‬‬

‫‪ ( )1‬انظر ))الصحيحة(( )‪.(2263‬‬

‫‪28‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫‪ - 3‬حدميث تأب بن كعب‬


‫تقدمم حدميثه من رواية ابن شهاب عن أنس عنه‪ ،‬وأنه وهم من بعض الرواة ترفا عليه )أبو ذر(‬
‫إل أب بن كعب(‪.‬‬
‫وأخرج ابن مردويه من طريق عبيدم بن عمي عن أب بن كعب قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫)) لا أسري ب رأيت النة من درة بيضاء‪ ،‬قلت‪ :‬يا جبائيل! إنم يسألون عن النة؟ قال‪:‬‬
‫فأخبهم أن أرضها قيعان‪ ،‬وترابا السك((‪.‬‬
‫ذكره السيوطي ف ))الصائص(( )‪ ،(1/392‬وسكت عليه كعادته!‬
‫وعبيدم بن عمي ‪ -‬هو الليثي ‪ -‬تابعي ثقة‪ ،‬وإنا النظر فيمن دونه‪.‬‬
‫ث ذكره من رواية ابن مردويه أيضا من طريق قتادة عن ماهدم عن ابن عباس عن أب بن كعب‬
‫مرفوعا بلفظ‪:‬‬
‫))ليلة أسري ب وجدمت ري ا طيباة‪ ،‬فقلت‪ :‬يا جبيل! ما هذه؟ قال‪ :‬هذه الاشطة وزوجها‬
‫وابنتها‪ ،‬بينا هي تشط ابنة فرعون؛ إذ سقط الشط من يدمها‪ ،‬فقالت‪ :‬تجعس فرعون فأخبت‬
‫أباها؛ فقتلها((‪.‬‬
‫وسكت عن إسناده أيضاا‪.‬‬
‫لكن له شاهدم من حدميث ابن عباس يتقوى به‪ ،‬وسيأتآ تت حدميثه إن شاء ال تعال‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫‪ - 4‬حدميث بريدمة بن الصيب السلمي‬


‫يرويه أبو ت بتيبلعةع عن الزبي بن جنادة عن ابن بريدمة عن أبيه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫)) لا كان ليلة أسري ب‪ ،‬قال‪ :‬فأتى جبيل الصخرة الت ببيت القدمس‪ ،‬قال‪ :‬فوضع أصبعه‬
‫فيها‪ ،‬فخرقها ‪ ،‬فشدمبا الباق((‪.‬‬
‫أخرجه التمذي )‪ ،(3132‬وابن حبان )‪ - 34‬موارد(‪ ،‬والاكم )‪ ،(2/360‬والبزار ‪ -‬والسياق‬
‫له ‪ -‬وقال‪:‬‬
‫))ل نعلم رواه عن الزبي بن جنادة إل أبو تيلة‪ ،‬ول نعلم هذا الدميث إل عن بريدمة((‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وقال التمذي‪)) :‬حدميث غريب((؛ أي ‪ :‬ضعيف‪ ،‬ولعل ذلك من أجل الزبي بن جنادة ‪،‬‬
‫فإنه ل يوثقه أحدم غي ابن حبان؛ وتساهله ف التوثيق معروفا‪ ،‬وقال أبو حات‪)) :‬شيخ ليس‬
‫بالشهور((‪ .‬وكأنه لذلك قال الافظ ف ))التقريب((‪) :‬مقبول(‪ .‬وأما الذهب فإنه قال ف‬
‫))اليزان((‪:‬‬
‫))ذكره ابن حبان ف ))الثقات((‪ ،‬وأخطأ من قال‪ :‬فيه جهالة ولول ابن الوزي ذكره لا‬
‫ذكرته((‪.‬‬
‫وكأنه لذلك وافق الاكم على قوله عقب الدميث‪:‬‬
‫))صحيح السناد ‪ ،‬وأبو تيلة والزبي مروزريان ثقتان((!‬
‫ول تطمئن النفس لصحة هذا الدميث؛ لعدمم شهرة الزبي هذا؛ ولنه خلفا ما تقدمم ف حدميث‬
‫ثابت عن أنس الصحيح بلفظ‪:‬‬
‫)))فربطه باللقة الت يربط با النبياء((‪.‬‬
‫وله بعض الشواهدم كما سيأتآ إن شاء ال تعال‪.‬‬
‫وتكلف الزرقان ف ))شرح الواهب اللرتدمنرية(( ‪ -‬تبعا لصله)‪ - (6/49‬ف المع بي الدميثي‪،‬‬
‫فل داعي لذكره‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫‪ - 5‬حدميث جابر بن عبدم ال النصاري‬


‫يرويه ابن شهاب‪ :‬حدمثن أبو سلمة بن عبدم الرحن ‪ :‬سعت جابر بن عبدم ال رضي ال عنهما‬
‫أنه سع رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫))لا كذبتن قريش ]حي أسري ب إل بيت القدمس[ قمت ف الجر‪ ،‬فجلى ال ل بيت‬
‫القدمس‪ ،‬فطفقت أخبهم عن آياته‪ ،‬وأنا أنظر إليه((‪.‬‬
‫أخرجه أحدم )‪ ،(3/377‬والبخاري )‪ 3886‬و ‪ ،(4710‬ومسلم )‪ ،(276‬والتمذي )‬
‫‪ ،(3133‬وصححه ‪ ،‬والبغوي )‪.(3762‬‬
‫والزيادة لحدم‪ ،‬وعلقها البخاري ف رواية‪ ،‬وقال الافظ )‪:(8/392‬‬
‫)وصله الذهلي ف ))الزهريات((‪ ،‬وأخرجه قاسم بن ثابت ف ))الدملئل(( من الطريق ذاته‪،‬‬
‫ولفظه‪:‬‬
‫جاء ناس من قريش إل أب بكر فقالوا‪ :‬هل لك ف صاحبك! يزعم أنه أتى بيت القدمس‪ ،‬ث‬
‫رجع إل مكة ف ليلة واحدمة؟! قال أبو بكر‪ :‬أعو قال ذلك؟ قالوا‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬لقدم صدمق((‪.‬‬

‫وعزاه ف مكان آخر )‪ (7/199‬للبيهقي ف ))الدملئل(( أيضا بلفظ‪)) :‬قال نعم؛ إن أصدمقه‬
‫بأبعدم من ذلك ؛ أصدمقه بب السماء‪ .‬قال‪ :‬فتسرمي بذلك الصدميق((‪.‬‬
‫وروى عبدم الكري الزري عن عطاء عن جابر قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫))ليلة أسري ب مررت على جبيل ف الل العلى؛ كاللس البال من خشية ال عز وجل(( ‪.‬‬
‫أخرجه ابن أب عاصم ف ))السنة(( )‪ - 621‬بتحقيقي( وغيه بإسناد جيدم‪ ،‬وهو مرج ف‬
‫))الصحيحة(( )‪ ،(2289‬وعزاه السيوطي )‪ (1/393‬لبن مردويه والطبان ف ))الوسط((‪،‬‬
‫وصحح إسناده‪ ،‬وزاد ف ))الدمر(( )‪ (4/152‬فقال‪:‬‬
‫))وف لفظ لبن مردويه‪)) :‬مررت على جبيل ف السماء الرابعة؛ فإذا هو كأنه جحلس باتل من‬
‫خشية ال ( ((‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫‪ - 6‬حدميث حذيفة بن اليمان‬


‫يرويه عاصم ابن بدملة عن زرر بن تحبيش عن حذيفة بن اليمان أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‪:‬‬
‫))أتيت بالباق‪ ،‬وهو دابة أبيض طويل ] الظهر مدموة هكذا‪) :‬ت( [‪ ،‬يضع حافره عندم منتهى‬
‫طرفه‪ ،‬فلم نزايل ظهره أنا وجبيل حت أتيت بيت القدمس‪.‬‬
‫ففتحت لنا أبواب السماء‪ ،‬ورأيت النة والنار ]ووعدم الخرة أجع‪) :‬حم( [ ((‪.‬‬
‫]ث عادا عودها على بدمئهما ‪) :‬حم( [ ‪.‬‬
‫قال حذيفة ‪ :‬ول يصرل ف بيت القدمس‪.‬‬
‫قال زر‪ :‬فقلت له ‪ :‬بلى قدم صلى‪.‬‬
‫قال حذيفة‪ :‬ما اسك يا أصلع؟ فإن أعرفا وجهك ول أعرفا اسك!‬
‫فقلت‪ :‬أنا زر بن حبيش‪.‬‬
‫قال‪ :‬وما يدمريك أنه قدم صلى؟!‬
‫قال‪ :‬فقلت‪ :‬يقول ال عز وجل‪﴿ :‬سبحان الذي أسرى بعبدمه ليلا من السجدم الرام إل‬
‫السجدم القصى الذي باركنا حوله لنتريه من آياتنا إنه هو السميع البصيت﴾‪.‬‬
‫قال‪ :‬فهل تدمه صلى؟ لو صرلى لصليتم فيه كما تصلون )وف رواية‪ :‬لو صلى فيه لكتبت عليكم‬
‫الصلة فيه كما كتبت الصلة‪] :‬ت[ ( ف السجدم الرام‪.‬‬
‫قال زر‪ :‬وربط الدمابة باللقة الت يربط با النبياء عليهم السلم‪.‬‬
‫قال حذيفة‪ :‬أو كان يافا أن تذهب منه وقدم أتاه ال با؟! )وف رواية‪ :‬ث ضحك حت رأيت‬
‫نواجذه‪ ،‬قال‪ :‬ويدمثون أنه ربطه! عل؟! أيفرر منه ؟! وإنا سخره له عال الغيب والشهادة!‪] :‬حم[‬
‫(‪.‬‬
‫أخرجه أحدم )‪ 5/387‬و ‪392‬و ‪ ،(394‬والتمذي )‪،(3147‬وابن حبان )‪ ،(33‬والاكم )‬
‫‪ ،(2/359‬وصححوه‪،‬ووافقهم الذهب‪ ،‬وإنا هو حسن فقط للخلفا العروفا ف عاصم ابن‬
‫بدملة‪ ،‬وهو ف ))الصحيحة(( )‪.(874‬‬

‫‪32‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫ورواه ابن أب شيبة‪ ،‬والنسائي‪ ،‬وابن مردويه‪ ،‬والبيهقي؛ كما ف ))الصائص(( )‪ ،(1/393‬وابن‬
‫جرير أيضا )‪.(16 - 15/15‬‬
‫والنسائي إنا رواه ف ))الكبى((؛ ول تطبع بعدم‪ ،‬ومنه أجزاء ف ظاهرية دمشق؛ أحدمها ف‬
‫))التفسي((‪ ،‬وفيه أخرجه كما ف ابن كثي‪.‬‬
‫واعلم أن ف حدميث حذيفة هذا عباة بالغة؛ وهي أن الصحاب قدم يقول برأيه ما يالف الواقع‬
‫الروي عندم غيه‪ ،‬من أجل ذلك كان من التفق عليه بي العلماء‪ :‬أن الثبت مقدمم على الناف‪،‬‬
‫ومن حفظ حجة على من ل يفظ‪ ،‬فنفي حذيفة رضي ال عنه لصلته صلى ال عليه وسلم ف‬
‫بيت القدمس؛ وربط الباق باللقة ما ل قيمة له مع إثبات غي واحدم من الصحابة لذلك‪ ،‬وهو‬
‫عمدمة زر رحه ال ف معارضة حذيفة فيما نفاه‪ ،‬ولذا قال ابن كثي‪:‬‬
‫))وهذا الذي قاله حذيفة رضي ال عنه! وما أثبته غيه عن رسول ال صلى ال عليه وسلم من‬
‫ربط الدمابة باللقة ؛ ومن الصلة ببيت القدمس ‪ -‬ما سبق وما سيأتآ ‪ -‬مقضدمم على قوله((‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫‪ - 7‬حدميث شدماد بن أوس‬


‫يرويه إسحاق بن إبراهيم بن الضحاك الزبيدمي‪:‬‬
‫حدمثنا عمرو بن الارث عن عبدم ال بن سلم الشعري عن ممدم بن الوليدم بن عامر الزبيدمي‪:‬‬
‫حدمثنا الوليدم بن عبدم الرحن بن جبي بن نفي‪ :‬حدمثنا شدماد بن أوس قال‪:‬‬
‫قلنا‪ :‬يا رسول ال! كيف أسري بك؟ قال‪:‬‬
‫))صليت لصحاب صلة العتمة بكة معتماا‪ ،‬فأتان جبيل عليه السلم بدمابة أبيض ‪ -‬أو قال‪:‬‬
‫بيضاء ‪ -‬فوق المار ودون البغل‪ ،‬فقال‪ :‬اركب‪ ،‬فاستصعب علي‪ ،‬فرازها)‪ (1‬بأذنا‪ ،‬ث حلن‬
‫عليها‪ ،‬فانطلقت توي بنا؛ يقع حافرها حيث انتهى طرفها‪.‬‬
‫حت بلغنا أرض ا ذات نل فأنزلن‪ ،‬فقال‪ :‬صلل‪ .‬فصليت ث ركبت‪ ،‬فقال‪ :‬أتدمري أين صليت؟‬
‫قلت‪ :‬ال أعلم‪ .‬قال‪ :‬صليت بب)يثرب(؛ صليت بب)طيبة(‪.‬‬
‫فانطلقت توي بنا؛ يقع حافرها عندم منتهى طرفها‪.‬‬
‫ث بلغنا أرضاا‪ ،‬قال‪ :‬انزل‪ .‬ث قال‪ :‬صلل‪ .‬فصليت ث ركبنا‪ ،‬فقال‪ :‬أتدمري أين صليت؟ قلت‪ :‬ال‬
‫أعلم‪ .‬قال‪ :‬صليت بب)عمبدمعين( عندم شجرة موسى‪.‬‬
‫ث انطلقت توي بنا؛ يقع حافرها حيث أدرك طرفها‪.‬‬
‫ث بلغنا أرضاا؛بدمت لنا قصور‪ ،‬فقال‪ :‬انزل‪ .‬فنزلت‪ ،‬فقال‪ :‬صرل‪ .‬فصليت‪.‬‬
‫ث ركبنا‪ ،‬فقال‪ :‬أتدمري أين صليت؟ قلت‪ :‬ال أعلم‪ .‬قال‪ :‬صليت بب)بيت لم( حيث ولدم عيسى‬
‫ا لسيح ابن مري‪.‬‬
‫ث انطلق بنا حت دخلنا الدمينة من بابا اليمان)‪ (2‬فأتى قبلة السجدم‪ ،‬فربط فيه دابته‪.‬‬
‫ودخلنا السجدم من باب تيل فيه)‪ (3‬الشمس والقمر‬
‫‪ ( )1‬الصل فرازها‪ ،‬وكذا في ))الخصائاص((‪ ،‬وعلى هامشه‪)) :‬قال في ))النهاية((‪ :‬اختبرها((‪ .‬ولم أرها في‬
‫مادة ‪) :‬رأز( !‬
‫ثم وجدته في مادة‪) :‬روز(‪ ،‬فالصواب‪) :‬رازها(‪.‬‬
‫‪ ( )2‬كذا الصل! وكذا في ))الدر((‪.‬‬
‫وفي))مجمع الزوائاد((‪) :‬الثامن(‪.‬‬
‫وفي ))الخصائاص((‪) :‬الثاني(‪.‬‬
‫‪ ( )3‬وكذا في ))الدر((!‬
‫وفي ))المجمع((‪)) :‬باب فيه مثل الشمس((!‬
‫‪34‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫فصليت من السجدم حيث شاء ال‪.‬‬


‫ل بما‬ ‫وأخذن من العطش ما أخذن‪ ،‬فتأتيت بإناءين؛ ف أحدمها لب وف الخر عسل‪ ،‬تأرسل إ ر‬
‫)‪(1‬‬
‫جيعاا‪ ،‬فعدملت بينهما‪ ،‬ث هدمان ال عز وجل؛ فأخذت اللب‪ ،‬فشربت حت عرقت به جبين‬
‫ي شيخ متكئ على مثواة)‪ (2‬له‪ ،‬فقال‪ :‬أخذ صاحبك الفطرة؛ إنه ليهدمى‪.‬‬‫وبي يدم ر‬
‫ث انطلق ب حت أتينا الوادي الذي ف الدمينة‪ ،‬فإذا جهنم تتكشف عن مثل الزراب)‪ ،(3‬قلت‪ :‬يا‬
‫رسول ال! كيف وجدمتا؟ قال‪ :‬وجدمتا مثل المة السخنة‪.‬‬
‫ث انصرفا ب‪ ،‬فمررنا بعتي لقريش بكان كذا وكذا‪ ،‬قدم أضلوا بعيا لم قدم جعه فلن‪ ،‬فسلمت‬
‫عليهم‪ .‬فقال‪ :‬بعضهم هذا صوت ممدم‪.‬‬
‫ث أتيت أصحاب قبل الصبح بكة‪ ،‬فأتان أبو بكر‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول ال! أين كنت الليلة؟ فقدم‬
‫ت أن أتيت بيت القدمس من الليلة؟ فقال‪ :‬يا رسول ال! إنه‬ ‫التمستك ف مظانك؟! فقال‪ :‬علم ع‬
‫مسية شهر؛ فصفه ل‪.‬‬
‫قال‪ :‬ففتتح ل صراط كأن أنظر إليه‪ ،‬ل يسألن عن شيء إل أنبأته به‪ .‬فقال أبو بكر‪ :‬أشهدم‬
‫إنك لرسول ال‪ .‬فقال الشركون انظروا إل ابن أب كبشة؛ يزعم أنه أتى بيت القدمس الليلة!‬
‫قال‪ :‬فقال‪ :‬إن من آية ما أقول لكم‪ :‬أن مررت بعتي لكم ف مكان كذا وكذا‪ ،‬وقدم أضلوا بعيا‬
‫لم‪ ،‬فجمعه لم فلنا وأن مسيهم ينزلون بكذا ث كذا‪ ،‬ويأتونكم يوم كذا وكذا يقتدممهم جل‬
‫آدم‪ ،‬عليه مسةح أسود؛ وغرارتان سوداوان((‪.‬‬
‫فلما كان ذلك اليوم أشرفا الناس ينظرون حي كان من قريبا من نصف النهار‪ ،‬حت أقبلت‬
‫العي؛ يقدممهم ذلك المل الذي وصفه رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬

‫وفي ))الخصائاص((‪)) :‬باب في تميل الشمس((‪.‬‬


‫‪ ( )1‬في ))المجمع((‪)) :‬فرغت به جبي((!‬
‫وفي))الدر((‪)) :‬فرغت منه جنبي((‪.‬‬
‫وفي ))الخصائاص((‪)) :‬قرعت به جبني((‪ ،‬ولعل الصواب ما في الصل‪.‬‬
‫‪ ( )2‬كذا الصل! ولعله بمعنى المنزل‪ .‬وفي ))الخصائاص(( و))الدر((‪)) :‬منبر((‪ .‬وسقط من ))المجمع (( ‪.‬‬
‫‪ ( )3‬الصل‪) :‬الروابي(‪ ،‬والتصحيح من ))المجمع(( وغيره‪.‬‬
‫ولعل وجه التشبيه بها إنما هو من حيث تلهيها‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫ذكره الافظ ابن كثي من رواية ابن أب حات ف ))تفسيه((‪ ،‬والبيهقي؛ وقال‪)) :‬هذا إسناد‬
‫صحيح‪ ،‬وروي ذلك مفرقا من أحاديث غيه‪ ،‬ونن نذكر من ذلك إن شاء ال ما حضرنا((‪.‬‬
‫قال ابن كثي‪:‬‬
‫))ث ساق أحاديث كثية ف السراء كالشاهدم لذا الدميث‪ ...‬ول شك أن هذا الدميث‬
‫مشتمل على أشياء ؛ منها ما هو صحيح كما ذكره البيهقي؛ ومنها ما هو منكر كالصلة ف‬
‫بيت لم‪ ،‬وسؤال الصدميق عن نعت بيت القدمس‪ ،‬وغي ذلك‪ .‬وال أعلم((‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وف تصحيح البيهقي لسناده نظر عندمي ‪ -‬مع ما ف الت من النكارة ‪ -‬وذلببك أن مببدماره‬
‫على إسحاق الزبيدمي‪ ،‬وهو متلف فيه‪ ،‬وبه أعله اليثمي؛ فقال)‪:(1/74‬‬
‫))رواه البزار‪ ،‬والطبان ف ))الكبي((‪ ،‬وفيه إسحاق بن إبراهيم ابن العلء؛ وثقه ييح بن معي‪،‬‬
‫وضعفه النسائي((‪.‬‬
‫وقال الافظ ف ))التقريب((‪:‬‬
‫))صدموق يهم كثياا‪ ،‬وأطلق ممدم بن عوفا أنه يكذب((‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫‪ - 8‬حدميث صهيب‬
‫يرويه ابن ليعة بإسناده عنه قال‪:‬‬
‫لا تعرض على رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ -‬ليلة أسري به ‪ -‬الاء‪ ،‬ث المر‪ ،‬ث اللب؛ أخذ‬
‫اللب‪ ،‬فقال له جبيل‪ :‬أصبت الفطرة‪ ،‬وبه تغذيت كل دابة‪ ،‬ولو أخذت المر غويت وغوت‬
‫أمتك‪ ،‬وكنت من أهل هذه‪ .‬وأشار ]بيدمه[ إل الوادي الذي فيه )وف رواية‪ :‬الذي يقال له‪:‬‬
‫وادي( جهنم‪)) .‬فنظرت إليه فإذا هو نار تلتهب((‪.‬‬
‫أخرجه ابن مردويه‪ ،‬والسياق له‪ ،‬والطبان ف ))الكبي(( والرواية الخرى له‪ ،‬وعزاه إليهما‬
‫السيوطي ف ))الصائص )‪ ،(397 - 1/396‬وسكت عنه كعادته‪.‬‬
‫وأعله اليثمي )‪ (1/78‬بابن ليعة؛ مشيا إل ضعفه وذلك لنه معروفا بسوء حفظه‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫‪ - 9‬يرويه مسكي بن ميمون‪ :‬حدمثن عروة بن تروي عن عبدم الرحن بن قرط أن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫))أسري ب ليلةا من السجدم الرام((‪.‬‬
‫وكان بي القام وزمزم جبائيل عن يينه‪ ،‬وميكائيل عن يساره‪ ،‬فطارا حت بلغ السماوات العل‪،‬‬
‫فلما رجع قال‪:‬‬
‫))سعت صوتا من السماوات العل مع تسبيح وتكبي‪ :‬سبحان رب السماوات العل؛ ذي الهابة‬
‫سبحانه وتعال((‪.‬‬
‫كذا أورده الذهب ف ))اليزان(( بإسناده إل سعيدم بن منصور‪ :‬حدمثنا مسكي هذا ‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫))ل أعرفه‪ ،‬وخبه منكر((‪.‬‬
‫ث ساقه‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫))رواه أبو نعيم ف ))عوال سعيدم((‪ ،‬وصححه((‪.‬‬
‫وعزاه اليثمي )‪ (1/78‬للطبان ف ))الكبي(( و))الوسط((‪ ،‬وأعله بسكي وقول الذهب فيه‪.‬‬
‫ومن طريقه أخرجه البخاري ف ))التاريخ((‪ ،‬وابن السكن؛ كما ف ))الصابة((‪ .‬وعزاه السيوطي‬
‫ف ))الصائص(( )‪ (1/409‬لسعيدم بن منصور ف ))سننه((‪ ،‬والطبان‪ ،‬وابن مردويه‪ ،‬وأب نعيم‬
‫ف ))العرفة((‪ ،‬وسكت عنه كما هي عادته‪ ،‬وأما مققه الدمكتور الراس؛ فأعله بالرسال فقال‪:‬‬
‫))عبدم الرحن بن قرط تابعي‪ ،‬فالدميث مرسل((‪.‬‬
‫وهذا وهم نشأ من ظنه أن عبدم الرحن هذا هو الذي روى عن حذيفة‪ ،‬فهو التابعي‪ ،‬وإنا هو‬
‫ل المصي‪ ،‬وكان من أهل الصفة‪ ،‬وقدم فرق بينهما ف ))التهذيب(( وغيه‪ ،‬وف ترجة‬
‫التثما ت‬
‫الخي أورد الدميث ف ))الصابة((‪.‬‬
‫وجلة القول‪ :‬إن علة الدميث الهالة وليس الرسال‪.‬‬
‫وسكت عنه ابن كثي!‬

‫‪38‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫ث عبجدم ال بن عرباس‬
‫‪ - 10‬حدمي ت‬
‫قلت‪:‬وله عنه طرق‪:‬‬
‫الول‪ :‬عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس قال‪:‬‬
‫ليلة تأسري بنب ال ودخل النة‪ ،‬فسمع من جانبها وبجساا‪ ،‬قال‪)) :‬يا جبيل! ما هذا؟((‪ .‬قال‪:‬‬
‫هذا بلل الؤذن‪ .‬فقال نب ال صلى ال عليه وسلم حي جاء إل الناس‪:‬‬
‫))قدم أفلح بلل؛ رأيت له كذا وكذا((‪.‬‬
‫قال‪ :‬فلقيه موسى صلى ال عليه وسلم فرحب به‪ ،‬وقال‪ :‬مرحبا بالنب المي‪ .‬قال‪ :‬فقال‪:‬‬
‫))وهو رجل آدم طويل‪ ،‬سبج ة‬
‫ط‪ ،‬شعره مع أذنيه أو فوقهما((‪.‬‬
‫فقال‪)) :‬من هذا يا جبيل؟((‪ .‬قال‪ :‬هذا موسى عليه السلم‪.‬‬
‫قال‪ :‬فمضى‪ ،‬فلقيه عيسى فرحب به‪ ،‬وقال‪)) :‬من هذا يا جبيل؟((‪ .‬قال‪ :‬هذا عيسى‪.‬‬
‫قال‪ :‬فمضى‪ ،‬فلقيه شيخ جليل عمهيب‪ ،‬فرحب به وسلم عليه‪ ،‬وكلهم يسلم عليه‪ ،‬قال‪)) :‬من‬
‫هذا يا جبيل؟((‪ ،‬قال‪ :‬هذا أبوك إبراهيم‪.‬‬
‫قال‪ :‬فنظر ف النار؛ فإذا قوم يأكلون العيف‪ .‬فقال‪)) :‬من هؤلء يا جبيل؟((‪ .‬قال‪ :‬هؤلء‬
‫الذي يأكلون لوم الناس‪.‬‬
‫ورأى رجلا أزرق جعدما شعثا إذا رايته؛ قال‪)) :‬من هذا يا جبيل؟((‪ .‬قال‪ :‬هذا عاقر الناقة‪.‬‬
‫قال‪ :‬فلما دخل النب صلى ال عليه وسلم السجدم القصى قام يصلي‪ ،‬فالتفت ث التفت؛ فإذا‬
‫النبيون أجعون يصلون معه‪.‬‬
‫فلما انصرفا جيء بقدمحي‪ :‬أحدمها عن اليمي؛ والخر عن الشمال‪ ،‬ف أحدمها لب‪ ،‬وف‬
‫الخر عسل‪ ،‬فأخذ اللب فشرب منه‪ ،‬فقال الذي كان معه القدمح‪ :‬أصبت القطرة‪.‬‬
‫أخرجه أحدم )‪ (1/257‬وغيه بسندم قال فيه ابن كثي‪)) :‬صحيح((‪ ،‬وتبعه السيوطي ف‬
‫))الصائص(( )‪!(1/397‬وهو تساهل واضح فإن قابوس ‪ -‬وهو ابن أب ظبيان ‪ -‬فيه لي؛‬
‫كما قال ف ))التقريب((‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬عن ثابت أب زيدم قال‪ :‬ثنا هلل عن عكرمة عن ابن عباس قال‪:‬‬

‫‪39‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫أسري بالنب صلى ال عليه وسلم إل بيت القدمس‪ ،‬ث جاء من ليلته ‪ ،‬فحدمثهم بسيه‪ ،‬وبعلمة‬
‫بيت القدمس وبعيهم‪.‬‬
‫فقال ناس‪ :‬نن نصدمق ممدما با يقول؟! فارتردموا كفاراا‪ ،‬فضرب ال أعناقهم مع أب جهل‪.‬‬
‫وقال أبو جهل‪ :‬يروفنا ممدم بشجرة الزقوم‪ ،‬هاتوا ترا وزبدما فتزقموا!‬
‫ورأى الدمجال ف صورته ‪ -‬رؤيا عي ليس رؤيا منام ‪ -‬وعيسى‪ ،‬وموسى‪ ،‬وإبراهيم صلوات ال‬
‫عليهم‪.‬‬
‫فسئل النب صلى ال عليه وسلم عن الدمجال؟ فقال‪:‬‬
‫))]فيلمانيراا[)‪ (1‬أقمر هجانا )‪ ،(2‬إحدمى عينيه قائمة كأنا كوكب دري‪ ،‬كأن شعر رأسه أغصان‬
‫شجرة‪.‬‬
‫ورأيت عيسى شابا أبيض‪ ،‬جعدم الشعر‪ ،‬حدميدم البصر‪ ،‬مبطن اللق)‪.(3‬‬
‫ورأيت موسى أسحم آدم‪ ،‬كثي الشعر )وف رواية‪ :‬حسن الشعرة(‪ ،‬شدميدم اللق‪.‬‬
‫ونظرت إل إبراهيم؛ فل أنظر إل إرب من آرابه؛ إل نظرت إليه من؛ كأنه صاحبكم‪.‬‬
‫فقال جبيل عليه السلم‪ :‬سرلم على مالك‪.‬فسلمت عليه((‪.‬‬
‫أخرجه أحدم )‪ ،(1/374‬والزيادة ف الرواية الخرى له‪ ،‬وعزاه السيوطي )‪ (1/398‬لب يعلى‬
‫أيضاا‪ ،‬وأب نعيم ‪ ،‬وابن مردويه‪ ،‬وقال ابن كثي‪:‬‬
‫))ورواه النسائي من حدميث أب زيدم ثابت بن يزيدم عن هلل ‪ -‬وهو ابن خرباب ‪ -‬به ‪،‬وهو‬
‫إسناد صحيح((‪.‬‬
‫كذا قال! وإنا حسن فقط؛ لن ابن خباب فيه كلم‪ ،‬وقال اليثمي )‪:(1/67‬‬
‫))رواه أحدم ورجاله ثقات؛ إل أن هلل بن خباب قال ييح القطان‪ :‬إنه تغي قبل موته‪ .‬وقال‬
‫ييح بن معي‪ :‬ل يتغي ول يتلط‪ ،‬ثقة مأمون‪ .‬ورواه أبو يعلى((‪.‬‬
‫قلت‪ :‬فالسناد حسن‪.‬‬
‫‪ ( )1‬أي‪ :‬ضخما ا عظيماا‪.‬‬
‫‪ ( )2‬أي‪ :‬أبيض؛ كما في ))النهاية(( و))اللسان((‪.‬‬
‫وتعليق الدكتور الهراس هنا‪)) :‬الهجان من كل شيء خياره وخالصه((! من وضع الشيء في غير موضعه‪.‬‬
‫‪ ( )3‬المبطن‪ :‬الضامر البطن‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫الثالثة‪ :‬عن سفيان ‪ :‬حدمثنا عمرو عن عكرمة عن ابن عباس ف قوله تعال ‪ ﴿ :‬وما جعلنا الرؤيا‬
‫الت أريناك إل فتنة للناس﴾ ]السراء‪ [60/‬قال‪:‬‬
‫هي رؤيا عي أتريها رسول ال صلى ال عليه وسلم ليلة أسري به إل بيت القدمس‪] ،‬وليست رؤيا‬
‫منام[‪.‬‬
‫قال‪﴿ :‬والشجرة اللعونة ف القرآن﴾‪ :‬هي شجرة الزقوم‪.‬‬
‫أخرجه البخاري )‪ 3888‬و ‪ 4716‬و ‪ ،(6613‬وعنه البغوي ف ))شرح السنة(()‪،(3755‬‬
‫وابن جرير)‪ ،(15/110‬واستدمركه الاكم )‪(363 - 2/362‬؛ فوهم هو والذهب!ورواه‬
‫الطبان ف ))الكبي(( )‪.(11641‬‬
‫الرابعة‪ :‬عن قتادة عن أب العالية‪ :‬حدمثنا ابن عرم نبيكم ‪ -‬يعن ‪ :‬ابن عباس رضي ال عنهما ‪-‬‬
‫عن النب صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫))رأيت ‪ -‬ليلة أسري ب ‪ -‬موسى ]بن عمران عليه السلم [ رجلا آدم طوالا جعدماا؛ كأنه من‬
‫رجال شنوءة‪.‬‬
‫ورأيت عيسى رجلا مربوع اللق‪ ،‬إل المرة والبياض‪ ،‬سبط الرأس‪.‬‬
‫ورأيت مالك ا خازن النار‪ ،‬والدمجال((‪.‬‬
‫ف آيات أراهن ال إياه‪﴿ ،‬فل تكن ف مرية من لقائه﴾ ]السجدمة‪[23/‬؛ ]إنه قدم رأى موسى‪،‬‬
‫ولقي موسى ليلة أسري به[‪.‬‬
‫أخرجه البخاري )‪ ،(3239‬والسياق له‪ ،‬ومسلم )‪ ،(267‬والزيادة الول له‪ ،‬وأحدم )‪1/245‬‬
‫و ‪ ،(259‬وابن جرير )‪ ،(21/112‬والزيادة الخرى له‪ ،‬وهي عندم مسلم من تفسي قتادة غي‬
‫مسندمة إل ابن عباس‪ ،‬وكذلك هي عندم البيهقي كما ف ))تفسي ابن كثي((‪ ،‬وزاد‪:‬‬
‫﴿وجعلنا هدمى لبن إسرائيل﴾ قال‪ :‬جعل ال موسى هدمى لبن إسرائيل‪.‬‬
‫وهو رواية لبن جرير‪.‬‬
‫الامسة‪ :‬عن حاد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيدم بن جبي عن ابن عباس قال‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫))لا كانت الليلة الت أسري ب فيها؛ أتت علري رائحة طيبة‪ ،‬فقلت‪ :‬يا جبيل! ما هذه الرائحة‬
‫الطيبة؟ فقال‪ :‬هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولدها‪.‬‬
‫قال‪ :‬قلت‪ :‬ما شأنا؟‬
‫قال‪ :‬بينا هي تشط ابنة فرعون ذات يوم؛ إذ سقطت الدمرى من يدمها‪ ،‬فقالت‪ :‬بسم ال‪.‬‬
‫فقالت لا ابنة فرعون‪ :‬أب؟ قالت‪ :‬ل؛ ولكن رب ورب أبيك‪ :‬ال‪ .‬قالت‪ :‬أخبه بذلك؟ قالت‪:‬‬
‫نعم‪ .‬فأخبته‪ ،‬فدمعاها‪ ،‬فقال‪ :‬يا فلنة! وإن لك ربرا غيي؟! قالت‪ :‬نعم؛ رب وربك ال‪.‬‬
‫فأمر ببقرتة من ناس فأحيت‪ ،‬ث أمر با أن تلقي هي وأولدها فيها‪.‬‬
‫قالت له‪ :‬إن ل إليك حاجة‪ .‬قال‪ :‬وما حاجتك؟ قالت‪ :‬تأحب أن تمع عظامي وعظام ولدمي‬
‫ف ثوب واحدم وتدمفننا‪.‬‬
‫قال‪ :‬ذلك لك ]لا لك[ علينا من الق‪.‬‬
‫قال‪ :‬فأمر بأولدها؛ فألقوا بي يدميها واحدما واحدماا؛ إل أن انتهى ذلك إل صب لا يرضع‪،‬‬
‫وكأنا تقاعست من أجله‪ ،‬قال‪ :‬يا أترمه! اقتحمي؛ فإن عذاب الدمنيا أهون من عذاب الخرة‪.‬‬
‫فاقتحمت((‪.‬‬
‫قال‪ :‬قال ابن عباس‪:‬‬
‫تكلم أربعة صغار‪ :‬عيسى ابن مري عليه السلم‪ ،‬وصاحب جريج‪ ،‬وشاهدم يوسف‪ ،‬وابن ماشطة‬
‫فرعون‪.‬‬
‫أخرجه أحدم)‪ ،(1/310‬وابن حبان )‪ 36‬و ‪ ،(37‬والطبان )‪ (12279‬وغيهم‪ ،‬وفيه ضعف‬
‫لختلط عطاء بن السائب‪ ،‬وما قيل من ساع حاد منه قبل اختلطه؛ فقدم قيل أيضاا‪ :‬إنه سع‬
‫منه بعدم الختلط؛ كما هو مبي ف ))التهذيب((‪ ،‬و))الحاديث الضعيفة(( )‪ ،(880‬فقول‬
‫السيوطي ف ))الصائص(( )‪)) :(1/399‬سندمه صحيح(( مردود‪ ،‬ونوه قول ابن كثي‪:‬‬
‫))إسناده ل بأس به((!‬
‫السادسة‪ :‬عن عوفا عن زرارة بن أب أوف عن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬

‫‪42‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫ب((‪.‬‬
‫ر‬ ‫مكذ‬ ‫الناس‬ ‫أن‬ ‫ت‬
‫ت‬ ‫وعرف‬ ‫)‪(1‬‬
‫)) لا كان ليلة أسري ب؛ وأصبحت بكة؛ فظعت بأمري‬
‫فقعدم معتزلا حزيناا‪ ،‬فمر به عدمو ال أبو جهل‪ ،‬فجاء حت جلس إليه‪ ،‬فقال له كالستهزئ‪ :‬هل‬
‫كان من شيء؟! فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪)) :‬نعم((‪ .‬قال‪ :‬ما هو ؟ قال‪:‬‬
‫))إنه أسري ب((‪.‬‬
‫قال‪ :‬إل أين؟‬
‫قال‪)) :‬إل بيت القدمس((‪.‬‬
‫قال‪ :‬ث أصبحت بي ظهرانينا؟! قال‪)) :‬نعم((‪.‬‬
‫قال‪ :‬فلم يعر أنه يكذبه؛ مافة أن يحدمه الدميث إذا دعا قومه إليه‪ .‬قال‪ :‬أرأيت إن دعوت‬
‫قومك تدمثهم ما حدمثتن؟! فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪)) :‬نعم((‪.‬‬
‫فقال‪ :‬هيا معشر بن كعب بن لؤي!‬
‫حت قال‪ :‬فانتفضت إليه الالس‪ ،‬وجاؤوا حت جلسوا إليهما‪.‬‬
‫قال‪ :‬حدمث قومك با حدمثتن‪.‬‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫))إن أسري ب الليلة((‪.‬‬
‫قالوا‪ :‬إل أين؟ قال‪)) :‬إل بيت القدمس((‪.‬‬
‫قالوا‪ :‬ث أصبحت بي ظهرانينا؟! قال‪)) :‬نعم((‪.‬‬
‫قال‪ :‬فمن بي مصفق‪ ،‬ومن بي واضع يدمه على رأسه متعجبا للكذب؛ زعععم!‬
‫قالوا‪ :‬وهي تستطيع أن تنعت لنا السجدم؟ وف القوم من قدم سافر إل ذلك البلدم ورأى السجدم‪.‬‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫))فذهبت أنعت‪ ،‬فما زلت أنعت حت التبس علي بعض النعت ‪ -‬قال‪ - :‬فجيء بالسجدم وأنا‬
‫أنظر؛ حت وضع دون دار عقال ‪ -‬أو‪ :‬عقيل ‪ -‬فنعرته وأنا أنظر إليه‪.‬‬
‫قال‪ :‬وكان مع هذا نعت ل أحفظه((‪.‬‬

‫‪ ( )1‬أي اشتد علي وهبته‪)) .‬نهاية((‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫قال‪ :‬فقال القوم‪ :‬أما النعت؛ فوال لقدم أصاب‪.‬‬


‫أخرجه أحدم )‪ ،(1/309‬والطبان)‪ ،(12782‬وسندمه صحيح‪ ،‬وعزاه السيوطي ف‬
‫))الصائص(( )‪ (1/400‬لبن أب شيبة أيضاا‪ ،‬والنسائي‪ ،‬والبزار‪ ،‬وأب نعيم بسندم صحيح‪،‬‬
‫وحسنه الافظ ف ))الفتح(( )‪.(7/199‬‬
‫السابعة‪ :‬عن عبثر بن القاسم عن تحصي ‪ -‬وهو ابن عبدم الرحن ‪ -‬عن سعيدم بن جبي عن ابن‬
‫عباس قال‪:‬‬
‫لا أسري بالنب صلى ال عليه وسلم جعل ير بالنب والنبيي ومعهم القوم‪ ،‬والنب والنبيي ومعهم‬
‫الرهط‪ ،‬والنب والنبيي وليس معهم أحدم‪ ،‬حت مر بسواد عظيم‪)) ،‬فقلت‪ :‬من هذا؟ قيل‪ :‬موسى‬
‫وقومه‪ ،‬ولكن ارفع رأسك وانظر‪ .‬قال‪ :‬فإذا هو سواد عظيم قدم سدم الفق من ذا الانب‪ ،‬ومن‬
‫ذا الانب‪ ،‬فقيل‪ :‬هؤلء أمتك‪ ،‬وسوى هؤلء من أمتك سبعون ألفا يدمخلون النة بغي‬
‫حساب((‪.‬‬
‫فدمخل ‪ ،‬ول يسألوه ول يفسر لم‪.‬‬
‫فقالوا‪ :‬نن هم‪.‬‬
‫وقال قائل‪ :‬هم أبناء الذين ولدموا على الفطرة والسلم‪.‬‬
‫فخرج النب صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫))هم الذين ل يكتوون‪ ،‬ول يستقون‪ ،‬ول يتطيون‪ ،‬وعلى ربم يتوكلون((‪.‬‬
‫فقام عركاشة بن مصن فقال‪ :‬أنا منهم يا رسول ال؟‬
‫قال‪)) :‬نعم((‪.‬‬
‫ث جاءه آخر فقال‪ :‬أنا منهم؟ فقال‪:‬‬
‫))سبقك با عكاشة((‪.‬‬
‫أخرجه التمذي )‪ : (2446‬حدمثنا أبو حصي عبدم ال بن أحدم بن يونس‪ :‬أخبنا عبثر بن‬
‫القاسم‪ ..‬وقال‪:‬‬
‫))هذا حدميث حسن صحيح((‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫قلت‪ :‬وهذا إسناد صحيح ‪ ،‬رجاله ثقات رجال الشيخي؛ غي أب حصي هذا؛ وهو ثقة؛ إل‬
‫أنه يبدمو أنه وهم هو أو شيخه عبثر ف ذكر السراء ف هذا الدميث‪ ،‬فقدم رواه جع من الثقات‬
‫عن حصي بن عبدم الرحن به دون السراء‪.‬‬
‫أخرجه البخاري )‪ 3410‬و ‪ 5705‬و ‪ 5752‬و ‪ 6472‬و ‪ ،(6541‬ومسلم )‪ 374‬و‬
‫‪ ،(375‬وأحدم )‪.(1/271‬‬
‫وقدم أشار الافظ إل شذوذ هذه الزيادة؛ فقدم ذكره با من رواية التمذي والنسائي‪ ،‬ث قال‪:‬‬
‫))فإن كان ذلك مفوظاا؛ كانت فيه قوة لن ذهب إل تعدمد السراء‪ ،‬وأنه وقع بالدمينة أيض ا غي‬
‫الذي وقع بكة‪ ،‬فقدم وقع عنه أحدم والبزار بسندم صحيح قال‪:‬‬
‫أكبرتينا)‪ (1‬الدميث عندم رسول ال صلى ال عليه وسلم ]ذات ليلة[‪ ،‬ث غدمونا إليه فقال‪:‬‬
‫))عرضت علي النبياء الليلة بتأمها‪ ،‬فجعل النب ير ومعه الثلثة‪ ،‬والنب ومعه العصابة‪ ((..‬فذكر‬
‫الدميث((‪.‬‬
‫قلت‪ :‬الدميث عندم أحدم )‪ 1/401‬و ‪ (420‬من حدميث عبدم ال بن مسعود‪ ،‬وليس من‬
‫حدميث ابن عباس؛ كما يوهه صنيع الافظ رحه ال بذكره إياه تت حدميث ابن عباس ف‬
‫شرحه؛ دون أن يصرح بأنه لبن مسعود‪ ،‬وهو من رواية السن عن عمران عنه‪ .‬والسن ‪ -‬وهو‬
‫البصري ‪ -‬مدملس؛ لكن قدم قرن به أحدم ‪ -‬ف رواية ‪ -‬العلء بن زياد‪ ،‬وهو ثقة‪ ،‬فصح به‬
‫السناد ‪ ،‬والمدم ل‪.‬‬
‫وقدم رواه الطيالسي ف ))مسندمه(( )‪ ،(352‬وأحدم أيضا )‪ 1/403‬و ‪ (454‬من طريق حاد بن‬
‫سلمة عن عاصم ابن بدملة عن زر بن حبيش عن عبدم ال بن مسعود مرفوعا بلفظ‪:‬‬
‫))عرضت علي )وف لفظ ‪ :‬أتريت( المم بالوسم‪ (( ...‬الدميث نوه متصراا‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وإسناده حسن‪ ،‬وهو صريح أن العرض ل يكن ليلة السراء؛ وإنا ف موسم الج‪ ،‬والمع‬
‫الذي ذهب إليه الافظ جيدم؛ لو كانت تلك الزيادة مفوظة‪ ،‬أما وهي شاذة فل داعي حينئذ‬
‫للجمع‪ .‬وال أعلم‪.‬‬

‫‪ ( )1‬الصل‪) :‬أكربنا((! وفي الموضع الول من ))المسند((‪)) :‬أكثرنا((‪ ،‬والتصويب من ))النهاية(( والموضع‬
‫الخر من ))المسند((‪ ،‬والمعنى‪ :‬أطلناه وأخرناه‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫ث إن الافظ السيوطي قدم أبعدم النجعة؛ فعزا حدميث الباب لبن مردويه فقط! فانظر‬
‫))الصائص(( )‪.(1/401‬‬
‫الثامنة‪ :‬عن شريك عن أب علوان عبدم ال بن تعصم عن ابن عباس قال‪:‬‬
‫فرض ال عز وجل على نبيه صلى ال عليه وسلم الصلة خسي صلة‪ ،‬فسأل ال عز وجل؛‬
‫فجعلها خس صلوات‪.‬‬
‫أخرجه أحدم )‪ ،(1/315‬وابن ماجة)‪ ،(1400‬وإسناده حسن ف الشواهدم‪.‬‬
‫التاسعة‪ :‬عن عرباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس عن النب صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫))ما مررت بلم من اللئكة ليلة تأسري ب إل قالوا‪ :‬عليك بالجامة يا ممدم!((‪.‬‬
‫أخرجه أحدم )‪ ،(1/354‬والتمذي‪ ،‬وابن ماجه‪ ،‬وصححه الاكم والذهب!‬
‫ول وجه له ؛ لضعف عباد؛ إل بالنظر لشواهدمه‪ ،‬وقدم تقدمم أحدمها من حدميث أنس‪ ،‬ويأتآ آخر‬
‫من حدميث ابن مسعود‪ ،‬وقدم تكلمت عليها ف ))الصحيحة(( )‪ ،(2263‬و))مشكاة‬
‫الصابيح(( )‪.(4544‬‬

‫‪46‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫‪ - 11‬حدميث عبدم ال بن عمر‬


‫يرويه طلحة بسندمه زيدم بسندمه عن ابن عمر‪:‬‬
‫أن النب صلى ال عليه وسلم لا أسري به إل السماء ؛ أوحى ال إليه بالذان‪ ،‬فنزل به‪ ،‬فعلمه‬
‫جبيل‪.‬‬
‫أخرجه الطبان ف ))الوسط((؛ كما ف ))ممع الزوائدم(( )‪ (1/329‬وقال‪:‬‬
‫ب إل الوضع((‪.‬‬ ‫ج‬
‫))وفيه طلحة بن زيدم ‪ ،‬ونتس ع‬

‫‪47‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫‪ - 12‬حدميث عبدم ال بن مسعود‬


‫وله طرق‬
‫الول‪ :‬عن مالك بن مغول عن الزبي بن عدمي عن طلحة عن مررة عن عبدم ال قال‪:‬‬
‫لا أسري برسول ال صلى ال عليه وسلم انتتهي به إل سدمرة النتهى‪ ،‬وهي ف السماء‬
‫السادسة)‪ ،(1‬إليها ينتهي ما تيعرج به الرض‪ ،‬فيقبض منها‪ ،‬وإليها ينتهي ما تيهبط به من فوقها ‪،‬‬
‫فيقبض منها‪.‬‬
‫قال‪﴿ :‬إذ يغشى السدمرة ما يغشى﴾ ]النجم‪ .[16/‬قال‪:‬‬
‫ش من ذهب‪.‬‬ ‫فرا ة‬
‫قال‪ :‬فأعطي رسول ال صلى ال عليه وسلم ثلثاا‪:‬‬
‫أعطي الصلوات المس‪.‬‬
‫وأعطي خواتيم سورة البقرة‪.‬‬
‫وتغفر لن ل يشرك بال من أمته شيئاا‪ :‬القحمات)‪.(2‬‬
‫أخرجه مسلم )‪ ،(279‬وأحدم )‪ 1/387‬و ‪ ،(422‬وابن جرير )‪27/52‬و ‪ ،(55‬والبغوي ف‬
‫))شرح السنة(( )‪.(3756‬‬
‫وعن سفيان عن قيس بن وهب عن مرة عن ابن مسعود‪:‬‬
‫﴿لقدم رآه نزلة أخرى﴾ قال‪:‬‬
‫جبيل ف وبر رجليه كالدمرر؛ مثل القطر على البقل‪.‬‬
‫أخرجه ابن جرير )‪ (27/51‬من طريقي عن سفيان به‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وإسناده صحيح على شرط مسلم‪.‬‬
‫‪ ( )1‬قلت‪ :‬ظاهره يخالف حديث أنس المتقدم‪)) :‬ثم عرج بنا إلى السماء السابعة‪ ...‬ثم ذهب بي إلى سدرة‬
‫المنتهى((؛ فإنه يدل على أن السدرة في اسماء السابعة‪ ،‬وهون الذي رجحه القرطبي‪ ،‬وجمع الحافظ بين الحديثين‬
‫بتأويل أن أصلها في السماء السادسة‪ ،‬وأغصانها وفروعها في السماء السابعة ‪ ،‬وليس في السادسة منها إل أصل‬
‫ساقها‪.‬‬
‫ل‪)) :‬رفعت لي سدرة منتهاها في السماء‬ ‫قلت‪ :‬ويؤيد هذا الجمع روايةب ابن جرير) ‪ (27/55‬عن قتادةمرس ا‬
‫السابعة((‪.‬‬
‫وسنده صحيح‪.‬‬
‫‪ ( )2‬أي ‪ :‬الذنوب العظام الكبائار التي تهلك أصحابها وتوردهم النار‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫ب قال‪ :‬كنا جلوس ا عندم أب عبيدمة‬


‫الثانية‪ :‬عن قتادة بن عبدم ال التميمي‪ :‬حدمثنا أبو ظبيان الن ر‬
‫بن عبدم ال ‪ -‬يعن‪ :‬ابن مسعود ‪ -‬وممدم بن سعدم بن أب وقاص‪ ،‬وها جالسان‪ ،‬فقال ممدم‬
‫بن سعدم لب عبيدمة‪ :‬حدمثنا عن أبيك ليلة أسري بحمدم صلى ال عليه وسلم‪ .‬فقال أبو عبيدمة‪:‬‬
‫ل ؛ بل حدمثنا أنت عن أبيك‪ .‬فقال ممدم‪ :‬لو سألتن قبل أن أسألك لفعلت‪ .‬قال ‪ :‬أبو عبيدمة‬
‫يدمث ‪ -‬يعن ‪ -‬عن أبيه كما سئل‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫))أتان جبيل عليه السلم بدمابة فوق المار ودون البغل‪ ،‬فحملن عليه‪ ،‬ث انطلق يهوي بنا‪،‬‬
‫كلما صعدم عقبة استوت رجله كذلك مع يدميه‪ ،‬وإذا هبط استوت يدماه مع رجليه‪ ،‬حت مررنا‬
‫برجل طوال سبط؛ كأنه من رجال أزد شنوءة‪ ،‬فيفع صوته يقول‪ :‬أكرمته وفضلته‪.‬‬
‫قال‪ :‬فدمفعنا إليه‪ ،‬فسلمنا عليه فرد السلم‪ ،‬فقال من هذا معك يا جبيل؟ قال‪ :‬هذا أحدم‪ .‬قال‪:‬‬
‫مرحبا بالنب المي العرب الذي بلغ رسالة ربه‪ ،‬ونصح لمته‪.‬‬
‫قال‪ :‬ث اندمفعنا‪ ،‬فقلت‪ :‬من هذا يا جبيل؟ قال‪ :‬هذا موسى بن عمران‪.‬‬
‫قال‪ :‬قلت‪ :‬ومن يعاتب؟ قال‪ :‬يعاتب ربه فيك؟‬
‫قلت‪ :‬ويرفع صوته على ربه؟! قال‪ :‬إن ال قدم عرفا له جحردمتعته!‬
‫قال‪ :‬ث اندمفعنا؛ حت مررنا بشجرة كأن ثرها السرح تتها شيخ وعياله‪.‬‬
‫فقال‪ :‬ل‪ :‬اعمدم إل أبيك إبراهيم‪ .‬فدمفعنا إليه‪ ،‬فسلمنا عليه فرد السلم‪ .‬فقال‪ :‬إبراهيم‪ :‬من‬
‫هذا معك يا جبيل؟! قال‪ :‬هذا ابنك أحدم‪ .‬قال‪ :‬فقال‪ :‬مرحبا بالنب المي الذي بلغ رسالة‬
‫ربه‪ ،‬ونصح لمته‪ ،‬يا بن! إنك لتق ربك الليلة‪ ،‬وإن أمتك آخر المم وأضعفها‪ ،‬فإن استطعت‬
‫أن تكون حاجتك ‪ -‬أو جرلها ‪ -‬ف أمتك فافعل‪.‬‬
‫قال‪ :‬ث اندمفعنا حت انتهينا إل السجدم القصى‪ ،‬فنزلت فربطت الدمابة ف اللقة الت ف باب‬
‫السجدم الت كانت النبياء تربط با‪.‬‬
‫ث دخلت السجدم‪ ،‬فعرفت النبيي من بي قائم وراكع وساجدم‪.‬‬
‫قال‪ :‬ث تأتيت بكأسي من عسل ولب‪ ،‬فأخذت اللب فشربت‪ ،‬فضرب جبيل عليه السلم‬
‫ب ممدم!‬‫منكب‪ ،‬وقال‪ :‬أصبت الفطرة ور ر‬

‫‪49‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫قال‪ :‬ث أقيمت الصلة‪ ،‬فأمتهم‪.‬‬


‫ث انصرفنا فأقبلنا((‪.‬‬
‫رواه السن بن عرفة ف ))جزئه(( الشهور‪ :‬حدمثنا مروان بن معاوية عن قتادة بن عبدم ال‬
‫التيمي‪ ..‬كما ف ))تفسي ابن كثي((‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫))إسناد غريب‪ ،‬ول يرجوه‪ ،‬فيه من الغرائب سؤال النبياء عنه عليه السلم ابتدماء‪ ،‬ث سؤاله‬
‫عنهم بعدم انصرافه‪ ،‬والشهور ف الصحاح(( ‪ -‬كما تقدمم ‪ -‬أن جبيل كان يعلمه بم أوال؛‬
‫ليسلم عليهم سلم معرفة‪ ،‬وفيه أنه اجتمع بالنبياء عليهم السلم قبل دخوله السجدم القصى‪،‬‬
‫والصحيح أنه إنا اجتمع بم ف السماوات‪ ،‬ث نزل إل بيت القدمس ثانيا وهم معه‪ ،‬وصلى بم‬
‫فيه‪ ،‬ث إنه ركب الباق‪ ،‬وكرر راجع ا إل مكة‪ .‬وال أعلم((‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ولسناده علتان‪:‬‬
‫الول‪ :‬النقطاع بي أب عبيدمة بن عبدم ال بن مسعود وأبيه؛ فإنه ل يسمع منه‪.‬‬
‫والخرى‪ :‬جهالة قتادة بن عبدم ال التيمي؛ فقدم أورده ابن أب حات )‪ ،(7/135/759‬ول يذكر‬
‫ل‪ ،‬وهو قتادة بن عبدم ال بن أب قتادة النصاري‪ ،‬وأبوه ثقة من رجال‬
‫فيه جرحا ول تعدمي ا‬
‫الشيخي‪ ،‬وقدم ذكر الافظ ‪ -‬ف ترجته ابنه هذا ف الرواة عنه‪ .‬وال أعلم‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬عن مؤثر بن عفازة)‪ (1‬عن ابن مسعود عن النب صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫))لقيت ‪ -‬ليلة أسري ب ‪ -‬إبراهيم وموسى وعيسى‪.‬‬
‫قال‪ :‬فتذاكروا أمر الساعة‪ ،‬فرردوا أمرهم إل إبراهيم‪ ،‬فقال‪ :‬ل علم ل با‪ .‬فردعوا المر إل‬
‫عيسها‪ ،‬فقال‪ :‬أما وبجعبتها فل يعلمها أحدم إل ال‪.‬‬
‫ذلك؛وفيما عهدم إل رب عز وجل‪ :‬أن الدمجال خارج ‪.‬‬
‫قال‪ :‬ومعي قضيبان‪ ،‬فإذا رآن ذاب كما يذوب الرصاص‪.‬‬
‫قال‪ :‬فيهلكه؛ حت إن الجر والشجر يقول‪ :‬يا مسلم إن تت كافرا فاقتله‪.‬‬
‫قال‪ :‬فيهلكهم ال‪ ،‬ث يرجع الناس إل بلدهم وأوطانم‬

‫‪ ( )1‬تحرفا في ))تفسير ابن كثير(( إلى ))مرثد بن جنادة(( !!‬

‫‪50‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫ب ينسلون﴾ ]النبياء‪ ،[96/‬فيطؤون‬ ‫قال‪ :‬فعندم ذلك يرج ﴿يأجوج ومأجوج وهم من كل حدم ت‬
‫بلدهم‪ ،‬ل يأتون على شيء إل أهلكوه‪ ،‬ول يررون على ماء إل شربوه‪ ،‬ث يرجع الناس إل‬
‫فيشكونم‪ ،‬فأدعو ال عليهم‪ ،‬فيهلكهم ال وييتهم‪ ،‬حت توى)‪(2‬من نعببت ريهم‪.‬‬
‫قال‪ :‬فتينزل ال عز وجل الطر‪ ،‬فتجرفا أجسادهم حت يقذفهم ف البحر‪ ،‬ث تتنسف البال‪،‬‬
‫وتردم الرض مدم الدي‪.‬‬
‫قال‪ :‬ففيما عهدم إل رب عز وجل‪ ،‬أن ذلك إذا كان كذلك؛ فإن الساعة كالامل الترم الت ل‬
‫ت‬
‫يدمري أهلها مت تفجأهم بولدها ليلا أوناراا؟!((‪.‬‬
‫أخرجه أحدم )‪ ،(1/375‬وابن ماجه )‪ ،(4081‬والاكم )‪ 489 - 4/488‬و ‪(545‬‬
‫وغيهم‪ ،‬وقال الاكم‪)) :‬صحيح السناد((‪ ،‬ووافقه الذهب!‬
‫وفيه نظر بينته ف ))الضعيفة( )‪.(4318‬‬
‫الرابعة‪ :‬عن حاد بن سلمة ‪ :‬ثنا أبو حزة عن إبراهيم عن علقمة عن عبدم ال بن مسعود رضي‬
‫ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫))تأتيت بالباق‪ ،‬فركبت خلف جبيل عليه السلم‪ ،‬فسار بنا‪ ،‬إذا ارتفعت رجله ‪ ،‬وإذا هبط‬
‫ارتفعت يدماه‪.‬‬
‫قال‪ :‬فسار بنا ف أرض غمة منتنة‪ ،‬حت أفضينا إل أرض فيحاء طيبة‪ ،‬فقلت‪ :‬يا جبيل! إنا كنا‬
‫نسي ف أرض غمة منتنة‪ ،‬ث أفضينا إل أرض فيحاء طيبة؟ قال‪ :‬تلك أرض النار‪ ،‬وهذه أرض‬
‫النة‪.‬‬
‫قال‪ :‬فأتيت على رجل قائم يصلي‪ ،‬فقال‪ :‬من هذا معك يا جبيل؟ قال‪ :‬هذا أخوك ممدم‪.‬‬
‫فرحب ب ودعا ل بالبكة‪ ،‬وقال‪ :‬سل لمتك اليسر‪ .‬فقلت‪ :‬من هذا يا جبيل؟ فقال‪ :‬هذا‬
‫أخوك عيسى ابن مري عليه الصلة والسلم ‪.‬‬
‫قال‪ :‬فسرنا‪ ،‬فسمعت صوتا وتذمراا‪ ،‬فأتينا على رجل فقال‪ :‬من هذا يا جبيل؟ قال‪ :‬هذا أخوك‬
‫ممدم‪ .‬فرحب ب ودعا ل بالبكة‪ ،‬وقال‪ :‬سل لمتك اليسر‪ .‬فقلت‪ :‬من هذا يا جبيل؟ فقال‪:‬‬

‫ي يججووى؛ إذا أنتن((‪.‬‬


‫‪ ( )2‬أي‪ :‬تنتن‪ .‬في ))النهاية((‪)) :‬يقال‪ :‬وجوو و‬

‫‪51‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫هذا أخوك موسى‪ .‬قلت‪ :‬على من كان تذمره وصوته؟ قال‪ :‬على ربه‪ .‬قلت‪ :‬على ربه؟! قال‪:‬‬
‫نعم؛ قدم عرفا ذلك من حدمته‪.‬‬
‫قال‪ :‬ث سرنا ‪ ،‬فرأينا مصابيح وضوءاا‪ .‬قال‪ :‬قلت‪ :‬ما هذا يا جبيل؟ قال‪ :‬هذه شجرة أبيك‬
‫إبراهيم عليه الصلة والسلم؛ أتدمنو منها؟ قلت‪ :‬نعم‪ .‬فدمنونا‪ ،‬فرحب ب ودعا ل بالبكة‪.‬‬
‫ث مضينا حت أتينا بيت القدمس‪ ،‬فربطت الدمابة باللقة الت يربط با النبياء‪ ،‬ث دخلت‬
‫السجدم‪ ،‬فتنشرت على النبياء ‪ :‬من سى ال عز وجل منهم ومن ل تيسرم‪ ،‬فصليت بم؛ إل‬
‫هؤلء الثلثة‪ :‬إبراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلة والسلم((‪.‬‬
‫أخرجه الاكم)‪ (4/606‬قال‪:‬‬
‫))هذا حدميث تفرد به أبو حزة ميمون العور‪ ،‬وقدم اختلفت أقوال أئمتنا فيه‪ ،‬وقدم أتى بزيادات‬
‫ل يرجها الشيخان((‪.‬‬
‫وتعقبه الذهب بقوله‪:‬‬
‫))قلت‪ :‬ضعفه أحدم وغيه((‪.‬‬
‫قلت‪ :‬لكن قال اليثمي )‪:(1/74‬‬
‫))رواه البزار‪ ،‬وأبو يعلى‪ ،‬والطبان ف ))الكبي((‪ ،‬ورجاله رجال الصحيح( ((‪.‬‬
‫وظاهره أنه عندمهم من غي طريق أب حزة هذا؛ فإنه ليس من رجال ))الصحيح((‪ ،‬وجزم ف‬
‫))التقريب(( أنه ضعيف‪ ،‬فلياجع‪ .‬وعزاه السيوطي ف ))الصائص(( )‪(407 - 1/406‬‬
‫للبزار‪ ،‬وأب يعلى‪ ،‬والارث بن أب أسامة‪ ،‬والطبان‪ ،‬وأب نعيم‪ ،‬وابن عساكر من طريق علقمة‪،‬‬
‫وسكت عنه كعادته‪ ،‬وكذلك فعل ف ))الدمر النثور(( )‪.(4/147‬‬
‫ث رجعت إل ))الطبان الكبي(( )‪ ،(9976‬و))كشف الستار عن زوائدم البزار(( )‪(59‬؛‬
‫فوجدمت الدميث عندمها من طريق حاد بن سلمة به‪.‬‬
‫فتبينت أن اليثمي وهم ف قوله التقدمم‪.‬‬
‫وروى العمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبدم ال بن مسعود رضي ال عنه‪:‬‬
‫﴿لقدم رأى من آيات ربه الكبى﴾ قال‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫رأى رفرف ا أخضر قدم سدم الفق‪.‬‬


‫أخرجه البخاري )‪ ،(4858‬والطيالسي )‪ ،(278‬وابن جرير )‪ ،(27/57‬والطبان ف‬
‫))الكبي(( )‪.(9053 - 9051‬‬
‫الامسة‪ :‬عن عبدم الرحن بن إسحاق عن القاسم عن عبدم الرحن عن أبيه عن ابن مسعود قال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫)) لقيت إبراهيم ليلة أسري ب‪ ،‬فقال‪ :‬يا ممدم! أقرئ أمتك من السلم‪ ،‬وأخبهم أن النة طيبة‬
‫التبة‪ ،‬عذبة الاء‪ ،‬وأنا قيعان‪ ،‬وأن غراسها سبحان ال‪ ،‬والمدم ل‪ ،‬ول إله إل ال‪ ،‬وال‬
‫أكب((‪.‬‬
‫أخرجه التمذي )‪ (3462‬وقال‪:‬‬
‫))حدميث حسن غريب من هذا الوجه((‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وعبدم الرحن بن إسحاق هذا هو أبو شيبة الواسطي وهو ضعيف اتفاقا ‪ ،‬فلعل تسي‬
‫التمذي لدميثه إنا هو لن شواهدم تقويه وقدم ذكرت له شاهدمين ف ))الصحيحة(( )‪،(105‬‬
‫وأحدمها يأتآ قريباا‪.‬‬
‫)تنبيه(‪ :‬عزا السيوطي الدميث ف ))الصائص(( )‪ (408 - 1/407‬لبن مردويه أيضا بزيادة‬
‫ف آخر الدميث‪:‬‬
‫))ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم((‪.‬‬
‫وزاد ف تريه ف ))الدمر النثور( )‪ :(4/153‬الطبان مع الزيادة؛ دون قوله‪)) :‬العلي العظيم((‪.‬‬
‫وهو كذلك ف))العجم الكبي(( )‪.(10363‬‬
‫السادسة‪ :‬عن سليمان الشيبان سع زر بن حبيش عن عبدم ال قال‪:‬‬
‫﴿لقدم رأى من آيات ربه الكبى﴾ ]النجم ‪ ،[18/‬قال‪:‬‬
‫رأى جبيل ف صورته له ستمائة جناح‪.‬‬
‫أخرجه مسلم )‪ ، (282‬والطبان )‪.(9055‬‬

‫‪53‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫وف رواية لسلم )‪ :(281‬ذكر قوله تعال‪﴿ :‬ما كذب الفؤاد ما رأى﴾ ]النجم‪ [11/‬مكان‬
‫الية التقدممة‪.‬‬
‫وف ثالثة له‪ ،‬والبخاري )‪ ،(4857‬والتمذي )‪ (3277‬وصححه من طريق الشيبان قال‪:‬‬
‫سألت زر بن حبيش عن قول ال تعال‪﴿ :‬فكان قاب قوسي أو أدن﴾ ]النجم‪[9/‬؟ قال‪:‬‬
‫أخبن ابن مسعود به ‪...‬‬
‫وهي رواية لبن جرير )‪ ،(27/46‬وأحدم )‪.(1/398‬‬
‫وف رواية له )‪ 1/412‬و ‪ ،(460‬وابن جرير )‪ (7/49‬عن حاد بن سلمة عن عاصم ابن بدملة‬
‫عن زر عن ابن مسعود؛ أنه قال ف هذه الية‪﴿ :‬ولقدم رآه نزلة أخرى﴾ ]النجم‪ :[13/‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫))رأيت جبيل عندم سدمرة النتهى عليه ستمائة جناح؛ ينتثر من ريشه التهاويل‪ :‬الدمار‬
‫والياقوت((‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وإسناده حسن ‪ ،‬وعزاه السوطي ف ))الصائص(( )‪ (1/408‬للبيهقي وأب نعيم فقط!‬
‫السابعة‪ :‬عن أب وائل عن عبدم ال عن النب صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫))رأيت جبيل عليه السلم له ستمائة جناح((‪.‬‬
‫أخرجه الطبان )‪ (10422‬بسندم جيدم‪.‬‬
‫الثامنة‪ :‬عن السي بن واقدم‪ :‬حدمثن عاصم ابن بدملة قال‪ :‬سعت شقيق بن سلمة يقول‪:‬‬
‫سعت ابن مسعود يقول‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫)) رأيت جبيل عندم سدمرة النتهى وله ستمائة جناح((‪.‬‬
‫قال‪ :‬سألت عاصما عن الجنحة؟ فأب أن يبن‪ ،‬قال‪ :‬فأخبن بعض أصحابه‪ :‬أن الناح ما‬
‫بي الشرق والغرب‪.‬‬
‫أخرجه أحدم )‪.(1/407‬‬
‫قلت‪ :‬وإسناده حسن أيضاا‪.‬‬
‫وتابعه شريك عن عاصم به‪ ،‬ولفظه‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫رأى رسول ال صلى ال عليه وسلم جبيل ف صورته وله ستمائة جناح ؛ كل جناح منها قدم‬
‫سدم الفق‪ ،‬يسقط من جناحه ‪ -‬التهاويل والدمر والياقوت ‪ -‬ما ال به عليم‪.‬‬
‫أخرجه أحدم أيض ا )‪.(1/395‬‬
‫وشريك سيء الفظ‪ ،‬وقوله‪)) :‬كل جناح منها قدم سدم الفق(( منكر عندمي‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫التاسعة‪ :‬عن إسحاق بن أب الكهتلة عن ابن مسعود أنه قال‪:‬‬
‫إن ممدما ل ير جبيل ف صورته إل مرتي؛أما مرة فإنه سأله أن يريه نفسه ف صورته‪ ،‬فأراه‬
‫صورته فسدم الفق‪.‬‬
‫وأما الخرى؛ فإنه صعدم معه حي صعدم به‪ ،‬وقوله‪﴿ :‬وهو بالفق العلى‪ ،‬ث دنا فتدمل‪ .‬فكان‬
‫قاب قوسي أو أدن فأوحى إل عبدمه ما أوحى﴾‪.‬‬
‫قال‪ :‬فلما أحس جبيل ربه عاد ف صورته وسجدم‪ ،‬فقوله‪:‬‬
‫﴿ولقدم رآه نزلة أخرى‪ .‬عندم سدمرة النتهى‪ .‬عندمها جنة الأوى‪ .‬إذا يغشى السدمرة ما يغشى‪ .‬ما‬
‫زاغ البصر وما طغى‪ .‬لقدم رأى من آيات ربه الكبى﴾‪.‬‬
‫قال‪ :‬خلق جبيل عليه السلم ‪.‬‬
‫أخرجه أحدم )‪ ،(1/407‬والطبان )‪(10547‬؛ وإسناده حسن رجاله كلهم ثقات معروفون؛‬
‫غي إسحاق هذا‪ ،‬وقدم روى عنه ثقتان‪ ،‬وذكره ابن حبان ف ))الثقات((‪.‬‬
‫العاشرة ‪ :‬عن إسرائيل عن أب إسحاق عن عبدم الرحن بن يزيدم عن عبدم ال ف قوله‪﴿ :‬ما‬
‫كذب الفؤاد ما رأى﴾ قال‪:‬‬
‫رأى رسول ال صلى ال عليه وسلم جبيل ف تحرلة من رفرفا قدم مل ما بي السماء والرض‪.‬‬
‫أخرجه أحدم)‪ 1/394‬و ‪ ،(418‬والتمذي )‪ ،(3283‬وقال‪)) :‬حدميث حسن صحيح((‪،‬‬
‫والاكم)‪ (469 - 2/468‬وقال‪:‬‬
‫))صحيح على شرط الشيخي((‪ ،‬ووافقه الذهب‪.‬‬
‫ورواه الطيالسي )‪ (323‬عن قيس‪ ،‬وابن جرير )‪ (27/51‬عن سفيان ؛ كلها عن أب إسحاق‬
‫به‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫‪ - 13‬حدميث علي‬
‫يرويه زياد بن النذر عن ممدم بن علي بن السي عن أبيه عن جدمه عن علي‪:‬‬
‫لا أراد ال تبارك وتعال أن يعلم رسوله الذان؛ أتاه جبيل بدمابة يقال لا ‪ :‬الباق‪ ،‬فذهب‬
‫يركبها‪ ،‬فاستصعبت‪ ،‬فقال لا جبيل‪ :‬اسكن؛ فوال ما ركبك عبدم أكرم على ال من ممدم صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫قال‪ :‬فركبها حت انتهى إل الجاب الذي يلي الرحن تبارك وتعال‪.‬‬
‫قال‪ :‬فبينما هو كذلك؛ إذ خرج ملك من الجاب‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪)) :‬يا‬
‫جبيل! من هذا؟ ((‪ .‬فقال‪ :‬والذي بعثك بالق؛ إن لقرب اللق مكانا ‪ ،‬وإن هذا اللك ما‬
‫ت قبل ساعت هذه‪ .‬فقال اللك‪ :‬ال أكب ال أكب‪ .‬قال‪ :‬فقيل له من وراء‬ ‫رأيته قط منذ خلق ت‬
‫الجاب‪ :‬صدمق عبدمي‪ ،‬أنا أكب‪ ،‬أنا أكب‪.‬‬
‫ث قال‪ :‬اللك‪ :‬أشهدم أن ل إله إل ال‪ .‬قال‪ :‬فقيل له من وراء الجاب‪ :‬صدمق عبدمي‪ ،‬ل إله‬
‫إل أنا‪ .‬قال‪ :‬فقال اللك‪ :‬أشهدم أن ممدما رسول ال‪ .‬قال‪ :‬فقيل من وراء الجاب‪ :‬صدمق‬
‫عبدمي‪ ،‬أنا أرسلت ممدماا‪.‬‬
‫قال اللك‪ :‬حي على الصلة‪ ،‬حي على الفلح‪ ،‬قدم قامت الصلة‪ .‬ث قال‪ :‬ال أكب ال أكب‪،‬‬
‫قال‪ :‬فقيل له من وراء الجاب‪ :‬صدمق عبدمي‪ ،‬أنا أكب‪ ،‬أنا أكب‪.‬‬
‫ث قال‪ :‬ل إله إل ال‪ .‬قال‪ :‬فقيل‪ :‬من وراء الجاب‪ :‬صدمق عبدمي‪ :‬ل إله إل أنا‪.‬‬
‫قال‪ :‬ث أخذ اللك بيدم ممدم صلى ال عليه وسلم فقدممه‪ ،‬فأرم أهل السماء؛ فيهم آدم ونوح‪.‬‬
‫قال أبو جعفر ممدم بن علي‪:‬‬
‫فيومئذ أكمل ال لمدم صلى ال عليه وسلم الشرفا على أهل السماوات والرض أخرجه البزار‬
‫))كشف الستار(( )‪ ،(352‬وقال‪:‬‬
‫))ل نعلمه يروى عن علي بذا اللفظ إل بذا السناد ‪،‬وزياد ابن النذر شيعي‪ ،‬روى عنه مروان‬
‫بن معاوية وغيه((‪.‬‬
‫قلت‪ :‬قال ف ))المع(( )‪:(1/329‬‬

‫‪56‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫))وهو ممع على ضعفه((‪.‬‬


‫وف ))التقريب((‪:‬‬
‫))رافضي‪ ،‬كذبه ييح بن معي((‪.‬‬
‫فالدميث ضعيف جردماا‪ ،‬وعلمات الوضع عليه ظاهرة‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫‪ - 14‬حدميث عمر بن الطاب‬


‫عن أب سنان عن عبيدم ال بن آدم وأب مري وأب شعيب‪:‬‬
‫أن عمر بن الطاب رضي ال عنه كان بب)الابية(‪ ،‬فذكر فتح بيت القدمس‪ ،‬قال‪ :‬فقال أبو‬
‫سلمة‪ :‬فحدمثن أبو سنان عن عبيدم بن آدم قال‪ :‬سعت عمر بن الطاب يقول لكعب‪ :‬أين‬
‫ترى أن أصلي؟‬
‫قال‪ :‬إن أخذت عن صليت خلف الصخر؛ فكانت القدمس كلها بي يدميك‪.‬‬
‫فقال عمر رضي ال عنه ‪ :‬ضاهيت اليهودية! ل ؛ ولكن أصلي حيث صلى رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬فتقردمم إل القبلة فصلى؛ ث جاء فبسط رداءه‪ ،‬فكنس التكعناسة ف ردائه‪ ،‬وكنس‬
‫الناس‪.‬‬
‫أخرجه أحدم )‪ :(1/38‬ثنا أسود بن عامر‪ :‬ثنا حاد بن سلمة عن أب سنان‪..‬‬
‫قلت‪ :‬وهذا إسناد ضعيف‪ ،‬أبو سنان هذا هو عيسى بن سلنان القسملي‪ ،‬وهو لي الدميث‪.‬‬
‫وعبيدم بن آدم ل يذكروا له راويا غي أب سنان ومع ذلك أورده ابن حبان ف ))الثقات((! بناء‬
‫على قاعدمته ف توثيق الهولي!‬

‫‪58‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫‪ - 15‬حدميث مالك بن صعصعة‬


‫)تقدمم ف حدميث أنس(‬
‫‪ - 16‬حدميث أب أيوب النصاري‬
‫يرويه أبو صخر أن عبدم ال بن عبدم الرحن بن عبدم ال بن عمر أخبه عن سال بن عبدم ال ‪:‬‬
‫أخبن أبو أيوب النصاري‪:‬‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ -‬ليلة أسري به ‪ -‬مر على إبراهيم فقال‪ :‬من معك يا‬
‫جبيل؟ قال‪ :‬هذا ممدم‪ .‬فقال له إبراهيم‪:‬‬
‫تمر أمتك فليكثروا من غراس النة؛ فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة‪.‬‬
‫قال‪)) :‬وما غراس النة؟((‪ .‬قال‪ :‬ل حول ول قوة إل بال‪.‬‬
‫أخرجه أحدم)‪ ،(5/418‬وابن جرير )‪ ، (15/255‬والطبان ف ))الكبي(( )‪(3898‬؛ إل أنما‬
‫قال‪:‬‬
‫))عبدمال بن عبدم الرحن مول سال بن عبدم ال حدمثه عن سال بن ممدم بن كعب القرظي(( !‬
‫وهذا اختلفا شدميدم‪ ،‬ولعله من أب صخر ‪ -‬واسه حيدم ابن زياد‪ ،‬فإنه كان يهم؛ كما ف‬
‫))التقريب((‪.‬‬
‫وشيخه عبدم ال هذا؛ أورده ابن حجر ف))التعجيل(( ‪ -‬حسبما ورد ف ))السندم(( ‪ -‬ول يزد‬
‫على قوله‪)) :‬ذكره ابن حبان ف )الثقات( ((‪.‬‬
‫وأورده ابن أب حات ف ))الرح والتعدميل(( )‪ - (5/98/454‬حسبما جاء ف رواية ابن جرير‬
‫‪ -‬إل أنه قال‪)) :‬روى عن سال وممدم بن كعب((‪ ،‬ولعل الصواب‪.‬‬
‫وعلى كل حال؛ فالرجل مهول‪ ،‬والسندم ضعيف؛ لكن الت له شواهدم تقدممت‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الرموز‪) :‬خ(‪ :‬البخاري‪) .‬م(‪ :‬مسلم‪) .‬حم(‪ :‬أحدم بن حنبل‪) .‬عبدم(‪ :‬عبدم ال بن أحدم بن حنبل‪) .‬ت(‪ :‬التمذي‪) .‬جرير(‪ :‬ابن جرير‪.‬‬

‫‪ - 17‬حدميث أب ذرر‬
‫)تقدمم ف حدميث أنس(‬
‫وقال عبدم ال بن شقيق‪ :‬قلت لب ذر‪:‬‬
‫لو رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم لسألته! قال‪ :‬وما كنت تسأله؟ قال‪ :‬كنت أسأله‪ :‬هل‬
‫رأى ربه عز وجل؟ قال‪ :‬فإن قدم سألته؟ قال‪:‬‬
‫))قدم رأيته نورا أن أراه؟!((‪.‬‬
‫أخرجه أحدم )‪ 5/147‬و ‪ ،(175‬ومسلم )‪.(292‬‬

‫‪60‬‬

Anda mungkin juga menyukai