يم (ِ )5لت ُ ْنذ َِر الر ِح ِ يز َّ يم ( )4ت َ ْن ِزي َل ا ْل َع ِز ِ ست َ ِق ٍ علَى ِص َراطٍ ُم ْ ين (َ )3 س ِل َيم (ِ )2إ َّنكَ لَ ِم َن ا ْل ُم ْر َ آن ا ْل َح ِك ِ يس (َ )1وا ْلقُ ْر ِ
ون (ِ )7إنَّا َجعَ ْلنَا ِفي أَ ْع َناقِ ِه ْم علَى أَ ْكث َ ِر ِه ْم فَ ُه ْم ََل يُ ْؤ ِمنُ َ ون ( )6لَقَ ْد حَقَّ ا ْلقَ ْو ُل َ غا ِفلُ َ قَ ْو ًما َما أ ُ ْنذ َِر آبَا ُؤ ُه ْم فَ ُه ْم َ
ش ْي َنا ُه ْم فَ ُه ْم ََل سدًّا فَأ َ ْغ َ سدًّا َو ِم ْن َخ ْل ِف ِه ْم َ ِيه ْم َ ون (َ )8و َجعَ ْل َنا ِم ْن بَي ِْن أَ ْيد ِ ان فَ ُه ْم ُم ْق َم ُح َ ي إِلَى ْاْل َ ْذقَ ِ أ َ ْغ َال ًَل فَ ِه َ
الرحْ َم َن ي َّ ش َ ون (ِ )10إنَّ َما ت ُ ْنذ ُِر َم ِن اتَّبَ َع ال ِ ِّذك َْر َو َخ ِ ع َلي ِْه ْم أَأ َ ْنذَ ْرت َ ُه ْم أ َ ْم لَ ْم ت ُ ْنذ ِْر ُه ْم ََل يُ ْؤ ِمنُ َ س َوا ٌء َ ون (َ )9و َ ْص ُر َ يُب ِ
ص ْينَا ُه ِفي ش ْيءٍ أ َحْ َ ار ُه ْم َو ُك َّل َ ب َما قَ َّد ُموا َوآث َ َ يم (ِ )11إنَّا نَحْ نُ نُحْ ِيي ا ْل َم ْوتَى َونَ ْكت ُ ُ ش ِّْر ُه ِب َم ْغ ِف َر ٍة َوأَجْ ٍر ك َِر ٍ ب َف َب ِ ِبا ْل َغ ْي ِ
س ْل َنا ِإ َلي ِْه ُم اثْنَي ِْن فَ َكذَّبُو ُه َما ون ( )13إِ ْذ أ َ ْر َ سلُ َ َاب ا ْلقَ ْريَ ِة إِ ْذ جَا َء َها ا ْل ُم ْر َ صح َ ض ِر ْب لَ ُه ْم َمث َ ًال أ َ ْ ين (َ )12وا ْ إِ َم ٍام ُم ِب ٍ
َ
ش ْيءٍ ِإ ْن أ ْنت ُ ْم ِإ ََّل الرحْ َمنُ ِم ْن َ َ ْ
ون ( )14قالُوا َما أ ْنت ُ ْم ِإ ََّل بَش ٌَر ِمثلُنَا َو َما أ ْن َز َل َّ َ َ سلُ َ ث فقَالُوا ِإنَّا ِإ َل ْي ُك ْم ُم ْر َ َ فَعَ َّز ْزنَا ِبثا ِل ٍ
َ
غ ا ْل ُم ِبينُ ( )17قَالُوا ِإ َّنا ت َ َط َّي ْر َنا ِب ُك ْم علَ ْينَا ِإ ََّل ا ْل َب َال ُ ون (َ )16و َما َ سلُ َ ون (َ )15قالُوا َر ُّب َنا َي ْعلَ ُم ِإنَّا ِإ َل ْي ُك ْم لَ ُم ْر َ ت َ ْك ِذبُ َ
ون س ِرفُ َ اب أ َ ِلي ٌم (َ )18قالُوا َطائِ ُر ُك ْم َمعَ ُك ْم أ َ ِئ ْن ذُ ِك ِّْرت ُ ْم بَ ْل أ َ ْنت ُ ْم قَ ْو ٌم ُم ْ ع َذ ٌ سنَّ ُك ْم ِمنَّا َ لَئِ ْن لَ ْم تَ ْنت َ ُهوا لَنَ ْر ُج َمنَّ ُك ْم َولَيَ َم َّ
سأَلُ ُك ْم أَجْ ًرا َو ُه ْم ين ( )20اتَّبِعُوا َم ْن ََل يَ ْ س ِل َ سعَى قَا َل يَا قَ ْو ِم اتَّبِعُوا ا ْل ُم ْر َ (َ )19وجَا َء ِم ْن أ َ ْقصَى ا ْل َمدِي َن ِة َر ُج ٌل يَ ْ
الرحْ َمنُ ِبض ٍ ُِّر ََل ون ( )22أَأَت َّ ِخذُ ِم ْن دُونِ ِه آ ِلهَةً ِإ ْن يُ ِرد ِْن َّ ي ََل أَ ْعبُ ُد الَّذِي فَ َط َر ِني َو ِإ َل ْي ِه ت ُ ْر َجعُ َ ُون (َ )21و َما ِل َ ُم ْهتَد َ
ون ( )25قِي َل س َمعُ ِ ين ( )24إِ ِِّني آ َم ْنتُ بِ َربِِّ ُك ْم فَا ْ ض َال ٍل ُمبِ ٍ ون ( )23إِنِِّي إِ ًذا لَ ِفي َ ش ْيئ ًا َو ََل يُ ْن ِقذُ ِ عت ُ ُه ْم َ شفَا َ ع ِِّني َ ت ُ ْغ ِن َ
علَى ين (َ )27و َما أ َ ْن َز ْلنَا َ غفَ َر ِلي َر ِِّبي َو َجعَلَ ِني ِم َن ا ْل ُمك َْر ِم َ ون ( )26بِ َما َ ا ْد ُخ ِل ا ْل َجنَّةَ َقا َل َيا لَيْتَ قَ ْو ِمي يَ ْعلَ ُم َ
ُون ( )29يَا امد َ اح َدةً فَ ِإ َذا ُه ْم َخ ِ ص ْيحَةً َو ِ ين (ِ )28إ ْن كَانَتْ ِإ ََّل َ اء َو َما ُكنَّا ُم ْن ِز ِل َ س َم ِ قَ ْو ِم ِه ِم ْن بَ ْع ِد ِه ِم ْن ُج ْن ٍد ِم َن ال َّ
ون أَنَّ ُه ْم ُون ( )30أَلَ ْم َي َر ْوا َك ْم أ َ ْهلَ ْك َنا َق ْبلَ ُه ْم ِم َن ا ْلقُ ُر ِ ستَه ِْزئ َ سو ٍل ِإ ََّل كَانُوا ِب ِه َي ْ يه ْم ِم ْن َر ُ علَى ا ْل ِع َبا ِد َما َيأْ ِت ِ س َرةً َ َح ْ
ض ا ْل َم ْيتَةُ أَحْ يَ ْي َنا َها َوأ َ ْخ َرجْ َنا ون (َ )32وآيَةٌ لَ ُه ُم ْاْل َ ْر ُ ض ُر َ ون (َ )31وإِ ْن ُك ٌّل لَ َّما ج َِمي ٌع لَ َد ْي َنا ُمحْ َ إِلَي ِْه ْم ََل يَ ْر ِجعُ َ
ون (ِ )34ل َيأ ْ ُكلُوا ِم ْن ب َوفَ َّج ْر َنا فِيهَا ِم َن ا ْلعُيُ ِ ت ِم ْن نَ ِخي ٍل َوأ َ ْعنَا ٍ ون (َ )33و َجعَ ْلنَا فِيهَا َجنَّا ٍ ِم ْنهَا َحبًّا فَ ِم ْنهُ َيأ ْ ُكلُ َ
س ِه ْم ض َو ِم ْن أَ ْنفُ ِ َان الَّذِي َخلَقَ ْاْل َ ْز َوا َج ُكلَّهَا ِم َّما ت ُ ْن ِبتُ ْاْل َ ْر ُ س ْبح َ ون (ُ )35 شك ُُر َ ِيه ْم أ َ َف َال َي ْ ث َ َم ِر ِه َو َما ع َِملَتْهُ أ َ ْيد ِ
ستَقَ ٍ ِّر لَهَا ذَ ِلكَ س تَجْ ِري ِل ُم ْ ون (َ )37والش َّْم ُ َار فَ ِإذَا ُه ْم ُم ْظ ِل ُم َ س َل ُخ ِم ْنهُ النَّه َ ون (َ )36وآيَةٌ َل ُه ُم ال َّل ْي ُل نَ ْ َو ِم َّما ََل يَ ْعلَ ُم َ
س يَ ْنبَ ِغي لَهَا أ َ ْن تُد ِْركَ ِيم (ََ )39ل الش َّْم ُ ون ا ْلقَد ِ عا َد كَا ْلعُ ْر ُج ِ يم (َ )38وا ْل َق َم َر قَد َّْرنَاهُ َم َن ِاز َل َحتَّى َ يز ا ْل َع ِل ِ ِير ا ْلعَ ِز ِ ت َ ْقد ُ
ون ()41 ش ُح ِ ون (َ )40وآيَةٌ لَ ُه ْم أَنَّا َح َم ْلنَا ذُ ِ ِّريَّت َ ُه ْم ِفي ا ْلفُ ْل ِك ا ْل َم ْ سبَ ُح َ َار َو ُك ٌّل فِي فَ َلكٍ يَ ْ ق النَّه ِ سا ِب ُ ا ْلقَ َم َر َو ََل اللَّ ْي ُل َ
ون ( )43إِ ََّل َرحْ َمةً ِمنَّا ون (َ )42وإِ ْن نَشَأ ْ نُ ْغ ِر ْق ُه ْم فَ َال ص َِري َخ لَ ُه ْم َو ََل ُه ْم يُ ْن َقذُ َ َو َخلَ ْقنَا لَ ُه ْم ِم ْن ِمثْ ِل ِه َما يَ ْر َكبُ َ
يه ْم ِم ْن آيَ ٍة ِم ْن ون (َ )45و َما تَأْتِ ِ ين (َ )44وإِذَا ِقي َل لَ ُه ُم اتَّقُوا َما َبي َْن أ َ ْيدِي ُك ْم َو َما َخ ْلفَ ُك ْم لَ َعلَّ ُك ْم ت ُ ْر َح ُم َ َو َمتَاعًا ِإلَى ِح ٍ
ِين آ َمنُوا أَنُ ْط ِع ُم ِين َك َف ُروا ِللَّذ َ َّللاُ َقا َل ا َّلذ َ ين (َ )46و ِإذَا قِي َل لَ ُه ْم أ َ ْن ِفقُوا ِم َّما َر َزقَ ُك ُم َّ ع ْنهَا ُم ْع ِر ِض َ ت َر ِِّب ِه ْم ِإ ََّل كَانُوا َ آيَا ِ
ين (َ )48ما ون َمتَى َهذَا ا ْل َو ْع ُد ِإ ْن ُك ْنت ُ ْم صَا ِد ِق َ ين (َ )47و َيقُولُ َ ض َال ٍل ُم ِب ٍ َّللاُ أ َ ْط َع َمهُ ِإ ْن أ َ ْنت ُ ْم ِإ ََّل ِفي َ َم ْن لَ ْو َيشَا ُء َّ
ون ()50 ون ت َ ْو ِصيَةً َو ََل إِلَى أ َ ْه ِل ِه ْم يَ ْر ِجعُ َ ست َ ِطيعُ َ ون (َ )49ف َال يَ ْ ص ُم َ اح َدةً تَأ ْ ُخذُ ُه ْم َو ُه ْم يَ ِخ ِ ِّ ص ْيحَةً َو ِ ون إِ ََّل َ ظ ُر َ يَ ْن ُ
ع َد ون ( )51قَالُوا َيا َو ْي َلنَا َم ْن بَ َعث َ َنا ِم ْن َم ْرقَ ِدنَا َهذَا َما َو َ سلُ َ ث إِلَى َر ِِّب ِه ْم َي ْن ِ ور فَ ِإذَا ُه ْم ِم َن ْاْلَجْ دَا ِ ص ِ َونُ ِف َخ ِفي ال ُّ
ون ( )53فَا ْليَ ْو َم ََل ت ُ ْظلَ ُم ض ُر َ اح َدةً فَ ِإذَا ُه ْم ج َِمي ٌع َل َد ْي َنا ُمحْ َ ص ْيحَةً َو ِ ون (ِ )52إ ْن كَا َنتْ ِإ ََّل َ سلُ َ صدَقَ ا ْل ُم ْر َ الرحْ َمنُ َو َ َّ
ْ َ
شغ ٍل فا ِك ُهون ( )55ه ْم َوأز َوا ُج ُه ْم ُ َ َ ُ ْ
َاب ال َجن ِة اليَ ْو َم ِفي ُ َّ ْ صح َ َ َ ُ َ
ش ْيئ ًا َوَل تجْ ز ْون إَِل َما ُكنت ْم ت ْع َملون ( )54إِنَّ أ ْ ُ ْ َّ َ َ ُ َ س َ نَ ْف ٌ
يم ()58 ب َر ِح ٍ س َال ٌم قَ ْو ًَل ِم ْن َر ٍِّ ُون (َ )57 ُون ( )56لَ ُه ْم ِفيهَا فَا ِكهَةٌ َولَ ُه ْم َما يَ َّدع َ علَى ْاْل َ َرا ِئ ِك ُمت َّ ِكئ َ فِي ِظ َال ٍل َ
عد ٌُّو ُم ِبينٌ ()60 ان ِإنَّهُ لَ ُك ْم َ ش ْي َط َ ون ( )59أَلَ ْم أَ ْع َه ْد ِإلَ ْي ُك ْم يَا بَنِي آ َد َم أ َ ْن ََل ت َ ْعبُدُوا ال َّ ازوا ا ْليَ ْو َم أَيُّهَا ا ْل ُمجْ ِر ُم َ امت َ ُ َو ْ
ون (َ )62ه ِذ ِه َج َهنَّ ُم الَّ ِتي يرا أَفَلَ ْم تَكُونُوا ت َ ْع ِقلُ َ ض َّل ِم ْن ُك ْم ِج ِب ًّال َك ِث ً ستَ ِقي ٌم (َ )61ولَقَ ْد أ َ َ ط ُم ْ َوأ َ ِن ا ْعبُدُو ِني َهذَا ِص َرا ٌ
ش َه ُد ِيه ْم َوت َ ْ علَى أ َ ْف َوا ِه ِه ْم َوت ُ َك ِِّل ُمنَا أَ ْيد ِ ون ( )64ا ْليَ ْو َم نَ ْختِ ُم َ صلَ ْو َها ا ْليَ ْو َم بِ َما ُك ْنت ُ ْم ت َ ْكفُ ُر َ ُون ( )63ا ْ عد َ ُك ْنت ُ ْم تُو َ
ون (َ )66ولَ ْو ْص ُر َ الص َرا َط َفأَنَّى يُب ِ ستَبَقُوا ِ ِّ علَى أ َ ْعيُنِ ِه ْم فَا ْ سنَا َ ون (َ )65ولَ ْو نَشَا ُء لَ َط َم ْ سبُ َ أ َ ْر ُجلُ ُه ْم ِب َما كَانُوا يَ ْك ِ
ق أَفَ َال سهُ ِفي ا ْل َخ ْل ِ ون (َ )67و َم ْن نُ َع ِِّم ْر ُه نُنَ ِ ِّك ْ ست َ َطاعُوا ُم ِض ًّيا َو ََل َي ْر ِجعُ َ علَى َمكَا َن ِت ِه ْم فَ َما ا ْ س ْخنَا ُه ْم َ نَشَا ُء لَ َم َ
َان َحيًّا َويَ ِحقَّ ش ْع َر َو َما يَ ْنبَ ِغي لَهُ ِإ ْن ُه َو إِ ََّل ِذك ٌْر َوقُ ْرآنٌ ُمبِينٌ (ِ )69ليُ ْنذ َِر َم ْن ك َ علَّ ْمنَاهُ ال ِ ِّ ون (َ )68و َما َ يَ ْع ِقلُ َ
ُون (َ )71وذَلَّ ْلنَا َها لَ ُه ْم ين ( )70أ َ َو َل ْم يَ َر ْوا أَنَّا َخ َل ْقنَا لَ ُه ْم ِم َّما ع َِم َلتْ أ َ ْيدِي َنا أَ ْنعَا ًما فَ ُه ْم لَهَا َما ِلك َ علَى ا ْلكَافِ ِر َ ا ْلقَ ْو ُل َ
َّللا آ ِلهَةً ُون َّ ِ ون (َ )73وات َّ َخذُوا ِم ْن د ِ شك ُُر َ ب أ َ َف َال يَ ْ ون (َ )72ولَ ُه ْم فِيهَا َم َنافِ ُع َو َمش َِار ُ فَ ِم ْنهَا َركُوبُ ُه ْم َو ِم ْنهَا يَأ ْ ُكلُ َ
ون ( )75فَ َال يَحْ ُز ْنكَ قَ ْولُ ُه ْم إِ َّنا نَ ْعلَ ُم َما ض ُر َ ون َنص َْر ُه ْم َو ُه ْم لَ ُه ْم ُج ْن ٌد ُمحْ َ ست َ ِطيعُ َ ون (ََ )74ل يَ ْ لَعَلَّ ُه ْم يُ ْنص َُر َ
ب لَنَا َمثَ ًال ض َر َ سانُ أَنَّا َخلَ ْق َناهُ ِم ْن نُ ْطفَ ٍة فَ ِإذَا ُه َو َخ ِصي ٌم ُمبِينٌ (َ )77و َ اإل ْن َون ( )76أ َ َو َل ْم يَ َر ْ ِ ون َو َما يُ ْع ِلنُ َ س ُّر َ يُ ِ
Baclibre taalim : دروس التربية اإلسالمية الثانية باك جميع الشعب.
ع ِلي ٌم ()79 ق َ ي َر ِمي ٌم ( )78قُ ْل يُحْ ِييهَا الَّذِي أ َ ْنشَأ َ َها أ َ َّو َل َم َّر ٍة َو ُه َو ِب ُك ِِّل َخ ْل ٍ ي َخ ْلقَهُ َقا َل َم ْن يُحْ ِيي ا ْل ِع َظا َم َو ِه َ َونَ ِ
س َ
ت َو ْاْل َ ْر َ
ض بِقَاد ٍِر اوا ِ س َم َْس ا َّلذِي َخلَقَ ال َّ ُون ( )80أ َ َولَي َ ارا فَ ِإ َذا أَ ْنت ُ ْم ِم ْنهُ تُوقِد َ ض ِر نَ ً شج َِر ْاْل َ ْخ َالَّذِي َجعَ َل لَ ُك ْم ِم َن ال َّ
ش ْيئًا أَ ْن َيقُو َل لَهُ ك ُْن فَيَكُونُ ()82 ق ا ْلعَ ِلي ُم ( )81إِنَّ َما أ َ ْم ُرهُ إِذَا أ َ َرا َد َ علَى أ َ ْن يَ ْخلُقَ ِمثْلَ ُه ْم بَلَى َو ُه َو ا ْل َخ َّال َُ
ون (83 ش ْيءٍ َو ِإ َل ْي ِه ت ُ ْر َجعُ َ َان الَّذِي ِبيَ ِد ِه َملَكُوتُ ُك ِِّل َ س ْبح َ )فَ ُ
سورة يس سورة مكيَّةٌ في ما عدا اآلية الخامسة واْلربعين منها ،تقع في الجزء الثِّالث والعشرين من القرآن
وتسع وعشرين
ٍ الكريم في الحزب الخامس واْلربعين ،تبلغ عدد آياتها ثالثا ً وثمانين آيةً ،وتتكون من سبعمئ ٍة
سادسة والثالثون في ترتيب ال ُمصحف الشِّريف .سبب تسميتها كلمةً ،نزلت بعد سورة الجن ،وهي ال ِّ
سورة ال ِّ
سرون أنَّ هللا تعالى ابتدى بها سورة قد بدأت بها ،وهي من الحروف ال ُمق ِّطعة التي يُ ِ ِّ
رجح ال ُمف ِّ عائ ٌد إلى كون ال ِّ
سور -بما فيها سورة يس-؛ لبيان إعجاز القرآن الكريم ال ُمتمثِّل بتحدِّي العرب الذين نزل عليهم عدد من ال ِّ
القرآن وهم أهل الفصاحة والبيان ،وتأكيد عجزهم عن اإلتيان بمثله
أسباب نزول سورة يس
باإلنسان ،فهي
تعني الثورة على خضوع اإلنسان لإلنسان
وتعني الثورة على خضوع اإلنسان للخرافات واألساطير وتعني الثورة على خضوع اإلنسان لملذات الدنيا
وشهواتها.
II-مظاهر الحرية في ظالل التوحيد
-1تحرير العقل البشري من الشرك واألوهام
يحرر التوحيد العقل البشري من الشرك ومن الخضوع لغير هللا تعالى فالبشرية في كثير من مراحلها قد
أغرقت في الخرافات
والخضوع لألساطير وأصبحت أسيرة لألوهام ولما تمليه عليها عقول الكهنة والسحرة وباتت مسلوبة
اإلرادة والعقل أمام تسلطهم حتى أوهم هؤالء اإلنسان أنه ال يمكن الوصول إلى ربه إال عبر طريقهم
والخضوع ألشخاصهم .فجاء التوحيد وإخالص العبودية هلل لتحرير عقول الناس من هذه األوهام
وتخليصهم من االستعباد بكل أنواعه.
كما دعا اإلسالم إلى تحرير العقل البشري في أدائه للعبادات و في معامالته بأنواعها وفي المعارف
2-تحرير اإلنسان من الخضوع لغير هللا.
اإلنسان في ظل عقيدة التوحيد يحرر نفسه من الخضوع لغير هللا كيفما كان نوعه ،فهو ال يعبد إال هللا
وال يخضع إال هلل وال يتوجه بالخوف والرجاء واالستعانة واالستغاثة وطلب الرزق والصحة وغيرها إال
من هللا عز وجل .فاألنسان الموحد متحرر من فاألنسان الموحد متحرر من كل صنوف التبعية
والخضوع لغير هللا سواء كان هذا المخضوع له صالحا أو فاسدا أو كاهنا أو ساحرا حيا أو ميتا.
3-تحرير اإلنسان من الخضوع للشهوات والملذات
عندما أراد الغرب أن يجسد الحرية الشخصية أطلق العنان للشهوات والغرائز ألبعد حدود؛ حتى تحولت
إلى قيد جديد
يأسر الفكر والسلوك واألخالق ،أما اإلنسان في ظل عقيدة التوحيد فإنه يتحرر من قيود النفس
والشهوات التي تقود اإلنسان إلى
الهالك والضياع كما تسبب في تشتت األسر وانحالل المجتمعات ،فالخضوع للشهوات واالنقياد لها ليس
حرية بقدر ما هو عبودية في أبشع صورها والتي تنافي ومقصد هللا من خلق اإلنسان
مفهوم التفكر:
1-التفكر لغة :التأمل وإعمال الخاطر في الشيء”.
2-اصطالحا :عبادة توظف فيها أدوات المعرفة من حواس وعقل وقلب ،قصد تقوية االرتباط باهلل تعالى،
باالنتقال من معرفة المخلوق الى معرفة الخالق جل وعال.
2-مجاالت النظر والتفكر ومقاصده
مجال االفاق
لقد وجهتنا االيات المتعددة في كتاب هللا عزوجل ،واألحاديث النبوية الشريفة إلى إجالة الفكر وإطالته في
هذا الكون الفسيح ،باعتباره من الكتاب المنظور الدال على عظمة الخالق وقدرته قال تعالى “ :إن في خلق
السموات واالرض واختالف الليل والنهار اليات ألولي األلباب الذين يذكرون هللا قياما وقعودا وعلى جنوبهم
ويتفكرون في خلق السموات االرض ربنا ما خلقت هذا باطال سبحانك فقنا عذاب النار ”.ال عمران -190
191
،وصدق هللا العظيم القائل:
ْف ِّب َر ِّّبكَ أَنَّهُ َ
علَى ُك ِّّل ش َْيءٍ ش َِّهيدٌ﴾ اق َو ِّفي أَ ْنفُس ِِّّه ْم َحتَّى َيتَبَ َّينَ لَ ُه ْم أَنَّهُ ا ْلحَقُّ أ َ َولَ ْم يَك ِّ
يه ْم آ َيا ِّتنَا ِّفي اآلفَ ِّ
سنُ ِّر ِّ
﴿ َ
فصلت53 :
مجال األنفس
إن توجيه النظر والتفكر إلى النفس من أعظم صور هذه العبادة ،وقد أمر هللا عز وجل بضرورة التفكر في
النفس والحث على ذلك ،فخلق اإلنسان آية من آيات هللا العظيمة ،خاصة إذا ع ِّلمنا أن كل طور من أطوار
الخلق البشري يع ُّد آية في ذاته،
فأول ما يجب على اإلنسان أن يتفكر فيه هي نفسه التي بين جنبيه :كيف خلقه هللا؟ ولم خلقه؟ وما مصيره؟
وما مظاهر اإلعجاز في خلقه؟
قال تعالى ”:أولم يتفكروا في أنفسهم “الروم 7
مقاصده
–ترسيخ االيمان في قلب المؤمنين.
–توطيد العالقة بالخالق عز وجل.
–النظر والتفكر يورث العلم ،والعلم يصل باالنسان إلى معرفة هللا ،وكلما ازدادت معرفته باهلل ،ازداد
انضباطا لشرعه واشتدت استقامته.
–تحقيق خشية هللا عزوجل مصداقا لقوله تعالى ”:إنما يخشى هللا من عباده العلماء” فاطر 28
–ترسيخ محبة هللا تعالى في النفس.
–تحقيق شكر هللا تعالى على نعمه
التي ال تعد وال تحصى.
أهمية النظر والتفكر في تطويرالعلم وترسيخ اإليمان وتقويته.
للتفكر والنظر في الكون بالغ األثر على الفرد من حيث الرقي به في مدارج ورحاب المقامات اإليمانية التي
ترفع المتصف بها من مستوى عموم الناس إلى مصاف العارفين المتذوقين حالوة الحب عن علم ،ذلك أن
فعل التفكر يورث العلم ،والعلم يسمو بصاحبه ليصل به درجات متقدمة من اإليمان ،بحيث كلما ازداد علمه
ازداد إيمانه ،وهو المعبر عنه بقوله تعالى ”:إنما يخشى هللا من عباده العلماء”فاطر28
النظر والتفكر في الكون عبادة
كث ير من المسلمين يعتقدون أن العبادات مرتبطة بالجوارح ال تتعداها ،معرضين عن باب كبير من أبواب
التقرب إلى هللا .والقليل منهم يدرك أن ثمة عبادة عقلية ال تقل أهمية عن سابقتها ،بل قد تفوقها درجة
اعتبارا لما ينبني عليها ،ثم إذا فهموا ذلك فقليل منهم من يعمل بها فيدقق النظر في ايات هللا المسطورة في
كتابه والمنثورة في كونه وخلقه ،ويكفي هذه العبادة شرفا أنها تجمع بين وعي العقل وحظور القلب .قال
وهب بن منبه “ ما طالت فكرة امرئ قط إال فهم ،وما فهم إال علم،وما علم إال عمل “إحياء علوم الدين ألبي
حامد الغزالي
مدخل االقتداء :إكمال الدين ووفاة الرسول صلى هللا عليه وسلم
إكمال الدين ونجاح الدعوة
تمت أعمال الدعوة ،وإبالغ الرسالة ،وبناء مجتمع جديد على أساس إثبات األلوهية ّّلل ،ونفيها عن غيره،
وعلى أساس رسالة محمد صلى هللا عليه وسلم رسالة اإلسالم الدين الخالد ،الذي اكتمل وتمت به نعمة هللا على
Baclibre taalim : دروس التربية اإلسالمية الثانية باك جميع الشعب.
عباده .والذي يصلح لكل زمان ومكان ال ينقصه شيء ،وال يقبل التطوير أو التعديل أو التقديم أو التأخير .فهو
س َال ِّم دِّينًا َفلَ ْن يُ ْقبَ َل ِّم ْنهُ َوه َُو فِّي ْاآل ِّخ َر ِّة ِّمنَ الدين الذي ال يُقبل من العباد غيره ،قال تعالىَ ) :و َم ْن يَ ْبت َ ِّغ َ
غي َْر ْ ِّ
اإل ْ
س ِّرينَ ( [آل عمران ]85 ا ْل َخا ِّ
س َال َم دِّينًا ( يقول ابن كثير رحمه اإل ْ وفي قوله تعالى ) :ا ْليَ ْو َم أ َ ْك َم ْلتُ َل ُك ْم دِّي َن ُك ْم َوأَتْ َم ْمتُ َ
ع َل ْي ُك ْم نِّ ْع َمتِّي َو َر ِّضيتُ لَ ُك ُم ْ ِّ
أكبر نِّ َعم هللا – تعالى – على هذه األ َّمة؛ حيث أكمل تعالى لهم دينَهم ،فال يحتاجون إلى هللا في تفسيره ” :هذه ُ
َ
نبي ٍ غير نبيِّّهم – صلوات هللا وسال ُمه عليه – ولهذا جعله هللا تعالى خات َم األنبياء ،وب َعثه إلى َ دين غيره ،وال إلى ّ ٍ
أخبر به فهو حقّ َ شيء ل
ّ وك َه،ع شر ما َّ ال إ دين وال مه، حر
َّ ما َّ ال إ حرام وال ه، َّ لأح ما َّ ال إ ل
َ حال فال ، والجنّ
ِّ اإلنس
ِّ
ع ْدالً ﴾ [األنعام]115 :؛ أي :صد ًقا في وصدق ال كذب فيه وال ُخلف ،كما قال تعالىَ ﴿ :وت َ َّمتْ َك ِّل َمتُ َر ِّبّكَ ِّص ْدقًا َو َ
األخبار ،وعدالً في األوامر والنَّواهي ،فل َّما أكمل لهم الدّين ت َّمت عليهم ال ِّنّ ْعمة؛ ولهذا قال تعالى ﴿ :ا ْليَ ْو َم أ َ ْك َم ْلتُ
سال َم دِّي ًنا ﴾؛ أي :فارضوه أنت ُم ألنفُسِّكم ،فإنَّه الدّين ا َّلذي أحبَّه هللا علَ ْي ُك ْم نِّ ْع َم ِّتي َو َر ِّضيتُ لَ ُك ُم ْاإل ْ لَ ُك ْم دِّينَ ُك ْم َوأَتْ َم ْمتُ َ
أشرف كت ُ ِّبه”.َ سل الكرام ،وأنزل به الر ُ
ورضيَه ،وبعث به أفضل ُّ ِّ
أمير المؤمنين ،آيةٌ في كتابِّكم وعن عُمر بن الخ َّطاب – رضي هللا ع ْنه – أنَّ رجالً من اليهود قال له :يا َ
أي آية؟ قال ﴿ :ا ْل َي ْو َم أ َ ْك َم ْلتُ لَ ُك ْم دِّينَ ُك ْم
معشر اليهود – نزلت التَّخذنا ذلك اليوم عيدًا ،قالّ : َ تقرؤونَها ،لو علينا –
ْ
سال َم دِّي ًنا ﴾ ،قال عمر“ :قد عرفنا ذلك اليوم ،والمكان الَّذي نزلت فيه على َوأَتْ َم ْمتُ َ
ع َل ْي ُك ْم نِّ ْع َمتِّي َو َر ِّضيتُ لَ ُك ُم ْ ِّ
اإل ْ
بي – صلَّى هللا عليْه وسلَّم – وهو قائ ٌم بعرفة يوم جمعة” .متفق عليه ال َّن ّ
مرض الرسول صلى هللا عليه وسلم
بعد عودته صلى هللا عليه وسلم من حجة الوداع بقي في المدينة النبوية شهري محرم وصفر ،وفي أواخر صفر
وأوائل شهر ربيع األول ابتدأ به المرض.
مر مرض النبي صلى هللا عليه وسلم بمراحل مختلفة :بدأ بالصداع ثم اشتد عليه ،فاستأذن نساءه في أنوقد ّ
يمرض في بيت عائشة ،فبقي في بيتها حتى وفاته صلى هللا عليه وسلم ،وكان في أول األمر يخرج إِّلى المسجد
فيصلي بالصحابة ،ثم لما عجز عن الخروج استخلف أبا بكر على الصالة.
وقد أوصى صلى هللا عليه وسلم في مدّة مرضه ببعض الوصايا منها:
–الوصية باألنصار رضي هللا عنهم و ِّإكرام كريمهم والتجاوز عن مسيئهم.
–الوصية ب ِّإخراج المشركين من جزيرة العرب.
وبملك اليمين من العبيد والخدم وما شابههم من الضعفاء.
–الوصية بالصالةِّ ،
– ِّإحسان الظن باهلل ،قال صلى هللا عليه وسلم قبل موته بثالثة أيام :ال يموتن أحدكم ِّإال وهو يحسن الظن باهلل
ع ََّز َو َج َّل.
–التحذير من اتخاذ قبره مسجدا.
–التحذير من التنافس في الدنيا واالقتتال عليها ف ِّإن ذلك من أسباب الهالك.
وفاة النبي صلى هللا عليه وسلم
ْـي الموت كان بجواره إِّناء فيه ماء فكان يدخل يديه في الماء ويمسح بهما َ
لما أخذه صلى هللا عليه وسلم غش ُ
وجهه ويقول :ال ِّإله ِّإال هللا ِّإن للموت سكرات.
ثم ثَقُل واشت ّد وجعه حتى لم يستطع النطق ،فكان يقول :مع الذين أنعم هللا عليهم من النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين ،اللهم اغفر لي وارحمني ،وألحقني بالرفيق األعلى ،فكان آخر ما قاله :اللهم بالرفيق
األعلى ثالثًا.
ووصل الخبر إِّلى الصحابة بالمسجد وفيهم عمر بن الخطاب ،فكان ذلك صدمة شديدة عليهم ،ثم جاء أَبو بَك ٍْر
ش َّه َد أَبُو َبك ٍْر
س» ،فَأ َ َبىَ ،فت َ َ
س»َ ،فأ َ َبى ،فَقَا َل «:اجْ ِّل ْ
اس ،فَ َقالَ« :اجْ ِّل ْ
ع ْنهُ يُ َك ِّلّ ُم النَّ َ
َّللاُ َ ع ْنهَُ ،و ُ
ع َم ُر َر ِّض َي َّ َّللاُ َ
َر ِّض َي َّ
Baclibre taalim : دروس التربية اإلسالمية الثانية باك جميع الشعب.
ع َل ْي ِّه صلَّى هللاُ َ ع َم َر ،فَقَالَ ” :أ َ َّما بَ ْعدُ ،فَ َم ْن كَانَ ِّم ْن ُك ْم يَ ْعبُ ُد ُم َح َّمدًا َ اسَ ،وت َ َركُوا ُ ع ْنهُ ،فَ َما َل ِّإ َل ْي ِّه النَّ ُ َّللاُ ََر ِّض َي َّ
َّللاُ ت َ َعالَىَ { :و َما َ
َّللاَ َح ٌّي َال يَ ُموتُ ،قا َل َّ َ سلَّ َم ق ْد َماتَ َ ،و َم ْن كَانَ يَ ْعبُ ُد َّ
َّللاَ ،ف ِّإنَّ َّ َ ع َل ْي ِّه َو َ صلَّى هللاُ َ سلَّ َم ،فَ ِّإنَّ ُم َح َّم ًدا َ َو َ
َ َ
ع ِّق َب ْي ِّه فل ْن َيض َُّر
على َ َ َ ْ َ
على أ ْعقابِّ ُك ْم َو َم ْن َينق ِّل ْب َ َ َ َ َ ْ ُ َ
س ُل أف ِّإ ْن َماتَ أ ْو قتِّ َل انقل ْبت ُ ْم َ َ َ َ َ َ
سو ٌل ق ْد خلتْ ِّم ْن ق ْب ِّل ِّه ُّ
الر ُ َ َّ
ُم َح َّم ٌد إِّال َر ُ
َّللا ي ض
ُ َ ٍ َ ِّ َ َّ ُر ْر
ك ب و ب َ أ اهَ ال َ َ ت ىَّ ت ح
َ َاه َ لزَ ْ
ن َ أ َّللا
َّ َ نََّ أ ونَ م َ
َْ ُ لع ي وا ُ ن ُو
ك ي م
َ ْ َ َ ل اس َّ نال نَّ َ أ َ
ك َ ل َّللا
َ َّ ِّ و } ينَ ر ك
ِّ ِّ َّا
ش ال َّللا
َّ ُ ي زس َجْ ِّ
ي ش ْيئ ًا َو َ َّللاَ ََّ
س َم ُع بَش ٌَر ِّإ َّال يَتْلُو َها. اس ،فَ َما يُ ْ ُ َّ نال ُ ه ْ
ن م
ِّ ا َ
ه اَّ ق َ
ل َ تَ ف ،ُ ه ْ
ن ع
َ
وكانت وفاته يوم االثنين الثاني عشر من ربيع األول من السنة الحادية عشرة من هجرته – صلى هللا عليه وسلم
سحول ّية من قطن ،ليس فيهاسل وكُفن في ثياب بيض ثالث ُ ،-وعمره ثالث وستون سنة ،وفي يوم الثالثاء و ُ
غ ّ
قميص وال عمامة .ودُفن في مكانه الذي توفي فيه في بيت عائشة رضي هللا عنها .وص ّلى الناس عليه أرساال
يدخل قوم فيصلون ثم يخرجون وال يؤمهم أحد.
وَل :مفهوم السنة النبوية:
لغة :السبيل والمنهج والطريقة محمودة كانت أو مذمومة.
ُ
اصطالحا :ما أضيف إلى النبي عليه السالم قوَل ،أو فعال ،أو تقريرا ،أو صفة ِخلقية أو خلقية ،أو سيرة.
ثانيا :مقاصد بعثة الرسول صلى هللا عليه وسلم:
oتبليغ الرسالة السماوية؛
oإرشاد الناس إلى توحيد هللا وعبادته؛
oتزكية النفوس وتطهيرها؛
oتعليم الكتاب والحكمة؛
oالرحمة بالعالمين؛
oتجسيد نموذج الكمال البشري؛
oإقامة الحجة على الناس يوم القيامة؛
oإتمام مكارم اْلخالق….
صريحة في طلب العزة و تهييج نفوس المؤمنين على اكتسابها والترهيب من تركها.
2-داللة العزة هلل تعالى ولرسوله وللمومنين وتجلياتها ذفي المعتقد والسلوك:
إن العزة الحقيقية الصادقة منشؤها من هللا ،هو الذي يهبها لمن يشاء من عباده ،وكل عزة لعزيز من الخلق
تندرج تحتها .قال تعالى (وهلل العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين ال يعلمون) ( المنافقون .)8/قال البغوي
في تفسيرها :فعزة هللا :قهره من دونه ،وعزة رسوله :إظهار دينه على األديان كلها ،وعزة المؤمنين :نصر هللا
أعدائهم(،ولَ ِّكنَّ ا ْل ُم َنافِّ ِّقينَ َال يَ ْعلَ ُمون) ذلك لو علموا ما قالوا هذه المقالة.
َ إياهم على
العزة في المعتقد والسلوك ومن تجليات ّ
–االرتباط باهلل عز وجل إيمانا ويقينا ودعاء وتوكال وخوفا
–التعلق بكتاب هللا قراءة وتدبرا وعلما وعمال
–الثقة بنصر هللا وانتصار الدين ،والشعور بالرضى عن الذات والثقة بالنفس
–تحرير المسلم من الجشع والطمع فيترفع عن الملذات والمغريات
–تحقيق العفة بترك المعاصي صغيرها وكبيرها
–تزكية النفس وتوجيهها نحو الطاعات.
3-العزة في الصلة باهلل والذلة في الصدود عن الدين
إن العزة خلق عظيم يجب أن يتصف به المؤمن ،حتى يقوى ارتباطه بخالقه فيمتثل ألوامره ويعبده حق العبادة،
والمحرمات خوفا منه سبحانه. ّ ويستعلي عن الملذات
فالدافع للعزة هو طلب مرضاة هللا وإكرام النفس وصونها عما يهينها ويذلها ،وتلبية حاجاتها في اكتساب
الفضائل واألخالق الحسنة التي من خاللها تكمل شخصيتها .أما الذل فدوافعه تكمن في العجز والكسل عن
الطاعات وأداء العبادات واالرتماء في ملذات الدنيا واإلعراض عن اآلخرة.
إن مآل العزيز أفضل وأحسن من مآل الذليل عند هللا ال يستوون أبدا ،فقد جاء في الحديث أن الرسول صلى هللا
عليه وسلم قال ( :المؤمن القوي خير وأحب إلى هللا من المؤمن الضعيف) .فال يليق بالمؤمن العزيز أن يتصف
بصفة الذل والهوان حتى ال يفقد صفة ّ
العزة التي منحه هللا إياها.
ب اب ِّْن آ َد َم أ ُ ُكالَتٌ يُ ِّق ْمنَ التوسط واالعتدال في المأكل واللباس:قال ﷺ َ «:ما َمألَ آد َِّم ٌّي ِّوعَا ًء ش ًَّرا ِّم ْن بَ ْط ٍنِّ .ب َح ْ
س ِّ
ث ِّل َنفَ ِّ
س ِّه». ث ِّلش ََرا ِّب ِّه َوثُلُ ٌ
ام ِّه َوثُلُ ٌ ص ْلبَهُ ،فَ ِّإ ْن كَانَ الَ َم َحالَ َة فَثُلُ ٌ
ث ِّل َطعَ ِّ ُ
وقال «:من لبس ثوب شهر ٍة في الدنيا ألبسه هللا ثوب مذل ٍة يوم القيامة ،ثم ألهب فيه نارا ً».
أثر االلتزام بمنهج التوسط:
المداومة على العمل :فقد سئل النبي عليه السالم عن أحب األعمال إلى هللا ،فقال“ :أدومها وإن قل”؛
توزيع الجهد والطاقة توزيعا عادال على العبادة وعلى األعمال الدنيوية األخرى.
تجنب الملل والضجر؛
إعطاء كل ذي حق حقه (هللا ،النفس ،األهل..).
مخاطر االبتعاد عن منهج التوسط واالعتدال:
تنفير الناس من دين هللا؛
االنقطاع عن العبادة :قال عليه السالم“ :إن الدين يسر ،ولن يشاد الدين أحد إال غلبه…”؛
التقصير في أداء الحقوق والواجبات؛
الوقوع في التطرف واالنحراف؛
الخروج عن السنة النبوية الصحيحة.
مدخل الحكمة :التصور اإلسالمي للحرية
المحور األول :الحرية مفهومها ،مرتكزاتها وضوابطها:
أوال :مفهوم الحرية في اإلسالم:
ما منحه هللا تعالى لإلنسان من إمكانية التصرف اإلرادي المجرد عن كل ضغط أو إكراه ،لتحصيل حقه وأداء
واجبه دون تعسف أو اعتداء.
ثانيا :ضوابط الحرية في اإلسالم:
العبودية هلل تعالى :بمعنى التحرر من عبادة اإلنسان أو الدواب أو الهوى… إلى إخالص العبادة هلل وحده ،قال
تعالى”:وما خلقت الجن واإلنس إال ليعبدون”.
رضا هللا تعالى :المطلوب من المسلم تحصيل مرضاة هللا تعالى؛ بأن يأتمر بأوامره وينتهي عن نواهيه ،ويستقيم
في حياته.
المسؤولية :هللا تعالى خير اإلنسان بين اإليمان والكفر ،وحمله مسؤولية أفعاله وتصرفاته ،بأن يرضى بمصير
اختياره إن كان حسنا أو سيئا.
المحور الثاني :حدود الحرية وصورها في اإلسالم:
أوال :حدود الحرية( :حريتي وحرية اآلخرين)
أال تؤدي الحرية إلى تهديد سالمة النظام العام
أال تخالف حكما شرعيا من القرآن الكريم والسنة النبوية
أال تسبق حقوقا أهم منها ،فالبد من ترتيب األولويات والضروريات
أال تؤدي حرية الفرد إلى اإلضرار بحرية اآلخرين
ثانيا :أنواع الحرية في اإلسالم:
الحرية الدينية (العقدية) :لقد أباحت شريعة اإلسالم حرية االعتقاد؛ أي أنها ال تجبر أحدا ً على اختيرا معتقده قال
ِّين” إال أن عليه تحمل مسؤولية حسن أو سوء اختياره. تعالى“ :الَ إِّك َْرا َه فِّي ال ّد ِّ
حرية التفكير والتعبير والرأي :فلقد أعطى اإلسالم لإلنسان حرية التفكير في حدود اآلداب العامة واألخالق
الفاضلة ،شريطة عدم السب واللعن والكذب والقذف ،وكل ما يدخل ضمن آفات اللسان.
حرية طلب العلم والتعلم :طلب العلم و المعرفة حق كفله اإلسالم للفرد ،ومنحه حرية السعي في تحصيله ،أما ما
كان من العلوم بحيث ال يترتب على تحصيله مصلحة ،وإنما تتحقق به مضرة ومفسدة ،فهذا منهي عنه ،مثل علم
السحر والكهانة.
الحرية السياسية :وهي حق اإلنسان في اختيار سلطة الحكم ،وانتخابها… ،وتنبيهها إذا انحرفت عن منهج هللا و
شرعه ،بدون فوضى وال نزاع.
حرية العمل ،وحرية التملك ،والحرية المدنية ،حرية اإلرادة……
Baclibre taalim : دروس التربية اإلسالمية الثانية باك جميع الشعب.