Anda di halaman 1dari 10

‫كتاب اجلنائز‬

‫مقدِّمة‬
‫الجنائز‪ :‬بفتح اليم ال غري‪ ،‬مجع جنازة‪ ،‬بفتح اليم وكرسها‪ ،‬ويه امليت‪ ،‬وقيل‪ :‬الجنازة بفتح اليم‬
‫للميت‪ ،‬وبكرسها للنعش وعليه امليت‪ ،‬فإن لم يكن عليه ميت فهو رسير ونعش‪ ،‬وقيل‪ :‬إذا لم‬
‫يكن عليه امليت فال يقال‪ :‬نعش‪ ،‬وال جنازة‪ ،‬وإنما يقال‪ :‬رسير ‪.‬‬
‫وقال ابن عثيمني –رمحه اهلل‪« :-‬والنائز‪ :‬هم األموات‪ ،‬هم األحياء يف الواقع لكنهم انتقلوا من دار‬
‫إىل دار أخرى‪ ،‬كما انتقلوا من ادلار اليت يه بطون أمهاتهم إىل ادلنيا فريجعون بعد ادلنيا إىل ابلطن‬
‫األول وهو بطن الرثى والرتاب‪ ،‬ثم بعد ذلك خيرجون من هذا ابلطن إىل احلياة اآلخرة‪ ،‬وهذا من‬
‫احلكمة أن يكون اخلروج من ابلطن األول إىل ابلقاء اآلخر‪ ،‬وأما يف ادلنيا فهو اخلروج من ابلطن‬
‫اثلاين إىل العمل» ‪.‬‬
‫وهذا الكتاب عقده املصنف لألحاديث الواردة يف أحاكم األموات من الغسل‪ ،‬واتلكفني‪ ،‬والصالة‪،‬‬
‫ّ‬
‫وسب األموات‪ ،‬وغري ذلك‪ .‬وذكر يف أوهل‬ ‫واحلمل‪ ،‬وادلفن‪ ،‬وما يتبع ذلك اكتلعزية‪ ،‬وزيارة القبور‪،‬‬
‫األحاديث املتعلقة بذكر املوت وتمنيه‪ ،‬وما يفعله حارض امليت‪.‬‬
‫وقد رسد احلافظ يف كتاب النائز مخسة وستني حديثا دون أن يذكر أي باب يف أثناء ذلك‪ ،‬إال أن‬
‫ذلك يف قوة ّ‬
‫املبوب؛ ألنه راىع يف رسد األحاديث الرتتيب الفعيل اذلي يصنع امليت‪ ،‬وإن اكن وجد يف‬
‫ثنايا ذلك أحاديث ليست يف حملها‪.‬‬
‫وذكر النائز يف آخر كتاب الصالة؛ ألن الصالة ىلع امليت أهم ما يفعل به‪ ،‬وأنفع ما يكون هل؛‬
‫ألن فائدتها أخروية‪ ،‬ويه ادلاعء هل والشفاعة‪ ،‬لعل اهلل تعاىل أن يرمحه ويتجاوز عنه‪ ،‬وإال فحقه أن‬
‫يذكر بني الوصايا والفرائض‪.‬‬

‫انظر‪ :‬مجهرة اللغة البن دريد (‪ ،)472/1‬ومعجم مقاييس اللغة البن فارس (‪ ،)485/1‬والصحاح تاج اللغة‬ ‫)‪(1‬‬

‫للجوهري (‪ ،)1022/3‬ولسان العرب البن منظور اإلفرييق (‪ ،)324/5‬املصباح املنري للفيويم (‪. )111/1‬‬
‫)‪ (2‬فتح ذي الالل واإلكرام برشح بلوغ املرام (‪.)497/2‬‬
‫احلديث الثامن عشر‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َُْ ََ ََْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ َ ْ َْ ْ ََ‬
‫اك ْم يس ‪َ .‬ر َواهُ أبُو َد ُ‬
‫او َد والن َسايئ‪ُّ،‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ار ‪ ‬أن انل ِِب ‪ ‬قال‪ :‬اقرءوا لَع موت‬
‫وعن مع ِق ِل ب ِن يس ٍ‬
‫َ َ ّ َ ُ ُ َّ َ‬
‫ابن حِبان‪.‬‬ ‫وصححه‬

‫[ ختريج احلدبث ودرجته ]‬


‫هذا احلديث ‪-‬كما قال احلافظ‪ -‬قد أخرجه أبو داود يف كتاب النائز من سننه؛ باب القراءة عند‬
‫امليت‪ ،‬رقم(‪ ،)3121‬والنسايئ يف كتاب عمل ايلوم والليلة من سننه الكربى؛ باب ما يقرأ ىلع امليّت‪،‬‬
‫ّ‬
‫اتلييم يف حديث معقل بن يسار فيه‪ ،‬رقم(‪ ،)10846‬وابن حبان يف‬ ‫وذكر االختالف ىلع سليمان‬
‫صحيحه؛ فصل يف املحترض‪ ،‬رقم(‪ )3002‬من طريق سليمان اتلييم‪ ،‬عن أيب عثمان‪ ،‬وليس بانلهدي‪،‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن معقل بن يسار ريض اهلل عنه‪ ،‬قال‪ :‬قال انليب صىل اهلل عليه وسلم‪... :‬فذكره‪ .‬ولم يقل‬
‫النسايئ وابن حبان‪ :‬عن أبيه‪.‬‬
‫وهذا احلديث ضعيف ألمرين‪:‬‬
‫‪ -1‬االضطراب يف إسناده‪ ،‬فقد روي عن أيب عثمان‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن معقل مرفواع‪ ،‬وروي عن أيب عثمان‪،‬‬
‫عن معقل مرفواع‪ ،‬بإسقاط (عن أبيه)‪ ،‬وروي عن رجل‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن معقل مرفواع‪ ،‬وروي عن معقل‬
‫ً‬
‫موقوفا‪ .‬قال احلاكم‪« :‬أوقفه حيىي بن سعيد وغريه» ‪ .‬وقال احلافظ‪« :‬وأعله ابن القطان باالضطراب‪،‬‬
‫وبالوقف‪ ،‬وجبهالة أيب عثمان وأبيه» ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن أبا عثمان هذا جمهول‪ ،‬وكذا أبوه‪ ،‬قال ابن املديين يف أيب عثمان هذا‪« :‬لم يرو عنه غري سليمان‬
‫اتلييم‪ ،‬وهو جمهول» ‪ ،‬وقال أبو احلسن القطان‪« :‬ال يصح‪ ،‬ألن أبا عثمان هذا ال يعرف‪ ،‬وال روى‬
‫عنه غري سليمان اتلييم‪ ،‬وإذا لم يكن هو معروفا‪ ،‬فأبوه أبعد من أن يعرف‪ ،‬وهو إنما روى عنه» ‪.‬‬

‫)‪ (1‬املستدرك ىلع الصحيحني (‪.)753/1‬‬


‫)‪ (2‬اتللخيص احلبري (‪.)245/2‬‬
‫)‪ (3‬انظر‪ :‬مزيان االعتدال (‪.)55 /4‬‬
‫)‪ (4‬بيان الوهم واإليهام يف كتاب األحاكم (‪.)50/5‬‬
‫وقد ذكره ابن حبان يف اثلقات ‪.‬‬
‫واتلنصيص يف اإلسناد ىلع أن أبا عثمان ليس هو انلهدي ملحظ دقيق؛ ألن سليمان اتلييم‬
‫ّ‬
‫معروف بالرواية عن أيب عثمان انلهدي‪ ،‬وهو عبد الرمحن بن مل‪ ،‬وهو خمرضم‪ ،‬ثقة‪ ،‬ثبت‪ ،‬اعبد ‪.‬‬
‫وقد نقل احلافظ عن ابن العريب عن ادلارقطين أنه قال‪« :‬هذا حديث ضعيف اإلسناد جمهول املنت وال‬
‫يصح يف ابلاب حديث» ‪.‬‬‫ّ‬
‫وقال انلووي‪« :‬إسناده ضعيف‪ ،‬ففيه جمهوالن‪ ،‬لكن لم ِّ‬
‫يضعفه أبو داود» ‪ ،‬وقد ضعف احلديث‬
‫أيضا األبلاين يف عدة كتبه ‪ ،‬وكذلك شعيب األرناؤوط ‪.‬‬

‫[ ترمجة الراوي من الصحابة ]‬


‫معقل –بفتح امليم وسكون العني وكرس القاف‪ -‬ابن يسار بن عبد اهلل املزين‪ ،‬وكنيته‪ :‬أبو يلع‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬أبو عبد اهلل‪ ،‬وقيل غري ذلك‪ .‬أسلم اعم احلديبية‪ ،‬وروى عن انليب صىل اهلل عليه وسلم‪ ،‬واكن‬
‫ممن بايع حتت الشجرة‪ ،‬وهو اذلي حفر بابلرصة نهر معقل بأمر من عمر بن اخلطاب فنسب إيله‪.‬‬
‫وروى عنه عمران بن حصني‪ ،‬واحلسن ابلرصي‪ ،‬واحلكم بن األعرج وآخرون‪ ،‬ونزل ابلرصة وبىن‬
‫ً‬
‫بها دارا‪ ،‬ومات بها يف آخر خالفة معاوية بن أيب سفيان ريض اهلل عنهما‪ ،‬سنة ‪61‬ه ‪.‬‬

‫)‪ (1‬اثلقات (‪.)664/7‬‬


‫)‪ (2‬انظر‪ :‬تقريب اتلهذيب‪ ،‬رقم (‪ ،)4017‬والاكشف‪ ،‬رقم(‪.)3322‬‬
‫)‪ (3‬اتللخيص احلبري (‪.)245/2‬‬
‫)‪ (4‬األذاكر بتحقيق‪ :‬عبد القادر األرناؤوط‪ ،‬ص(‪.)144‬‬
‫)‪ (5‬انظر‪ :‬سلسلة األحاديث الضعيفة واملوصوعة (‪ ،)783/12‬واإلرواء (‪ ،)150/3‬وضعيف الامع الصغري‪ ،‬ص(‪،)151‬‬
‫وختريج املشاكة (‪ ،)509/1‬وضعيف الرتغيب والرتهيب (‪.)442/1‬‬
‫)‪ (6‬حتقيق سنن أيب داود (‪ ،)39/5‬وحتقيق صحيح ابن حبان (‪.)269/7‬‬
‫)‪ (7‬انظر‪ :‬االستيعاب يف معرفة األصحاب (‪ ،)1432/3‬وأسد الغابة (‪ ،)224/5‬واإلصابة يف تميزي الصحابة (‪،)146/6‬‬
‫ومعجم ابلدلان (‪.)323/5‬‬
‫[مفردات احلديث وشرحه]‬
‫ََ َ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫ج‬
‫املحترض‪ ،‬يف حال وجودهم قبل أن يموتوا‪،‬‬ ‫قوهل‪( :‬اق َر ُءوا لَع م ْوتاك ْم) املراد بـ «موتاكم» أي‪:‬‬
‫َّ ج ج ِّ ٌ َّ‬ ‫ً‬
‫ت جو ِإنه ْم‬‫يعين‪ :‬يف حال االحتضار‪ ،‬ويسىم املحترض ميتا باعتبار ما سيكون؛ قال تعاىل‪﴿ :‬إِنك مي‬
‫ج‬
‫جميِّتون﴾ [الزمر‪ ،]30 :‬وليس املراد‪ :‬أن نقرأها عليه بعد املوت؛ ألنه بعد املوت ما نقول‪ :‬قرأت عليه‪،‬‬
‫بل نقول‪ :‬قرأت عنده‪ ،‬أما قرأت عليه فمعناه‪ :‬أنه يسمع‪ ،‬كما يقول املحدثون‪ :‬قرأت ىلع الشيخ‪ ،‬وكما‬
‫يقول‪ :‬قرأ ّ‬
‫يلع سورة كذا وكذا‪ ،‬املعىن‪ :‬قرأها وأنا أستمع إيله ‪ .‬ومما يؤيد هذا القول أن الفقهاء‬
‫يذكرون هذا احلديث يف أول النائز كما صنعه احلافظ يف ابللوغ‪.‬‬
‫قوهل‪﴿ :‬يس﴾ يعين‪ :‬سورة يس‪ ،‬ال يس فقط وحدها‪ ،‬وإنما يس علم هلا‪ ،‬ويس من احلروف املقطعة‬
‫يف كتاب اهلل‪ ،‬واحلروف املقطعة يف كتاب اهلل أصح ما قيل فيها أنها حروف هجائية ال معىن هلا‪ ،‬وذكر‬
‫بعض العلماء أن الفائدة منها‪ :‬هو بيان أن هذا القرآن اذلي أعجز العرب وغريهم لم يأت جبديد من‬
‫احلروف‪ ،‬وإنما أىت حبروف اكنوا يؤلفون منها الكمهم ومع ذلك يعجزون أن يؤلفوا من هذه احلروف‬
‫ما يشبه الكم اهلل عز وجل‪ ،‬وادليلل ىلع هذا أنك ال تكاد جتد آية مبدوءة بهذه احلروف اهلجائية إال‬
‫وبعدها ذكر القرآن‪ ،‬وهذا القول أصح ما قيل يف ذلك‪ .‬وأما من قال‪ :‬إن يس اسم من أسماء الرسول‬
‫َّ ج ج‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫كيْ ِم ‪ِ ‬إنك ل ِم جن‬
‫صىل اهلل عليه وسلم واستدل ذللك باخلطاب اذلي بعده‪ :‬يس ‪ ‬جوالق ْرآ ِن احلج ِ‬
‫ني [يس‪ .]3 - 1 :‬فإننا نقول هل‪ :‬إذن من أسماء الرسول صىل اهلل عليه وسلم املص ؛ ألنه‬ ‫ال ْم ْر جسل ْ ج‬
‫ِ‬
‫ج‬ ‫ج‬ ‫ج ٌ ْ ج‬
‫اب أن ِزل ِإيلْك [األعراف‪ .]2 :‬وهذا ال يقوهل أحد‪( ،‬طه‪ ،‬ويس) ليستا من أسماء‬ ‫قال بعدها‪ِ :‬كت‬
‫الرسول صىل اهلل عليه وسلم‪ ،‬وإن اكن قد اشتهر حىت عند بعض العلماء أن (طه) من أسماء الرسول‬
‫صىل اهلل عليه وسلم‪ ،‬لكن هذا ال يصح‪ ،‬وإنما (طه‪ ،‬ويس) مثل‪( :‬ن)‪ ،‬و(ق)‪ ،‬و(الر)‪ ،‬و(الم)‪،‬‬
‫و(املص) ‪.‬‬

‫)‪ (1‬انظر‪ :‬صحيح ابن حبان (‪ ،)271/7‬وفتح ذي الالل واإلكرام للعالمة ابن العثيمني –رمحه اهلل‪.)506/2( -‬‬
‫)‪ (2‬انظر‪ :‬فتح ذي الالل واإلكرام (‪.)507-506/2‬‬
‫[ما يستفاد من احلديث ]‬
‫َّ‬
‫وضعفه طائفة أخرى‪ ،‬وهو الراجح كما تقدم بيانه‪.‬‬ ‫‪ -1‬هذا احلديث قد َّ‬
‫صححه طائفة من العلماء‪،‬‬
‫‪ -2‬ىلع القول بصحة احلديث فهو يدل ىلع فضل سورة يس‪.‬‬
‫صح احلديث‪.‬‬ ‫ج‬
‫املحترض إن ّ‬ ‫‪ -3‬مرشوعية قراءة سورة يس ىلع‬
‫‪ -4‬استدل بعض العلماء بهذا احلديث ىلع مرشوعية القراءة عند امليت بعد وفاته بسورة يس‬
‫وإهداء ثواب قراءة القرآن إيله ‪ ،‬وسيأيت بيان االختالف يف هذه املسألة‪.‬‬

‫[من املسائل املختلف فيها]‬


‫َ‬
‫املسألة األوىل‪ :‬حكم قراءة سورة يس لَع املحتَض‪.‬‬
‫قد اختلف العلماء يف هذه املسألة ىلع قولني‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬مرشوعية قراءة سورة يس ىلع املحترض‪.‬‬
‫ذهب مجهور العلماء‪ ،‬منهم‪ :‬احلنفية)‪ ،(2‬والشافعية)‪ ،(3‬واحلنابلة)‪ ،(4‬واختاره شيخ اإلسالم‬
‫ابن تيمية)‪ ،(5‬وتلميذه ابن القيم)‪ (6‬إىل استحباب قراءة سورة يس عند املحترض‪ ،‬واستدلوا ىلع ذلك‬
‫ببعض األدلة‪ ،‬ولكنها ال ختلو من ضعف‪:‬‬

‫‪ -1‬قد استدلوا حبديث معقل بن يسار ريض اهلل عنه‪ ،‬وقد تقدم بيان ضعفه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -2‬واستدلوا بما روى اإلمام أمحد قال‪ :‬حدثنا أبو املغرية‪ ،‬حدثنا صفوان‪ ،‬حدثين املشيخة‪ ،‬أنهم‬
‫ّ‬ ‫ج‬
‫ّ‬
‫اثلمال ريض اهلل عنه‪ ،‬حني اشتد سوقه‪ ،‬فقال‪« :‬هل منكم أحد يقرأ‬ ‫حرضوا غ جضيْف بن احلارث‬

‫)‪ (1‬انظر‪ :‬كتاب الروح البن قيم الوزية‪ ،‬ص(‪ ،)11‬واتللخيص احلبري (‪ ،)245/2‬وقد نسب احلافظ هذا القول إىل‬
‫املحب الطربي‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر‪ :‬رد املحتار ىلع ادلر املختار أو حاشية ابن اعبدين (‪.)191/2‬‬
‫)‪ (3‬انظر‪ :‬املجموع للنووي (‪.)115/5‬‬
‫)‪ (4‬انظر‪ :‬دقائق أويل انلىه لرشح املنتىه املعروف برشح منتىه اإلرادات للبهويت (‪.)341/1‬‬
‫)‪ (5‬انظر‪ :‬الفتاوى الكربى (‪.)363/5‬‬
‫)‪ (6‬قد ذكر ابن القيم –رمحه اهلل‪ -‬مخسة أوجه يف استحباب قراءة يس ىلع املحترض يف كتاب الروح‪ ،‬ص(‪.)12-11‬‬
‫كوين‪ّ ،‬‬
‫فلما بلغ أربعني منها قبض‪ ،‬قال‪ :‬واكن املشيخة يقولون‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫يس؟» قال‪ :‬فقرأها صالح بن رشيح ّ‬
‫الس‬
‫ّ‬
‫حسن إسناده ابن حجر ‪.‬‬ ‫خفف عنه بها» ‪ .‬و ّ‬ ‫«إذا قرئت عند امليّت‬
‫وقال األبلاين‪« :‬فهذا سند صحيح إىل غضيف بن احلارث رىض اهلل عنه‪ ،‬ورجاهل ثقات غري املشيخة‬
‫فإنهم لم يسموا‪ ،‬فهم جمهولون‪ ،‬لكن جهاتلهم‪ ،‬تنجرب بكرثتهم السيما وهم من اتلابعني‪ .‬وصفوان‬
‫هو ابن عمرو وقد وصله ورفعه عنه بعض الضعفاء بلفظ‪« :‬إذا قرئت ‪ »...‬فضعيف مقطوع‪ .‬وقد‬
‫وصله بعض املرتوكني واملتهمني بلفظ‪« :‬ما من ميت يموت فيقرأ عنده (يس) إال ّ‬
‫هون اهلل عليه»‪.‬‬
‫رواه أبو نعيم ىف أخبار أصبهان (‪ )188/1‬عن مروان بن سالم عن صفوان بن عمرو عن رشيح عن أىب‬
‫ادلرداء مرفواع به‪ .‬ومروان هذا قال أمحد والنساىئ‪" :‬ليس بثقة"‪ ،‬وقال الساج وأبو عروبة احلراىن‪:‬‬
‫"يضع احلديث"‪»...‬‬
‫‪ -3‬واستدلوا بما أسند ادليليم من طريق مروان بن سالم‪ ،‬عن صفوان بن عمرو‪ ،‬عن رشيح‪ ،‬عن أيب‬
‫َّ ج ج‬ ‫ْ‬ ‫ج ْ‬ ‫ج‬
‫«ما ِم ْن جميِّت يم ْوت‪ ،‬فيق جرأ ِعن جده يس‪ِ ،‬إال ه َّون اهلل‬
‫ادلرداء ريض اهلل عنه قال‪ :‬قال رسول اهلل ‪ :‬ج‬
‫ج‬
‫جعليْ ِه» ‪ .‬وذكر ابلوصريي بأن سنده ضعيف لضعف مروان بن سالم الزي ‪ .‬وقال طرهوين‪« :‬وفيه‬
‫مروان بن سالم القفاري وهو مرتوك وقال أبو زرعة‪ :‬حديث منكر ارضب عليه‪ ،‬ولم يقرأه» ‪ ،‬وقال‬
‫الشيخ خادل الشاليح‪« :‬يف إسناده مروان بن سالم وهو مرتوك‪ .‬قال ابلخاري‪ :‬منكر احلديث‪ ،‬وقال‬
‫أمحد‪ :‬ليس بثقة‪ ،‬وهكذا قال النسايئ‪ .‬وقال ادلراقطين‪ :‬مرتوك احلديث‪ ،‬وقال مسلم‪ :‬منكر احلديث‪،‬‬
‫وقال أبو أمحد احلاكم‪ :‬ليس بالقائم‪ ،‬وقال ابن حبان‪ :‬يروي املناكري عن املشاهري ويأيت عن اثلقات‬

‫)‪ (1‬مسند اإلمام أمحد بن حنبل (‪ ،)171/28‬رقم(‪.)16969‬‬


‫)‪ (2‬اإلصابة يف تميزي الصحابة (‪.)249/5‬‬
‫)‪ (3‬إرواء الغليل (‪.)152/3‬‬
‫)‪ (4‬مسند الفردوس بمأثور اخلطاب (‪ ،)32/4‬رقم(‪ ،)6099‬وانظر‪ :‬اتللخيص احلبري (‪.)213/2‬‬
‫)‪ (5‬إحتاف اخلرية املهرة بزوائد املسانيد العرشة (‪.)431/2‬‬
‫)‪ (6‬موسوعة فضائل سور وآيات القرآن (‪.)76/2‬‬
‫بما ليس من حديث األثبات؛ فلما أكرث ذلك يف روايته بطل االحتجاج بأخباره‪ ،‬وقال الساج‪ :‬كذاب‬
‫يضع احلديث‪ ،‬وقال أبو نعيم‪ :‬منكر احلديث» ‪.‬‬
‫وقد ذكر بعض العلماء يف حكمة قراءتها أن هذه السورة مشتملة ىلع اتلوحيد واملعاد‪ ،‬والبرشى‬
‫ج ج ج ج ْ ج ِّ ْ ج ج ج‬ ‫جْج ج‬ ‫ج جْ ج ج‬
‫ج جعل ِين ِم جن‬‫ت ق ْو ِيم يعلمون ‪ِ ‬بما غفر ِل ريب و‬ ‫بالنة ملن مات ىلع اتلوحيد‪ ،‬بقوهل تعاىل‪...﴿ :‬يا يل‬
‫ْ ْ‬
‫ك جرم ْ ج‬
‫ني﴾ [يس‪ ]27-26 :‬فتستبرش الروح بذلك‪ ،‬فيسهل خروجها)‪.(2‬‬ ‫الم ِ‬

‫القول اثلاين‪ :‬عدم مرشوعية قراءة سورة يس أو غريها عند املحترض‪.‬‬

‫وقد ذهب إىل هذا القول اإلمام مالك)‪- (3‬رمحه اهلل‪ -‬ووافقه من املتأخرين‪ :‬ابن باز واألبلاين‬
‫‪-‬رمحهما اهلل‪ .-‬واحتجوا ىلع قوهلم بضعف احلديث الوارد يف ذلك‪ ،‬وألنه ليس من عمل انلاس‪.‬‬

‫وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬هل قراءة سورة ﴿يس﴾ عند االحتضار جائزة ؟‬
‫فأجاب‪» :‬قراءة سورة ﴿يس﴾ عند االحتضار جاءت يف حديث معقل بن يسار أن انليب صىل اهلل‬
‫ج‬ ‫ج‬ ‫ْ‬
‫عليه وسلم قال‪ :‬اق جرأ ْوا جىلع جم ْوتاك ْم يس‪ ‬صححه مجاعة وظنوا أن إسناده جيد‪ ،‬وأنه من رواية أيب‬
‫عثمان انلهدي عن معقل بن يسار‪ ،‬وضعفه آخرون‪ ،‬وقالوا‪ :‬إن الراوي هل ليس هو أبا عثمان انلهدي‬
‫ولكنه شخص آخر جمهول‪ .‬فاحلديث املعروف فيه أنه ضعيف لهالة أيب عثمان‪ ،‬فال يستحب قراءتها‬
‫ىلع املوىت‪ .‬واذلي استحبها ظن أن احلديث صحيح فاستحبها‪ ،‬لكن قراءة القرآن عند املريض أمر‬
‫طيب‪ ،‬ولعل اهلل ينفعه بذلك‪ ،‬أما ختصيص سورة (يس) فاألصل أن احلديث ضعيف فتخصيصها‬
‫)‪(4‬‬
‫ليس هل وجه»‪.‬‬

‫)‪ (1‬اتلبيان يف ختريج وتبويب أحاديث بلوغ املرام (‪.)36/6‬‬


‫)‪ (2‬مطالب أويل انلىه يف رشح اغية املنتىه (‪.)837/1‬‬
‫)‪ (3‬رشح خمترص خليل للخرش (‪ ،)136/2‬والفواكه ادلواين ىلع رسالة ابن أيب زيد القريواين (‪.)284/1‬‬
‫)‪ (4‬جمموع فتاوى ابن باز (‪.)93/13‬‬
‫وقال الشيخ األبلاين –رمحه اهلل‪« :-‬وأما قراءة سورة يس عنده ‪-‬يعين عند املحترض‪ ،-‬وتوجيهه حنو‬
‫)‪(1‬‬
‫القبلة‪ ،‬فلم يصح فيه حديث»‪.‬‬

‫وقال الشيخ عبد اهلل الفوزان –حفظه اهلل‪« :-‬الصواب أن قراءتها غري مرشوعة‪ ،‬لضعف احلديث‪،‬‬
‫ويقترص يف ذلك ىلع ما ثبت يف السنة‪ ،‬وهو تلقينه ال هلإ إال اهلل»)‪.(2‬‬

‫املسألة اثلانية‪ :‬حكم إهداء ثواب القراءة إىل امليت‪.‬‬


‫القرب اليت تهدى إىل امليت‪ ،‬أو اليح ىلع نوعني‪ :‬متفق عليه‪ ،‬وخمتلف فيه‪ ،‬فمن األول‪:‬‬
‫ْ ج‬ ‫ج‬ ‫ج‬ ‫ْ‬ ‫ج َّ‬
‫جاءوا ِم ْن جبع ِد ِه ْم يقولون جر َّبنجا اغ ِف ْر نلجا‬ ‫ين ج‬ ‫اذل ج‬
‫‪ - 1‬ادلاعء واالستغفار‪ :‬وديلله حنو قوهل تعاىل‪﴿ :‬و ِ‬
‫ان﴾ [احلرش‪.]10 :‬‬ ‫ين جسبجقونجا ب ْاإل ج‬
‫يم‬
‫ج ْ ج ج َّ‬
‫اذل ج‬ ‫إلخوانِنا‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وِِ‬
‫َّ‬
‫‪ - 2‬الصدقة‪ :‬ملا جاء يف ابلخاري‪ ،‬رقم(‪ ،)1388‬ومسلم‪ ،‬رقم(‪ )1004‬عن اعئشة ريض اهلل عنها أن سعد‬
‫ت‪ ،‬أجفجلجهاج‬ ‫ت تج جص َّدقج ْ‬ ‫ج ج ُّ ج ج ْ ج ج‬
‫كلَّ جم ْ‬ ‫َّ ِّ ج ْ ج ْ ج ْ ج ج‬ ‫ج ج ج‬
‫وص‪ ،‬وأظنها لو ت‬ ‫يم افت ِلتت نف جسها جول ْم ت ِ‬ ‫هلل‪ ،‬إِن أ‬‫بن عبادة ‪ ‬قال‪ :‬يا رسول ا ِ‬
‫ْ ج َّ ْ ج ْ ج ج ج‬ ‫ج ْ‬
‫أج ٌر‪ِ ،‬إن ت جصدقت عن جها؟ قال‪« :‬ن جع ْم»‪.‬‬
‫ج َّ ْ ج ً‬
‫‪ - 3‬احلج والعمرة‪ :‬ملا جاء يف ابلخاري‪ ،‬رقم(‪ ،)1852‬عن ابن عباس ريض اهلل عنهما‪ :‬أن ام جرأة ِم ْن‬
‫ت أج ْن جحت َّج فجلج ْم جحت َّج جح َّىت جماتجت‪ْ،‬‬ ‫ج ج ْ ج ج َّ ج ج ج ج ْ َّ ِّ ج ج ج ْ‬ ‫ج ْ ج ج ج ج ْ ج َّ ِّ َّ‬
‫يب جصىل اهلل علي ِه وسلم‪ ،‬فقالت‪ِ :‬إن أيم نذر‬ ‫جج جهينة‪ ،‬جاءت ِإىل انل ِ‬
‫ج‬ ‫ج ج‬ ‫ً ْ‬ ‫ج‬ ‫ج‬ ‫ج‬
‫ج ُّ ج ْ ج ج ج ج ج ْ ِّ ج ْ ج ج ْ ج ْ ج ج ج ج ِّ ج ْ ٌ ْ ج‬
‫اهلل فاهلل أ جح ُّق‬ ‫اضيجة؟ اقضوا‬ ‫تق ِ‬ ‫ت لو اكن ىلع أم ِك دين أكن ِ‬ ‫أفأحج عنها؟ قال‪« :‬نعم حِّج عنها‪ ،‬أرأي ِ‬
‫جج‬
‫الوفاءِ»‪.‬‬ ‫ِب‬
‫أن انلَّ َّ‬ ‫َّ‬
‫يب‬ ‫‪ - 4‬الصيام‪ :‬ملا يف ابلخاري‪ ،‬رقم(‪ ،)1952‬ومسلم‪ ،‬رقم(‪ ،)1147‬عن اعئشة ‪-‬ريض اهلل عنها‪-‬‬
‫ج ٌ ج ج جْ‬ ‫ج‬ ‫ج‬
‫ام عنه جو ِيلُّه‪.‬‬ ‫‪ ‬قال‪  :‬جم ْن جمات جو جعليْ ِه ِصيام ص‬
‫ُّ‬
‫فهذا انلوع مما اتفق ىلع جوازه‪.‬‬

‫)‪ (1‬أحاكم النائز‪ ،‬ص(‪.)11‬‬


‫)‪ (2‬منحة العالم (‪.)244/4‬‬
‫وأما انلوع اثلاين فقد اختلف العلماء يف العبادات ابلدنية املحضة؛ اكلصالة‪ ،‬وتالوة القرآن‪ ،‬ىلع‬
‫قولني‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬أن لك عمل صالح يهدى للميت فإنه يصله‪ ،‬ومن ذلك قراءة القرآن والصوم والصالة‬
‫وغريها من العبادات‪ .‬وقد ذهب إىل هذا القول‪ :‬احلنفية ‪ ،‬واملالكية ‪ ،‬ومتأخرو الشافعية ‪،‬‬
‫واحلنابلة ‪ .‬واستدلوا بما تقدم من األدلة‪.‬‬

‫القول اثلاين‪ :‬أنه ال يصل إىل امليت شء من األعمال الصاحلة إال ما دل ادليلل ىلع أنه يصل‪ .‬وقد‬
‫ذهب إىل هذا القول متقدمو الشافعية ‪ ،‬ومتقدمو املالكية ‪ .‬وقد استدل أصحاب القول اثلاين‬
‫بأدلة‪ ،‬منها‪:‬‬

‫انلجم‪]39 :‬‬ ‫‪ -1‬قوهل تعاىل‪ :‬جوأج ْن لجيْ جس لِإلن ْ جسان إال جما جسعج‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ج‬ ‫ج ج ج َّ‬ ‫َّ‬ ‫جْ ج‬ ‫ْج‬ ‫ج ج ج ْ ْ‬
‫اإلن جسان انق جط جع عنه ع جمله إِال ِم ْن ثالثة‪ :‬إِال ِم ْن جص جدقة‬
‫‪ -2‬وقوهل عليه الصالة والسالم‪« :‬إِذا مات ِ‬
‫جْ ج‬ ‫ج ج‬ ‫ج ْ ْ ج‬
‫اريجة‪ ،‬أ ْو ِعلم ينتجفع ِب ِه‪ ،‬أ ْو جودل جصا ِلح يدعو هل» أخرجه مسلم‪ ،‬رقم(‪ ،)1631‬من حديث أيب هريرة‬ ‫ِ‬
‫ج‬
‫ج‬
‫ريض اهلل عنه‪.‬‬

‫وقد مات عم انليب صىل اهلل عليه وسلم محزة ريض اهلل عنه‪ ،‬وزوجته خدجية‪ ،‬وثالث من بناته‪،‬‬
‫ولم يرد أنه قرأ عن واحد منهم القرآن‪ ،‬أو ضىح أو صام أو صىل عنهم‪ ،‬ولم ينقل شء من ذلك عن‬
‫ً‬
‫أحد من الصحابة ‪ ،‬ولو اكن مرشواع لسبقونا إيله‪ .‬قال احلافظ ابن كثري رمحه اهلل عند تفسري قوهل‬
‫ان ِإال جما جس جع ‪« ،‬ومن هذه اآلية استنبط الشافيع ومن تبعه أن القراءة ال‬ ‫تعاىل‪ :‬جوأج ْن لجيْ جس لِإلن ْ ج‬
‫س‬
‫ِ ِ‬

‫)‪ (1‬انظر‪ :‬رد املحتار ىلع ادلر املختار (‪.)243/2‬‬


‫)‪ (2‬انظر‪ :‬حاشية ادلسويق ىلع الرشح الكبري (‪.)423/1‬‬
‫)‪ (3‬انظر‪ :‬فتح الوهاب برشح منهج الطالب (‪ ،)23/2‬وفتح املعني‪ ،‬ص(‪.)432‬‬
‫)‪ (4‬انظر‪ :‬املغين البن قدامة (‪.)423/2‬‬
‫)‪ (5‬انظر‪ :‬املنهاج يف رشح صحيح مسلم بن احلجاج للنووي (‪.)90/7‬‬
‫)‪ (6‬انظر‪ :‬حاشية ادلسويق ىلع الرشح الكبري (‪.)423 /1‬‬
‫يصل إهداء ثوابها إىل املوىت؛ ألنه ليس من عملهم وال كسبهم‪ ،‬وهلذا لم يندب إيله رسول اهلل صىل‬
‫اهلل عليه وسلم أمته وال حثهم عليه‪ ،‬وال أرشدهم إيله بنص وال إيماء‪ ،‬ولم ينقل عن أحد من‬
‫ً‬
‫الصحابة ريض اهلل عنهم‪ ،‬ولو اكن خريا لسبقونا إيله وباب القربات يقترص فيه ىلع انلصوص‪ ،‬وال‬
‫ٌ‬
‫ومنصوص من‬ ‫يترصف فيه بأنواع األقيسة واآلراء‪ ،‬فأما ادلاعء والصدقة‪ ،‬فذاك جممع ىلع وصوهلا‬
‫)‪(1‬‬
‫الشارع عليها»‪.‬‬

‫وقد سئل الشيخ ابن باز رمحه هلل عن إهداء ثواب قراءة القرآن والصدقة لألم‪ ،‬سواء اكنت حية أم‬
‫ميتة‪ ،‬فأجاب‪« :‬أما قراءة القرآن فقد اختلف العلماء يف وصول ثوابها إىل امليت ىلع قولني ألهل العلم‪،‬‬
‫واألرجح أنها ال تصل لعدم ادليلل؛ ألن الرسول صىل اهلل عليه وسلم لم يفعلها ألمواته من املسلمني‬
‫ْ‬
‫كبناته الاليت منت يف حياته عليه الصالة والسالم‪ ،‬ولم يفعلها الصحابة ريض اهلل عنهم وأرضاهم فيما‬
‫علمنا‪ ،‬فاألوىل للمؤمن أن يرتك ذلك وال يقرأ للموىت وال لألحياء وال يصيل هلم‪ ،‬وهكذا اتلطوع‬
‫بالصوم عنهم؛ ألن ذلك لكه ال ديلل عليه ‪ ،‬واألصل يف العبادات اتلوقيف إال ما ثبت عن اهلل سبحانه‬
‫أو عن رسوهل صىل اهلل عليه وسلم رشعيته»)‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬تفسري ابن كثري (‪.)465/7‬‬


‫)‪ (2‬جمموع فتاوى ومقاالت الشيح ابن باز (‪.)348/4‬‬

Anda mungkin juga menyukai