oلٌس محكما بالمفهوم القانونً للكلمة من حٌث كونه غٌر ملزم باتباع
إجراءات التحكٌم.
oهوفً مركز شبٌه بمركز المحكم فٌما ٌتعلق بالتزامه بعنصري الحٌاد
+انعدام المصلحة المطلوبٌن فً المحكم.
oقراراته نهائٌة و ملزمة لألطراف (إال فً حالة وجود شرط تحكٌم ،كما
هً الحال فً أغلب العقود الحالٌة).
(1قرار المهندس
)2التحكٌم
• ال ٌمكن تنفٌذ قرار المهندس جبرا ألنه لٌس حكما تحكٌمٌا ،و مع ذلك فهو
قابل للتنفٌذ عن طرٌق استصدار حكم قضائً على أساس من النصوص
العقدٌة.
البد أن ٌكون هناك خالف بٌن رب العمل والمقاول (متعلق بدفعات o
مالٌة إضافٌة /بتمدٌد فً زمن التنفٌذ).
تحال جمٌع الخالفات إلى المهندس ،بما فٌها تلك الناشئة عن آراء o
أو إرشادات صادرة عنه شخصٌا،
على أٌة حال ،فمن المالحظ أن بعض أحكام التحكٌم تنحو إلى التساهل
فً شأن تطبٌق هذه المدة ،ففً قضٌة & International Tank
)Pipe S.A.K. v Kuwait Aviation Fueling (1975
قضً بجواز تمدٌد الفترة الواجب إحالة النزاع للتحكٌم خاللها فً
حالة وجود صعوبات ( )undue hardshipsتمنع من مباشرة
التحكٌم خالل المدة التً حددتها المادة 67من عقد الفٌدٌك.
)Dr. Mashael A. Alhajeri (KUSL-2012 13
شكـل قـرار المهنـدس االستشـاري الصـادر وفقـا للمـادة 67
ٌ .2سهل مهمة محكمة التحكٌم (ٌتٌح لها الوقوف على قرار
المهندس بحذافٌره).
ما ٌؤٌد هذا النظر هو ما ورد فً بنود نموذج اتفاقٌة المالك والمهندس
المستشار المعروفة بالكتاب األبٌض (Client / Consultant
) ، Model, Services Agreementوالتً أعدها الفٌدٌك كذلك
لتكون نموذجا ٌحتذى به كل من أرباب األعمال والمستشارٌن عند
إبرامهم لعقد الهندسة االستشارٌة.
برغم أن الموقف غٌر مؤكد تماماٌ ،مكن القول بأن المحاكم تطبق الشروط
الواردة فً المادة 67من حٌث ضرورة عرض النزاع على المهندس قبل
أحالته للتحكٌم.
تمنح المحاكم وقتا إضافٌا معقوال إذا كان المهندس لم ٌقدم إخطارا بقراره
خالل مدة األربعة و ثمانٌن ٌوما المقررة.
اذا كان المهندس مازال لم ٌقدم إخطارا بهذا القرار خالل المدة اإلضافٌة
أٌضا ،فإن المحاكم تحكم بمباشرة إجراءات التحكٌم من دون هذا القرار.
كما أن المقاول إذا لجأ إلى التحكٌم مقدما مطالبة تختلف عن تلك التً
سبق أن قدمها للمهندس طلبا لقراره ،وكان االختالف بٌن المطالبتٌن
وجٌها ،فإن المحاكم عادة ما تطلب من المقاول أن ٌعٌد عرض الموضوع
على المهندس أوال ،ثم بعد ذلك تسمح ببدء إجراءات التحكٌم.
قرار المهندس هو هدر للوقت والنفقات نظرا لعدم نهائٌته ،فهو .2
عرضة للتحكٌم غالبا.
كما قٌل أٌضا أن المهندس كثٌرا ما ٌكون موظفا لدى الجهة الحكومٌة .4
التً تكون لها صفة رب العمل فً العقد ،وبذلك فإن إحالة النزاع إلٌه
هو أمر عدٌم المعنى أن لم ٌكن ضربا من العبث.
محكمة النقض الفرنسٌة” :اتفاق التحكٌم ٌبطل عندما ٌمكن المحكم من الفصل o
فً نزاع ٍ متعلق ٍ بأعمال نفذت تحت إدارته وإشرافه كمهندس ،ألن مركزه
كوكٌل عن أحد األطراف ٌتعارض مع مركزه كمحكم ،و ألن األمر قد ٌرتبط
بمسئولٌته هو شخصٌا“.
الغرض من التوفٌق هو التوصل إلى تسوٌة ودٌة للنزاع عن طرٌق جهود
ٌبذلها موفق محاٌد ٌحظى باحترام الطرفٌن·
ال ٌفصل الموفق فً أصل النزاع وإنما ٌساعد األطراف للتوصل إلى
تسوٌة بٌنهما عن طرٌق بذل االقتراحات والحلول( ،بخالف القاضً أو
المحكم).
)Dr. Mashael A. Alhajeri (KUSL-2012 26
التحكٌـم :بداٌـة التحكٌـم )(Inception of Arbitration
ٌ مكن بدء التحكٌم فً أي وقت سواء خالل فترة تنفٌذ األعمال
أو بعد تمامها ،شرٌطة أن ٌكون األطراف قد حاولوا تسوٌة
النزاع ودٌا أوال دونما نجاح ،و أن تكون مساعً التسوٌة
الودٌة قد انقضت.
رغم ارتفاع التكلفة المادٌة لهذا النوع من التحكٌم إال أنه ٌمتاز عن
التحكٌم العادي من حٌث استقرار القواعد التً ٌحكم من خاللها ،ومن
حٌث حجم االستعدادات والخبرة كذلك.
قد كانت الطبعات السابقة من عقد الفٌدٌك وبدون استثناء تحٌل إلى
قواعد التسوٌة والتحكٌم التابعة لغرفة التجارة الدولٌة ( ،)ICCإال أن
الطبعة الرابعة من الفٌدٌك تضمنت بندا ٌفٌد جواز اإلحالة إلى أنظمة
تحكٌمٌة أخرى ،استجابة للدعوات التً أثٌرت بهذا الشأن.
ومع ذلك ،فمتى تم االتفاق على حل المنازعات وفق إجراءات مغاٌرة
إلجراءات غرفة التجارة الدولٌة ،فٌجب االنتباه إلى ضرورة بٌان ذلك
فً القسم الثانً من النموذج العقدي ،كما ٌجدر التثبت من كون هذا
النظام البدٌل مناسبا لظروف العقد.
)Dr. Mashael A. Alhajeri (KUSL-2012 30
دور محكمـة التحكٌـم
ما ٌخضع للتحكٌم بالنهاٌة لٌس قرار المهندس ذاته ،وإنما النزاع الذي
صدر بشأنه هذا القرار.
ال تتقٌد محكمة التحكٌم باألدلة والمناقشات التً قدمت أمام المهندس قبل
اإلحالة للتحكٌم فقط ،بل لها أن تبحث فً كل ما عدا ذلك أٌضا.
ٌ ظهر المهندس غالبا كشاهد أمام تلك المحكمة بصفته مدٌرا لألعمال
اإلنشائٌة التً ٌنفذها المقاول.