30. dan (ingatlah), ketika orang-orang kafir (Quraisy) memikirkan daya upaya terhadapmu untuk
menangkap dan memenjarakanmu atau membunuhmu, atau mengusirmu. mereka memikirkan tipu daya
dan Allah menggagalkan tipu daya itu. dan Allah Sebaik-baik pembalas tipu daya.
38. Hai orang-orang yang beriman, Apakah sebabnya bila dikatakan kepadamu: "Berangkatlah (untuk
berperang) pada jalan Allah" kamu merasa berat dan ingin tinggal di tempatmu? Apakah kamu puas dengan
kehidupan di dunia sebagai ganti kehidupan di akhirat? Padahal kenikmatan hidup di dunia ini
(dibandingkan dengan kehidupan) diakhirat hanyalah sedikit.
39. jika kamu tidak berangkat untuk berperang, niscaya Allah menyiksa kamu dengan siksa yang pedih dan
digantinya (kamu) dengan kaum yang lain, dan kamu tidak akan dapat memberi kemudharatan kepada-Nya
sedikitpun. Allah Maha Kuasa atas segala sesuatu.
40. Jikalau kamu tidak menolongnya (Muhammad) Maka Sesungguhnya Allah telah menolongnya (yaitu)
ketika orang-orang kafir (musyrikin Mekah) mengeluarkannya (dari Mekah) sedang Dia salah seorang dari
dua orang ketika keduanya berada dalam gua, di waktu Dia berkata kepada temannya: "Janganlah kamu
berduka cita, Sesungguhnya Allah beserta kita." Maka Allah menurunkan keterangan-Nya kepada
(Muhammad) dan membantunya dengan tentara yang kamu tidak melihatnya, dan Al-Quran menjadikan
orang-orang kafir Itulah yang rendah. dan kalimat Allah Itulah yang tinggi. Allah Maha Perkasa lagi Maha
Bijaksana[643].
41. Berangkatlah kamu baik dalam Keadaan merasa ringan maupun berat, dan berjihadlah kamu dengan
harta dan dirimu di jalan Allah. yang demikian itu adalah lebih baik bagimu, jika kamu mengetahui.
تفسير أبوالسعود ج 3ص 111
( وذلك أنهم لما سمعوا بإسالم األنصا ِر ومبايعتِهم له عليه الصالة والسالم ف ِرقوا واجتمعوا في دار الندوة يتشاورون في
3معت باجتماعك33م فأردت أ33ن س 3عليه33م ف33ي ص33ورة شي ٍخ 3وقال :أن33ا م33ن نج33د سُ 3 أمره ص33لى اهلل 3علي33ه وس33لم فدخ33ل إبلي ُ
كوٍة 3تلقون إلي3ه
غير ّ ِ
ضرك3م ول3ن تع َدموا من3ى رأياً ونُص3حاً فقال أب3و البَ ْحتري :رأي3ي أ3ن تحبس3وه ف3ي بي3ت وتسّ 3دوا منافذه َ أح ُ
ي 3يأتيك3م م3ن يقاتلُك3م م3ن قوم3ه ويخلِّص3ه م3ن أيديك3م فقال هشا ُم3 س 3الرأ ُ
طعام3ه وشرابَ3ه منه3ا حت3ى يموت فقال الشي3خ :بئ ُ َ
غيرك3م ِ ِ
عمرو :رأي3ي أ3ن تحملوه عل3ى جم3ل وتُخرجوه م3ن أرضك3م فال يضرك3م م3ا ص3نع فقال :وبئ3س الرأ3ي يُفسُ 3د قوماً َ ب ُنْ 3
ويقاتلك3م به3م فقال أب3و جه3ل :أن3ا أرى أ3ن تأ ُخذوا م3ن ك3ل بط ٍن 3غالماً وتعطوه س3يفاً فيض ِربوه ضربةً 3واحدة فيتفر َق ُ
دم3ه ف3ي
ش 3كلِّه33م فإذا طلبوا العق َل 3ع َقلْناه فقال :ص33دق هذا الفت33ى فتفرقوا عل33ى رأي33ه
القبائ33ل فال يقوى بن3و هاش33م عل33ى حرب قري ٍ
3بريل الن33بي عليهم33ا الص33الة والس33الم وأخ33بره بالخ33بر وأمره بالهجرة ف33بيّت عليّاً رض33ي اهلل 3تعال33ى عن33ه عل33ى مضجع33ه
فأت33ى جُ 3
وخرج هو مع أبي بكر رضي اهلل عنه إلى الغار )
تفسير ابن كثير ج 6ص 202
ك َب ْعد َم ْوت الن ْفي َْأو الْ َق ْتل ِإنَّ َما َكا َن لَْيلَة الْ ِه ْج َرة َوَكا َن ذَلِ َ ش َاوَرة َعلَى اِإْل ْثبَات َْأو َّ اجتِ َماع ُق َريْش َعلَى َه َذا ااِل ْئتِ َمار َوال ُْم َ صة َو ْ ِإ َّن َه ِذهِ ال ِْق َّ
ص ُرهُ َوَي ُقوم بَِأ ْعبَاِئِه ِ ِ اجَت َرءُوا َعلَْي ِه بِ َسبَ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ
ب َم ْوت َع ّمه َأبِي طَالب الَّذي َكا َن يَ ُحوطُهُ َوَي ْن ُ ين لَ َّما تَ َم َّكنُوا م ْنهُ َو ْ َأبي طَالب بنَ ْح ٍو م ْن ثَاَل ث سن َ
اهد َع ْن اِبْن احب الْمغَا ِزي َعن َعبد اللَّه بن َأبِي نَ ِجيح َعن مج ِ
ْ َُ ْ ْ ْ َ
ص َّحة ما ُقلْنا ما روى اِإْل مام مح َّمد بن ِإسحاق بن يسار ص ِ
َ َُ ْ ْ َ ْ ََ َ َ َ َ ََ
الدلِيل َعلَى ِ َو َّ
َأن َن َف ًرا ِم ْن ُق َريْش ِم ْن َأ ْش َراف ُك ّل قَبِيلَة اِ ْجتَ َم ُعوا لِيَ ْد ُخلُوا َدار النَّ ْد َوة ال َ :و َح َّدثَنِي الْ َك ْلبِي َع ْن بَاذَان َم ْولَى ُّأم َهانِئ َع ْن اِبْن َعبَّاس َّ
ّ َعبَّاس قَ َ
ِ ورة َش ْيخ َجلِيل َفلَ َّما َر َْأوهُ قَالُوا لَهُ َم ْن َأنْ َ فَا ْعَتر َ ِ ِ
ض َرُك ْم َأح ُ َأر ْدت َأ ْن ْ ال َش ْيخ م ْن َْأهل نَ ْجد َس ِم ْعت َأنَّ ُك ْم ْ
اجتَ َم ْعتُ ْم فَ َ ت ؟ قَ َ صَ ض ُه ْم ِإبْليس في ُ َ
وش َك َّن َأ ْن يواثِب ُكم فِي َأم ِرُكم بَِأم ِرهِ الرجل واَللَّه لَي ِ ِ ِ ِ ْأ
ْ ْ ْ َُ ْ ال اُنْظُُروا في َشْأن َه َذا َّ ُ َ ُ َأج ْل اُ ْد ُخ ْل فَ َد َخ َل َم َع ُه ْم َف َق َ صحي :قَالُوا َ َولَ ْن َي ْع َدم ُك ْم َر يي َونُ ْ
الش َع َراء ُزَه ْير َوالنَّابِغَة ِإنَّ َما ُه َو ك َم ْن َكا َن َق ْبله ِم ْن ُّ صوا بِ ِه َريْب ال َْمنُون َحتَّى َي ْهلِك َك َما َهلَ َ ال قَاِئل ِم ْنهم اِحبِ ِ
سوهُ في َوثَاق ثُ َّم َت َربَّ ُ ُْ ْ ُ َف َق َ
وش َك َّن َأ ْن يَثِبُوا ال واَللَّه ما ه َذا لَ ُكم بِرْأ ٍي واَللَّه لَي ْخ ِرجنَّهُ ربه ِمن محبِسه ِإلَى َأصحابه َفلَي ِ الشيخ الن ِ َأح ِد ِه ْم قَ َ
ُ َْ ْ َ َ ُ َ َّ ْ َ ْ ي َف َق َ َ َ َ َّجد ّ ْ ص َر َخ َع ُد ّو اللَّه َّ ْ ال فَ َ َك َ
آم ُن َعلَْي ُك ْم َأ ْن يُ ْخ ِر ُجوُك ْم ِم ْن بِاَل د ُك ْم . ِ َعلَي ِه حتَّى ي ُ ِ ِ
ْأخ ُذوهُ م ْن َأيْدي ُك ْم َفيَ ْمَنعُوهُ م ْن ُك ْم فَ َما َ ْ َ َ
ِ
الش ْيخ فَانْظُُروا في غَْير َه َذا . ص َد َق َّ قَالُوا َ
اسَت َر ْحتُ ْم َوَكا َن اب َع ْن ُك ْم َأذَاهُ َو ْ صنَ َع َوَأيْ َن َوقَ َع ِإذَا غَ َ ض ّرُك ْم َما َ يحوا ِم ْنهُ فَِإ نَّهُ ِإذَا َخ َر َج لَ ْن يَ ُ ِ قَ َ ِئ ِ
ال قَا ل م ْن ُه ْم َأ ْخ ِر ُجوهُ م ْن َب ْين َأظ ُْهرُك ْم َفتَ ْستَ ِرُ 3
َْأمره فِي غَْيرُك ْم .
ي َواَللَّه َما َه َذا لَ ُك ْم بَِرْأ ٍي َألَ ْم َت َرْوا َحاَل َوة َق ْوله َوطَاَل قَة لِ َسانه َوَأ ْخذ الْ ُقلُوب َما تَ ْس َمع ِم ْن َح ِديثه ؟ َواَللَّه لَِئ ْن َف َعلْتُ ْم ثُ َّم الشيخ الن ِ
َّجد ّ ْ ال َّ ْ َف َق َ
ض ال َْع َرب لَيَ ْجتَ ِمعُ َّن َعلَْي ِه ثُ َّم لَيَْأتِيَ َّن ِإلَْي ُك ْم َحتَّى يُ ْخ ِر َج ُك ْم ِم ْن بِاَل د ُك ْم َوَي ْقتُ َل َأ ْش َراف ُك ْم . ِ
ا ْسَت ْع َر َ
ِ ِ
صْ 3رتُ ُموهُ َب ْع ُد اَل ََأرى غَْيره صَ 3د َق َواَللَّه 3فَانْظُُروا َرْأيً3ا غَْي3ر َه َذا قَا َلَ : 3ف َقا َلَ 3أبُ3و َج ْه3ل لَ َعنَهُ 3اللَّ3ه َ :واَللَّ3ه ُأَلش َير َّ3ن َعلَْي ُك ْم 3بَِرْأ ٍيَ 3م3ا ََأرا ُك ْمَ 3أبْ َ قَالُوا َ
اح د ض ْربَ3ة َر ُج3ل َو ِ3 ض ِربُونَهَُ 3 ص3ا ِرًما ثُ َّم 3يَ ْ ِ ِ
قَالُوا َوَم3ا ُه َو ؟ قَا َل 3تَْأ ُخ ُذو َن 3م ْنُ 3ك ّل 3قَبِيلَ3ة غُاَل ًم3ا َشابًّ3ا َو َس3طًا َن ْه ًدا ثُ َّمُ 3ي ْعطَ3ى ُك ّل 3غُاَل م م ْن ُه ْمَ 3سْ 3ي ًفا َ
ك 3قَبِلُوا ال َْع ْق3ل اشم َي ْق ُوو َنَ 3علَ3ى َح ْرب ُق َريْ3ش ُكلّ َه3ا فَِإ َّن ُه ْمِ 3إ َذا َر َْأوا ذَلِ َ ْح ّيِ 3م ْن 3بَنِ3ي َه ِ3 ِئ ِ
فَِإ ذَا َقَتلُوهَُ 3ت َف َّرَ 3قَ 3د ُمه ُ3ف3ي الْ َقبَا ل ُكلّ َه3ا فَ َم3ا َأظُ ّنَ 3ه َذا ال َ
كَ 3و ُه ْم3 الرْأ ي الْ َق ْول َم3ا قَا َل 3الْ َفتَ3ى اَل ََأرى غَ ْيره قَا َلَ 3فَت َف َّرقُوا َعلَ33ى ذَلِ َ يَ 3ه َذا َواَللَّ3ه َّ الشي3خ الن ِ
َّجد ّ ْ َوا ْسَ3ت َر ْحنَا َوقَطَ ْعنَ3ا َعنَّ3ا َأذَاهُ 3قَا َلَ : 3ف َقا َلْ َّ 3
ت3 ض َج ِع ِه 3الَّ ِذي َكا َن 3يَبِي3ت فِي ِهَ 3وَأ ْخَب َرهُ 3بِ َم ْك ِر الْ َق ْوم َفلَ ْم 3يَبِ ْ ص3لَّى اللَّ3ه َعلَْي ِهَ 3و َس3لَّ َم فَ ََأم َرهَُ 3أ ْن 3اَل يَبِي3ت فِ3ي َم ْ ِ
ُم ْجمعُو َن 3لَهُ 3فََأتَ3ى ج ْب ِري3ل النَّبِ ّيَ 3
ِ
ك بِالْ ُخ ُر ِ
وج ْك اللَّْيلَة َو َِأذ َن اللَّه لَهُ ِع ْند َذلِ َ صلَّى اللَّه َعلَْي ِه َو َسلَّ َم فِي َب ْيته تِل َ َر ُسول اللَّه َ
قال ابن إسحاق وأذن اهلل تعالى لنيبه صلى اهلل عليه وسلم عند ذلك في الهجرة
أبو بكر يطمع في المصاحبة قال ابن إسحاق وكان أبو بكر رضي اهلل عنه رجال ذا مال فكان حين استأذن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم في
الهجرة فقال له رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ال تعجل لعل اهلل يجد لك صاحبا قد طمع بأن يكون رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم إنما يعني
نفسه حين قال له ذلك فابتاع راحلتين فاحتبسهما في داره يعلفهما إعدادا لذلك
حديث الهجرة إلى المدينة قال ابن إسحاق فحدثني من ال أتهم عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت كان ال يخطئ رسول
اهلل صلى اهلل عليه وسلم أن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار إما بكرة وأما عشية حتى إذا كان اليوم الذي أذن فيه لرسول اهلل صلى اهلل
عليه وسلم في الهجرة والخروج من مكة من بين ظهري قومه أتانا رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم بالهاجرة في ساعة كان ال يأتي فيها قالت
فلما رآه أبوبكر قال ما جاء رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم هذه الساعة إال ألمر حدث
قالت فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره فجلس رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وليس عند أبي بكر إال أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر
____________________
قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم أخرج عني من عندك فقال يا رسول اهلل إنما هما ابتتاي وما ذاك فداك أبي وأمي فقال إن اهلل قد أذن لي
في الخروج والهجرة قالت فقال أبو بكر الصحبة يا رسول اهلل قال الصحبة
قالت فواهلل ما شعرت فط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ ثم قال يا نبي اهلل إن هاتين راحلتان قد
كنت أعددتهما لهذا
فاستأجرا عبداهلل بن أرقط رجال من بني الدئل بن بكر وكانت أمه امرأة من بني سهم بن عمرو وكان مشركا يدلهما على الطريق فدفعا إليه
راحلتيهما فكانتا عنده يرعاهم لميعادهما
من علم بامر هجرة الرسول صلى اهلل عليه وسلم قال ابن إسحاق ولم يعلم فيما بلغني بخروج رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم أحد حين خرج
إال علي ابن أبي طالب وأبو بكر الصديق وآل أبي بكر أما علي فإن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فيما بلغني أخبره بخروجه وأمره أن
يتخلف بعده بمكة حتى يؤدي عن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس وكان رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ليس
بمكة أحد عنده شيءيخشى عليه إال وضعه عنده لما يعلم من صدقه وأمانته صلى اهلل عليه وسلم
في الغار قال ابن إسحاق فلما أجمع رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم الخروج أتى أبا بكر بن أبي قحافة فخرجا من خوخة ألبي بكر في ظهر
بيته ثم عمدا إلى غار بثور جبل بأسفل مكة فدخاله وأمر أبو بكر ابنه عبداهلل بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ثم يأتيهما
إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر وأمر عامر بن فهيرة مواله أن يرعى غنمه نهاره ثم يريحها عليهما يأتيهما ثم إذا أمسى في الغار
وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما
قال ابن هشام وحدثني بعض أهل العلم أن الحسن بن أبي الحسن البصري قال انتهى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار ليال
فدخل أبو بكر رضي اهلل عنه قبل رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فلمس الغار لينظر أفيه سبع أو حية يقي رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم
بنفسه
من قام بشأن الرسول صلى اهلل عليه وسلم في الغار قال ابن إسحاق فأقام رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم في الغار ثالثا ومعه أبو بكر وجعلت
قريش فيه حين فقدوه مائة ناقة لمن يرده عليهم وكان عبداهلل بن أبي بكر يكون في قريش نهاره معهم يسمع ما يأتمرون به وما يقولون في شأن
رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وأبي بكر ثم يأتيهما إذا أمسى فيخبرهما الخبر وكان عامر بن فهيرة مولى ابي بكر رضي اهلل عنه يرعى في رعيان
أهل مكة فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبي بكر فاحتلبا وذبحا فإذا عبداهلل بن أبي بكر غدا من عندهما إلى مكة اتبع عامر
ابن فهيرة أثره بالغنم حتى يعفي عليه حتى إذا مضت الثالث وسكن عنهما الناس أتاهما صاحبهما الذي استأجراه ببعيريهما وبعير له وأتتهما
أسماء بنت أبي بكر رضي اهلل عنها بسفرتهما ونسيت أن تجعل لها عصاما فلما ارتحال ذهبت لتعلق السفرة فإذا ليس لها عصام فتحل
نطاقها فتجعله عصاما ثم علقتها به
سبب تسمية أسماء بذات النطاق فكان يقال ألسماء بنت أبي بكر ذات النطاق لذلك
قال ابن هشام وسمعت غير واحد من أهل العلم يقول ذات النطاقين وتفسيره أنهما لما أرادت أن تعلق السفرة شقت نطاقها باثنين فعلقت
السفرة بواحد وانتطقت باآلخر راحلة الرسول قال ابن إسحاق فلما قرب أبو بكر رضي اهلل عنه الراحلتين إلى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم
قدم له أفضلهما ثم قال اركب فداك أبي وأمي فقال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم إني ال أركب بعيرا ليس لي قال فهي لك يا رسول اهلل
بأبي أنت وأمي قال ال ولكن ما الثمن الذي ابتعتها به قال كذا وكذا قال قد أخذتها به قال هي لك يا رسول اهلل فركبا وانطلقا وأردف أبو
بكر الصديق رضي اهلل عنه عامر بن فهيرة مواله خلفه ليخدمهما في الطريق قال ابن إسحاق فحدثت عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت لما
خرج رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وأبو بكر رضي اهلل عنه أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل بن هشام فوقفوا على باب أبي بكر فخرجت
إليهم فقالوا أين أبوك يا بنت أبي بكر قالت قلت ال أدري واهلل أين أبي قالت فرفع أبو جهل يده وكان فاحشا خبيثا فلطم خدي