Anda di halaman 1dari 13

Bruce Hurt

[‫]بروس ھيرت‬
‫لقد الحظ أحدھم بدقة أنه من الممكن أن تكون لديك معرفة كبيرة بالكتاب المقدس‬
‫وأنت تكون جسدي السلوك تماماً‪ .‬فإنك لم تتعلم بعد كلمة ) إلى أن تعيش كلمة )‪.‬‬
‫كثيراً ما نأتي لكلمة ) لكي ندرسھا ونعلمھا لألخرين‪ ،‬إلخ – ولكي نعمل بھا كل‬
‫شيء ممكن في العالم عدا أن نتغير بواسطتھا! البد أن يكون ھدفنا أوالً ھو أن ندخل‬
‫للكتاب المقدس وأن ندع الكتاب بعد ذلك "يدخل إلينا"‪ .‬نحن ندرس كلمة ) في كل‬
‫من المالحظة والتفسير ولكن في التطبيق فإن كلمة ) ھي التي "تدرسنا"!‬

‫في كل مرة نتقابل مع حقيقة روحية‪ ،‬نحتاج أن نسعى لكي نطبق الحقيقة في حياتنا‪.‬‬
‫إن خطر المالحظة والتفسير دون تطبيق ھو أن نصبح مرائين مثل الفريسيين‪،‬‬
‫مملوئين للحافة بالمعرفة العقلية ولكن نفشل في أن نسمح للحق في أن يغير قلوبنا‪.‬‬
‫إن المعرفة العقلية دون القلبية ليست كافية من نواح كثيرة وربما تكون أسوأ من‬
‫عدم المعرفة على اإلطالق‪ .‬إن المعرفة األكثر البد أن تجلب طاعة أكثر بإستمرار‪.‬‬

‫كما قال فانس ھافنر بمنتھى الحكمة‪...‬‬


‫إن تخبئة الكلمة في القلب ال العقل ھو ما يحفظنا من السقوط في الخطية‪.‬‬

‫ويحذر الرسول يعقوب من أن‬

‫" َمنْ َيعْ ِرفُ أَنْ َيعْ َم َل َح َس ًنا َوالَ َيعْ َملُ‪َ ،‬فذلِ َ‬
‫ك َخطِ ي ٌَّة َل ُه" )يع‪١٧ :٤‬؛ طالع أيضاً‬
‫لو‪٤٨ ،٤٧ :١٢‬؛ يو‪(٤١ :٩‬‬

‫ملحوظة‪ :‬إن خطايا الترك )ترك وصية ) وعدم العمل بھا( ھي خطايا مؤكدة تماما ً‬
‫مثل خطايا اإلرتكاب )عمل أوصانا ) أن ال نعمل(‪.‬‬

‫إن اإلنسان الذي يعرف الحق وال يعمله فھذا ليس مجرد خطأ بسيط أو سوء تقدير‬
‫ولكنه خطية‪ .‬في فكر )‪ ،‬المعرفة دون الطاعة ھي خطية؟ لقد كان لدى متديني‬
‫الوقت الذي عاش فيه يسوع كل المعلومات‪ .‬لقد أتقنوا معرفة العھد القديم‪ ،‬ولكن لم‬
‫يسد عليھم الحق نفسه أبداً‪ .‬ھل كانوايعلمون أين يولد المسيا؟ نعم بكل تأكيد‪ .‬لقد‬
‫كانت السلطة المحلية في يدھم‪ .‬ولكن لما جاء لھم تقرير عن ميالده‪ ،‬ھل ذھبوا لكي‬
‫يفحصوا األمر؟ ال‪ ،‬رغم أن مدينة بيت لحم كانت على بعد مجرد خمسة أميال على‬
‫طريق أورشليم‪ .‬كان برھم براً خارجيا ً مؤسسا ً على معرفة للحقائق مع تجنب تكوين‬
‫رد فعل شخصي تجاھھا‪ .‬إن الحق المعلن لك يتطلب منك رد فعل مسئول‪.‬‬

‫وبخ جي‪ .‬إيه‪ .‬بنجل بحكمة قائالً‪...‬‬


‫ضع نفسك في مجال عمل النص كله‪ ،‬وطبق النص كله على نفسك‪.‬‬

‫تذكر أنه كلما قضيت وقت أطول في المالحظة‪ ،‬ستقضي وقتا ً أقل في التفسير‪،‬‬
‫وستكون تفسيراتك أكثر دقة ومناسبة للتطبيق بشكل أكثر‪ .‬بينما ھناك تفسير واحد‬
‫صحيح لكل فقرة كتابية‪ ،‬فھناك الكثير من التطبيقات‪ .‬لذا فقبل أن نطبق الحق كما‬
‫يريد )‪ ،‬فنحن نحتاج أن نتأكد من دقة تفسيرنا‪ ،‬والذي بدوره يتوقف على المالحظة‬
‫الدقيقة‪ .‬إن التفسير الخاطئ يمكن أن يقود لتطبيق شاذ منحرف‪ .‬إن كان تفسيرنا‬
‫دقيقا ً يصير لدينا على األقل إحتمال قوي ألن نطبق الحق بشكل صحيح‪ .‬وتلخيصاً‪،‬‬
‫إن العمل بما قاله ) يفترض أنك فھمت ما قد قاله‪.‬‬

‫يكتب روبرت فروست في أخر مقطع من قصيدته "طريق غير مطروق"‪...‬‬


‫سوف أحكي ھذا مع تنھيدةً‬
‫في مكان على بعد دھور ودھور‬
‫إفترق طريقان في الغابة وأنا‬
‫أنا اخذت الطريق الغير مطروق‬
‫وھذا ما صنع معي كل الفرق‬

‫وفي حديث أكثر شھرة عن الطرق المطروقة والغير مطروقة‪ ،‬يمتدح يسوع ھؤالء‬
‫الذي لھم أذان للسمع لكي يسمعوا‪...‬‬
‫َّ‬ ‫ضيِّق‪َ ،‬‬
‫أل َّن ُه َواسِ ٌع ْال َبابُ َو َرحْ بٌ‬
‫يق الَّذِي ي َُؤ ِّدي إِ َلى‬ ‫الط ِر ُ‬ ‫"»ا ُ ْد ُخلُوا م َِن ْال َباب ال َّ ِ‬
‫ب َّ‬
‫الط ِريقَ الَّ ِذي‬ ‫اب َوأَ ْك َر َ‬ ‫ون ِم ْن ُه! َما أَضْ َيقَ ْال َب َ‬‫ِين َي ْد ُخلُ َ‬
‫ون ُھ ُم الَّذ َ‬ ‫ْال َھالَكِ ‪َ ،‬و َكثِي ُر َ‬
‫ج ُدو َن ُه !" )مت‪(١٤-١٣ :٧‬‬ ‫ون ُھ ُم الَّذ َ‬
‫ِين َي ِ‬ ‫ي َُؤ ِّدي إِ َلى ْال َح َياةِ‪َ ،‬و َقلِيلُ َ‬

‫أية طريق سوف تختار؟ ھل الطريق المعد والممھد عن طريق المالحظة‪ ،‬والتفسير‬
‫الصحيح والتطبيق المجتھد للكتاب المقدس أم طريق أخر ُشقَ بواسطة عمل‬
‫سطحي‪ ،‬غير دقيق‪ ،‬غير تقي؟ إختيارك سوف يصنع كل الفرق في ھذه الحياة‬
‫اوالحياة القادمة كما كتب بولس‪...‬‬

‫"ال َّت ْق َوى )أوسيبيا( )القادمة من التدريب والتطبيق المجتھد لكلمة )( َناف َِع ٌة لِ ُك ِّل‬
‫صا ِد َق ٌة)بيستوس = أمينة؛ طالع أيضاً‬ ‫َشيْ ءٍ‪ ،‬إِ ْذ َل َھا َم ْوعِ ُد ا ْل َح َيا ِة ا ْل َحاضِ َر ِة َوا ْل َعتِي َد ِة‪َ .‬‬
‫ِي ا ْل َكلِ َم ُة‬
‫ِي ا ْل َكلِ َم ُة" ‪١-‬تي‪٩ :٤ ،١٥ :١‬؛ ‪٢‬تي‪١١ :٢‬؛ تي‪ (٨ :٣‬ھ َ‬ ‫صا ِد َق ٌة ھ َ‬‫أربعة " َ‬
‫ح َّق ٌة ك َّل قبُول‪ .‬ألننا لِھذا)ألجل التقوى( نت َعبُ )كوبياو = لحد الخوار؛ في‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َومُسْ َت ِ‬
‫الزمن المضارع = بإستمرار( َو ُن َعيَّرُ )أجونيزوماي = نعاني‪ ،‬كما في سباق‬
‫رياضي وتشدد على التركيز والتدريب‪ ،‬واإلقتناع‪ ،‬والجھد؛ في الزمن المضارع =‬
‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫اس‪َ ،‬و َ‬
‫ال‬ ‫بإستمرار( ‪ ،‬أل َّن َنا َق ْد أل َقيْ َنا َر َجا َء َنا َع َلى )ِ ال َح ِّي‪ ،‬الَّذِي ھ َُو م َُخلصُ َجم ِ‬
‫ِيع ال َّن ِ‬
‫ِين" )‪١‬تي‪(١٠-٨ :٤‬‬ ‫سِ َّي َما ا ْلم ُْؤ ِمن َ‬

‫إن تطبيق كلمة ) لن يكون دائما ً "دون تألم"‪ ،‬ولكنه سيكون دائماً نافعا ً مفيداً‪ .‬سوف‬
‫ال نستوعب اآلن مقدار "المردود اإلستثماري لنا" حتى اليوم الذي ندخل فيه‬
‫الفردوس ونقف أمام سيدنا عند عرش البيما )الدينونة(‪ .‬ھذه حقيقة تدفعنا لألمام‬
‫يمكن أن تثق بھا والبد أن تستبقلھا بفرح وتعترف بھا بملء إرادتك‪ .‬إن المقولة‬
‫القديمة الخاصة بالتطبيق ھي حقيقية أن نفس الكلمة التي توجع المستريح‪ ،‬أيضاً‬
‫تعطي راحة للمتوجع!‬

‫إن العدد المتزايد من من يحتسون العظات ويجلسون في المؤتمرات‪ ،‬الذين يتنقلون‬


‫بين رحيق تعليمي وأخر مثل الكثير من الطيور الطنانة‪ ،‬المشغولة‪ ،‬المغردة ھم بكل‬
‫تأكيد يخدعون أنفسھم إن لم يختاروا أيضا ً أن يمتصوا )ينتبھوا لل( الحق )الرحيق‬
‫أو العسل مز‪ (١٠٤ :١١٩‬الذي قد تذوقوه )يع‪.(٢٥-٢٢ :١‬‬

‫كلما )في كل حين( نقرأ الكتاب المقدس‪ ،‬فإن السؤال الذي يجب علينا أن نبحث عن‬
‫إجابته بكل أمانة وإخالص ھو‪...‬‬

‫علي؟‬
‫كيف يمكن لمعنى ھذا النص أن ينطبق َ‬
‫وليس‬

‫ماذا يعني ھذا النص بالنسبة لي؟‬

‫تقدم قراءة الكتاب المقدس ودراسته "رؤيه إلھية" )") يتحدث"( وبنفس القدر فھناك‬
‫تطبيق لما يتحدثه علينا نحن خالئقه‪ .‬وبكلمات أخرى فإن كل إعالن إلھي يتطلب رد‬
‫فعل حاسم‪ .‬إن عدم اإلستجابة لإلعالنات المعجزية ھو مثل القول بأن التعليم الكتابي‬
‫علي ثم الذھاب وتقضية بقية اليوم‬
‫بخصوص عبادة األوثان رائع لكنه ال ينطبق اآلن َ‬
‫سعيا ً بكل ولع لتكويم الثروة في ھذا العالم الحاضر الذي يمضي )طالع كلمات يسوع‬
‫مت‪٢٤ :٦‬؛ وبولس كو‪(٥ :٣‬‬

‫يؤكد جون بالنكارد على حيوية التدريب على تطبيق كلمة ) فيطلق التحذير‬
‫التالي‪...‬‬
‫ھذا أمر أكثر أھمية للنمو المسيحي من معرفة ما يقوله الكتاب المقدس؛ ال يستطيع‬
‫أحد أبداً أن يشبع من مجرد تذكر قائمة طعام مطعم ما‪.‬‬

‫وتوجد نصيحة مفيدة في ھذه النقطة ليوجي بيرا‪...‬‬


‫لما تصل لمفترق طرق‪ ،‬البد أن تجتازه‪.‬‬

‫لكن تأكد أن الطريق الذي تختاره مؤسسا ً على المالحظة الحريصة والتفسيرالدقيق!‬

‫وكما حذر أحدھم‪...‬‬

‫إزرع فكرة‪ ،‬تحصد عمالً ‪ -‬إزرع عمالً‪ ،‬تحصد عادة ‪ -‬إزرع عادة‪ ،‬تحصد شخصية‬
‫‪ -‬إزرع شخصية‪ ،‬تحصد مصير!‬

‫ويتحاجج جون ماك آرثر أن‪...‬‬


‫إن دراسة الكتاب المقدس دون السماح له بإختراق أعماق نفسك يكون مثل تجھيز‬
‫وليمة دون األكل منھا‪ .‬إن السؤال المحوري الذي يجب سؤاله ھو‪" ،‬كيف يمكن‬
‫علي في كل من توجھاتي‬
‫َ‬ ‫للحقائق اإللھية والمبادئ المحتواه في أي فقرة أن تنطبق‬
‫وأفعالي؟" إن يسوع قدم وعداً لھؤالء الذين يحملون دراستھم الشخصية للكتاب‬
‫المقدس حتى ھذه النقطة‪" :‬إِنْ َعلِمْ ُت ْم ھ َذا َف ُ‬
‫طو َبا ُك ْم ِإنْ َعم ِْل ُتمُوهُ" )يو‪١٧ :١٣‬؛ وأنظر‬
‫يو‪١٤ :١٥‬؛ ‪١٥ :١٤‬؛ لو‪٢٨ :١١‬؛ يع‪٢٥ ،٢٢ :١‬؛ رؤ‪...(٣ :١‬‬

‫إن دراسة الكتاب المقدس لم تنتھي إن لم نكن نسأل أنفسنا "ماذا يعني ھذا بالنسبة‬
‫لحياتي وكيف أطبقه عملياً فيھا؟" البد أن نأخذ المعرفة التي إكتسبناھا من قراءتنا‬
‫وتفسيرنا ونرسم منھا مبادئ عملية ُت َط َبق في حياتنا الشخصية‪ .‬إن كان ھناك وصية‬
‫البد من طاعتھا‪ ،‬نطيعھا‪ .‬إن كان ھناك وعد البد من التمسك به‪ ،‬نتمسك به‪ .‬إن كان‬
‫ھناك تحذيراً البد من إتباعه‪ ،‬نتبعه‪ .‬ھذه ھي النقطة األساسية‪ :‬أن نخضع أنفسنا‬
‫للكتاب المقدس ونعطيه الفرصة ان يغير حياتنا‪ .‬إن تخطيت ھذه الخطوة‪ ،‬فلن تتمتع‬
‫أبداً بدراستك للكتاب المقدس ولن يغير الكتاب المقدس حياتك أبداً‪ .‬البد أن نتأمل‬
‫فيه‪ .‬فنعطي عقلنا حماما ً حقيقيا ً جداً؛ فنحن بھذا نغسله وننقيه بواسطة محلول كلمة‬
‫‪i‬‬
‫)‪.‬‬

‫شرح أيضا ً يسوع العالقة واألھمية بين معرفة كلمة ) والحياة بكلمة ) فأعلن‪...‬‬

‫"إِنْ َشا َء أَ َح ٌد أَنْ َيعْ َم َل مَشِ ي َئ َت ُه َيعْ ِرفُ ال َّتعْ لِي َم‪َ ،‬ھ ْل ھ َُو م َِن )ِ‪ ،‬أَ ْم أَ َت َكلَّ ُم أَ َنا مِنْ َن ْفسِ ي"‬
‫)يو‪(١٧ :٧‬‬
‫ً‬
‫إِنْ  )إن = شرط من الدرجة الثالثة = إمكانية ‪ /‬إحتمالية ولكن ليس مؤكدا ! ھذا‬
‫يتكلم عن اإلختيار الشخصي الذي البد للشخص أن يتخذه( \\\ َشا َء أَ َح ٌد  )ثيلو =‬
‫يرغب‪ ،‬يتمنى‪ ،‬يجد لذته في ~مز‪ ،~٢ :١‬ي َُسر بواسطة‪ ،‬يميل إلى؛  فعل‬
‫مضارع – يتحدث عن اإلتجاه العام للحياة( \\\أَنْ َيعْ َم َل  )فعل مضارع –‬
‫يتحدث عن عادة السلوك العامة = في إتجاه الطاعة وليس في إتجاه المعصية(‬
‫مَشِ ي َئ َت ُه  )مشيئة )( \\\ َيعْ ِرفُ  )جينوسكو = تتحدث ليس عن معرفة‬
‫"العقل" ولكن عن المعرفة اإلختبارية‪ ،‬نوع من المعرفة اللصيقة( \\\ال َّتعْ لِي َم ‬
‫)ديداكي – تعليمات ووصايا وحقائق(‬
‫وأنت تمضي بعيداً في طريق دراستك التتبيعة للكتاب المقدس سوف تكتشف أن‬
‫المالحظة والتفسير والتطبيق قد أصبحوا يحدثون في معظم األحيان بشكل تلقائي‬
‫متزامن‪ .‬يستطيع معلمك‪ ،‬الروح القدس‪ ،‬أن يعطيك بصيرة في أي مرحلة خالل‬
‫دراستك‪ ،‬لذا فالبد أن تكون حساسا ً لصوت قيادته‪ .‬لما تجد أن كلمات او فقرات‬
‫صار لھا معنىً بالنسبة لك‪ ،‬توقف وتأمل مصلياً في ما قد أعلنه لك ) وھذا كما قال‬
‫الواعظ العظيم سي‪ .‬إتش‪ .‬سبورجن ناصحاً‪...‬‬
‫إقرأ الكتاب المقدس بحرص ثم تأمل وتأمل وتأمل‬

‫كن حذراً من ھذه المخاطر الخادعة التالية المتعلقة بالتطبيق‪:‬‬

‫‪ (١‬إستبدال التطبيق بالتفسير كما فعل الفريسيون؛ فتفسر فقط دون أي تطبيق‬
‫وتعتبر التفسير إنجاز بحد ذاته‪.‬‬

‫‪ (٢‬إستبدال تغير الحياة األصيل بالطاعة السطحية؛ بإيجاد مجموعة وصايا‬


‫فرعية أو سطحية أو تفھمھا بشكل سطحي وتنفيذھا بشكل آلي ميكانيكي‪.‬‬

‫‪ (٣‬إستبدال التوبة بالعقالنية؛ وذلك بإعادة تعريف كل شيء لتخرج من دائرة‬


‫الخطية بشكل عقالني فتعرف الخطية التي أنت فيھا على أنھا ليست‬
‫خطية‪.‬‬

‫دعونا نواجه االمر‪ ،‬كل منا قد بنى "نظام إنذار مبكر" ضد التغيير الروحي وأول ما‬
‫يقترب الحق من منطقة التبكيت‪ ،‬ينطلق اإلنذار ونبدأ في الدفاع عن أنفسنا‪.‬‬
‫وإستراتيجيتنا المفضلة ھي الشرح العقالني للخطية بدالً من التوبة‪ .‬وكلما كبرنا‪،‬‬
‫كلما صرنا أكثر خبرة على شرح الخطية بشكل عقالني‪ .‬ونكون قد بنينا خزان من‬
‫ردود األفعال بحيث أنه حينما يقترب الحق من منطقة التبكيت‪ ،‬يكون لدينا أسباب‬
‫عديدة إلثبات أن الحق ينطبق على كل الناس عدانا نحن! ھناك خطر كامن في‬
‫دراسة الكتاب المقدس التتبعية – إنه من الممكن أن يتحول لممارسة عقالنية مثيرة‬
‫ولكن غير مثمرة روحية‪ .‬إن الدراسة التتبعية يمكنھا أن تجعلنا منفعلين عاطفياً‬
‫بخصوص الحق‪ ،‬ولكن على الجانب األخر نفشل في أن نتغير سلوكيا ً وعند حدوث‬
‫ھذا تأكد أن ھناك أمر ما خطأ في دراستك للكتاب المقدس‪ .‬البد أن ندخل للكلمة‬
‫بأنفسنا ألنفسنا‪ .‬ولكن وقتھا البد أن نترك الكلمة تدخل إلينا‪ ،‬وأن تصنع تغييراً دائماً‬
‫في سماتنا الشخصية وسلوكنا‪ .‬البد أن نكون في توافق مع الكتاب المقدس‪ ،‬وليس أن‬
‫نوفق الكتاب المقدس مع أنفسنا‪.‬‬
‫إدرس الكتاب المقدس كي تكون حكيما ً‬

‫صدقه كي تشعر باألمان‬

‫مارسه كي تصير مقدسا ً‬

‫أو كما ينصح سكيب ھايتزيج‪...‬‬


‫وھناك منظوراً جيداً يجب تبنيه عند قراءة الكتاب المقدس وھو أن القارئ ھو عبداً‬
‫مطيعا ً جالسا ً منتظراً تعليمات من سيده‪ .‬عندما يكون توجه قلبنا يعكس إستعداد‬
‫للسمع واإلستجابة‪ ،‬يصير نص الكتاب المقدس حياً بالنسبة لنا‪ .‬وتصير رحلة إتباع‬
‫) لھا طابع جديد بالتمام عندما نتوقف لنسمع ونعمل بما سمعنا‪ .‬إن مثال النبي‬
‫الصغير صموئيل وھو يستمع ‪ r‬ھو مثال جيد‪ .‬لما لفت ) إنتباه صموئيل‪ ،‬كان رد‬
‫ك َسا ِم ٌع« )‪١‬صم‪ .(١٠ :٣‬إن كونك مسيحيا ً ال‬‫فعله المناسب ھو‪َ » :‬ت َكلَّ ْم ألَنَّ َع ْب َد َ‬
‫يكفي‪ ،‬إن كنت لست مسيحيا ً مطيعاً‪ .‬إن كان الكتاب المقدس يبدو جافا ً وغير مثيراً‬
‫بالنسبة لك‪ ،‬البد أن تراجع توجھك )المحرر‪ :‬أيضا ً راجع في ضوء ‪١‬بط‪ ii١ :٢‬حتي‬
‫‪iv‬‬
‫يمكنك أن تنتقل ‪١‬بط‪ .(iii!١ :٢‬ھل قلبك مجھز للسمع والطاعة؟‬

‫ھذه بعض األسئلة القليلة التي تساعد على تطبيق الحق الذي قد الحظته‪...‬‬

‫‪ .١‬كيف يمكن لھذه الحقائق أن تطبق في حياتي في خمس دوائر في كل من‪...‬‬


‫أ( حياتي الشخصية‬
‫ب( عائلتي‬
‫ت( عملي‬
‫ث( كنيستي‬
‫ج( جيراني ومجتمعي‬

‫‪ .٢‬في ضوء ھذه الحقيقة‪ ،‬ما ھو التغير المحدد الذي يجب أن أقوم به في حياتي؟‬
‫وبكلمات أخرى‪ ،‬ھل اطبق ھذا الحق؟ إن لم أكن أطبقه‪ ،‬لماذا؟ ھل بسبب‬
‫الجھل أو العصيان أم اإلھمال؟‬
‫‪ .٣‬كيف يمكنني ان أتصرف لكي أقوم بھذه التغيرات؟ البد أن نكون محددين في‬
‫ھذه النقطة‪ .‬ال تخدع نفسك!‬

‫ھناك ثالث ردود أفعال محورية في التطبيق وھم‪...‬‬

‫أ( رد فعل اإلعتراف‪ :‬كلمة ) مثل سيف حاد )يخترق(‪ ،‬ومثل مرآة‬
‫)تكشف(‪ ،‬ومثل فاحص للقلب )تحكم وتميز وتكشف التوجھات واألفعال(‬
‫ف‬ ‫ح ِّني َواعْ ِر ْ‬ ‫ف َق ْل ِبي‪ .‬امْ َت ِ‬ ‫اخ َت ِبرْ نِي َيا َ)ُ َواعْ ِر ْ‬ ‫"مز‪ْ | ٢٤ ،٢٣ :١٣٩‬‬
‫َ‬
‫يق بَاطِ لٌ‪َ ،‬واھْ ِدنِي َط ِري ًقا أ َب ِد ًّيا‪ .‬؛ ‪١‬يو‪:١‬‬ ‫ان ِف َّي َط ِر ٌ‬ ‫اري‪َ .‬وا ْن ُظرْ ِإنْ َك َ‬ ‫أَ ْف َك ِ‬
‫ور‪َ ،‬ف َل َنا َش ِر َك ٌة َبعْ ضِ َنا َم َع‬ ‫ور َك َما ھ َُو فِي ال ُّن ِ‬ ‫‪َ | ٩-٧‬ولكِنْ إِنْ َس َل ْك َنا فِي ال ُّن ِ‬
‫ْس َل َنا‬ ‫ْ‬
‫ُط ِّھ ُر َنا مِنْ ُك ِّل َخطِ َّي ٍة‪ .‬إِنْ ُقل َنا‪ :‬إِ َّن ُه َلي َ‬ ‫يح ا ْب ِن ِه ي َ‬ ‫ض‪َ ،‬و َد ُم َيس َ ْ‬
‫ُوع المَسِ ِ‬ ‫َبعْ ٍ‬
‫َ‬
‫ْس ال َح ُّق فِي َنا‪ .‬إِ ِن اعْ َت َر ْف َنا ِب َخ َطا َيا َنا َفھ َُو أمِينٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫َخطِ يَّة ُنضِ ُّل أ ْن ُف َس َنا َو َلي َ‬
‫ْ‬
‫َو َعا ِدلٌ‪َ ،‬ح َّتى َي ْغف َِر َل َنا َخ َطا َيا َنا َويُطھ َِّر َنا مِنْ ُك ِّل إِث ٍم‪ .‬؛ أم‪َ |١٣ :٢٨‬منْ َي ْك ُت ُم‬
‫َ‬
‫َخ َطا َياهُ الَ َي ْن َجحُ‪َ ،‬و َمنْ ُيقِرُّ ِب َھا َو َي ْترُ ُك َھا يُرْ َح ُم"‬

‫ب( رد فعل اإليمان‪ :‬فأحد أسباب تأملنا في الكلمة ھو تطوير وبناء إيماننا‪" .‬إِ ًذا‬
‫)‪ | .‬رو‪ .(١٧ :١٠‬البد أن نمزج اإليمان‬ ‫اإلي َمانُ ِب ْال َخ َب ِر‪َ ،‬و ْال َخ َبرُ ِب َكلِ َم ِة ِ‬
‫ِ‬
‫بما نقرأ ونسمع‪ .‬وبكلمات أخرى‪ ،‬البد أن نتصرف باإليمان في ما يعلنه‬
‫ك َك َما َي ُقو ُل ال ُّرو ُح ْال ُق ُدسُ ‪ْ :‬ال َي ْو َم‪ ،‬إِ ْن‬ ‫لنا ) من كلمته لئال تتقسى قلوبنا‪" .‬لِذ ِل َ‬
‫ص ْو َت ُه َفالَ ُت َقسُّوا ُقلُو َب ُك ْم | عب‪ || ٨-٧ :٣‬ألَ َّن َنا َنحْ نُ أَيْضً ا َق ْد ُب ِّشرْ َنا‬ ‫َسمِعْ ُت ْم َ‬
‫ان فِي‬ ‫اإلي َم ِ‬ ‫َك َما أُولئ َِك‪ ،‬لكِنْ َل ْم َت ْن َفعْ َكلِ َم ُة ا ْل َخ َب ِر أول ِئ َ‬
‫ك‪ .‬إِ ْذ َل ْم َت ُكنْ مُمْ َت ِز َج ًة ِب ِ‬
‫ُ‬
‫ِين َس ِمعُوا | عب‪"٢ :٤‬‬ ‫الَّذ َ‬

‫ت( رد فعل الطاعة‪ :‬إن اإليمان الحقيقي البد أن يطيع‪ .‬لما نطيع الكلمة فنحن‬
‫نظھر حقيقة أننا نحب الرب )فطاعتنا محركھا ھو الحب وليس الروح‬
‫صمُوئِي ُل‪:‬‬ ‫الناموسية( ونظھر ألي مدى نحن نؤمن بما قد الحظنا‪َ " .‬ف َقا َل َ‬
‫ت ال َّربِّ ؟ ھ َُو َذا‬ ‫َّ‬ ‫» َھ ْل َم َس َّرةُ الرَّ بِّ ِبا ْلمُحْ َر َقا ِ‬
‫ص ْو ِ‬ ‫ت َوالذ َبائ ِِح َك َما ِباسْ ِت َم ِ‬
‫اع َ‬
‫اش‪ .‬ألَنَّ‬‫ض ُل مِنْ َشحْ ِم ا ْل ِك َب ِ‬ ‫يحةِ‪َ ،‬واإلِصْ غَ ا ُء أَ ْف َ‬ ‫ض ُل م َِن َّ‬
‫الذ ِب َ‬ ‫االسْ ِت َما ُع أَ ْف َ‬
‫عِرا َفةِ‪َ ،‬وا ْل ِع َنا ُد َكا ْل َو َث ِن َوال َّت َراف ِِيم‪ .‬ألَ َّن َك َر َفضْ تَ َكالَ َم ال َّربِّ‬
‫ال َّت َم ُّردَ َك َخطِ َّي ِة ا ْل َ‬
‫ك م َِن ْالم ُْلكِ « | ‪١‬صم‪"٢٣ ،٢٢ :١٥‬‬ ‫َر َف َ‬
‫ض َ‬
‫تذكر أن‪...‬‬
‫إن من يستخدم الكتاب المقدس كدليل له ال يمكن أن يفقد إحساسه باإلتجاه‪ .‬إنھا‬
‫إرادة ) أن نقرأ كتابه يوما ً بعد يوم‪ ،‬ليس فقط لنوال المعرفة‪ ،‬ولكن باألكثر لكي‬
‫نحبه ونطيعه‪ - .‬ھيس‬

‫ينصح روبرت كوك بكل حكمة أننا يجب أن‪...‬‬


‫ال نترك أبداً فقرة من الكتاب المقدس حتى تقول لنا شيئاً‪) .‬المحرر‪ :‬وأضيف أن‬
‫كلمة الحق لديھا دائما ً شيئا ً تقوله لقلوبنا! والسؤال األساسي ھو ھل أستمع دائما ً‬
‫لصوت )؟(‬

‫ويقول إيه‪ .‬تي‪ .‬بيرسون أن‪...‬‬


‫على أن الكتب األخرى ُتوصل معلومة‪ ،‬وقليل منھا يصلح أحوال‪ ،‬ولكن ھذا الكتاب‬
‫يغير‪.‬‬

‫وأما مارتن لوثر وھو يتحدث عن الفوائد المتعددة للبن العقلي العديم الغش الذي‬
‫لكلمة ) الثمينة والمقدس قال‪...‬‬
‫في الواقع ال يمكنك أن تقرأ الكتاب المقدس أكثر من الالزم؛ وما تقرأه‪ ،‬اليمكنك أن‬
‫تقرأه بشكل جيد أكثر من الالزم؛ وما تقرأه بشكل جيد‪ ،‬ال يمكنك أن تفھمه بشكل‬
‫نھائي كامل أكثر من الالزم‪ .‬وما تفھمه بشكل جيد‪ ،‬ال يمكن أن تعلمه بشكل جيد‬
‫أكثر من الالزم؛ وما تعلمه بشكل جيد ال يمكن أن تعيشه بشكل جيد أكثر من الالزم‪.‬‬

‫ويحرضنا ديفيد شبرد بشكل صحيح أن ال نترك "خطوة )حركة صغيرة(" في‬
‫دراسة كلمة ) ولكن أن نكون مجتھدين أن‪...‬‬
‫نقرأھا لنعرف الحقيقة‪ ،‬وندرسھا لنفھم معناھا‪ ،‬ونتأمل فيھا لكي نأخذ فائدتھا‪.‬‬

‫ويكتب سكيب ھايتزيج أن‪...‬‬


‫المبشر العظيم داويت إل‪ .‬مودي كانت عادته أن يحمل معه مفكرة يسجل فيھا ما‬
‫تعلمه كلما قرأ الكتاب المقدس أو سمع وعظة ما‪ .‬وعليك أن تتخذھا ممارسة أن‬
‫تدرس كلمة )‪ ،‬سوف تختبر فرح أن تكتشف الحق بنفسك مباشرة ويستعلن لك‬
‫ھدفه من الحياة‪ .‬أن تسجل ما تجده بإستمرار سوف يمكنك أن تسترجع ذلك وتراجع‬
‫ما قد علمك إياه )‪ .‬كتابة ھذه األشياء سوف تذكرك بإعالنات ) المتناسقة ويعزز‬
‫‪v‬‬
‫الحق الذي أوصله لقلبك‪.‬‬

‫ويضيف النقائي‪ vi‬توماس مانتون أن‪...‬‬


‫ما نستلمه من الكلمة نھضمه بالتأمل ونسلك به بالصالة‪.‬‬

‫وكتب النقائي توماس واطسون أن‪...‬‬


‫إن الكلمة عبارة عن مرآة نرى فيھا العيوب التي في نفوسنا‪ ،‬ومرحضة تغسلھا عنا‬
‫بعيداً‪ ....‬ال تترك قراءة الكلمة حتى تشعر أن قلبك أصبح مشتعالً‪ .‬ال تدعھا فقط‬
‫توصل لك معلومة ولكن أن تشعلك أيضاً‪.‬‬

‫ونقائي شھير أخر ھو جون أوين لديه بعض التعليقات التقوية بخصوص اإلحتياج‬
‫لدراسة الكتاب المقدس بھدف أسمى ھو تطبيقه على حياة اإلنسان‪ ،‬فكتب أن‪...‬‬
‫أن نسعى وراء مجرد معلومات الحق‪ ،‬بدون محاولة إختبار قوته في قلوبنا‪ ،‬ليس ھو‬
‫الطريق للنمو في الفھم في األمور الروحية‪ .‬إن الشخص الوحيد الذي في وضع‬
‫يسمح له بالتعلم من )‪ ،‬ھو من يسلم بإخالص عقله‪ ،‬وضميره‪ ،‬وعواطفه لقوة‬
‫وسلطان ما قد أعلن له‪ .‬قد يكون للناس أھدافا ً اخرى من دراسة الكتاب المقدس‪،‬‬
‫كفائدة وبنيان األخرين‪ .‬ولكن إن لم يكن مثبتا ً كأولوية في عقولھم أن يتغيروا في‬
‫نفوسھم بقوة الكلمة‪ ،‬فھم ال يجاھدون قانونيا ً وبالتالي لن يتكللوا!‪ .‬وإن حدث في أي‬
‫وقت ونحن ندرس الكلمة‪ ،‬أن ھذا التصميم لم يكن واضحا ً صريحا ً في عقولنا‪،‬‬
‫وھكذا كلما إكتشفنا أي حق ال نجاھد أن ال نتغير لصورته في قلوبنا‪ ،‬فنحن نفقد‬
‫تميزنا األساسي بھذا األمر‪.‬‬

‫البد أن نضبط أنفسنا على الكتاب المقدس ال أن نضبطه على نفوسنا‪.‬‬


‫يتحدث كاتب مزمور ‪) ١١٩‬الذي تتحدث فيه كل آية تقريبا ً عن أحد جوانب كلمة )‬
‫المقدسة( عن أھمية التوجه الذي يجب أن يعزز ويحفز تطبيق صحيح ومستعد للحق‬
‫المعلن‪...‬‬

‫"رُ َؤ َسا ُء اضْ َط َھ ُدونِي ِبالَ َس َببٍ‪) ،‬ولكن ما الذي حدث كمفارقة( َومِنْ َكالَ ِم َك َج ِز َع‬
‫َق ْل ِبي | مز‪"١٦١ :١١٩‬‬

‫الج َزع؟ الجزع ھو شعور إحترام جليل ممزوج بخوف وتعجب‪ .‬ھو إحساس‬ ‫ما ھو َ‬
‫يجمع الرھبة‪ ،‬والتبجيل‪ ،‬والتعجب رغم إختالفھم‪ ،‬وھنا مبعثه السلطان المطلق لكلمة‬
‫) بالمقارنة مع كل كلمات الناس‪ .‬وھكذا فيجب علينا أن نتصرف بتعجب جارف‪،‬‬
‫وتقدير‪ ،‬وإحترام‪ ،‬ومخافة‪ ،‬وھذه الصفة األخيرة بالذات مناسبة باألخص لھؤالء‬
‫الذين يقرأون ولكن يفشلون في اإلنتباه لكلمة ) )التطبيق(‬

‫ويعلق النقائي توماس مانتون أن‪...‬‬


‫ھناك َج َزع في الكلمة‪ ،‬ليس ما يجعلنا نخجل منھا‪ ،‬ولكن ما يجعلنا حساسين تجاه‬
‫إنتھاكھا‪ .‬ھذا ليس نتيجة خوف عبودية‪ ،‬ولكن نتيجة حب مقدس؛ إنه ليس خوفا من‬
‫الكلمة‪ ،‬ولكن حرص على التمتع بھا‪ ،‬وكأنھا تكشف عن عقل ) لنا؛ كما ھو‬
‫ك َك َمنْ َو َجدَ غَ نِي َم ًة َواف َِر ًة" )مز‪:١١٩‬‬‫مكتوب في اآلية التالية‪" ،‬أَ ْب َت ِھ ُج أَ َنا ِب َكالَ ِم َ‬
‫الج َزع يمكن تسميته بإسم مناسب مثل‪ ،‬مھابة‪ ،‬أو مخافة تقوية؛ عندما‬ ‫‪ .(١٦٣‬ھذا َ‬
‫نضع في اإلعتبار صاحب الكلمات‪ ،‬فھي كلمة السيد‪ ،‬الذي ھو إلھنا وھو لديه الحق‬
‫في أن يأمر بما يريد؛ والذي قد خضعنا طائعين لكلمته وإرادته‪ ،‬وكرسنا نفوسنا لكي‬
‫نسلك بما يحق في كل ما يسر قلبه )كو‪١٠ :١‬؛ أف‪١ :٤‬؛ في‪١٨ ،١٧ :٣‬؛ ‪١‬تس‪:٢‬‬
‫‪ ،(١٢‬وھو يستطيع أن يكشف كل أخطائنا‪ ،‬ويعرف كل فكرة من أفكارنا )مز‪:١٣٩‬‬
‫‪ (٢‬وكل طرقنا مكشوفة أمامه‪ ،‬وھو من نقرأ عنه‪" ،‬إِل ٌه ُقدُّوسٌ َوإِل ٌه غَ يُو ٌر ھ َُو‪َ .‬‬
‫ال‬
‫َي ْغ ِف ُر ُذ ُنو َب ُك ْم َو َخ َطا َيا ُك ْم" )يش‪ (١٩ :٢٤‬ھذا إن لم نتب عنھا‪ .‬إن وضعنا في اإلعتبار‬
‫ھذه األمور نستبقل الكلمة برعدة قلب وھو أمر يقدره ) جداً‪.‬‬

‫ويضيف متى ھنري‪:‬‬


‫كل نفس نالت نعمة تقف أمام كلمة ) في جزع‪ ،‬وذلك لسلطان وصاياھا ورھبة‬
‫تھديداتھا؛ ولھؤالء الذين يشعرون بذلك‪ ،‬ليس شيئاً‪ ،‬في قدرة اإلنسان وغضبه‪ ،‬يبدو‬
‫مخيفا ً صعباً‪ .‬البد أن نطيع ) ال الناس‪ ،‬وأن نتأكد من أننا في الجانب الذي يرضي‬
‫)‪ ،‬رغم أننا نلقي بأنفسنا تحت أقطاب كل العالم‪) ،‬رو‪ .(٥ ،٤ :١٢‬إن القلب الذي‬
‫يقف جازعا ً أمام كلمة ) ھو قلب متسلح ضد التجارب اآلتية من اإلضطھاد )تطبيق‬
‫ممتاز(‬

‫‪MacArthur, J.: The MacArthur Study Bible Nashville: Word i‬‬

‫ث وَ ُك َّل َم ْك ٍر وَ ال ِّريَا َء وَ ا ْلحَ َس َد وَ ُك َّل م ََذ َّم ٍة‬ ‫‪َ ii‬ف ْ‬


‫اطرَ حُوا ُك َّل ُخ ْب ٍ‬

‫َو َكأ َ ْط َفال م َْولُودِينَ اآلنَ ‪ ،‬ا ْش َتھُوا ال َّلبَنَ ا ْل َع ْق ِل َّي ا ْل َعدِي َم ا ْلغِشِّ لِ َكيْ َت ْنمُوا ِب ِه‬
‫‪iii‬‬

‫‪ How to Study the Bible and Enjoy It iv‬ص‪٣٠‬‬

‫‪Skip Heitzig – How to Study the Bible and Enjoy It v‬‬

‫‪ vi‬النقائيون )‪ (Puritans‬ھم مجموعة معتبرة من اإلنجليز البروتستانت عاشوا في القرن السادس‬


‫والسابع عشر‪ .‬وكانوا يتميزون بمحبة كلمة ) والتفسير الدقيق البحثي لھا والنقاء في السلوك‪.‬‬

Anda mungkin juga menyukai