[]بروس ھيرت
لقد الحظ أحدھم بدقة أنه من الممكن أن تكون لديك معرفة كبيرة بالكتاب المقدس
وأنت تكون جسدي السلوك تماماً .فإنك لم تتعلم بعد كلمة ) إلى أن تعيش كلمة ).
كثيراً ما نأتي لكلمة ) لكي ندرسھا ونعلمھا لألخرين ،إلخ – ولكي نعمل بھا كل
شيء ممكن في العالم عدا أن نتغير بواسطتھا! البد أن يكون ھدفنا أوالً ھو أن ندخل
للكتاب المقدس وأن ندع الكتاب بعد ذلك "يدخل إلينا" .نحن ندرس كلمة ) في كل
من المالحظة والتفسير ولكن في التطبيق فإن كلمة ) ھي التي "تدرسنا"!
في كل مرة نتقابل مع حقيقة روحية ،نحتاج أن نسعى لكي نطبق الحقيقة في حياتنا.
إن خطر المالحظة والتفسير دون تطبيق ھو أن نصبح مرائين مثل الفريسيين،
مملوئين للحافة بالمعرفة العقلية ولكن نفشل في أن نسمح للحق في أن يغير قلوبنا.
إن المعرفة العقلية دون القلبية ليست كافية من نواح كثيرة وربما تكون أسوأ من
عدم المعرفة على اإلطالق .إن المعرفة األكثر البد أن تجلب طاعة أكثر بإستمرار.
" َمنْ َيعْ ِرفُ أَنْ َيعْ َم َل َح َس ًنا َوالَ َيعْ َملَُ ،فذلِ َ
ك َخطِ ي ٌَّة َل ُه" )يع١٧ :٤؛ طالع أيضاً
لو٤٨ ،٤٧ :١٢؛ يو(٤١ :٩
ملحوظة :إن خطايا الترك )ترك وصية ) وعدم العمل بھا( ھي خطايا مؤكدة تماما ً
مثل خطايا اإلرتكاب )عمل أوصانا ) أن ال نعمل(.
إن اإلنسان الذي يعرف الحق وال يعمله فھذا ليس مجرد خطأ بسيط أو سوء تقدير
ولكنه خطية .في فكر ) ،المعرفة دون الطاعة ھي خطية؟ لقد كان لدى متديني
الوقت الذي عاش فيه يسوع كل المعلومات .لقد أتقنوا معرفة العھد القديم ،ولكن لم
يسد عليھم الحق نفسه أبداً .ھل كانوايعلمون أين يولد المسيا؟ نعم بكل تأكيد .لقد
كانت السلطة المحلية في يدھم .ولكن لما جاء لھم تقرير عن ميالده ،ھل ذھبوا لكي
يفحصوا األمر؟ ال ،رغم أن مدينة بيت لحم كانت على بعد مجرد خمسة أميال على
طريق أورشليم .كان برھم براً خارجيا ً مؤسسا ً على معرفة للحقائق مع تجنب تكوين
رد فعل شخصي تجاھھا .إن الحق المعلن لك يتطلب منك رد فعل مسئول.
تذكر أنه كلما قضيت وقت أطول في المالحظة ،ستقضي وقتا ً أقل في التفسير،
وستكون تفسيراتك أكثر دقة ومناسبة للتطبيق بشكل أكثر .بينما ھناك تفسير واحد
صحيح لكل فقرة كتابية ،فھناك الكثير من التطبيقات .لذا فقبل أن نطبق الحق كما
يريد ) ،فنحن نحتاج أن نتأكد من دقة تفسيرنا ،والذي بدوره يتوقف على المالحظة
الدقيقة .إن التفسير الخاطئ يمكن أن يقود لتطبيق شاذ منحرف .إن كان تفسيرنا
دقيقا ً يصير لدينا على األقل إحتمال قوي ألن نطبق الحق بشكل صحيح .وتلخيصاً،
إن العمل بما قاله ) يفترض أنك فھمت ما قد قاله.
وفي حديث أكثر شھرة عن الطرق المطروقة والغير مطروقة ،يمتدح يسوع ھؤالء
الذي لھم أذان للسمع لكي يسمعوا...
َّ ضيِّقَ ،
أل َّن ُه َواسِ ٌع ْال َبابُ َو َرحْ بٌ
يق الَّذِي ي َُؤ ِّدي إِ َلى الط ِر ُ "»ا ُ ْد ُخلُوا م َِن ْال َباب ال َّ ِ
ب َّ
الط ِريقَ الَّ ِذي اب َوأَ ْك َر َ ون ِم ْن ُه! َما أَضْ َيقَ ْال َب َِين َي ْد ُخلُ َ
ون ُھ ُم الَّذ َ ْال َھالَكِ َ ،و َكثِي ُر َ
ج ُدو َن ُه !" )مت(١٤-١٣ :٧ ون ُھ ُم الَّذ َ
ِين َي ِ ي َُؤ ِّدي إِ َلى ْال َح َياةَِ ،و َقلِيلُ َ
أية طريق سوف تختار؟ ھل الطريق المعد والممھد عن طريق المالحظة ،والتفسير
الصحيح والتطبيق المجتھد للكتاب المقدس أم طريق أخر ُشقَ بواسطة عمل
سطحي ،غير دقيق ،غير تقي؟ إختيارك سوف يصنع كل الفرق في ھذه الحياة
اوالحياة القادمة كما كتب بولس...
"ال َّت ْق َوى )أوسيبيا( )القادمة من التدريب والتطبيق المجتھد لكلمة )( َناف َِع ٌة لِ ُك ِّل
صا ِد َق ٌة)بيستوس = أمينة؛ طالع أيضاً َشيْ ءٍ ،إِ ْذ َل َھا َم ْوعِ ُد ا ْل َح َيا ِة ا ْل َحاضِ َر ِة َوا ْل َعتِي َد ِةَ .
ِي ا ْل َكلِ َم ُة
ِي ا ْل َكلِ َم ُة" ١-تي٩ :٤ ،١٥ :١؛ ٢تي١١ :٢؛ تي (٨ :٣ھ َ صا ِد َق ٌة ھ َأربعة " َ
ح َّق ٌة ك َّل قبُول .ألننا لِھذا)ألجل التقوى( نت َعبُ )كوبياو = لحد الخوار؛ في
ْ َ َ َ َّ َ ُ ُ َومُسْ َت ِ
الزمن المضارع = بإستمرار( َو ُن َعيَّرُ )أجونيزوماي = نعاني ،كما في سباق
رياضي وتشدد على التركيز والتدريب ،واإلقتناع ،والجھد؛ في الزمن المضارع =
ِّ ْ َْ َ
اسَ ،و َ
ال بإستمرار( ،أل َّن َنا َق ْد أل َقيْ َنا َر َجا َء َنا َع َلى )ِ ال َح ِّي ،الَّذِي ھ َُو م َُخلصُ َجم ِ
ِيع ال َّن ِ
ِين" )١تي(١٠-٨ :٤ سِ َّي َما ا ْلم ُْؤ ِمن َ
إن تطبيق كلمة ) لن يكون دائما ً "دون تألم" ،ولكنه سيكون دائماً نافعا ً مفيداً .سوف
ال نستوعب اآلن مقدار "المردود اإلستثماري لنا" حتى اليوم الذي ندخل فيه
الفردوس ونقف أمام سيدنا عند عرش البيما )الدينونة( .ھذه حقيقة تدفعنا لألمام
يمكن أن تثق بھا والبد أن تستبقلھا بفرح وتعترف بھا بملء إرادتك .إن المقولة
القديمة الخاصة بالتطبيق ھي حقيقية أن نفس الكلمة التي توجع المستريح ،أيضاً
تعطي راحة للمتوجع!
كلما )في كل حين( نقرأ الكتاب المقدس ،فإن السؤال الذي يجب علينا أن نبحث عن
إجابته بكل أمانة وإخالص ھو...
علي؟
كيف يمكن لمعنى ھذا النص أن ينطبق َ
وليس
تقدم قراءة الكتاب المقدس ودراسته "رؤيه إلھية" )") يتحدث"( وبنفس القدر فھناك
تطبيق لما يتحدثه علينا نحن خالئقه .وبكلمات أخرى فإن كل إعالن إلھي يتطلب رد
فعل حاسم .إن عدم اإلستجابة لإلعالنات المعجزية ھو مثل القول بأن التعليم الكتابي
علي ثم الذھاب وتقضية بقية اليوم
بخصوص عبادة األوثان رائع لكنه ال ينطبق اآلن َ
سعيا ً بكل ولع لتكويم الثروة في ھذا العالم الحاضر الذي يمضي )طالع كلمات يسوع
مت٢٤ :٦؛ وبولس كو(٥ :٣
يؤكد جون بالنكارد على حيوية التدريب على تطبيق كلمة ) فيطلق التحذير
التالي...
ھذا أمر أكثر أھمية للنمو المسيحي من معرفة ما يقوله الكتاب المقدس؛ ال يستطيع
أحد أبداً أن يشبع من مجرد تذكر قائمة طعام مطعم ما.
لكن تأكد أن الطريق الذي تختاره مؤسسا ً على المالحظة الحريصة والتفسيرالدقيق!
إزرع فكرة ،تحصد عمالً -إزرع عمالً ،تحصد عادة -إزرع عادة ،تحصد شخصية
-إزرع شخصية ،تحصد مصير!
إن دراسة الكتاب المقدس لم تنتھي إن لم نكن نسأل أنفسنا "ماذا يعني ھذا بالنسبة
لحياتي وكيف أطبقه عملياً فيھا؟" البد أن نأخذ المعرفة التي إكتسبناھا من قراءتنا
وتفسيرنا ونرسم منھا مبادئ عملية ُت َط َبق في حياتنا الشخصية .إن كان ھناك وصية
البد من طاعتھا ،نطيعھا .إن كان ھناك وعد البد من التمسك به ،نتمسك به .إن كان
ھناك تحذيراً البد من إتباعه ،نتبعه .ھذه ھي النقطة األساسية :أن نخضع أنفسنا
للكتاب المقدس ونعطيه الفرصة ان يغير حياتنا .إن تخطيت ھذه الخطوة ،فلن تتمتع
أبداً بدراستك للكتاب المقدس ولن يغير الكتاب المقدس حياتك أبداً .البد أن نتأمل
فيه .فنعطي عقلنا حماما ً حقيقيا ً جداً؛ فنحن بھذا نغسله وننقيه بواسطة محلول كلمة
i
).
شرح أيضا ً يسوع العالقة واألھمية بين معرفة كلمة ) والحياة بكلمة ) فأعلن...
"إِنْ َشا َء أَ َح ٌد أَنْ َيعْ َم َل مَشِ ي َئ َت ُه َيعْ ِرفُ ال َّتعْ لِي َمَ ،ھ ْل ھ َُو م َِن )ِ ،أَ ْم أَ َت َكلَّ ُم أَ َنا مِنْ َن ْفسِ ي"
)يو(١٧ :٧
ً
إِنْ )إن = شرط من الدرجة الثالثة = إمكانية /إحتمالية ولكن ليس مؤكدا ! ھذا
يتكلم عن اإلختيار الشخصي الذي البد للشخص أن يتخذه( \\\ َشا َء أَ َح ٌد )ثيلو =
يرغب ،يتمنى ،يجد لذته في ~مز ،~٢ :١ي َُسر بواسطة ،يميل إلى؛ فعل
مضارع – يتحدث عن اإلتجاه العام للحياة( \\\أَنْ َيعْ َم َل )فعل مضارع –
يتحدث عن عادة السلوك العامة = في إتجاه الطاعة وليس في إتجاه المعصية(
مَشِ ي َئ َت ُه )مشيئة )( \\\ َيعْ ِرفُ )جينوسكو = تتحدث ليس عن معرفة
"العقل" ولكن عن المعرفة اإلختبارية ،نوع من المعرفة اللصيقة( \\\ال َّتعْ لِي َم
)ديداكي – تعليمات ووصايا وحقائق(
وأنت تمضي بعيداً في طريق دراستك التتبيعة للكتاب المقدس سوف تكتشف أن
المالحظة والتفسير والتطبيق قد أصبحوا يحدثون في معظم األحيان بشكل تلقائي
متزامن .يستطيع معلمك ،الروح القدس ،أن يعطيك بصيرة في أي مرحلة خالل
دراستك ،لذا فالبد أن تكون حساسا ً لصوت قيادته .لما تجد أن كلمات او فقرات
صار لھا معنىً بالنسبة لك ،توقف وتأمل مصلياً في ما قد أعلنه لك ) وھذا كما قال
الواعظ العظيم سي .إتش .سبورجن ناصحاً...
إقرأ الكتاب المقدس بحرص ثم تأمل وتأمل وتأمل
(١إستبدال التطبيق بالتفسير كما فعل الفريسيون؛ فتفسر فقط دون أي تطبيق
وتعتبر التفسير إنجاز بحد ذاته.
دعونا نواجه االمر ،كل منا قد بنى "نظام إنذار مبكر" ضد التغيير الروحي وأول ما
يقترب الحق من منطقة التبكيت ،ينطلق اإلنذار ونبدأ في الدفاع عن أنفسنا.
وإستراتيجيتنا المفضلة ھي الشرح العقالني للخطية بدالً من التوبة .وكلما كبرنا،
كلما صرنا أكثر خبرة على شرح الخطية بشكل عقالني .ونكون قد بنينا خزان من
ردود األفعال بحيث أنه حينما يقترب الحق من منطقة التبكيت ،يكون لدينا أسباب
عديدة إلثبات أن الحق ينطبق على كل الناس عدانا نحن! ھناك خطر كامن في
دراسة الكتاب المقدس التتبعية – إنه من الممكن أن يتحول لممارسة عقالنية مثيرة
ولكن غير مثمرة روحية .إن الدراسة التتبعية يمكنھا أن تجعلنا منفعلين عاطفياً
بخصوص الحق ،ولكن على الجانب األخر نفشل في أن نتغير سلوكيا ً وعند حدوث
ھذا تأكد أن ھناك أمر ما خطأ في دراستك للكتاب المقدس .البد أن ندخل للكلمة
بأنفسنا ألنفسنا .ولكن وقتھا البد أن نترك الكلمة تدخل إلينا ،وأن تصنع تغييراً دائماً
في سماتنا الشخصية وسلوكنا .البد أن نكون في توافق مع الكتاب المقدس ،وليس أن
نوفق الكتاب المقدس مع أنفسنا.
إدرس الكتاب المقدس كي تكون حكيما ً
ھذه بعض األسئلة القليلة التي تساعد على تطبيق الحق الذي قد الحظته...
.٢في ضوء ھذه الحقيقة ،ما ھو التغير المحدد الذي يجب أن أقوم به في حياتي؟
وبكلمات أخرى ،ھل اطبق ھذا الحق؟ إن لم أكن أطبقه ،لماذا؟ ھل بسبب
الجھل أو العصيان أم اإلھمال؟
.٣كيف يمكنني ان أتصرف لكي أقوم بھذه التغيرات؟ البد أن نكون محددين في
ھذه النقطة .ال تخدع نفسك!
أ( رد فعل اإلعتراف :كلمة ) مثل سيف حاد )يخترق( ،ومثل مرآة
)تكشف( ،ومثل فاحص للقلب )تحكم وتميز وتكشف التوجھات واألفعال(
ف ح ِّني َواعْ ِر ْ ف َق ْل ِبي .امْ َت ِ اخ َت ِبرْ نِي َيا َ)ُ َواعْ ِر ْ "مزْ | ٢٤ ،٢٣ :١٣٩
َ
يق بَاطِ لٌَ ،واھْ ِدنِي َط ِري ًقا أ َب ِد ًّيا .؛ ١يو:١ ان ِف َّي َط ِر ٌ اريَ .وا ْن ُظرْ ِإنْ َك َ أَ ْف َك ِ
ورَ ،ف َل َنا َش ِر َك ٌة َبعْ ضِ َنا َم َع ور َك َما ھ َُو فِي ال ُّن ِ َ | ٩-٧ولكِنْ إِنْ َس َل ْك َنا فِي ال ُّن ِ
ْس َل َنا ْ
ُط ِّھ ُر َنا مِنْ ُك ِّل َخطِ َّي ٍة .إِنْ ُقل َنا :إِ َّن ُه َلي َ يح ا ْب ِن ِه ي َ ضَ ،و َد ُم َيس َ ْ
ُوع المَسِ ِ َبعْ ٍ
َ
ْس ال َح ُّق فِي َنا .إِ ِن اعْ َت َر ْف َنا ِب َخ َطا َيا َنا َفھ َُو أمِينٌ ْ َ ٌ
َخطِ يَّة ُنضِ ُّل أ ْن ُف َس َنا َو َلي َ
ْ
َو َعا ِدلٌَ ،ح َّتى َي ْغف َِر َل َنا َخ َطا َيا َنا َويُطھ َِّر َنا مِنْ ُك ِّل إِث ٍم .؛ أمَ |١٣ :٢٨منْ َي ْك ُت ُم
َ
َخ َطا َياهُ الَ َي ْن َجحَُ ،و َمنْ ُيقِرُّ ِب َھا َو َي ْترُ ُك َھا يُرْ َح ُم"
ب( رد فعل اإليمان :فأحد أسباب تأملنا في الكلمة ھو تطوير وبناء إيماننا" .إِ ًذا
) | .رو .(١٧ :١٠البد أن نمزج اإليمان اإلي َمانُ ِب ْال َخ َب ِرَ ،و ْال َخ َبرُ ِب َكلِ َم ِة ِ
ِ
بما نقرأ ونسمع .وبكلمات أخرى ،البد أن نتصرف باإليمان في ما يعلنه
ك َك َما َي ُقو ُل ال ُّرو ُح ْال ُق ُدسُ ْ :ال َي ْو َم ،إِ ْن لنا ) من كلمته لئال تتقسى قلوبنا" .لِذ ِل َ
ص ْو َت ُه َفالَ ُت َقسُّوا ُقلُو َب ُك ْم | عب || ٨-٧ :٣ألَ َّن َنا َنحْ نُ أَيْضً ا َق ْد ُب ِّشرْ َنا َسمِعْ ُت ْم َ
ان فِي اإلي َم ِ َك َما أُولئ َِك ،لكِنْ َل ْم َت ْن َفعْ َكلِ َم ُة ا ْل َخ َب ِر أول ِئ َ
ك .إِ ْذ َل ْم َت ُكنْ مُمْ َت ِز َج ًة ِب ِ
ُ
ِين َس ِمعُوا | عب"٢ :٤ الَّذ َ
ت( رد فعل الطاعة :إن اإليمان الحقيقي البد أن يطيع .لما نطيع الكلمة فنحن
نظھر حقيقة أننا نحب الرب )فطاعتنا محركھا ھو الحب وليس الروح
صمُوئِي ُل: الناموسية( ونظھر ألي مدى نحن نؤمن بما قد الحظناَ " .ف َقا َل َ
ت ال َّربِّ ؟ ھ َُو َذا َّ » َھ ْل َم َس َّرةُ الرَّ بِّ ِبا ْلمُحْ َر َقا ِ
ص ْو ِ ت َوالذ َبائ ِِح َك َما ِباسْ ِت َم ِ
اع َ
اش .ألَنَّض ُل مِنْ َشحْ ِم ا ْل ِك َب ِ يحةَِ ،واإلِصْ غَ ا ُء أَ ْف َ ض ُل م َِن َّ
الذ ِب َ االسْ ِت َما ُع أَ ْف َ
عِرا َفةَِ ،وا ْل ِع َنا ُد َكا ْل َو َث ِن َوال َّت َراف ِِيم .ألَ َّن َك َر َفضْ تَ َكالَ َم ال َّربِّ
ال َّت َم ُّردَ َك َخطِ َّي ِة ا ْل َ
ك م َِن ْالم ُْلكِ « | ١صم"٢٣ ،٢٢ :١٥ َر َف َ
ض َ
تذكر أن...
إن من يستخدم الكتاب المقدس كدليل له ال يمكن أن يفقد إحساسه باإلتجاه .إنھا
إرادة ) أن نقرأ كتابه يوما ً بعد يوم ،ليس فقط لنوال المعرفة ،ولكن باألكثر لكي
نحبه ونطيعه - .ھيس
وأما مارتن لوثر وھو يتحدث عن الفوائد المتعددة للبن العقلي العديم الغش الذي
لكلمة ) الثمينة والمقدس قال...
في الواقع ال يمكنك أن تقرأ الكتاب المقدس أكثر من الالزم؛ وما تقرأه ،اليمكنك أن
تقرأه بشكل جيد أكثر من الالزم؛ وما تقرأه بشكل جيد ،ال يمكنك أن تفھمه بشكل
نھائي كامل أكثر من الالزم .وما تفھمه بشكل جيد ،ال يمكن أن تعلمه بشكل جيد
أكثر من الالزم؛ وما تعلمه بشكل جيد ال يمكن أن تعيشه بشكل جيد أكثر من الالزم.
ويحرضنا ديفيد شبرد بشكل صحيح أن ال نترك "خطوة )حركة صغيرة(" في
دراسة كلمة ) ولكن أن نكون مجتھدين أن...
نقرأھا لنعرف الحقيقة ،وندرسھا لنفھم معناھا ،ونتأمل فيھا لكي نأخذ فائدتھا.
ونقائي شھير أخر ھو جون أوين لديه بعض التعليقات التقوية بخصوص اإلحتياج
لدراسة الكتاب المقدس بھدف أسمى ھو تطبيقه على حياة اإلنسان ،فكتب أن...
أن نسعى وراء مجرد معلومات الحق ،بدون محاولة إختبار قوته في قلوبنا ،ليس ھو
الطريق للنمو في الفھم في األمور الروحية .إن الشخص الوحيد الذي في وضع
يسمح له بالتعلم من ) ،ھو من يسلم بإخالص عقله ،وضميره ،وعواطفه لقوة
وسلطان ما قد أعلن له .قد يكون للناس أھدافا ً اخرى من دراسة الكتاب المقدس،
كفائدة وبنيان األخرين .ولكن إن لم يكن مثبتا ً كأولوية في عقولھم أن يتغيروا في
نفوسھم بقوة الكلمة ،فھم ال يجاھدون قانونيا ً وبالتالي لن يتكللوا! .وإن حدث في أي
وقت ونحن ندرس الكلمة ،أن ھذا التصميم لم يكن واضحا ً صريحا ً في عقولنا،
وھكذا كلما إكتشفنا أي حق ال نجاھد أن ال نتغير لصورته في قلوبنا ،فنحن نفقد
تميزنا األساسي بھذا األمر.
"رُ َؤ َسا ُء اضْ َط َھ ُدونِي ِبالَ َس َببٍ) ،ولكن ما الذي حدث كمفارقة( َومِنْ َكالَ ِم َك َج ِز َع
َق ْل ِبي | مز"١٦١ :١١٩
الج َزع؟ الجزع ھو شعور إحترام جليل ممزوج بخوف وتعجب .ھو إحساس ما ھو َ
يجمع الرھبة ،والتبجيل ،والتعجب رغم إختالفھم ،وھنا مبعثه السلطان المطلق لكلمة
) بالمقارنة مع كل كلمات الناس .وھكذا فيجب علينا أن نتصرف بتعجب جارف،
وتقدير ،وإحترام ،ومخافة ،وھذه الصفة األخيرة بالذات مناسبة باألخص لھؤالء
الذين يقرأون ولكن يفشلون في اإلنتباه لكلمة ) )التطبيق(
َو َكأ َ ْط َفال م َْولُودِينَ اآلنَ ،ا ْش َتھُوا ال َّلبَنَ ا ْل َع ْق ِل َّي ا ْل َعدِي َم ا ْلغِشِّ لِ َكيْ َت ْنمُوا ِب ِه
iii