1
- 1الكتاب
وأهو كلم ال تعالى ،المنزل على رساوله محمد ج ،المبدوأء بسورة الفاتحة ،المختوم
بسورة الناس .
وأمن خأصائصه :
– 1أنه كلم ال تعالى ،وأهو اللفظ وأالمعنى جميعا .
– 2أنه نزل بلسان عربي مبين .
– 3أنه متعبد بتلوأته في الصلة وأغيرها .
– 4أنه مكتوب في المصاحاف .
– 5أنه محفوظ في الصدوأر .
– 6أنه محفوظ من التغيير وأالتبديل وأالزيادة وأالنقصان .
وأهو قاطعي الثبوت ،لنه منقول بالتواتر ،أما القراءة غير المتواترة فل تسمى قارآن ا ،وأأما
دللته على الحاكام فقد تكون قاطعية ،وأقاد تكون ظنية ،وأهو الكثر .
وأقاد اشتمل القرآن على كل ما يحتاجه الناس ،وأهو ثلثة أنواع :
– 1أحاكام اعتقادية .
– 2أحاكام أخألقاية سالوكية .
– 3أحاكام عملية ،وأهي المتعلقة بأفعال المكلفين ،وأهي نوعان :
– 2معاملت ،وأتسميتها بذلك مجرد اصأطلحا . – 1عبادات .
خلصأة الصأول
1
- 2السنة
وأهي أقاوال النبي ج وأأفعاله وأتقريراته .
أما أقاواله فإما قاول صأريح وأهو المرفوع حاقيقة ،وأإما فيه معنى القول كقول الصحابي :
أمر رساول ال ج بكذا أوأ نهى عن كذا .
وأهي حاجة قااطعة على من سامعها ،فإن كانت منقولة إلى الغير فهي عند الجمهور إما
متواتر أوأ آحااد .
فالمتواتر لغة :المتتابع ،وأاصأطلحاا :ما نقله جماعة كثيروأن ،يستحيل في العادة
تواطؤهم على الكذب ،وأأساندوأه إلى شيء محسوس .
وأهو يفيد العلم ،وأهو القطع بصحة نسبته إلى من ننقل عنه ،وأالعمل بما دلل عليه
بتصديقه إن كان خأبرا ،وأتطبيقه إن كان طلب ا .
والحاد لغة :جمع ) أحاد ( بمعنى وأاحاد .
وأاصأطلحا ا :ما ساوى التواتر .
وأحاديث الحااد حاجة مطلقا في العقائد وأالحاكام ،لنها تفيد الظن الراجح بصحة نسبتها
إلى رساول ال ج إذا تحققت فيها شروأط الصحيح ،أوأ مادوأن ذلك وأهو الحديث الحسن ،
وأقاد تفيد العلم القاطع إذا احاتفت بها قارائن أوأ تلقتها المة بالقبول ،وأهذا يعرفه أهل الحديث
خأاصأة ،وأغيرهم تبع لهم .
وأأما أفعاله ج فالصأل هو التأساي به ج ،وأل يحكم على الفعل بالخصوصأية إل بدليل ،
ثم ما فعله على وأجه العبادة فالصحيح أن حاكمه الساتحباب ،وأما فعله بيانا لمجمل فهو
تشريع لمته ،منه ما هو وأاجب ،وأمنه ما هو مندوأب .
وأما فعله بمقتضى العادة فل حاكم له في ذاته ،وأليس من التشريع ،إل إذا كان له صأفة
مطلوبة .
وأأما ما ل يظهر فيه وأجه القربة فهو محتمل للعادة أوأ العبادة ،وأأقال أحاواله الباحاة .
وأيقابل الفعال التروأك ،وأهي ثلثة أنواع :
خلصأة الصأول
1
– 1أن يترك الفعل لعدم وأجود المقتضي له ،فل يكون سانة .
- 2أن يترك الفعل مع وأجود المقتضي له ،بسب ب
ب مانعع ،فهذا ل يكون سانة ،لكن إذا
زال المانع كان فعل ما تركه مشروأعا غير مخالف لسنته .
– 3أن يترك الفعل مع وأجود المقتضي له وأعدم المانع ،فيكون تركه سانة .
وأهذا النوع من السنة أصأل عظيم ،وأقااعدة جليلة به نتحفظ أحاكام الشريعة ،وأ نيوصأد باب
البتداع في الدين .
وأإذا تعارض قاوله ج مع فعله ،فإما أن يكون الفعل مخصصا للقول ،أوأ محمولا على
بيان الجواز ،أوأ أنه ناساخ للقول ،أوأ غير ذلك مما تتم معرفته باساتقراء مواضع التعارض
وأالنظر في الدلة وأالقرائن التي يستفاد منها في تحديد المراد .
وأأما تقريره ج فهو ترك النكار على قاول أوأ فعل ،أوأ رضاه عنه ،أوأ اساتبشاره به ،أوأ
اساتحسانه له ،وأهو دليل على الجواز على الوجه الذي أقاره ،وأشرط ذلك أن يعلم بوقاوع
الفعل أوأ القول كأن يقع في حاضرته ،أوأ في غيبته وأيبلغه أوأ نحو ذلك ،فإن لم يعلم فهو
حاجة لقارار ال عليه .
وأمنزلة السنة في المرتبة الثانية بعد القرآن ،وأأما في الحاتجاج وأوأجوب التباع فهما ساواء
،وأالسنة كالقرآن قاد تكون دللتها على الحاكام قاطعية ،وأقاد تكون ظنية .
وأالحاكام الواردة في السنة ثلثة أنواع :
- 1أحاكام موافقة لحاكام القرآن وأمؤكدة لها .
- 2أحاكام مبينة لحاكام القرآن إما في بيان مجمل ،أوأ تخصيص عام ،أوأ تقييد مطلق
.
- 3أحاكام مبتدأة ساكت عنها القرآن ،وأجاءت بها السنة .
خلصأة الصأول
1
- 3الجإماع
وأهو اتفاق المجتهدين بعد وأفاته ج في عصر من العصور على حاكم شرعي .
ي كل وأاحاد من المجتهدين رأيه
وأينقسم باعتبار ذاته إلى :قاولي وأساكوتي ،فالقولي أن نيبد م
في المسألة ،وأهذا إن وأجد فهو حاجة قااطعة بل نزاع .
وأأما السكوتي فهو أن يقول بعض المجتهدين قاولا وأيسكت الباقاون ،وأهذا ليس بحجة
على الراجح .
وأالجماع باعتبار قاوته وأضعفه ينقسم إلى :قاطعي ،وأهو ما يعلم وأقاوعه من المة بالضروأرة
،وأهذا حاجة قااطعة ،ل يحل لحاد مخالفته .
وأإلى ظني :وأهو ما نيعلم بالتتبع وأالساتقراء ،وأهو غير ممكن إل في عصر الصحابة رضي
ال عنهم ،وأبعدهم متعذر غالب ا لكثرة الخأتلف وأانتشار المة .
وأالجماع ليس دليلا مستقلا إذ ل يوجد مسألة مجمع عليها إل وأفيها دليل شرعي يعلمه
وألو بعض المجتهدين .
خلصأة الصأول
1
- 4القياس
وأهو إلحاق فرع بأصأل لعلة جامعة بينهما .
وأهو مسلك اجتهادي قاائم على نصوص الكتاب وأالسنة ،وأل نيعدل إليه إل إذا فنبقمد النص
،وأل اعتبار بقياس يصادم النص أوأ الجماع .
وأكيفية القياس أن ينص الشارع على حاكم في مسألة لها وأصأف منصوص عليه ،أوأ
ص الشارع على عينها ،وألكنها
مستنبط ،ثم نيوجد ذلك الوصأف في مسألة أخأرى لم يمينن ل
تساوأي المنصوص عليها ،فيجب إلحاقاها بها في حاكمها ،لن الشارع الحكيم ل يفرق بين
المتماثلت في أوأصأافها ،وأل يجمع بين المختلفات .
وأركان القياس أربعة :
– 1أصأل :وأيسمى المقيس عليه ،وأهو ما وأرد النص بحكمه .
– 2حاكم الصأل :وأهو الحكم الشرعي الذي وأرد به النص في الصأل ،وأيراد تعديته إلى
الفرع .
– 3الفرع :وأيسمى المقيس ،وأهو ما لم يرد نص بحكمه .
– 4العلة :وأهي المعنى المشترك بين الصأل وأالفرع ،الذي بني عليه الحكم الشرعي ،
وأهي أهم أركان القياس .
وللقياس شروط ،فحكم الصأل له شرطان :
– 1أن يكون ثابتا بنص أوأ إجماع .
– 2أن يكون معقول المعنى ؛ لينيمعلدى حاكم الصأل إلى الفرع .
والفرع له شرطان :
– 1أن تكون العلة مقطوعا بوجودها فيه كوجودها في الصأل ،وأهذا هو قاياس الوألى
وأالمساوأاة ،أوأ يغلب على الظن وأجودها .
– 2أل يكون حاكم الفرع منصوصأا عليه بنص يخالف حاكم الصأل ،فإن كان موافقا له
جاز من باب تكثير الدلة .
والعلة لها أربعة شروط :
خلصأة الصأول
1
– 2الستصأحاب :
وأهو لغة :طلب الصحبة وأاساتمرارها .
وأاصأطلحاا :اساتدامة إثبات ما كان ثابتا أوأ نفي ما كان منفيا .
وأهو ثلثة أنواع كلها حاجة :
– 1اساتصحاب البراءة الصألية حاتى يرد ما ينقل عنها ،وأهذا هو المراد عند إطلق
لفظ :الساتصحاب .
– 2اساتصحاب الدليل الشرعي حاتى يرد الناقال .
– 3اساتصحاب الوصأف المثبت للحكم الشرعي حاتى يثبت خألفه .
وأالساتصحاب بأنواعه الثلثة ل يثبت حاكم ا جديدا ،وأإنما يدل على اساتمرار الحكم
السابق الثابت بدليله المعتبر ،وأعليه فليس دليلا مستقلا تستفاد منه الحاكام ،لكنه طريق
من طرق إعمال الدلة ،وأل يفزع إليه إل عند فقد الدليل الخاص في حاكم المسألة ،فهو
آخأر مدار الفتوى ،وأذلك بأن يستفرغ المجتهد وأساعه في البحث عن الدليل فل يجده ،
فيرجع إلى الساتصحاب .وأأما اساتصحاب حاكم الجماع في محل النزاع فليس بحجة على
الصحيح .
وأقاد قاام على الساتصحاب جملة من القواعد الفقهية ،وأمنها :
– 1اليقين ل يزوأل بالشك .
-2الصأل في الشياء الباحاة إل ما دل الدليل على تحريمه .
- 3الصأل في الشياء الطهارة إل ما دل الدليل على نجاساته .
– 4الصأل في العادات الباحاة إل ما نهى عنه الشرع .
– 5الصأل براءة الذمة حاتى يقوم الدليل على خألف ذلك .
– 6الصأل بقاء ما اشتغلت به الذمة حاتى يتيقن البراءة وأالداء .
خلصأة الصأول
1
- 5العرف :
وأهو ما ألفه الناس وأاعتادوأه من القاوال وأالفعال .
وأهو بمعنى العادة ،إل أن العادة لغة أعم من العرف ،لطلقاها على عادة الفرد وأالجماعة
،بخلف العرف فإنه يختص بالجماعة .
وأهو نوعان :
- 1عرف صأحيح :وأهو الذي ل يخالف نصا ،وأل يفوت مصلحة معتبرة ،وأل يجلب
مفسدة راجحة .
- 2عرف فاساد :وأهو ما خأالف نصا ،أوأ فوت مصلحة معتبرة ،أوأ جلب مفسدة
راجحة .
وأالعرف معتبر في الشرع ،وألكنه ليس دليلا مستقلا من أدلة الفقه ،وأإنما هو أصأل من
أصأول الساتنباط يرجع إلى أدلة الشريعة المعتبرة .
فإذا نص الشرع على حاكم وأعلق به شيئ ا وألم يرد لذلك حاد في الشرع وأل في اللغة فإنه
نيرجع فيه إلى العرف الجاري .
وأمن قاواعد الفقهاء » :العادة نممحلكمة « » المعروأف عرفا كالمشروأط شرطا « .
وأالحاكام المبنية على العرف وأالعادة تتغير إذا تغيرت العادة بتغير الزمان ،وأهذا معنى قاول
بعض العلماء » :الحاكام تتغير بتغير الزمان وأالمكان « .
خلصأة الصأول
1
- 2متفق على جوازه ،وأهو ما جاءت الشريعة بالذن فيه ،لما فيه من تحقيق مصلحة
راجحة .
- 3مختلف فيه بسبب التردد في موافقته لمقصد الشارع أوأ مخالفته له ،فمن رأى أنه
غير مخالف للمقصد أجاز الحيلة فيه ،وأمن رآه مخالفا منع الحيلة .
خلصأة الصأول
1
الباب الثاني
في الحأكام الشرعية
الحكام :جمع حاكم ،وأهو لغة :المنع .
وأاصأطلحا ا :ما اقاتضاه خأطاب الشرع المتعلق بأفعال المكلفين ،من طلب أوأ تخيير أوأ
وأضع .
وأالحكم الشرعي له ثلثة أركان :حااكم ،وأمحكوم عليه ،وأمحكوم به .
أما الحاكم فهو ال تعالى ،لن الحكم له وأحاده ،ساواء كان ذلك في كتابه أوأ على لسان
رساوله ج .
وأأما المحكوم عليه فهو المكلف ،وأهو البالغ العقل ،فمن اجتمع له الوصأفان صأار أهلا
لثبوت الحاكام في حاقه ،فتلزمه الواجبات ،وأيؤاخأذ بأقاواله وأأفعاله .
وأقاد يعتري هذه الهلية ما يزيلها أوأ ينقصها أوأ يؤثر فيها بتغيير بعض الحاكام ،وأتسمى »
عوارض الهلية « وأهي إما عوارض كونية :كالصغر ،وأالجنون ،وأالعته ،وأالنسيان ،وأالغفلة ،
وأالنوم ،وأالغماء ،وأالمرض ،وأالحيض ،وأالنفاس ،وأالموت ،أوأ عوارض مكتسبة :كالجهل
،وأالخطأ ،وأالهزل ،وأالسفه ،وأالسفر ،وأالسكر ،وأالكراه .
وأهذه العوارض في الجملة إنما هي في حاق ال تعالى ،أما في حاقوق المخلوقاين فل
تمنع من ضمان ما يجب ضمانه إذا لم يرض صأاحاب الحق بسقوطه .
وأأما المحكوم به :فهو فعل المكلف الذي تعلق به حاكم الشارع ،وأله شرطان :كونه
ممكنا ،وأكونه معلوم الصفة .
وأالحكم نوعان :
- 1حاكم تكليفي :وأهو ما دل عليه خأطاب الشرع من طلب فعل أوأ ترك أوأ تخيير ،
وأهو خأمسة :الواجب ،وأالمندوأب ،وأالمحرم ،وأالمكروأه ،وأالمباحا .
-2حاكم وأضعي :وأهو ما دل عليه خأطاب الشرع من كون هذا الشيء ساببا في شيء
آخأر أوأ شرطا له أوأ مانعا منه أوأ صأحيحا أوأ فاسادا أوأ رخأصة أوأ عزيمة .
خلصأة الصأول
1
- 2وأاجب كفائي :وأهو ما طلب الشرع حاصوله من جماعة المكلفين ،بحيث لو قاام به
بعضهم خأرج من تخلف عنه من المأثم ،وأقاد يكون الواجب الكفائي عينيا إذا لم يوجد من
يقوم به غيره .
وأالواجبات تتفاضل حاسب الحاوال وأالشخاص وأالوأقاات ،وأهذا يتضمن تفاضلها في
الثواب ،وأطلب الفضل أكمل .
خلصأة الصأول
1
- 2المندوب وأهو لغة :اسام مفعول من الندب ،وأهو الدعاء إلى الفعل ،وأالصأل :
المندوأب إليه .
وأاصأطلحاا :ما طلب الشرع فعله طلبا غير جازم .
وأحاكمه :يثاب فاعله امتثالا ،وأل يعاقاب تاركه .وأيسمى :سانة ،وأمستحبا ،وأتطوعا ،
وأنفلا .
وأالمندوأب على مراتب ،فأعلى المندوأبات :السنن المؤكدة ،ثم غير المؤكدة ،ثم
الفضيلة وأالدب ،وأتسمى » :سانة الزوأائد « .
وأالمندوأب تطوع قابل الشروأع فيه وأبعده ،فمن شرع فيه فالوألى إتمامه ،وأإن قاطعه جاز ،
وأل قاضاء عليه .
وأيدل على المندوأب أمور منها :
- 1صأيغة المر إذا وأرد ما يدل على صأرفها من الوجوب إلى الندب .
- 2الندب إلى الفعل وأالترغيب فيه ،وأذلك بذكر ما نرتر م
ب عليه من الثواب .
- 3فعل الرساول ج للشيء من غير قارينة تدل على الوجوب .
وأالمندوأب خأادم للواجب ،وأمكمل له ،وأجابر للنقص الحاصأل فيه .
وأالمندوأبات تتفاضل كالواجبات ،وأهذا يرجع إلى حاال النسان وأما هو أنفع له .
خلصأة الصأول
1
الحكام الوضعية
وأهي سابعة -كما تقدم : -السبب ،وأالشرط ،وأالمانع ،وأالصحيح ،وأالفاساد ،
وأالرخأصة ،وأالعزيمة .
- 1فالسبب لغة :ما يتوصأل به إلى غيره .
وأاصأطلحاا :ما يلزم من وأجوده الوجود ،وأيلزم من عدمه العدم .
-2والشرط - :وأهو بالسكون -لغة :اللزم - ،وأبالفتح : -العلمة .
وأاصأطلحاا ما يلزم من عدمه العدم ،وأل يلزم من وأجوده الوجود .
وأيفارق الركن :في أن الركن داخأل في ماهية الشيء وأجزءء من حاقيقته ،وأالشرط ليس
كذلك .
وأالشرط باعتبار مصدر اشتراطه نوعان :
- 1شرط شرعي :وأهو ما جعله الشرع شرط ا إما بالتنصيص عليه ،أوأ باليماء وأالشارة
إليه ،وأهذا هو المراد عند الطلق ،وأهو إما شرط وأجوب ،أوأ شرط صأحة .
- 2شرط مجنعلي :وأهو ما وأضعه الناس لنفسهم في عقودهم وأمعاملتهم ،فما وأافق
الشرع فهو شرط صأحيح ،وأما خأالفه فهو فاساد .
- 3والمانع لغة :الحائل بين الشيئين .
وأاصأطلحاا :ما يلزم من وأجوده العدم ،وأل يلزم من عدمه الوجود ،وأهو نوعان :
- 1مانع الحكم :وأهو الوصأف الذي يترتب على وأجوده عدم ترتب الحكم على ساببه .
- 2مانع السبب :وأهو الوصأف الذي يلزم من وأجوده عدم تحقق السبب .
- 4والصأحيح لغة :السليم من المرض .
وأاصأطلحا ا :ما ترتبت آثار فعله عليه عبادة كان أم عقدا .
- 5والفاسد لغة :الذاهب ضياع ا وأخأسرا .
وأاصأطلحا ا ما ل تترتب آثار فعله عليه عبادة كان أم عقدا .
خلصأة الصأول
1
وأالباطل بمعنى الفاساد عند الجمهور ،إل في مسائل يسيرة فرقاوا فيها بينهما ،ليس
مخالفة لقاعدة الترادف ،وأإنما لما قاام عندهم من الدليل .
وأل يحكم بالصحة لحكم وأجد ساببه إل إذا تحققت الشروأط وأانتفت الموانع ،فإن لم
يوجد الشرط ،أوأ وأجد وألكن قاام المانع لم يتم الحكم .
وأشروأط العبادات وأالمعاملت كل ما تتوقاف صأحتها عليه ،وأيعرف ذلك بالتتبع وأالساتقراء
الشرعي .
- 6والرخصأة لغة :السهولة .
وأاصأطلحا ا :اساتباحاة المحظور شرع ا مع قايام سابب الحظر ،وأهي ثلثة أنواع :
- 2إباحاة المحرم - 1إباحاة ترك الواجب
- 3تصحيح بعض العقود التي يحتاجها الناس مع اخأتلل بعض ما تصح به .
- 7والعزيمة لغة :القصد المؤكد .
وأاصأطلحاا :ما شرع من الحاكام الكلية ابتداء .
خلصأة الصأول
1
الباب الثالث
طرق استنباط الحأكام وقواعده
عمدة أصأول الفقه كيفية اساتنباط الحاكام من الدلة ،وأل يتم ذلك إل بدراساة دللت
اللفاظ وأقاواعد الساتنباط ،وأمعرفة مقاصأد الشريعة ،وأما يتعلق بتعارض الدلة .
وفي هذا ثلثة فصأول :
الوأل :في القواعد الصأولية .
الثاني :في مقاصأد التشريع .
الثالث :في تعارض الدلة .
خلصأة الصأول
1
المطلق والمقيد
المطلق :هو اللفظ الدال على فرد معين أوأ أفراد غير معينين ،مثل :طالب وأطلب .
والمقيد :هو اللفظ الدال على فرد غير معين أوأ أفراد غير معينين مع اقاترانه بصفة تحدد
المراد منه ،مثل :طالب مجد ،وأطلب مجدوأن .
وأحاكم المطلق أنه يجب العمل به على إطلقاه إل بدليل يدل على تقييده .
وأحاكم المقيد أنه يعمل به بقيده ،لن العمل بنصوص الكتاب وأالسنة وأاجب على ما
تقتضيه دللتها ،حاتى يقوم دليل على خألف ذلك .
وأإذا وأرد نص مطلق وأنص مقيد وأاتحدا في الحكم وأالسبب حامل المطلق على المقيد فقيد
به ،وأإن اخأتلف السبب أوأ الحكم لم يحمل المطلق على المقيد ،وأيعمل بكل وأاحاد منهما
على ما وأرد عليه من إطلق أوأ تقييد .
خلصأة الصأول
1
المر
وأهو اللفظ الدال على طلب الفعل على جهة الساتعلء .
وأصأيغه :فعل المر ،وأالمضارع المقروأن بلم المر ،وأاسام فعل المر ،وأالمصدر النائب
عن فعله ،وأالتصريح بلفظ المر وأما في معناه ،وأالمر بلفظ الخبر كالمر بلفظ الطلب .
وأصأيغة المر تفيد الوجوب إن تجردت عن دليل صأارف ،وأإل فهي بحسبه ،كالندب ،
وأالدليل الصارف قاد يكون نص ا صأريح ا ،وأقاد يكون خأفي ا ،وأقاد يكون قارينة من دليل خأارجي
،وأالمر بعد الحظر يعود إلى ما كان عليه قابله .
وأالمر إن قايد بما يدل على الفورية أوأ بما يفيد التراخأي عمل به ،وأإل فهو للفور ،وأإن
قايد بما يدل على المرة الواحادة أوأ بما يفيد التكرار عنبممل به ،وأإن تجرد عن ذلك لم يدل
على إيقاع المأمور به أكثر من مرة .
وأإن توقاف فعل المأمور به على شيء كان ذلك الشيء مأمورا به ،فإن كان المأمور به
وأاجبا كان ذلك الشيء وأاجبا ،وأإن كان المأمور به مندوأبا كان ذلك الشيء مندوأبا .
وأالمر للنبي ج أمر للمة ،وأكذا خأطابه لواحاد من الصحابة ش ،إل بدليل على
الخصوصأية فيهما .
خلصأة الصأول
1
النهي
وأهو اللفظ الدال على طلب الترك على جهة الساتعلء .
وأصأيغته :المضارع المقروأن بل الناهية ،وأقاد يستفاد طلب الترك من التصريح بلفظ
التحريم أوأ النهي أوأ الوعيد على الفعل ،أوأ ذم الفاعل ،وأمن ذلك نفي الجزاء أوأ القبول .
وأالنهي بلفظ الخبر كالنهي بلفظ الطلب ،وأهو لنفي الصحة ،فيستلزم فساد المنفي عبادة
كان أم عقدا ،وأقاد يكون لنفي الكمال بدليل يفيد ذلك وأيدل على نقصان المنفي .
وأصأيغة النهي تفيد تحريم المنهي عنه إن تجردت عن دليل صأارف ،وأإل فهي بحسبه
كالكراهة وأالرشاد ،وأتقتضي فساده إن عاد النهي إلى ذات المنهي عنه أوأ شرطه ،فإن جاء
دليل يفيد البطلن أوأ الصحة عنبممل به ،فإن عاد النهي إلى أمر خأارج لم يقتض الفساد .
وأالمر بالشيء يستلزم النهي عن ضده ،وأالنهي عن الشيء يستلزم المر بضده .
وأما ل يتم اجتناب المنهي عنه إل به فهو منهي عنه ،وأهذا مع ما تقدم في باب المر
داخأل تحت القاعدة العظيمة » :الوساائل لها أحاكام المقاصأد « فوساائل المأمورات مأمور بها
،وأوأساائل المنهيات منهي عنها .
خلصأة الصأول
1
- 2العام :
وأهو لغة :الشامل .
وأاصأطلحاا :ما دل على متعدد غير محصور دفعة بوضع وأاحاد ،وأصأيغه :
- 1ما دل على العموم بذاته ،مثل :كل ،جميع ،وأكافة ،وأعامة ،وأنحوها .
ي.
- 2أساماء الشرط ،مثل :من ،وأأين ،وأأ ي
ي.
- 3أساماء الساتفهام ،مثل :من ،وأما ،وأأين ،وأأ ي
- 4الساماء الموصأولة ،مثل :الذي ،وأالذين ،وأما .
- 5النكرة في ساياق النفي أوأ النهي أوأ الشرط أوأ الساتفهام أوأ المتنان .
- 6المعرف بي » أل « الساتغراقاية مفردا كان أم مجموعا .
- 7المعرف بالضافة مفردا كان أم مجموعا .
وأأما المفرد المعرف بي » أل « الجنسية فل يفيد العموم ،وأكذا المعرف بي » أل « العهدية
إن كان المعهود خأاصأا ،فإن كان عاما فالمعرف بها عام .
وأأما الجمع المنكر فليس من صأيغ العموم ،وأالفرق بينه وأبين العام أن العام يستغرق جميع
أفراده بل حاصر ،وأالجمع المنكر يتناوأل جميع أفراده من غير اساتغراق .
وأألفاظ الجموع من حايث دللتها على الذكور وأالناث ثلثة أنواع :
- 1ما يدخأل فيه الذكور وأالناث بل خألف ،كلفظ » :الناس « وأ » القوم « وأ »
الطائفة « وأ » ممنن « المستعملة في العاقال .
- 2ما يخص كل جنس بل خألف ،كلفظ » :الرجال وأالذكور « وأ » النساء
وأالناث « .
- 3ما فيه خألف ،وأهو جمع المذكر السالم ،مثل » :مسلمين ،محسنين « وأضمير
جمع المذكر المتصل بالفعل ،مثل » :آمنوا ،أقايموا « .
وأهذا الخلف لفظي ،لتفاق الفريقين على دخأول النساء في عموم الحاكام الشرعية ،ما
لم يرد مخصص .
خلصأة الصأول
1
-3المشترك :
وأهو اللفظ الموضوع للدللة على معين أوأ أكثر بأوأضاع متعددة ،وأيقع في الساماء وأالفعال
وأالحروأف ،مثل :لفظ ) القرء ( فهو مشترك بين الطهر وأالحيض ،وألفظ ) المولى ( فهو مشترك
بين العبد وأالسيد .
وأحاكم المشترك أنه ل يجوز اساتعماله إل في معنى وأاحاد من معانيه ،وأهذا قاول الكثرين ،
وأيعرف ذلك بالقرينة الدالة على المراد ،وأهي تحتاج إلى اجتهاد وأنظر ،وأذلك مما يختلف فيه
المجتهدوأن .
وأيرى آخأروأن :جواز اساتعمال المشترك في جميع معانيه إذا لم يمنع من ذلك مانع ،وأعزاه
شيخ السالم ابن تيمية لكثر الفقهاء .
خلصأة الصأول
1
سر الشيء :إذا وأضحه وأشرحاه .سر :وأهو لغة :اسام مفعول من ف ل - 3المف س
صل على وأجه ل يبقى معه احاتمال للتأوأيل .وأاصأطلحاا :ما دل بنفسه على معناه المف ل
وأحاكمه :أنه يجب العمل به على الوجه الذي وأرد تفصيله عليه ،وأيقبل النسخ في زمن
الوحاي إذا كان من الحاكام التي يدخألها النسخ .
وأيتفق التفسير مع التأوأيل بمعنى التفسير في أن كلا منهما فيه بيان للمراد من النص ،لكن
سر جاء بيانه من قابل الشارع ،فهو قاطعي في بيان المراد ،أما المؤوأل فهو تبيين من
المف ل
المجتهد ،فل يكون قاطعي ا في تعيين المراد .
- 4المحكم :وأهو لغة :اسام مفعول من أحاكم الشيء إذا أتقنه .
وأاصأطلحا ا :ما دل بنفسه دللة وأاضحة على معناه ل تحتمل تأوأيلا وأل نسخ ا .
وأيدخأل تحته نصوص العقائد كالتوحايد وأأصأول اليمان ،وأأصأول العبادات ،وأمكارم الخألق
،وأالقواعد العامة التي قاامت عليها شرائع السالم كرفع الحرج ،وأمنع الضرر ،وأنحو ذلك ،
وأالحاكام الفرعية الجزئية التي اقاترن بها ما يدل على تأبيدها .
وأحاكم المحكم :أنه يجب العمل به قاطعا ،وأل يمكن صأرفه عن ظاهره ،ل بتأوأيل وأل
سر ،ثم النص ،ثم الظاهر
بتخصيص وأل بنسخ ،وأهو أعلى أقاسام » الواضح الدللة « ثم المف ل
،وأيظهر أثر هذا الترتيب عند التعارض .
خلصأة الصأول
1
- 3المجإمل :وأهو لغة :اسام مفعول من أجمل الكلم :إذا أوأ جزه .
وأاصأطلحاا :هو اللفظ الذي ل يدل بصيغته على المراد منه وأل توجد قارينة تساعد على
معرفته ،وأ ل تفهم دللته إل ببياعن ممن أجمله .
وأأساباب الجمال :
- 1عدم تعيين المراد إما لكون اللفظ مشتركا بين معنيين أوأ أكثر ،أوأ لغرابته .
- 2عدم معرفة الصفة .
- 3عدم معرفة المقدار .
وأحاكم المجمل :التوقاف فيه حاتى يتبن المراد منه من جهة الكتاب وأالسنة ،فإن كان بيانه
سرا ،وأإن كان بيانه غير كاف بل فيه بقية خأفاء صأار المجمل
وأافيا صأار المجمل بعد البيان مف ل
من قاسم المشكل ،فيحتاج من المجتهد إلى نظر وأتأمل لزالة إشكاله وأمعرفة المراد منه .
فإن كان اللفظ مجملا من جهة وأمبينا من جهة أخأرى فإنه يعمل بما كان مبينا منه ،وأيطلب
بيان ما أجمل منه من غيره .
وأأعلم أن الحاكام التي تحتاج المة إلى معرفتها ل بد أن يبينها الرساول ج ،وأل بد أن
تنقلها المة ،فما ترك ال وأرساوله حاللا إل بين ا ،وأل حارام ا إل بين ا ،لكن قاد يكون بعضه أظهر
بيانا من بعض .
- 4المتشابه :وأهو لغة :اسام فاعل من تشابه الشيئان :إذا أشبه كل منهما الخأر .
وأاصأطلحا ا :هو اللفظ الذي ل تدل صأيغته على المراد منه ،وأليس ثمة قارائن تبينه ،وأاساتأثر
ال بعلم حاقيقته .
وأهو مقابل المحكم ،وأكلهما في القرآن ،وأمن أمثلته :نصوص صأفات ال تعالى باعتبار
كيفيتها ل باعتبار معانيها ،وأالروأحا ،وأوأقات قايام الساعة ،وأحاقائق ما أخأبر ال به من نعيم الجنة
وأعذاب النار ،وأغير ذلك .
وأحاكمه :وأجوب اليمان به وأمردده إلى ال تعالى ،وأهي طريقة الراساخين في العلم ،بخلف
ما عليه المنحرفون عن الحق من اتباع المتشابه طلبا للفتنة وأتحريفا لكتاب ال تعالى .
خلصأة الصأول
1
وأهذا في المتشابه الذي اساتأثر ال بعلمه ،أما المتشابه الذي يحتاج إلى بيان فيجب البحث
عن بيانه ،وأذلك برده إلى المحكم .
وأالمتشابه بالمعنى المتقدم ليس من مباحاث الصأول ،لنه ل يتصل به شيء من التكاليف ،
وأإنما نيذكر من باب تتمة القول في دللت النصوص .
خلصأة الصأول
1
- 1عبارة النص :وأهي دللة اللفظ على المعنى المتبادر فهمه من نفس صأيغته .
- 2إشارة النص :وأهي دللة اللفظ على معنى غير مقصود من ساياقاه ،لكنه لزم
للمعنى الذي سايق الكلم لفادته ،وأهذا التلزم قاد يكون ظاهرا ،وأقاد يكون خأفي ا ل يدرك إل
بتأمل .
- 3دللة النص :وأهي دللة اللفظ على ثبوت حاكم المنطوق به للمسكوت عنه
لشتراكهما في علة الحكم .
وأهذه العلة تدرك بمجرد فهم اللغة من غير حااجة إلى بحث وأاجتهاد ،وأتسمى » مفهوم
الموافقة « عند من يقول :إن الدللة لفظية ،وأتسمى » القياس الجلي « عند من يقول :
الدللة قاياساية ،وأهو نوعان :
- 1أن يكون المسكوت عنه أوألى بالحكم من المنطوق ،وأيسمى » فحوى الخطاب « وأ
» قاياس الوألى « .
- 2أن يكون المسكوت عنه مساوأيا للمنطوق ،وأيسمى » لحن الخطاب « وأ » قاياس
المساوأاة « .
- 4اقتضاء النص :وأهو المعنى الذي ل تستقيم دللة الكلم إل بتقديره ،وأالمقت ب
ضي
ضى -بالفتح : -هو الشيء المقدر ،وأحاكم
-بكسر الضاد : -الحامل على التقدير ،وأالمقت م
ضى ما ثبت به من الحاكام .
المقت م
- 5مفهوم المخالفة :وأهو ما خأالف المسكوت عنه المنطوق في الحكم ،وأيسمى »
دليل الخطاب « ،وأهو ساتة أنواع :
مفهوم الصفة ،وأمفهوم الشرط ،وأمفهوم الغاية ،وأمفهوم العدد ،وأمفهوم الحصر ،وأمفهوم
اللقب .
- 1مفهوم الصفة :دللة اللفظ الموصأوف بصفة على نقيض حاكمه عند انتفاء تلك الصفة
.
خلصأة الصأول
1
وأالمراد بالصفة -هنا -مطلق اللفظ الذي يرد مقيدا للفظ آخأر ،وأليس بشرط وأل غاية وأل
عدد وأل لقب وأل حاصر ،وأليس المراد خأصوص النعت النحوي ،بل ما هو أعم من ذلك .
- 2مفهوم الشرط :دللة اللفظ المقيد بشرط على نقيض حاكمه عند انتفاء الشرط ،
وأالمراد بالشرط :الشرط اللغوي .
- 3مفهوم الغاية :دللة اللفظ المقيد بغاية على نقيض حاكمه عند انتفاء تلك الغاية .
- 4مفهوم العدد :دللة اللفظ المقيد بعدد على نقيض حاكمه عند انتفاء ذلك العدد .
- 5مفهوم الحصر :هو إثبات الحكم لشيء بصيغة وأنفيه عما عداه بمفهوم تلك الصيغة ،
وأمن صأيغه :النفي وأالساتثناء ،وأإنما .
- 6مفهوم اللقب :دللة اللفظ الذي علق الحكم فيه بالسام على انتفاء ذلك الحكم عن
غيره .
وأمفهوم المخالفة حاجة عند الجمهور بجميع أقاسامه بالشروأط المعتبرة ،عدا مفهوم اللقب .
وأشروأطه ساتة :
- 1أل يوجد دليل خأاص في المحل الذي يثبت فيه مفهوم المخالفة .
- 2أل يكون القيد خأرج مخرج الغالب .
- 3أل يكون خأرج مخرج الجواب عن ساؤال معين .
- 4أل يقصد الشارع تهويل الحكم وأتفخيمه .
- 5أل يكون القيد أريد به إفادة التكثير وأالمبالغة .
- 6أل يقصد بالسياق التنبيه على معنى يصلح للقياس عليه بطريق المساوأاة أوأ الوألوية .
وأالشرط الجامع لهذه الشروأط :هو أل يظهر لتخصيص الحكم بالمنطوق فائدة غير نفي
الحكم عن المسكوت عنه .
خلصأة الصأول
1
وأالمراد بها :المعاني وأالحكم التي لجلها شرع ال تعالى الشرائع .
وأالحاكام الشرعية -على قاول أهل السنة -مبنية على مصالح الخلق فضلا من ال تعالى
وأرحامة ،وأليس هذا وأاجبا على ال .
وأالقول الجامع أن الشريعة لم تهمل مصلحة قاط ،لن ال تعالى أكمل لنا الدين ،وأأتم
النعمة .
وأالمصالح المقصودة بالتشريع ثلثة أنواع :
- 1الضروريات :وأهي المصالح التي تتوقاف عليها حاياة الناس ،بحيث إذا فقدت اخأتل
نظام الحياة ،وألحق الناس الشقاء في الدنيا وأالعذاب في الخأرة .
وأهذه الضروأريات خأمس :الدين ،وأالنفس ،وأالعقل ،وأالمال ،وأالعرض .
وأجاءت الشريعة لحفظها بأمرين :
الوأل :ما يقيم أركانها وأيثبت قاواعدها .
الثاني :ما يدرأ عنها الخأتلل الواقاع أوأ المتوقاع .
- 2الحاجإيات :وأهي المور التي يحتاج إليها الناس لرفع الحرج عنهم ،وأل يحصل
بفواتها فوات ضروأري لهم ،وألكن يلحقهم بذلك حارج وأمشقة .
- 3التحسينيات :وأهي الخأذ بمحاسان العادات وأالخألق ،وأتجنب مساوأئها .
وأالمصالح بأنواعها الثلثة تجب مراعاتها على هذا الترتيب ،وأعلى الفقيه أن ينظر في
المسائل المتعلقة بأحاد هذه المصالح على هذا العتبار .
وأقاد اساتفاد العلماء بمراعاة مقاصأد التشريع جملة من القواعد وأالضوابط العامة ،وأبنوا عليها
أحاكاما كثيرة ،وأبقدر مراعاتها تتضح للفقيه مناهج الفتوى ،وأيستطيع على ضوئها الساتدلل
وأالترجيح بين المصالح ،وأمن هذه القواعد :
- 1الضرر يزال .
- 2يدفع الضرر العام بتحمل الضرر الخاص .
- 3يرتكب أخأف الضررين لتقاء أشدهما .
خلصأة الصأول
1
أحاد الخبرين هو صأاحاب القصة أوأ المباشر لها دوأن الخأر ،وأقاد يكون الترجيح بأمر خأارجي
لكون أحاد الدليلين له عاضد من كتاب أوأ سانة ،وأنحو ذلك .
خلصأة الصأول
1