Anda di halaman 1dari 12

JCSR Journal of

Comparative Study of Religions

‫) يف جتسد ألوهية يسوع‬John Hick( ‫نقد جون هيك‬

Izzah Fitrani Muhajir∗


IAIN Palopo
Email: izzahmuhajir@gmail.com

Abstract
This article discusses John Hick’s critique of the concept of the incarnation
of God Jesus and proves the deconstruction that occurs in the concept of Christian
divinity. The author uses descriptive and analytical methods to describe and analyze
John Hick’s thoughts. According to a study of the Bible and history conducted by
John Hick, Jesus never claimed to be God or the incarnate Son of God. In Christianity,
the incarnation is not the teaching of Jesus Christ but comes from Paganism which
originated in Rome. The incarnation was deliberately introduced by the church
to invite the enthusiasm of Christians who were not convinced by the teachings
of the church at that time. Jesus who is known in the life of Christians is more
appropriate to be called a prophet or a nobleman than to think of him as God. John
Hick’s opinion is very correct, because the Bible as the basis of Christianity never
says the divinity of Jesus.

Keywords: Deconstruction, God, Christian, John Hick, Incarnation

Abstrak
Artikel ini mendiskusikan kritik John Hick terhadap konsep inkarnasi Tuhan
Yesus dan membuktikan adanya dekonstruksi yang terjadi dalam konsep ketuhanan
Kristen. Penulis menggunakan metode deskriptif dan analisis untuk menguraikan
dan menganalisa pemikiran John Hick. Menurut studi terhadap Bible dan sejarah
yang dilakukan John Hick, Yesus memang tidak pernah mengatakan dirinya
Tuhan ataupun Anak Tuhan yang berinkarnasi. Dalam Kristen inkarnasi bukanlah
ajaran Yesus Kristus, melainkan datang dari paham Paganisme yang berasal dari
Romawi. Inkarnasi sengaja dikenalkan oleh gereja untuk mengundang antusias
umat Kristen yang kurang yakin dengan ajaran gereja pada saat itu. Yesus yang
dikenal dalam kehidupan umat Kristen lebih pantas disebut Nabi atau manusia
mulia dibandingkan menganggapnya sebagai Tuhan. Pendapat John Hick sangat
tepat, karena di dalam Bible sendiri sebagai landasan agama Kristen tidak pernah
mengatakan ketuhanan Yesus.

Kata Kunci: Dekonstruksi, Tuhan, Agama Kristen, John Hick, Inkarnasi

*
Balandai, Bara, Balandai, Palopo, Kota Palopo, Sulawesi Selatan 91914.

Vol. 2 No. 1, November 2021


‫‪76‬‬ ‫‪Izzah Fitrani Muhajir‬‬

‫مقدمة‬
‫ابإلضافة إىل مشكلة العقائدية‪ ،‬املسيحيون له مشكلة يف مفهوم ألوهية‬
‫يسوع‪ .‬أصبحت سيادة املسيح شعبية بني املسيحيني بعد عقد جممع نيقية‪1‬سنة‬
‫‪ 325‬حيتفظ هبا اإلمرباطور قسطنطني مهما ذلك اجمللس قد قرر أخرياً عن ألوهية‬
‫فاما يف الواقع اليوم‪ ،‬ال يزال هناك االختالف‪ .‬الشيء أش ّدها للجدل هو‬ ‫يسوع‪ّ ،‬‬
‫مشكلة مفهوم أن اإلله واحد من كل ثالثة أشخاص‪ ،‬أال وهو إله األب‪ ،‬وإله االبن‬
‫والروح القدس أو يسمى الثالوث‪ 2.‬يف عقيدة املسيحي‪ ،‬لدى يسوع العديد من‬
‫املسندات‪ ،‬وهي‪ :‬ابن اإلله‪ ،‬ابن اإلنسان‪ ،‬اإلله‪ ،‬املسيح‪ ،‬القول‪ ،‬خادم اإلله‪ ،‬والنيب‪.‬‬
‫املشكلة هي‪ ،‬كيف ميكن أن يكون يسوع عبد اإلله وكذلك اإلله يف نفس الوقت‪.‬‬
‫املشكلة حول موقف يسوع اإلهلي هو أن الالهوت املسيحي مل يرتكب يف‬
‫زمن يسوع‪ ،‬ولكن مئات السنني بعده‪ ،‬يف جممع نيقية‪ .‬حينئذ‪ ،‬دار اجلدل مرارا بني‬
‫وإنسان يف نفس‬
‫ً‬ ‫املسيحيني‪ ،‬ومن املربك أن نفكر كيف ميكن أن يكون يسوع إهلًا‬
‫مصمما عن عمد إلحياء تقدير واستجابة‬‫ً‬ ‫الوقت‪ 3.‬و من املمكن أن يكون التجسد‬
‫األتباع املسيحيني‪ .‬هذه املعجزة تدعمها معجزة يسوع الكاملة‪ .‬مث يصبح شخصية‬
‫يسوع‪ ،‬إنسان كامل يصبح أخالقيا رمزا لأللوهية‪ .‬سبب آخر هليك هو أن اجلدل‬
‫حول يسوع مل يصل إىل أي شيء آخر‪ .‬التشكيك ابلتحديد‪ ،‬هل صورة يسوع‬
‫موجودة ابلفعل أم أهنا جمرد شخصية رمزية وخيالية؟‬
‫حرا يف نقد مفهوم‬
‫إحدى هيئة التعددية املسيحية‪ ،‬جون هيك‪ ،‬ليس ً‬
‫الثالوث يف دينه‪ .‬قال إن فكرة الثالوث ليس مأخوذ من تعاليم يسوع‪ .‬يف عقيدته‪،‬‬
‫علم يسوع هللا يف مفهوم التوحيد‪ .‬حىت أنه شدد على ذلك من خالل ذكر عدد‬
‫من اآلايت يف الكتاب املقدس اليت تدعم حجته‪ 4.‬قد يكون اجلدل واخلالف حول‬
‫‪ 1‬جملس نيقية هو جملس مسكونيًا (ميثل الكنائس يف مجيع أحناء العامل)‪ ،‬بينما كان نيقية اسم مدينة يف‬
‫تركيا وهي اآلن مدينة إزنيق‪ .‬حضر اجمللس ما يقرب من ‪ 2000‬من قادة الكنيسة يف مجيع أحناء العامل سنة ‪.250‬‬
‫منهم أساقفة من روما‪ .‬كان القرار األهم يف اجمللس هو يف يف مقام سيادة يسوع‪ ،‬اليت تسمى عقيدة نيقية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ Kholili Hasib, Kritik atas Konsep Abrahamic Faiths, (Ponorogo: Centre for Islamic‬‬
‫‪and Occidental Studies (CIOS), 2010), 34‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ John Hick, The Metaphore of God Incarnate: Christologi in a Pluralistic Age,‬‬
‫‪(Kentucky: John Knox Press, 1993), 19‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ Adian Husaini, Wajah Peradaban Barat, (Jakarta: Gema Insani, 2005), 343‬‬

‫‪(JCSR) Journal of Comparative Study of Religions‬‬


‫’‪Naqd John Hick fî Tajassud Ulûhiyyah Yasû‬‬ ‫‪77‬‬

‫اسم هللا يف املسيحية نتيجة الهوهتم الذي ليس له سند حمدد أو اثبت‪ ،‬بل يتغري‬
‫حاد‪ .‬مت تنقيح الكتاب املقدس ابعتباره كتاهبم املقدس مرات عديدة حسب‬‫بال ّ‬
‫ظروفهم ورغباهتم‪.‬‬
‫إلثبات وجود التفكيكية يف مفهوم الالهوت املسيحي‪ ،‬ومساعدة الكاتب‬
‫أيضا يف فحص نقد جون هيك يف جتسد يسوع‪ .‬لذا تستخدم الباحثة أساليب‬ ‫ً‬
‫وصفية وحتليلية‪ .‬ابلنسبة منهج الكتابة نفسها‪ ،‬ستشرح الكاتبة شكل تفكك ألوهية‬
‫يسوع ونقد جون هيك لرؤية يسوع على أنه جتسد هللا‪ .‬ستستخدم هذا القسم‬
‫األساليب الوصفية‪ ،‬من خالل وصف أفكار جون هيك من كتبه‪ .‬مث ستحلل‬
‫صح ألوهية‬
‫الكاتبة وصف نقد جون هيك ملفهوم جتسد يسوع‪ .‬مث سنرى هل ّ‬
‫املسيحي‪ ،‬وخاصة يف مفهوم ألوهية يسوع قد اخترب التفكك أو الدمار من أصلها‬
‫أم ال‪.‬‬

‫هنضة فكرة جون هيك‬


‫طور اهتمام جون هيك ابلفلسفة منذ شبابه‪ .‬وقد شجع ذلك عمه‪،‬‬
‫املعلم يف جامعة مانشسرت‪ .‬يف البداية شاهد عن القانون يف جامعة هال (‪Hulu‬‬
‫‪ .)University‬وبسبب خالف مع تعاليم ‪ ،Avengelical‬ذهب هيك اىل جامعة‬
‫ادنربه (‪ )Edinburg‬يف عام ‪ .1941‬وخالل حماضرة هناك‪ ،‬وقال إنه كان مسؤوال‬
‫عن احلرب العاملية الثانية يف سيارة اإلسعاف‪.‬‬
‫إبنتهاء احلرب بدأ ينجذب إىل فلسفة إميانويل كانط (‪)Kant Imanuel‬‬
‫الذي كان لديه أفكار أصولية‪ .‬يف عام ‪ 1950‬بعد كمال دراسته‪ ،‬واصل دراسته‬
‫يف جامعة أكسفورد (‪ .)Oxford University‬مث يف عام ‪ 1953‬تزوج من جوان‬
‫ابورز هازل (‪ )Joan Bowers Hazel‬وله ثالثة أطفال‪ .‬ابلنسبة إىل املناصب‬
‫األكادميية‪ ،‬فهو أستاذ الفلسفة الدينية يف جامعة كلريمونت (‪Claremont Graduate‬‬
‫‪ )University‬للدراسات العليا يف كاليفورنيا (‪ .)California‬أستاذ الالهوت يف‬
‫جامعة برمنغهام (‪ ،)Birmingham‬وحبوث الفن والعلوم االجتماعية يف جامعة‬
‫أيضا‪.‬‬
‫برمنغهام (‪ً )Birmingham‬‬

‫‪Vol. 2 No. 1, November 2021‬‬


‫‪78‬‬ ‫‪Izzah Fitrani Muhajir‬‬

‫كتب هيك بعض أفكاره عن الديين يف كتب خمتلفة‪ .‬على وجه اخلصوص‪،‬‬
‫ينتقد ألوهية يسوع والتعددية‪ .‬أحد كتبه املثرية للجدل هو»‪Metaphore of God‬‬
‫‪ »Incarnate‬يقرتح الكتاب املذهب التقليدي للكريستولوجيا خاصة يف جمال‬
‫أبدا أنه كان اإلله املتجسد‪ ،‬أو ابن اإلله‪،‬‬
‫التجسد‪ .‬لدي هيك‪ ،‬مل يعلم يسوع ً‬
‫الشخص الثاين يف التثليث‪ ،‬له قدسية أو نفس اإلله‪ .‬مع األسباب التعددية‪ ،‬اقرتح‬
‫هيك العقيدة اجملازية لتجسد اإلله‪ 5.‬لذا فإن ما حيدث ليس إبله يف اجلسد‪ ،‬ولكن‬
‫اإلله الذي له حضور جمازي يف البشر‪.‬‬
‫كتاب آخركتبه هو «‪ ،»The Myth of God Incarnate‬الذي انقش أساطري‬
‫اإلله املتجسد‪ .‬عتده‪ ،‬إله ال يتجسد يف شكل إنسان‪ .‬ويسوع‪ ،‬هو رجل مقدس‬
‫أبدا ابلتجسد الذي درسه يف الكنيسة‪.‬‬
‫تلقى اإلهلام من إله‪ .‬مل يؤمن هيك بنفسه ً‬
‫خاصة عقيدة يسوع اليت حصل عليها أثناء اتباعه يف ‪،Avengelical‬كشف هيك‬
‫‪6‬‬
‫أيضا يف كتبه كيف يفرتض البشر وجود يسوع على األرض دون ألوهيته‪.‬‬
‫ً‬

‫نقد جون هيك مؤسسا على الكتاب املقدس‬


‫التجسد هو مصطلح الهويت يشرح أن اإلله هو الكلمة يف شكل روح‪ ،‬مث‬
‫إنسان أو ابألخرى أن يصبح جسدا‪ .‬املراد من التجسد يعين أن‬
‫أيخذ شكل كونه ً‬
‫اإلله أخذ لنفسه شكالً بشرايً‪ .‬أيخذ اإلله نفسه أو يلف نفسه يف اللحم يف والدة‬
‫إنسان من خالل والدة يف‬
‫عذراء‪ .‬ميكن أن نقول أن النبوة هي جتسد أن تكون ً‬
‫‪7‬‬

‫العامل‪.‬‬
‫حبسب العهد القدمي‪ ،‬جيب أن يُرى حضور اإلله مع التجسد من اتريخ‬
‫وحواء الذان طُردان من السماء‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬كل البشر‬ ‫طويل‪ .‬بدأ هذه خبطااي آدم ّ‬
‫لديهم خطيئة وراثي من اخلطيئة املوروثة‪ .‬إله الذي يرحم يوفر الراحة للبشر للتكفري‬
‫عن هذه اخلطااي‪ ،‬أي ذبيحة الدم‪ .‬وجيب أن يكون الدم املقدم خاليًا من اخلطيئة‪.‬‬
‫املشكلة هي أن مجيع بين آدم لديهم هذه اخلطيئة‪ .‬مث إذا أعطى اإلله اخلالص‬
‫‪5‬‬
‫‪ John Hick, The Metaphore of God Incarnate: Christology in a Pluralistic Age,‬‬
‫)‪(Kentucky: John Knox Press, 1993‬‬
‫‪6‬‬
‫)‪ John Hick, The Myth of God Incarnate, (London: SCM Press, 1977‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ Jonar T.H. Situmorang, Kristologi..., 33‬‬

‫‪(JCSR) Journal of Comparative Study of Religions‬‬


‫’‪Naqd John Hick fî Tajassud Ulûhiyyah Yasû‬‬ ‫‪79‬‬

‫اإللزامي للخطيئة إىل البشر الذين لديهم سالالت دم بشرية‪ ،‬فإن الطفل سيكون‬
‫عنده خطيئة‪ 8.‬إذا الطريقة اليت استخدمها اإلله هي إرسال ابنه املقدس للتكفري عن‬
‫خطااي البشر‪.‬‬
‫ابالهتمام‪ ،‬هناك آايت يف الكتاب املقدس تعارض الكلمات تقول أن اإلله‬
‫لديه ابن‪.‬‬
‫« انكسرت السماء بسبب ذلك وانفصلت األرض‪ ،‬ودمر اجلبل‪ .‬ألهنم‬
‫‪9‬‬
‫يتهمون الرمحن إبجناب االبن‪».‬‬
‫يبدو أن اآلية تؤكد أن اإلله نفسه ليس لديه ابن‪ ،‬انهيك عن التناسخ‬
‫كإنسان‪ .‬اإلله ابعتباره الرمحن الرحيم جيب أن يبقى واحداً وال يتحد‪.‬‬
‫حبسب اعتقاد بين إسرائيل يف األانجيل‪ ،‬أعد اإلله خطة إلسناد الروح‬
‫القدس للبشر‪ .‬مت اختيار اإلنسان حقا خايل من خطيئة مرياث آدم‪ .‬ماراي‪ ،‬بصفتها‬
‫امرأة مقدسة‪ ،‬مكلفة بكوهنا والدة اإلله‪ .‬أما يسوع‪ ،‬فهو الرجل املقدس الذي كلف‬
‫أخريا إبعطاء السعادة والتكفري عن خطيئة آدم‪ .‬لذا فإن التجسد يف الكتاب املقدس‬
‫ً‬
‫‪10‬‬
‫هو خطة اإلله جللب ابن اإلله إىل وسط جمتمع حيتاج إىل السالم واخلالص‪.‬‬
‫جيب أال يكون جتسد اإلله جمازايً إذا كان يريد اخلريات للبشر‪ .‬التجسد‬
‫والفداء وجهان جيّدان حملبة اإلله عن إعادة اخللق والفداء‪ .‬لقد شارك يسوع يف خلق‬
‫العامل‪ ،‬وهو الذي حيكم الطبيعة‪ ،‬وحىت أنه سيعيد اخلري إىل العامل‪ .‬أبمره‪ ،‬أيمر الكتاب‬
‫‪11‬‬
‫دائما إبميان التجسد‪.‬‬
‫املقدس املسيحيني أبن يؤمنوا ً‬
‫ميكن أن نستنتج من تعاليم العهد القدمي والكتاب املقدس أن يسوع كان‬
‫مثل الرب الذي يستطيع أن يوفّر اخلالص جلميع البشر‪ .‬له احلق يف محاية العامل‬
‫وحمتوايته‪ .‬وكمسيحي متدين جيب أن يؤمن أن طريق اخلالص هو ابإلميان بيسوع‪.‬‬
‫والعكس‪ ،‬إذا مت سجنه ضد أوامر يسوع‪ ،‬فسوف يندم‪ .‬هذا هو وعد اإلله‪ ،‬ألن‬

‫‪8‬‬
‫‪ Thomas F. Torrance, Incarnation..., 38‬‬
‫مرمي‪91-90 :‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ Thomas F. Torrance, Incarnation..., 40-41‬‬
‫نفس املرجع‪165 ،‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪Vol. 2 No. 1, November 2021‬‬


‫‪80‬‬ ‫‪Izzah Fitrani Muhajir‬‬

‫يسوع هو جتسد اإلله يف هناية العامل‪ .‬وفقط ابتباع طريقه‪ ،‬ميكن إنقاذ الناس من‬
‫‪12‬‬
‫خطيئة املرياث املمنوحة للبشر‪.‬‬

‫نقد جون هيك مؤسسا على اتريخ مفهوم التجسد‬


‫لقد أتكدت معلومات الكنيسة من صياغة ألوهية يسوع اليت كانت موجودة‬
‫بعد مئات السنني‪ .‬مل يتم تعليم فكرة التجسد نفسه يف الكنيسة أو تالميذ يسوع‪.‬‬
‫العهد القدمي ال يتحدث حىت عن اإلله املتجسد‪ .‬تظهر كلمة التجسد يف العهد‬
‫اجلديد‪ .‬صيغة متت إضافتها إما جلذب انتباه الناس وتطهري يسوع‪ 13.‬حىت املصطلح‬
‫املسيحي غري مذكور يف الكتاب املقدس‪ .‬هذا هو تبلور معتقدات العهد اجلديد‪.‬‬
‫عرف يسوع مبوته‪ ،‬وستكون هذه عالقة جديدة بني اإلله واإلنسان‪ .‬ألنه‬
‫مل يتمكن من مقابلة شعبه مرة أخرى‪ ،‬جعل اخلبز والنبيذ كمثال على نفسه‪ .‬مث‬
‫رمزا للقداسة املسيحية‪ .‬وهكذا‪ ،‬بعد موت يسوع‪ ،‬صعد إىل اململكة احلقيقية‬
‫اجعلها ً‬
‫وأصبح إهلا بدون وسطاء‪ .‬وهبذه الطريقة علم طالبه مواصلة املثابرة يف تعليم اإلله‬
‫‪14‬‬
‫يف الكنائس‪.‬‬
‫متت صياغة مفهوم اإلله عند املسيحية بعد مائت السنني من موت يسوع‪.‬‬
‫ابلضبط يف ‪ 325‬م يف نيقية (‪ .)Nicea‬والصيغة معروفة ابسم اجمللس‪ ،‬وهو جتمع‬
‫كبري من املسيحيني ملناقشة املسائل الدينية‪ .‬ينقسم اجملمع إىل فهمني خمتلفني‪ ،‬أوهلما‬
‫يعتقد أن يسوع ليس إهلا‪ ،‬بل إنسان عادي أو نيب‪ .‬والثاين يعتقد أن يسوع هو ابن‬
‫اإلله املتجسد‪ .‬بعد نقاش طويل‪ ،‬قرر قسطنطني (امللك الروماين يف ذلك الوقت)‬
‫‪15‬‬
‫اختيار تعاليم بولس اليت قالت إن يسوع هو اإلله‪.‬‬
‫سبب قسطنطني الختيار اقرتاح بولس (‪ )Paulus‬أنه حتول من الدين‬
‫متاما تعاليم يسوع‪ .‬أتليه يسوع واإلميان بتجسد اإلله تعاليم قريبة‬
‫الروماين ومل يفهم ً‬
‫جدا من تعاليم دينه القدمي‪ .‬هذا هو السبب يف أهنا تقرر مفهوم ألوهية يسوع بدالً‬
‫‪12‬‬
‫‪ Joel B. Green, Jeannine K. Brown, Nicholas Perrin, Dictionary of Jesus and the‬‬
‫‪Gospels, (Illinois: IVP Academic, 2013), 398‬‬
‫نفس املرجع‪29 ،‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ John Hick, The Myth of God Incarnate..., 52-54‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ Agus Hakim, Perbandingan Agama, (Bandung: CV, Dipenogoro, 2006), 118-120‬‬

‫‪(JCSR) Journal of Comparative Study of Religions‬‬


‫’‪Naqd John Hick fî Tajassud Ulûhiyyah Yasû‬‬ ‫‪81‬‬

‫من جمرد اعتبار يسوع نبيًا‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫يف التقليد الغريب‪ ،‬أن مفهوم اإلله مشكلة من مشاكل األهم‪ .‬مل يتوقفوا أبدا‬
‫ليجادلوا حول من كان يسوع‪ 17.‬املمكن أن يكون هذا ألن ألوهية املسيحي مل يتم‬
‫أتليفه يف زمن يسوع‪ ،‬ولكن بعد جممع نيقية (‪ .)Nicea‬بعد ذلك اجمللس‪ ،‬ظهرت‬
‫دائما مشاكل خطرية ومثرية للجدل يف سيادة يسوع‪ .‬كيف تشرح حبس عام أن‬ ‫ً‬
‫يسوع هو اإلله والبشر يف وقت واحد‪ .‬وأيضا‪ ،‬كيف ميكن صياغة الهوهتم عن اإلله‬
‫فقط ابستخدام التصويت‪.‬‬
‫إن اتريخ احلضارة الغربية‪ ،‬ومفهوم ألوهية املسيحي‪ ،‬وواقع نص الكتاب‬
‫املقدس جيب أن يدرس ويفحص ابلفعل مع اتريخ يطابق احلقائق‪ .‬مع اتريخ غري‬
‫عدوا لشعبه‪ .‬كتب الفيلسوف الغريب الشهري‬
‫واضح‪ ،‬ما يكون ألوهية املسيحي ً‬
‫كتاب بعنوان‪ .Why I Am Not Christian :‬يف‬
‫برتراند راسل (‪ً )Bertrand Russel‬‬
‫كتابه يشرح أسباب اختالفه نفسه كمسيح مسيحي حىت مع الالهوت الذي يدرس‬
‫يف الكنيسة‪ .‬وذلك ألن اإلله الذي وصفه دينه هو إله أبدي‪ .18‬وعنده‪ ،‬ليس‬
‫يسوع هو اإلله‪ ،‬بل هو رجل مقدس وحكيم‪ .‬ليس من املناسب أن نرى يسوع كإله‬
‫يف الدين املسيحي احلقيقي‪.‬‬
‫مصمما عن عمد إلحياء تقدير‬
‫ً‬ ‫قال هيك أنه من املمكن أن يكون التجسد‬
‫واستجابة األتباع املسيحيني‪ .‬هذه املعجزة تدعمها معجزة يسوع الكاملة‪ .‬مث يصبح‬
‫شخصية يسوع‪ ،‬إنسان كامل يصبح أخالقيا رمزا لأللوهية‪ .‬سبب آخر هليك هو‬
‫أن اجلدل حول يسوع مل يصل إىل أي شيء آخر‪ .‬التشكيك ابلتحديد‪ ،‬هل صورة‬
‫يسوع موجودة ابلفعل أم أهنا جمرد شخصية رمزية وخيالية؟‬
‫يف هذا الزمان‪ ،‬التجسد يف الواقع شيء يبدو مشرتًكا بني املسيحيني‪ .‬لكن‬
‫اليوم‪ ،‬يبدو أن الالهوتيني ورجال الدين يف الكنيسة يدركون أن اإلميان ابلتجسد‬
‫مستحيل ابلفعل‪ .‬هذا مستحيل جدا إذا قال يسوع أنه جتسد من اإلله‪ .‬يف الواقع‪،‬‬
‫نفس املرجع‪120 ،‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ John Hick, A Christian Theology of Religion, (Louisville: Westminster John Knox‬‬
‫‪Press, 1995), 36‬‬
‫نفس املرجع‪366 ،‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪Vol. 2 No. 1, November 2021‬‬


‫‪82‬‬ ‫‪Izzah Fitrani Muhajir‬‬

‫مل يتم أتليه يف زمن يسوع‪ ،‬ولكنه أتلف يف نيقية (‪ )Nicea‬وخلقدون (‪.)Kalsedon‬‬
‫وكان خلقيدونية (‪ )Kalsedon‬قد أخطأ يف كشف عن ألوهية يسوع‪ .‬ألن اإلله ال‬
‫يريد أبداً نزاعاً يف أمور الدين‪ .‬لكن ما ميكن رؤيته اآلن‪ ،‬يناقش املسيحيون مفهومهم‬
‫‪19‬‬
‫اخلاص عن اإلله‪.‬‬
‫مل يكون اجللسة ملناقشة الهوت يسوع مرة واحدة‪ .‬ولكن هناك‬
‫عدة مرات يف أماكن خمتلفة‪ .‬بعد إجراء جممع نيقية (‪ )Nicea‬الذي رغب يف‬
‫سيادة املسيح‪ ،‬كان النقاش التايل حول وجود الروح القدس‪ .‬وعقد اجمللس‬
‫الثاين يف خلقيدونية (‪ .)Kalsedon‬لذا‪ ،‬يف الواقع‪ ،‬ولد اإلميان ابلتثليث يف‬
‫أول جملسني رئيسيني‪ ،‬ومها يف نيقية (‪ )Nicea‬وخلقيدونية (‪.)Kalsedon‬‬
‫اكتمال خلقيدونية (‪ ،)Kalsedon‬يكمل املسيحيون إهلهم إىل ثالث‬
‫شخصيات‪ ،‬هي إله اآلب‪ ،‬إله االبن والروح القدس‪ 20.‬وهبذه الطريقة‪ ،‬مت‬
‫صياغة التثليث بشعبية كبرية بني املسيحيني حىت يومنا هذا‪.‬‬

‫نقد جون هيك مؤسسا على تعاليم يسوع وكنيسة‬


‫بناءً على اتريخ يسوع يف الكتاب املقدس‪ ،‬حاول هيك إظهار تفكيك‬
‫الالهوت الذي حدث يف املسيحية‪ .‬ميكن تصنيف أفكاره إىل ثالثة أشياء‪ :‬أوالً‪ ،‬مل‬
‫أبدا أنه كان إهلا أو جتسد اإلله‪ .‬اثنيًا‪ ،‬من املستحيل تتبع تطور عقيدة‬
‫يقل يسوع ً‬
‫التجسد يف الكتاب املقدس‪ ،‬ألنه متت صياغته يف جممع نيقية (‪ )Nicea‬وخلقيدونية‬
‫(‪ .)Kalsedon‬اثلثاً‪ ،‬اللغة املستخدمة يف الكتاب املقدس حول جتسد اإلله هي‬
‫‪21‬‬
‫جمازية وليست حرفية‪ .‬لذا من الصعب على اجلميع فهم املفهوم‪.‬‬
‫يف ندوة‪ ،‬قرر هيك‪ ،‬مع طالب الفلسفة‪ ،‬الكتاب املقدس والتاريخ‪ ،‬على‬
‫يوما أنه الشخص الثاين يف مفهوم التثليث‪ ،‬أو أنه جتسد‬ ‫ِ‬
‫املفهوم الذي مل يدعه يسوع ً‬
‫‪19‬‬
‫‪ John Hick, John Hick: An Autobiography..., 228‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ John Hick, Who or What is God?: And Other Investigations, (Church Publishing‬‬
‫‪Incorporated, 2009), 95‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ John Hick, The Myth of Christian Uniqueness, (Oregon: WIPF and STOCK Publishers,‬‬
‫‪2004), 27‬‬

‫‪(JCSR) Journal of Comparative Study of Religions‬‬


‫’‪Naqd John Hick fî Tajassud Ulûhiyyah Yasû‬‬ ‫‪83‬‬

‫اإلله كإبن‪ 22.‬مع ذلك‪ ،‬فإن الصيغة أقرب إىل األساطري الشرقية واليواننية من تقاليد‬
‫الكتاب املقدس‪ .‬فيما يتعلق هبذا هيك ساهم يف مجع النقد والعودة إىل وجهة النظر‬
‫األرثوذكسية للتجسد‪.‬‬
‫إن نقد هيك ملفهوم ألوهية املسيحي ليس بال سبب‪ .‬كمسيحي‪ ،‬ينتقد‬
‫هيك بشكل قاطع مفهوم التثليث الذي طاملا كان إميان الكنيسة‪ .‬قال هيك أن‬
‫أبدا عن التثليث يف مفهوم اإلله‪ .‬ألن يسوع نفسه‬
‫يسوع خالل حياته مل يعلم ً‬
‫علم اإلله يف التصور التوحيد اليهودي يف ذلك الوقت‪ .‬وهكذا ميكن مالحظة‬
‫‪23‬‬

‫أن مفهوم ألوهية يسوع نفسه ال يزال قيد املناقشة‪ .‬مث جيب أن يكون مفهوم آخر‬
‫وخاضعا للعديد من‬
‫ً‬ ‫حمريا‬
‫ولد من التثليث (إله اآلب‪ ،‬إله االبن‪ ،‬الروح القدس) ً‬
‫األحاديث‪.‬‬
‫كزا ألوهية املسيحي‪ .‬خاصة يف بريطانيا‬
‫يف هذا الزمان‪ ،‬أصبح التجسد مر ً‬
‫العظمى (‪ )Britanian Raya‬وكذلك اجلماعات األجنليكانية (‪ )Anglikan‬اليت‬
‫تعتربها ذات قيمة‪ .‬لكن يف الواقع‪ ،‬يدرك العديد من الكهنة والالهوتيني املسيحيني‬
‫هذا االعتقاد خمطئا‪ .‬لقد أدركوا خطأ أن استحالة يسوع علّم نفسه أن يكون شكالً‬
‫من أشكال اإلله‪ 24.‬اإلميان به ليس من تعاليم يسوع‪ ،‬لكنه تطور إميان من الالهوت‬
‫املسيحي بشكل عام‪ .‬ألنه ظهر يف نيقية (‪ )Nicea‬واستمر يف جممع خلقيدونية‬
‫(‪.)Kalsedon‬‬
‫نقاشا للمسيحيني وأجرب الكنيسة على إصدار قرار‪ .‬جيب‬ ‫أصبح التجسد ً‬
‫أن حيددوا موقع يسوع ابعتباره جتسد اإلله بنهج فلسفي‪ .‬إذن هناك شيئان جيعالن‬
‫الكنيسة ترغب يف التعبري عن عقيدة التجسد‪ .‬أوالً‪ ،‬من أجل احملافظة على األمر‬
‫وجعله يبدو أن اإلميان املسيحي حقيقي وف ًقا للكتاب املقدس‪ .‬أجربوا على القول‬
‫وإنسان ح ًقا‪ 25.‬واثنيا‪ ،‬والغرض من ذلك هو حتديد واستبعاد‬
‫ً‬ ‫أن يسوع هو إهلا‬
‫الزاندقة‪ .‬ألنه على الرغم من كتابة االتفاقية اجلديدة‪ ،‬ال يزال يوجد سوء فهم ملفهوم‬
‫اإلله يف الكنيسة‪ .‬من أجل جتنب هذه اخلالفات‪ ،‬قالت الكنيسة أن يسوع كان‬
‫‪22‬‬
‫ ‬ ‫‪Chris Sinkinson, John Hick: An Introduction To His Theology..., 8‬‬
‫‪23‬‬
‫ ‬ ‫‪John Hick, Who or What is God?..., 102‬‬
‫‪24‬‬
‫ ‬ ‫‪John Hick, John Hick: An Autobiography..., 227-228‬‬
‫‪25‬‬
‫ ‬ ‫‪Chris Sinkinson, John Hick: An Introduction To His Theology..., 32‬‬

‫‪Vol. 2 No. 1, November 2021‬‬


‫‪84‬‬ ‫‪Izzah Fitrani Muhajir‬‬

‫ابلفعل جتسيدا إلله‪.‬‬


‫كذبة أخرى حتدث يف الكنيسة تتعلق بصلب يسوع‪ .‬كما هو معروف‪،‬‬
‫«الصلب» و «القيام» مها العقائد الرئيسية يف املسيحية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬من هذا يثري‬
‫العديد من املشاكل والنقاشات‪ .‬مت ترتيب قصة يسوع‪ ،‬كما هو مذكور يف الكتاب‬
‫املقدس‪ ،‬وف ًقا ملصاحل رسالة الكنيسة يف ذلك الوقت‪ .‬حىت مبا يف ذلك صلبه‬
‫صنعت من أجل زايدة اهتمام‬
‫وقيامته‪ 26.‬ميكن القول أن القصة التارخيية عن يسوع ُ‬
‫الناس ابلالهوت املسيحي بعد رحيل يسوع‪.‬‬
‫تدور حياة يسوع يف التاريخ حوايل عامني‪ .‬بعد ذلك مت صلبه ومات‪ .‬إذا‬
‫كان جميء يسوع إىل األرض فعالً هو جتسد اإلله هو تعليم السالم واخلالص‪ ،‬فهذا‬
‫كذب‪ .‬ملاذا؟ ألنه بعد وفاته‪ ،‬يصبح الناس أكثر إراب ًكا ويتجادلون حول شخصية‬
‫قادرا على أن يكون هناية الفساد‬
‫يسوع احلقيقية‪ .‬يف هذا الوقت‪ ،‬مل يكن يسوع ً‬
‫على األرض‪ 27.‬بذلك‪ ،‬فهل ال يزال من املناسب أن يقال أن يسوع هو جتسد اإلله‬
‫الذي جيلب السالم؟‬
‫ألوهية يسوع اليت كانت نتيجة لقرار جممع خلقيدونية (‪ )Kalsedon‬هلا‬
‫أساس هوية‪ .‬وحبسب خالكدون (‪ ،)Kalsedon‬فإن الرب يسوع هو إله حقيقي‪،‬‬
‫أيضا إنسان حقيقي‪ .‬يسوع له نفس مادة البشر‪ ،‬على الرغم‬ ‫ومن انحية أخرى هو ً‬
‫من أهنا من اإلله‪ 28.‬األشياء اليت تقول احلقيقة بني موقف اإلله واإلنسانية احلقيقية‬
‫ليست مقبولة لدى هيك وبعض الالهوتيني املسيحيني‪ .‬هذا مستحيل ومربك‪ .‬إله‪،‬‬
‫عنده‪ ،‬له طبيعة خمتلفة عن البشر‪ .‬إذا كان إلله نفس مادة البشر‪ ،‬وبعبارة أخرى فإن‬
‫اإلله له طبيعة بشرية مثل خليقته‪.‬‬
‫كالشخص الثاين يف عقيدة التثليث‪ ،‬فإن يسوع هو الشخص الوحيد‬
‫الذي ميكن للبشر أن يعرفوا اإلله‪ .‬خمصص ليسوع‪ ،‬ميكن البشر أن يعرفوا كيف‬
‫يظهر البشر اإلله وكيف يتجلى اإلله للبشر‪ .‬ليسوع ميكن البشر أن يعبدوا من أجل‬

‫‪26‬‬
‫‪ John Hick, Who or What is God?..., 94‬‬
‫‪27‬‬
‫‪ John Hick, The Metaphore of God Incarnate..., 22‬‬
‫‪28‬‬
‫‪ Chris Sinkinson, John Hick: An Introduction To His Theology..., 31‬‬

‫‪(JCSR) Journal of Comparative Study of Religions‬‬


‫’‪Naqd John Hick fî Tajassud Ulûhiyyah Yasû‬‬ ‫‪85‬‬

‫التثليث‪ .‬ألنه األقرب إىل البشر‪ 29.‬أدى هذا يف النهاية إىل أتليه وعبادة يسوع‪ .‬ومع‬
‫ذلك‪ ،‬فإنه جيعل الناس يفكرون يف شكل يسوع‪ .‬بصفته جتسيدا إلله‪ ،‬يظهر كيف‬
‫يتصرف اإلله كبشر‪ ،‬وكيف يتصرف البشر مثل اإلله‪.‬‬
‫جبميع املعتقدات غري معقولة من تعاليم املسيحية‪ ،‬وصف جون هيك نقده‬
‫ملفهوم التجسد‪ .‬أوالً‪ ،‬ال ميكن وصف منوذج واحد إىل شكلني‪ .‬أو القول أن اإلله‬
‫كإله وبشر يف نفس الوقت‪ .‬ميكن للشخص أن يكون ابلفعل ما يريده‪ ،‬ولكن ال‬
‫ميكن أن يكون له شكلني يف وقت واحد يف كل مرة‪ .‬واثنيًا‪ ،‬ستصبح مشكلة إذا‬
‫‪30‬‬
‫نساوي التعريف بني البشر وطبيعة اإلله أو اآلهلة‪.‬‬

‫خامتة‬
‫أ ّن التجسد كلمة مل يبقي تعليمه يف الكتاب املقدس للمسيحي يف أول‬
‫األمر‪ .‬ومن الغريب بعض اآلايت من الكتاب املقدس ينكر وجود جتسد اإلله‪.‬‬
‫بنظر إىل التاريخ‪ ،‬إن مفهوم ألوهية يسوع هو شيء غري معقولة‪ .‬أسس صياغة فهم‬
‫التجسد من جممع مل يقم به يسوع على عقده طول حياته‪ .‬ومن الغريب أن يكون‬
‫فهم اإلله يف الدين أبمر التصويت‪.‬‬
‫مفهوما و ً‬
‫اضحا للعقيدة والشريعة‬ ‫جيب علينا كمسلمني أن نشكر ألن لدينا ً‬
‫الدينية‪ .‬رغم أن هناك جمموعات خمتلفة تريد تدمري العقيدة اإلسالمية‪ ،‬إال أهنا ال‬
‫تضر مبفهوم هللا‪ .‬اإلميان ابهلل سبحانه وتعاىل مكتوب بوضوح يف القرآن وال ميكن‬
‫الطعن فيه‪ .‬حىت النيب حممد‪ ،‬الذي كان رسول هللا يف نقل الوحدة‪ ،‬مل يدخل إىل‬
‫إميان يف اإلسالم‪ .‬بينما نرى‪ ،‬يف الدايانت األخرى هناك بعض التغيريات يف املفاهيم‬
‫الدينية‪ .‬لقد غريوا بشكل تعسفي مفهوم اإلميان لتحقيق مكاسب شخصية‪ .‬مثال‬
‫ذلك املسيحية‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ John Hick, The Myth of God Incarnate..., 8‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ Chris Sinkinson, John Hick: An Introduction To His Theology..., 31‬‬

‫‪Vol. 2 No. 1, November 2021‬‬


86 Izzah Fitrani Muhajir

‫مصادر البحث‬
B. Green, Joel.et.al, Dictionary of Jesus and the Gospels, 2013, Illinois:
IVP Academic
F. Torrance, Thomas, Incarnation: The Person and Life of Christ, 2008,
Illinois: IVP Academic
Hakim, Agus, Perbandingan Agama, 2006, Bandung: CV, Dipenogoro
Hasib, Kholili, Kritik atas Konsep Abrahamic Faiths, 2010, Ponorogo:
Centre for Islamic and Occidental Studies (CIOS)
Hick, John, The Metaphore of God Incarnate: Christologi in a Pluralistic
Age, 1993, Kentucky: John Knox Press
, The Myth of God Incarnate, 1977, London: SCM Press, 1977
, A Christian Theology of Religion, 1995, Louisville: Westminster John
Knox Press
, John Hick: An Autobiography, 2002, Inggris: Oxford OX2 7AR
, Who or What is God?: And Other Investigations, 2009, Church
Publishing Incorporated
, The Myth of Christian Uniqueness, 2004, Oregon: WIPF and STOCK
Publishers
Husaini, Adian, Wajah Peradaban Barat, 2005, Jakarta: Gema Insani
Sinkinson, Chris, John Hick: An Introduction To His Theology, 1995,
Leicester: Religious and Theological Studies Fellowship
Said, Nur, Nalar Pluralisme John Hick dalam Keberagamaan Global,
Fikrah:Jurnal Ilmu Aqidah dan Studi Keberagamaan, Volume
3, No 2, Desember 2015
Situmorang, Jonar, Kristologi, 2013, Yogyakarta: ANDI
Sulistio, Christian, Teologi Pluralisme Agama John Hick: Sebuah Dialog
Kritis Dari Perspektif Partikularis, Veritas: Jurnal Teologi dan
Pelayanan, April 2001
V. Morris, Thomas, The Logic of God Incarnate, 2006, Oregon: WIPF
and STOCK Publishers

(JCSR) Journal of Comparative Study of Religions

Anda mungkin juga menyukai